قبل الطوفان : هل ما زالت الفرصة مؤاتية ؟؟؟؟

وصلت هذه الرسالة من زائر
قبل الطوفان : هل ما زالت الفرصة مؤاتية ؟؟؟؟

بقلم : عثمان عابدين

مجريات الأوضاع في السودان تشير الى ان الانهيار الشامل اصبح وشيكا اكثر من اى وقت مضى فى تاريخه .......... فبعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال الوطنى,فشلت النخب المتعاقبة التى حكمت البلاد فى تدعيم ارضية مشتركة تفتح الطريق أمام تشكيل كيان وطنى يستوعب التنوع الثقافى فى هوية سودانية متميزة.
وأصبح الحلم النبيل بسودانوية تزاوج بين الغابة والصحراء مجرد سراب عزيز المنال في ظل انفلات القبلية والجهوية كمشروع مضاد لاستماتة المركز فى الدفاع عن هيمنته المطلقة وتجلى رؤيته الأيدلوجية بكل هذا الوضوح لأول مرة من خلال مثلث حمدى........الطريق الثالث امتدادا لتيار السودانويين من خلال طرح رؤية السودان الجديد كإمكانية للخروج من عنق الازمة وتفادى المصير البائس.
هده الرؤية أصيبت يضربة موجعة بالغياب المفاجئ والسريع لمنظرها د. جون قرتق ,ورغم تحفظى على امكانية الدور المطلق للفرد فى تحديد مسا ر التاريخ فى لحظة ما إلا أنني اعتقد أن القدرات الكاريزمية التى كان يتمتع بها الزعيم الراحل وقدرته على استيعاب المكونات السودانيه وفهمه لعصره ولحاجات مواطنيه ...... كل هده المميزات كانت تعده للقيام بدور البطل التاريخي مثلما فعل المهدي قبل مائة عام إلا أن الأقدار شاءت أن ترسم للسودان مسارا اخر فى درب الامة الطويل ...
الان ومع اقتراب العام 2011, حيث يتوقع اجراء استفتاء حق تقرير المصير لجنوب السودان , ومع استنفاد كامل الفترة الانتقاليه الاولى فى خلافات وصراعات يوميه بين طرفى الاتفاقيه , ومع استمرار النزف وتعقد الازمة فى دارفور , والاوضاع الهلامية القابلة للانفجار في النبل الأزرق وجبال النوبة والتململ في الشرق ,وما شهدته امدرمان وابيى مؤخرا وغير دلك من تفاصيل المعاناة اليومية للمواطن الذي أصبح تائها ما بين تلك المعاناة وانعدام بارقة الأمل في وطن يسع الجميع.....................
أمام هده الصورة القاتمة هل ما زالت هناك ارادة وطنية قادرة على انقاد سفينة الوطن من التداعى والغرق ؟؟؟ يعلمنا تاريخ الأمم أنها عند المفترقات المصيرية في تاريخها تتشكل ارادتها وادواتها وقيادتها القادرة على تحقيق تلك الارادة خاصة إذا تعلق بالبقاء والعدم ,لكن فى ظل مشاريع الانكفاء السائدة حاليا, سواء تلك القابضة على زمام المركز او تلك المدعية انها تمثل الهامش .هل ما زالت هناك إمكانية لنهوض المشروع الوطنى البديل الوحدوي في مضمونه ,الديمقراطي في محتواه ,التقدمي في سداه ....
إن القوى التي يمكن أن تنهض بأعباء هدا المشروع قوى كبيره ومتداخلة وتخترق كل القوى السياسية,ومنظمات المجتمع المدني والمهاجرون والمغتربون بالخارج , المطلوب الآن وقبل الطوفان أن تنظم هده القوى صفوفها وتنطلق من اجل فرض الحل السلمي الديمقراطي لمشاكل الهامش وإيقاف الحرب ومن اجل التنفيذ الكامل لاتفاقيات السلام بما يعنى السير قدما في تفكيك دولة الحزب الواحد بقوانينها وأجهزتها الأمنية وميليشياتها العسكرية لتحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي والقضاء على الفساد وإنفاذ الشفافية فيما يتعلق بالأداء الاقتصادي للدولة .... نحن نعيش الآن في أحلك فترات تاريخنا الوطني سوادا ,وبدون نهوض هدا المشروع ,لن يكون هناك جزء من السودان بمنجاة من الحريق وتجارب ما يحدث في الصومال وما حدث في يوغسلافيا ماثلة في التاريخ. أ

Quote: أمام هده الصورة القاتمة هل ما زالت هناك ارادة وطنية قادرة على انقاد سفينة الوطن من التداعى والغرق ؟؟؟ يعلمنا تاريخ الأمم أنها عند المفترقات المصيرية في تاريخها تتشكل ارادتها وادواتها وقيادتها القادرة على تحقيق تلك الارادة خاصة إذا تعلق بالبقاء والعدم ,لكن فى ظل مشاريع الانكفاء السائدة حاليا, سواء تلك القابضة على زمام المركز او تلك المدعية انها تمثل الهامش .هل ما زالت هناك إمكانية لنهوض المشروع الوطنى البديل الوحدوي في مضمونه ,الديمقراطي في محتواه ,التقدمي في سداه .... إن القوى التي يمكن أن تنهض بأعباء هدا المشروع قوى كبيره ومتداخلة وتخترق كل القوى السياسية,ومنظمات المجتمع المدني والمهاجرون والمغتربون بالخارج , المطلوب الآن وقبل الطوفان أن تنظم هده القوى صفوفها وتنطلق من اجل فرض الحل السلمي الديمقراطي لمشاكل الهامش وإيقاف الحرب ومن اجل التنفيذ الكامل لاتفاقيات السلام بما يعنى السير قدما في تفكيك دولة الحزب الواحد بقوانينها وأجهزتها الأمنية وميليشياتها العسكرية لتحقيق التحول الديمقراطي الحقيقي والقضاء على الفساد وإنفاذ الشفافية فيما يتعلق بالأداء الاقتصادي للدولة .... نحن نعيش الآن في أحلك فترات تاريخنا الوطني سوادا ,وبدون نهوض هدا المشروع ,لن يكون هناك جزء من السودان بمنجاة من الحريق وتجارب ما يحدث في الصومال وما حدث في يوغسلافيا ماثلة في التاريخ. أ

عسى ولعل تحدث معجزة ويفيق الشعب السودانى من غيبوبته

تحياتى

Quote: عسى ولعل تحدث معجزة ويفيق الشعب السودانى من غيبوبته تحياتى

لا حياة لمن تنادى!
المكتولة ما بتسمع الصيحة!
جنى