أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها

أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها


11-02-2010, 06:58 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1288677485&rn=0


Post: #1
Title: أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها
Author: Awad Omer
Date: 11-02-2010, 06:58 AM

قصيدة وحكاية أنقلها إليكم كما وردتني




حــرمة تقول لسوداني بسيط (يا أسود) فيكتب قصيدة وينشرها

أعجبتني هذه القصة التي تحمل في طياتها قصيدة معبرة وأحببت نقلها لكم ، خلينا
أقول لكم ايه قصة هذه القصيدة ، تقول القصة :

كنت فى إحدى المدن الخليجية ، وفي يوم من الأيام وأنا باحد المحلات
جاءت امرأة بدوية إلى (الكاشير) (المحاسب) وأبت نفسها أن يتقدمها هذا
الأسود كما ظهر ، فقالت له بلهجتهم (وخر يالأسود) ، بتشديد الخاء وكسرها ،
فتفاجأ بهذا الإحراج أمام
جميع المشترين (والذين بالطبع أغلبهم رجال يسكتون حين تظهر امرأة لتشغل جميع
حواسهم الأخرى ابتداء من العين) ، وسط ذهول الجميع قال لها: (أسود ؟ أسود ؟
الأسود ساترك يا مرا !) ويقصد اللبس الأسود أي العباءة..

أخبرني ذاك الرجل السوداني واضح البساطة والكدح والأصالة والذي يبلغ ما يقارب
الخمسين أن هذا أقصى ما استطاع قوله لحظتها والمرارة في قلبه من منظره أمام
الناس ، وبكل أسف كانت زوجته بعيدة عن الموقف فلم تتكفل بالرد على بنت القبائل
تلك بما يليق ( او لا يليق ) مر الموقف مع اندهاشها من رده..

عاد إلى البيت وبدأ كتابة هذه القصيدة ، والتي أفلح لاحقا في إيصالها لهذه
المرأة عبر (الشغال أو البشكار) الهندي بتاعهم ، ثم بعث بها إلى إحدى المجلات
العربية (لا اذكر اسم المجلة) فقلت له هل انشرها لك كاملة هنا ؟ فقال لا بأس
على ألا تسبب له مشكلة ، فهو ليس بخبير كما يبدو بدروب الانترنت فقلت له
ضاحكا أبشر يالاسود.. وأتمنى إني أوفق في نقلها لكم .

قالت لي يا أسود - رجعت للوراء
حنطي لونها وبشرتي سمراء
مغرورة شكلها تحب الطاعة والولاء
السواد هو الوطن في القارة السمراء
سوادي هبة خالقي وأحس بالرضاء
لوني شرف لي وللكعبة كساء
للرجال مميز للشوارب واللحاء
سوادي في العيون زينة وبدونه عماء
لوني شهامة ورجولة ما به ما يساء
سوادي خيام بادية لعروبة كرماء
تعلمين لوني للمرأة ستر وجمال وغطاء
سوادي على كل رأس أمنية النساء
وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء
وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء
تقولين أسود ؟ تقولين أسود ؟
وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء
السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء
السواد هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضراء
لولا السواد ما سطع نجم ولا ظهر بدر في السماء
السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء
لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء
تقولين أسود ؟ تقولين لي أسود ؟
والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء
فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجابة الدعاء
فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الإسراء
لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش بالبكاء
عـزيزتي..
تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء
اسمعيني والله أنتي مريضة بداء الكبرياء
أنصتي لنصيحتي يا مرا و لوصفة الدواء
عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء
أنا لست مازحاً وستنعمي والله بالصحة والشفاء
سامحيني يا مغرورة لكل حرف جاء وكلمة هجاء
وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء
لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء
كلنا من خلق الله الواحد نعود لآدم وأمنا حواء

"إن أكرمكم عند الله أتقاكم"


ليتك صفعتها الحمقاء
لكنك تأبى فأنت من بلد نبعه الاخاء

Post: #2
Title: Re: أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها
Author: Mirghani Ali AlAmin
Date: 11-02-2010, 07:20 AM
Parent: #1

الأخ عوض عمر المحترم

لك التحية
القصيدة التي أوردتها وأوردت كل وقائعها صحيحة والواقعة صحيحة 100% وقائلها هو الأخ الكريم صاحب الأدب الجم والخصال السامية ( عوض إبراهيم الكتم ) والذي قضى زمناً طويلاً في كنف الإغتراب ومنذ أوآخر الستينيات أو أوائل السبيعنيات من القرن الماضي ، بدءاً بالمملكة العربية السعودية ثم البحرين ، ثم الإمارات العربية المتحدة ، وللأسف أنقطعت أخباره عني منذ ما يقارب العامين ، ولا أدري أين أستقر به المقام حالياً ، له مني وأسرته الكريمة كل الود والتقدير والمحبة والتبجيل ، ولك الشكر الجزيل والأمنيات الطيبة .
أما عن القصيدة فقد أبدع وأجاد فيها قائلها ( عوض إبراهيم الكتم ) رغماً عن أنني لم أعرف قبلها أن له إسهامات شعرية أو مواهب شعرية، ولربما تكون تلك القصيدة هي القصيدة الوحيدة التي كتبها في حياته وقد فجر فيه الموقف كل مكامن الموهبة وملكة الشعر.
أتمنى أن لو يطّلع الأخ الأكبر عوض إبراهيم الكتم على هذا البوست أو يدله أحد على اتصال به بالأمر ليتداخل في هذا الموضوع ولو عبر زميل بالبورد إذا لم تكن له عضوية بهذا المنبر .

مرة أخرى لك الشكر والأمنيات الطيبة الأخ عوض عمر .

Post: #3
Title: Re: أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها
Author: عبدالفتاح أبوشيمة
Date: 11-02-2010, 12:32 PM
Parent: #2





يا سواد ليلك يا حرمة
وإنت كدا شبه الحَرْمة
خمري شنو يا زول يا نعمة
دي سكرانة إن كانت حرة وللاّ أمة
شن الخمري دا البيسكّر ويغشي غمامة
يا حليلها وحليل وهي حليل أياما
ما سمعت بي رسولنا وإماما
امرؤ فيك جاهلية وياما
امرأة زي دي
لا تعدّها
في أمة
لا غلاما
دي مسكينة ومغفِّلا يا ما
عايشة زمن جهل ووصلنا نحن قيامة
كل دا أسبابه إيه وعلاما؟
ماظنيت إلا يمكن
في عرق عقدة
وللاّ دُلامة
أصلاً
غير المعقّد
من دون سبب ما يزعّل العلاّمة
لك الشكر الأخ عوض عمر
وإلى لقاء آخر

Post: #4
Title: Re: أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 11-02-2010, 12:52 PM
Parent: #3



وده رد ايضا

Post: #5
Title: Re: أمرأة تقول لسوداني يااسود فيكتب فيها قصيده وينشرها
Author: هشام كمال عبادي
Date: 11-02-2010, 12:54 PM
Parent: #3

القصيدة زكرتني قصيدة الشاعر الدبلوماسي صلاح احمد ابراهيم "الغربة".
واستميحك في ان الصقها هنا ..
*********

هل يوماً ذُقت هوان اللون؟

ورايت الناس إليك يشيرون ، ينادون

عبدُ أسود!

عبدُ أسود!

هل يوماً رُحْتَ تراقبُ لعب الصبية في لهفة وحنان

فإذا أوشكت تصيح بقلب ممتلىء رأفة

ما أبدع عفْرتة الصّبيانْ

رأوْك فهبّوا خلفك بالزفة

عبد اسود

عبد اسود

عبد اسود...؟

هل يوماً ذُقت الجوع مع الغربة

والنوم على الأرض الرطبة

االأرض العارية الصلبة

تتوسد ثني الساعد في البرد الملعون

أنَّى طوفت تثير شكوك عيون

تتسمعُ همس القوم ، ترىغمز النسوان

وبحد بنان

يتعور جرحك فى القلب المطعون

تتحمل لون إهاب ناب كالسُبة

تتلوى فى جنبيك أحاسيسُ الإنسان

وتصيح بقلب مختنقٍ غصّان

وا ذُل الأسود في الغربة

في بلدٍ مقياسُ الناسِ به الألوانْ

********

أسبوعُ مرَّ و أسبوعانْ

وأنا جوعان

جوعانُ ولا قلبً يأبه

عطْشانُ وضنُّوا بالشربة

والنِّيلُ بعيدْ

والنَّيلُ بعيدْ

الناسُ عليهم كلُ جديد

و أنا وحدي...

منكسر الخاطر يوم العيد

تستهزىءُ بى أنوارُ**الزِّينة والضوضاء

تستهزِىُْ بي أفكاري المضطربة

و أنا وحدي...

فى عُزلة منبوذٍ هِنْديْ

اتمثل**أمى ، أخوانى

والتالى نصف الليل طوال القران

في بلدي

في بلد أُصيحابى النَّائى

الأعصم خلف البحر وخلف الصحراء

في بلدى

حيث يُعزُّ غريب الدار ، يُحبُّ الضيفْ

ويُخصُّ بآخرِ جرعةِ ماء عزَّ الصيف

بعشا الأطفال

((ببليل)) البشر وبالإيناس إذا ما رق الحال

وأخذت أغنى فى شجو، ألمى ظاهر

يا طير الهجرة ... يا طائر

يا طيراً وُجْهَتُه بلدى

خذنى بالله أنا والله على أُهبةْ

قصّتْ أقدارُ أجنحتي

و أنا في زوايةٍ أتوسد أمتعتى

ينحسرُ الظلُّ فأمضي للظِّل الآخر

***

لكنّ الطير مضى عنى

لم يفهم ما كنت أُعني