أبيي .. حقائق ووثائق

التاريخ الإداري





مازلت أستعرض كتاب الأخ المفكر الكبير السيد الصادق بابو نمر( أبيي .. حقائق ووثائق ) وذلك لما لها الرجل من تسجيلات ووثائق لايمكن أن ينكرها مراب ٍ أو مزيف ٍ لأنثروبولوجيا المنطقة وديمغرافيتها ..



يقول الكاتب المفكر الصادق بابو نمر : في عام 1898 ، قسم الحكم الثنائي السودان إلي ست مديريات ، هي الخرطوم وبربر ودنقلا وكسلا وسنار وكردفان ، بينما أعتبرت سواكن ووادي حلفا وفشودة مراكز إدارية .

تمّ إلحاق منطقة بحر الغزال بالسودان فيما بعد في عام 1902 ( غازيتة السودان _ الجريدة الرسمية _ العدد رقم أربعة وثلاثون بتاريخ 1902 ).

وحسبما تظهر الخرائط الاولي للحكم الثنائي ، فأن الحدود االجنوبية لكردفان تمتد لغاية بحر العرب . إن الخريطة التي رسمها ماردون في عام 1901 تسعمائة ٌ بعد الألف وواحد وتم تعديلها في 1903 تسعمائة بعد الألف وثلاثة ميلادية ، تظهر بوضوح أن المنطقة المعروفة الآن ب " أبيي" ( باستثناء المثلث الصغير إلي الجنوب منم بحر العرب ) كانت ضمن كردفان من البداية مباشرة .



بعد إلحاق بحر الغزال بالسودان 1902 بقي الوضع الإداري للمنطقة جنوب بحر العرب غير محدد طالما أن جميع حدود المديرية " تترك نوعا ً ما غير محدده الي ان نقوم بمسحها بدقة ونعرف الحدود القبلية . ( حسبما نقلت دالي ، إمبراطورية علي النيل ، عن الحاكم العام سير ونجت باشا ) .

بعد اكتمال مسح الحدوزد القبلية في عام 1904 م " تقرر أن يتبع لمديرية كردفان السلطان أروب الذي يقع وطنه علي نهر كبير والشيخ ريحان يشخ التوج ، الذي ذكر في آخر تقرير إستخبارات " ( اس.آي . آر. رقم 128 مارس 1902 م ) .



يقول الصادق نمر : يتضح ان الادارة البريطانية وجدت انه من الحصيف عندئذ ٍ ان تتجاهل الحدود القومية علب بحر العرب وتتقيد بالحدود القبلية .

يواصل