ما بين الشيخ حمد ود ام مريوم و الزعيم ود سعد مك الجعليين

اورد الاستاذ الراحل المقيم الطيب محمد الطيب في كتابه " المسيد" من اصدارات دار عزة للنشر و التوزيع في عام 2005 ، اورد في صفحة 180 الاتي :

(ومن افعاله إقامة الحدود الشرعية في اهل بيته و غيرهم و ان ابنه الشفيع تزوج علي < فوق> زوجته القديمة و آثر الجديدة عليها بيومين او ثلاثة < فشعبه و ارمده> و غز عودا في الشمس و ربطه فيه اياما و قال عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة و فعل قبل في آخرين )
و كانت هذه الافادة في معرض الحديث عن الشيخ حمد ود ام مريوم .

اورد المؤرخ نعوم شقير في كتابه حغرافية و تاريخ السودان الجزء الاول تقديم الكتورة فدوي عبد الرحمن علي طه و الكتاب من اصدارات دار عزة للنشر و التوزيع في عام 2007 ، اورد في صفحة 63 الافادة التالية:

( و السعداب و هم ملوكهم و منهم الملك نمر الذي غدر باسماعيل باشا فاتح السودان فحرقه حيا و المك سعد اخوه الذي دفن ابن اخيه حيا في التراب لانه اغتصب بنتا من الاحرار. و العوضية و اليهم ينتسب الهمج وزراء الفونج)

ما يهمنا في هذه الافادة هو أن المك سعد شقيق المك نمر قد قام بدفن ابن اخيه حيا في التراب .
من هاتين الافادتين نستطيع ان نقول ان كلا الممارستين كانتا نوعا من العنف المنزلي ( كما يقال هذه الايام) عنفا منزليا تجاه الابناء او ابناء الاخوة الذين تعتبرهم الثقافة السائدة في ذلك الحين ابناء كانهم من صلب نفس الرجل .
ضحية العنف كان اما ابنا او ابن اخ
استهدفت الممارسة العنيفة ردعا لرجل قام بايذاء او الاعتداء علي إمرأة او تجريح مشاعرها
في حالة ابن الشيخ حمد ود ام مريوم ( السيد الشفيع) كان الامر متعلقا بعدم العدل بين الزوجات حال التعدد و كان عقاب الشيخ لابنه تأديبيا لاغراض الردع و كان يستبطن فكرة حب عظيم حيث ان الشيخ حمد ود ام مريوم اراد ان يخفف علي ابنه عذاب يوم القيامة جراء عدم العدل بين الزوجات و كانت العقوبة كبيرة اشتملت علي الصلب بالربط علي الشعبة و النير و اهالة الرماد لانفاذ الاذلال و تكثيف الاحساس بالمهانة الناجمة عن اقتراف الذنوب .

في حالة المك سعد كانت العقوبة رادعة و طاغية. حيث تم دفن ابن الاخ حيا لانه اعتدي علي إمرأة من الاحرار و هذا يعكس حجم الجرم و يوضح أن العقوبة كانت رادعة و وحشية و ليس لها أي ابعاد دينية بل كان ردعا للحسيب القريب و اعتذار كبير ا لاهل ضحية جرم الاغتصاب .
الشيح حمد ود ام مريوم عاش في القرن السابع عشر الميلادي.
المك سعد عاش خلال بداية القرن التاسع عشر الميلادي و نهاية القرن الثامن عشر .
الفرق الزمني بين الحادثتين حوالي المائتين عام الاولي وقعت في الخرطوم بحري و الثانية وقعت في المتمة ، الشيخ حمد ود ام مريوم من المسلمية و المك سعد من الجعليين.


طه جعفر

Quote: اورد الاستاذ الراحل المقيم الطيب محمد الطيب في كتابه " المسيد" من اصدارات دار عزة للنشر و التوزيع في عام 2005 ، اورد في صفحة 180 الاتي : (ومن افعاله إقامة الحدود الشرعية في اهل بيته و غيرهم و ان ابنه الشفيع تزوج علي < فوق> زوجته القديمة و آثر الجديدة عليها بيومين او ثلاثة < فشعبه و ارمده> و غز عودا في الشمس و ربطه فيه اياما و قال عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة و فعل قبل في آخرين ) و كانت هذه الافادة في معرض الحديث عن الشيخ حمد ود ام مريوم . اورد المؤرخ نعوم شقير في كتابه حغرافية و تاريخ السودان الجزء الاول تقديم الكتورة فدوي عبد الرحمن علي طه و الكتاب من اصدارات دار عزة للنشر و التوزيع في عام 2007 ، اورد في صفحة 63 الافادة التالية: ( و السعداب و هم ملوكهم و منهم الملك نمر الذي غدر باسماعيل باشا فاتح السودان فحرقه حيا و المك سعد اخوه الذي دفن ابن اخيه حيا في التراب لانه اغتصب بنتا من الاحرار. و العوضية و اليهم ينتسب الهمج وزراء الفونج) ما يهمنا في هذه الافادة هو أن المك سعد شقيق المك نمر قد قام بدفن ابن اخيه حيا في التراب . من هاتين الافادتين نستطيع ان نقول ان كلا الممارستين كانتا نوعا من العنف المنزلي ( كما يقال هذه الايام) عنفا منزليا تجاه الابناء او ابناء الاخوة الذين تعتبرهم الثقافة السائدة في ذلك الحين ابناء كانهم من صلب نفس الرجل . ضحية العنف كان اما ابنا او ابن اخ استهدفت الممارسة العنيفة ردعا لرجل قام بايذاء او الاعتداء علي إمرأة او تجريح مشاعرها في حالة ابن الشيخ حمد ود ام مريوم ( السيد الشفيع) كان الامر متعلقا بعدم العدل بين الزوجات حال التعدد و كان عقاب الشيخ لابنه تأديبيا لاغراض الردع و كان يستبطن فكرة حب عظيم حيث ان الشيخ حمد ود ام مريوم اراد ان يخفف علي ابنه عذاب يوم القيامة جراء عدم العدل بين الزوجات و كانت العقوبة كبيرة اشتملت علي الصلب بالربط علي الشعبة و النير و اهالة الرماد لانفاذ الاذلال و تكثيف الاحساس بالمهانة الناجمة عن اقتراف الذنوب . في حالة المك سعد كانت العقوبة رادعة و طاغية. حيث تم دفن ابن الاخ حيا لانه اعتدي علي إمرأة من الاحرار و هذا يعكس حجم الجرم و يوضح أن العقوبة كانت رادعة و وحشية و ليس لها أي ابعاد دينية بل كان ردعا للحسيب القريب و اعتذار كبير ا لاهل ضحية جرم الاغتصاب . الشيح حمد ود ام مريوم عاش في القرن السابع عشر الميلادي. المك سعد عاش خلال بداية القرن التاسع عشر الميلادي و نهاية القرن الثامن عشر . الفرق الزمني بين الحادثتين حوالي المائتين عام الاولي وقعت في الخرطوم بحري و الثانية وقعت في المتمة ، الشيخ حمد ود ام مريوم من المسلمية و المك سعد من الجعليين.

لباكر كان الله حيانا قبل ان تطالها يد التعديل
طه معليش ياخ الايام الجاية دي حتكون تحت رعايتي بغرض التفتيش وكدا
دخلت مزاجي اسوي شنو يعني ؟
مودتي
عبدالوهاب علي الحاج
كوز أو مجرد كوز

Quote: لباكر كان الله حيانا قبل ان تطالها يد التعديل طه معليش ياخ الايام الجاية دي حتكون تحت رعايتي بغرض التفتيش وكدا

يا وهباتنا العزيز ... كان جاء طه بعدين عصر ليك ما تكب الجرسه زى حقت يومتا مع النزيز
يشهد الله، اليوم داك انفقعتا بالضحك لمن قلتا حسبى الله و نعم الوكيل قلت وهبة كب جرسه ما عهدناها عليه
اها دا دقاش الدلال زاتو. و فى كلو ... الادب و قلته


------

ازيك يا طه، تبارك كتيرة يا مان. و تقبل تحياتى الاخ
العزيز البروف: محمد أحمد صباح الخير.

Quote: اليوم داك انفقعتا بالضحك لمن قلتا حسبى الله و نعم الوكيل

هاهاهاهاهاهاها لاحظت للحكاية دي بالله يا بكور
طبعا اخوك لمن يجي يعمل شهيد أمانة ما صعب
أجنن وأنا في دور الشهيد هههههه
ياخ نذير شنو عليك الله .. النذير دا جريو ساي وكنت قاصد بكري يوقفو

_____________
أما زولك طه دا وضعو مختلف ومصرح ليهو يقول اي حاجة تخطر ببالو الزول دا خش مزاجي
وما حأرد عليهو بنفس اسلوبو ولا بفتح ليهو بوست بتمو قبلو في بوستاتو ...
وانا هنا عندي مهمة محددة وهي التفتيش عليك الله ما تشاغلنا يابكري هههههه

المحترم ابوبكر صالح ، شكرا علي المرور و الاهتمام
لا عليك
علينا تجاوز المنغصات، هذا قدر سودانيزاونلاين و الله غالب

سيكون الموضوع الرئيسي للبوست هو مناقشة السلطتين الدينية و الزمانية في شرق ، وسط، جنوب و شمال السودان و جبال النوبا ، تنقصني المراجع عن غرب السودان و لكني ساتوفر عليها.
مناقشة هذا الامر تتطلب صبرا و ترجو جهدا حتي نستطيع تكوين فهم معقول عن آاليات عمل السلطة و كيفية صيانتها و الذهاب بها الي الاستقرار.
و لابد من البداية بالمقولة الدارجة التالية و التي نسمعها كثيرا عند ابائنا الصوفيين العظام و هي
" إن الله يستحي أن ياخذ البركة عن مكانها"


طه جعفر

واصل
ياطه جعفر
حضو ومتابعة

Quote: واصل ياطه جعفر حضو ومتابعة

شكرا يا باسط المكي ، بشجيعكم استطيع الاستمرار

الافتراض الاساسي الذي انطلق منه هو أن فكرة السلطة في السودان لم تعتمد علي فكرة الشوكة و ترسيخ السلطة بقوة السلاح او القهر الا في حالات نادرة تشكل استثناءات، بالعكس كانت السلطة ثمرة لجهد خير في بذل الغالي و النفيس لسد حاجات الناس و كفالة حقوقهم دون القهر ، كان الزعماء في المؤسسة الدينية التقليدية او السلطة السياسية يتخذون مواقع القيادة كثمرة لبذل جهد و فعل خير



طه جعفر

ما اعرفه و سأورد المراجع لاحقا أن تقاليد اختيار الملك في مملكة مروي و سلطنة الفونج كانت متشابهة حيث يحتاج المرشح للملك للان يسمي امام الكهنة ( في مملكة مروي) او امام المشايخ في ( سلطنة الفونج) سبعة من الاسلاف المتصلين بالدم بالجد المؤسس للملك في حالة مملكة مروي ( الجد الملك الارا) و في حالة الفونج الجد المؤسس ( عمارة دنقس في سنار) و عبد الله جماع في قري . و يجب ات تتوفر في المرشح شروط اخري . المهم يتضح هنا ان العامل الرئيسي في اختيار الملك كان عامل النسب و صلة الدم فضلا عن امور اخري .
في حالة مملكة مروي لقد ورد أن الملكين العظيمين اسبلتا و اركماني لم يكونا من عترة الجد العظيم المؤسس الارا بل كان قائدين عسكريين للجيوش و كان في المملكة ازمات و امور فشل سلطة لذلك احتاجا لاخضاع المؤسسة الدينية لارادتيهما في الحادثتين المعروفتين في افادات الاثاريين و المؤرخين.


طه جعفر

و افتراض اخر يمكن ان يتم ادراجه و هو ان اسلوب اختيار الملك و ربما ادارة و ممارسة الشعائر الدينية ظلت كما هي منذ مملكة كرمة الي الان و لكن كيف؟

طه جعفر

الامام المهدي الثائر السوداني العظيم
رجل دين طلب العلم في اكثر من سبعة مسائد في شمال ووسط السودان
تعلم علي ايادي مشايخ كبار
صار قائدا و حقق نجاحا، الامام المهدي مثال مدهش لقائد فريد ، طرد الاجانب و هزمهم و بدد دولتهم
ثم ترك ميراثا من المجد تحت امرة الخليفة عبد الله الذي عمل مع الزبير باشا ثم اختلف معه، عندما كان الامام المهدي في مسيرته الظافرة كان الخليفة عبد الله في طاقم الزبير باشا في الجنوب
الامام المهدي من اشراف الدناقلة
الخليفة عبد الله كان من عزاز التعايشة
الامام و خليفته ينتميان الي تكوينين عرقيين مختلفين و لقد تمكنا من صناعة دولة افريقية تدين بالاسلام و تسعي للتوسع في زمن كانت اجوائه مائجة بالخيارات العسيرة، كانت دولتهما تشبه دويلات غرب افريقيا الاسلامية


طه جعفر

معلومتي عن هذه الحادثة شفاهية و ارجو من الجميع تصويبي
و هي ان الشيخ الممجد بقصيدة "يا ليلي ليلك جن" قد التحق باحد المسايد المرموقة و اظهر براعة و سرعة في حفظ القرآن و كان يحفظ كتبا مثل الفتوحات المكية لابن عربي و كتبا اخري من كتب الفقه مثل احياء علوم الدين للامام الغزالي و كتب السيرة مثل الشهرستاني و ابن هشام ، كان الرجل حافظا. لم يملك صاحب المسيد و صاحب وجاهة قيادة الناس في امور دينهم بدا من اخلاء السجادة للشيخ! الشيخ الشاب المثابر و الحافظ لا و قام بالفعل بتزويجه من بنته فورث الشيخ الشاب مجدا لم يكن له ميراثه لكنها جسارة العظماء من امثال صاحب المسيد في ام مرحي
المهم الرجل الشيخ الجديد دخل في مناجزة مع الازهر حاله حال الشيخ ادريس ود الارباب و قصة الاجهورية المشهورة
و لقد ورد في متن القصيد
العلماء و الصوفية
اب جبة و اب كوفية

طه جعفر

خرج جدي " الشيخ احمد ود علي" من نوري مرافقا جيوش الامام المهدي و الشيخ احمد ود علي هو خال جدي الخليفة طه ود عوض ، كانت والدة جدي الخليفة طه تدير مسيدا في نوري و كان ذلك في بداية الي منتصف القرن التاسع عشر، انتقلت بعد ذلك صاحبة المسيد التي كانت تدرس القرآن للحفظة مع قليل من الفقه و كثير من الحساب الحاجة سعيدة بت علي و هي من حاجعلياب نوري المشاهير، انتقلت صاحبة المسيد بعد زواجها من الشيح احمد محمد صالح الي العيش في مساوي. انطلقت المهدية ثورة ظافرة و كان من آمن بمشروعها من اجدادي فقط الشيخ احمد ود علي و اسماه اهلنا " احمد المُنْكِر " ahmed the disbeliever

رافق الشيخ احمد ود علي جيوش المهدية الي الحبشة و استشهد هناك و كان أن رافقته امه و زوجته و بنته السرة بت احمد ود علي ، لم ترافقه السيدات و اليافعة السرة بت احمد ود علي الي الحبشة و بقين في رفاعة.
المهم في نهاية القرن التاسع عشر اغار الجهادية علي رفاعة و قتلوا من قتلوا و استرقوا و اسروا من اسروا و كان من بين الاماء " جدتي السرة بت احمد ود علي " تم ترحيلها الي القلابات فاشتراها النور عنقرة امير المهدية المعروف. حاول الرجل معها علي طريقته مع الاماء فرفضت الا بالزواج بعد أن اوضحت له من هي ، فتزوجها و ظلت معه حوالي العامين بعد ذلك بقليل انهارت الدولة المهدية بعد اجتياح جيوش الحكم الثنائي للسودان. تحركت العشيرة و كان الخليفة طه احد وجوهها فهو خريج الازهر و المقيم في مكة المكرمة .
عندما عرفت العشيرة بمصير بنتهم(السرة) كان الخليفة طه ود عوض حينها مدرسا في احد كتاتيب مكة المكرمة فارسلوا له ليسترد بنت خاله من النور عنقرة ، وصل الرجل الي السودان عبر ميناء سواكن لاسترداد بنت خاله من الامير النور عنقرة ففعل ، حكاوي الاهل عن هذه المواجهة كثيرة و جميعها تتفق في الاتي
أن الخليفة طه طلب من النور عنقرة تطليق السرة بت احمد ود علي
و أن النور عنقرة قد طلقهابعد مجابدات مجهدة للطرفين
استوثق النور عنقرة من رباطة جاش الرجل و تصميمه علي انفاذ الطلب حتي لو كلفه الامر حياته و يقال أن الخليفة طه قد حدد الخياريين اما تطليق السرة الان او المنازلة حتي الموت !! اتضح ذكاء الخليفة طه في طرحه للخيارات امام العبيد و الاماء المملوكين للنور عنقرة و بعضا من اهل بيت النور عنقرة ، كان الامر بمثابة التحدي الذي سيقود للفضيحة، فالخليفة طه شاب و قوي البنية عمره حوالي الخمسة و اربعون عام و النور عنقرة شيخ له مجد سابق.
بعد أن تم تطليق السرة من النور عنقرة غاظته إمائه بالقول لقد اخافك رجل واحد و انت صاحب جيش و عز و قيل في هذا المقام شعر كثير " يمجد جسارة الخليفة طه ود عوض"
تزوج الخليفة طه ود عوض من ابنة خاله السرة بت احمد ود علي و انجب منها اعمامي عثمان الخليفة طه، احمد الخليفة طه و العمة ميمونة الخليفة طه و لهم عترة و اصهار بالقضارف و غيرها
و من اعلام هذه العترة
الدكتور محمد خير عثمان الخليفة الذي عمل وزيرا للتربية في مايو و باليونسكو و مستشارا لمجلس الوزراء العماني ثم بلجنة تأسيس جامعة السلطان قابوس و انهي حياته العملية عميدا للطلاب في جامعة السلطان قابوس و منهم ايضا الدكتور عمر عثمان الخليفة ، الاساتذة بشير و عبد الله البدوي و التشكيلي حسن احمد الخليفة


طه جعفر

بعد فوزي بجائزة الطيب صالح عن رواية " فركة" سالتني امي عن محتوي النص فاوضحت لها فقالت ربما تكون دروشة حاجة السرة بت احمد ود علي بسبب الاهوال التي عانتها المرأة خلال الاسر و الترحيل و الاسترقاق
هذا طائف من سيرة الرق في المهدية

في هذه الحادثة تتضح بجلاء اليات عمل السلطة و طرق الحد من غلوائها


طه جعفر

المحاولة الدؤوبة لفهم التاريخ و اكتشافه هي محاولة لفهم الواقع الحالي في الحقيقة و ستقود المحاولات الي صياغة مستقبل لائق



طه جعفر

حضور ومتابعة

بوست ممتع ومفيد كعادتكم استاذ طه جعفر
متابعة

شكرا جزيلا
استاذة نازك الطيب



طه جعفر

.......

يازول اقول ليك حاجة :
حضور ومتابعة
زي الجماعة الفوق ديل
بوست جدير بالمتابعة
ومفيد





_______________
عبدالوهاب علي الحاج
كوز او مجرد كوز

بوست جدير بالمتابعة..

حضور

اذا تخيلنا قبيلة سودانية او عشيرة في فترة ماقبل التركية و نهاية دولة الفونج (نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر) يكون عادة للقبيلة او العشيرة كبرائهاو منهم يكون الزعماء او السادة و يجب ان ننظر خلال هذه التجربة الي الموقع الذي يحتله الكجور ، الشيخ الصوفي او الرجل الصالح او اي مرجعية روحية في مواقع اقامة العائلات التي تنتمي لهذه العشيرة او القبيلة و دوره الفعال في تذليل امر ادارة العشيرة او القبيلة لشئونها
يمكننا قول الاتي ان كبراء القبيلة عادة ما يكونون رجالا و منها يمكن القول ان السلطة التقليدية كانت بيد الذكور من العشيرة او القبيلة.
المراجع التاريخية لهذه الفترة يمكن تلخيص معظمها في الاتي
افادات الرحالة و عادة ما تكون وصفية للحال في تلك الفترة مثلا كأن يقول احد الرحالة عندما مررت بمدينة بربر كانت الزعامة بيد فلان ابن فلان و هو منتمي لقبيلة الكذا او الكذا.
و معروف ان كتاب الطبقات متاح ايضا و معروفة المحاولات العظيمة التي بذلت من قبل المؤرخين السودانيين لتحقيق الكتاب لجعله مرجعا تاريخيا بمعايير معقولة
و هنالك افادات شفاهية كثيرة يتعورها الكثير من الاشكالات
هنالك ميراث من الشعر و القصص الشعري
مما يسبق تتضح بجلاء الاشكالية العلمية المتعلقة بمحاولة فهم طريقة عمل السلطة و بناءها و انفاذها.
ربما يكون احد المخارج من هذا المأزق هو بالتزام منهج بحث تاريخي مقنع يضع تصورا واضحا لكيفية التعامل مع مثل هذه الامور.
من قرآتي للتاريخ احسست انه من الامور المفيدة التعامل مع التاريخ علي اساس انه ليس اكثر من الامس و ليس من الامور العسيرة ايجاد الصلات بين الامس و اليوم، بمعني ان ما يتم الان هو امتداد طبيعي لما كان يحدث بالامس . ساقوم في المساهمات القادمة ايراد بعض الافادات من كتاب المؤرخ نعوم شقير حول القبائل السودانية كمثال فقط علي مدي استعصاء الامر في تكوين صورة واضحة عن موضوع البوست و هذا لا يعني ان الامر مستحيل و لكن كيف.


طه جعفر