Post: #1 Title: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: كمال حامد Date: 10-22-2010, 10:59 AM Parent: #0
بدأت قبل ايام في التجهيز لبوست جديد وتفصيلي عن يوغندا ، كيف تكونت هذه الجارة الصداع ، وكيف تشكلت منذ الربع الثالث من القرن التاسع عشر من خلال الصراع بين الدول الأوروبية وعلى رأسها بريطانيا العظمى ومصر الخديوية . كانت لدي أفكار ومعلومات مسبقة عن الدور الهام الذي قام به الجهادية السود في تلك البقاع وهم الذين كانوا عصب القوات المسلحة الضاربة في عهد أسرة محمد علي باشا للسودان من 1820م إلى قيام الثورة المهدية في 1881م. ولكن وآه من لكن. تكشفت لي خلال أبحاثي مشكلة في غاية الغرابة ، وهي مشكلة أحفاد أولئك المقاتلين الذين لعبوا دورا محوريا في تشكيل جمهوريات يوغندا وكينيا ، حين لم تكن هناك يوغندا ولا كينيا ، وحين تأسست هذه الجمهوريات ونالت استقلالها وبدأت تتشكل فيها هوية الإنتماء للوطن الجديد المنسوج من ترقيع وتجميع الممالك والعموديات الأفريقية التاريخية ، تغيرت حينئذ النظرة إلى هؤلاء المؤسسين ، وبدأت رحلتهم مع معاناة نجهل في السودان الكثير عنها. وليس غريبا علينا هذا الجهل وليس بمستغرب ، فكيف لا نكون جاهلين بما يجري في الدول الأفريقية الجارة المحيطة بنا والتي كان تاريخها جزءا من تاريخنا وقبائلها إمتداد لقبائلنا ونحن لا نعرف غير الإلتفات شمالا وشرقا ‼ وطالما تساءلت وأنا أشاهد الفضائية السودانية ومراسليها في غزة ولبنان والقاهرة : أين المراسلين في إنجمينا ونيروبي وأسمرة ؟! سأحاول من خلال هذا البوست تسليط الضوء وإعطاء خلفيات تاريخية عن هذه المشكلة. مشكلة أهلنا النوبة (النوباويون) المنحدرين من جبال النوبة في كل من يوغندا وكينيا.
وهي حقا من عجائب وتناقضات أفريقيا ، ففي الوقت الذي تسعى وتدعم فيه يوغندا إنفصال جنوب السودان بحجة التهميش فهي ترفض حق المواطنة الكامل لهؤلاء الافارقة المقيمين فيها والمشاركين في تأسيسها منذ أكثر من 100 عام ، وفي الوقت الذي تحتفل فيه كينيا بنصف الحفيد باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة ، سنرى من خلال هذه البوست شكاوى وآلام سكانها المنحدرين من جبال النوبة ومعاناتهم مع الحرمان من الحقوق الاساسية للمواطنة. أي أن باراك حسين أوباما لو كان نوباويا منحدرا من جبال النوبة مولودا في كينيا منذ جده الرابع ، فلن يحلم بأكثر من الفكاك من معاناة زملائه دعك من أن يكون رئيسا لجمهورية كينيا.
شكراً يا كمال حامد علي فتح هذه البوست الهام ... اتزكر العام الماضي وكنت في زياره لمدينة جوبا وفي اثناء تواجدي كنت اتردد علي مركز تجاري في المدينه(home and way(. وعلي كثرت ترددي علي المكان ومعي مجموعة من الاصدقاء بصفه شبه يومية اصبحت وجهونا مالوفه لدي العاملات بالمكان التي يغلب عليه الاوغنديات .. واستوقفتني احدهن وسالتني عن اسمي وعندما علمت باني مسلم .. وعلمت منها اسمها رقية فاستغربت من الاسم لانه ليس من اسماء اليوغنديات وازدت استغراب عندما علمت بان قبيلتها تدعي نوبي وكلما اتت بمعلومه ازدادت الدهشه وعلمت الكثير عنها سادعم بها هذا البوست عثمان نواي
مال بال النوبة الذين تم طردهم من مريدى وطمبره بعد أن تم تحرير الجنوب .. وكانوا يحرسون القادة والزعامات الجنوبية ويحفظون الأمن فى المدن الجنوبية .. وحجة الجنوبين أن وجودهم هو أستيطان فى أراضى جنوبية !!
مرحب بعودة أحفاد عجبنا إلى الجبال .. حيث موطنهم الأصلى ..
اتمنى ان اسمع المزيد عنه ,,, بالمناسبة التقيت مع احد نوبة يوغندا في سوريا في اواخر الثمنيات ,
Post: #7 Title: Re: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: كمال حامد Date: 10-23-2010, 06:01 AM Parent: #6
الحلقة 2 شكرا للإخوة المتداخلين :صالح المليح – مدثر قرطاج – عثمان نواي (في انتظار مساهماتكم ) – بريمة محمد – عمار عبد الله النوبة : بدون كينيا لم أكن أتصور أن هناك (بدون) خارج دولة الكويت ، ولكن مع الإطلاع على مأساة النوبة الكينيين أو النوبة في كينيا سنعلم أنهم حقا (بدون أفريقيا) ويطلق عليهم بالإنجليزية Stateless ، أي بدون بلد . هكذا كان النوبة الكينيون أيام العز أيام كان الإستعمار البريطاني يستغلهم إستغلالا سيعلمون في ما بعد كم كان رخيصا
وهذه الصورة توضح حالهم اليوم تحت ظلال الفاقة
كيف كان استغلال البريطانيين للنوبة في الحقبة الإستعمارية رخيصا وخبيثا ؟ أولا أشبعوهم بالميداليات والتكريم المعنوي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الزمن القادم ثانيا : لم يقوموا بمنحهم الجنسية البريطانية أسوة برصفائهم الجنود الهنود الذين كانوا يقاتلون ضمن منظومة القوات البريطانية ولم يقوموا بعمل الترتيبات القانونية التي تجعلهم مواطنين كينيين كاملي الحقوق عند اقتراب الإستقلال ثالثا :لم يعملوا على إرجاعه للسودان أسوة بسياستهم في تفريغ السودان من الجنود المصريين طوال سنوات حكمهم للسودان ، وتركوهم يواجهون مستقبلا مظلما في ظلال ثقافة أفريقية قبلية لا تعترف بالغريب مواطنا مهما تطاول عليه الزمن. ثالثا: كل ما قدموه لهم أنهم قاموا بتخصيص قطعة أرض لهم في ضواحي نيروبي وهي ضاحية كيبارا (كبيرة) التي تعد من أكبر مدن الصفيح والفقر في أفريقيا وأترككم مع هذا الفيلم من سي إن إن وهو بتاريخ 29 سبتمبر 2010م
تابعوا الفيلم وشاهدوا كيف هو مفهوم المواطنة في أفريقيا ، تابعوا معي وقولوا كم أنت كريم ومضياف أيها السودان.
ونواصل إن شاء الله كمال حامد ******************
Post: #8 Title: Re: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: Bashasha Date: 10-23-2010, 06:33 AM Parent: #7
كمال حامد جهد مقدر،
الغريبة الكينيتين لي روحم ضيوف في بلدم الماسكنها الاجانب! انها كراهية الذات، افة كل افريقي اين ما كان!
اسدن غلي اهله، وفي مواجهة الاجانب، نعامة، تفر من صفير الصافر!
نفس مركب النقص تجاه زوي السحنة البيضاء، او ففط الفاتحة!
Post: #9 Title: Re: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: عامر قاضى كاشف Date: 10-23-2010, 07:07 AM
الاخ /كمال حامد
بعد التحية الطيبة
اولا شكرا على هذه الوثائق التاريخية الهامة المدعومة بالصور.
كما تعلمون النوبة رواق افريقيا اى ان امتداد النوبة يشمل كثير من الدول الافريقية و كذلك العربية .
بالنسبة للنوبة فى كينيا و يوغندا فقد سمعت عنهم الكثير و لكن بطريقة غير موثقة .
نتابع معكم ومن هنا نناشد بإعادة إستيطان هؤلاء المنسيين من أهلنا بإعادتهم إلى السودان
وتوطينهم في بلدهم الأصل
ولا أعتقد أن أهلنا في جبال النوبة سيتنكرون لهم
فالنعمل سوياً من هنا على هذا الأمر
بالرغم من أنه فعلاً أمر صعب وشائك
ولكن فالنعزم ونتوكل
"العودة لأهلنا النوبة المشردين في كينيا وأوغندا وكل بقاع الأرض عودة طوعية مدعومة بحقوق مواطنة كاملة في بلدهم السودان"
والمجد والخلود للشعب السوداني أينما حل وأقام وتفرقت به سبل العيش
والمجد والعزة لكل غيور على الوطن وعلى أخوته السودانيين
أنا سوداني أنا
مع فائق التحايا والإحترامات
عاصم فقيري
Quote: كيف كان استغلال البريطانيين للنوبة في الحقبة الإستعمارية رخيصا وخبيثا ؟ أولا أشبعوهم بالميداليات والتكريم المعنوي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع الزمن القادم ثانيا : لم يقوموا بمنحهم الجنسية البريطانية أسوة برصفائهم الجنود الهنود الذين كانوا يقاتلون ضمن منظومة القوات البريطانية ولم يقوموا بعمل الترتيبات القانونية التي تجعلهم مواطنين كينيين كاملي الحقوق عند اقتراب الإستقلال ثالثا :لم يعملوا على إرجاعه للسودان أسوة بسياستهم في تفريغ السودان من الجنود المصريين طوال سنوات حكمهم للسودان ، وتركوهم يواجهون مستقبلا مظلما في ظلال ثقافة أفريقية قبلية لا تعترف بالغريب مواطنا مهما تطاول عليه الزمن. ثالثا: كل ما قدموه لهم أنهم قاموا بتخصيص قطعة أرض لهم في ضواحي نيروبي وهي ضاحية كيبارا (كبيرة) التي تعد من أكبر مدن الصفيح والفقر في أفريقيا
Post: #11 Title: Re: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: مازن فيصل هلال Date: 10-23-2010, 10:27 AM Parent: #10
سلام اياذ كمال و المتداخليين اذكر ايام الجامعة بماليزيا كان عندنا صديق من يوغندا اسمه اسماعيل - و كان والد اسماعيل هذا الجنمرال موسي علي - نائب الرئيس اليوغندي في ذلك الوقت-منتصف التسعينات-
انا لا اعتقد بان وضعهم بهذه التعاسة مقارنة مع باقي السكان سوي في يوغندا او كينيا
احترامي
Post: #12 Title: Re: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: مازن فيصل هلال Date: 10-23-2010, 10:32 AM Parent: #11
نسيت ان اضيف إن الجنرال موسي علي من ينتمي الي النوبة اليوغنديين و كان و مازال معارضا للنظام و الحكومة اليوغندية
الحلقة (3) نواصل اليوم الحلقة الثالثة من هذا الموضوع الشائك الذي قادني تتبع تفاصيله في الشبكة العنكبويتة إلى الوصول إلى حقائق مؤلمة ومحزنة عن تاريخ السودان عموما والنوبة على وجه الخصوص ويحتاج المرء لدراسة شاملة وتفصيلية تتبع نشأة ومسارات الجهاديين السود الذين بدأت حكومة محمد علي باشا تجنيدهم من مناطق جبال النوب والدينكا والفور عقب دخول جيش محمد علي باشا عام 1820م تم أخذ هؤلاء وتجنيدهم بالآلاف وأخذوا إلى مصر هم وأسرهم حيث ورثوا عبر الأجيال العمل بمهنة العسكرية فكان الإبن يرث وظيفة أبيه في الجيش ، وكانوا يعيشون برفقة زوجاتهم في ثكنات عسكرية ، وعبر الأجيال ظهر من هؤلاء أمثال علي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ وآخرون لم يذكرهم تاريخنا بالفخر لمجرد أنهم ظلوا جنودا مخلصين للدولة الخديوية التي ولدوا وتربوا في كنفها ومن أجلها قاتلوا المهدية من بداياتها حتى كرري وأم دبيكرات
صورة لمجموعة من العساكر الجهادية السودانيين السود وتظهر فيهم جليا ملامح جبال النوبة فهذه صورتهم وهم يأسرون محمود ود أحمد
وهذه صورة أخرى لشهداء أم دبيكرات الخليفة وصحبه وفي خلفية الصورة نلاحظ بوضوح الجهادية السود
والجهادية السودانيين كانوا شديدي الإخلاص للدولة الخديوية ولهذا نظروا للمهدية باعتبارها حركة تمرد ، وصمدوا من أجل الدولة الخديوية في الإستوائية وكانت تشمل جنوب السودان ويوغندا اليوم حين عزلتهم الدولة المهدية من التواصل مع الخرطوم والقاهرة شمالا فظلوا محصورين في تلك البقاع تحت إمرة قائدهم الألماني الجنسية اليهودي الأصل إداواردز شنيتزر الذي إدعى إعتناق الإسلام وتسمى أمين باشا خارطة توضح الدولة المهدية وتوضح كيف أن أمين باشا وجنوده الجهادية السودانيين صاروا معزولين في يوغندا
وهؤلاء هم أجداد نوبة يوغندا وكينيا الذين قاتلوا في المكسيك وجميع الجبهات من بحيرة فكتوريا إلى العلمين في ليبيا
والغريب أن أمين باشا مازال حتى اليوم ذو مكانة في يوغندا ، وتجد العديد من الأماكن التي إسمها أمين باشا ، تجد جبل أمين باشا ، وتجد هوتيل أمين باشا وله موقع بالنت
وتجدهم مهملين أحفاد الذين خذلهم أمين باشا وتركهم وحدهم يواجهون مصيرهم المجهول فيضطرون لوضع أنفسهم في خدمة القوى الإستعمارية الجديدة القادمة من زنجار بقيادة الكابتن لوجارد ونواصل في الحلقة القادمة إن شاء الله محاولة لملمة خيوط هذه القصة المتشابكة قصة أحفاد وسلالة جنود الجهادية السودانيين من نوبة جبال النوبة في كينيا ويوغندا كمال حامد ************
Post: #14 Title: Re: المنسيون : النوبة السودانيون في كينيا ويوغندا …!! Author: كمال حامد Date: 11-23-2010, 06:33 AM Parent: #13
الحلقة (4 ) سنحاول تتبع تاريخ وصول النوبة السودانيين إلى يوغندا وكينيا منذ البداية بالتسلسل الزمني والأحداث الرهيبة التي مرت بهم ودورهم في تشكيل خارطة يوغندا وكينيا كانت البداية حين قرر الخديوي إسماعيل باشا بن إبراهيم بن محمد علي باشا توسيع حدود الدولة المصرية جنوبا حتى بحيرة فكتوريا لتأمين منابع النيل فقام بالتعاقد مع غردون وقاد غردون جنود الجهادية في حملات التوسع جنوبا وقام غردون في الفترة من 1874م إلى 1876م بمد النفوذ المصري إلى الضفة الشمالية لبحيرة فكتوريا. جنود الجهادية : تشكلوا أساسا من قبائل جبال النوبة والدينكا والشلك والفور وكانوا جميعهم مسلمين ولغاتهم العربية بسبب نشأتهم في مصر عبر أجيال من التوالد فيما بينهم مع توارثهم لمهنة الخدمة العسكرية في الجيش المصري ابا عن جد ، إذ من المعلوم أن حملات التجنيد لأبناء هذه القبائل والتي بدأت من 1820م قامت بتهجير أبناء هذ القبائل برفقة زوجاتهم فعاشوا في ثكنات حياة عسكرية إجتماعية تشربوا فيها تعاليم الإسلام واللغة العربية باللهجة المصرية في كثير من الأحيان. ونفس نمط الحياة في الثكنات هو ما كان معمولا به لمن كان منهم في السودان . أحد الذين تم التعاقد معهم من قبل الحكومة المصرية ليكون مرافقا لغردون في مأموريته ضابط أمريكي إسمه شالي لونغ
في 18 مارس 1874م وصل شالييه لونغ الخرطوم برفقة غردون , ولاحظ في مذكراته أن معظم الجنود كانوا من الدينكا والشلك ودارفور وكردفان (نوبة) ولاحظ سعادتهم بالعمل في الجندية وقبحهم ومع ذلك مهارتهم كجنود
وفي رحلته بالباخرة جنوبا لبرفقة غردون لاحظ شالي لونغ أن المنطقة من جنوب الخرطوم حتى بالقرب من فشودة كانت تستوطن فيها قبائل الحسانية والبقارة ولاحظ كذلك حالة التعيش السلمي بينهم وبين الأعراق الزنجية NEGRO RACES التي تحيط بهم من كل الجهات
وفي مرحلة لاحقة فإن شالي لونغ هذا كان مبعوث غردون إلى أمتيسة ملك يوغندا وفي 4 مايو 1874م وصل شاليه لونغ إلى فاتيكو ، فأين هي فاتيكو ؟ إنها داخل يوغندا الحالية :أنظر الخارطة ولاحظ موقع فاتيكو جنوب نيمولي ، ونحن ما أبأسنا حين نغني : من نيمولي لي حلفا ، ولا نعلم أين كان جنودنا‼
وفي فاتيكو ذكر شاييه بيه لونغ أن العديد من جنود الحامية السودانية كانوا ما يزالون يرتدون ميداليات الخدمة العسكرية في المكسيك ، وقصة قتال جنود الجهادية السودانيين قصة أخرى من قصص إستغلالهم في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، إذ أن كل ما في الأمر أنها حرب خاضتها فرنسا في المكسيك في إطار الحروب الإستعمارية في ذلك الزمن فقام خديوي مصر بإرسال كتيبة من الجنود السودانيين دعما لفرنسا في هذه الحرب عربونا لصداقته لفرنسا.
وهنا يذكر شاييه بيه لونغ أن جنود الحامية إندهشوا جدا عندما علموا أنه متجه نحو البحير الكبرى برفقة إثنين جنود فقط وخادم ، والكلمة التي كانوا يستخدمونها للإعراب عن دهشتهم : والله ؟!
17 مايو 1874م وصل شالي لونغ إلى فويرا
وهنا في فويرا أيضا وجد شالي لونغ جنود الحامية من الدناقلة الباشبزق والجنود السودانيين الذين خدموا في المكسيك ولاحظ محافظتهم على ارتداء ميداليات الخدمة بالمكسيك بالرغم من عودتهم من سنوات من المكسيك وهذا إن دل على شيئ فإنما يدل على إحساس أولئك الجنود بالفخر حيث أن العمل في العسكرية كان يعطيهم إحساسا قويا بالإنتماء ، وسنرى كيف أن هذا الإحساس القوي بالإنتماء لمهنة وقبيلة الجندية هو ما قام البريطانيون باستغلاله أمكر إستغلال في قمع ثورة المسلمين اليوغنديين لاحقا ، إذ نجح البريطانيون بقمع ثورة المسلمين في يوغندا باستخدام قوات الجهادية السودانية المسلمين سنرى كيف تم ذلك حين نصل إلى تلك الفترة في حلقات قادمة بإذن الله تعالى ******************