Post: #1
Title: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-02-2010, 01:40 PM
.
إنه وبعد :
قبل أيام خلت وجدت نفسي أكتب نقداً ذاتياً أبذله للشعب السوداني أقول فيه كلمتي للتاريخ رغماً عن قناعتي التامة أنني لم أساهم في هذا التاريخ سوي ما مضي أو ما سنشهد صناعته ـ التاريخ الذي لطالماً قضيته متأملاً مثلي مثل الآلاف من أبناء جيلي ـ التاريخ الذي لم نر من أمره سوي هتافات الهاتفين وكواريك السماسرة والتجار ـ التاريخ الذي إجتهد رواته كثيراً في اخفائه .
قرأنا ما أرادوا لنا أن نقرأ وسكبنا الأغنيات التي تمجد مجد هذا الوطن وكان عادياً أن تتغني بأغنية مثل التي تقول : أنا سوداني أنا فور ما رأيت ما أغضب سودانيتك التي لطالما إفتخرت بها ـ كنت كالكثيرين أراهن علي فطنة هذا الشعب سفيح الأحلام والأمنيات أظن دوماً بنضالاته وتضحاياته أفضل الظنون حتي ونحن في سني حياتنا الطلابية كنت وآخرين نظن أن هذا الوضع مصيره الي زوال الي أن زال الكثيرون موتاً وقتلاً وتشريداً واحباطاً ومنفي ! تاركين خلفهم أمانيهم الغضة وأحلامهم التي علي موعد قريب مع الموت أيضاً .
فكرة الكتابة جاءت بعد إنتظاري لهبوط مسيح جديد يعيد لهذه البلاد المجنونة رشدها يعيد لساستها حكاماً ومعارضة طريقهم الذي ضلوه يعيد للجميع روح المبادرة التي افتقدتها الساحة السياسية السودانية والتي بدورها صمتت في الوقت الذي كان الجميع فيه ينتظرون فعلاً راشداً ومعقولاً . أنا لا أدين أحداً هنا لكنني بكل تأكيد ناقم علي القوي السياسية بمختلف أشكالها وألوانها وهي ترتضي الغياب في الوقت الذي يسير فيه الوطن نحو هاويةالفرقة والشتات .
الحياة في هذه المدينة تسير ببطء غريب حتي اليوم الذي يمر حاملاً سلحفائته تلك تتمني بقلب وجل لو لم يمضي أملاً في حدوث المعجزة التي أشرنا اليها بالمسيح الجديد ـ نقاشات الناس تحولت لشكية ـ يشتكي الناس من الغلاء ومن المواصلات ومن الفقر الذي بشرهم به السادة المتنفذين . شيكون في لياليهم يئنون في وسائدهم وهي أمور طبيعية لشعب فقد القدرة علي صناعة تاريخه ـ حاضره ـ مستقبله ـ تضاءلت إنتصاراتهم حتي أنه لا تجد من يحتفل معك بذكري بقامة أكتوبر ـ ليصبح إنتصارهم الوحيد الحصول علي ربع كيلو عجالي وسلطة خدرا يقيه ومن معه شر الجوع .
أي والله إختفت ملامح الناس تقريباً وصاروا أشباحاً تتحرك في الظلام تبتسم بحساب وتبكي بحساب وتمضي في الشوارع بألف حساب ـ بالأمس مثلاً ألزمت إدارة المرور سائقي المركبات بربط الحزام ـ ذكرتني المشاهد بحكاية طريفة حكاها لي صديق عزيز بعد أن مل إنتظار الثورة السوانية ليتهكم صاحبي قائلاً :
السودانيين ديل بقوا ما السودانيين بتوعين زمان أها كيف ؟ عارف باقي ليلنا ده الحكومة كان طلعت قرار وقالو اي زول قبال يتحرك لي شغلو يمشي المحلية ويتجلد عشرة جلدات حتلقي الناس تكابس من دغش الرحمن عشان يتجلدو سريع سريع ويشوفوا مشاغلهم ياخ السودانيين ديل انتهو عديل
غريب الأمر أنك لا تضحك أيها الإنسان حال سماعك لهذه الحكاية حتي صاحبي كان يبكي وهو يقص أقصوصته التي أظن أنها أكثر الروايات تعبيراً عن حاصل ما حصل للقوم السودانيين في سنوات الضباب هذه .
في الختام :
لك أن تعلم يا وطني العزيز أن الكثيرون من ابنائك وبناتك يعيشون اليوم أسوأ لياليهم وهم يرون ما يحدث دون أن يستطيعوا تقديم يد العون لك ـ لك أن تعلم أنهم قهرونا شعباً وأرضاً وأننا بقينا ماعارفين نسوي شنو غير أن نلعن الظلام في اليوم ألف مرة . اننا نستجير بتاريخك الذي لطالما حكوه لنا في مقاعد الدراسة أن تنهض وتقاتل وحدك فقد راح علينا الدرب وتشابهت الحكايات ولم نعد بالتالي نعرف درباً واضحاً يقودنا اليك ـ شغلونا بأكل عيشنا ونهبونا كحل العيون ياخ ديل لم (يتركوا لنا ما يقال ) .
يقول الكتاب :
أشوفك ياوطن ممشي أحندكبك زمن جاي أغازلبك شمس باكر أغنيلك غنانا الجاي وأشوفك يا بلد مرسي
ولا حول ولاقوة الا بالله .
|
Post: #2
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-02-2010, 01:53 PM
Parent: #1
التعديل لإختيار لون يناسب طقس السودان القادم ــــــــ ولله الأمر من قبل ومن بعد
|
Post: #6
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-02-2010, 08:42 PM
Parent: #2
أنا ما نقد حب العيون لامين يحاحيني الرمش ــــــــ جعفر السقيد
|
Post: #3
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-02-2010, 02:09 PM
Parent: #1
وهي ليست مرثية علي كل حال
|
Post: #4
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: حسبو عكاشة
Date: 11-02-2010, 04:33 PM
Parent: #3
Quote: التعديل لإختيار لون يناسب طقس السودان القادم
|
و السابق و الحالي
سلام يا صاحب
|
Post: #5
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-02-2010, 07:52 PM
Parent: #4
وهو كذلك ياصديقي وهو كذلك ياحسبو
|
Post: #7
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-02-2010, 09:03 PM
Parent: #5
لليل و عبدالله أقارب
العرق البارد والنار و حزن الأيام
وعبد الله أقارب
يفهم في اللج
وأفضل من يصنع مجدافين ولا يملك قارب
(النواب ـ عبدالله الارهابي) ــــــــــ فتأمل
|
Post: #8
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 11-02-2010, 09:07 PM
Parent: #5
ها تصلب من جديد .. ما جدوى تكرار الصلب يا صديق ..
يعنى عاوز تفوت المسيح .. كان ليك او كما قال ..
|
Post: #10
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-03-2010, 08:17 AM
Parent: #8
Quote: ها تصلب من جديد .. ما جدوى تكرار الصلب يا صديق ..
يعنى عاوز تفوت المسيح .. كان ليك او كما قال .. |
تصلب والله ياأبو حميد تصلب وضاقت عديل ولا منقذ
مودتي يازول ياترس
|
Post: #9
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 11-02-2010, 09:26 PM
Parent: #5
فكرة الكتابة جاءت بعد إنتظاري لهبوط مسيح جديد يعيد لهذه البلاد المجنونة رشدها....
...... لكنني بكل تأكيد ناقم علي القوي السياسية بمختلف أشكالها وألوانها ...
...... وهي أمور طبيعية لشعب فقد القدرة علي صناعة تاريخه ـ حاضره ـ مستقبله ـ
===================================================================================================
اقتبســت البقدر عليهو وغضتت الطرف عــن ما هو متشارك بيننــا
ثـم نظـرت وسألــت هذه الاسئلــة :
* هــل هو حقيقة كان وطنــاً لــي / لــك / لهــم ؟
* القدسيــة والهالــة العرفانيــة التى احطنــا بهــا تلك الجغرافيــا التى لم تصنعهــا ايديــنا
هــل هــى حقيقية ؟
* هل ما تم تنشئتنا عليه يشكل وطن حقيقى بمكونات حقيقية ام هو وطن إفتراضــى ؟
ثــم نظرت فوجــدت :
* ان السودان بجغرافيتـه الحاليــة لم يكن يوما فى التاريخ وطنــا واحدا . * ان الممالك النوبيــة القديمـة لم تستطع ان تشكل وتخضع بقية مكونات هذا السودان سابقا بل كانت زاهدة فى ذلك .
* حتــى الديــن المسيحــى لم يستطع ان يوحد المؤمنين بــه فى اطار دولــة واحدة .
* ثم حتى الاســلام لم يستطع ان يوحد ويجمع بقية الممالك الاسلامية فى اطار كيان واحد
* ثم سودان المهديــة الذى تم وئــدهـ بايدى ابناء بلادنــا .
* ثم سودان كتشنــر وما ادراك ما سودان كتشنــر .
* .................. فضـفضــة .
عندنا اخونا من الحلفاويين ( المجــراب ) كلو ما اخوانا يجوهو بينبهم يا جماعة جدى دا مخرف ما تشتغلو بيه كلامو
والجماعة يجو داخلين يقوم الجــد يكورك يا ولد يا ( كبارة ) السودانــه ديــل عايزين ايــه مــش احســن ليك تتلم
على بقية اهلنــا المصريين ..
قبائـل الاشولــى فى الاستوائية نصفها بالتمام والكمال داخل يوغندا ويشكلون كل شمال يوغندا لم يكونو نفسيا جزء من هذا الوطن
الافتراضـى ابداً ..
قبائــل التداخل الحدودى فى غرب ( غرب دارفور ) الاسنغور / التاما / القرقــا / القرعان ... وجدانهـم لم ينحاز الى الجغرافيا
التى يتواجدون فيها فى السودان او تشاد الا بمقدار مصالحهم المعاشيــة ..
اما قبائل الحماسين فى شرق السودان فحدث ولا حرج .... لا قيمة لها هذه الحدود المرسومــة فى وعــى ( الانجليــز فقط ) .
ترمــة :
وعــى الاحزاب والحركة السياسيــة ايضا كان وعــى تم تشكيلــه وفقاً للمؤسسات الاستعماريـة حتـى هبت رياح وعــى وطنــى / دينـي
خضر حسين ازيك وعايز اشوفك ساكت كـدا فى الله ..
|
Post: #11
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: حمد عبد الغفار عمر
Date: 11-03-2010, 09:30 AM
Parent: #9
خضر سلام
وربنا يعينك على الدبرسة دي
انت قايلها بتفك منك قريب دا؟
حتـى هبت رياح وعــى وطنــى / دينـي
يا بدر الدين
وطننة جنوب السودان للحركة الشعبية وأسلمة الشمال للمؤتمر الوطني
ووقعت الواقعة
والجاتك في وطنك سامحتك على قول تاج السر الملك بالباكستاني
|
Post: #13
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-03-2010, 09:18 PM
Parent: #11
حمد ياصديق ازيك ياخ
Quote: وربنا يعينك على الدبرسة دي
انت قايلها بتفك منك قريب دا؟ |
أريتها ياحمد كانت مجرد دبرسة يازول نحن بنغرق عديل ولا مغيث بلد تمشي بمزاج نفرين ـ حزبين ـ فردين موش حاجة حارة ؟
|
Post: #12
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-03-2010, 08:55 PM
Parent: #9
الأخ بدر الدين اسحق تحيات وامتناني لمساهمتك التي فتحت جراحاً علي جراحنا المفتوحة
Quote: * هــل هو حقيقة كان وطنــاً لــي / لــك / لهــم ؟
* القدسيــة والهالــة العرفانيــة التى احطنــا بهــا تلك الجغرافيــا التى لم تصنعهــا ايديــنا
هــل هــى حقيقية ؟
* هل ما تم تنشئتنا عليه يشكل وطن حقيقى بمكونات حقيقية ام هو وطن إفتراضــى ؟ |
دعني أسُر لك يا بدر أن الكتابة أعلاه نتاج قرفة عظيمة مرد قرفتي قلة حيلتي وعجزي وصمتي أمام هذا الحاصل أسئلتك التي طرحتها موضوعية وواجب إجابتها تتطلب من الجميع التحلي بالشجاعة ومواجهة الحقائق بثبات وليتنا لها يا بدر ليتنا ياخ . الموضوع بقي ماشي في اتجاه يصعب تخيله وتجدني اتساءل أما من عقلاء وسط (الشريكين) ؟ ياخ تركنا لهم جمل هادي البلاد بما حمل ارتضينا القهر والألم ارتضينا المنفي والمنفي ارتضينا يابدر كل ما يمكن للصبر تخيله أصبحنا نحسن دور المتفرج بعد أن سلبونا روح المبادرة . البلد دي محتاجة للأمانة لكتاب جديد كتاب نشارك في كتابة صفحاته كلنا كسودانيين .
ياخ كترت علي الهجايم يا بدر بأسئلتك وتشكر يا زول في انتظارك
|
Post: #14
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: طارق جبريل
Date: 11-03-2010, 10:02 PM
Parent: #12
يا صاحب دي بلد ما عندها وجيع ومن يحكمها يستلذ في اغتصابها
|
Post: #15
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: مرتضى احمد عبد القادر
Date: 11-03-2010, 10:51 PM
Parent: #14
Quote: الموضوع بقي ماشي في اتجاه يصعب تخيله وتجدني اتساءل أما من عقلاء وسط (الشريكين) ؟ ياخ تركنا لهم جمل هادي البلاد بما حمل ارتضينا القهر والألم ارتضينا المنفي والمنفي ارتضينا يابدر كل ما يمكن للصبر تخيله أصبحنا نحسن دور المتفرج بعد أن سلبونا روح المبادرة . البلد دي محتاجة للأمانة لكتاب جديد كتاب نشارك في كتابة صفحاته كلنا كسودانيين . |
بركة الوصلته يا خضر شارل ديغول زمان قال
| Quote: لقد توصلت إلى قناعة مفادها أن السياسة أمر أكثر جدية من أن يُترك للسياسيين |
|
Post: #16
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: khaleel
Date: 11-04-2010, 04:53 AM
Parent: #15
|
Post: #17
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: هواري نمر
Date: 11-04-2010, 07:47 AM
Parent: #16
| Quote: البلد دي محتاجة للأمانة لكتاب جديد كتاب نشارك في كتابة صفحاته كلنا كسودانيين . |
يا سيدي خضر... عوّافي و تحياتي علّلك بخير ياخ!!! تعرف يا إنسان نحتاج من جديد أن نعرف بعضنا البعض , نفهم أمزجتنا , ثقافاتنا, تقاليدنا,عاداتنا وكل صور إختلافاتنا. علينا أن نبني علي ما هو يجمـــــع بيننا و ليس ما يُفرق!!
__ ياخي كتبت ليك صفحتين, لكن (نت) الجّن ده وداها وين ؟؟ ما عارف
|
Post: #18
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: خضر حسين خليل
Date: 11-05-2010, 10:43 AM
Parent: #17
وبلدك حمايتا ممكنة بس يا إخي نأمنا قبل البحر من ها الفقر فقراً ضعفنا مسمنا ــــــــــــــ حميد - الضو وجهجهة التساب
|
Post: #19
Title: Re: إنه وبعد ...!
Author: باسط المكي
Date: 11-05-2010, 12:21 PM
Parent: #18
Quote: أن تعلم يا وطني العزيز أن الكثيرون من ابنائك وبناتك يعيشون اليوم أسوأ لياليهم وهم يرون ما يحدث دون أن يستطيعوا تقديم يد العون لك ـ لك أن تعلم أنهم قهرونا شعباً وأرضاً وأننا بقينا ماعارفين نسوي شنو غير أن نلعن الظلام في اليوم ألف مرة . اننا نستجير بتاريخك الذي لطالما حكوه لنا في مقاعد الدراسة أن تنهض وتقاتل وحدك فقد راح علينا الدرب وتشابهت الحكايات ولم نعد بالتالي نعرف درباً واضحاً يقودنا اليك ـ شغلونا بأكل عيشنا ونهبونا كحل العيون ياخ ديل لم (يتركوا لنا ما يقال ) . |
برضو بنرفض نحن نموت وفي نهاية النق اكيدضوء لاالصدفة ترحم ولا التاريخ يرحم ولا الشوارع تنجب الصبح ابلج واتي لامحالة ياصاح
|
|