محجوب عثمان-0-الى رحمة الله

محجوب عثمان-0-الى رحمة الله


10-21-2010, 06:00 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1287637236&rn=0


Post: #1
Title: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عثمان عووضة
Date: 10-21-2010, 06:00 AM

توفي فجر اليوم الاستا\ محجوب عثمان
له الرحمة والمغفرة

Post: #2
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: امير عوض الجمري
Date: 10-21-2010, 06:05 AM
Parent: #1

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله الصبر

Post: #3
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 10-21-2010, 06:05 AM
Parent: #1

يا لحزنى عليك ايها الصديق الجميل
يا لحزنى الذى لن تغسله كل انهار العالم
رحمة الله عليك يا ايها الرجل العظيم

Post: #5
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عثمان دغيس
Date: 10-21-2010, 06:07 AM
Parent: #3

له الرحمة والمغفرة أستاذنا محجوب عثمان
إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تقبله قبولا حسنا وألهم آله وذويه الصبر وحسن االعزاء

Post: #4
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: محمد عبد الله شريف
Date: 10-21-2010, 06:06 AM
Parent: #1


له الرحمه والمغفره مع الصديقين والشهداء


الاستاذ محجوب عثمان الفنان المعروف ولا تشابه اسماء

Post: #7
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Dr Salah Al Bander
Date: 10-21-2010, 06:09 AM
Parent: #4

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله ورفاقه الصبر

Post: #8
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: osman righeem
Date: 10-21-2010, 06:11 AM
Parent: #4


لا حول و لا قوة الا بالله
نسألك اللهم له واسع المغفرة
و الرحمة و الغفران

Post: #6
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: خلف الله عبود
Date: 10-21-2010, 06:09 AM
Parent: #1

رحم الله الصحفي الكبير محجوب عثمان ، أحد ثلاثة من أعمدة جريدة الايام الغراء في الماضي .... ويشاء الله أن ينتقل إلى ربه في فجرذكرى ثورة أكتوبر التي طالما إحتفل بها بقلمه .
له الرحمة وحسن القبول والعزاء لأسرته وللكل .

Post: #9
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: طارق أحمد عثمان
Date: 10-21-2010, 06:13 AM
Parent: #6

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تقبله قبولا حسنا وألهم آله وذويه الصبر وحسن االعزاء

Post: #10
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Hassan Senada
Date: 10-21-2010, 06:14 AM
Parent: #9

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله ورفاقه الصبر

Post: #11
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: khaleel
Date: 10-21-2010, 06:19 AM
Parent: #10

اللهم تقبله قبولا حسنا

وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #12
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: jini
Date: 10-21-2010, 06:20 AM
Parent: #10

الرحمة والمغفرة وعوالى الجنان لمحجوب ولاسرته الصبر الجميل
بس محجوب ياتو فى المحاجيب يا عووضة وسلمى الشيخ!
جنى

Post: #13
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: abubakr
Date: 10-21-2010, 06:37 AM
Parent: #12

احد شهود اكتوبر من الصحفيين رحل في 21 اكتوبر ..نسال الله ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #14
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عبدالكريم الامين احمد
Date: 10-21-2010, 06:43 AM
Parent: #13

كل التعازي والاسي
وانا لله وانا اليه راجعون

Post: #15
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Nasr
Date: 10-21-2010, 06:44 AM
Parent: #13

رحمه الله رحمة واسعة

Post: #16
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عثمان نواي
Date: 10-21-2010, 06:49 AM
Parent: #15

sudansudansudansudan303.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

Post: #17
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: بكرى ابوبكر
Date: 10-21-2010, 06:51 AM
Parent: #16


Post: #18
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: رؤوف جميل
Date: 10-21-2010, 06:55 AM
Parent: #17

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله ورفاقه الصبر

Post: #19
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: محمد سنى دفع الله
Date: 10-21-2010, 07:09 AM
Parent: #18

حزن
وفقد جلل
اكتوبر شهر الثورة والاحزان
له الرحمة والمغفرة
والجنة مثواه بين الصديقين والشهداء

Post: #20
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عثمان عووضة
Date: 10-21-2010, 07:35 AM
Parent: #12

ياحيدر
محجوب عثمان مؤسس الايام مع بشير محمد سعيد ومحجوب محمد صالح

Post: #21
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: jini
Date: 10-21-2010, 07:38 AM
Parent: #20

جيل ليس له قطع غيار يا عووضة فعلى الدنيا العفاء!
جنى

Post: #22
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: SHIBKA
Date: 10-21-2010, 07:41 AM
Parent: #21

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تقبله قبولا حسنا وألهم آله وذويه الصبر وحسن االعزاء

Post: #23
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: jini
Date: 10-21-2010, 07:43 AM
Parent: #22

Quote: اللقاء الأول بيننا كان صدفة!

يعرف الناس عمق العلاقة بين الصحفيين محجوب عثمان، وصديقه الراحل بشير محمد سعيد. ولكن, كما الخيال, أو قل في الأفلام خط القدر أن يكون هناك صديقان وثيقا الصلة بالنجمين, والمفارقة أن تجمع الصدفة بين الاثنين,

ولمزيد من المفارقة بتطابق غريب في الأسماء الأول بشير محمد سعيد نجل الأستاذ محمد بشير محمد سعيد أي حفيد الأستاذ الراحل بشير محمد سعيد, والثاني محجوب عثمان وهو نجل الراحلة نازك محجوب عثمان أي حفيد الأستاذ الكبير محجوب عثمان, لذا حق لنا أن نطلق عليهما النسخة الثالثة.. وعلى جذور تلك العلاقة الحميمة نبتت جذوة الصداقة، وبمحض الصدفة بين الحفيدين بشير ومحجوب، عندما التقيا فى مقاعد الدراسة لأول مرة غمرهما الإحساس بأنهما تلاقيا في العقود الوسيطة من القرن الماضي، وتآلفا كما تآلف جديهما، مع مرور الأيام، داخل جريدة الأيام وخارجها..

في البدء نتعرف عليكما:

اسمي محجوب عثمان, والدتي الراحلة الأستاذة نازك محجوب عثمان الصحفي ومؤسس صحيفة الأيام وعمري 17 سنة، أدرس بمدرسة بحري النموذجية وأسعى لتحقيق رغبتي بدراسة القانون والصحافة لأنني أمزج بين شخصيتين, والدتي درست القانون، وجدي محجوب صحفي

والآخر؟

أنا بشير محمد سعيد محمد بشير محمد سعيد جلست لامتحان الشهادة السودانية هذا العام في مدرسة بحري النموذجية ورغبتي في دراسة هندسة الإلكترونيات.

اللقاء الأول كان صدفة

محجوب: أول مرة ألتقي فيها بشير كان بمحض الصدفة.. أتذكر جيداً عندما جئت إلى مدرسة بحري وكنت في الصف الرابع محولاً من مدرسة سان فرانسيس ودخلت الصف وجلست بالصدفة بجانب بشير وبعد فترة من الصمت تحدثت إليه معرفاً نفسي، وكانت المفاجأة السارة واقتربت المسافة بيننا كثيراً عندما قال لي إنه حفيد بشير محمد سعيد صديق جدي ثم صار بشير صديقي الأول.

بشير: محجوب عثمان هذا صديقي الذي طال انتظاري له, حيث جمعتني به الصدفة في العام 2000.. أتى طالباً جديداً إلى المدرسة وجلس بالقرب مني وأنا أنظر إليه انتابني شعور عميق بأني أعرف هذا الطالب منذ مدة ليست بالقصيرة ومن ثم أصبحنا صديقين.

محجوب.. ماذا تعرف عن بشير محمد سعيد نقلاً عن جدك؟

أعرف عنه الكثير، كان جدي محجوب يحكى عنه وعن أيام النضال المشترك في الجامعة وعن فصلهما وعن تأسيس صحيفة الأيام وعن النضال عبر الكلمة.. قال لي جدي إن بشير محمد سعيد كان صحفياً من طراز فريد, وكان يجمع الأفكار في ذهنه لكتابة المقال ولا يحتاج إلى ورقة مساعدة.

وأنت يا بشير.. ماذا تعرف عن صديق جدك؟

أنا لم التق بجدي لأنه توفي وعمري ثلاثة أعوام في 1995م، لكن والدي حكى لي بعض ذكرياته مع محجوب عثمان بأنه إنسان يتمتع بشخصية قوية وكاريزما, يتلف حوله الجميع, ومناضلاً جسوراً لا تلين له عزيمة, ويقال إن أول مقال كتبه كان عن الرياضة, ولم تكن لديه معرفة تامة بها وتراجع ولم يكتب عنها ثانية.

وأنت يا محجوب.. حدثنا عن الراحلة نازك:

توقف لبرهة ثم عاد متحدثاً بصوت خافت وملامح الحزن تكسو وجهه، وقال: إنها الأقدار, نازك محجوب هي أمي وصديقتي وحبيبتي, ربتني على أحسن الصفات وأن أبني نفسي بيدي وألا احتاج إلى أحد ولا استسلم للحياة، كانت تصطحبني معها إلى العمل في مجال حقوق الإنسان الضائعة في دول العالم الثالث جراء الحروب والفقر والأنظمة الحاكمة، وعبرها توسعت علاقاتي وتعرفت على العديد من المناضلين لاسترداد الحقوق أمثال الأستاذة ناهد جبر الله وهي صديقة الوالدة, ود. فيصل الباقر.. وشاركت في العديد من الورش والندوات التي ينظمها المجلس القومي لحقوق الطفل ومركز الخرطوم لحقوق الإنسان.. وفي المستقبل سأبذل كل جهدي لإكمال مشوار الراحلة وفاءً لها.

علاقة نازك بمحجوب ماذا تعرف عنها؟

كانت علاقة يسودها الحب والمودة بين أعظم شخصيتين أراهما في حياتي وهذا ليس رأيي وحدي.. أجزم لك بأنني لم أرهما في حياتي متخاصمين، كانا يتفاكران بحرية تامة ولا أحد منهما يفرض رأيه على الآخر كما يفعلان معي، كانت والدتي تذهب إليه في كل شهر في الملتقى في القاهرة. وكان يقول لي إن نازك هي ابنته الوحيدة التي سارت على دربه, وكان متأثراً جداً لوفاتها, ويقول: كنت أريد أن ترافقني هي وليس أنا.

طيب يا محجوب من هو مثلك الأعلى؟

مثلي الأعلى نازك محجوب في نضالها وصمودها ومثلي الأعلى محجوب عثمان في عقله ورجاحة أفكاره.

وأنت يا بشير.. من هو مثلك الأعلى؟

مثلي الأعلى جدي الراحل بشير محمد سعيد, ولكن ليس في حياته العملية, لأنني ليست لدي رغبة في العمل بالصحافة.



Post: #24
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: jini
Date: 10-21-2010, 07:48 AM
Parent: #23

Quote:
محطات ووقفات مع الصحافي الكبير محجوب عثمان:الحلقة الخا طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ توثيق:عادل حسون
Tuesday, 22 June 2010

احمد سليمان ومعاوية سورج حرضا على قتل عبد الخالق محجوب قبل يوليو 71

قاسم أمين واجه تآمرا داخل الحزب الشيوعي

جون قرنق وموسفيني سعيا للقائي بكمبالا وهما طالبان بالجامعة

انقسام الحزب الشيوعي:

يكمل الأستاذ محجوب عثمان، حديثه الذي بدأه في الحلقة السابقة، حول ملابسات انقسام الحزب الشيوعي السوداني، في 1970م وتداعيات ذلك الانقسام. يقول محجوب عثمان.. الإنقساميون، خرجوا برأي، وحدث لهم اضطهاد وسط الشيوعيين. ومن الأدلة على ذلك، أن جريدة (الميدان) "لسان حال الحزب"، بعد ما صدرت في الديمقراطية الأخيرة، كان لديها باب اسمه "أضبط".

(الميدان) الحالية تحاول تكرارها لكن ليست ببراعة تلك المرة. المهم كانت كثيرا ما تكتب، أن المرتد أحمد سليمان عمل كذا وكذا، أو المرتد أحمد سليمان صرّح بكذا وكذا، فأطلق عليه صفة المرتد!. هناك من خرج في هدوء والحزب أحترمهم ولم يهاجمهم. من بينهم أحد أعضاء اللجنة المركزية، اسمه بابكر محمد علي، هو حي حتى الآن. بابكر هذا خرج بهدوء ولم يتعرض له أحد، كما وللحقيقية هو لم يبادر بأي عداء أو يسرب أي معلومات عن الحزب. الانقساميون انخرطوا في الاتحاد الاشتراكي وذابوا في هياكله. لم يعملوا وفق أساليبنا القديمة ولكنهم ذابوا وسط المايويين. يعني لم يصدروا صحيفة (الميدان) مثلا، لكنهم استفادوا من الخبرة التنظيمية التي نالوها في الحزب. غير أنهم لم ينجحوا على أية حال. وأيضا، لأن تيارات القوميين العرب والانتهازيين والعسكريين، نميري ومجموعته، لم يتركوا لهم فرصة، بل وهمشوهم في العمل الداخلي لتنظيمهم الهلامي الاتحاد الاشتراكي، وكانوا هم الأقوى وبالتالي الإنقساميون كانوا "يفرفروا". وللأسف كان دورهم سلبيا. لأنهم كانوا يدعون لاغتيال وتصفية الشهيد عبد الخالق. كان أحمد سليمان ومعاوية ومجموعتهم، للأسف أنا أقول هذا الكلام، كانوا يقولون إنه ولحل مشكلة السودان ولكي تنطلق الثورة وتحقق أهدافها، ينبغي أن يزاح عبد الخالق ويقتل. هذا الكلام كان قبل اغتيال عبد الخالق في 71م بشهور طويلة. ورددوا هذا التحريض أكثر من مرة. وللأسف جمال عبد الناصر، أعاد عبد الخالق إلى السودان بشكل غير مباشر، (كانت مصر منفىً لعبد الخالق محجوب والسيد الصادق المهدي لفترة أربعة أشهر في بداية سنة 1970م بالاتفاق بين الرئيسين نميري وناصر)، رغم أن قناعتي أن عودته إلى الداخل جاءت لأجل أن يقف إلى جانب شعبه، وكان موقفا ثوريا سليما. لكن عبد الناصر قال لعبد الخالق، "لن أسمح بأن تكون مصر مقبرة للأحرار أو سجنا لهم"، وكان يقصد عبد الخالق وأعتقد أنه قال نفس الشيء للصادق المهدي. أما ما كانت تفعله المخابرات المصرية في هذا الموضوع في ذلك الوقت، فهذا شيء غير معروف وأظنه لن يُعرف، لأنه بطبيعته يجري في الخفاء!. وبالطبع فإن الانقساميين سربوا كل الأسرار. أسماء الكادر والتنظيمات وهياكل الحزب. ولتدارك الموقف، بدّلنا وحاولنا حماية الكوادر التي تسربت أسماؤها، ولكن الهياكل التنظيمية استمرت تعمل ولم ينالوا منها. محمد سليمان، الجائزة التي منحت له مقابل هذا العداء المبالغ فيه، أنه عين سفيرا للسودان في مصر. وأحكى لك شيئا ذي صلة بمحمد سليمان. في سنين لاحقة ذهبت إلى براغ بتكليف من الحزب، وكان لي صديق مصري، ضابطا بالمخابرات المصرية، وكان من حرس عبد الناصر المقربين. أنا تعرفت عليه عندما جاء عبد الناصر إلى السودان، وشاهد قوة التنظيم الشيوعي وحشد المستقبلين له، وصار يأتيني هنا في المنزل، وأنا أيضا أذهب إليه في منزله إذا زرت القاهرة، وهكذا نشأت بيننا صداقة. المهم أن هذا الرجل، وبتعليمات من الخرطوم، لمحمد سليمان سفير السودان في القاهرة، أن يستقطب ضابط المخابرات هذا، دعنا من اسمه رغم أنه مات، المهم استدعاه محمد سليمان، وطلب منه السفر إلى براغ ليرصد نشاط محجوب عثمان، والله يرحمه، إبراهيم زكريا، الذي كان عضوا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وممثلنا في اتحاد النقابات العالمي، لكي يرصد عملنا نحن الاثنين. جاء إلى لندن واتصل بي تليفونيا وقال لي أنا قادم إليك في براغ. وبالفعل جاء إلى هناك وذهبت واستقبلته في المطار وجئنا سويا إلى منزلي واستضفته. سألته، (إيه اللجابك؟)، قال لي، (أقعد حاوريك إيه اللجابني). وبكل وضوح حكا لي عن مهمته المكلف بها، والتي قبض أجرها مقدما، حوالي ألفي دولار. أقسم لي بحياة ابنه الوحيد، وأذكر أن اسمه محمود، أنه يرغب مني أن أكتب له التقرير المكلف هو، بكتابته. فطلبت منه مهلة لأفكر. وبالفعل جلست وكتبت التقرير بعد أربع وعشرين ساعة. تقريرا يطيح، ليس بمحمد سليمان، بل سليمان الأكبر نفسه. بالطبع كان مضمونه أن محجوب وإبراهيم زكريا، يلعبان ويلهوان مع النساء ويشربان الخمر وكذا، وأنهم نسوا حكاية النضال، وأكثر ما يقومون به، أن يسكروا ويسبوا نميري والنظام وكذا. قرأه وقال لي، (ما فيش أبدع من كده)، وأخذ التقرير وسافر. صديقي الشفيع أحمد الشيخ، جئت في مرة إلى الخرطوم من كمبالا، وسهرنا سويا، وأوصلته إلى منزله في بري، وعند وداعه، احتضنني بشدة، وقال لي، (يا محجوب يمكن ما نتلاقى تاني)، فقلت له يا أخي فأل الله ولا فألك. فقال لي، لن نلتقي ثانية. وفي ظني أن الشهيد الشفيع، كان يعرف أن هناك مصيبة قادمة، وهو سيكون ضحيةً لها، رغم أنه لا دور له بها، يوليو 1971م، وهذا ما حدث بالفعل. وبإيعاز من السوفييت، أو إيحاء إن شئنا الدقة، أنهم في ما بعد الانقسام، أوحوا للشفيع، أن عبد الخالق قد ضعف، فلم لا تكون أنت سكرتيرا عاما؟!. أنا مقتنع بأن السوفييت لعبوا في هذا الاتجاه. طبعا قاسم أمين، وهو رجل مؤسس، وكان رئيسا للجنة المركزية، حدث له تآمر داخلي، ولفقوا له اتهاما أخلاقيا. فقد زعم أحدهم أن قاسم راوده عن نفسه. وانتصرت المؤامرة، وكان بطلها، محمد أحمد سليمان. ونجح في أن أُتخذ قرارا بإبعاده من السودان. وبالفعل ذهب إلى الاتحاد السوفييتي، إلى منطقة البحر الأسود، منفيا. لم يرفت من الحزب، ولكن عزل من اللجنة المركزية، وأُبلغ السوفييت بذلك. وهم احترموه جدا، وجاءوا به من المدينة التي نفي إليها، وعملوا منه سكرتيرا لنقابات النسيج باتحاد النقابات العالمي. وبالطبع جاء بعد ذلك إلى السودان في 1974م، وسُجنا سويا في الأبيض لمدة سنتين. المهم ثبُت بأنه ظُلم. وقررت اللجنة المركزية إعادة حقوقه الأدبية كاملةً، والاعتذار عما سبق. وقناعتي للتأريخ، أن المفكر الأول بالحزب الشيوعي السوداني، هو الشهيد عبد الخالق. قناعتي أن المفكر الثاني هو قاسم أمين. قد يقول لك أحدهم، إن الشفيع وما الشفيع، نعم الشفيع أقدر في التنظيم، لكن الفكر الماركسي وتطبيقه على واقع السودان، هو قاسم أمين بعد عبد الخالق، مباشرةً. ورغم أنهم كانوا يقولون عنه، "قاسم أمين أسد العرين"، لأنه مؤسس لنقابة السكة حديد في الأربعينيات، إلا أنه ظُلم، في ما بعد الانقسام، وبأثر التشنجات التي حدثت، ولم ينجوا من مرارات تلك الأيام!.

كمبالا.. مواجهة الأنيانيا:

وهكذا بارح محجوب عثمان خرطوم مايو الأولى، سفيرا للسودان إلى دولة أوغندا المجاورة، ذات الأهمية السياسية الكبرى للنظام الجديد في الخرطوم. فكيف أنتقل الأستاذ محجوب عثمان، الصحفي ووزير الإعلام إلى مدينة كمبالا سفيرا لبلاده؟. يسترجع ذاكرته ويقول..حكا لي الشهيد بابكر النور (عضو مجلس قيادة الثورة)، أنه عندما عرضت الأسماء على مجلس قيادة الثورة، لمنصب سفير السودان بأوغندا، وهي كانت محطة خارجية مهمة، لأن مركز التمرد الجنوبي (حركة الأنيانيا بزعامة اللواء جوزيف لاقو) في كمبالا، تدريب المتمردين والسلاح والإمداد من أوغندا. حرب العصابات وهي، كر وفر بطبيعتها، كانت مركزا حساسا أن يذهب إليهم سفيرا إلى هناك. حكا لي بابكر، أن المرحوم أبو القاسم هاشم (عضو مجلس قيادة الثورة)، أعترض على أن أذهب سفيرا إلى كمبالا، وقال لهم في الاجتماع، عندما سألوه عن سبب اعتراضه على شخصي، (محجوب دا خريج المعهد العلمي ولا يعرف لغة انجليزية). فانبرى له بابكر النور ذاته وقال له، محجوب أولاً هو ليس خريج المعهد العلمي، ثم إنه يعرف انجليزي أحسن منك يا أبو القاسم. أبو القاسم نفسه قبل أن يمرض ويفتك به المرض ويموت، حكا لي نفس الواقعة، وأعتذر عن كونه ظلمني وافترى عليَّ في هذا الموقف. رفضت في البداية، بحكم موقفي السياسي الرافض للوزارة أساساً، فما بالك بالسفارة؟. ولكن المرحومين، الشهيد عبد الخالق والشهيد عز الدين علي عامر، قالا لي، اذهب، لأنك ستذهب لتعالج قضية الجنوب، وهي قضية مصيرية للوطن. وطبعاً نحن كحزب أصدرنا بيان 9 يونيو (تضمن وعداً بمنح الجنوب حكما ذاتياً في إطار السودان الموحد، وهو الأساس الذي بنيت عليه اتفاقية أديس أبابا للسلام 1972م)، وعَّينا وزيرا للجنوب لأول مرة، وهو الشهيد جوزيف قرنق. ذاكرا ليَّ بأن الحزب سيستفيد من ذلك، وسيكتسب كادر الحزب خبرة في قضية الجنوب. المهم أني رفضت إلى درجة أن عز الدين علي عامر، أصدر تقرير طبي بسبب آلام كانت تأتيني في ظهري، ومكثت بناء عليه في القسم الجنوبي من مستشفى الخرطوم. وبقيت في المستشفى لمدة أسبوعين حتى يتم إقناعي. وفي الآخر اقتنعت، لأنهما صديقان عزيزان عندي، ووافقت. توكلت على الله وذهبت إلى أوغندا. طبعا أنا لم أعمل من قبل سفيرا، أو سكرتيرا ثالثا أو غيره. وحتى أذكر أني ذهبت إلى الخارجية، وقابلت وكيل الوزارة، الله يرحمه، كان دفعتي واسمه عبد الله الحسن الخضر، وكنا نسميه عبد الله الحسن (الخسر) لأنه مشى مع نميري. فقلت له أنا لم أعمل سفيرا أو دبلوماسيا، فمثلا الاتيكيت، لا أعرف عنه الكثير. وأريدك أن تعمل لي كورس في الاتيكيت. فضحك، وقال لي، أنت تريد الجد يا محجوب؟. فأجبته بنعم. فقال، (الكومون سينس) الحس العام، عندك حس عام، (لا تحتاج لاتيكيت ولا حاجة). ومشيت على الكومون سينس، وتقدمت بأوراق اعتمادي إلى السيد ملتون أوبوتي رئيس الجمهورية. ووجدت طاقما ممتازا عملت معه، ومستشاري كان الأمين عبد اللطيف، الذي يكتب في صحيفة (الأيام)، وعمل أيضا في سفارتنا بمصر. كان هناك نوع من الصداع في أيام الثورة الأولى. علاقة الملحق العسكري بالسفير. لأن الملحق العسكري يحاول دائما في بعض السفارات أن يطغى على السفير في الاختصاصات. بالنسبة لي لم أجد مشكلة أبدا مع الملحق العسكري أو ما يسمى بالقنصل. هو موجود وحيَّ، اسحق محمد إبراهيم النور. كان وقتذاك برتبة مقدم، ووصل لاحقا إلى رتبة الفريق. علاقتي معه كانت عسل على لبن، ولم يطغ أي منا على صلاحيات الآخر، وكان جو العمل ممتازا بيننا. أنا اكتشفت أن العلاقة بين عمل السفير وعمل الصحفي متشابهان جدا. السفير يسعى ليطرح موقف حكومته لدى دولة التمثيل، ويعكس ما يدور في البلد الممثل لديها، الاقتصاد، السياسة، اللعب، العبث، الفساد، المجتمع بعمومه، لحكومته عبر التقارير. وجدت أن العمل الدبلوماسي من هذه الناحية ممتع جدا، وطوال الفترة التي بقيتها هناك سفيرا للسودان في أوغندا، وهي أقل قليلا من عامين، حقيقةً استمتعت بها للغاية. الإنسان بطبعه طموح وطماع، فعلى ضوء التقارير التي أعدها وأرسلها عن الحالة السياسية، وكانت هناك انتخابات في الأفق، جاءني تقرير سري من الأخ فاروق أبو عيسى، وزير الخارجية بالإنابة ووزير مجلس الوزراء، أن الحكومة مستعدة لاعتماد أموال، لأن أشتغل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى، حتى ينجح في الانتخابات أعضاء موالون للسودان. وهذا لم يكن صعبا، ورغم أني قلت مبدئيا نعم ووافقت، إلا أن الاعتمادات لم تأت. لكنها توضح كيف كان طموح السودان آنذاك للعب دور إقليمي في حدوده الجنوبية المشتعلة بالتمرد. كنت أنطلق في عملي من ما أنجزته الحكومة من بيان 9 يونيو، وكنت أنتهج سياسة بها قدر من المغامرة. يعني أذهب بدون حراسة إلى البارات والمراقص والتقى بقيادات الأنيانيا، وأتناقش معهم، وأحاول استقطابهم للرجوع إلى السودان، وأن النظام تغير في السودان من الطائفية إلى حكومة ستمنح الجنوب حقه في الحكم الذاتي. الثقة بالنفس بها نوع من التهور في بعض الأحيان، فكون ذهابي إلى مراقص الأخوان الجنوبيين بمفردي، صحيح كنت أحمل مسدسي، لكن بعربيتي المرسيدس أذهب إليهم. وبالتالي كان من الممكن قتلي بضربة واحدة، من أي منهم وبكل سهولة. من القيادات المهمة التي استقطبتها في ذلك الوقت، الله يرحمه توفى، ازموند أمبيري، وكان من زعماء الانفصال، طبعا كنت أستضيفهم في منزلي، وأقنعت من بينهم هذا الأخ، وبدأ يعطي إشارات في حركة أنيانيا، وكان نشاطي مركزا في جانب العمل وسط الأخوان الجنوبيين.

جون قرنق وموسيفني:

قد يدهش القارئ إذا عرف أن الأستاذ محجوب عثمان التقى في وقت مبكر بالراحل الكبير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، د. جون قرنق دي مبيور، وقت أن كان قرنق ضابطا صغيرا بقوات الأنيانيا، يقول عن ذكرى ذلك اللقاء.. في يوم وأنا جالس في منزلي بكمبالا وكنت سفيرا للسودان، جاءني شابان في سن العشرينيات تقريبا، وقالوا بأنهم سمعوا عني، وأني رجل ماركسي، فحبوا أن يأتوا ويتنوروا ويروا السودان وما يجري فيه، من خلالي. هؤلاء الاثنين، واحدهم كان جون قرنق، أما الثاني موسفيني (الرئيس الأوغندي الحالي يوري موسيفني)، كانوا أصدقاء ودرسوا سويا في جامعة دار السلام في تنزانيا، ومهم أن تعلم أنه في هذه المرحلة كانت جامعة دار السلام، جامعة ذات وجه تقدمي، وتأثرت بمواقف الرئيس جوليوس نايريري، والذي كان يدعو إلى ما كان يسميه هو، الاشتراكية الأفريقية. ونتيجة لذلك اجتذبت هذه الجامعة إلى قاعاتها، عددا من الأساتذة التقدميين الأفارقة، من شيوعيين وديمقراطيين، وعدد من التقدميين من بريطانيا ودول أوروبية أخرى. ويبدو لي أن هؤلاء تأثروا بهذا الجو، وبالتالي فكروا ورأوا أنه إذا كان للسودان سفير شيوعي في أوغندا فيمكن أن يذهبوا (ويتونسوا) معه. وهكذا جاءني قرنق وموسيفني، لا أذكر فيما دار الحديث تفصيلا، ولكن كان إطاره، عن إفريقيا، وحركات التحرر، وما يجري في السودان وقضية الجنوب. هذه العلاقة كان لها فوائد في مستقبل الأيام، عندما استولى موسيفني على السلطة في أوغندا، وتمكن من طرد عيدي أمين، إلى المنفى، هذا حدث عندما عادت الديمقراطية في السودان، وكان لمجلس الوزراء مشروع للتواصل مع دول الجوار الأفريقي، واستدرار عطفها وتأييدها لحل مشكلة الجنوب، وذلك بإرسال وفود إلى كينيا وأوغندا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى ومصر وهكذا. فاختارني الصديق الأستاذ سيد أحمد الحسين، وكان وزيرا للخارجية، وكانت تربطني به علاقة صداقة، فاختارني أنا رئيسا للوفد، ومعي د. تيسير محمد أحمد. نحن الاثنين اخترنا للذهاب إلى كمبالا ولقاء الرئيس موسيفني. فعندما التقيت به، ذكرته بلقائه بي ومعه قرنق عندما كنت أنا سفيرا للسودان لدى أوغندا. وبالإضافة إلى موضوع المقابلة الأساسي، طلبت منه أن يطلق سراح مجموعة من جيشنا السوداني اعتقلت في الحدود مع أوغندا، وكان لدي علم بذلك. ورجوته من منطلق انتهازي بعض الشيء، واستغليت طلبه لي بأن أسأل عن أي خدمة أودها، فأخبرته بموضوع الوحدة العسكرية التي دخلت بطريق الخطأ إلى حدود أوغندا فتم إلقاء القبض عليها وتجريدها من سلاحها، والله، وفي نفس اللحظة أمر أحد الضباط الكبار، بأن يفرج عن هؤلاء المعتقلين في نفس اللحظة، وقد كان.

Post: #25
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: jini
Date: 10-21-2010, 07:50 AM
Parent: #24

Quote: محطات ووقفات مع الصحافي الكبير محجوب عثمان:الحلقة الخا طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ توثيق:عادل حسون
Tuesday, 22 June 2010

احمد سليمان ومعاوية سورج حرضا على قتل عبد الخالق محجوب قبل يوليو 71

قاسم أمين واجه تآمرا داخل الحزب الشيوعي

جون قرنق وموسفيني سعيا للقائي بكمبالا وهما طالبان بالجامعة

انقسام الحزب الشيوعي:

يكمل الأستاذ محجوب عثمان، حديثه الذي بدأه في الحلقة السابقة، حول ملابسات انقسام الحزب الشيوعي السوداني، في 1970م وتداعيات ذلك الانقسام. يقول محجوب عثمان.. الإنقساميون، خرجوا برأي، وحدث لهم اضطهاد وسط الشيوعيين. ومن الأدلة على ذلك، أن جريدة (الميدان) "لسان حال الحزب"، بعد ما صدرت في الديمقراطية الأخيرة، كان لديها باب اسمه "أضبط".

(الميدان) الحالية تحاول تكرارها لكن ليست ببراعة تلك المرة. المهم كانت كثيرا ما تكتب، أن المرتد أحمد سليمان عمل كذا وكذا، أو المرتد أحمد سليمان صرّح بكذا وكذا، فأطلق عليه صفة المرتد!. هناك من خرج في هدوء والحزب أحترمهم ولم يهاجمهم. من بينهم أحد أعضاء اللجنة المركزية، اسمه بابكر محمد علي، هو حي حتى الآن. بابكر هذا خرج بهدوء ولم يتعرض له أحد، كما وللحقيقية هو لم يبادر بأي عداء أو يسرب أي معلومات عن الحزب. الانقساميون انخرطوا في الاتحاد الاشتراكي وذابوا في هياكله. لم يعملوا وفق أساليبنا القديمة ولكنهم ذابوا وسط المايويين. يعني لم يصدروا صحيفة (الميدان) مثلا، لكنهم استفادوا من الخبرة التنظيمية التي نالوها في الحزب. غير أنهم لم ينجحوا على أية حال. وأيضا، لأن تيارات القوميين العرب والانتهازيين والعسكريين، نميري ومجموعته، لم يتركوا لهم فرصة، بل وهمشوهم في العمل الداخلي لتنظيمهم الهلامي الاتحاد الاشتراكي، وكانوا هم الأقوى وبالتالي الإنقساميون كانوا "يفرفروا". وللأسف كان دورهم سلبيا. لأنهم كانوا يدعون لاغتيال وتصفية الشهيد عبد الخالق. كان أحمد سليمان ومعاوية ومجموعتهم، للأسف أنا أقول هذا الكلام، كانوا يقولون إنه ولحل مشكلة السودان ولكي تنطلق الثورة وتحقق أهدافها، ينبغي أن يزاح عبد الخالق ويقتل. هذا الكلام كان قبل اغتيال عبد الخالق في 71م بشهور طويلة. ورددوا هذا التحريض أكثر من مرة. وللأسف جمال عبد الناصر، أعاد عبد الخالق إلى السودان بشكل غير مباشر، (كانت مصر منفىً لعبد الخالق محجوب والسيد الصادق المهدي لفترة أربعة أشهر في بداية سنة 1970م بالاتفاق بين الرئيسين نميري وناصر)، رغم أن قناعتي أن عودته إلى الداخل جاءت لأجل أن يقف إلى جانب شعبه، وكان موقفا ثوريا سليما. لكن عبد الناصر قال لعبد الخالق، "لن أسمح بأن تكون مصر مقبرة للأحرار أو سجنا لهم"، وكان يقصد عبد الخالق وأعتقد أنه قال نفس الشيء للصادق المهدي. أما ما كانت تفعله المخابرات المصرية في هذا الموضوع في ذلك الوقت، فهذا شيء غير معروف وأظنه لن يُعرف، لأنه بطبيعته يجري في الخفاء!. وبالطبع فإن الانقساميين سربوا كل الأسرار. أسماء الكادر والتنظيمات وهياكل الحزب. ولتدارك الموقف، بدّلنا وحاولنا حماية الكوادر التي تسربت أسماؤها، ولكن الهياكل التنظيمية استمرت تعمل ولم ينالوا منها. محمد سليمان، الجائزة التي منحت له مقابل هذا العداء المبالغ فيه، أنه عين سفيرا للسودان في مصر. وأحكى لك شيئا ذي صلة بمحمد سليمان. في سنين لاحقة ذهبت إلى براغ بتكليف من الحزب، وكان لي صديق مصري، ضابطا بالمخابرات المصرية، وكان من حرس عبد الناصر المقربين. أنا تعرفت عليه عندما جاء عبد الناصر إلى السودان، وشاهد قوة التنظيم الشيوعي وحشد المستقبلين له، وصار يأتيني هنا في المنزل، وأنا أيضا أذهب إليه في منزله إذا زرت القاهرة، وهكذا نشأت بيننا صداقة. المهم أن هذا الرجل، وبتعليمات من الخرطوم، لمحمد سليمان سفير السودان في القاهرة، أن يستقطب ضابط المخابرات هذا، دعنا من اسمه رغم أنه مات، المهم استدعاه محمد سليمان، وطلب منه السفر إلى براغ ليرصد نشاط محجوب عثمان، والله يرحمه، إبراهيم زكريا، الذي كان عضوا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وممثلنا في اتحاد النقابات العالمي، لكي يرصد عملنا نحن الاثنين. جاء إلى لندن واتصل بي تليفونيا وقال لي أنا قادم إليك في براغ. وبالفعل جاء إلى هناك وذهبت واستقبلته في المطار وجئنا سويا إلى منزلي واستضفته. سألته، (إيه اللجابك؟)، قال لي، (أقعد حاوريك إيه اللجابني). وبكل وضوح حكا لي عن مهمته المكلف بها، والتي قبض أجرها مقدما، حوالي ألفي دولار. أقسم لي بحياة ابنه الوحيد، وأذكر أن اسمه محمود، أنه يرغب مني أن أكتب له التقرير المكلف هو، بكتابته. فطلبت منه مهلة لأفكر. وبالفعل جلست وكتبت التقرير بعد أربع وعشرين ساعة. تقريرا يطيح، ليس بمحمد سليمان، بل سليمان الأكبر نفسه. بالطبع كان مضمونه أن محجوب وإبراهيم زكريا، يلعبان ويلهوان مع النساء ويشربان الخمر وكذا، وأنهم نسوا حكاية النضال، وأكثر ما يقومون به، أن يسكروا ويسبوا نميري والنظام وكذا. قرأه وقال لي، (ما فيش أبدع من كده)، وأخذ التقرير وسافر. صديقي الشفيع أحمد الشيخ، جئت في مرة إلى الخرطوم من كمبالا، وسهرنا سويا، وأوصلته إلى منزله في بري، وعند وداعه، احتضنني بشدة، وقال لي، (يا محجوب يمكن ما نتلاقى تاني)، فقلت له يا أخي فأل الله ولا فألك. فقال لي، لن نلتقي ثانية. وفي ظني أن الشهيد الشفيع، كان يعرف أن هناك مصيبة قادمة، وهو سيكون ضحيةً لها، رغم أنه لا دور له بها، يوليو 1971م، وهذا ما حدث بالفعل. وبإيعاز من السوفييت، أو إيحاء إن شئنا الدقة، أنهم في ما بعد الانقسام، أوحوا للشفيع، أن عبد الخالق قد ضعف، فلم لا تكون أنت سكرتيرا عاما؟!. أنا مقتنع بأن السوفييت لعبوا في هذا الاتجاه. طبعا قاسم أمين، وهو رجل مؤسس، وكان رئيسا للجنة المركزية، حدث له تآمر داخلي، ولفقوا له اتهاما أخلاقيا. فقد زعم أحدهم أن قاسم راوده عن نفسه. وانتصرت المؤامرة، وكان بطلها، محمد أحمد سليمان. ونجح في أن أُتخذ قرارا بإبعاده من السودان. وبالفعل ذهب إلى الاتحاد السوفييتي، إلى منطقة البحر الأسود، منفيا. لم يرفت من الحزب، ولكن عزل من اللجنة المركزية، وأُبلغ السوفييت بذلك. وهم احترموه جدا، وجاءوا به من المدينة التي نفي إليها، وعملوا منه سكرتيرا لنقابات النسيج باتحاد النقابات العالمي. وبالطبع جاء بعد ذلك إلى السودان في 1974م، وسُجنا سويا في الأبيض لمدة سنتين. المهم ثبُت بأنه ظُلم. وقررت اللجنة المركزية إعادة حقوقه الأدبية كاملةً، والاعتذار عما سبق. وقناعتي للتأريخ، أن المفكر الأول بالحزب الشيوعي السوداني، هو الشهيد عبد الخالق. قناعتي أن المفكر الثاني هو قاسم أمين. قد يقول لك أحدهم، إن الشفيع وما الشفيع، نعم الشفيع أقدر في التنظيم، لكن الفكر الماركسي وتطبيقه على واقع السودان، هو قاسم أمين بعد عبد الخالق، مباشرةً. ورغم أنهم كانوا يقولون عنه، "قاسم أمين أسد العرين"، لأنه مؤسس لنقابة السكة حديد في الأربعينيات، إلا أنه ظُلم، في ما بعد الانقسام، وبأثر التشنجات التي حدثت، ولم ينجوا من مرارات تلك الأيام!.

كمبالا.. مواجهة الأنيانيا:

وهكذا بارح محجوب عثمان خرطوم مايو الأولى، سفيرا للسودان إلى دولة أوغندا المجاورة، ذات الأهمية السياسية الكبرى للنظام الجديد في الخرطوم. فكيف أنتقل الأستاذ محجوب عثمان، الصحفي ووزير الإعلام إلى مدينة كمبالا سفيرا لبلاده؟. يسترجع ذاكرته ويقول..حكا لي الشهيد بابكر النور (عضو مجلس قيادة الثورة)، أنه عندما عرضت الأسماء على مجلس قيادة الثورة، لمنصب سفير السودان بأوغندا، وهي كانت محطة خارجية مهمة، لأن مركز التمرد الجنوبي (حركة الأنيانيا بزعامة اللواء جوزيف لاقو) في كمبالا، تدريب المتمردين والسلاح والإمداد من أوغندا. حرب العصابات وهي، كر وفر بطبيعتها، كانت مركزا حساسا أن يذهب إليهم سفيرا إلى هناك. حكا لي بابكر، أن المرحوم أبو القاسم هاشم (عضو مجلس قيادة الثورة)، أعترض على أن أذهب سفيرا إلى كمبالا، وقال لهم في الاجتماع، عندما سألوه عن سبب اعتراضه على شخصي، (محجوب دا خريج المعهد العلمي ولا يعرف لغة انجليزية). فانبرى له بابكر النور ذاته وقال له، محجوب أولاً هو ليس خريج المعهد العلمي، ثم إنه يعرف انجليزي أحسن منك يا أبو القاسم. أبو القاسم نفسه قبل أن يمرض ويفتك به المرض ويموت، حكا لي نفس الواقعة، وأعتذر عن كونه ظلمني وافترى عليَّ في هذا الموقف. رفضت في البداية، بحكم موقفي السياسي الرافض للوزارة أساساً، فما بالك بالسفارة؟. ولكن المرحومين، الشهيد عبد الخالق والشهيد عز الدين علي عامر، قالا لي، اذهب، لأنك ستذهب لتعالج قضية الجنوب، وهي قضية مصيرية للوطن. وطبعاً نحن كحزب أصدرنا بيان 9 يونيو (تضمن وعداً بمنح الجنوب حكما ذاتياً في إطار السودان الموحد، وهو الأساس الذي بنيت عليه اتفاقية أديس أبابا للسلام 1972م)، وعَّينا وزيرا للجنوب لأول مرة، وهو الشهيد جوزيف قرنق. ذاكرا ليَّ بأن الحزب سيستفيد من ذلك، وسيكتسب كادر الحزب خبرة في قضية الجنوب. المهم أني رفضت إلى درجة أن عز الدين علي عامر، أصدر تقرير طبي بسبب آلام كانت تأتيني في ظهري، ومكثت بناء عليه في القسم الجنوبي من مستشفى الخرطوم. وبقيت في المستشفى لمدة أسبوعين حتى يتم إقناعي. وفي الآخر اقتنعت، لأنهما صديقان عزيزان عندي، ووافقت. توكلت على الله وذهبت إلى أوغندا. طبعا أنا لم أعمل من قبل سفيرا، أو سكرتيرا ثالثا أو غيره. وحتى أذكر أني ذهبت إلى الخارجية، وقابلت وكيل الوزارة، الله يرحمه، كان دفعتي واسمه عبد الله الحسن الخضر، وكنا نسميه عبد الله الحسن (الخسر) لأنه مشى مع نميري. فقلت له أنا لم أعمل سفيرا أو دبلوماسيا، فمثلا الاتيكيت، لا أعرف عنه الكثير. وأريدك أن تعمل لي كورس في الاتيكيت. فضحك، وقال لي، أنت تريد الجد يا محجوب؟. فأجبته بنعم. فقال، (الكومون سينس) الحس العام، عندك حس عام، (لا تحتاج لاتيكيت ولا حاجة). ومشيت على الكومون سينس، وتقدمت بأوراق اعتمادي إلى السيد ملتون أوبوتي رئيس الجمهورية. ووجدت طاقما ممتازا عملت معه، ومستشاري كان الأمين عبد اللطيف، الذي يكتب في صحيفة (الأيام)، وعمل أيضا في سفارتنا بمصر. كان هناك نوع من الصداع في أيام الثورة الأولى. علاقة الملحق العسكري بالسفير. لأن الملحق العسكري يحاول دائما في بعض السفارات أن يطغى على السفير في الاختصاصات. بالنسبة لي لم أجد مشكلة أبدا مع الملحق العسكري أو ما يسمى بالقنصل. هو موجود وحيَّ، اسحق محمد إبراهيم النور. كان وقتذاك برتبة مقدم، ووصل لاحقا إلى رتبة الفريق. علاقتي معه كانت عسل على لبن، ولم يطغ أي منا على صلاحيات الآخر، وكان جو العمل ممتازا بيننا. أنا اكتشفت أن العلاقة بين عمل السفير وعمل الصحفي متشابهان جدا. السفير يسعى ليطرح موقف حكومته لدى دولة التمثيل، ويعكس ما يدور في البلد الممثل لديها، الاقتصاد، السياسة، اللعب، العبث، الفساد، المجتمع بعمومه، لحكومته عبر التقارير. وجدت أن العمل الدبلوماسي من هذه الناحية ممتع جدا، وطوال الفترة التي بقيتها هناك سفيرا للسودان في أوغندا، وهي أقل قليلا من عامين، حقيقةً استمتعت بها للغاية. الإنسان بطبعه طموح وطماع، فعلى ضوء التقارير التي أعدها وأرسلها عن الحالة السياسية، وكانت هناك انتخابات في الأفق، جاءني تقرير سري من الأخ فاروق أبو عيسى، وزير الخارجية بالإنابة ووزير مجلس الوزراء، أن الحكومة مستعدة لاعتماد أموال، لأن أشتغل في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى، حتى ينجح في الانتخابات أعضاء موالون للسودان. وهذا لم يكن صعبا، ورغم أني قلت مبدئيا نعم ووافقت، إلا أن الاعتمادات لم تأت. لكنها توضح كيف كان طموح السودان آنذاك للعب دور إقليمي في حدوده الجنوبية المشتعلة بالتمرد. كنت أنطلق في عملي من ما أنجزته الحكومة من بيان 9 يونيو، وكنت أنتهج سياسة بها قدر من المغامرة. يعني أذهب بدون حراسة إلى البارات والمراقص والتقى بقيادات الأنيانيا، وأتناقش معهم، وأحاول استقطابهم للرجوع إلى السودان، وأن النظام تغير في السودان من الطائفية إلى حكومة ستمنح الجنوب حقه في الحكم الذاتي. الثقة بالنفس بها نوع من التهور في بعض الأحيان، فكون ذهابي إلى مراقص الأخوان الجنوبيين بمفردي، صحيح كنت أحمل مسدسي، لكن بعربيتي المرسيدس أذهب إليهم. وبالتالي كان من الممكن قتلي بضربة واحدة، من أي منهم وبكل سهولة. من القيادات المهمة التي استقطبتها في ذلك الوقت، الله يرحمه توفى، ازموند أمبيري، وكان من زعماء الانفصال، طبعا كنت أستضيفهم في منزلي، وأقنعت من بينهم هذا الأخ، وبدأ يعطي إشارات في حركة أنيانيا، وكان نشاطي مركزا في جانب العمل وسط الأخوان الجنوبيين.

جون قرنق وموسيفني:

قد يدهش القارئ إذا عرف أن الأستاذ محجوب عثمان التقى في وقت مبكر بالراحل الكبير زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان، د. جون قرنق دي مبيور، وقت أن كان قرنق ضابطا صغيرا بقوات الأنيانيا، يقول عن ذكرى ذلك اللقاء.. في يوم وأنا جالس في منزلي بكمبالا وكنت سفيرا للسودان، جاءني شابان في سن العشرينيات تقريبا، وقالوا بأنهم سمعوا عني، وأني رجل ماركسي، فحبوا أن يأتوا ويتنوروا ويروا السودان وما يجري فيه، من خلالي. هؤلاء الاثنين، واحدهم كان جون قرنق، أما الثاني موسفيني (الرئيس الأوغندي الحالي يوري موسيفني)، كانوا أصدقاء ودرسوا سويا في جامعة دار السلام في تنزانيا، ومهم أن تعلم أنه في هذه المرحلة كانت جامعة دار السلام، جامعة ذات وجه تقدمي، وتأثرت بمواقف الرئيس جوليوس نايريري، والذي كان يدعو إلى ما كان يسميه هو، الاشتراكية الأفريقية. ونتيجة لذلك اجتذبت هذه الجامعة إلى قاعاتها، عددا من الأساتذة التقدميين الأفارقة، من شيوعيين وديمقراطيين، وعدد من التقدميين من بريطانيا ودول أوروبية أخرى. ويبدو لي أن هؤلاء تأثروا بهذا الجو، وبالتالي فكروا ورأوا أنه إذا كان للسودان سفير شيوعي في أوغندا فيمكن أن يذهبوا (ويتونسوا) معه. وهكذا جاءني قرنق وموسيفني، لا أذكر فيما دار الحديث تفصيلا، ولكن كان إطاره، عن إفريقيا، وحركات التحرر، وما يجري في السودان وقضية الجنوب. هذه العلاقة كان لها فوائد في مستقبل الأيام، عندما استولى موسيفني على السلطة في أوغندا، وتمكن من طرد عيدي أمين، إلى المنفى، هذا حدث عندما عادت الديمقراطية في السودان، وكان لمجلس الوزراء مشروع للتواصل مع دول الجوار الأفريقي، واستدرار عطفها وتأييدها لحل مشكلة الجنوب، وذلك بإرسال وفود إلى كينيا وأوغندا وإثيوبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى ومصر وهكذا. فاختارني الصديق الأستاذ سيد أحمد الحسين، وكان وزيرا للخارجية، وكانت تربطني به علاقة صداقة، فاختارني أنا رئيسا للوفد، ومعي د. تيسير محمد أحمد. نحن الاثنين اخترنا للذهاب إلى كمبالا ولقاء الرئيس موسيفني. فعندما التقيت به، ذكرته بلقائه بي ومعه قرنق عندما كنت أنا سفيرا للسودان لدى أوغندا. وبالإضافة إلى موضوع المقابلة الأساسي، طلبت منه أن يطلق سراح مجموعة من جيشنا السوداني اعتقلت في الحدود مع أوغندا، وكان لدي علم بذلك. ورجوته من منطلق انتهازي بعض الشيء، واستغليت طلبه لي بأن أسأل عن أي خدمة أودها، فأخبرته بموضوع الوحدة العسكرية التي دخلت بطريق الخطأ إلى حدود أوغندا فتم إلقاء القبض عليها وتجريدها من سلاحها، والله، وفي نفس اللحظة أمر أحد الضباط الكبار، بأن يفرج عن هؤلاء المعتقلين في نفس اللحظة، وقد كان.

Post: #26
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عمر عبد الله فضل المولى
Date: 10-21-2010, 07:58 AM
Parent: #1

اسال الله له الرحمة و المغفرة ولاهله الصبر وحسن العزاء

انا لله وانا اليه راجعون

Post: #27
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: مطر قادم
Date: 10-21-2010, 08:12 AM
Parent: #26

رحمه الله رحمة واسعة

Post: #28
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: talha alsayed
Date: 10-21-2010, 08:15 AM
Parent: #27

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله الصبر

Post: #29
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عصام عبد الحفيظ
Date: 10-21-2010, 08:23 AM
Parent: #28

اللهم تقبله قبولا حسنا
اللهم ارحمه رحمه واسعة
بقدر ما اعطى لهذا الوطن


انا لله وانا اليه لراجعون

Post: #30
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عفاف ابوكشوه
Date: 10-21-2010, 08:43 AM
Parent: #29

له الرحمة والمغفرة

ولاسرته ولرفاقه واصدقائه حسن العزاء


الجدير بالذكر ان آخر مقال خطه قلم الراحل المقيم

الاستاذ محجوب عثمان تشر اليوم بصحيفة الميدان

بالملف الخاص بالذكري 46 لثورة اكتوبر المجيدة

فقد كبير

لكن السلوي في الارث الفكري والثقاي الذي خلده الراحل


علي شرف الذكري ال 46 لثورة اكتوبر المجيدة

Post: #31
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Bushra Elfadil
Date: 10-21-2010, 10:48 AM
Parent: #30

خبر محزن يا عثمان
في رحيل محجوب عثمان نفقد أحد المناضلين الذين كرسوا حياتهم من أجل العدالة الإجتماعية وتحديث السودان.العزاء لأسرته وأصدقائه وزملائه.

Post: #32
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: كمال عباس
Date: 10-21-2010, 01:18 PM
Parent: #31

رحم الله المناضل الجسور الأستاذ الصحفي محجوب عثمان والهم اله الصبر وحسن العزاء .......
فقد كان الفقيد أحد أركان العمل الصحفي الوطني وأحد أضلاع الهرم المؤسس لمدرسة الأيام الصحفية وفوق هذا كان مناضلا شرس ضد الأستعمار
والديكتاتوريات - منحازا لقضايا الحريات والعدل الإجتماعي وقضايا الجماهير ........ رحمه الله فقد كان أحد رواد الإعلام الهادف والملتزم وصاحب الكلمة المسئولة والضمير الحي والقلم النظيف المنحاز لهموم شعبه
شكرا إستاذنا الإعلامي عثمان عووضة........

Post: #33
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: كمال عباس
Date: 10-21-2010, 01:23 PM
Parent: #32

شوقي بدري يكتب
Quote: محجوب عثمان اشرف واصلب المناضلين ... بقلم: شوقي بدري
الخميس, 21 تشرين1/أكتوير 2010 10:58 قبل ايام اتصل بى الاستاذ محجوب عثمان رحمه الله عليه . وربما ليودعنى , وهذا شرف كبير لا استحقه . اليوم سمعت خبر رحيل الاستاذ محجوب عثمان رحمه الله عليه .
اعيد نشر هذا الموضوع الذى نشر تحت عنوان عظماء تعلمنا منهم ــ محجوب عثمان . قبل سنوات.
عظماء تعلمنا منهم – محجوب عثمان

العميد يوسف بدري قال السودانيين شكارين ترب لا يهتمون بالإنسان إلا بعد موته . وضرب مثلا قائلا أهو أسه أخوي دكتور حليم ده قدم للطب والرياضة والأدب والشعر كرموه أسه منتظرين شنو؟
لقد أسيئ للأستاذ محجوب عثمان عن قصد وبدون قصد هنالك حادثتين أجرم فيها بعض أهل السودان في حق الأستاذ . الحادثة الأولي أن البعض لا يزال يقول أن الأستاذ محجوب عثمان رفض دفن الزعيم إسماعيل الأزهري بطريقة مشرفة . والحقيقة أن الأستاذ محجوب عثمان أصر علي تأبين الأزهري بطريقة مشرفة . وأعد كلمة لكي تلقي في تلك المناسبة وكان يقول أنها من ناحية إستراتيجية والنظام المايوي لا يزال في بدايته يجب أن لا يترك الناس القيم والأعراف السودانية . وأن إهمال الإشادة ودفن الزعيم الأزهري بطريقة لائقة سيكسب النظام أعداءً جدد . ووافق رجال مايو إلا أن النميري اتصل بمحجوب عثمان وطالبه بأن يوقف أي إجراءات لدفن الزعيم الأزهري بطريقة رسمية. والنميري تأثر بآراء بابكر عوض الله الذي كان يكن قدرا مخيفا من الحقد علي الأزهري لأنه حسب فهمه قد خان قضية الإتحاد مع مصر وقد عض اليد التي أطعمته . وبابكر عوض الله هو القائل عندما سألوه لماذا قبل بوظيفة نائب رئيس الوزراء بعد أن كان رئيسا للوزراء . فقال علي رؤوس الإشهاد : بسبب العزيزة مصر وحتى لو جعلوا مني قنصلا في الإسكندرية لقبلت. وجمال عبد الناصر الذي كان حاكما فعليا للسودان في بداية مايو هو الذي قرر وضع كل السلطة في يد نميري حتى تسهل قيادته.
الشابة التي صرخت في المقابر بعد دفن الأزهري (######## ######## محجوب عثمان) كانت قد ارتبطت بعلاقة عاطفية بمحجوب عثمان قبلها بسنين وعندما لم تتوج تلك العلاقة بالزواج حسب توقعها هتفت بعفوية في المقابر وتبعها الآخرون وفي سنة 1999 كانت تلك الفتاة قد صارت سيدة متقدمة في السن وكانت تتحدث بود مع محجوب عثمان ف القاهرة ومحجوب عثمان لم يكن حاقدا عليها وكانا يتبادلان المزاح . ولم أستغرب لأننا في ألسودان قديما كنا لا نحقد .
وهذه السيدة لا تزال عائشة وهي من أسرة معروفة جدا في أم درمان ، وجعفر وبابكر لا يزالا عائشان واتحدي أيا من الاثنين أن ينكر هذه الحقيقة. في أغسطس سنه 1971 وأنا في القاهرة سمعت أحد الأساتذة المبعوثين في القاهرة يقول في حفل غداء في منزل كمال إبراهيم بدري أن محجوب عثمان قد سرق خزينة السفارة في عنتبي في يوغندا وهرب إلي شرق أوروبا واعترضت أنا لأني كنت أعرف أن محجوب عثمان أتي إلي براغ وهو لا يملك شروي نقير واضطر للعمل في براغ لكي يكسب قوت يومه .
الأستاذ محجوب قد أبعد إلي يوغندا كسفير حتى لا يضايق نميري وجماعته والإشاعة أطلقها زميل الطفولة والصبا والذي كان يميل إلي الدعابة وعدم الجدية رحمة الله عليه زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وهذا في ليلة سياسية في بورتسودان بحضور منصور خالد الذي كان أحد أركان نظام مايو . ويمكن سؤال منصور الذي لا يزال يتمتع بصحة جيدة . والغرض كان الإساءة للأستاذ محجوب عثمان والشيوعيين وعندما قرر الشيوعيون الرجوع إلي السودان قائلين سنرجع حتى ولو نصبوا المشانق في المطار كان الأستاذ محجوب عثمان أول الراجعين وعندما قال العقلاء لنميري محجوب ده ما عليه أي حاجة وما عمل أي شيء كان رده بطريقته السمجة المعروفة : (محجوب عثمان الشيوعي يجيني بي رجلينه أفكه) .
والحقيقة التي لا يتناطح عليها عنزان هو أن الأستاذ محجوب عندما رجع نميري إلي السلطة لم يكن في عنتبي بل كان ضيفا في السفارة السودانية في نيروبي وكان في حفل عشاء في منزل السفير السوداني في نيروبي . عندما أتت الأخبار برجوع نميري ولم يكن من الإمكان أن يرجع الأستاذ محجوب عثمان إلي عنتبي لكي يقوم بكسر الخزينة ونهب الفلوس.
ولقد أعطت وزارة الخارجية في سنة 1974 شهادة خلو طرف وأمانة للأستاذ محجوب عثمان ولو كان قد سرق الخزينة لما تركوه في حاله .
وحسب قانون السودان لا تسقط هذه الجرائم إلا بعد انقضاء 25 عاما . عبد الله أحمد المصفي صفوفي ترقي في الجيش السوداني إلي ضابط لأنه كان بطلا حقيقيا في الحرب العالمية الأولي ومنح وسام (نايل كروس) كان في جنوب السودان وورد أسمه في إنقلاب كبيدة سنة 1957 فهرب إلي يوغندا حاملا معه مرتبات الجنود وعندما ذهب اللواء حسن بشير الرجل الثاني في نظام عبود إلي يوغندا اتصل بعبد الله أحمد المصطفي وطمأنه وطالبه بالرجوع إلي السودان إلا أن بد الرحمن الفكي رئيس القضاء العسكري أصر علي مقاضاته قائلا إن القانون هو القانون ولا يتغير ولم يستطع حسن بشير حمايته وحكم عليه بستة سنوات سجن .
أمثال الأستاذ محجوب عثمان من الشرفاء لا يمدون يدهم بسرقة ولا يهمهم مال أو جاه وأين ممتلكات وعقارات الأستاذ محجوب عثمان وهو قد عمل صحفي من سنة 1950 وكان شريكا في جريدة الأيام وعمل في فترة كرئيس تحرير لها .؟
في نهاية الستينات انضم الألماني اشتاينر إلي قوات الأنانيا في جنوب السودان وساعدت خبرته العسكرية المتطورة في رفع المقدرات القتالية والروح المعنوية عند جنود الأنانيا لدرجة أن بعض وحدات الجيش الشمالي كانت تتجنب مناطق تواجده . وعندما إعتقله الجيش اليوغندي بطريقة عفوية وهو داخل يوغندا طالبت ألمانية الغربية وقتها بإرساله إلي بون لتجنب الفضيحة ووعدوا يوغندا بمساعدات ضخمة . وكان محجوب عثمان وقتها سفيرا للسودان في يوغندا فبدأ في مناطحة السفارة الألمانية التي فرشت البحر طحينة لرجال حكومة أبوتي . فذهب محجوب عثمان مزودا بوثيقة أقترحها أبوتي وبعض الزعماء الأفارقة لمحاربة الإنكشارية والمرتزقة في أفريقيا وأفهم أبوتي بأن هذه فرصة عظيمة لكي تتخلص أفريقيا من المرتزقة . واستجاب أبوتي لمناشدة محجوب عثمان وخسرت ألمانيا بكل وعودها وتهديدها . ووقتها كانت يوغندا تلقي مساعدات ضخمة من ألمانيا.
وجضر اللواء الباقر بطائرة خاصة مصحوبا بفرقة عسكرية والدكتور عبده الدرديري الذي في قتل حادث سطو في الحزام الأخضر سنة 1974 وهو أحد الشيوعيين الصلبين . وقيد إشتاينر في مؤخرة الطائرة إلي اثنين من الجنود السودانيين . وبعيدا عند الباب لوح الأستاذ محجوب عثمان مودعا إشتاينر فبصق إشتاينر في اتجاهه بالرغم من بعد المسافة فأراد أحد الجنود الإعتداء علي إشتاينر فأوقفه محجوب عثمان وحذر الجنود من المساس به أو الاعتداء عليه وجدد هذا الطلب لدكتور عبده الدرديري .
وقبل إقلاع الطائرة فتح اللواء الباقر حقيبة مليئة بالدولارات قائلا للأستاذ محجوب نحن عارفين إنك بتكون وعدت بعض الناس بفلوس والجماعة ديل ما بيكونوا فكوا ليك الراجل ده إلا بعد ما يقبضوا ، فأقفل محجوب عثمان الشنطة ودفعها نحو اللواء الباقر قائلا أنا ما وعدت أي زول بأي قروش وما صرفت قروش ده شغل دبلوماسي نضيف .. وهللت منظمه الوحده الافريقيه واقيم احتفال ضخم فى الخرطوم حضره سكرتير المنظمه ووضع ذلك حداً للمرتزقه فى افريقيا اللذين كانت تستعين بهم كثير من الانظمه الافريقيه . ولو أراد محجوب لكان قد أخذ تلك الحقيبة ولكن أمثال الأستاذ محجوب لا يمدون يدهم لمال فلا يهمهم مال ولا جاه فهؤلاء لا يهمهم الطين والطوب فمحجوب عثمان لم يقتن دارا حتى الآن .

حاول نظام نميري أن يشوه سمعة الشيوعيين بتحميلهم تبعة مذبحة بيت الضيافة والنميري يعرف أن هذه فرية كذلك حاول نميري ونظامه أن يشوهوا سمعة الحزب الشيوعي السوداني في شخص محجوب عثمان واتهموه بأنه سرق خزينة سفارة عنتبي عندما كان سفيرا في يوغندا وهرب إلي المعسكر الشيوعي ، عندما حدث انقلاب هاشم العطا حاول الأستاذ محجوب عثمان أن يرجع إلي السودان مباشرة وعندما لم توجد أي رحلة إلي الخرطوم من عنتبي ذهب محجوب عثمان إلي نيروبي لأن الطائرات من نيروبي إلي الخرطوم متوفرة وأنا الآن أتحدث عن 19 يوليو وكانت أول طائرة للخرطوم يوم 26 يوليو . وفي نيروبي كان محجوب عثمان قد نزل ضيفا عند عبد الماجد بشير الأحمدي القائم بالأعمال وكان معه ثلاثة من السودانيين أحدهم الدكتور الفاضل عباس محمد علي المحاضر في لأمارات وسبب حضور دكتور الفاضل إلي عنتبي في وقتها أنه كان في مهمة من وزارة الجنوب التى كان وزيرها الشهيد جوزيف قرنق التي كان منتدبا إليها للعمل مع دكتور محمد مراد في الجهاز الدعائي والفاضل يمكن أن يشهد الآن وفي أي وقت بأن محجوب عثمان كان في نيروبي وعندما كان دكتور الفاضل في عنتبي كان يسكن عند صديقه الفاتح أحمد الحسن مسئول الأمم المتحدة والذي يعمل الآن في الأمم المتحدة في جنيف وله ارتباط بالصادق المهدي .
وفي نيروبي سكن دكتور الفاضل والآخرين في استراحة سودانير وقام الأحمدي برسبشن ضخم للزوار في منزله وأثناء الحفل أتت زوجته منزعجه فعرف بأن النميري قد رجع إلي السلطة وتغيرت المعاملة وطرد دكتور الفاضل والآخرين من الاستراحة . ودكتور الفاضل استقال من حزب الامه فى سنه 1988 ونشرت استقالته فى صحيففه الصراحه وكان يحتج على تسيطر الصادق المهدى واسرته على حزب الامه وتحالفه مع الترابى .
ولحسن الحظ كان عند الأستاذ محجوب فيزا لدخول بريطانيا فسافر في نفس الطائرة المتجهة إلي الخرطوم لندن . المؤكد أن الأستاذ محجوب لم يرجع إلي أوغندا لكي ينهب الخزينة كما ذكرت مايو ولقد قام دكتور عبد الرحمن أبوزيد بجامعة ماكريري بنقل عفش الأستاذ محجوب إلي منزله حتى جلد حمار الوحش والطبول الأفريقية وهذه المعلومات كان يمكن أن يؤكدها توفيق الملحق العسكري بالسفارة أو عمر يوسف بريدو وفي تلك الأيام اغتيل توفيق في مرقص ولكن بريدو والآخرين يمكن أن يؤكدوا هذه الحقيقة وتلك هي الأيام التي لم تكن الأمور مستقرة فعيدي أمين كان قد استلم السلطة قبل مدة وجيزة .
الغريب أنه كان للسودانيين وجود كثيف في بوغندا في تلك الأيام فحتى الشهيد بابكر النور كان في بوغندا قبل مايو وكان الشعب اليوغندي يتعاطف كثيرا مع الأنانيا .
ولكن الشيء المؤلم أن كل هؤلاء الناس صمتوا ولم يريدوا أن يذكروا أو يبرئوا ساحة الأستاذ محجوب عثمان لأن أي إدانة للأستاذ محجوب تعني إدانة للحزب الشيوعي السوداني والشرفاء.
الأستاذ محجوب عثمان رجل صلب ولم أشاهد شخصا في حياتي يمكن أن يتحمل الشدائد مثله فتصادف في سنة 1999 أن كنت أنتظر بنت أختي في مطار القاهرة فتقدم مني الفاتح أحمد حسن وقدم نفسه لي وأشاد بكتاباتي وأبدي إعجابه بكتبي وأصر علي أن أذهب للسكن عنده في شقته في شارع عرابي فشكرته وأفهمته بأن لي شقة في المهندسين ولكن أفضل السكن مع الأستاذ محجوب عثمان في العجوزة وبعدها بأيام قابلت الفاتح ومجموعة كبيرة من البشر في منزل الأستاذ المحامي أمين مكي مدني . وعندما أردت الانصراف مع الأستاذ محجوب عثمان أصر الفاتح علي أن نأخذ سيارته والسائق وشكرناه وأخذنا تاكسي . واكتفي الأستاذ محجوب بأن قال لي أنه يعرف الفاتح من أوغندا وأنه كان متزوجا بسيدة أوغندية ولم يذكر لي أبدا إلي اليوم أن الفاتح كان أحد الذين قلبوا له ظهر المجن ولو ذكر لي هذه الحقيقة لكفاني مراسلات وتلفونات ومجاملات طويلة لدرجة أنني ارتحت إليه وعندما كان الأخ بيتر نجوت كوك وزير التعليم العالي الحالي في طريقه إلي سويسرا فى نهايه التسعينات طلبت منه الاتصال بالفاتح إلا أن الفاتح تملص منه في مكتبه ولم يقابله إلا معتذرا وعندما ظهر الأخ بيتر في الاجتماع الموسع هرب الفاتح تاركا الاجتماع . وعندما قطعت صلتي بالفاتح بسبب هذا التصرف طلب من الأستاذ محجوب أن يدخل كواسطة بيننا ولم أعرف إلا بعد زمن أن تصرف الفاتح نحو الأستاذ محجوب عثمان لم يكن كريما مثل الكثيرين.
من الأشياء التي تذكر لسوء الحظ وبكل صفاقة ضد الأخوان الشيوعيين أن بعض الشيوعيين لصوص ويذكرون هذه الفرية التي لا تليق بالأستاذ ويسكت صغار الرجال ولا يذكرون الحقيقة.


من الأشياء الملموسة في الأستاذ محجوب عثمان والمميزة له هي صلابته وقوة احتماله الخرافية. ففي كل فترة الاعتقالات والسجون الطويلة المدى لم يكن الأستاذ يشتكي أبدا ولا يتضايق من الأكل أو يشتكي من خشونة المرقد . وكما عرفت من بعض المناضلين أنه حتى في فترة سجن شالا التي امتدت لم يطلب أبدا مقابلة طبيب أو يشتكي من ألم أو زهج .
والغرض كان إعطاء الشباب وبقية المناضلين صورة للصمود وعدم إظهار مظهر من مظاهر الإنكسار . وحتى الذين كانوا يبدون التأفف من الأكل ويخلقون صدامات ومعارك سخيفة كان الأستاذ يجتهد في أن يبعدوا من سجن شالا .
حضرت في سنة 1998 لزيارة الأستاذ من السويد إلي العجوزة في القاهرة لكي أجد الأستاذ مريضا كانت قد مرت عليه بضعة أيام دون الاتصال بأي إنسان ورفض أن أزعج الآخرين بأخبار مرضه . تصادف حضور المناضلة نعمات مالك زوجة الشهيد عبد الخالق محجوب وهي ممرضة متمرسة فاستنجدت بها وبعد تعب وافق علي الكشف عليه.
عندما كان المناضل رحمة الله عليه إبراهيم زكريا سكرتير النقابات العالمي في براغ حضر الأستاذ محجوب عثمان لزيارته وتصادف أن الأخت فاطمة النعيم زوجته كانت في أجازة وبعد ذهاب إبراهيم زكريا لعمله دخل الأستاذ محجوب عثمان الحمام ورفض باب الحمام أن ينفتح فجلس الأستاذ محجوب عثمان بكل بساطة وانتظر إلي الساعة الخامسة ساعة رجوع إبراهيم زكريا عليه الرحمة وبعد فترة وقع المناضل الأستاذ حسن الطاهر زروق في نفس المطب وعندما حضر إبراهيم زكريا من العمل كان باب الحمام قد صار في خبر كان فالأستاذ حسن الطاهر زروق كان لاعب كرة جيد . وعندما كان البعض يبدي استغرابه لتحمل محجوب عثمان كان من شركوه السجن والاعتقالات يذكرون مقدرته الخرافية في تحمل الوحدة وكل أنواع الضغوط النفسية . والأستاذ قد تمتع كذلك بقوة جسمانية في شبابه أدخلته في مواجهات جسمانية مع الكثيرين . واشتهر بأنه (سالط) لا يهرب في المواجهات .
عندما أتي الشهيد جوزيف قرنق للاجتماع بلاجئي جنوب السودان في أوغندا مصحوبا بالأستاذ محجوب الذي كان سفيرا في أوغندا وقتها كان اللاجئون قد أخفوا كثيرا من الحجارة وجلسوا علي البعض تأهبا لقتل الأستاذ محجوب والشهيد جوزيف قرنق وعندما بدأ الهجوم حاول بعض أفراد من الشرطة الأوغندية منعهم وكان جوزيف قرنق وبعض الحضور يقولون للأستاذ (Let Us Run) والأستاذ يمشي علي مهله بالرغم من إصابته وترديد الجملة فلنجري وحث الشرطة والحضور الأوغندي له ولم يجري حتى دخلوا العربة وذهبوا لحالهم وهذه الحادثة ذكرها قادة اللاجئين وبعض قادة النضال الجنوبي ولهذا كانوا يكنون له الكثير من الاحترام .
عندما قرر الحزب الشيوعي السوداني أن يخرج البعض إلي خارج السودان حتى يكونوا الرئة التي يمكن أن تتنفس بها المعارضة السودانية كان الأستاذ محجوب عثمان أول من بدأ الهجرة مشيا علي الأقدام وعابرا النيل عدة مرات في مراكب صغيرة وعلي ظهور الجمال إلي أن وصل الحدود المصرية . وقام الشرطة المصرية باعتقاله واعتقال الدليل السوداني وانتزع الضابط المصري سوط السوداني وسكينه وبعض أغراضه وأراد الاحتفاظ بها إلا أنه أضطر إلي إرجاعها لصاحبها عندما وجد الأستاذ يطالبه بصلابة وقوة ويحذره ويشرح له أن السوط مهم لراكب الجمل والسكين مكملة له . والأستاذ الذي دافع عن حق شعبه طيلة حياته لم يكن مشغولا بحاله بل طالب بحق البدوي وتراجع الضابط المصري. وقضي الأستاذ ستة أسابيع علي الحدود يقتات بالفتات ثم رفضوا دخوله. ورجع الأستاذ راجلا إلي السودان بعد أن أعطي الجنود المصريين خطبة عصماء . عندما حضرت إلي القاهرة في بداية التسعينات سمعت هذه القصة من صلاح عبد الفتاح أحد أولاد المحس وحكي لي كيف أن الأستاذ مشي كل الطريق وعندما طرق باب أهل الأستاذ محجوب محمد صالح في حلفا لم يتعرفوا عليه بسبب شكله الذي تغير وصار مزريا والحالة التي كان عليها . وكما عرفت فيما بعد أن الأستاذ كان يستيقظ في الصباح يجد أثار الضباع حوله . وأغمي عليه من العطش والتعب لدرجة أنه كان يهش الصقور بعكازه ووجد من ساعده وأوصله إلي النيل الذي لم يكن بعيدا وعاد راجعا إلي أم درمان . وعندما حضر فاروق كدودة وعبد الله السفاح لزيارته كان يمزح ويذكر الرحلة وكأنها نزهة ويستعد لإعادة الكرة مرة أخري إلي القاهرة.
هذه الرحلة قام بها الزعيم التجاني الطيب بابكر وركوب الجمال يصيب من لم يتعود عليه بقروح مخيفة والأستاذ محجوب كان يقول لي أن ملابسنا كان تصطبغ بالدم ولكن هؤلاء الرجال كانوا يواصلون لأنه ليس هنالك مجال للتوقف وبلغ الإعياء والقروح أن الزعيم التجاني لم يستطع الركوب وجماجم وهياكل من لم يكملوا الطريق كانت تشاهد . واضطروا إلي ربط الزعيم التجاني في بطانية علي ظهر الجمل وكأنه رحل.
كنا نجتمع في شقة الأستاذ محجوب عثمان والبعض ينام هنالك وتختلف الأمزجة والأعمار والخلفيات إلا أن للأستاذ مقدرة عظيمة في التعامل مع الجميع والتبسط والمداعبة والمزاح دون أن يفقد وقاره أو احترامنا له كما أن له قدرة علي الاستماع وإعطاء الآخرين فرصة لم تتوفر إلا للشهيد الشفيع رحمة الله عليه كما لا يتعصب لرأيه .
وبالرغم من هذا كنت أري الأستاذ يقدم احتراما لمن هم أكبر منه بفترة وجيزة ويبدي احتراما لشقيقه محمد الحسن وتأدبا في حضرته ولا يفوت فطور الجمعة في منزله ويبدي الاحترام علي الطريقة السودانية الأصيلة لأستاذنا رحمة الله عليه محمد توفيق . هكذا هو محجوب عثمان السوداني الأصيل
والمناضل الصلب

http://www.sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&vi...8-09-50-42&Itemid=55

Post: #34
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: هاشم ودراوي
Date: 10-21-2010, 01:26 PM
Parent: #32

فقد عظيم
.........
........
........
........
له الرحمه
.........
.........
..........

مقال للاستاذ شوقي بدري
عظماء تعلمنا منهم... محجوب عثمان


العميد يوسف بدري قال مرة ان السودانيين (شكارين ترب لا يهتمون بالانسان إلاَّ بعد موته. وضرب مثلاً قائلاً
(اهو أسه اخوي دكتور حليم ده قدم للطب والرياضة والأدب والشعر كرموه هسع منتظرين شنو؟).
لقد اسيئ للاستاذ محجوب عثمان عن قصد وبدون قصد هنالك حادثتان اجرم فيها بعض أهل السودان
في حق الأستاذ. الحادثة الأولى ان البعض لا يزالل يقول ان الأستاذ محجوب عثمان لم ينع الزعيم إسماعيل الأزهري بطريقة مشرفة.
والحقيقة ان الأستاذ محجوب عثمان كان يرى ان يشيع الأزهري بطريقة مشرفة. وأعد كلمة لكي تلقى
في تلك المناسبة وكان يقول انه من ناحية استراتيجية والنظام المايوي لا يزال في بدايته يجب ان لا يترك
الناس القيم والأعراف السودانية. وان الاشادة ودفن الزعيم الأزهري بطريقة لائقة سيكسبان النظام اصدقاء جدد.
ولكن جعفر النميري اتصل بمحجوب عثمان وطالبه بان يوقف أي إجراءات خاصة بنعي الزعيم الأزهري وتشييعه
بطريقة رسمية.. والنميري تأثر بآراء السيد بابكر عوض الله الذي كان يكن قدراً من الحقد على الأزهري لأنه
حسب رأيه قد خان قضية الاتحاد مع مصر وقد عض اليد التي اطعمته. وبابكر عوض الله هو القائل عندما
سألوه لماذا قبل بوظيفة نائب رئيس الوزراء بعد ان كان رئيساً للوزراء، فقال على رؤوس الأشهاد: بسبب
العزيزة مصر وحتى لو جعلوا منى قنصلاً في الاسكندرية لقبلت.
الشابة التي هتفت عند خروج جنازة الأزهري من بيته (######## ######## محجوب عثمان) كانت قد ارتبطت
بعلاقة عاطفية بمحجوب عثمان قبلها بسنين وعندما لم تتوج تلك العلاقة بالزواج حسب توقعها لجأت
إلى ذلك النوع من الانتقام وتبعها الآخرون وفي سنة 1999م كانت تلك الفتاة قد صارت سيدة متقدمة
في السن وكانت تتحدث بود مع محجوب عثمان في القاهرة ومحجوب عثمان لم يكن حاقداً عليها وكانا
يتبادلان المزاح. ولم استغرب لأننا في السودان قديماً كنا لا نحقد.
وهذه السيدة لا تزال عائشة وهي من أسرة معروفة جداً في ام درمان، وجعفر نميري وبابكر عوض الله
لا يزالان عائشين واتحدى اياً من الاثنين ان ينكر هذه الحقيقة. في أغسطس سنة 1971م وأنا في القاهرة
سمعت احد الأساتذة المبعوثين في القاهرة يقول في حفل غداء في منزل كمال إبراهيم بدري ان محجوب
عثمان سرق خزينة السفارة في عنتبي في أوغندا وهرب الى شرق أوروبا واعترضت أنا لأني كنت أعرف
ان محجوب عثمان اتى الى براغ وهو لا يملك شروي نقير واضطر للعمل في براغ لكي يكسب قوت يومه.
الأستاذ محجوب ابعد الى أوغندا كسفير حتى لا يضايق نميري وجماعته والإشاعة أطلقها زميل الطفولة
والصبا والذي كان يميل الى الدعابة وعدم الجدية رحمة الله عليه زين العابدين محمد احمد عبد القادر وهذا
في ليلة سياسية في بورتسودان بحضور منصور خالد الذي كان احد أركان نظام مايو. ويمكن سؤال منصور
الذي لا يزال يتمتع بصحة جيدة. والغرض كان الإساءة للاستاذ محجوب عثمان والشيوعيين وعندما قرر الشيوعيون
الرجوع الى السودان قائلين سنرجع حتى ولو نصبوا المشانق في المطار كان الأستاذ محجوب عثمان أول الراجعين
وعندما قال العقلاء لنميري محجوب ده ما عليه اي حاجة وما عمل اي شيء كان رده بطريقته السمجة المعروفة
(محجوب عثمان الشيوعي يجيني بي رجلينو وافكو)
والحقيقة التي لا يتناطح عليها عنزان هي ان الأستاذ محجوب عثمان عندما رجع نميري الى السلطة لم يكن
في عنتبي بل كان في نيروبي وكان في حفل عشاء في منزل السفير السوداني في نيروبي. عندما اتت
الأخبار برجوع نميري ولم يكن في الإمكان ان يرجع الأستاذ محجوب عثمان الى عنتبي لكي يقوم بكسر
الخزينة ونهب الفلوس.
ولقد اعطت وزارة الخارجية في سنة 1974م شهادة خلو طرف وأمانة للاستاذ محجوب عثمان ولو
كان قد سرق الخزينة لما تركوه في حاله.
أمثال الأستاذ محجوب عثمان من الشرفاء لا يمدون يدهم بسرقة ولا يهمهم مال او جاه وأين ممتلكات
وعقارات الأستاذ محجوب عثمان وهو قد عمل صحافي من سنة 1950م وكان شريكاً في جريدة الأيام وعمل فترة كرئيس تحرير لها؟
في نهاية الستينيات انضم الألماني اشتاينر الى قوات الانانيا في جنوب السودان وساعدت خبرته العسكرية المتطورة في رفع
المقدرات القتالية والروح المعنوية لجنود الانانية لدرجة ان بعض وحدات الجيش الشمالي كانت تتجنب مناطق تواجده، وعندما
اعتقله الجيش الأوغندي بطريقة عفوية وهو داخل أوغندا طالبت المانية الغربية وقتها بارساله الى بون لتجنب الفضيحة ووعدوا
أوغندا بمساعدات ضخمة. وكان محجوب عثمان وقتها سفيراً للسودان في أوغندا فبدأ في مناطحة السفارة الألمانية التي فرشت
البحر طحينة لرجال حكومة أبوتي. فذهب محجوب عثمان مزوداً بوثيقة اقترحها ابوتي وبعض الزعماء الافارقة لمحاربة الانكشارية
والمرتزقة في افريقيا وافهم ابوتي بأن هذه فرصة عظيمة لكي تتخلص افريقيا من المرتزقة. واستجاب ابوتي لمناشدة محجوب
عثمان وخسرت المانيا بكل وعودها وتهديدها ووقتها كانت أوغندا تلقي مساعدات ضخمة من ألمانيا.
وحضر اللواء الباقر بطائرة خاصة مصحوباً بفرقة عسكرية لتسلم المعتقل اشتاينر من الأستاذ محجوب.. وقيد اشتاينر
في مؤخرة الطائرة الى اثنين من الجنود السودانيين. وبعيداً عند الباب لوح الأستاذ محجوب عثمان مودعاً اشتانير
فبصق اشتاينر في اتجاهه بالرغم من بعد المسافة فاراد احد الجنود الاعتداء على اشتاينر فأوقفه محجوب عثمان
وحذّر الجنود من المساس به او الاعتداء عليه.
وقبل اقلاع الطائرة فتح اللواء الباقر حقيبة مليئة بالدولارات قائلاً للاستاذ محجوب (نحن عارفين انك بتكون وعدت
بعض الناس بفلوس والجماعة ديل ما بيكونوا فكوا ليك الراجل ده إلاَّ بعد ما يقبضوا) فأقفل محجوب عثمان الشنطة
ودفعها نحو اللواء الباقر قائلا (أنا ما وعدت أي زول بأي قروش وما صرفت قروش ده شغل دبلوماسي نضيف). وهللت
منظمة الوحدة الأفريقية واقيم احتفال ضخم في الخرطوم حضره سكرتير المنظمة ووضع ذلك حداً للمرتزقة في أفريقيا
الذين كانت تستعين بهم كثير من الأنظمة الأفريقية. ولو اراد محجوب لكان قد اخذ تلك الحقيبة ولكن أمثال الأستاذ
محجوب لا يمدون يدهم لمال فلا يهمهم مال ولا جاه فهؤلاء لا يهمهم الطين والطوب فمحجوب عثمان لم يقتن داراً حتى الآن.
حاول نظام نميري ان يشوه سمعة الشيوعيين بتحميلهم تبعة مذبحة بيت الضيافة والنميري يعرف ان هذه فرية كذلك حاول
نميري ونظامه ان يشوهوا سمعة الحزب الشيوعي السوداني في شخص محجوب عثمان واتهموه بأنه سرق خزينة سفارة
عنتبي عندما كان سفيراً في أوغندا وهرب الى المعسكر الشيوعي. عندما حدث انقلاب هاشم العطا حاول الأستاذ محجوب
عثمان أن يرجع الى السودان مباشرة وعندما لم يجد اية رحلة الى الخرطوم من عنتبي ذهب محجوب عثمان الى نيروبي
ليتجه منها الى لندن حيث يلحق بطائرة الشهيد بابكر النور المتجهة للخرطوم. وفي نيروبي كان محجوب عثمان قد نزل ضيفاً
عند عبد الماجد بشير الاحمدي السفير هناك وكان معه ثلاثة من السودانيين احدهم الدكتور الفاضل عباس محمد علي المحاضر
في الإمارات الآن وسبب حضور دكتور الفاضل الى عنتبي وقتها انه كان في مهمة من وزارة الجنوب التي كان وزيرها
الشهيد جوزيف قرنق التي كان منتدباً اليها للعمل مع دكتور محمد مراد في الجهاز الدعائي والفاضل يمكن أن يشهد الآن
وفي اي وقت بأن محجوب عثمان كان في نيروبي.
ولحسن الحظ كان عند الأستاذ محجوب (فيزا) لدخول بريطانيا فبحث عن طائرة متجهة للعاصمة البريطانية وفعل. المؤكد
ان الأستاذ محجوب لم يرجع الى أوغندا لكي ينهب الخزينة كما ذكرت مايو ولقد قام دكتور عبد الرحمن ابو زيد بجامعة
ماكريري بنقل عفش الأستاذ محجوب الى منزله حتى جلد حمار الوحش والطبول الافريقية وهذه المعلومات كان يمكن أن
يؤكدها توفيق الملحق العسكري بالسفارة او عمر يوسف بريدو في تلك الأيام اغتيل توفيق في مرقص ولكن بريدو والآخرين
يمكن أن يؤكدوا هذه الحقيقة وتلك هي الأيام التي لم تكن الأمور فيها مستقرة فعيدي أمين كان قد استلم السلطة قبل مدة وجيزة.
الغريب انه كان للسودانيين وجود كثيف في أوغندا في تلك الأيام فحتى الشهيد بابكر النور كان في أوغندا قبل مايو وكان
الشعب الأوغندي يتعاطف كثيراً مع الأنانيا.
ولكن الشيء المؤلم ان كل هؤلاء الناس صمتوا ولم يريدوا ان يذكروا او يبرئوا ساحة الأستاذ محجوب عثمان لأن أية
إدانة للاستاذ محجوب تعني ادانة للحزب الشيوعي السوداني والشرفاء.
الأستاذ محجوب عثمان رجل صلب ولم اشاهد شخصاً في حياتي يمكن أن يتحمل الشدائد مثله.
شوقي بدري

Post: #35
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Rawia
Date: 10-21-2010, 01:41 PM
Parent: #34

رحم الله محجوب عثمان

Post: #36
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: حسن البشاري
Date: 10-21-2010, 02:04 PM
Parent: #35

الرحمة والمغفرة
للاستاذ محجوب عثمان
نسأل الله ان يتقبله احسن القبول
فقد قدم للوطن وللصحافة الكثير.

Post: #37
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: أحمد الشايقي
Date: 10-21-2010, 02:17 PM
Parent: #36

رحم الله المناضل الجسور الأستاذ محجوب عثمان الذي عانقت روحه الطاهرة ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة


اللهم اغفر له وارحمه واجعله من أصحاب اليمين


اللهم آمين


أحمد الشايقي

Post: #38
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عبد القادر شادول
Date: 10-21-2010, 02:19 PM
Parent: #36

الرحمة والمغفرة
للاستاذ محجوب عثمان
نسأل الله ان يتقبله احسن القبول
فقد قدم للوطن وللصحافة الكثير.

Post: #39
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: معاوية عبيد الصائم
Date: 10-21-2010, 02:32 PM
Parent: #38

له الرحمة والمغفرة باذن الله

Post: #40
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عبدالله الشقليني
Date: 10-21-2010, 02:36 PM
Parent: #39

Quote: محطات ووقفات مع الصحافي الكبير الأستاذ محجوب عثمان
الكاتب/ رصد وتحرير: عادل حسون
Tuesday, 08 June 2010
صفحات من تاريخي..

قابلت جمال عبد الناصر بتكليف من الحزب الشيوعي
الطائفية السودانية أعادت عقارب الساعة إلى الخلف
طرد الحزب الشيوعي من البرلمان مؤامرة حاكها الأخوان المسلمون (بشطارة واضحة)
الحلقة الثالثة
رصد وتحرير: عادل حسون
أكتوبر 1964م.. قصة الأمل الذي وئد:
يبتدر الأستاذ محجوب عثمان حديثه في هذه الحلقة، عن حقبة الستينيات، بالوقوف على محطة ثورة أكتوبر 64م، المعلم الأبرز في الدائرة الممتدة منذ الاستقلال، فترة انتقالية- ديمقراطية- انقلاب عسكري- انتفاضة شعبية- فترة انتقالية- ديمقراطية... إلخ. يقول الأستاذ محجوب.. في مرحلة الستينيات نجد أنفسنا مع أخطر سنة من عمر السودان المستقل، وهي سنة 1964م.
كانت سنة حاسمة في تاريخ السودان، سنة متفردة في نقل السودان من بلد رائد في التحرر من الاستعمار، إلى مرحلة أعلى. ينبغي الإشارة إلى أكتوبر 1964م وما حدث خلالها، فهي كانت سنة فاصلة ليس للسودان فقط، وإنما لحركات التحرر في العالمين العربي والأفريقي. العصيان المدني الذي أتت به أكتوبر هو ما أوصلنا إلى مرافئ أعلى وشكل متقدم أكثر. العصيان المدني في شكلٍ أقرب إلى ما حدث في الهند، عبر حركة المهاتما غاندي العظيمة، التي استطاعت بذر بذرة التحرر لأكثر من 300 مليون هندي من الاستعمار بشكل سلمي. الجديد فيما حدث في السودان، أن هذا التحرك الشعبي أخذ مسمى جديدا باسم الإضراب السياسي. العالم لم ير شيئا بهذا العمق مثلما فعله الشعب السوداني، والذي أستطاع تحقيق عملية إنهاء نظام عسكري بطريقة سلمية متحضرة. وارتقى بمستوى الحكم وبطريقة المشاركة فيه إلى درجة أصبح فيها وزراء في مجس الوزراء يمثلون العمال، ووزراء أو وزير على الأقل، يمثل المزارعين في المجلس. وهذه كانت خطوة متقدمة في تجارب حركات التحرر الأفريقي والعربي، من خلال الانتخاب من قواعد العمال والمزارعين كممثلين عنهم في مجلس الوزراء والحكومة. التاريخ يلزمني أن أقول هنا، أن فكرة الإضراب السياسي نبعت وترعرعت وتطورت من الحزب الشيوعي السوداني. ويلزمني التاريخ أن أذكر، أن صاحب الفكرة أساسا هو الشهيد عبد الخالق محجوب. وأود أن أعترف بصفتي عضوا في الحزب الشيوعي السوداني، أن أذكر أيضا أنه وعندما طرح عبد الخالق فكرة الإضراب السياسي في مطلع الستينيات، فإن عددا كبيرا وأنا من ضمنهم، كان يعتقد بأنه نوع من أنواع الشطط. لم نستوعبها في الأول، تطورت كفكرة إلى التخطيط والتنفيذ ثم جاء النجاح. هناك كتاب من مصر أشادوا بعبقرية الشعب السوداني في هذا المجال. لقد تمكن الشعب السوداني أن ينتقل من صورة إلى صورة ومن حال إلى حال. شيئا تقدميا منح أصحاب الحقوق من عمال ومزارعين حقوقهم الأساسية في التمثيل السياسي. وإذا عدت إلى التراث السوداني ستجد أن كثيرين يتحدثون عن أكتوبر وسيرتها كما في غناء محمد وردي. طبعا هذا التطور أقلق القوى التقليدية التي نسميها القوى الرجعية، الطوائف الكبيرة التي سيطرت على السياسة في السودان منذ وقبل مؤتمر الخريجين الذي استطاعت السيطرة عليه، رغم أن القوى المكونة للمؤتمر ترعرعت مستقلة ولكن بعد قليل ظهر الطرف الأقوى فسيطر عليها. منذ مجموعة الشوقيين والفيليين، الشوقيين يتبعون إلى الختمية والفيليين يتبعون لطائفة الأنصار. بالفعل أكتوبر حوربت بشكل قوي ومخطط، وقضي عليها في شهور، ولم تستمر لأن القوى الطائفية أقلقها صعود الخطاب الأكتوبري وبالتالي حطمتها. ولو استمرت أكتوبر بنفس قوتها، لتغير تاريخ السودان، ولما شهدنا مايو أو يونيو الحالي. الطائفية السودانية أعادت عقارب الساعة إلى الخلف. في مرحلة 65، 66، إلى 1969م، في رأيي أن ما يميز هذه المرحلة أن اليمين الذي انتظر أن ينهي 64م، حتى وصل الأمر برئيس الوزراء السر، (يقصد الأستاذ سر الختم الخليفة رئيس وزارة الحكومة الانتقالية 64- 1965م) أضطر إلى التقدم باستقالته، وأن ينهي حكومته. وجاءت القوى مهرولة نحو الانتخابات وعادت ريما لعادتها القديمة. الإسلامويون وأساسا مجموعة حسن الترابي، عندما انتصروا وقضوا على أكتوبر، فكروا في المضي قدما لعمل حائط صد يحميهم من أكتوبر أخرى. فكان أن تقربوا إلى الإمام الهادي (زعيم طائفة الأنصار ونجل السيد عبد الرحمن المهدي)، وبدأوا يدفعونه في اتجاه الدولة الدينية والدستور الإسلامي عبر التحريض في الأساس. ويبدو لي أنهم منوا الإمام الهادي بأن يصبح إماما للسودان والإسلام، لأنه كان إماما للأنصار. طبعا لا أحد ضد الإسلام، ولكن عارضنا الدولة الدينية وما سمي بالدستور الإسلامي. هذه الدعوات وذلك التحريض هو ما أتى بمايو، لأن مايو (انقلاب الضباط الأحرار من القوميين العرب والبعثيين والشيوعيين في 25 مايو 1969م)، إذا نظرت إليها بموضوعية تجد أنها انعكاس لما كان يجري في ذلك العهد من محاولات تحريضية محمومة لإنشاء الدولة الدينية. مايو لم تأت من فراغ، هي جاءت من هذا الباب. فتجد أن المجموعات المستنيرة داخل القوات المسلحة، وهي أساسا كانت بعض الشيوعيين وبعض القوميين العرب هم من قووا شوكة التفكير في الانقلاب. هناك عناصر أخرى، ولكن في تقديري أن عملية الدستور الإسلامي والدولة الدينية هي السبب. من العناصر الثانية، هي الاستخبارات المصرية التي كانت لها يد في تحفيز عناصر القوميين العرب للانقلاب. عند تقييم مايو، ولا أتحدث عن ما فعلته مايو بعد ذلك، ولكن ما حرك مايو والاستقبال الغير عادي والذي لم يشهده أحد من قبل وحتى هذه اللحظة لا أتصور أن ما حدث في الثاني من يونيو 69م، من حشد جماهيري مهول، ملأ ميدان عبد المنعم في الخرطوم3 وكل الشوارع الممتدة والمحيطة بذلك الميدان على امتداد الخرطوم وحتى منطقة السوق العربي. كل هذا التأييد الكبير، كان يدل على أن جماهير أكتوبر لا تزال حية وممسكة بكل مبادئ الثورة وبالتالي هي جماهير أكتوبر بالأساس.

حل الحزب الشيوعي:
الحزب الشيوعي السوداني الذي كان له سهما وافرا في ثورة أكتوبر 1964م الشعبية طبقا لشهادة الأستاذ محجوب عثمان، حصد إعجاب الجماهير كحزب مقاوم للنظام النوفيمبري، على الرغم من اشتراكه في بعض هياكله كالمجلس المركزي 1961م. فسجلت وقائع الحال، فوزه بأحد عشر مقعدا برلمانيا في أول انتخابات نيابية تلت الثورة الشعبية، ولكن لما يهنأ الشيوعيون بهذا الثقل البرلماني، إذ سرعان ما تفجرت أحداث حل الحزب الشيوعي السوداني وطرد نوابه من البرلمان. ملابسات غامضة تداخلت فيها السلطات الثلاثة، الجمعية التأسيسية (البرلمان)، مجلس الوزراء (الحكومة) ومجلس السيادة (رأس الدولة)، والسلطة القضائية (ممثلة في المحكمة العليا الدائرة الدستورية). توقفنا مع الأستاذ محجوب قليلا في هذه المحطة، فقال.. طبعا هي مؤامرة حاكها الأخوان المسلمون (بشطارة واضحة). ندوة في معهد المعلمين العالي والظاهر أنهم حرضوا هذا الولد الذي وقف وتحدث مشككا في أمانة أم المؤمنين السيدة عائشة. هم التقطوا هذا الموضوع، وخرجوا يصرخون بأن الشيوعيين وصل بهم الإنحطاط لمقام الدوحة النبوية. حسن الترابي قال في اعتراف بأننا عملنا هذه العملية وأننا افتكرنا أنها ستقف عند هذا الحد، لكن لاحظنا بأنها نجحت، ولكن لاحظنا أيضا أن السيد إسماعيل الأزهري وهو زعيم البلد وقف في شرفة منزله، وأنا شاهد عيان على ذلك (محجوب نفسه) وقال.. طاردوهم وألحقوهم في أجحرهم وأقضوا عليهم. وعندما وصلنا إلى ذلك (والحديث منسوب للشيخ الترابي) قالوا نمضي في هذه العملية حتى البرلمان. بعض الأفراد من الاتحادي، نواب في الجمعية، رفضوا هذا واعتبروا أن هذه أول ضربة في مقتل. هو الصادق المهدي أول من اعتدى على الديمقراطية، لأن حركة عبود كانت تسليم وتسلم، بل وقالوا له تعال استلم. ولكن ما حدث في قصة معهد المعلمين وحل الحزب الشيوعي بالمخالفة للقانون، هو أول اعتداء صريح على الديمقراطية. ورفض حكم المحكمة التي التجأ إليها الشيوعيين، أنا كتبت مقالة قبل أيام عن أن نقد (السكرتير العام الحالي للحزب الشيوعي محمد إبراهيم نقد) عند خروجه من الجمعية، آخر كلمة قالها (جمعيتكم هذه بخيتة وسعيدة عليكم). الصادق رفض حتى الحكم الذي أصدره القاضي العظيم صلاح، وخرج بمقولة الجمعية سيدة نفسها، وكان هذا خطأ لأن للقضاء كلمته. بالطبع حدث (هيجان شديد) ضد الشيوعيين وأحكى لك حالتين، كان للشيوعيين دارا هنا في شارع السيد علي بأم درمان، وحضر الأنصار، وهاجموا الدار، ولحسن الحظ كان لأحد الشيوعيين مسدس مملوء بالرصاص، وضرب الأنصار يومها ضربا شديدا، وكانوا يجلون موتاهم إلى منزل بقرب البحر تابع لآل لمهدي. الحادثة الثانية هجم الأنصار على دارنا في الخرطوم قرب المريديان ونادي العمال، وكان المركز العام ومقر اللجنة المركزية في تلك الدار، وأنا كنت شاهد عيان على ذلك. هجموا على الدار، بالحجارة والعصي والسيوف. ورغم أن البوليس كان واقفا بالقرب من الدار، وكانوا من البوليس الخيالة، إلا أنهم لم يردعوا المهاجمين. وحدثت مقاومة رهيبة لهذا التعدي، ومن نجح في الدخول من الأنصار إلى الدار ضرب ضربا مبرحا، هذا ما كان من أول اعتداء على الديمقراطية.


مع جمال عبد الناصر وجها لوجه في منشية البكري بعيدا عن أعين أجهزة الأمن:
لا تزال الأقدار تلعب لعبتها مع محجوب عثمان. فكما رأينا في الحلقة الماضية أنه كان أول صحفي سوداني يلج مبنى مجلس قيادة الثورة بجزيرة الزمالك، في البدايات الأولى لحركة يوليو 1952م، لينقل وقائع الاجتماعات العاصفة على إثر طرد الملك وأعوانه، ها هي ذات الأقدار تجعل من محجوب عثمان رسولا للحزب الشيوعي السوداني لدى الزعيم القومي الكبير، الرئيس جمال عبد الناصر، في زيارة مفصلية يروي وقائعها في الجزء التالي. يقول محجوب عثمان..عندما حدثت أكتوبر كنت في إجازة في أوربا ثم القاهرة. وعندما حدثت أكتوبر أنا فكرت في العودة إلى السودان، ولكن وصلتني رسالة من الأخ الشهيد عبد الخالق محجوب، مفادها (خليك في القاهرة نحن محتاجين ليك في عملية معينة). وبعد ذلك بيوم أو يومين وصلتني رسالة من عبد الخالق حملها إلى صديقي المرحوم حامد الأنصاري، رسالة مكتوبة ومختومة موجهة من الحزب الشيوعي السوداني إلى الرئيس جمال عبد الناصر، وُطلب مني توصيلها إليه. حوالي أوائل نوفمبر 1964م، ولكي توصل رسالة إلى عبد الناصر بصفته رأس دولة عليك أن تمر بإجراءات بيروقراطية عبر الأمن وخلافه. ولكن كان رأي الحزب أن أوصلها بطريقة بعيدة عن أعين الأمن. فكان لا بد من وسيلة غير الأخرى التقليدية. ولحسن الحظ، الشيوعيون كان لديهم صديقان من الشيوعيين المصريين كانا على صلة مع الرئاسة المصرية. الأول هو الأستاذ أحمد (الله يرحمه نسيت اسمه كاملاً)، وكان رئيسا لمجلس إدارة بنك مصر، والآخر الأستاذ أحمد حمروش، الضابط عضو الضباط الأحرار، والكاتب والصحفي والسياسي المعروف. وللعودة لهذه القصة لمن أراد الإستيثاق منها، فقد أوردها حمروش في مذكراته مع الثورة المصرية. وبالفعل رتبوا لي زيارته في منزله في منشية البكري، وسلمته الرسالة. وبعد أن استلمها- كان محتواها أنه قامت في السودان ثورة شعبية هي ثورة أكتوبر، ونحن في السودان لا نعادي مصر، ونحن نود تطوير وضعنا السياسي في السودان، ونطلب منكم كقائد في العالم العربي المساعدة لمصلحة الشعب السوداني. أذكر من الكلام الذي دار في هذه المقابلة، أنه قال لي، أنا أخص الحزب الشيوعي السوداني بمرتبة مختلفة. وقال بأن الشيوعي السوداني حزب وطني وليس كبعض الأحزاب الشيوعية العربية التي تأتمر بأمر الاتحاد السوفييتي. قال لي أيضا، أنا لديّ وصيّة بأن تحافظوا على الزعيم إسماعيل الأزهري، وأن لا تمسوه بسوء. وأنا قلت له (مافيش حد يجرؤ على المساس بإسماعيل الأزهري). النقطة الثالثة، أوصى بأن ننشئ برلمانا يُمثل فيه العمال والمزارعون بنسبة 50% كما هو الحال في مصر. كل هذه النقاط أنا جمعتها في تقريري ورفعته إلى قيادة الحزب في السودان. عموما كانت هي أول مقابلة مباشرة بين ممثل الحزب الشيوعي السوداني والرئيس عبد الناصر في قضية مباشرة. يبدو لي أن هذه أهم ما في تطورات الستينيات ونكتفي بهذا القدر في هذه الحلقة وحتى الحلقة القادمة.


http://alakhbar.sd/sd/index.php?option=com_content&task...&id=13257&Itemid=340


نقلاً عن الأخبار
.

Post: #41
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عاصم المشرف
Date: 10-21-2010, 02:43 PM
Parent: #40

الهم اغفر له وارحمه رحمة واسعة وادخلة فسيح جناتك وطهره والزم اهله وزويه الصبر

Post: #42
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: باسط المكي
Date: 10-21-2010, 02:44 PM
Parent: #40

لاحولا ولاقوة الا بالله

Post: #43
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Adil Osman
Date: 10-21-2010, 03:30 PM
Parent: #1

رحم الله الاستاذ محجوب عثمان الصحفي والسياسي المخضرم
كان ثالث ثلاثة من رواد الصحافة المكتوبة السودانية ومؤسسة الأيام العريقة،
الراحل بشير محمد سعيد ومحجوب محمد صالح اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية.

وجدت مقالة للراحل محجوب عثمان في جريدة الاتحاد الاماراتية. جديرة بالتأمل.


Quote: اللحظة الحرجة في السودان



تاريخ النشر: الأحد 29 أغسطس 2010

محجوب عثمان

يواجه السودان أخطر مرحلة في تاريخه الحديث، مرحلة يغلب الظن بأنها ستنتهي به إلى بلدين يغطي أحدهما نحو ثلثي المساحة الحالية ويشمل الآخر الثلث الباقي من المليون ميل مربع.

وعلى رغم ما يعنيه هذا التطور ومع ضرورة التوحد لمواجهة ما سيكون بعد التاسع من يناير القادم، على رغم كل هذا فإن العلاقات بين العناصر السياسية التي تشكل الواقع السوداني ما زالت تنقصها الثقة في بعضها بعضاً، وما زالت تتبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام المحلية.

وهناك مستويان للخلاف أو الاختلاف، أولهما مستوى العلاقة بين حزب المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم) وشريكه في الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان. وثانيهما مستوى الاختلاف بين الحزب الحاكم ومجموعة أحزاب المعارضة الشمالية.

ويمكن حصر أوجه الخلاف الرئيسية بين الشريكين في النقاط التالية:

- ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، وهل يتم قبل الاستفتاء أم بعده. وهناك أكثر من منطقة اتضح الاختلاف حول ما إن كانت تابعة للشمال أم للجنوب.

- مصير منطقة أبياي حيث يتفادى الحزب الحاكم تنفيذ قرار التحكيم الدولي بأسلوب غير معلن، وتتمسك الحركة بتنفيذ ما توصل إليه المحكمون.

- يتهم الجنوب (الحركة الشعبية) الحزب الحاكم -حسب معارضيه- بتحويل نصيبه من عائدات النفط بالعملة المحلية، وهم يريدونها بالعملة الحرة.

- يتهم الحزب الحاكم الجنوبيين بالإعداد للحرب لأنهم تعاقدوا على شراء إحدى عشرة طائرة مقاتلة وعلى شراء عدد من الدبابات.

- يقول الجنوبيون إن الحزب الحاكم يدعم ويسلح ميليشيات جنوبية معادية لحكومة الجنوب. وإنه غير جاد في أن يتم الاستفتاء في موعده ومن دون أي تدخل.

أما أوجه الخلاف أو الاختلاف بين الحزب الحاكم ومجموعة أحزاب المعارضة في الشمال فيمكن تلخيصها فيما يلي:

- رفض الحزب الحاكم جعل الاستفتاء شأناً قوميّاً وإشراك أحزاب المعارضة في التشاور حوله.

- ذات الرفض حدث بالنسبة للنظر في حل أزمة دارفور قوميّاً. وكان الرد العملي للحزب الحاكم هو إعلان ما أسماه الاستراتيجية الجديدة لحل أزمة دارفور منفرداً، حتى أنه لم يشرك الحركة الشعبية في إعدادها.

- المعارضون السودانيون يريدون التشاور حول كل القضايا الكبرى، مثل الاستفتاء للجنوب ودارفور، مع توفير كل الحريات وإلغاء المعوقات، وكذلك بحث أزمة غلاء المعيشة التي أصبحت واحدة من أهم مشاكل السودانيين ومعاناتهم في الشمال والجنوب.

وبعد... فهذه الصورة القائمة تحكي حقيقة الوضع في السودان، وما عدا ذلك فهو تخفيف للحقائق ونكران للواقع المر. إن السودان في شماله وجنوبه مقبل على أخطر مرحلة في حياته الحديثة، وإنه لأمر مؤسف حقاً أن يواجه شعب السودان هذه الأحداث المصيرية وقادته على غير اتفاق وتبادل لعدم الثقة.

ويقينا لو استمر الحال على ما هو عليه الآن فإن انفصال الجنوب إذا تم وفق الاستفتاء فإنه يمكن أن يقود إلى صراع جديد بين الشمال والجنوب، وقد لا يكون هناك مفر من الاقتتال مرة أخرى وتصبح اتفاقية السلام كأن لم تكن.

صلوا من أجل السودان.



http://www.alittihad.ae/details.php?id=54527&y=2010

Post: #44
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: سالم أحمد سالم
Date: 10-21-2010, 04:18 PM
Parent: #43


لا أدري والله هل أعزي فيك النفس أم الوطن أم أطياف الاصدقاء الذين
ظلوا يتحلقون حول مودتك من نحل ومستوبات الشعب كافة ؟


قل لي أنت يا استاذ .. نعزي فيك من؟ فأنت ابن الجمبع وأخ الجميع وصدبق الجمبع
والعزاء فيك بدون فرز .. حتى للذين ناصبوك العداء .. فقد تيتم عندهم العداء
وفقدوا برحيلك من يقول فيهم: رحم الله قومي فإنهم لا يعلمون ..

قبل أن نبلغ حلم الكتابة، كنا نجد فيكم أنت ومحجوب وبشير رموز المقدرة والقدرة والجسارة ..
وعندما شببنا عن الطوق إلا قليلا تجاسرنا وكتبنا ..
كنا نقف على مناسم أقلامنا حتى نبدو طوالا .. فتواضعتم لنا ..
جيلكم هو الذي علمنا أن عمر الإنسان يقاس بعقله وبعطائه وليس يعدد السنوات ..
فزدنا طولا ووعيا ..
جيلكم هو الذي منه تعلمنا أن الجسارة لها ثمن وفوائض قيمة ربوية تأخذها
الدكتاتوربات عنوة من العمر ومن الحرية ومن الأسرة .. ولها صفحات تنتزعها الدكتاوتريات
من دفاتر الأحلام .. فقبلنا كل ذلك لأنكم علمتمونا أن غير ذلك هو أن تضرب عليك
الذلة والمسكنة أطنابلها وتبول عليك ثعالب الأزمنة ال و ض ي ع ة .. فأبيتم وأبينا ..
وتجاسرنا بالحق ودفعنا ومازلنا ندفع كأننا نأخذ ..
وفي جوف كل ذلك كنتم مصدر سعادة لنا .. أنا لا أنسى
سعادتي قبل بضع سنوات عندما علمت أن مقالاتي تنشر إلى جانب ما تكتبه أنت
وما يكتبه صنوك محجوب محمد صالح .. فهل من سعادة أخرى وراء ذلك؟ .. كلا ..
وها أنت كأنك تختار يوم رحيلك في هذا اليوم الأغر المجّل بدم الحرية .. 21 أكتبر
21 أكتوبر هو رقم الشارع الوحيد المفضي إلى المستقبل .. من حاد عنه تاه ..
وها أنت تسبق الكل في هذا الشارع لإماطة الأذي واشعال القناديل ..
فامض إلى سلام ورحمة من ربك وسعها السموات والأرض

سالم أحمد سالم
باريس
21 أكتبر 2010



اعادة الكلمة التي شطبها برنامج الموقع ..
اعادة بعض الحروف التي طارت شعاعا من هذا الرحيل .. عفوا

Post: #45
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: شادية حامد
Date: 10-21-2010, 04:23 PM
Parent: #43

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله الصبر السلوان

Post: #46
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: esam gabralla
Date: 10-21-2010, 07:43 PM
Parent: #45

فقد عظيم للبلاد المنكوبة هذه.
ستظل اسهامات العم محجوب الصحفية و السياسية باقية و سيظل اسمه محفور في ذاكرة و تاريخ البلاد

Post: #47
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: بكرى ابوبكر
Date: 10-21-2010, 07:50 PM
Parent: #46

محجوب عثمان اشرف واصلب المناضلين .../شوقى بدرى
http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_1521.shtml

Post: #48
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Hadeer Alzain
Date: 10-21-2010, 08:02 PM
Parent: #47

رحم الله محجوب عثمان
واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء
انا لله وانا اليه راجعون

Post: #49
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عبد المنعم سيد احمد
Date: 10-21-2010, 08:02 PM
Parent: #46

إنا لله وإنا إليه راجعون
اللهم تقبله قبولا حسنا وألهم آله وذويه الصبر وحسن االعزاء

Post: #50
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عثمان عووضة
Date: 10-21-2010, 09:56 PM
Parent: #49

21 اكتوبر 2010
==============
كان الوقت باكرا--رغم اني علمت بوفاة استادي محجوب عثمان
في الثالثة من صباح الحادي والعشرين من اكتوبر - فقد كان
عددالمشيعون متواضعا
لم اسمع صافرات اندار لتعلمنا بان الدولة الرسمية قادمة
ساعتها تساءلت:
هل اختار محجوب عثمان مشيعوه؟
لم تكن الفئات الشبابية حاضرة-- عزيت نفسي لسوء المناهج مع ان اليوم
كان الحادي والعشرين من اكتوبر
لقد رحل في صمت واختار مشيعيه ويوم جنازته
الحضور من العجائز وثقافات تمسكت بجدورها
تم اهالة التراب على قبره في الطرف الجنوبي لمقابر احمد ششرفي
حيث يرقد خليل فرح والكاشف واخرون
محمد موسى حريكة
صحيفة الايام

Post: #51
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: بدري الياس
Date: 10-21-2010, 11:51 PM
Parent: #50

مؤلم موت من ناضلوا من أجل أهداف لم يروا أقلها يتحقق،
،
لكن يكفي الأستاذ محجوب عثمان أنه رجل كبير وقامته سامقة حيث لم يعرف قلمه الارتجاف،
ولم يبع كلمته،
وظل صوته عالياً جهيراً بالحق،
وظل صحافياً جسوراً يتعامل مع مهنته بحساسية عالية وحرفية رصينة.
،
أتمنى أن يكون قد أورث تلاميذه من الصحافيين حنكته وحكمته وصبره على بلاوي الحكومات.
،
لأسرته الصبر وجميل السلوان،
وله الرحمة والمغفرة..
،
،

Post: #52
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: محاسن أحمد محمد
Date: 10-22-2010, 00:29 AM
Parent: #51

الله الله محجوب عثمان
مشى استاذنا محجوب الرجل المناضل
والكاتب القدير مصيبه كبيره
اين انته يا استاذى يا ايها الرجل الجميل
ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله الصبر السلوان
والعزاء للاخوان بجريدة الميدان و لجميع الاهل والاصدقاء

Post: #53
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Amani Al Ajab
Date: 10-22-2010, 00:48 AM
Parent: #52

لا حول ولا قوة إلا بالله
فقد عظيم في يوم عظيم
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة ثوابه
اللهم ألهم أهله وذوية الصبر الجميل وحسن العزاء
أحر التعازي لاسرته ولاصدقائه ولرفاقه وللاخ قيس
عبد العزيز وللاخت سهير الشوية
إنا لله و إنا إليه راجعون

Post: #54
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: munswor almophtah
Date: 10-22-2010, 01:01 AM
Parent: #52

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله الصبر

Post: #55
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Abdul Monim Khaleefa
Date: 10-22-2010, 02:06 AM
Parent: #54

نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته.
برحيل الأستاذ محجوب عثمان تنطوي صفحة من تاريخ السودان الحديث الذي أسهم فيه الراحل العزيز إسهاماً عظيماً. فهو قد أسس لنهج راسخ من الصحافة الحرة الملتزمة والمنحازة للوطن ولتقدمه؛ ووضع مرتكزات راسخة لعمود أخلاقي يسترشد به الصحفيون من بعده، إذ أنه مؤسس على المهنية العالية، وعلى أمانة الكلمة التي منطلقها الصدق والاستنارة.

الأستاذ محجوب عليه رحمة الله فقد كبير لأهله ووطنه وأصدقائه .. العزاء لهم جميعاً.. والعزاء موصول لرفيق العمر الأستاذ محجوب محمد صالح، ولصديقه الأستاذ شوقي بدري، والأستاذ عبد القادر الرفاعي، ولشقيقي عبد القادر خليفة وعبد الله (السفاح)؛ بل لكل أفراد أسرتنا الذين يكنون له المودة والاحترام.

عبد المنعم خليفة

Post: #56
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: ايمن التاج
Date: 10-22-2010, 02:06 AM
Parent: #54

رحم الله الرفيق المناضل والصحفي الفدير استاذنا واستاذ الاجيال /محجوب عثمان
له الرحمه بقدر ما قدم لحزبه وشعبه
انا لله وانا اليه راجعون
ـــــــــــــــــــــــ
أيمن تابر

Post: #57
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Abdlaziz Eisa
Date: 10-22-2010, 03:36 AM
Parent: #56


إنّا لله وإنّا إليه راجعون
اللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كانت محسناً فزد في إحسانه ، وإن كانت مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضه
إنّا لله وإنّا إليه راجعون

Post: #58
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Tragie Mustafa
Date: 10-22-2010, 05:21 AM
Parent: #57

أصدق التعازي لعموم ابناء شعبنا في رحيل
المناضل بحق ومن اجل الحق الاستاذ/ محجوب عثمان.

ربنا يصبر اسرته وتلاميذه ورفاق دربه
على فقده وربنا يرحمه ويغفر له.
انا لله وانا اليه راجعون.

Post: #59
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: صديق الموج
Date: 10-22-2010, 05:37 AM
Parent: #58

لقد مضى واحد من جيل العمالقه

ذلك الجيل الذى لايصدا ابدا...

محزن ان تتساقط اشجارنا الكبيرة وشعاراتهاالمرفوعه مازالت بروقها خلب..

وشمس السودان التى كانوا ينتظرون لم تشرق بعد...

لكن فى موتهم درس لحملة المشاعل فى الوطن ،ان عمر الشعوب

لا يقاس بالنبضات والدقائق والايام والسنوات...

فليذهب اكثر من جيل ولتبقى الجذوة مشتعله...

حتما ستجنى اجيال من بعدنا ثمرة هذا الغرس..

وقتها سوف نضحك ملء افواهنا ونحن فى مراقدنا..

نعم من اجل سودان حر ديمقراطى موحد شامخ..

اللهم ارحم محجوب وعوض السودان فقده

اللهم ووسده باردا واللهم اهله الصبر والسلوان،،،

Post: #60
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Ashraf el-Halabi
Date: 10-22-2010, 07:07 AM
Parent: #59

"إنا لله وإنا إليه راجعون"

Post: #61
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: عوض أبوجديرى
Date: 10-22-2010, 07:31 AM
Parent: #60

في رحيل محجوب عثمان نفقد أحد المناضلين الذين كرسوا حياتهم من أجل العدالة الإجتماعية وتحديث السودان.العزاء لأسرته وأصدقائه وزملائه.

Post: #62
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: هاشم محمد الحسن عبدالله
Date: 10-23-2010, 07:18 AM
Parent: #61

لاحول ولا قوة الا بالله ، فقد جلل وخسارة للوطن فى وقت عصيب، رحم الله الأستاذ/ محجوب عثمان ، وتقبله قبولا حسنا، والعزاء موصول الى عائلته ، وتلاميذه المنتشرين فى الدنيا كلها، وربنا يعوض قبيلة الصحفيين فى هذا الفقد ، انا لله وانا اليه راجعون .

Post: #63
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: محمد عبد الماجد الصايم
Date: 10-23-2010, 07:47 AM
Parent: #62

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
خالص التعازي للجميع

Post: #64
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: احمد محمد احمد عتيق
Date: 10-23-2010, 08:13 AM
Parent: #63

إنا لله وإنا إليه راجعون
تقبله الله قبولا حسنا
خالص التعازي لاسرته واحفاده ...

Post: #65
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: dardiri satti
Date: 10-23-2010, 10:18 AM
Parent: #64

Quote: لا أدري والله هل أعزي فيك النفس أم الوطن أم أطياف الاصدقاء الذين
ظلوا يتحلقون حول مودتك من نحل ومستوبات الشعب كافة ؟

قل لي أنت يا استاذ .. نعزي فيك من؟ فأنت ابن الجمبع وأخ الجميع وصدبق الجمبع
والعزاء فيك بدون فرز .. حتى للذين ناصبوك العداء .. فقد تيتم عندهم العداء
وفقدوا برحيلك من يقول فيهم: رحم الله قومي فإنهم لا يعلمون ..





Quote: خبر محزن يا عثمان
في رحيل محجوب عثمان نفقد أحد المناضلين الذين كرسوا حياتهم من أجل العدالة الإجتماعية وتحديث السودان.العزاء لأسرته وأصدقائه وزملائه.






محجوب غثمان ،
الأستاذ قبل الصحفي ،
تتلمذ على يده ،
في أربعينات القرن الماضي ،
عمي عبد الغفار ، علية السلام ،
في مدرسة بورتسودان الأهلية،
قال لي، وهو الإتحادي الصميم،
إن محجوب عثمان علمهم الوطنية،
بقدرما علمهم الإنجليزية،
وإنه كان وطنياً نظيفاً
علم تلاميذه مكارم الأخلاق والقيم الرفيعة
وعلى رأسها الشجاعة والمروءة،
ونكران الذات في خدمة الآخرين.

محجوب عثمان:
خالص العزاء فيك لشعبنا
الذي بذلت وقتك وحياتك كلها،
لرقيه وعزته ولفجره المنور السعيد
فسلاما عليك في الخالدين،
في الخالدين عليك السلام.

Post: #66
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: Nasruddin Al Basheer
Date: 10-23-2010, 11:10 AM
Parent: #65

رحم الله الأستاذ محجوب عثمان
بفقده فقد السودان رجلاً وطنياً خالصاً
وفقدت الصحافة السودانية أحد أركانها..
اللهم تقبله مع الصديقين والشهداء والصالحين
العزاء لأسرته ولأصدقائه ولتلاميذه..
وإنا لله وإنا إليه راجعون

Post: #67
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: الهادي هباني
Date: 10-24-2010, 07:13 AM
Parent: #66

كلمة الميدان اليوم الأحد 24/10/2010م

Quote: وداعاً يا أروع وأشجع الرجال.. وداعاً محجوب
October 23rd, 2010
فقدنا بطلنا المغوار الكاتب الصحفي والقائد الشيوعي محجوب عثمان محمد خير
كان محجوب ولا يزال رمزاً لجيل قلما يجود الزمان بمثله في التفاني في خدمة
الشعب والالتزام التام بقضايا العمال والدفاع عنهم والعمل على تطوير الحزب
الشيوعي السوداني.. كان رجل المهمات الصعبة عندما تضيق الحلقات ويتزايد
الخطر وتنكسر الصفوف.. يتقدم حين يتراجع سواه.. ويسير بقوة وإلى الأمام
ممسكاً بخط الحزب مطوَّراً لرؤاه ومؤمناً بالشعب وبالوطن.
وعبر ميدان الصحافة وصحف الأيام والميدان والطليعة (جريدة اتحاد العمال)
في السودان وقضايا سودانية بالقاهرة. حارب محجوب بالكلمة غلاة الرجعية
وسارقي قوت الشعب.. وألهب ظهور الطغاة بصوته الجسور، وقلمه الذي لا يرحم..
عبَّر عن أصدق أماني الشعب في الديمقراطية ووحدة الوطن.. لم يساوم أبداً في
قضيته.. بل كان مثالاً للالتزام والرؤى الثاقبة والشجاعة المتناهية.
كان ركيزة في حزبنا عندما أعترت الحزب الهزات .. وعند كل المنعرجات التي
مر بها حزبنا.. وقف محجوب في الصفوف الأولى في قيادة الحزب وفي لجنته
المركزية يدين التراخي أمام إغراء سلطة مايو.. ويدافع عن حرية ضد تغول
الديكتاتور نميري وزبانيته.. وحين دعاه الحزب لترك الوظيفة والتوجه إلى
براغ للعمل في مجلة “قضايا السلم والاشتراكية” ترك كل شيء وتفرغ لتمثيل
الحزب في المجلة وبقية النشاطات العالمية.
وفي الخارج ـ وكما عودنا دائماًـ ثابر في تدعيم التضامن مع شعبنا وتمثيل
حزبنا في المجلة ومجمل نشاط الحركة الشيوعية. وعندما دعاه الحزب للعودة
للوطن في منتصف السبعينات عاد لمزاولة نشاطه الشيوعي ضمن قيادة الحزب،
وشارك بمساهمة في إثراء عمل الحزب في التجمع الذي قاد نضال شعبنا ضد
دكتاتورية نميري.
وبسقوط نميري مثل الحزب في التجمع الوطني الذي شارك في تكوين حكومة
الانتفاضة الأولى.
عقب إنقلاب عسكر الإخوان في 89 خرج محجوب على أقدامه متجها إلى قاهرة المعز
للمشاركة في نشاط اللجنة السياسية بالحزب بالخارج، وعمل بالمعارضة. كما
اصدر مع زميله وصديقه الأستاذ التجاني الطيب “قضايا سودانية” بالقاهرة
كمنبر للشيوعيين وأصدقائهم الذين شاركوا في المناقشة العامة.
من الأشياء التي ميزت الأستاذ والرفيق محجوب في تلك الفترة موقفه الواضح
من برنامج الحزب بأعتبار الاشتراكية هدفاً، والماركسية منهجاً، والمركزية
الديمقراطية أساس التنظيم.. ولم تزعجه هزيمة التجربة الاشتراكية في أوربا
أو تراجع وإهتزاز بعض أحزاب المنطقة.
وعندما عاد للسودان عقب عودة التجمع، تحرك مع رفاقه في التحضير للمؤتمر
الخامس وتدعيم وحده حزبه، وتطوير خطه باتجاه حماية الحزب من الانفلات
اليميني والقيادات الانتهازية، والأخلاق الغريبة على حزبنا، وقد كان قائدنا
البطل مقدماً في نقده لكل من حاول النيل من الحزب أو سمعة الحزب أو الزملاء..
ووضع المثال الأكثر تقدماً عندما أقعده المرض ولم يستطع الاستمرار في ممارسة
عمله القيادي فتنحى عن عمله القيادي لكنه ظل إلى يومه الأخير مواصلاً ومتواصلاً
مع زملائه لا يبخل بنصائحه الغالية وإبداء آرائه السديدة.
سنحمل الراية يا أروع الزملاء سنحمل الراية يا رفيق عبد الخالق وقرنق. ولك
المجد والخلود يا محجوب!

Post: #68
Title: Re: محجوب عثمان-0-الى رحمة الله
Author: د.محمد بابكر
Date: 10-24-2010, 01:49 PM
Parent: #67

ان لله وانا اليه راجعون
الله يرحمه ويغفر له
ويلهم اهله الصبر