إسحق أحمد فضل الله: حرب الإستخبارات...

**

الكاتب اسحق احمد فضل الله
الاثنين, 08 نوفمبر 2010 06:54
- القوات المسلحة تهرس الآن – ومنذ امس الاول – طابوراً مكوناً من مئتى عربة تابعة لخليل.. والقوات المسلحة لا تنطق بحرف واغرب حرب استخبارات هي ما يجرى الآن

- ولما كانت الاخبار تزدحم عن دعوة الحركة الشعبية لحركات دارفور الى جوبا وابيي كان احد ابرز ضباط استخبارات خليل هو الذي يدير ويخطط لطابور خليل هذا

- ويخرجه

- ثم يهمس للخرطوم..

(2)

- وثلاثاء الاسبوع الماضي نحدث هنا عن عرمان وهو من فندق روتانا يحدث بعضهم عن (وساطة..)

- وقبلها بيوم كانت الصحيفة هذه تكشف الرسائل السرية من عرمان الى سلفاكير والتي يتهم فيها مشار بالتجسس على الحركة الشعبية.

- ومشار ينفجر ويتجه الى الانتقام

- وعرمان الذي يشتهر بجبن خبيث يتجه في مناورة بارعة والى الاختباء خلف سلفاكير ..وهكذا كان سلفاكير يدلي للسوداني بالحديث الذي يشتم فيه مشار.. وغضبة مشار تتجه الى سلفاكير.

- بعدها كان عرمان وايقا يرسلون (وفد وساطة) الى مشار ..ولقاء يتم في منزل سلفاكير

- وصلح رقيق يبدأ

- لكن عرمان وآخرين في الحركة يعدون الآن لتوريط مشار في (فضيحة خاصة) تنسف جذوره بكاملها

-والحكاية نحكيها بعد ان تقع!!

(3)

- لكن عرمان الذي تنتابه حالة غريبة من الصرع السياسي يعقد مؤتمراً امس الاول لاعضاء قطاع الشمال بود البشير يطلق فيه ميازيب الاتهامات لاعضاء قطاع الشمال واحد كبار قادة الحركة يخاطب اللقاء ويتهم بعض نساء قطاع الشمال هناك في اعراضهن.

- ففي المؤتمر يقول الرجل للحاضرين ان

- المؤتمر الوطني استطاع زراعة اعداد كبيرة من البنات داخل صفوف الحركة ومن خارجها لعلمه المسبق بضعف قيادات الحركة امام النساء مما جعلهم لقمة سائغة في ايدي المؤتمر الوطني.

- والكلمات هذه تعني انه ما من فتاة في صفوف الحركة – وقطاع الشمال بالذات – الا وهي متهمة في عرضها بنص كلمات القائد هذا.

- والنوبة يختار لهم عرمان في مؤتمره اتهاماً آخر في قوله لهم (النوبة افضل لهم موالاة الحركة وعليهم الا يكونوا ضعاف امام الماديات)

- والهياج يجعل عرمان الذي دخل الى المؤتمر وعن يمينه وليد حامد وعن يساره نجاة كبيدة يقول للحاضرين ان

: وليد حامد ومحمد المصطفى وكل الذين تحدثوا للصحافة متملصين من قطاع الشمال ومتخلين عن مشروع السودان الجديد هم ناس قبضوا ثمن حديثهم للصحف

- ولك ان تقرأ ( قبضوا)هذه مرتين.

- والجملة هذه تتلقى شرحا في اللحظة ذاتها حين ينتفض وليد حامد ويخرج غضباً.

- لكن لا وليد ولا احد من الحاضرين كان يخطر له ان عرمان سوف يتهم سلفاكير نفسه بانه (اجوف)

- ففي التنوير هذا يقول عرمان وهو يهز يده اليسرى كالعادة

: قالوا هناك قيادات في الحركة تبنوا الانفصال وهم الذين قادوا انشقاق الحركة عام 1991

(عرمان هنا يشير الى مشار واكول)

..ليضيف

: وهم الذين حالياً يعملون للالتفاف على مكاسب الحركة ويريدون قطف الثمار وهم يسعون لمصالحهم الشخصية .. وموقف الانفصاليين هو موقف اجوف..!!

- وبعض الحاضرين يهمس لجاره

: يعني سلفاكير وحدوي.. والا اجوف؟!!

- وعرمان حين يشعر بما انزلق اليه يندفع في حديث ملهوج عن انهم

-سنقوم مع القوى الشمالية بحملة ضد النظام تؤدي الى تغييره..

ثم طلب من الحاضرين المشاركة في ندوة التاسع من هذا الشهر

- وعرمان الذي يجد ان الجنوب يخلعه عند الانفصال – مثلما يخلع الناس حذاء المطاط بعد ان يعبروا المياه الملوثة- وان الشمال سوف يدخله جهنم الاولى يذهب الى لقاء

(نلتقي فيه مع واحد واربعين حزب تدعو للوحدة.. والغرض هو حشد اكبر عدد من الجنوبيين لاقناعنهم بالوحدة هذه)..هكذا قال

(4)

- ولما كانت استجبارات الجيش تستدرج قوات خليل .. واستخبارات عرمان تستدرج مشار .. كانت استخبارت اخرى تستدرج كيري!!

- فلما كان كيري يهبط الخرطوم كانت طائرة اخرى تقلع متجهة الى القاهرة

- وفي الطائرة تلك المجموعة ذاتها التي عادت قبلها بليلة من اديس ابابا (الدرديري وكرتي وامين وغيرهم).

- المجموعة تتجه الى مهمة جديدة في سلسلة الاسلوب الجديد الذي تنطلق فيه الدولة الآن..والذي يجهله كيري تماماً حسب معلوماته الغريبة.

- فالسيد كيري حين هبط الخرطوم وهو يحمل (شيكا) امريكياً ضخماً كان قد تلقى معلومات مضحكة عن الخرطوم الآن

- كيري ياتي ومعلوماته هي ان الخرطوم تتجه الى انهيار مالي يجعل اقدام السلطة تفارق الارض.

- لكن كيري يصل الخرطوم والميزانية الجديدة تجعل شوارع الخرطوم تتدفق في اطمئنان بعيد.

- وكيري الذي جاء ليشتري

: ابيي

- والدولة المسلمة

- وحقوق المواطنة للجنوبيين (وهذه مطالبه لقاء رفع الحصار الامريكي عن الخرطوم) يفاجأ بان الخرطوم – التي ترفض تنفيذ الوعود بعد الاستفتاء وتطلب تنفيذها فوراً لا تريد بقولها هذا اكثر من اوراق تغليف لامعة تحمل كلمة الرفض محلاة ببعض السكر

- والخرطوم تحكي للسيد كيري حكاية شيكات امريكا مع السادات

- وحكايات المخابرات التي لا تنتهي تصبح هي التفسير الكامل لكل ما يجري الآن

- ونحكي حكايات المخابرات ابتداء من الشرك المحكم الذي ينسج تحت اقدام د. مشار الآن

***

والكتيابي

- وامل دنقل حين يصفه احد النقاد بانه اعظم شاعر مصري يغضب ويقول: بل انا اعظم شاعر عربي

- والكتيابي لن يقول مثلها رغم انه صاحبها والكتيابي الذي يرقد الآن بمستشفى القاهرة ينظر الى باب غرفته ينتظر رسولاً من وزارة الثقافة

- والرسول لا يصل

- ووزارة الثقافة تبعث بالشاعر الى العلاج باسلوب(امشي وسوف نلحق بك)

- ثم تنساه

- والاسلوب هذا يقتل واحداً من اثنين.. اما كبرياء الشاعر.. او الشاعر نفسه


***إنتهي***

Quote: - وعرمان الذي يشتهر بجبن خبيث يتجه في مناورة بارعة والى الاختباء خلف سلفاكير ..وهكذا كان سلفاكير يدلي للسوداني بالحديث الذي يشتم فيه مشار.. وغضبة مشار تتجه الى سلفاكير.

Quote: - ففي المؤتمر يقول الرجل للحاضرين ان - المؤتمر الوطني استطاع زراعة اعداد كبيرة من البنات داخل صفوف الحركة ومن خارجها لعلمه المسبق بضعف قيادات الحركة امام النساء مما جعلهم لقمة سائغة في ايدي المؤتمر الوطني. - والكلمات هذه تعني انه ما من فتاة في صفوف الحركة – وقطاع الشمال بالذات – الا وهي متهمة في عرضها بنص كلمات القائد هذا.