رسالة إلى السيد النائب الثاني: فضلا ارحلوا عنا!

جوبا منظر عام:
هي أول جمعة بعد إعلان الانفصال والمكان مدينة جوبا بالقرب من مسجدها الكبير والحضور النائب الثاني لرئيس الجمهورية وقائد القوات المسلحة بالجنوب والمناسبة هي وداع أخر فوج من الجيش السوداني وبعض التجار والمواطنين الشماليين الذين فضلوا النزوح للشمال وبعد أن حزموا حقائبهم واتجهوا نحو البصات التي سوف تنقلهم إلي الخرطوم وكلهم حسرة وألم وكان النائب الثاني وقائد القوات قد ألقيا نظرة طويلة إلى مسجد جوبا الذي كان أمامهم مباشرة حيث كان المسجد هو نقطة التجمع فلم ترجع نظرتهم تلك إلا وهي مبللة بالدموع فبكى النائب الثاني وبكى كل من حوله فأصبح المكان مناحة !!
وفي هذه اللحظات خرج شيخ كبير من المسجد وأظنه إمام المسجد وهو يتحسس خطاه ونظر إلى النائب الثاني وقال له: نعم لك أن تبكي كما تبكي النساء فانك لم تحتفظ بهذا الجزء الحبيب من الوطن كما احتفظ به الرجال فإنكم ضحكتم بالأمس كثيرا فابكوا اليوم فالنهار دوما يعقبه ظلام دامس.
فان الذي تبكي عليه اليوم أضعته بنفسك في يوم نيفاشا فأسلمت الحركة الشعبية الجنوب كله وبدون أن تستشير أهله فابك بكاء النادم الذي لا يجد له عن مصابه سلوى فلا تلمنّ الغرب وامريكا فانت الذي أذنت لهم بالانفصال وقلت لهم هيا انفصلوا فنحن لا نريدكم فلماذا تبكي اليوم؟ فيُحمد لغازي صلاح الدين بأنه قال لا حينها فاستبعدتُموه من المفاوضات!!
سيدي النائب الثاني فأنت الذي وقف على حافة الهُوة الضعيفة فحتما سوف تزل أقدامك وقديما قيل أن "الذي يتغطى بالأيام فهو عريان" فان الحكم إذا تولاه الجاهلون والأغبياء فلا بقاء ولا دوام له.
سيدي النائب الثاني اتخذ بعضكم بعضا عدوا وأصبح كل واحد منكم حربا على صاحبه "الترابي X علي عثمان" "الصادق X مبارك" "الميرغني X حسنين" "نقد X حق" والقائمة تطول فُسقتم شباب وشيوخ المسلمين إلي ميادين القتال " امريكا قد دنا عذابها" "ويا امريكا قومي لمي جدادك" فماذا كانت النتيجة تدافع الشباب للقتال فقتلوا وقُتلوا وجاءت امريكا "بديَكها" عندما رأتكُم تتهافتون على أنفسكم ضعفا ووهنناً فأذاقتنا العذاب.!
سيدي النائب الثاني ويا صناع الإنقاذ سوف تقفون بين يدي الله وسوف تُسألوا عن الإسلام الذي أضعتموه وعن هذا الجزء الحبيب من الوطن الذي فرطتم فيه فماذا سوف يكون جوابكم سيدي النائب؟
سيدي النائب ليتنا عشنا حياتنا فوضى ولا نظام لنا وليتكم لم تنقذوننا وتركتمونا في شظف العيش الذي كنا نعيشه في ظل الوطن الواحد خيراً لنا من أن يتولى أمرنا رجال أمثالكم مستبدون جائرون ظالمون فالاستبداد سيدي النائب اشد فتكا من الفوضى ويا ليتكم لم تنقذوننا!!!!
سيدي النائب سوف يسألكم الله عن أبنائنا الذين سُقتموهم إلي ميادين القتال وصورتُم لهم بان الأمر جهاد واحتفلتم بهم " الليلة هوي يا ليلة وشهيدنا عرسو الليلة" فماتوا جميعا موت الأذلاء!!!
فنحن أحوج إليهم اليوم من أي وقت مضى فلم تتركوهم لنا حتى نستمتع بصحبتهم ونلجأ إليهم في شيخوختنا ولا ذهبتم بهم إلى ميادين الشرفاء للقتال في سبيل دينهم ووطنهم.
سيدي النائب فإننا والله ننذركم بشقاء المستقبل فوق شقاء الماضي فماذا تريدون بعد فارحلوا عنا ارحلوا عنا ارحلوا عنا وسوف نسجل لكم بأنكم استقلتُم يوم أن علمتم بان الجنوب سوف ينفصل!
????

up

فان الذي تبكي عليه اليوم أضعته بنفسك في يوم نيفاشا فأسلمت الحركة الشعبية الجنوب كله وبدون أن تستشير أهله فابك بكاء النادم الذي لا يجد له عن مصابه سلوى فلا تلمنّ الغرب وامريكا فانت الذي أذنت لهم بالانفصال وقلت لهم هيا انفصلوا فنحن لا نريدكم فلماذا تبكي اليوم؟ فيُحمد لغازي صلاح الدين بأنه قال لا حينها فاستبعدتُموه من المفاوضات!!
سيدي النائب الثاني فأنت الذي وقف على حافة الهُوة الضعيفة فحتما سوف تزل أقدامك وقديما قيل أن "الذي يتغطى بالأيام فهو عريان" فان الحكم إذا تولاه الجاهلون والأغبياء فلا بقاء ولا دوام له.

عفــــــــــــوا قبل ان يبكي شيخك
فحقا علي شعب الجنوب ان يفرح بالاستقلال
كيف ولا ...
ومخادعات مزمنة إضافة الي عنصرية فجة ووصاية مصدرها النقاء العرقي الزائف ...
فأبطال الجيش الشعبي والحركة الشعبية ولدتهم امهاتهم احرار فاختارو طريق النضال والعمل الثورى المشروع ....
فلا احد يستطع ان يمّن علي الحركة الشعبية بان ما تم هو منحة من قبل الشمال او حكومة الخرطوم انها مسيرة من النضال الطويل والمستمر ، الحركة الشعبية والجيش الشعبي لم ولن يستاذنو احدا.. عندالتكوين
فليقل غازي ما يقل (هذا شأنه) فالحركة الشعبية لم تاتي مكبلة الي نيفاشا انما جاءت علي ظهر دبابتها متكئية علي مدفعها الرشاش مسنودة بابطال واشاوس جيشها الشعبي. .
انتهت هذه الازمنة الغابرة وزال عهد هذه الوصاية الزائفة علي شعب الجنوب فهم لم ياتو الشمال مقاتلين بل ذهب اليهم الشمال بالعتاد الحربي والدمار والحروب المروعة تحت دعاوي الاسلمة والتعريب القسري فكان حتما ان يردو المعتدين.فهنئا لهم ان يحررو اراضيهم الطاهرة ببندقيتهم ودباباتهم حيث لا عهود ولا موثيق وانما مرواغات وتضليل ....
فحقا علي شعب الجنوب ان يفرح ..
في دولته الجديدة ... التي بناها بدم الشهداء وتبرع لمقاتليها في ازمنة النضال بي (ملوة السمك) وقطيع الابقار.....

اخي عمر شكرا للاهتمام اولا ما قصدته هو ان الموتمر الوطني والحركة
الشعبية لم يفوضهم احد ولاتفاقية التي وقعت لا تعبر عن اماني
وتطلعات الشرفاء من اهل الشمال والجنوب فهل فهمت قصدي يا عمر?

سيدي النائب الثاني فأنت الذي وقف على حافة الهُوة الضعيفة فحتما سوف تزل أقدامك وقديما قيل أن "الذي يتغطى بالأيام فهو عريان"

up