هل سيكون أكبر طلاق فى تاريخ القارة الأفريقية ..؟؟؟

عيدكم مبارك ... ولسان حالى يقول ليته لا يكون آخر عيدا يشهده الوطن كاملا متكاملا ،
ولا زال هناك بعضا من التفاؤل والأمنيات فى تدارك الفرقة والشتات التى تتربص بالوطن
وما يحمله المستقبل القاتم لجزئى الوطن الكبير الذى يعد أكبر وطنا عربيا أفريقيا يشهد طلاقا
فى تاريخ القارة الأفريقية ولعل الرؤى السياسية والتقارير وتحليلاتها قد تباينت وحمل الكثير
منها التوقعات المحتمل حدوثها ، وغيرها من الرؤى التفاؤلية فى وقت يتطلع فيه الحكماء
وذوى البصيرة للخروج من هذا المأزق التاريخى الذى تمر به البلاد ، ومن حالة الإرتباك
السياسى والتصريحات الغير مسئولة من بعض منسوبى الحكومة التى من شأنها
تأجيج الموقف وهز ثقة الآخرين فى السياسة العامة وتوجهاتها فى هذا الظرف الحرج ، ..

أضف الى بعض الحملات غير المسؤولة لمجموعات إنفصالية مما دعا عبود جابر رئيس الهيئة
حكومة الجنوب والحكومة الإتحادية الى نزع فتيل التوتر والخوف ...
ومامن شك من أن هناك الكثير من البرلمانيين والوطنيين الشرفاء يقودون حملة تنويريه تناصحية
تصب فى مصلحة الوطن الواحد الذى حافظت عليه كل الحكومات المتعاقبة بما فيها الأنظمة الشمولية ... ،

وقد تحركت جهات كثيرة لحملات تحت مسميات عديدة منها لجنة سلام الوطن ومجلس التشاور فى
الحفاظ على وحدة الوطن وغيرها ،
مع تصاعد الأزمة السياسية وقرب موعد الإستفتاء على مصير
جنوب السودان والذى بلغت فيه مراكز التسجيل فى الشمال والجنوب 2923 مركزا ، بينما
نالت الخرطوم 72 مركزا وتوزع حوالى 30 مركزا على بقية ولايات السودان فى وقت أكد
فيه سلفاكيرميارديت ، رئيس حكومة الجنوب أنهم لن يقبلوا المساومة بترسيم الحدود
بين الشمال والجنوب مقابل إجراء الإستفتاء .. ،
وقال فى خطاب بمدينة ( واو) عاصمة ولاية غرب ، بحر الغزال
إنه طالما أن التعداد السكانى والإنتخابات لم يتأثرا بترسيم الحدود ، فإنه ، لابد من إجراء
لإستفتاء فى موعده ، وأعلن أنه سيتنحى عن حكم الجنوب بعد الإستفتاء . ...

وقد علقت على حديث سلفا عن تنحيه ، مصادر فى الحركة ، الى قطع الطريق
أمام التكتل القبلى بالجنوب وذلك خشية من سيطرة وهيمنة قبيلة الدينكا على الأمور
بعد الإنفصال ..

كل الذى يرجوه المخلصين لتراب هذا الوطن أن يتم التوصل الى تفاهمات مرضية
للشريكين وبما يحفظ إنجازات إتفاق السلام الشامل فى وحدة طوعية وليس إنفصال جائر
وتحيتى ...
محمد مختار جعفر

.... ويبدوا أن هناك وعبرالأجهزة الإعلامية الخارجية ومنابرها إهتماما بدأ واضحا أكثر من ذى قبل بالشأن السياسى السودانى
ومع قرب موعد الإستفتاء وما ستفسر عنه من نتائج . ،
بعض الدول العربية أخذت مقعد المراقب ، أ والترقب الحذر والمتفرج على السواء وتنأى بنفسها من هذه القضية الداخلية والمؤثرة قطريا ..
البلاد الأفريقية عموما رفضت عبر مؤتمراتها ما تمليه السياسات الخارجية الإستعمارية الأمريكية والأوروبية هذا التوجه والنظام الخطر
والذى تعيه وتدركه جيدا بأنه توجه وسياسة مخطط لها مسبقا تخدم أيدلوجيتهم ومصالحهم العليا قبل كل شيء .....

وأخيرا تبقى فطنة أهل اللعبة الحقيقية ، ومدى تفهمهم لقضاياهم ومصالحهم بما يحفظ حقوقهم ومستقبل مناطقهم ..

ـ

ماكتب فقد كتب ياصديقى بقى لنا ان نصلى وندعو لانفصال سلس وجوار حسن!
اما الوحدة فقد تركها الشريكين خلفهما ببسطام!
جنى

Quote: ماكتب فقد كتب ياصديقى بقى لنا ان نصلى وندعو لانفصال سلس وجوار حسن! اما الوحدة فقد تركها الشريكين خلفهما ببسطام!

جنى

تشكر أخى / جنى .. وكل عام وأنتم بخير
ما يكتب هنا أو هناك ، هو بصمة لكاتبها تكون شاهدة له إن كان هناك إنفصال أو وحدة ، ولكن تبقى الوطنية ،
فالسياسة متقلبة ولا تبقى على حال ، بتقلبات أزمنتها المتباينه ، ولكن .... هذا الوطن الكبير ورثناه
متكاملا متجانسا ، لم يكن فيه كره أو بغضاء فى يوم من الأيام .... هكذا كانوا عليه أجدادنا وعقلائنا ،
ألا رحمهم الله ، ... وكما قلت ليس لنا الآن غير أن ندعوا الله بعواقب طيبة ونكتب للأجيال بأننا لم نقل أو نقف
مع رياح الإنفصال والتجزئة ...
ولك تحيتى ... محمد مختار جعفر

كلنا ندعو ونصلي ولازال أملنا في الوحدة كبير

تشكر على المرور والتعليق أخى عبد الدين ..
المروءة والوطنية شيئان لا ينفصلان من الذى بداخله إنسان ،
فحبنا للوطن يجعلنا نتجاوز ونتناسى الجراحات والرواسب والضغائن
ونوكل أمرنا الى الله الواحد القهار ، وحفظ الله الأمة من كل شر يتربص بها ..
ولك تحيتى .

محمد مختار كل سنة وانت طيب