في نقد جهاز المغتربين و(الجايطة) ..مقال في الصميم .. عواطف عبد اللطيف

في نقد جهاز المغتربين و(الجايطة) ..مقال في الصميم .. عواطف عبد اللطيف


10-26-2010, 05:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1288111994&rn=0


Post: #1
Title: في نقد جهاز المغتربين و(الجايطة) ..مقال في الصميم .. عواطف عبد اللطيف
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 10-26-2010, 05:53 PM

Quote: وفد جهاز المغتربين "الأخطاء العبقرية"2010-10-25


هي فعلا "اخطاء عبقرية" أن يختصر امين عام جهاز المغتربين هموم الجالية السودانية بقطر في فاتحة حديثه في اول زيارة له في خانة الاعفاء الجمركي للسيارات.. هذه القوانين وغيرها الحلزونية التى تتمادى في ظلم هذه الشريحة.. والقرارات الاخيرة نزلت على رؤوسهم المهمومة اصلا كالفأس ويظل احد الاسئلة المشروعة: كيف يستقيم ان ينال موظفو البعثات الدبلوماسية والمنظمات امتياز افراج لسيارتهم وعفش تأثيث منازلهم بعد كل فترة عمل بالخارج تتراوح ما بين أربعة لخمس سنوات في حين ان المغترب يعمل خارج بلاده لعشرات السنين "بين عسل وسم الاغتراب" ولا ينال الامتياز ونريد منه التهليل والتكبير كلما حلت الوفود للتنوير "وللتطبيل وللتخدير" بحلو الحديث تارة وبالحديث الهلامي تارة اخرة. ونحن هنا لا ننكر على أصحاب الامتيازات حقوقهم لكن نوردها من باب المقارنة ولتوضيح الاخطاء العبقرية في الانظمة والقوانين التي تنحاز لفئة دون الاخرى من دافعي الضرائب والجبايات لسنين خلت.
* المغترب السوداني يكافح في بلاد الله الواسعة ويبني مجدا لقامة الزول الممتلئة بكثير من القيم الاخلاقية الفاضلة وباستقامته المهنية العالية في وظيفته وبمجاهدته الذاتية يمثل مشروعا متكاملا للسفارة الشعبية الناجحة التي انتزعت تقدير دول الخليج عموما ومحصلتها تصب في مواعين الدولة وإن احسن توظيفها بتجرد ورؤية ثاقبة.. فهي الذراع القوية التي تساند السفارات في انفاذ المهام الموكلة اليها يتم ذلك باريحية محببة لان حب الوطن ايمان لكن يجب ان لا يستهان باولويات وطنيته ولا حقوقه ولا بصحتة حينما يفتك به المرض وتعليم ابنائه يجب ألا يكون في ذيل اهتمامات الدولة هذه القضية المحورية قتلت بحثا وتفنيدا ونتساءل ايضا أين حق أبناء المغتربين الموهوبين والمتميزين من كوتة البعثات والمنح الدراسية لنيل الدرجات العلمية الرفيعة والتشجيع والترغيب والرعاية كأقرانهم بالسودان بل متى يعفى حاملو الشهادة العربية لدخول الجامعات السودانية من مجزرة خصم 10 الى 15 % من نسبة القبول ومعادلات شهاداتهم الضبابية بدول المقر.
* ان افتتاح اللقاء التنويري الذي اقيم بدار السفارة السودانية بالدوحة الاسبوع المنصرم ومخاطبة الحاضرين بافاضة وبحبحة بان الجالية السودانية هي الاميز والاحسن للدرجة التي كدت ارى طاووسا يمشي بين الناس مختالا فرحا بهذه الاريحية من لدن سعادة كرمنو وكرار فتبادل البعض مع المنصة مدحا وشعرا فسرت في الاجساد النشوى والحبور وطقطقت الاصابع بالتهليل والتصفيق ولكن..
* لم يغشاني ذلك الفرح المنداح ولم يطربني الشعر المنظوم ولا الهتاف وبعض زجاجات العصير التي تراصت حسبتها علقما لان هناك بعض من الكل تتنازعه العلة وينهش جسده المرض العضال طريح السرير الابيض ومعاشه الذي كان يناصفه بين صغيراته اللائي تركتهن أمهن على عجل بالخرطوم لتكون بجوار رفيق دربها الذي كان بالامس حاضرا ومساهما كواحد من اعضاء هذه الجالية الحميمة يتوجع..
• كيف نقول الجالية "تمام التمام" وكثير منها تحول قاسما مشتركا لكشوف المساعدات بجمعيات النفع العام والخيرين بهذا البلد المعطاء كيف تكون الجالية "تمام التمام" وبعض منها يصحو لينام وشباب دون الجامعات و"دون عمل" وبعضه جسده تنخره العلة وخصومة مع من اعتدوا عليه ومع كفيله حال عليها الحول وكادت السنة الثانية تمدد السنتها سياطا على ظهره المهموم بالمرض واسرته المكونة من سبعة اطفال وامهم في انتظار حفنة ريالات لسد رمق العيش في قرى ومدن منسية اشجار نخيلها تموت واقفة!!
• كيف تكون الجالية "تمام التمام" وكثير منها لم يكن حضورا للقاء التنويري فهل سلام دارفور او "الوحدة والانفصال" المنعطف الاكثر اهمية في تاريخ السودان يخص نفرا دون الاخرين" فقد تلفت يمينا ويسارا فلم أجد عموم النساء ولا "زول" جنوب السودان حاضرا اللقاء الذي من المفترض ان يكون جامعا لابناء الوطن الواحد ليسجل في رزنامة سفارة السودان بالدوحة بأنه في تمام التوقيت الذي حل فيه سعادة احمد كرمنو وزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء ود. كرار التهامي الامين العام لجهاز المغتربين كان جسد الجالية السودانية بقطر جسدا واحدا يتحاور ويتفاكر ويتضامن ضد المحن الكبرى "سلام دارفور واستفتاء جنوب السودان" او يتدارس ليكون شريكا في مشروعات زراعية ليست كمشروع سندس الزراعي الذي روج له قبل عشرات السنين من ذات المنصة ولم يترجم شعار "نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع" او صناعية لتكون العودة الطوعية فلسفة منطقية ومشروعا للحياة في اسمى معانيها ان ما اوردناه من امثلة "لوجع الزولات" ما هو إلا للتدليل وللفت النظر للحقوق الانسانية قبل المادية لافراد الجالية وتحسس همومهم ومعالجة قضاياهم من مسؤولي الخرطوم قد تفشي في اجسادهم العافية والحبور.. ويا سعادة السفير لك العتبى حتى ترضى فاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

awatifderar [email protected]

الشرق 25 اكتوبر 2010


Post: #2
Title: Re: في نقد جهاز المغتربين و(الجايطة) ..مقال في الصميم .. عواطف عبد اللطيف
Author: Faisal Al Zubeir
Date: 10-26-2010, 05:55 PM
Parent: #1

* (الجايطة السودانية) ..مصطلح من (بنات) افكار (طمبلاوي)!