على سبيل التحية، يا مصر

على سبيل التحية، يا مصر


10-20-2010, 00:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1287535131&rn=0


Post: #1
Title: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 00:38 AM

زحام. ضوضاء. سحنات من مشارب مختلفة. أبواق سيارات. ابتسمْ أنت في القاهرة. فضاء الحبّ ومدى الكراهية. أتذمر منها. لا أقوى حتى على التفكير أن مغادرتي لها أضحت وشيكة. هذه المدينة، أعلم أنني سأحملها كتذكار عشق بدائي في داخلي حتى الممات.

Post: #2
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 00:46 AM
Parent: #1

صادف وجودي الآن في القاهرة إجازة صديق مصري، يعمل أستاذا في إحدى الجامعات العربية، قال سأله زميل من أهل تلك البلاد "ما أقرب الشعوب إليكم"، قال "السوريون"، قال السائل "ظننت السودانيين"، قال المجيب "لقد سألتني عن الشعوب العربية (الأخرى)، وأنا نظرت دائما إلى السودانيين كأشقاء".

Post: #3
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 00:54 AM
Parent: #2

لا أخال أن الناس يجهلون تلك المظالم التي تطال حتى بعض المصريين في بلادهم. كنت أعمل في إحدى منظمات حقوق الإنسان المصرية وأدرك ذلك جيدا. إنه صراع الإنسان الأبدي ضد شتى أشكال وأنواع القهر وأشكال استلابه بغض النظر عن اختلافات العقيدة والعرق والتصنيفات الأخرى.

Post: #4
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 00:58 AM
Parent: #3

لا أعتقد أن قيم العقلانية المشكلة لأسس الأفكار الثورية الحديثة قد تتيح لي في ظل خطل الجزء اطلاق أحكام معممة على الكل.

Post: #5
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 01:02 AM
Parent: #4

مصر، وذلك معطى قائم، ليس بوسعي التعامل معها بنوع من العدمية، كما لو أنني طائر يحاول أن يحجب ضوء الشمس بجناحيه.

Post: #6
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 01:08 AM
Parent: #5

مصر، كما بلاد أخرى غير الوطن، يتطلب التعامل معها منهجا، خطة، هدفا، وعيا بالذات في وضعية غريبة، وذلك تصوري خلال سنوات مديدة من العيش على أرض الكنانة.

للمكان أكثر من وجه.

Post: #8
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 01:16 AM
Parent: #6

تعاملت مع مصريين في بلادهم على مدى سنوات عديدة، لم أشعر لحظة أنهم أعظم شأنا مني بالمطلق، ولم أشعر لحظة أننى أعظم شأنا منهم، كانوا في تصوري مجرد بشر، قد يتفوقون عليَّ في مجالي، وقد أتفوق عليهم في نفس المجال، لا، ذلك لم يتم قسرا، بل عبر التفاعل الذي تتسارع وتيرته أوتبطيء وفقا لحدة الوعي بالغاية والوسيلة في مرحلة من المراحل.

Post: #9
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: Osman Musa
Date: 10-20-2010, 01:37 AM
Parent: #5

عزيزنا الأديب عبدالحميد
والله العظيم مشتاقين
كيفك يازول يا حبيب مصر الجميلة ؟
عارف . عارف خصوصية حبك للشقيقة .
حاول ادينا تفاصيل عن قصة الطباعة . انا كان طبعت كتابى القديم
( فجر الفرح ) سنة 1982 فى مطبعة الفجالة .
ادينا التفاصيل على الايميل ( [email protected] )

تحياتى

Post: #10
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 01:52 AM
Parent: #9

عثمان أخي:

أتابع بوستاتك بمحبة بينما تفتح للناس عبرها نوافذ يطلون من خلالها على فضاءات إنسانية رحبة.

Quote: عارف خصوصية حبك للشقيقة


هو حبّ إن شئت عقلاني. وتلك مسألة علمنيها شاعرنا الكبير الفيتوري في وقت مبكر. الوجود السوداني في مصر بالغ التعقيد، لا يخفى عليك، وجود متجذر تاريخيا ومجتمعيا وماليا حتى على أعلى مستويات. وكما أن بوابة مصر عبر منها الغزاة، عبرت منها كذلك مشاعل التنوير والحداثة. تحياتي الخالصة.

Post: #7
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: حمور زيادة
Date: 10-20-2010, 01:11 AM
Parent: #3

برضك حتتوقف معانا من المنبر نحن السودانيين الفي مصر لأنك بتحب مصر.
خصوصا انو حكمو على انو مافي سودني بيحب بمصر بل بيكرهوها كراهية التحريم. فانت ما سوداني بالتالي.
اما تصديقك لكلام الاستاذ المصري فغالبا حيقولو ليك انو بيستغفلك لأنو السوانيين هبل بالنسبة للمصريين.




ــــــــ
عزيزي البرنس انها قربة مليئة بالثقوب .
كلمني لو لسه قاعد شوية.

Post: #11
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 01:58 AM
Parent: #7

Quote: برضك حتتوقف معانا من المنبر نحن السودانيين الفي مصر لأنك بتحب مصر.


االكاتب القاص حمور زيادة:

ظللت أردد من خلال هذا الموقع، أن الواقع المادي العياني أكثر تعقيدا وشمولية من مجرد (((المنبر العام))). وتلك مسألة أدركتها جيدا حين زرت السودان أخيرا بعد عشرين سنة من الغياب. عموما، مصر بالنسبة لي ظلت مختبرا مهما للتطوير إنسانيا ومعرفيا. كن بألف خير.

Post: #12
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 02:08 AM
Parent: #11

بوركت تلك الكتابة النقدية حين تسعى إلى بناء الجسور مع الآخر لا تشييد الحوائط بين الناس. الحبّ طاقة خلاقة بينما الكراهية حين لا تجد مَن تهدمه تهدم نفسها في الأخير.

Post: #13
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 02:19 AM
Parent: #12

مشيت صالون مصري للحلاقة. كان الحلاق حانقا على ما أسماه (الطريقة التي عاملناهم بها في مبارة الجزائر). وقفنا بعد داك قليلا خارج المحل. حين ودعته شعرت كما لو أنه يعاملني كصديق قديم. كنت قد أوضحت له ببساطة أبعاد تلك الحيلة الإعلامية التي يشار إليها بمصطلح (أساليب تحويل الرأي العام). حين تلجأ الحكومات إلى صرف الشعوب عن قضاياها الأساسية. هل تعلم أنه تم رفع الدعم عن السلع الأساسية أثناء تأهل مصر لكأس العالم سنة 90؟.

Post: #14
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: Bashasha
Date: 10-20-2010, 04:37 AM
Parent: #13

سلام يا برنس،

كالعهد بنا، لن نجامل يا برنس، قط!

اركز بث!

قت لي بتحب جلاديك المصرييين؟

اها قتا لي بتحس انك ند للمصري، "جلادك"؟

الطريف مافي زولك هبش حتة احساسك هذا تجاه جلادك المصري، ولكن الحرامي في راسو ريشة!

او علي قول جلادك، الفوق راسو "بطحة"، بدور، لا اراديا يتحسسا!

قرقرقر!

بالذات في ظروف مايحدث الان "للزناجرة" الذيك، اشقاء صديقك المستهبل اعلاه!

عارف يا حميد، بشاعة واقع احتقار امثالك، في مصر، لما تتطفو علي السطح، امثالك، بدخلو في الاظافر، وكمخرج، بلقو روحم، برقصو عشرة بلدي، مرددين لمثل كلامك، العجيب المخجل هذا!

الا رحمك الله يا مالكوم اكس، Our manhood زي ماقال عليهو اليكس هيلي!

احساسك هذا تجاه سيدك المصري، هو ذات احساس الHouse Niga بتاع مالكوم تجاه السيد الابيض اب عيونا خدر، في ادبيات حركة تحرررنا الام، بزعامة الامام، عليه الصلاة والسلام.

طبعا يا حميد ماغرضنا شتمك او اهانتك، بقدر ما الوخذ المعتاد من جانبنا، بالابر، والكهربا، لا لشخصك، ولكن لهذه الشخصية فينا جميعا، كقوم سود، عاني مرارة، ومذلة العبودية والقهر لقرون، وقرون!

اذن مثل هذا الهيام بمصر والمصرييين، وفي هذا الوقت، للا سف، انما يعبر عن حالة مرضية، لا اكثر ولا اقل!

لاسباب تاريخية محددة، امثالك من الزناجرة، كما يسمونكم في مصر الخديوية، يتحدثون مثل هذه اللغة، الخانعة، المنكسرة، والمستسلمة يا عبدالحميد!

وعبدالحميد هذا، هنا، مستخدم بي لغة الترميز لو وقع ليك كلامنا، يا صديقي.
يتبع....

Post: #15
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: Bashasha
Date: 10-20-2010, 05:06 AM
Parent: #14

عزيزي القارئ،

عندما نتحدث عن احتقار جلادنا المصري، لنا، نحن الزناجرة، فهذا ليس بلوم او تظلم علي الاطلاق، وانما سرد لا غير!

نحن من يكره من هو، حقيقة!

وهذه الكراهية للذات، تحكمها قوانين عجيبة، بحق!

من ذلك، كيف كراهية الذات اصلا رد فعل، وليس بفعل، او بالتالي، كاره زاتو كقاعدة، لا يملك من امر هذا الا حساس العجيب، شئ يذكر!

في مستوي من مستوياتو، كراهية الذات، للاسف، الية دفاع سلبي عن النفس!

كراهية الذات، نفي لهذه الذات، من جهة، وذوبان في ذات الجلاد، او السيد، كما عبر عن هذا مالكوم، بعبقرية، في عبارة Are we sick, boss?0

نعم عندما يقول السيد "انا مريض" يرد المستعبد:

هل احنا عيانين، boss؟

نعم، حالة تلا شي، للمستعبد، في السيد، او بي لغة التوحيد، للعبد في المعبود!

حالة تماهي، وتلاشي البرنس، هنا، في سيده المصري لايختلف عن هذا الا في المقدار!

وفق هذا السياق، نفهم، وله البرنس بسيده المصري.

...يتبع..

Post: #16
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: Mohamed E. Seliaman
Date: 10-20-2010, 05:28 AM
Parent: #15

تحياتي يا عبد الحميدالكاتب
كنت أسرع الخطى ببصري خطفا
فوق كتابتك الجميلة، شوقا وفضولا
لأصل إلى مداخلة بشاشا !
شكرا على بشاشة الكتابة وعلى إعادة بشاشا.

Post: #17
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: Bashasha
Date: 10-20-2010, 05:34 AM
Parent: #15

لنتامل معا بعضا من انعكاسات، هذه العبودية الفكرية، الناجمة عن الاستلاب، الناجم بدوره عن غزو، احتلال، استعباد، واستعمار امثال البرنس بواسطة مؤسس مصر المعاصرة، المملوكي محمد علي:

كتب ع الحميد:

وكما أن بوابة مصر عبر منها الغزاة، عبرت منها كذلك مشاعل التنوير والحداثة. تحياتي الخالصة.

عزيزي القارئ،

لولا لوثة الا ستلاب، من اين التنوير، لغازي، مملوكي، كالدفتردار مثلا؟ نعم وبحكم غسيل المخ، مثقفاتية الجلابة، يطلقون علي امبريالية الوعي، حداثة!

كما الببغاوات، يرددون، بلا ادني استيعاب، مفردات نخب سادتهم العرب، وهذا مضحك، بحق!

من جانب اخر، هذا مبكي، عندما ندرك، كيف "ديزل" قاطرة الحداثة، كان كوشيا، اي "زناجري" دما ولحم، في قلب اوربا، ذات نفسها!

يا لسخرية الاقدار بحق!

Post: #18
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: احمد التجانى احمد
Date: 10-20-2010, 06:06 AM
Parent: #15

Quote: مصر بالنسبة لي[/red] ظلت مختبرا مهما للتطوير إنسانيا ومعرفيا


البرنس سلام
كلامك عن مدى عشقك لمصر كان ممكن نعتبره خيار شخصى ونحترمه ولكن ان ياتى فى مثل هذه الظروف
وكما جرت العادة لدى حزب عشاق مصر بالحق وبالباطل عندما تتعرض مصر للنقد او الهجوم بسبب
ارتكابهم للبشاعات فى حق السودانيين - مثل ان ياتى احدهم بصور عن السياحة فى مصر او اخر
يقدم لنا الدعوات للاستطباب فى مصر واخيرا حضرتكم تروج لمصر كمختبر للتطوير الانسانى والمعرفى
انا شخصيا اعتبر هذا الكلام مضحكا ولكن ان ياتى من شخص كان قد شهد على الاقل ملابسات مباراة
الجزائر ومازال يردد فى الضلال القديم ويروج لنا فى بضاعة نراها فاسدة فهذا قمة الاستفزاز

Post: #19
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 09:08 AM
Parent: #18

Quote: احساسك هذا تجاه سيدك المصري، هو ذات احساس الHouse Niga بتاع مالكوم تجاه السيد الابيض اب عيونا خدر، في ادبيات حركة تحرررنا الام، بزعامة الامام، عليه الصلاة والسلام.


تحياتي بشاشا:

دعنا ننفذ عبر هذا المقتطف إلى (جوهر) حديثي، واضعين ضرورة تذكيركم بأهمية تحذير مارتن لوثر كينج (هيمسلف) من خطل الوقوع في شراك عنصرية (في حالته سوداء) أثناء مكافحتنا لعنصرية (في حالته كذلك بيضاء). لو طاب لك هذا المقصد، تكون قد أعفيتني من هدر الكثير من الحبر ردا معادا لأكلشيهاتك الجاهزة التي لا تزال تردد فيها من دون أن تمنح نفسك إمكانية الإصغاء جيدا للآخر أوحتى مراجعة موقفك الذاتي. كن بألف خير.

Post: #20
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 09:22 AM
Parent: #19

Quote: كلامك عن مدى عشقك لمصر كان ممكن نعتبره خيار شخصى ونحترمه ولكن ان ياتى ((فى مثل هذه الظروف))
وكما جرت العادة لدى حزب عشاق مصر بالحق وبالباطل عندما تتعرض مصر للنقد او الهجوم بسبب
ارتكابهم للبشاعات فى حق السودانيين


أخي الفاضل أحمد، تحياتي:

لقد أوضحت ذلك العشق لمصر عقلانيا. وهذا حدث بالفعل، كما أشرتم ((في مثل هذه الظروف))، أي في ظل تجاوزات من قبل مصريين تمت ضد سودانيين في القاهرة، وتلك واقعة يجب أن تأخذ حيزها من الوصف والتحليل، أوالاستنكار أوالادانة، أوالتعاطي معها كما وكيفا، أوفي أضعف الإيمان التعاطف، أقول يجب أن تأخذ هذا أوذاك، أوحتى كل ذلك بصورة منهجية ذات طابع عقلاني. وبعبارة أخرى، على الأقل وفق تصوري الخاص، أرفض أن يتم استغلال ما حدث كمسوغ لآيديولوجيا بائسة تنهض في الأخير على نفي الآخر نفيا كليا مطلقا. شكرا للمرور والتعليق.

Post: #21
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 10:08 AM
Parent: #20

غير بعيد من هذه الأجواء:

حدث ذلك في مدينة ادمنتون الكندية. كنت أنتظر دوري داخل محل ضخمة للبقالة تدعى "سوبر ستور" للمرور عبر الكاشير الآلي. وكان هناك فتاة بيضاء في منتصف العقد الثاني من عمرها (15 سنة تقريبا) تعمل على تنظيم مكنات الكاشير موجهة الناس تارة ومصححة خطوات الذين لم يمض على تعاملهم مع تلك الحاسبات الآلية فترة طويلة. والأخطاء ظلت تجبرها على التصحيح في فترات متقاربة. فإذا بسيدة من الهند بدا أنها على عجالة من أمرها تصيح في وجه الفتاة فجأة متهمة إياها بالعنصرية وبتجاهلها لا لشيء سوى أنها غير بيضاء. وهذا لم يكن الحقيقة بالمرة. كان هناك أناس قبلها ملتزمين الصف بصبر مغمورين داخل إحساس غامر بالعدالة ولا أروع. وتلك تهمة جعلت وجه الفتاة يحمر والدنيا غامت في وجهها لحظة أن حضر المسؤول عنها على الفور إزاء تلك الضجة العالية. كان لا بد لي من التدخل لإنقاذ ما رأيته حقيقة رغم تصنيفي العرقي كأسود.

Post: #22
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 10:12 AM
Parent: #21

Quote: شكرا على بشاشة الكتابة وعلى إعادة بشاشا.


شكرا، أخي محمد، على المرور والتعليق، وبوسع الأمر هنا أن يسعد بالفعل لحضور بشاشا الذي يضفي على البوستات الكثير من المرح.

Post: #23
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 11:02 AM
Parent: #22

ألم أقل لك، يا بشاشا، أن مداخلاتك تحتوي على الكثير من المرح، مثلا:

Quote: لاسباب تاريخية محددة، امثالك من الزناجرة، كما يسمونكم في مصر الخديوية، يتحدثون مثل هذه اللغة، الخانعة، المنكسرة، والمستسلمة يا عبدالحميد!

وعبدالحميد هذا، هنا، مستخدم بي لغة الترميز لو وقع ليك كلامنا، يا صديقي.


ما هي تلك الأسباب التاريخية؟.

ماذا تعني بمصطلح "الزناجرة"؟.

ما اللغة التي التي أتحدث بها هنا (ممكن اقتباس)؟.

وصفت تلك اللغة بجملة من الأوصاف البحتة: الخانعة (ما وجه الخنوع هنا)؟، المنكسرة (أعطني مثالا واحدا للانكسار)، المستسلمة (هل نأخذ هذا النيشان من باب الكلام ما بقروش)؟.
لو وقع ليك كلامنا (طبعا ما وقع لأنك لم تتكلم أصلا وفقا لتساؤلاتي لك هنا)؟.
إذا لم تقم بتقديم اعتبارات واضحة، فدعنا معا نتأمل بشيء من المرح كتابة الطيب صالح التالية من باب المرح حتى:

Quote: "ليتني, غفر الله لي, أكون ولو ممسكا بخطام بعير سيدنا عبد الله بن عمر, رضي الله عنهما. ذكروا أن رجلا سبه في الطريق, فلم يرد عليه وظل سائرا والرجل يتبعه ويسبه. فلما وصل سيدنا عبد الله بن عمر إلى داره التفت إلى الرجل وقال له: "يا هذا. أنا وعاصم أخي لا نسب الناس". وأكثر ما يهزني في هذه القصة أنه قال "أنا وعاصم أخي". ولك أن تتخيل أنه لم يرد أن ينفرد بالفضل, أو أنه ذكر أخاه في ذلك السياق لفرط محبته له, يستحضره في جميع أحواله. وعاصم هذا كما نعلم هو جد عمر بن عبد العزيز لأمه, من تلك الأعرابية التي أبت أن تغش اللبن وقالت لأمها "إن كان عمر لا يرانا فإن الله يرانا". فرأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بفراسته ما رأى, فزوجها من ابنه وجاء من ذريتهما أشج بني مروان, الذي أوسق الدنيا عدلا زمنا قصيرا ليته طال, إلى أن مات أو قتل. تلك ذرية بعضها من بعض.

ذلك لأن من حسناتي القليلة, عفا الله عني, أنني لست شتاما ولا صخابا في الأسواق. بيد أن منسي يومئذ, أخرجني عن طوري. لقد قطع علي طريقي, وظهر فجأة مثل الشيطان ليفسد علي ذلك الحلم الجميل. هاأنذا الآن متهم بالتقصير الإداري وهو تقصير واضح لا مراء فيه. لكنه محتمل, الذي لا يحتمل هو أنني متهم في أمانتي وقد كنت أظنها فوق الشبهات".



الطيب صالح/ مختارات 1 (منسي: إنسان نادر على طريقته!)/ رياض الريس للكتب والنشر/ بيروت/ نوفمبر 2004.

Post: #24
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 11:21 AM
Parent: #23

Quote: عندما نتحدث عن احتقار جلادنا المصري، لنا، نحن الزناجرة، فهذا ليس بلوم او تظلم علي الاطلاق، وانما سرد لا غير!

نحن من يكره من هو، حقيقة!

وهذه الكراهية للذات، تحكمها قوانين عجيبة، بحق!

من ذلك، كيف كراهية الذات اصلا رد فعل، وليس بفعل، او بالتالي، كاره زاتو كقاعدة، لا يملك من امر هذا الا حساس العجيب، شئ يذكر!

في مستوي من مستوياتو، كراهية الذات، للاسف، الية دفاع سلبي عن النفس!

كراهية الذات، نفي لهذه الذات، من جهة، وذوبان في ذات الجلاد، او السيد، كما عبر عن هذا مالكوم، بعبقرية، في عبارة Are we sick, boss?0

نعم عندما يقول السيد "انا مريض" يرد المستعبد:

هل احنا عيانين، boss؟

نعم، حالة تلا شي، للمستعبد، في السيد، او بي لغة التوحيد، للعبد في المعبود!

حالة تماهي، وتلاشي البرنس، هنا، في سيده المصري لايختلف عن هذا الا في المقدار!

وفق هذا السياق، نفهم، وله البرنس بسيده المصري.



عزيزي بشاشا:

دعنا نتحدث بشيء من التفصيل:

Quote: عندما نتحدث عن احتقار جلادنا المصري، لنا، نحن الزناجرة، فهذا ليس بلوم او تظلم علي الاطلاق، وانما سرد لا غير!


ماذا تعني بهذه الجملة، غفر الله لك ما عتم من فضاء التفكير، قلتم (لنا، نحن الزناجرة)، هل (لنا هذه) تشمل بلغتك الجلابة وغير الجلابة، وهل تعني بها هوية محددة تجاه هوية أخرى سمها المصرية، ما تلك الهوية (لنا) أصلا؟، طيب، ليس لوما أوتظلما، وبتعبيرك (وانما سرد لا غير)، لم أفهم، ما السرد هنا؟، أهو شيء مثل الكفاح مثلا هذا السرد؟، أم انك معجب بكلمة السرد في حد ذاتها؟.

تذكر أننا لا نزال عند تخوم الجملة الأولى فقط!.

Post: #25
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 11:51 AM
Parent: #24

عزيزي بشاشا:

Quote: اركز بث!


هكذا، تبدو لي واثقا من نفسك، وهذا أمر جيد، وأرجو في المقابل أن لا تكون ثقتي في المقابل بنفسي مصدرها ما أسميه (سلطة الجهل)، وهي سلطة من تبدياتها أنها قادرة على أن تمحو من نفوس الناس شعبا كاملا بجرة قلم، ناهيك عن مدى قرب ذلك الشعب من أولئك الناس، وسلطة الجهل هنا ليست شتيمة بقدر ما هي حالة من القصور المعرفي المزمن المشكل لوعينا بالعالم من حولنا، سواء على مستوى المحتوى أوالمنهج.

Quote: نحن من يكره من هو، حقيقة!


لعلك تقصد نفور الذات من الذات بإعادة صياغة تلك الجملة (نحن من يكره نحن).

Quote: وهذه الكراهية للذات، تحكمها قوانين عجيبة، بحق!


ها أنت تضع حكم قيمة برضا تام دون المرور بمرحلة البرهنة جالسا على عرش السودان بينما توزع الأحكام مثل العقيد الشهير على البيضان.

Quote: من ذلك، كيف كراهية الذات اصلا رد فعل، وليس بفعل، او بالتالي، كاره زاتو كقاعدة، لا يملك من امر هذا الا حساس العجيب، شئ يذكر


أقول ليك حاجة، يا بشاشا، الله يرضى عنك، واعتبرني ما ركزتا (وجه ضاحك).

Post: #26
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: Bashasha
Date: 10-20-2010, 02:16 PM
Parent: #25

لمصلحة القارئ وحتي نعود:
عبدالحميد البرنس يحذر من استغلال ماحدث ضد كل ماله صلة ب...ون العربي-الاسلامي!

Post: #27
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: سيف النصر محي الدين محمد أحمد
Date: 10-20-2010, 02:42 PM
Parent: #26

سلامات يا برنس
سقى الله ذكرى تلك الايام النضرة في مصر.

Post: #28
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-20-2010, 09:32 PM
Parent: #27

تعرف، يا سيف، فجأة انتبهت، وقلت ما الذي أتى بي إلى هنا وسط مشاغل جمة على الضفة الأخرى، تحياتي لك وللأخ بشاشا.

Post: #29
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: mohmed khalail
Date: 10-20-2010, 10:12 PM
Parent: #28

الاخ عبد الحميد سلامات

عبر عني الاخ حمور في الاقتباس ادناه عندما اشار باننا يمكن نجي ناطين ونقول

Quote: بيستغفلك لأنو السوانيين هبل بالنسبة للمصريين



لكن لا يوجد دخان من غير نار لابد ان يكون هنالك سبب مقنع اوصلنا الي هذه القناعة راجع هذا البوست


إساءة بالباااااارد مرة أخرى..للسودان..في مسلسل مصري يج...حالياً (ولا من وجيع)



ولك التحية

Post: #30
Title: Re: على سبيل التحية، يا مصر
Author: عبد الحميد البرنس
Date: 10-22-2010, 12:33 PM
Parent: #29

الأخ محمد خليل:

تحية طيبة، وبعد:

أعتذر بداية عن تأخير الرد. ثانيا أرى هنا أن صورة الذات لدى الآخر تصيغها عوامل عديدة على درجة من التعقيد. بعضها له صلة بقدرة الذات نفسها على تقديم صورتها على نحو أوآخر. بعضها الآخر يتعلق ببحث الصورة المتكونة للذات في وعي الآخر على شاكلة أوأخرى وكيفية التعاطي معها عقلانيا. هدف هذا البوست يتمثل بصورة أساسية في محاولة تجنب النظرة العدمية (ذات النبرة التشنجية) للآخر. لا سيما وأن هذا الآخر له أوجه عديدة ومتنوعة. ولعل النبرة التهكمية في حديث حمور هنا لم تفت عليك. كن بألف خير.