الذكري السادسة عشر لرحيل الفنان خوجلي عثمان

من المحزن نكون كلنا بلا ذرة وفاء للذين قدموا للوطن أروع وأجمل ما يمكن أن نتذوقه من بديع غناء وتطريب والحان ونترك كل شيء عنهم للظروف أو للمزاجية نعلم كلنا لماذا لم تحتفي الاجهزة الرسمية بذكري خوجلي عثمان
لقد غدر المغني خوجلي في أمسية العاشر من نوفمبر 1994 بدار الفنانيين حتي أهل الدار التي سكب دمه فيها غير أبهين ، ظهر هذا الفتي الموهوب في العقد الثامن من القرن الماضي مقلد لاغاني الشفيع والجابري وبعدها قدمه الثنائي المبدع الحلنقي وودالحاوي في رائعتهما (أسمعنا مرة) وبالفعل أضفا للساحة الفنية صوتا مميز وفنانا عبقري وبعدها بدأيلحن لنفسه أغنية (حبة حبة )ولد كان اللحن مطبقا لصوته بصورة مذهلة وبعدها أندح في التلحين وقدم مجموعة من الاغنيات مثل (مالو لو صافيتنا مرة )وكذلك (كتير بتناسي أيديا)وكأغنية(هام الفجر حاير ) وله نشيد وطني من تأليف التجاني حاج موسي لا أذكره واخر اغنيته (صبح الهنا)
لقد كان ملحنا يعرف طبيعة صوته بل جمع بين الحس الغنائي في أختيار الكلمات بالاضافة الي ترجمة الكلمات الي ألحان وموسيقي جزاله
وكان موهوبا في أشياء كثيرة له حضور فريد علي المسرح وصاحب علاقات جيدة مع كل الاطياف الاجتماعية وكانت له شعبية من الشباب والكهول
بل دخل كل بيت وسكن وجدان هذا الشعب
رحم الله خوجلي عثمان بقدر ما قدم لنا من أبدع .
تذكروا يرحمكم الله