يا إتحاد إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع !

يا إتحاد إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع !
رئيس الاتحاد العام لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر صرح لكل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئي عن تعديلات القواعد العامة للجمعية العمومية العادية للإتحاد السوداني لكرة القدم للموسم الجديد التي تلزم أندية الممتاز بإنشاء فرق للناشئين للشباب وعلى كل إتحاد محلي تنظيم منافسة في كل موسم خاصة بهذا القطاع.
لاشك أن الناشئين والشباب هم مستقبل الأندية والمنتخبات وإذا لم يكن هناك اهتمام بهذه القاعدة لن نستطيع أن ننتج فريقا قادراً على الاستمرار ومواصلة الانجازات، فهناك كثير من العقيات تقف عائق أمام قيام دوري الناشئين الشباب تتمثل في الدعم المادي الذي يعد من أكبر المشاكل التي تواجه إستمرار الدوري وتحد من إبداعات الناشئ في إبراز مواهبه بالإضافة إلى عدم الاهتمام الإداري والإعلامي والجماهيري بدوري الناشئين والشباب الذي سيؤثر بشكل كبير على تطور مستوى اللاعب الفني بالإضافة إلى عدم وجود الكفاءات التدريبية القادرة على صقل موهبته بالشكل المطلوب فإدارات الأندية سيكون عملها مقتصراً على إعداد وتجهيز الفريق الأول لمنافسات الدوري الممتاز والمنافسات الخارجية بالنسبة للفرق المشاركة في المنافسات الإفريقية المختلفة ولذلك سيكون قطاع الشباب في معزل تام عن متابعة إدارة الفريق.
قيام دوري الناشئين مهم جداً في تطوير الكرة السودانية ولكن اليد قصيرة وقطاع الناشئين يحتاج إلى كثير من الأدوات ميزانية مستقلة مدربين على مستوى عال للإشراف على الفريق إداري متخصص في بإعداد الخطط التربـوية لان اللاعب الناشئ يحتاج إلى توجيه وتربية وتوفير مستلزمات الغذاء والملابس الرياضية وإقامة ندوات بمشاركة التربويين والرياضيين من كل الولايات وذلك لوضع مناهج وأسس إستراتيجية مستقبلية تتوافق مع تركيبة وظروف المجتمع السوداني لأن الناشئ يحتاج إلى التوجيه المستمر والتأسيس القوي لكل مظاهر السلوك والتربية والأخلاق التي ستنعكس على أدائه داخل وخارج الملعب.
سعادة الدكتور معتصم جعفر أنت تعلم علم اليقين ان كل أندية الممتاز تعاني من شح الإمكانات المالية التي تعاني منه هذه الأندية وأصبحت تصارع من أجل البقاء فقط وتسير نشاط فريقها اليومي على طريقة (قدر ظروفك) ما عدا فريقي القمة لأن تجهيز وإعداد الفريق الأول يحتاج إلى إمكانات مالية كبيرة إضافة إلى تكاليف الرحلات الخاصة بالجولات التنافسية في الولايات المختلفة وأيضاً لا ننسى بعض الفرق العريقة الكبيرة التي أصبحت في غياهب النسيان بسب المال في هذا الزمان الذي أصبح فيه (المال عند بخيله والسيف عند ########ه) ولذا قيام دوري الناشئين والشباب من ضروب المستحيل( وليالي العيد تبين من عصاريها) وإذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع.