رسالة زين وســــروج الخيـــال

تحية للبورداب والضيوف
وصلتني الرسالة الآتية كما وصلت لمشتركي شركة زين سودان.. فحواها
الآن مع زين.. أشحن رصيدك وتجول في مصر، تركيا ، ماليزيا ودول أخري وإستقبل مكالماتك بجنيه/دقيقة غير متضمنة الضريبة.للتفاصيل إتصل ب 123 … إنتهت الرسالة وهنا أسرجت خيالي طالقاً له العنان … تري هل هذه الرسالة معني بها فئة محددة- تمعن الدول- وضلت طريقها إلي هاتفي …هل بعد أن كانت سفينة الإنقاذ سارت لاتبالي بالرياح ستتحول إلي طائرة الإنقاذ .. وهل تري بعضهم أعد حقائبه لركوب الفضاء وماذا عن متاريس أوكامبو – قائمة الواحد وخمسين – بعد أن ضمن ثلاثة مقاعدهم بالدرجة الأولي إلي لاهاي… تري هل هذه الرسالة هي من أبكت نافع وتزكر مقولة طارق بن زياد البحر خلفي والعدو إذائي ضاع الطريق إلي السفين ورائي …وتزكرت إنقاذ ذلكم للحجاج بن يوسف عندما كاد أن يغرق فوبخه أحدهم لما أنقذته وقد فعل مافعل بقومه.. فرد عليه حتي لايموت شهيداً ويدخل الجنة ..كحال سفينة الإنقاذ فقط هنا إغراق الوطن معهم … بالنعرات القبلية .. والفتن …والفقر …والفساد ..والحروبات…والظلم ..و..و..و وأخيراً التقسيم الذي بات واقعاُ لاتجدي معه دموع التماسيح ولم يعد هنالك من متسع لمد يد الإنقاذ
والرسالة غير متضمنة الضرائب وهنا وجه المقارنة كم دفع الشعب السوداني من ضريبة لتشبث المتنطعين بكراسي الحكم وماآل إليه حال الوطن … إلي أن وصل بنا الحال لتصريح أحد النافذين بندوة في إحدي القنوات بأن إتفاقية الحريات الأربع مع مصر يمكن أن (تتطور) إلي (كنفدريشن) حسب تعبيره.. وبالمقابل نزع الجنسية من الجنوبيين حال الإنفصال ماذا نسمي ذلك
وأين أحاديثكم عن السيادة وعن حسن الجوار .. أوليس الأولي جنوب السودان إن حدث الإنفصال ولو أنه ليس هنالك من شك في حدوثه إلا أن تحدث معجزة وتحسب من عجائب الدنيا (الثمانية) ولكنها إقتصرت علي سبع كما في إتصل (ب123) …(3*2+1) في خاتمة رسالة زين .. هيا فلنستعد جميعاُ للإتصال بالعجائب
ودمتم