واشنطن تبحدث عن تعهدات سودانيه لاجراء الاستفتاء في التاريخ المحدد له

منذ متي كانت واشنطن تثق في تعهدات رؤساء ووزراء العالم الثالث لا سيما المسلمين منهم؟
دعوني اصحح السؤال
منذ متي كان المسئولون السودانيون يثقون في تعهدات ووعود الولايات المتحده الاسرائيليه او في جون كيري ؟
فشعوب الولايات المتحده السودانيه ، بشماله وجنوبه وشرقه وغربه ، اتفقوا مع عمر البشير وعلي عثمان ونافع وقوش وبقيه صقور المؤتمر الوطني وحمائمه وسلفاكير واركان حربه من شماليين وجنوبيين ام اختلفوا معهم فليس فيهم من لم يبلغ الفطام السياسي .

لا أحد ينكر او يكابر فيما حدث ويحدث في جنوب البلاد وشرقها وغربها ... بل ما حدث ويحدث في وسطها نفسه فالامر ليس امر ما تريد الولايات المتحده . فكلنا نعرف ما تريد وماقامت عليه استراتيجياتها المعلنه والخفيه ... بل الامر امر اصحاب الوجعه الحقيقيين. والسؤال الذي يبدو انه قد تخطاه الجميع ...هو ...هل الاستفتاء ايا كان مخرجه هو الحل؟
وهل الانفصال او ما يسمي تأدبا بالاستقلال هل هو الجواب؟
ومن قال إن شمال السودان نفسه ليس في حاجة لاستفتاء؟
وهل يؤمن الناس بإن مئات الالاف من السودانيين الذي تبعثروا في اطراف الدنيا كلها كانت اسبابهم اقتصاديه ؟ لا اعتقد ...

وفي تقديري إن تاريخ السودان حديثه وقديمه كله كان استفتاءا وأن لم ياخذ ذلك الاستفتاء النمطيه الغربيه في اي لبوس بدت به
وكم تمنيت لو كان الاستفتاء سيجري علي مدي قبول الشعب السوداني لتدخل امريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرهم في مصالح السودان ومشاكله
فلو حدث ذلك ....للكانت فرصه يقول فيها الشعب السوداني رأيه الواضح والصريح في تاريخ امريكا والدول الاوربيه المعاصر . والشعب السوداني ينظر ويعايش ويري ما جري منهم
في دول اتحاد الكيمكون
في دزل الاتحاد اليوغسلافي
في شبه القاره الهنديه
في الكوريتين
والقائمه طويله
وراينا قيمة وعود الذاهيه باحلام الارض الموعوده ...وهي نفس الوعود التي تقدم اليوم لجنوب السودان .. كل ذلك خدمة لاستراتيجيات الغرب و سعيا وراء مصالحه الذاتيه..
ولينظر شماليون وجنوبيون ماذا كان حصاد الريح الذي جنته شعوب تلك الدول؟ ...
بل ليظروا الي الضريبه التي دفعها وسيظل يدفع فيهاالعراق لخمسين سنه قادمه

ولا اشك كثيرا في إن هذا هو ما سيكون عليه حال السودان ...شماله وجنوبه وشرقه وغربه اذا حققت رؤية امريكا وبريطانيا وفرنسا من مصالح وطموحات واطماع يلهثون ورائها في السودان

وإن غدا لناظره قريب ويومها سنبكي جميعنا

أقول للنفس تأسياً وتعزية إحدى يدي أصابتني ولم ترد
كلاهما من بعد صاحبه هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي