اتمنى ان يقرا هذا البوست كل من عاش الخرطوم في السبعينات دعني انقلك لمرحلة السبعينات عندما كانت الحياة جميلة
هل يا ترى سيعود الحياة طبيعية للسودان كما كان الى اين نحن ذاهبون ولماذا اصبحنا غرباء في وطننا لماذا نخاف العودة للوطن كما تفعل بقية خلق الله متى الخلاص شريط ذكريات لا تنسى يمر بي كلما اسمتعت الى هذه الاغنية من فيلم حمى ليلة السبت للفنان الراقص جون ترافولتا واتذكر ان موسيقاها يتم تشغيله بصفة يومية بفندق اكسلسيور وكنا نعمل على انغامها بالفندق اتمى ان يتم نقل محتويات هذا الفندق الى جوبا حيث ان اغلب رسوماتها الجميلة من الجنوب الحبيب متى نرحل الى جنوبنا الحبيب بدل الهم والغم العايشين فيهو في الخرطوم - والله بقيت اكره الخرطوم متى يا رب تعود الامور اتمى ان يتم نقل محتويات هذا الفندق الى جوبا حيث ان اغلب رسوماتها الجميلة من الجنوب الحبيب متى نرحل الى جنوبنا الحبيب بدل الهم والغم العايشين فيهو في الخرطوم - والله بقيت اكره الخرطوم متى يا رب تستعدل الامور
ما يجينا ود الباوقة يوقف احلامنا بالله عايزين مشاركات جيل السبعينات
شاي بلين مع الصباح الباكر قدام ست الشاي الانيقة بالزلابية قدر الرغيفة الحالية دي
الكباية بتاعت الشوب (وما عارف ليه سامنها كباية الشوب) معلمة بالبوهية الخضرا او الحمراء لزوم الفرز
المرطبات والدخاخين بارئحة بخور التيمان تمللأ ارجاء السوق العربي والسماعات من كل محل ترتفع اصواتها بـ اغاني زيادن ( في اللية ديك لا هان علي ارضى واسامحك ولا هان علي اعتب عليك) وردي ( يا جميلة ومستحيلة انتي دائما زي سحابة الريح تعجل بي رحيلا) ود اللمين ( ليك حق دنياكي خالية لا بتشيل هم لا لا بتتعب) ابو عركي ( الجميل السادة وضاح المحيا والتف يوم شفتو ما قبلان تحية )
ولازالت صدى المداحين في السوق العربي قدام ميدان ابو جنزير اللاهو اللا يا واحد اللا
بعد ان اكملنا الثانوية العليا في مدرسة الدبة العليا كانت فرحتنا لا تطاق إذ اننا سنكون من اهل الخرطوم لا والد حيمنعنا والا زول يقيف قدامنا مافي ما خلاص لو نجحنا حنخش الجامعة وكدا ونشوف بنات الخرطوم الكنا بنلصق صورهن في درج الفصل بالداخل اذكر منهم صورة للمذيعة سعاد ابو عاقلة وكنت احتفظ ايضا بصورة البلابل وكنت معجبا بصورة بثينة خليل زوجة الرئيس نميري وكنت اخبيء صورتها خوفا من الامنجية في المدرسة
وفارقنا ديارنا بالشمالية المحس وزحفنا نحو الخرطوم وكانت الفترة مابين الامتحان للشادة وبين القبول في الجامعات فترة كبيرة وليس لدينا من يعولنا وطفقنا نبحث عن عمل يسندنا ومنه نقدر نخش السنمات والحفلات تقدمت لفندق المريديان وكان اول سنة تشغيل لهذا الفندق وتم قبولي ولكن كان لديه مدير يستحيل قضاء دوام كامل معه وشردت من نصف الدوام وذهبت للهلتون وكان جديدا ايضا يستقطب الشباب مثلنا والاختبارات باللغة الانجليزية وكان مدير التوظيف ارتيريا وتم قبولي ايضا ولكن الراتب ضعيف 18 جنيه وتقدمت لاكسليسيور ولا ادري ما سر تعلقي بالفنادق
شارع الجمهورية زماااان أيام كانت الحركة شمال والدركسون يمين والبلد نضيفة وفاضية والعربات راقية... ملاحظة هامة!!! لاتوجد حافلات أو أمجادات ولا حتي ركشات ...والأهم من ذلك لايوجد بوليس حركة!!!
وحيد القرن شعار دول السودان الزمان لما كانت هويتنا أفريقية
زمراوي ادمعت اعيننا كما قال عمر عثمان لي زكريات خاصه في فندق الاكسلسيور هذا.
وكما قال عمر ربما كنت في السادسه من عمري لا اذكر.
كنا نحضر للخرطوم من طوكر في طريقنا للاجازه السنويه بام كداده. وكنا نحضر بخيرات الاقاليم طبعا,فيكرمنا اهلنا سكان العاصمه. اذكر عزمنا ابن عمتي وهو من سكان الثوره ويعمل ببنك الخرطوم لتناول العشاء بهذا الفندق وله صاله في الدور الآخير وكنا فرحين جدا كاطفال ان صعدنا لذلك العلو...ونشاهد الماره تحت صغار. الفندق كان ما اجمله خدماته جرسوناته كل شيء,وكما قلت كان مشهور باجمل اسكلوب بانيه.
يا عمر اما مارتديلا الخرطوم فدي فعلا لم اذق مثلها في حياتي
Quote: وسندوتشات المارتديلا بالجبنة في تلك السينما الراقية (مرات بتكون هي الهدف من مشي السينما ما الفيلم) والجية كداري لحدي البيت
كان هنالك قبطي مشهور يبيع المارتدلا بشارع الحريه!!
اتذكر آتنيه مشهور باحلى كابتشينو.
عصير الليمون ساكت كان له طعم آخر.....
يا بختك يا زمراوي ان كنت بقلب الخرطوم ايامها....ويا لها من مدينه نظيفه وآمنه وجميله....فرندات شارع الجمهوريه... ...باتا....وتوم شيك كما قيل....من اجملهامن محلات...
في نفس يوم عزومتنا دي آتاخرنا جدا وكان مفروض نرجع لبيت خالي في الكلالكه الكلاكله دي كانت فاضيه..وبعيده خلاص واذكر منزل خالنا بها كان مساحته كانها 1500 متر وبه مزرعة دواجن وقيامه رابطه...كانه استاد.
اها اهلنا قلقوا جدا لتاخرنا.....وكانوا كل شويه يمدوا راسهم لمحطة البص... الكلاكله مليانه بالنوبين وقتها...واذكر بلهجتهم المحببه يسألون امي (الزول العزم عيالك ده شغال ايه)؟؟!!تقول لهم موظف في بنك!!فيردون بكل اطمأننا ( ما تخافي يا زوله ده ما بيضيع الفلوس حيضيع عيالك يعني)!!فتضحك امي رغم قلقها! غايتو يوم عزومة اكسلسيور ده ما بتتنسي لانه ادونا شكله مبالغ فيها ورغم اني اصغرهم وقتها وطبعا مافي زول لامني....لكنها منطبعه بذاكرتي.
الخرطوم بالليل امنية كانت ترواد كل اقليمي ان يري الخرطوم ليلا لجمالها وفتنها التي تأسر كل زائر
الخرطوم كانت تغسل كل مساء بالماء ...شارع القصر علي طول العام كان يقف مزهوا بجماله وخضرته ...انواع عديدة من الزهور علي طول الشارع ( لم ار شخص يقطف منها زهرة حتي لو كانت محبوبته عزة) ...
سلوي بوتيك ...اجمل انواع الملايس
استديو النيل الارزق ..مفخرة .
شركة باتا ...مازلت رائحة ذاك الصندل تعبق في انفي رغم مرور السنين ....
الرغيف من فرن بابا كوستـــا الشهيرة ...
محلات الطوخي ...
كتاب الاغاني المختارة ...مجلة الوطواط مجلد ميكي ، مجلد سمير ، سوبرمان مجلة تان تان ، بوننانزا ، ميكي جيب ، كتاب المختار ، الشبكة ، اخر ساعة المصورة ، الانوار البيروتيه ، جريدة السياسة والقبس ، مجلة العربي ، كتاب الهلال ، الصحافة و الرأي العام . سودان بوك شوب Sudan Book shop
الدارة السودانية للكتب ...يالله ...
مدرسة الخرطوم الابتدائية ( التي تمت ازالتها وبيع محلها ) مدرسة الخرطوم القديمة ...سبحان الله زرتها في منتصف عام 1978 وكأني داخل قدس مقدس ...تملكني الخوف والرهبة وانا اتجول في داخلها..
مكتب الجامع الكبير ،
وانت خارج من الجامع الكبير امامك محل منصفون ....
شاهدت في سيمنا النيل الارزق فيلم الاب الروحي The God Father كان في احتفالات راس السنة الميلادية . شاهدت رائعة سيدني بوتيه دسيمبر الدافئ ...واستاذ مع حبي ....كلها في سينما النيل الازرق ...سينما مثال للنظافة والتنظيم رغم صغر المساحة ..الا انها ادت رسالة رائعة في ثقافة المجتمع .وانت خارج تري العربات مصفوفة كأنهافي موقف مخطط ؟؟؟؟ ..قبل الذهاب الي السينما الدور الثاني ..العشاء في نادي استاذة جامعة الخرطوم ...روعة المشهد ...
مشروب الحرية .....مذاقه فريد
عصير ليمون فندق السودان ....مشروبات مرطبات السكة حديد .....مطعم محطة سك حديد السودان في الخرطوم S.R منحوته علي صحن الصيني وكباية المشروع ..( واردة انجلترا )
مطعم البربري ...
سوق نمرة (2) لا يمكن ان ننساه ابدا
الحمد لله عشنــا زمانا جميلا في السودان ...وان شاءالله يعود مثل هذا الزمان
وجودنا كأقليميين في الخرطوم بحد ذاتها متعة وما بالك في اننا نعمل في حتة زي دي احسن حتة في الخرطوم مرطبة في الوكت داك ... ساكت المرور ببرندا اكسلسيور مرورا بصحارى وعلى يمينك قبل الدخول في صحارى معرض للجيتار والعود
المهم ندخل فندق اكسلسيور على البيسار الاستقبال - حسن هلال - مدير الاستقبال وهو شاب فارع الطول ابيضه وقيافة ثم محمد سيد حافظ الحلبي الجميل من سكان الشجرة ذو طلاقةانجليزية (بطرقة امريكية) نادرة في السودان ثم حيدر وصلاح
بيمينك صالة استقبال صغيرة للاصانصير والسلالم ودائما يخرج اليك الاستاذ مدير الفندق ببشاشة متواصلة وبلغة عربية مصرية بلغة دنقلاوية
قبل ان تدلف الى الداخل يقابلك محمد احمد جينجا مدير الصالة والحركة تأتيك البرودة المفقودة من داخل الصالة مشبعة برائحة البيرة هانيكين وكل انواع المشروبات رسومات بكل جوانب الصالة كلهاتحكي عن انسان الجنوب كل رسمة تعبر عن معني يجعلك مشدودا ناظرا اليها على يمينك البار - استول - عمك محي الدين الحلفاوي - عمك حسين الحلفاوي - بيتر الحنوبي خدمات البار لا تقدم الا بعد الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة موعد الغداء لسكان الفندق والزوار ومن ثم بعد ساعتين تقدم المشروبات الروحية والغير روحية والفرنساوي والقهوة والليمون (كان ب 22 قرش مع خدمة 10%) وخارج الفندق بقرشين السفرجية(كبار السن) عمك شعبان الحلفاوي وثلاثة اشخاص من منطقة المسيد بجيب اسماءهم بعد استشاري عثمان سعد الذي كان يعمل بالفندق يلبسون طقم جلابية ومحزمة بجرام اخضر في الوسط خدمة ولا في الافلام. عبدالفتاح سوار من صاي ومحمد عثمان من حلفا وشخصي الضعيف من المحس كلنا نلبس القميص الابيض الخاص مع المنطلون البني نورالدين الحلفاوي كان محاسب ويحب سباق الخيل ومجنون به. كان ايضا وسيم القبطي صاحب اكتر النكات وسيما في اقواله وافعاله تزوج بسلوي القبطية الجميلة التي طانت تعمل بادارة الفندق عمنا الكبير (اسمو بجيبو ليكم من عثمان) كان يصنع المربى لفطور سكان الفندق (شوف المربى تصنع محليا من قشر القريب فروت) ويسمى حاليا مرملاد عمك محمد احمد الحلفاوي الطباخ الشهير بالفندق عندما تجده خارجا من المطبخ تطن انه ذاهب لبنك او اي جهة فيها خواجات (زول نضييييف).
كدي يا زمراوي قبال تكمل حكي آخير تصدمنا من الآخر.....الفند ده حسه حصل عليه شنو؟؟؟ انا متذكره نه تحت كله بقى محلات تجاريه ولم اطلع فوق قريبا. اه اهو مازال فندقا ام لا؟؟!!
Quote: كدي يا زمراوي قبال تكمل حكي آخير تصدمنا من الآخر.....الفند ده حسه حصل عليه شنو؟؟؟ انا متذكره نه تحت كله بقى محلات تجاريه ولم اطلع فوق قريبا. اه اهو مازال فندقا ام لا؟؟!!
يا تراجي يا اختاه
لا توجد اي ريحة من عبق ذلك العهد السرمدي فقد تم اقفال هذا الفندق العظيم وصار ينعق فيه البوم وفي آخر زيارة لي عام 2004م لم اجد ما يوحي بان هناك حياة سادت وظهرت فنادق هشق بشق كالنبت الشيطاني وظهر اناس غير اناس ذلك الزمن الجميل ....
في العام 1978م ايان اتفاقية التكامل بين السودان ومصر والذي لم يفهم السودانيون ما معنى اتفاقية التكامل ولم يستفيدوا منها الا القليلون من السودانيين وبالذات النوبيين منهم وكنوبي استفدت فقط من المصريين في تذاكر الدخول المخفضة في المتاحف والاثارات والتي هي جزء كبير منها من المنطقة النوبية حضر الى السودان فريق الاهلي والزمالك المصريين الى السودان ولحسن الحظ ان الفريقين نزلا في شيخ الفنادق اكسلسيور وخلال ساعات قليلة امتدت علاقاتي الطيبة مع ثابت البطل حارس مرمي الاهلي بمجرد انه كا يتغني باغنية نوبية (ايو شمندورة منجنا بحرن قسكو ايو منجنا) ربما ليظهر لي انه ينوي نوعا من لفت الانتباه لنوبيته فسألته دون ان اعرف قيميته الكروية انت نوبي ولا شنو فقال انا نوبي ايوا وبدأ يحكي قصة حياته واصبح اهتم بخدمته وقد تجولنا بنصف ساعة بين برندات السوق الافرنجي انا وهو وفتحي نصير المدرب الفني للاهلي في ذلك الوقت واحمد عبدالحليم مدافع الزمالك وكذلك اكرامي حارس الاهلي العملاق وقد كان قوي البنية انيقا وقد رافقتهما بلبس الفندق في منتصف النهار وذهبنا لمعرض المعروضات المصرية وبعض المحلات الكبيرة وعندما رجعنا الى الفندق تواعدنا على ان نلتقى مرة اخرى بعد اداء المباراة. وقد تم تكشيل فريق فريقين من الهلال مع الاهلي ضد المريخ مع الزمالك وكانت المبارة في غاية الروعة فكل فريق لعب لعب وكأنما يلعب ضد فريق بلده ولعمري اشهد كيف انتشى الفريقان بما فعله بالفريق الخسم..
التقطنا صور تذكارية مع الاخوة فتحي نصير وثابت البطل واكرامي واحمد عبدالحليم بالدور التاسع (صالة الروف) Roof وكنا نستمتع عند فتح طالة الروف في الامسيات حيث لوحات المناظر الجميلة والمجسمات التي تغطي كل حوائط الروف وايضا النافورات الصغيرة. ومن ذاك الروف تظهر لك ليالي الحرطوم الجميلة في ذلك الوقت، وكان اسعد اللحظات نقضيها نحن منسوبي الفندق عند تشغيل السينما في سطح معهد الثفافة الفرنسي حيث كان يمكنن مشاهدة العروض الخاصة بهم (افلام ساخنة) خاصة بالفرنسيين العاملين بالمعهد.
مرات عديدة اكمل باقي السهرة مع بعض الاصدقاء الذين كانوا يرتادون الفندق ونذهب سويا الى سانت جيمس وهناك الكورفوزير والجن تونك والجن لايم (انعل ابو الجن زاتو) كنت وانا من سكان الكلاكلات في ذلك الوقت انام على الصوفا الوثيرة في الروف بالدور التاسع عندما ينتهي بي الليل بعد الدوام وتنقطع المواصلات للكلاكلات.
كان سمير يعمل كمندوب للترانزيت للطائرات الاوربية التي كانت تحط في مطار الخرطوم لمواصلة رحلاتها الى مجاهل افريقيا (((( كان مطار الخرطوم المحطة المفضلة للطائرات الاوروبية لمواصلة الرحلة....... زمن عجيب)... مثلما كان بورسودان الميناء المفضل للبواخر العالمية حيث يتم توقيت احتفلات الكريسماس واعياد الميلاد ليتزامن تواجدهم بالميناء.
اكسليسيور كان مقصد رجالات الخرطوم الاغنياء والاريتريون ابان الهجرة الجماعية والهجوم البشري على الخرطوم وباقي المدن، ومن لم يرى اناقة الاريتريين في ذلك الزمن لن يذق طعم الجمال الافريقي خاصة ونحن مقبلون للانعلاق على العرب ونترك افريقتنا الجميلة.
كان يجلس اما الفندق شاب اسمه محمد انق الملبس يحمل شنطة سامسونايت يقال انه كان يعمل تاجر عملة ولاول مرة نعرف ان القروش تباع (طبعا ناس جايين طازة من البلد، لنا الفخر في ذلك) المهم صاحبنا هذا كان كلما رأى مجموعة من الاوربيين يدخلون الفندق يعلم انهم ترانزيت لديهم القروش الاوربية قبل اليورو الجنيه الاسترليني والفرنك الفرنسي والدولار الامريكي والعملات الاخرى حتى الجيلدر الهولندي يمكن تغييرها لدى هذا الشاب
كان احمد سائق التكسي يكون متواجدا اما الفندق سهرة ليلية ليكون جاهزا لتوصيل الركاب للمطار وكان يهتم بنظافة التاكسي واناقة نفسه جميلا يعطر التاكسي باكطيب الارياح مثل الريفدور وغيرها.
كان الرجل العجوز صاحب بار جي بي يأتي منتصف كل ليلة ليحمل معه مشويات من الفندق وسبحان الله كان يقفل البار منتصف الليل ويأتي للفندق ويأخذ كأس ويسكي من الفندق..
هذا صاحب مستودع يبيع مختلف الصنوف من المشروبات ولا يشرب في محل عمله ويأتي للفندق (احترام لمكان العمل) وقد سالته ذات ليلة بعد ان اطمأن لتطفل هذا الاقليمي ليه يا عمنا ما تشرب في البار بتاعك وانت تملك القروش والقزايز دي كلها حقتك قال بدبلوماسية يا ولدي ان كاس ويسكي في اكسلسيور ارقي واطيب من مستودع بار واحسست يومها بالفخر لانني اعمل بفندق ذات صيت كهذا.
ونعوووووووووود لنواصل
Post: #23 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: عبد اللطيف بكري أحمد Date: 10-23-2010, 03:25 PM Parent: #22
بلدكم جميل والله ورائع فلا تفسدوه في لحظة نضال وهمي أو أطماع دنيا!!
بالرغم انني ادعي الاحتفاظ بالذاكرة الا انني بين الحين والاخرى اتذكر شخصا قد نسيته
هاك الاخ الزميل التجاني الانيق وكان كاشير صالة الطعام ولا انسى زميلي الذي كان يرافقني دائما في الوردية الاخ صلاح عبدالقادر فتى كردفان الجميل والذي ما ان فتحت ابواب الهجرة الى ليبيا تعاقد مع سماسرة ليبيين للعمل بفندق الشاطي وقد كنت من المتوقع ان نكون سويا ولكن تنبت الادارة فاوقف اجراءات سفري الا ان زميلي كان قد سبق العزل وايضا في هجرة محمومة الة دول الخليج كان يرتاد فندق اكسلسيور عرب الخليج يستمتعون باطيب اللحوم السودانية والتي لم تك معروفة باسم السواكني وبالرغم من ان الخرفان تأتي من غرب السودان الحبيب الا ان سواكن حظيت بالاسم التجاري
وفي احدى المرات قال لي قريبي حسنين طاهر مدير مكتب العمل الخارجي في ذلك الوكت يا زمراوي ان كل يوم ترسل لي عرب في مكتب العمل وترسل لي عمالة عايزين يسافرو ما تشوف حالك.. فكنت اقول له لم يحن الاوان حتى اصطادني ا؛د الاعراب عندما رأي بأم عينه كيف انني ذات قبول عند هذا الحسنين طاهر الذي كان متشددا مع هؤلاء الاعراب لمصلحة العمال.
وقبل ان اهاجر لابد لي من لملمة بعض الذكريات التي لا تزال في ذاكرتي
لناااااااااااااااااا عودة - مهدي مصطفى الهادي - والي الخرطوم - الاتحاد الاشتراكي - مزرعة قرنفلي - مؤتمر القمة الافريقي بالخرطوم 1978م - حاجات وحاجات
>.................................... .................................... كتب زمراوى
Quote: معقول مافي زول من ناس اكسلسيور الزمن داك بيقرا الكلام دا عايزين مشاركات
شكرا صاحب البوست ... ولقد اثرت فينا ذكريات وذكربات عفى عليها الزمن فاخرجتها من مخابئها ..
...... انا ايضا عملت خلال تلك الفترة 1976 - 1977 وكنا حديثى عهد بالتخرج من الثانوية العليا وكانت فترة القبول للجامعات تمتد فترة طويلة ... وانا مثلك قدمت للالتحاق بشركة ابورجيلة ... وقدمت للالتحاق بفندق اكسلسيور وتم قبولى للعمل بقسم الحسابات واذكر كان فى القسم نورى الحلفاوى الذى ذكرته فى سردك ومعه اخ اخر اسمه يوسف ........ وكان مدير الفندق فى ذلك الوقت على نقد ........ كان الاكسلسيور فى ذلك الوقت من اعظم الفنادق فى السودان .....ومن بابه الخارجى وبهوه يدهشك برائحته المميزة
واصل يا رجل وعلنا نستعيد معك بعض الذكريات والشخصيات
زمراوي الحبيب .. تخياتي لك .. ذكريات جميلة ..خاصة لمن عاش حياته في قلب الخرطوم ..عشت أيام جميلة في صالات اكسلسيور وصحاري والجي بي .. وسانت جيمس .. ومطعم الليدو وشراب (الماء) البار ليلا .. في سطح المبنى .. تحت المبنى كانت ثلاجات الموز والفاكهة عموما .. بين دهاليز وممرات أرضية صحاري وأكسلسيور .. المحل الثالث علي يمينك مركز الموسيقي ..الجيتارات والأورغن .. والساكس .. أخونا صلاح عبدالله أول مغنى جاز بعد شرحبيل أحمد.. هو من دلنا علي مركز الموسيقي ذلك ..سوق 15 بالعمارات .. الكنبسة مقابل المسجد .. ولم نسمع ما يشين الآخر .. شارع الجمهورية وتلك القهوة العجيبة وسط المباني العالية .. والأتنى.. وشراب القهوة بكافة أنواعها.. شاي الليمون وأالأكواب الجاهزة بالشاي ..تأتيك من لندن مباشرة .. النادي القبطي .. ثم أخيرا وفي منتصف السبعينيات..فندق السفير علي شارع الحرية ..وأول فرقة جاز عريقة تغنى به .. فرقة جاز الرجاف ..سهرنا حتى ساعات الصباح الأولي .. خرج بعضنا من الفندق لمسجد الملك فاروق ..صلي الفجر ثم عدنا أدراجنا لبيوتنا .. من لم يعش الخرطوم تلك الفترة ...لم يري جمال السودان .. عبرك تحياتي لزميلي الأخ طاهر حسنين ..بمكتب العمل حيث كنت أعمل هناك .. وكان لدينا زميل آخر اسمه زمراوي .. أهو قريبك ..؟
الجميل زمراوى وزمرته لكم السلام فندق اكسليسور والاكربول وصحاري وليدو يمثلون مربوع السوق الافرنجى نحن من جيل السبعينيات..بس ما تقولو علينا صغار ......والله حضرنا وشفنا زمن البيره اب جمل وقزازه الشرى والخنفس والشارلستون وقماش الترفيلا والقميص اب لياقات عراض وكمان شفنا خط سته وجكسا والباروكات ولبان ماكسى.........والرحلات بالخروف والبارتى وجنينه الحيوانات والديسكو فى كازينو النيل الازرق والهابى لاند والقرينفلدج حضرنا زمن سوق زنكى الخرطوم ......وكايرو جلابيه وشيش كباب..........وكوبانى على كوبانى........والاغريقى بتاع الفطير عكس صيدليه كمبال بتذكر اول حفله لى بى عداد كنت فى مركز شباب الخرطوم غرب وكانت الحفله فى المقرن ...يوم الخميس......حفله صباحيه.....كان عمرى حوالى 16 سنه كنت اصغر عازف واستلمت عداد زى كل العازفين وهو خمسين قرش وطبعاً عشان اتخارج من الشكله الراجيانى غشيت سوق الزنكى واتساوقت بى 30 قرش .......مليت كيسين ......شىء لحمه وكبده وخضارات وفواكه وسمك جيت داخل البيت الساعه 6 صباحاً وقابلنى ابوى مستغرب......كنت وين ياولد؟ الليله فطور الجمعه على .اصلى كنت شغال عداد امبارح.........عداد فى عينك........واخدت علقه جامده.........الغريبه بعد العلقه ظبطوا فطور كارب وضربوه بى مزاااااااااااج
اما مارتديلا سينما النيل الازرق لا تضاحيها الا الجبنه المضفره والمش والمخلل من القبطى جنب دلاله الاتنين بالقرب من سوق الزنكى بالخرطوم وكان ببيع المارتدلا برضو وبيقطعها شرائح شرائح بالمكنه انتو صحيح المارتديلا دى كانت لحم خنزير؟؟؟؟؟ زى ما قال لى صاحبى وما تنسو محلات منصفون للاشرطه......واستديو بابا فى عماره اراك شربنا شاى اللبن بالكاكاو فى البركس والسفره فى داخليه التجاريه كانو بيجيبو تفاح وجبنه دنماركيه......والاتحاد كان بيظبط فول عجيب وحضرنا زمن التوتو كوره والقمار فى ميدان سباق الخيل
نحن جيل السبعينات اخر الاجيال المحظوظه التى عاشت بعض من الايام الجميله من دعايات السياحه السودانيه khartoum tonight
Quote: جنب دلاله الاتنين بالقرب من سوق الزنكى بالخرطوم
الاخ زمراوي والله بوست شيق وذكريات مليانة محنة وحنان
محمد زكريا على ما اعتقد اسمها دلالة البوليس وهي بيع الاشياء المسروقة التي لم يعرف اصحابها تحت شجرة نيم كبيره وكنت شديد الاعجاب بها وطريقة الدلال وضرب الجرس وعرفت ايضا ان الشخص الذي يقع عليه المزاد يدفع نسبة في حالة عدم شرائه واذكر ذات مرة اثناء الدلالة رفع احدهم فيديو طبعا عملية البيع بتكون في كومر بوليس او لوري المهم رفعوا الفيديو واخر واحد قال خمسة جنيه ووقع عليهو المزاد ومشى يستلم الفيدو وتفاجاة بان الفيديو خفيف هاهاهاي قال ليهو ياخي الفيديو ده مافيهو ماكينة اها العسكري قال ليهو هو في فيديو بي خمسة جنيه لووووووووولز
بعدين يازمراوي اسم الفندق بتاعكم ده كان عامل لي عقدة في النطق
اما مارتديلا سينما النيل الازرق لا تضاحيها الا الجبنه المضفره والمش والمخلل من القبطى جنب دلاله الاتنين بالقرب من سوق الزنكى بالخرطوم وكان ببيع المارتدلا برضو وبيقطعها شرائح شرائح بالمكنه انتو صحيح المارتديلا دى كانت لحم خنزير؟؟؟؟؟ زى ما قال لى صاحبي
في احدى مناسبات اعياد الكريسماس واثناء عملنا في الفندق طلبت ادارة الفندق مني ومن بعض الشباب ذوي العضلات ان نذهب الى مزرعة قرنفلي صاحب فندق اكسلسيور والواحة ذهببنا ونحن نتحرق شوقا لرؤية هذه المزرعة الذائعة الصيت وخاصة وهذا يعتبر مهمة عمل المزرعة تعج بخيرات الدنيا (دواجن - بيض - وهذا الذي ذكرته يا اخي الفاضل) وقد تم اعداد الهدايا لهذه المناسبة السعيدة لكل الموظفين والموظفات بالفندق. وكأن أن كلفني احد المسئولين بالمزرعة ان اعمل علامة صح اما كل موظف موجود بالقائمة عندما يأتي دوره في الهدية المهداه وعندما اتيت عند اسمي لم اضع علامة صح لان الهدية كانت عبارة تلك التي تهدى للموظفين الصغار وعندما ذهبنا الى الفندق تاني ايام الكريسماس وكل الموظفين والعمال قد تمتع بهديته الا انني اصبحت على غير العادة فسالني قرنفلي وهو يريد ان يرى مدى شعور المسلمين بهذه المناسبة فأجبته بمأمأة غير مفهومة وتركني لحالي وبعد فترة وجيزة جاءني من الادارة مرسال يناديني فذهبت الادارة فوجدت ان عمنا قرنفلي قد أعد لي هدية من تلك التي تهدى للموظفين الكبار فانفرجت اساريري وطفقت اظهر نشاطا غير عادي في دوام ذلك اليوم فسالني عمنا شعبان الحلفوي العجوز الظريف (المحسي الليلة مبسوط مالو كدا؟؟) وعند نهاية الدوام اخذت هديتي ذات الاضنين في كيسى اسمنتى اللون وقد اخبأت هذا الكيس في احدى زوايا منزل خالي العزيز بالكلاكلة صنقعت حيت كنت اسكن في احدى بيوت العزابة في محطة 13 بصنقعت وخفت ان يتم ابتلاع ذلك الهدية في غير مناسبة وانتظرت حى الاسبوع المقبل والذي دائما يصادف رأس السنة.. وكانت ملصاقات شوارع الخرطوم تحكي عن حفل للفنان ابوعركي .. وردي .. وداللمين.. عثمان حسين.. احمد المصطفى.. وابن البادية ..وسيد خليفة.. وابوداود .. وبعض الفنانين الشباب..... هذه الكوكبة موزعة على اماكن مختلفة داخل العاصمة وبحكم اننا نوبيوين متعصبون لوردي اتفقنا انا وقريب لي ان نحضر حفل رأس السنة مع الفنان وردي فقيل لنا ان تذكرة الدخول يساوي تتقريبا نصف راتبي الا ان قريبا لنا كان يعمل في قصر الصداقة ووقتها كان قصر الصداقة جديداً وقال لنا انه سيرتب الدخول لحفل وردي وبالمقابل فقد عفيناه من دفع الشيرينق وكان على قريبي ان يدفع قيمة العشاء اما انا فإن مشاركتي جاهزة (( ابو اضنين)) كانت ليلة ساهرة ودعنا فيها سنة بحالها ......
نووووووووووووووواصل
Post: #31 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: محمد زكريا Date: 10-25-2010, 09:50 AM Parent: #30
Quote: مزرعة تعج بخيرات الدنيا (دواجن - بيض - وهذا الذي ذكرته يا اخي الفاضل)
الذى ذكرته ده شنو يا ربى؟......ما تقول لى قاصد الخنزير؟
Quote: وكان على قريبي ان يدفع قيمة العشاء اما انا فإن مشاركتي جاهزة (( ابو اضنين)) كانت ليلة ساهرة ودعنا فيها سنة بحالها .
Quote: وكان على قريبي ان يدفع قيمة العشاء اما انا فإن مشاركتي جاهزة ((ابو اضنين) كانت ليلة ساهرة ودعنا فيها سنة بحالها .
بنسميه اب ضنباً ذى الياى كن كده انحنا ذاتنا دقسنا مع الماردتلا .........لكن الصراحه الشىء دى طاعم جنس طعم..... الله يغفر لينا
الزول زاتو بعدين يازمراوي اسم الفندق بتاعكم ده كان عامل لي عقدة في النطق [
والله كنت افتخر لمن واحد يسألني انت شغال وين فاقول ليهم في فندق اكسلسيور وفي مرة وانا بنطق الاسم دا لزول سألني فقام ابن خالي معجبا والله يا زمراوي اخوي انقليزيتك شطة بس افتكر انني اتحدث لغة انجليزية، واحيانا كان اهلى الذين يأتون من البلد يقولون لي انت بتتدلع ليه ما تقول محل شغلك وين زي الناس...
فاكسليسيور غير انه فندق يطلق ايضا على - نادي إكسلسيور هو نادي كرة قدم هولندي تأسس عام 1902 م في روتردام - صحيفة ايرانية
يا سلام يا زُمُر فقد هيجت أشجان جيل السبعينيات (أخوك طبعا من جيل الثمانينيات) هههه...
المهم فندق أكسلسيور كان من أروع الفنادق على الإطلاق في تلك الفترة الجميلة والعجب أنني عندما سافرت في نهاية السبعينيات للمغرب للدراسة لم انبهر بفنادق فاس أو الرباط لأن الخرطوم وفنادقها كانت من شُهدٍ، خاصة لياليها الصاخبة والفنانين الذين، كنا نتسابق لسماعهم كوردي، ود الأمين، عثمان حسين الكابلي الخ...
كانت الحياة جميلة والناس أجمل حتى أنني كنتُ أحكي للشباب قبل أيام كيف تكون في مطعم وتأتي لدفع حسابك ثم يقول لك الكاشير، حسابك مدفوع وتسأل في لهفة عن إسم الشخص فيقول لك والله قال لي أن لا أحدثك بإسمه (كحاتم الطائي) الذي قرأنا عنه في كتب الأدب...
Quote: شاهدت رائعة سيدني بوتيه دسيمبر الدافئ ...واستاذ مع حبي ....كلها في سينما النيل الازرق
ياعبد المنعم فيلم WARM DECEMBER من اروع الافلام اللى شفتها وتقريبا فى نفس الوقت فى البلو نايل والغريبة انو ما اتكرر ابدا فى اى سينما لغاية تاريخ اليوم.
شكرا يا ابن العم على الذكريات الدافئة لكن يازمراوى السودانى داك والخرطوم ديك خلاص بقت من الاحلام الجميلة فى الخاطر بس .
عويس عثمان عويس وعلي ادريس وشخصي الضعيف ومعنا الشاب الذي لم يبلغ الرشد عماد عثمان عويس حينذاك تجمعني بهم علاقة اسرية وكان عمادا يكن لي صداقة خاصة رغم اني اكبر من شقيقه عويس كنا مجنمعبن دائمي الحضور سويا في اي مناسبة غنائية او سينمائبة جديدة تقيمها قاعة الصداقة وبالذات حفلات الفنان وردي مستغلين صداقة خاصة يتمتع بها الحبيب سيف الدين محمود مع الاستاذ وردي. كان ملتقانا في محل عملي بالفندق عندما يحين موعد انتهاء الدوام ومن هنا ننطلق الى حيث ليل الخرطوم المترف بالبهجة والسرور. كنا دائما نسلك شارع النيل الى قاعة الصداقة بالرغم من ان بعضا من الطلام يلف الطريق وخاصة عند البيوتات الحومية والوزارات ومرات نمر على القراند هوتيل للتمتع بمناظره مرور بحديقة الحيوانات. كانت هذه الجيقة اقرب مكان لتعايش مخلوقات الله العجيبة مع الانسان جنبا الى جنب، يزأر الاسد ليلا تهتز لها الاسماك وهي في اعماق النيل الازرق اطراف، على الطرقات ملصقات كبيرة عن فيلم هندي او غربي وعند مدخل القاعة ملصقات عن افلام قادمة والناس يصطفون بهدوء دون فوضى فانت في مكان راق يدخل الجنسين دون مضايقة ولا مغازلة الا ما يسمح لك النظر فتحمد الله ان اعطى السودان جمالا لا يقل عن جمال ممثلات هوليوود. ينتهي الحفل فبل اشعة شمس اليوم التالي بقليل فنهرول للحاق بست الشاي الانيقة قبالة فندق ليدو حيث نشرب الشاي بكاية شوب كبيرة ذات الطلاء الاخضر او الاحمر في اسفل الكباية (ولا ادري ما سر تسميتها بكياة شوب)، فنسمع قرقرة الشيشةعند مكان اشبيلية الحالي حيث جلس بعض كبار السن ينفثون دخانها فيعطر المكان برائحة ذكية وكنت كاقليمي في مرحلة التمدن اعف عن سؤال ما كنه هذا الدخان الذي يخرج من داخل الماء فيحدث ذلك الصوت، ذلك الصوت كان الاديب طه حسين الاعمى يسترشد به عند ذهابه كل صباح لجامعة الازهر.
في العام 1978 انعقد مؤتمر القمة الافريقية في الخرطوم الرؤساء والحكام الافارقة يتوافدون للخرطوم
مطار الخرطوم بحلتها وانوارها طوال 24 ساعة
طائرات عملاقة تحط في ارضية المطار
بعض الرؤساء يتفقون في استخدام طائرة واحدة نظام شيرينق
الخطوط السودانية رغم قلتها الا ان لها طعم خاص
الاثيوبية نجمة الطيران الافريقي وطاقمها ومضيفاتها على قمة الجمال والاناقة
الكينبية ومضيفاتها الابنوسيات
الصومالية ومضيفاتها ذوات القوام اللادن
الخرطوم يعج بالضيوف الافارقة
الحانات والمطاعم تعمل حتى ساعات الصباح الاولى
الفنادق - اكسيلسيور، قراند اوتيل، السودان، الهيلتون، الميريديان، الواحة، داخليات جامعة الخرطوم حتى البريكس
شارع القصر وما اروع منظر الزهور من القصر الجمهوري حتى الانتهاء عند السكة حديد سلال مثبتة على اعمدة الكشافات - الشوارع نظيفة
رجال الامن السريون يتوزعون في كل الفنادق حفاظا على سلامة الضيوف عمك عبدالله رئيس الوحدة دائم الحضور في اكسلسيور تم توزيع بطاقات الاتحاد الاشتراكي لكل الموظفين والعمال بالفنادق
هذه البطاقة زادت من اهميتي عند اصدقائي في المناسبات التي تتطلب الذهاب مباشرة بعد الدوام اخوك الاقليمي منتشي.....
مطعم اكسلسيور في قمة نشاطه من المأكولات والمشويات المكان المخصص للمشروبات والمشروبات الروحية زاد عدد مرتاديها الخارجيين (اي غير سكان الفندق)
الامسيات::: الليل بهيج وصخب الاحتفالات لا تتوقف وكلما اغرق الليل موسيقي تنساب الى الآذان من كافتير بلو نايل بصوت كمال كيلا يشق سطح النيل الازرق الهااديء ليلاً
الرئيس عمر بونقو في اكسلسيور اتذكره لانه ناولني مبلغا (تيبس) كخدمة سرعان ما ابدلتها الى بالعملة المحلية ويا ليتني لم افعل اذ انه صنف من اعظم الرؤساء الافارقة في ذلك الوقت .
كانت ضيافة الصحفيين بداخليات جامعة الخرطوم ولكن ولانهم اللسان الناقل لحال الحدث العظيم فقد سمح لهم بتناول الوجبات في اي مكان يعجبهم فكان لشيخ الفنادق اكسلسيور النصيب الاوفر , وكنا نعرفهم لانهم شحيحي (التبس)
رأيت أبيل ألير وسط هذه الوجه الابنوسية واندهشت لانه تراءى لي ان هذا الوجه ليس غريبا علي وتساءلت في نفسي من هو حتى عرفت فيما بعد انه احد اعظم رجالات السودان في ذلك الوقت.
كان الرئيس نميري يبهر المشاهدين بهندامه الانيق بالجلابية والعمة (الدنقلاوي لفاف العمة) اوع من ترباس والقلع كان جميل المظهر عندما يلبس نظارته ذات الرسوم الخارجية وكنا نستغرب كيف يرى بهذه النظارة المظللة بالرسوم
كنت كلما انفرد مع نفسي في البيت اخرج كمية العملات الاجنبية التي تجمعت لدي في نهاية اليوم وبالرغم من انها ليست ذات قيمة مادية الا انها كانت معنوية كنت اعتز باقتنائها. عند انتهاء القمة الافريقية زادت حجم مقتنياتها من النقود الافريقية وكان محمد الفتي صاحب الشنطة السامسونايت يستبدل لنا هذه العملات كلما احسسنا بنفاذ من لدينا من نقود
كعادة أبناء الأقاليم كنا نتعجب العجب بجمال الخرتوم وبهائه وحسن حسانه، والواحد فينا لو قال ليهو في البيت أن تسافر معانا للخرطوم كنا نطير فرحاً ونصل الخرطوم بخيالنا قبل أجسامنا ، وفي ذلك الزمن الجميل كنا صغاراً نمر عبر فرندات السوق الأفرنجي ، ونتعجب لجمال المحلات ونظافتها وترتبيها ، وحينما نمر أمام الأكسلسيور فقط كنا نعجب لطوابقها العديدة ومخليتنا الريفية ما كانت تسع لمعرفة ما يدور فيه .
Quote: وايضا في هجرة محمومة الة دول الخليج كان يرتاد فندق اكسلسيور عرب الخليج يستمتعون باطيب اللحوم السودانية
تعرف يا زمرواي أحد الأخوة السعوديين الذين كانوا يعملون معنا في نفس مجموعتنا قال لي أنه زار الخرطوم في العام 1978 وتناول اللحوم السودانية بطريقة ( الكستليتة) وأن طعمها الفريد لم يفارقه بالرغم من مرور أكثر من ثلاثون عاماً .
يس مستر هاو كان آي هيلب يو؟؟؟ كان يقولها عمنا الحلفاوي العجوز شعبان عندما ياتي يجلس احد الزوار الاوربيين على طاولة المشروبات. الخواجة: بليس ون وايت ليبل وز لايم فور مي ان ون شامبين فور ماي وايف ون بيبسي فور ماي يونغ دوتر وهي منهمكة في قراءة كتاب انجليزي ضخم يبدو انها قصة اوكي: شعبان مهرولا يا محي الدين بالله ادينا......... الخواجات كانوا يستمتعون بالخدمة في اكسلسيور ونوع الطعام الراقي
بعد المشروب يقدم عم شعبان المينو(قامة الطعام) الخواجة ون ميكس قريل فور مي (قطعة كستليتة + استيك + حبة كلاوي + حباب من الكباب ون فوقها بيض فرايد) ون لامب تشوب فور ما وايف ون شيش كباب فور ماي ينق دوتر اثناء تحضير الطعام يقنرب الخواجة من زوجته ويلتصقان ومن ثم يتلامسان بالشفاه ام البت الجميلة فلا تعيرهما احتمام ولا تحس بالحرج وكذلك تعودنا الاقليميون كيف ان هؤلاء الخواجات يعيشون كما خلقهم دون تعقيد بعد الفراغ يضع الخواجة مبلغا من المال احيانا يفوق ثمن طلبية (تبس) يضحك عمنا شعبان ويقول بالله شوف الطرابيزة التقول يادوب فارشنها
Quote: ومعنا الشاب الذي لم يبلغ الرشد عماد عثمان عويس حينذاك
شكرا على البوست الماتع يا زمراوي حقبة السبعينات ليها طعم خاص مافي شك رغم أننا كنا يفع زي قريبك الطويل الأنيق الفرائحي عماد عويس كما كنا نناديه في المقرن الثانوية .. سعدت لمصادفة و ورود إسمه هنا و فعلا الدنيا ضيقة! و ين عماد و إيه أخباره, لسع كلاكلاوي? .. تحياتي له بالله, و لك بالطبع,
عماد عويس عضو مهم في هذا الساحة الاسفيرية باسم عماد شمت وهو في سويسرا مع عائلته وقبل اشهر قليلة زارنا في السعودية الرياض اما عن كلاكلاويته فلا زال يختزنه في دواخله رغم انه صار امتداديا واخيرا هاجر واصبح سويسريا بتكلم لغة الفرنجة كما انزل ولا زال بحيويته
كنت وعماد دائمي حضور حفلات عثمان حسين في اي بقعة في العاصمة ولا زلت اذكر حفلة كانت في الجبرة.
حتما سيقرأ هذا البوست وسوف يسأل عنك فاستعد بالاجابة عليه فهو لحوح في معرفة اخبار اصدقائه
شكرا زمراوي, و شئ عظيم جدا لما تعرف أنه صحابك و زملاءك لا يزالوا بخير, بعد سنين طويلة! لسوء الطالع كنت و زوجتي في زيارة ترانسيتية خاطفة لسويسرا "زيورخ" في رحلة عودة من السودان, دا كان حا يكون لقاء ليس ككل اللقاءات مع عماد الرجل الإنساني الظريف, لا زلت أحتفظ بانطباعاتي عنه منذ العام 81 إذن نواصل فقرات العودة للقيا مسطرة بعد سنين عجاف و أكيد سوف نتهافت و نتهاتف تلفونيا و لك بشارة هذا الري-يونيون!
عندما زينت صدري ببطاقة الاتحاد الاشتراكي لزوم دخول منطقة السوق الافرنجي الممنوعة ابان مؤتمر القمة الافريقية بالخرطوم لم يعجب هذه البطاقة اهلي واصدقائي واصبحوا يشتمونني بانني مايوي فكنت احلف انني لست مايويا وانما هذه البطاقة لزوم الدخول لمنطقة العمل الا ان بعضهم حتى هذه اللحظة يوسمونني بهذه السمة التي احاول جاهدا نزعها عن جلدي فانا لم اك موظفا حكوميا طيلة حياتي وحتى هذه اللحظة.
Well, you can tell by the way I use my walk, I'm a woman's man: no time to talk. Music loud and women warm, I've been kicked around since I was born. And now it's all right. It's OK. And you may look the other way. We can try to understand the New York Times' effect on man.
Whether you're a brother or whether you're a mother, you're stayin' alive, stayin' alive. Feel the city breakin' and everybody shakin', and we're stayin' alive, stayin' alive. Ah, ha, ha, ha, stayin' alive, stayin' alive. Ah, ha, ha, ha, stayin' alive.
Well now, I get low and I get high, and if I can't get either, I really try. Got the wings of heaven on my shoes. I'm a dancin' man and I just can't lose. You know it's all right. It's OK. I'll live to see another day. We can try to understand the New York Times' effect on man.
Life goin' nowhere. Somebody help me. Somebody help me, yeah. Life goin' nowhere. Somebody help me. Somebody help me, yeah. Stayin' alive.
Well, you can tell by the way I use my walk, I'm a woman's man: no time to talk. Music loud and women warm, I've been kicked around since I was born. And now it's all right. It's OK. And you may look the other way. We can try to understand the New York Times' effect on man.
Life goin' nowhere. Somebody help me. Somebody help me, yeah. Life goin' nowhere. Somebody help me, yeah. I'm stayin' alive
في احدى ليالي الخرطوم العامرة وبالقرب من السكة حديد الجانب الشرقي على ما اذكر كان منزل رجل الاعمال فتح الرحمن البشير حيث تم اختياري من ضمن الفرقة التي ستقوم بخدمة مأدبة عشاء فاخر قل ان نرى مثلها هذه الايام
الشيف محمد احمد الحلفاوي ومجموعة المطبخ عمنا الحلفاوي شعبان شيخ السفرجية بهندامه الجميل ذو الحزام الاخضر ومجموعته الزميل جون وهو جنوبي ظريف كان يعمل مساعد بارمان الاستذ محمد عثمان وشخصي الضعيف لزوم الترتيب لهذه الليلة فقد تم اعداد جميع المشويات من لوح واسماك وكل صنوف السلطات الحلويات وكلها مصنوعة داخل الفندق تم ترتيب المكان من ساعات الصباح فالدعوة على مستوى عال وراق حضر الدعوة علية القوم من السودانيين من تجار وطنيين كنا نعتز بهم لانهم كانوا سندا للدولة لا يأكلون مال الدولة وبعض الضيوف من خارج الوطن الذي تربطهم علاقة بالنسيج عندما كان القطن السوداني ابيضا نظيفا لاتشوبه شائبة
كان حفل عشاء فاخر اشبعت اجواء منطقة السكة حديد برائحة الشواء المريح
وتحايا زاكية وأنت تعطر لنا هذة الأجواء بعطر إكسلسيور الفريد من نوعه والمعتق بعبق التاريخ الخرطومي ولقد تابعت معك هذة السياحة الأسفيرية وأنت تسافر بذاكرتنا إلى أعظم وأعرق فندق في القلب الأفريقي
فلقد كانت لنا صولات وجولات بأكسلسيور,,, ومنذ الصغر تعودت أرجلنا على سلالمه المتميزة وهو بالمناسبة فندق مقسوم إلى جزئين... ومشهور لدى معظم الشركات الأوربية والأمريكية والسفارات فزواره معظمهم من المترددين للسودان والدبلوماسيين ومعلمي وزارة التربية الأجانب (غالبهم إنجليز وفرنسيين) وهناك سياح يأتون بأفواج ويشدهم إليه أنه كان في قلب الخرطوم ومقابله وكالة تأجير السيارات وسوق العملة وسعره المناسب وخدماته واهمها مطعمه الرائع والمقسوم ايضا إلى قسمين، داخلي ومطعم السطح إضافة للبار المكتظ.
وكنا نزور وكالة العم بشير (رحمة الله عليه) لصداقتي بأبنه أحمد والذي كانت لديه علاقات قوية بمدير الفندق والشريك بالنسبة وأظنه (جورج) وزوجته الفاضلة والتي تشاركه في الإدارة، فكنا نستفيد من هذة العلاقة دائما. والظريف أن الزوجين كانا يتناوبان المواقع طوال اليوم، فأن هو في الجزء الرئيسي كانت هي في الملحق الخارجي ويقع في الجزءالشمالي الشرقي من مبنى الإدارة ويفصلهما شارع كانأ يلتقيان فيه وكان هذا مثار للسخرية.
وأجمل ما تميز به هذا الفندق العريق هو مستوى خدماته. فهو ليس من الفنادق ذات الطابع الحديث... بل كان أشبه بالبنسيون (الهوم أستايل) رغم تشدد مديره الذي يتحدث العربية والإنجليزية والفرنسية والأرمنية وكان يشجعنا لدراسة اللغات الأجنبية والتعرف على العالم، وكنا نورد للفندق الحلويات والمعجنات الفرنسية في المناسبات من مصنعنا.
ولسخرية القدر، تعرض الفندق لعملية إرهابية وإطلاق نار وقنبلة يدوية... وكنت أنا في طريقي للمنزل ومعي مجموعة من العمال فإذا بنا نسمع صوت الرصاص والإنفجار ونحن على بعد بلوكين، فهرعنا ووجدنا الهرج والمرج وحضر بعدها طاقم من السفارة الأمريكية ثم حضرت قوات الشرطة والتي تابعت المواطنيين الذين طاروا المهاجمين وقبضو على أحدهم.
وكان هذا الحادث قاسم الظهر لأصحاب الفندق... ومثله مثل آراك هوتيل والذي أغلق أبوابه عقب جريمة قتل أرتكبت داخله وإنقطعت بعدها علاقتي بالفندق والمنطقة والخرطوم بحالها لظروف السفر خارج السودان.
ألاليت الزمان يعود يوما واحداً لنتمتع بعشاء فاخراً على رووف إكسلسيور الشهي وعصير عنبه الذي عتق بعد عصره.
دمت عزيزي الفاضل أنت وكل من مر بهنا قارئا او متداخل...
Quote: ولسخرية القدر، تعرض الفندق لعملية إرهابية وإطلاق نار وقنبلة يدوية... وكنت أنا في طريقي للمنزل ومعي مجموعة من العمال فإذا بنا نسمع صوت الرصاص والإنفجار ونحن على بعد بلوكين، فهرعنا ووجدنا الهرج والمرج وحضر بعدها طاقم من السفارة الأمريكية ثم حضرت قوات الشرطة والتي تابعت المواطنيين الذين طاروا المهاجمين وقبضو على أحدهم.
يحكي لي زميلي في العمل والذي سبقني العمل في هذا الفندق ان هنالك مجموعة فلسطينين جاءوا واتخذوا من الفندق مقراً لهم حيث خططوا للهجوم على السفارة الامريكية إذ تسللوا من البلكونة الى سطح السفارة واطقوا اعيرة نارية قيل لنا انهم كانوا جماعة ايلول الاسود وهذا قبل ان التحق بالعمل ولا ادري ما الذي حدث ولم اتابعه
اغنية البي جيز Staying alive هي من مسببات نجاح فيلم حمى ليلة السبت والذي قام بدور البطولة الراقص الجميل جون ترافولتا
عندما جلب هذا الفلم الراقص في السودان كانت تذاكر سينما قاعة الصداقة قد نفذ قبل ان يتم العرض حيث كان الوسط الفني السوداني على اعلى مستويات المتابعة لمجريات الافلام الامريكية والهندية وكانت الافلام الدعاية تعرض قبل النزول للسوق بطريقة مدروسة لم نحظ بالدخول في اليوم الاول للعرض نسبة لدخول التذكرة في السوق الاسود المنيل حتى ان صديقنا الذي يعمل بقاعة الصداقة لم يجد حيلة فالقاعة امتلأت عن بكرة ابيها ولا مجال للفرجة وقوفا فالقاعة محكمة الاغلاق تحظى باحترام الجميع حتى واننا كنا عندما نذهب لحدائق مايو في ذلك الوقت نتحاشي السير بجانب القاعة خوفا من احراج رجال امن كانت اسوارها نظيفة وحسائشها الخضراء حل اهتمام الادارة زوارها من الطبقة الراقية (المصارين البيض) ونحن لسنا كذلك الا اننا وبفضل هذا الصديق نرتاد العلالي
عمدة يا عمدة يا عمدة ياهو زاااتو بي "شحمو و لحمو" يا رفيق الأيام الندية و الخرطوم الحنية يا لها من عودة و يالها من مصادفة و الشكر لي حماد (زمرواي) و يعيش الإكسلسيور زاتو.. بعد كدا الكلام عبر الأثير, أترك لي تلفوناتك و توعني في أقرب ويك إند, أنا في كندا الما ورها ناس! تحياتي و الله و تمنيات الزمن الجميل, و يعيش زمرواي, ربنا جابو من البلد و شغلو في إكسلسيور عشان يجهبز اللقاء دا !
Post: #52 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: أبو ساندرا Date: 10-31-2010, 06:45 AM Parent: #51
محمد زكريا:
Quote: اما مارتديلا سينما النيل الازرق لا تضاحيها الا الجبنه المضفره والمش والمخلل من القبطى جنب دلاله الاتنين بالقرب من سوق الزنكى بالخرطوم وكان ببيع المارتدلا برضو
يا ابوالزيك وعمر عثمان وتراجيي لا سينما النيل الأزرق ولا القبطي بتاع سوق الزنكي المارتديللا الكاربة والجبنة باشكلاها وانواعها والسجق الافضل كانت وعلى الترتيب عند - محل نجيب غرب حديقة القرشي - محل ومخازن فاروق في شارع 15 بالعمارات
الفلافل الخطيرة بالسمسم عند كوباكوبانا( العين الخضراء ) السمك طبعآ عند البربري الليمون المدنكل في القرآند اوتيل والأفضل منه عند ابوشنب في ناصية جامع فاروق الكركدي العجب عند العربي في السوق العربي مدخل حسن صالح خضر الفول بالسمنة عند مطعم سلوى في السوق العربي وهذا كنا نغشاه ونحن جايين من الوطنية غرب
حبيت بس أضيف ليك عصير التمر هندي والباسطة عند أولاد أحمد الزبير... قدام الجامع الكبير ومن جنبهم تاكل الشريفة (الملوخية) عند مطعم حمدتو... وبعدو الفطاير عند حلواني حمدتو (أخوان) وبضهرم الفول بالسمنة عند مطعم (زقاق) سلوى... بعدنا قالو قلب كسرة!
أها الشاي بأنواعه عند قهوة الزيبق... والتسالي وفول الحاجات عند فلاتية (وده إسمها) في سوق الصاغة أماالمعجنات فلازم تمشي عند بابا كوستا أيام العز... وممكن كمان أيسكريم من جروبي ولا أتنيه وجنبهم الإغريقي بتاع الشري (نسيت إسمه) الصادر النميري محله أول زول بعد الشريعة لأنه ما كان بشككه (بدينه)
وطالما كنت هناك (في شارع الجمهورية) يمين تدخل وتتعشى في مطعم الغار عند جدنا حمور ولو كنت طاشي.. فنادي الكشافة أو نادي الضباط (القديم) وبالعدم خياراتك أفضل في الأرمني أو مع حناكيش التنس ومرات الأولمبي.. فالخرطوم ولا البستان (ون) ولاحقاٌ البستان (تو)
اما لو مفلس ولا في نص الشهر فناس فلفلة ولا نادي الأسرة... أها حديقة القرشي قبل الشريعة كانت لنا قبلة. وتصور مرات نغشى المرطبات ولا مخبز سيحة بس لامن يهف لينا ناكل بعيش (رغيف) ساخن نجيبو معانا (مشخرة) قدام الجماعة
غايتو يا زمراوى عملتها لينا قاعة الصداقة بس... حسع النيلين وغرب ديل دور تاني في حتة أحسن منهم؟
المحلات دي كلها كان لازم تكون Landmarks يتم المحافظة عليها كثروة قومية عرفت بها الخرطوم
يعني احنا نقول ليكم احنا ناس بتاعين فنادق وكدا تجرجرونا للسوق العربي وامبدة والحلفايا وترب هدر وسوق امدفسو؟؟
طيب خد عندك
باسطة علي السيد بالحليب البارد بالسوق العربي كان اجمل حاجة بعد الخروج من استاد الخرطوم نفك الرجلين للحاق بالمرطبات قبل الآخرين
Post: #56 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: محمد زكريا Date: 10-31-2010, 09:02 AM Parent: #53
Quote: أبوساندرا سلامات...
حبيت بس أضيف ليك عصير التمر هندي والباسطة عند أولاد أحمد الزبير... قدام الجامع الكبير ومن جنبهم تاكل الشريفة (الملوخية) عند مطعم حمدتو... وبعدو الفطاير عند حلواني حمدتو (أخوان) وبضهرم الفول بالسمنة عند مطعم (زقاق) سلوى... بعدنا قالو قلب كسرة!
يا محمد يسن شايفك مع عماد شمت بتقولوا قريتو فى الخرطوم الاميريه..........ما داير اقول ليكم سنه كم....لكن منو من الاساتذه قراكم وياتو فصل طبعاً المتوسطه فى الاميريه من اروع سنين العمر........احساس بالاستقلال وتكوين الذات بالتشاقق وسط قلب زحمه العاصمه.......المهم وقفتنى محلات اولاد احمد الزبير.........وانحنا ناس اتجاه مواصلات ابجنزير لازم نخشاه عشان ربع بسبوسه ولا كنافه مع كبايه شعير او عصير يرتقال ياخ ديل بعملوا جنس جاتوهات وتورتات.........مطهعم الغار ده الكان تنزل ليهو تحت فى شارع الجمهوريه؟ نفس عماره صحارى؟
ياخ ديل بعملوا جنس جاتوهات وتورتات.........مطهعم الغار ده الكان تنزل ليهو تحت فى شارع الجمهوريه؟ نفس عماره صحارى؟
يا محمد زكريا تحياتي ليك
مطعم الغار دا في الركن لمن تجي داخل على الفرنداقبل ما تحلق فندق اسكلسيور وكانت رائحة الشواء التي تخرج منها تعطر الجو ياخي ديل ناس ببالغوا وزبائنهم حاجة تانية اللهم رد علينا تلك الحقبة بي نميرييييييييييييييييييهو اللي قلبناهو
ليالي اكسلسيور والقاعة وخرطوم بالليل ..اتني وبمبو وسينما النيل الازرق وكازينو الشباب والجي ام اتش
، [size="5"]عماد يا بن خالتي
اسعد الله ايامك،
امبارح بالليل قابلت فرح بتاع كيمتو قريب ناس عباس القاضي جيرانكم في صنقعت واذكرك دا الزول الكان بيجي عند جيرانكم هو وحسين شريف النحيف فرح دا كان عازف كمان من الطراز الاول وكان يصاحب الفنان وردي في اغلب حفلاته وفد سكنت معهم في محطة 13 حتى سافرت منهم الى الغربة.
كنا دائما نلتقي في منزل عمنا عثمان عويس لنتفرج التلفزيون الابيض اسود الصغير حيث كان عماد هو المكلف باخراج التلفزيون في الحوشية النظيفة عند المغيرب وعند السابعة تجد الكلاكلات كلها تتوقف عن الحركة فهذا موعد المسلسلة الاجنبية ستيف هوستن (الرجل الخارق).
ولفرح هذا قصة عجيبة معي فرح ابدى رغبته في إلحاقي معهم هو وحسين بأن اسكن معهم في الحوش الكبير الذي استأجراه في محطة 13 وقد سكنت معهم . كان فرحا بمعني الكلمة حيث كان عازفا ماهرا وكانت ليالينا عامرة بالزوار القادمين من البلد حي كان رحمه الله سائق اللوري فتحي يونس (قرية صلب) يرتاح في منتجعنا هذا عند الوصول من البلد واحيانا يصطحب معه بعض الركاب العزاب غير اهل الخرطوم والذين يواصلون سفرهم لمناطق اخرى، كان هذا المنتجع بحق محطة يرتاح اليها القاصدين. كانت صفائح العجوة تأتينا من منطقة المحس وما اروع روائح عجوة المحس التقيل ياااااااااااااااااااااااا الله من عجوة المحس ..... اوعدنا يارب
في احدى سفريات المرحوم فتحي يونس نزلت لدينا مجموعة من العائلات القادمة من قرية صلب وعند وصولي للبيت في منتصف ليل قادما من الفندق تعجبت لمبيت عائلات في منتجعنا فقلت ربما انقطعت بهم السبيل وسيواصلون الصباح كالعادة ورجعت في منزل عمنا عثمان عويس فوجدت الشباب لازالوا مساهرين مع فيلم فنمت. عند الرجوع للمنتجع وجدت تلك العائلة لازالت هناك، فبطريقة عادل اما قلت ممازحا (انتو مش حتنتشروا؟؟؟). فضحكوا جميعا .. وعند رجوع صديقي فرح سألته من هؤلاء ولماذا البيت اصبح عائلياً فقال بالحرف الواحد (((( هذه زوجتي وتلك اختها وابنتها ))) فيا زمراوي علي بالطلاق مانت خارج من البيت دا فقلت معاذ الله يا فرح فانت اصبحت عائليا دون مشورتنا فقال لو مشورتكم لانفرنقعتم فانا لا اود ان اخسر هذه العلاقة.
فاصحبت عزابي من النوع العائلي ورغم اني ليست لدى صلة قرابة بهم الا ان هذه العلاقة الاسرية تعمقت واصبحت اقوى من اي علاقة عائلية ولا زلت اتمتع بهذه العلاقة .... اطال الله في عمريكما يا فرح ويا ست نورة
Quote: وقفتنى محلات اولاد احمد الزبير.........وانحنا ناس اتجاه مواصلات ابجنزير لازم نخشاه عشان ربع بسبوسه ولا كنافه مع كبايه شعير او عصير يرتقال
سلامات يا أبو الزيك...
عرفتك أصغر مننا بشويتين بس من كلامك الفوقاني ده... بمعنى إنك ما حضرتا زمن عصير التمر هندي وبالمناسبة المحل ده فتحو جدي سنة 1911 في نفس عمارة الأوقاف دي الكسروها الجماعة ديل زي ما كسرو زنك اللحمة والخدار... البنوهو الإنجليز ونفس جدي أحمد الزبير كان فيهو شيخ الجزارين كمان (الله يرحمو) هو الدخل الباسطة (البقلاوة) للسودان... وكان بيعمل حفلات القصر الجمهوري من زمن الإنجليز لغاية نميري
يعني لحمة وباسطة وتمر هندي (أعظم مشروب في العالم بعد الويسكي) وهو شراب العرديب مخلوط ببهارات خاصة
وأنا ذكرتا المرطبات بس في العيش... كبيرنا أبوساندرا ذكر قبلها اليموناتة وعمي كان مدير فيها وساكن بيوت السكة حديد... تعرف كنا بنمشي معاهو ونشرب من القزايز المدردمة ديل ونقعد في صف القزايز في المصنع والقزازة الناقصة يدونا ليها نشربها وهم أنواع وأنا كنت بحب بتاعة الجنزبيل البيضاء ولمن نلقى الفرقة نمشي مصنع أيسكريم لولي في حي باريس وهناك ما تعرف ياتو نوع التاكله
وآة من فول أبو العباس... تصور مرة مشيناهو لقينا النميري فيهو وحلف يقيف في الصف مع الزبائن وأغلبهم عساكر مشكلة أبو العباس كانت الصحانة وتتخيل الناس كانت بتشيل الفول في أكياس البلاستيك للسفري وفي ناس أدمنتو لدرجة مرة واحد لقناهو عامل شمطة مع غفير المستشفي وقال ليهو أنا عيان راقد هنا بس مرقت أشتري لي فول من أبو العباس وجيت... الغفير أو ما شاف الكيس دخلو طوالي.
وبمناسبة مطعم الغار... طبعا كان مجاور للسفارة الأمريكية (المبنى القديم) وناس السفارة من السفير لأقل زول كان بياكلو فيهو وجدنا مصطفى حمور (الله يرحمو) كان واسطة للجماعة... تدي الباسبورت يجيك مأشر...
بري الأميرية كانت فعلا مرحلة هامة في حياة الواحد... أهم حاجة فيها إنو المصروف زاد لشلن وبعدها لريال كامل ودرسنا في عمر أولى وتانية وتالته... ودرسنا فيها الهكسوس وعوض والدحيش وأبو قرون في منتصف السبعينات وفيها كانت خالتنا أُماهاني بتبيع لينا الحلاوة والشطة بالعجور وبالعدم الشطة بالتبش لما العجور ينعدم
وآة من فول أبو العباس... تصور مرة مشيناهو لقينا النميري فيهو وحلف يقيف في الصف مع الزبائن وأغلبهم عساكر
ود يسن خليفة تحية ليك
بالرغم من سوءات ايام حكمه كان النميري رحمه الله تجده ابن بلد من الطراز الاول اذكر انني سمعت ان احد اقاربنا من ابناء مشكيلة المحس سيكون ضمن السباحين الكبار (ناس كيجاب) في مسايقة السياحة من جبل اوليا الى امدرمان استأذنت من الدوام وقلت لمدر افندق المدير على نفد انني انوي حضور سباق السباحين الا انه قال ((( يا زمراوي ما عندنا كلام بالشكل دا - ولو طلعت حنخصم منك أجريوم )))- ولاننا لم نك نهتم بالراتب اذ انك يمكن ان تعوض النقص في الراتب من التبس اليومي ولا اقول مبالغة اذا قلت اننا مرات نجد التبس اليومي يساوي نصف الراتب الشهري احيانا او يزيد. المهم ذهبت وزميلي الذي من المفترض ان اسلمه الوردية فلديه الوقت الكافي وعند كبري امدرمان وفي زحمة الجمهور اذا بنا نجد النميري شخصيا في هربية مرسيدس سوداء يقف في صف العربات المكدسة في الكبري فنزل ليتفرج مثلنا من على الكبري دون عسكر ولا حراسات ويكن يحمل معه طفلة جميلة يداعبها ولا ادري ابنة من وجدته يكابس الجمهور دون رسميات لمشاهدة السباحين فما كان من زميلي الا ان طلب مني مصافحة الرئيس فخفت اول الامر الا انني وجدت الجموع تصافحه فصافحت النميري (عجيب امر هذا القروي يصافح رئيس دولة!!!!!)
[size="5"]بعد انتشار صيت فيلم عرس الزين للاديب الطيب صالح رحمه الله رحمة واسعة
وكان الفتي آنذاك على مهدي حديث المدينة ذلك الشاب النحيل ذو السحنة البلدية عندما يتسنى له نشر اي خبر جديد يطلق لرجليه العنان ويصيح باعلى صوته مع قفل وفتح الفم باليد اليمنى محدثا جلبة ينبه كل من يسمعه بأن أمرا ما قد حصل
دخلنا هذا الفيلم ايضا في احدى زياراتي للخرطوم حيث كنا بمدرسة الدبة الثانوية العليا ولا انسى كيف اننا في هذه المنطقة الجرداء شاهدنا التاكسي الجوي الخاص بخليل عثمان حيث تم اسئجار هذا التاكسي الجوي لنقل الممثلين والممثلات من الخرطوم الى منطقة كرمكول مسقط رأس الاديب الطيب صالح ولا انسى ذلك المشهد عندما وجدنا التاكسي الجوي وقد ربض في ساحات داخليات المدرسة الثانوية وبالتحديد امام داخلية امبدة التي كنت احد سكانها ولعمري كانت هذه اهم الاحداث العالقة بالذاكرة إذ أننا نحن القريون نرى بأم عيننا الممثلة الجميلة تحية زروق ذات العيون الواسعات
كان لهذا الفتي على مهدي شأوا عظيماً في ذلك الوقت فقد أتت ذات يوم الممثلة الامريكية الزنجية باتريشا جبسون الجميلة الحليقة الشعر وبقرط متدلي من اذنيها وتضع احمر شفاه بعناية تبتسم لكل من يصادفها ..
سكنت هذه الابنوسة في فندق اكسلسيور لفترة امتدت قرابة شهر كانت تبتسم لنا صباح مساء وتجري فينا الحماسة والتشوق للعمل لان كل بسمة منها كانت تشفي العليل... سمراء ترق للعليل الباكي
لا ادري ما سر زيارتها للسودان في ذاك الوقت ولكني عرفت انها ممثلة لمسرحية الشخص الواحد حسب افادتها لنا شخصيا وحتى هذه اللحظة لا اعلم معني مسرحية الشخص الواحد
كان الفنان المسرحي على مهدي من زوار هذه الامريكية الجميلة بصفة يومبة طوال بقائها بالفندق وربما لانها تعلم ان هذا الفنان قد يحدث نقلة للعالمية ولكن نجمه افل بسرعة بنفس سرعة السطوع وقد تصادف ان رأيت السودانية ليلى في فيلم عرس الزين والتي كانت تمثل ست العرقي مع الفنان القدير محمد السني في هذا الفيلم ...
اهذه جنسية سودانية أصيلة منحها لك سودانى أصيل ، فالإخوة فى جنوبنا الحبيب هم أصل السودان ومواطنيه الكرام ويا ليتهم لا ينفصلون لتفويت الفرصة على المتربصين بسودانيتنا الأصيلة أخوك هشام
ولسخرية القدر سوف نفقد هذا الجنوبي ابن الوطن الاساسي
في العام 2004 هممت بالرجوع الى السعودية مرة اخرى بعد ان ضاق بي العيش في السودان وقصدت جوازات المقرن لاستخراج جواز جديد وتطلب الامر استخراج جنسية جديدة فقلت في نفسي يا زمراوي انت عندك جواز جديد ليه تاني حتطلع جنسية جديدة ودوشة كتيرة
جنسيتي القديمة مع الجواز من عهد النميري وعليها صورة تظهرني في ريعان شبابي واذا اردت ان أجدد الجواز القديم سيتطلب الامر دفع مبالغ وغرامة وحاجات كتيرة فاصطحبت شقيقي الاصغر لانه ادعى انه يعرف احد الظباط فذهبنا الى جوازات المقرن
وجلسنا وشقيقي امام مكتب صديقه الضابط فخرج الينا هذا الضابط وسلم علي شقيقي بحرارة وعرفه عني ( دا اخوي الكبير ما قادر يقعد في البلد دي وعايز يرجع تاني السعودية بعد اغتراب 16 سنة) فسالني الضابط ممازحا ياخي بلدنا دي بقت كويسة مالك عايز ترجع تاني قلت ليه يمين بالله تاني بلدكم دي لو عملو فيهو الحرم الابراهيمي ما بجيها تاني فصعق الضابط من ردي وقال مهلك يا رجل ايه الحكاية مالكم مارقين من البلد دي ومغيوظين الجابركم شنو تجوا؟؟؟ فكتب لنا في الاستمارة علامة غير مفهومة وقال اذهبا لذاك الصف لاكمال باقي الاجراءات المهم::: دخلنا لانهاء الاجراء فوقفت في صف التحري
فوجدت ضابط التحري واحد ابيااااااااااض حلبي عديل كدا يسال نفس السؤال من وين ومن ياتو قبيلة؟ فقلت له ليست لدينا قبيلة فرد كيف يعني ما عندك قبيلة؟ قلت له انا نوبي والنومبية قومية أساس قال لي ما تتفلسف وقول من ياتو منطقة ؟ فققلت له محسي فكتب محل الميلاد المحس .!!!!!! والمحس طولا حوالي 420 كيلو وعرضا من 1-2 كيلو
لتري الفرق بين الذي يحقق - جنوبي من اصل البلاد - وحلبي من بقايا الاتراك
السودان دا عجيب والله
وعند خروجنا صادفنا احد الحلفاويين وهو صديق لشقيقي الشقي شنو يا سمعة انت الجابك هنا شنو؟ اخوي: : والله جاي اعمل جنسية لاخوي الغترب دا الحلفاوي: والله انا زاتي جاي اعمل الجنسية لود اختي دا وجاي اسلمهم جنسيتي!!!! فضحنا لهذه النكتة فاردف الحللاوي قائلا : سبحان الله البلد دي المثل مقلوب ( فاقد الشي يعطي في هذا السودان العجيب) فسالنا كيف؟؟ فقال : شوف الحلبي يدينا الجنسية احنا اهل السودان الاساسيين. فتعجبنا وخرجناااااااا... ونحن نقول ياهو دا السودان
---------- هذا الكلام منقول من احدى مشاركاتي في بوست آخر
سلام يا زمراوي وشكرا على هذا البوست النوستالجك. الخرطوم بالليل!. جئتها طالب قانون في فترة الثمانينات.وكانت من أخصب فترات حياتي حيث صادفت الديموقراطية الأخيرة، فكنا نتلقى محاضرة عن التعديلات الدستورية في الكلية ثم نناقش في المحاضرة التالية ما درسناه على ضوء مداولات البرلمان التي كان التلفزيون ينقلها مباشرة. أما ثلاثي البي جيز فقد كانوا حقا ايقونة فرح صالحة لكل زمان ومكان. سمتعهم في الثمانينات في أغنية ( Spirits having flown) وشعرت آنذاك بأن وجداني تسمو وروحي تسري إلى آفاق رحبة في عوالم الجمال. سمعنا لهم في تلك الفترة الخصبة (Baby I can’t figure it out ) وكنا نذوب عشقا وولها و نحن نرددالمقطع الذي يقول( No matter how you hurt me I will love you till I die) . ومن مصادفات الجمال المدهشة في تلك الفترة صعود نجم محمود تاور و " لي سنين بريدك وما فترت عواطفي!". أما عن خرطوم السبعينات فنسأل الله أن يعيدها عليكم وعلينا بالذكريات الصادقة وجميلة وسردكم البديع، ونردد معكم " يا زمان هل من عودة هل؟".
كان أحد اثرياء الخرطوم بحري قد طلب من الفندق إعداد حفل عشاء بمناسبة زواج ابنته وكان يدعى كمال وكالعادة كنت احد المحظوظين بمرافقة مجموعة الطباخين وحاملي الخيرات الذي انعم الله بها شعب السودان في ذلك الوقت
اذكر ان الحفل كان بالبلابل في عز رشاقتهن حلوين حلاوة غالين غلاوة كانت الطرابيز مزينة بمفارش تحمل اسمExcelsior والسفرجية بلبسهم المميز يقدمون الخدمات على اكمل وجه في هذه الاثناء دخل احد المهووسين بالبلابل ليبلبل ليلنا بلبلة وحلف باغلظ ايمانه بأن يبشر للبلابل من فوق المسرح وما ان سمح له بالصعود حتى بدأ يغني معهن بصوت اجش فأربك الموسيقىين وجعل الناس يضعون اصابعهم في آذانهم وقد هم بعضهم بالخروج. دخل بعض من رجال الشرطة فاخرجوه علمنا فيما بعد انه مهووس فعلا بالبلابل لديه فائمة بمواعيد حفلات البلابل
في هذه الاثناء صادف ان وجدت بعضا من اهلي في تلك الحفلة وجلسنا بعيدا عن منطقة الحفلة وخصصنا لانفسنا ببعض من الاطايب وجلسنا نتسامر حتى ساعات الصباح الاولى. ولكنني فقدت الترحيل للفندق فاكملت باقي اليوم من رفقاء الامس. وعندما ذهبت للفندق لاستلام الوردية وجدت ان كمالا قد ترك لكل من شارك في الحفل بمبلغ من المال اشتريت به سرير نيكل كرت ب32 جنيه الا ان لصوص الكلاكلات شكروني على توصيل البضاعة من الخرطوم للكلاكلة وذلك بعد ليلة واحدة نمت فيه قرير العين هانيه.
الاخ محمدزكريا لك التحيات والود وانا عرفت انك موسيقي وعازف قدير والا ما كنت وقفت خلف العملاق وردي
انا ياسيدي درسني وانا ما بتذكر كويس لكن الاستاذ محمد حسن قرناص درسني علوم في الصف الثالث الثانوي العام
وكان معلم بحق وحقيقة وما لاانساه في امتحان الشهادة كل الفصل نجح وبدرجات عالية له التحية والاحترام
وايضا استاذ عصام كان لاعب كورة ..وكان معي في الفصل الاخ عازف الجيتار هشام كافي الاحمر ..
اه انا كنت في مركز شباب السجانة من عام 1979 حتي عام 1992 ...كنت اتمني مشاركتك لنا في حفل
الفنان عامر الجوهري في هولندا -لاهاي مع النادي النوبي توقعتك ..لكن حتما حنتلاقه
الاخ محمدزمراوي بالمناسبة فرح الرجل الجميل هو اول من علمني الف باء تاء ثاء في العود
وهوالذي الحقني بمركز شباب السجانة بعدما تركت قصرالشباب والاطفال
وهو برضو له صوت جميل وكان يقلد الفنان القامة وردي ويعزف عود بطريقة متفرده وتعلمت منه الكثير
ولكن لم احظي بملاقاته منذ ان افترقنا في اوئل الثمانينات واتمني ان اجد له تلفون ضروري جدا
..تذكر يازمراوي مشينا حفلة في كازينو النيل الازرق !!!كانت الحفلة بمجذوب انسي وكان عرقان عرق ماطبيعي
فقلت لي عليك الله الفنان ده هسع لابسة بدلة نصت نهار ليه!!! غايتو استمتعنا اليوم داك ومرقنا مشينا القاعة
لعلي ادريس الفلم شنو مامهم بس نرطب ...يالها من ايام لها مزاق ...
واصل ياقريبي وما تنسي تذكر المؤنث وتأنث المذكر اصلو في اللغة النوبية لا في مذكر ولا مؤنث كلهم ذي بعض
تفهم من صياغ الكلام ...
يانسمة ياجايه من الوطن بتقولي ايام زمان مابرجعن ..باكر برجعني الزمن واتهني .....
لكم كثير محبتي
Post: #108 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: د.امام الصديق عبد المعطى Date: 11-27-2010, 01:19 AM Parent: #18
>>>>>>>>>>>>>>>.
Quote: السفرجية(كبار السن) عمك شعبان الحلفاوي وثلاثة اشخاص من منطقة المسيد بجيب اسماءهم بعد استشاري عثمان سعد الذي كان يعمل بالفندق
احد هؤلاء السفرجيه اسمه بابكر من المسيد او الجديد وقد قابلته قبل فترة قصيرة فى منطقة شارع الجمهورية (صحارى ) ..... يسعى وراء رزقه وكد جبينه وهو فى اتم صحة وعافية ....
Quote: لاخ محمدزمراوي بالمناسبة فرح الرجل الجميل هو اول من علمني الف باء تاء ثاء في العود
وهوالذي الحقني بمركز شباب السجانة بعدما تركت قصرالشباب والاطفال
وهو برضو له صوت جميل وكان يقلد الفنان القامة وردي ويعزف عود بطريقة متفرده وتعلمت منه الكثير
ولكن لم احظي بملاقاته منذ ان افترقنا في اوئل الثمانينات واتمني ان اجد له تلفون ضروري جدا
اخي العزيز عماد التحية تلو الاخرى لك ولعائلتك الكريمة
اول حلاجة قبل ما انسى خد تلفون فرح +9665501200281 وسوف ازوده بتلفونك حالما نلتقي
احكي ليك قصة حصلت لما مشينا انا واخوي عبدالحليم نزور الوالد والوالدة بعد زيارتهم الميمونة في سويسرا طبعا انت عارف عبدالحليم اخوي كتير الهظار قال لابوك يا عم عثمان اها ماشفت ليك حاجة حلوة في سويسرا تجدد بيهو نشاطك بدل ستنا ام نضارات دي ابوك طبعا سمعو تقيل شوية قام رد على عبدالحليم اصلو في سويسرا الخواجات ديل ما بتونسوا مع بعض اخوي طوالي رد عليهو يا عمي عثمان هم بتكلموا بس انت ما بتمسع...
وضحكتنا سويا...
الوالدة ستنا اللع يديها العافية كانت تؤنثنا وتذكر بناتها
واحيانا كثيرة تغالطنني بناتي الصغار انتاج البندر ابوي دا متخلف ما بقدر يتكلم عربي وهن لا يعلمن اننا تعلمنا العربي في المدارس مثلها مثل الجغرافية والدين والتاريخ وهكذا نحن النوبيون لا توجد في لغتنا تأنيث ولا تذكير ولكن اغلب المدارس في السودان عامة كان مدرسوا اللغة العربية من النوبيين.
نووووووووواصل
Post: #72 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: أبو ساندرا Date: 11-02-2010, 08:49 AM
محمد يسن خليفة
Quote: وطالما كنت هناك (في شارع الجمهورية) يمين تدخل وتتعشى في مطعم الغار عند جدنا حمور ولو كنت طاشي.. فنادي الكشافة أو نادي الضباط (القديم) وبالعدم خياراتك أفضل في الأرمني أو مع حناكيش التنس ومرات الأولمبي.. فالخرطوم ولا البستان (ون) ولاحقاٌ البستان (تو)
Quote: جذبنا الأجواء الغربية في صالة غردون للموسيقى ( جي إم إتش )
كان عمنا يسن طاهر زوج خالتي يعمل في جامع فاروق (حامل مفاتيح الجامع) ويسكن في حوش العمدة كرم الله بالمقرن واذكر انني في احدى اضرابات المدارس الثانوية قد قصدت الخرطوم خوفا من انتقادات اهلي في البلد بانني ((كل مرة ناطي في العربات للبلد ما عايزين تقروا)).
المهم جئت الخرطوم وبهرتني اضاءات شوارعها وخاصة شارع القصر، قصدت ان اكون في ضيافة خالتي في المقرن وهي لا ترغب ان تكون بيتها الصغير ملجأ ومأوي لهذا الطالب الهارب وهي ايضا تخاف ان تلحقها اللوم من والدتي اذا ما علمت ان ولدها الارهابي محتمى في بيت شقيقتها.
غوردون ميوزيك هول (GMH) كانت مغلقة ابوابها طوال النهار حيث لا ندرى من الذي يحدث داخلها وهي قبالة جامع فاروق ولا ادري سر قيام اكبر صالة رقص غربي قبالة اكبر مسجد في ذلك الحين...
وفي ذات مرة وانا راجع من سينما كليزيوم دور تاني (طبعا انا من سكان المقرن .. لا مواصلات لا دوشة) قصدت ان اعرف ماذا بداخل صالة غردون للموسيقي الا ان الحاجز رفض ادخالي وقال لي امش برا يا شافع فقلت له انني قروي في المدينة ولكي احكي لاصدقائي ما رأيت في البندر ((عليك الله دخلني)) فتعجب الحاجز من امر هذا القروي وقال ادخل بس ما تشيل حاجة في جيبك. المهم اوصلني الى شخص بالداخل واوصاه بأن يعطف علي وبعد أن سألني ماذا تشرب ؟؟ فطلبت شرابا ليس من بينهم عصير اوليمون فاعطاني ماء ازرقا وملونا بنسة 18% كحول حتى انه احضر لي ما يؤكل فلم اتنبه له وخرجت شاكرا الحاجز فوجدت متكأ من الكرسي الاسمنتي في الصينية اما الباب مباشرة فجلست وادركني شعاع الشمس اليوم التالي وانا في هذه الحالة ولم يك حالي احسن من حال الشماشة الذي ينومون في ارقي حدائقنا الخضراء ويشمون ازكي رائحة بتروليه. على الاطلاق.
نووووووواصل
Post: #74 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: محمد زكريا Date: 11-02-2010, 10:01 AM Parent: #73
Quote: وبعد أن سألني ماذا تشرب ؟؟ فطلبت شرابا ليس من بينهم عصير اوليمون فاعطاني ماء ازرقا وملونا بنسة 18% كحول حتى انه احضر لي ما يؤكل فلم اتنبه له وخرجت شاكرا الحاجز فوجدت متكأ من الكرسي الاسمنتي في الصينية اما الباب مباشرة فجلست وادركني شعاع الشمس اليوم التالي وانا في هذه الحالة ولم يك حالي احسن من حال الشماشة الذي ينومون في ارقي حدائقنا الخضراء ويشمون ازكي رائحة بتروليه. على الاطلاق.
يجازى محنك يازول بلح تامزين ما كان ارحم والله اتذكرت رحلتى بالبص الى حلفا القديمه.........والجركانه بتاعه السواق والمساعديه الخلتنى انطط عيونى
================= ياخ واصل الله يغفر ليك دنيا واخره
زمراوى هسه انت فاكر روحك احسن حالا من خالتنا ستنا ماتراك بتذكر المدينه وتونث السودان لوووووووووووووول طبعا انا صغير ماحضرت الزمن داك لكن الجابنى البوست حاجتين اول شى عربى الناطقين بغيرها.. هذا التداعى الجميل فى السرد.. عمو ما حضرنا الزمن داك ونسنا تانى.. يا اجمل صفرجى،،،
Quote: زمراوى هسه انت فاكر روحك احسن حالا من خالتنا ستنا ماتراك بتذكر المدينه وتونث السودان لوووووووووووووول طبعا انا صغير ماحضرت الزمن داك لكن الجابنى البوست حاجتين اول شى عربى الناطقين بغيرها.. هذا التداعى الجميل فى السرد.. عمو ما حضرنا الزمن داك ونسنا تانى.. يا اجمل صفرجى،،
شكرا على المرور يا ود الموج نحمد الله اننا وبالرغم من تذكير المؤنث وتأنيث المذكر كان غالبية معلي اللغة العربية في السودان من النوبيين المتخرجين من الازهر الشريف
وانا لا اتحرج عندما يخرج الامس المذكر من فمي في صيغة مؤنث لانني احمد الله ما تعلمته من اللغة العربية في المدارس سلاح لي اقارع العربان... ولك التحية اخي صديق
Quote: وانا لا اتحرج عندما يخرج الامس المذكر من فمي في صيغة مؤنث لانني احمد الله ما تعلمته من اللغة العربية في المدارس سلاح لي اقارع العربان... ولك التحية اخي صديق
ليك حق يازمراوى تفرح بعربيك ده لانك احسن من سيد ابراهيم ود.شريف لوووووول قال عربى قال..
Quote: ليك حق يازمراوى تفرح بعربيك ده لانك احسن من سيد ابراهيم ود.شريف لوووووول قال عربى قال
صديق الموج يا صديقي
اتذكر ايام كنا في لجنة تكريم الفنان وردي كان رئيس اللجنة السفير كمال احمد داؤو (من أندينا) كان بيقول لينا
والله عبد المنعم عبدالعال بيرص الكلام رص ويرتبو ترتيب عجيب
فانا كنت بقول ليهو والله ديل لو قلنا ليهم تعالوا اتكلموا اي لغة اكتسبوها زيما احنا اكتسبنا اللغة العربية كان حيكونوا زينا (حلوة كان حيكيونو دي مش.؟؟؟؟). شكرا لك صديقي صديق انت سامي نفسك الموج وما هلالابي شفت ليك نجمة عندها موج
في ذات يوم جاء الى العاصمة أحد اقربائي من البلد (جديد كرت ) ونزل عند اقرب قريب له في امبدة وطلب من مضيفه ان يدله على مكان عملي فمان كان من مضيفه الا وان استقل تاكسيا اصفر مصطحبا هذا الضيف الذي ارهقه طوال فترة مكوثه معه فحل ضيفا بجلابيته البيضا عليها بعض البقع من ثمرة الدفيق الاخضر التي لا تخضع حتى لاقوى مواد الازالة الحديثة ويعتمر شالا ابيض مصبوغ بمياه الدميرة فتحول لونها الى البني الداكن ولكنها نظيفة على اية حال. جلس ضيفي في الصالة بعد ان ودعه مضيفه الاول بعناق حار خلته سيمكث معي مدى الدهر فانا مضاف لعائلة لا يعرفها صاحبي الجديد ود البلد شعرت ببعض الحرج من بعض افعال ضيفي الذي لا يمل عن السؤال عن موجودات الفندق وكيف تم تزيين جدراياته بهذه اللوحات ومن هو الذي رسمه وكيف رسمه وكيف تم تثبيت هذه اللوحات وهل هذه الصور واقعية. ولكي لا احرجه ارد على بعض اسئلته الحرجة وانا اتظاهر بأني اجامله بابتسامة خفيفة ترضيه بانني لا اتجاهل اسائلته وبين الحين والاخر يسالني اسئلة ليس في مقدروي ان اشرح له وانا مرتبط بدوام وفي احدى المرات سالني بصوت عالي مسموع (ليه الفندق دا سكانه كلو من الكفار (يقصد الخواجات) فأي اجنبي يعتبر خواجة حتى ولو كان هنديا واي خواجة في النار حسب العرف السائد في منطقتنا كمسليمن. عند نهاية دوام ذلك اليوم ازداد همي بهذا الضيف وكيف اوفي بواجب الضيافة وخاصة الليلة ليلة خميس وهي اسعد الايام في ذلك الزمن المهم:: ذهبنا الى الكلاكلة صنقعت واصطحبته الى زيارات بعض بيوت الاهل وفي احداهن غلب عليه النعاس فنام كالطفل الغرير وتنفس شهريار الصعداء واكمل ليله مع بقية الاصدقاء...........
غايتو يا زمراوي إنت لو كنت بدرت شوية و وصلت البندر نهاية الستينات كنت دخلت مجلس ثورة مايو زي صحبك المرحوم نميري جا من البلد و بقى سيد بلد! . عماد جاييك بالتلفون.. قف.
بعدين يا محمد زكريا:
Quote: ..وكان معي في الفصل الاخ عازف الجيتار هشام كافي الاحمر ..
نحن فعلا الدفعة القدامكم بقيادة الناظر تاج السر عثمان ( رحمه الله), مولانا (رحمه الله), سوار الدهب , محمد عز الدين الحلفاوي, عبد الوهاب "تربية إسلامية", علي بدوي, محمد حسن قرناص, معتصم بتيك "رحمه الله",عبد الله الخواجة و عبد الله جبل أوليا, يوسف مغازي و آخرين ..
بعدين هشام كافي الباك بقى بتاع جيتار كيف! كان باك فقري و الفن دا بتاع ناس النص و الهجوم غايتو إلا يكون بيعزف روك آن رول! أين كافي الآن بالله و بيعزف وين! تحياتنا ليه و ليك.
يا عماد إنت باين عليك الفن لخبط عليك البقر و ذاكرتك نخت شوية لغاية ما أجد الفرصة الأنسب للتلفون: فعلا سمعت بوفاة أحد الأستاذين عبد الله و عبد الله, رحم الله من مات منهما و متع الآخر بالصحة, كنت ناوي و سوف أسألك عن ماهر عويس (حارسنا و فارسنا) و كذلك جمال عويس .. بالنسبة لي منتخب الفصل هناك: موسى محمد بشارة و عبد الناصر عيسى و فتحي المدردم الشوات و صلاح مكي و معاوية عثمان إلخ..و المدرب موسى (يانكو).. فيصل قليبة دا كان في فصل (جنوب), محمد سيراب (تيراب) في شرق و عمار دحيا في غرب كذلك (جحا).. زكرتنا البزيانوس و إذاعة المدرسة, عبود في السعودية و نواصل,
Quote: غايتو يا زمراوي إنت لو كنت بدرت شوية و وصلت البندر نهاية الستينات
Quote: كنت دخلت مجلس ثورة مايو زي صحبك المرحوم نميري جا من البلد و بقى سيد بلد!
عندمااعتلى جعفر نميري سدة الحكم لم نكن نعلم ما الذي يحدث في الخرطوم تصلنا الجرائد في الاسبوع مرة واحدة عند وصول اللواري من امدرمان كانت الجرائد تعطى للمدرسين اولا كطبقة مثقفة حسب العرف السائد كان لدى خال يعمل سائق لوري اعطاني جريدة امدرمانية لكي اوصلها لاستاذ المدرسة الابتدائية الا انني احتفظت بها لانها تحوي صورة المذيعة سعاد ابو عاقلة وكنت معجبا بها وكنت وقتها في اولى وسطى وعندمت سألني ما اذا اوصلت الجريدة للمدرس لم اجبه الا انني اخذت علقة تمام وبعد مضي فترة عرفت ان هذه الجرائد بها نظام اشتراك تدفع مقدما ويتم الحجز ويكتب اسم المشترك وعنوانه يعني ان الاستاذ في اصقاعنا تلك كان مثقفا وعالما بما يدور في العاصمة وايضا لا انسى صورة الرئيس الجديد نميري ببزته العسكرية الانيقة المرصعة بالنياشين ...لم يكن لدينا هم بالسياسة ولا السياسيين بالرغم من ان جلهم كانوا يساريين واعتقد ان المدرسين اليساريين غير النوبيين وجدوا ضالتهم في الثقافة المتوفرة في بلادنا لهذا الحزب رغم ان مناطقنا به الكثير من القباب الاسلامية وبيوت الدعوة للاسلام والخلاوي والمسايد لحفظ القرآن.. كنا معجبين بالشيوعيين في بلادنا ونعتبرهم الطبقة المثقفة وفي احدى المرات واثناء تجولنا في سوق كرمة سرت موجة الفوضى والهرج والناس تهرول لخارج السوق وعند وصولنا لمكان التجمع وجدنا حسناء تركب أمامي في احدى اللواري القادمة من امدرمان جميلة نلبس نظارات سوداء وتساءلنا ما بها قيل لنا انها شيوعية فاستغربنا كيف تكون الانثى شيوعية (( سجمي سجمي انقون مني هيييي))) هكذا تردد النساء المتفرجات (سجمي سجمي دا شنو كمان) للدلالة على الاستغراب ولا يفترض ان تكون المراة شيوعية فهذا عيب وقد سمعت بعض المساعدية يقولون لبعضهم والله دي لو ...... ما حتقول لا حيث انهم يعتقدون ان الشيوعية معناها الانحلال من كل الاشياء حتى الشرف
اتصل بي احد الاخوة عبرالمسنجر انني نسيت مجموعة من الذين عملوا معناولم اذكره الا انني والله لم اقصد نسيان أحد عمدا ولكن هذا المخيخ ذو الحجم الصغير لم يستوعب اكثر من حجمه لذا ذكرونا او اعذرونا.. وسوف اعمل اعادة تنشيط للذاكرة لاستجمع....
ابن خالتي عماد شمت متعك الله بالصحة والعافية انت واهل منزلك الهنا والهناك
قبل شهرين تقريبا حضر الى الرياض احد النوبيين الهميمين في امريكا معه واحد من بلدياتنا ولد طويل وعريض وفي مأدبة عشاء اقامها احد اصدقائي بالرياض ودعاني اليها واثناء التعارف تبين لي ان هذا الطويل دا لابد يكون معرفة سابقة ووشو من النوع المألوف (المألوف ما تودناش في داهية ) وقبل لنا انه ولد عثمان صالح كان يافعا صغيرا لا يرقى الى مستوى ان أساله حتى عن اسمه في ذلك الوقت اصبح امريكي الهيئة والطابع ولكن لازال ليه حس ابن البلد فقد اغروقت عيناي عندما ناداني يا خال. ... تصور... فلم ينس اصوله رغم مكوثه الطويل في امريكا ........... \نووووواصل
بينما انا جالس في احدى مقاعد صالة الفندق منتص نهار يوم من ايامي والوقت ما بين الفطور الصباحي وبين الغداء الذي يبدأ الساعة الواحدة منتصف النهار ففي هذه الفترة يكثر رواد الفندق من المسئولين والموظفين الكبار في الدولة اذكر منهم مهدى مصطفى الهادي محافظ الخرطوم الاستاذ جعفر كرار محافظ كسلا مولانا ابيل الير، وكثيرون ممن يرومون الراحة في مثل هذه الاوقات
جلس موظف ذو شخصية يبدو من هندامه انه مسئول كبير جلس في الاستول المواجه للبارمان يشرب ما تيسر ويأكل بينتس المنتوج السوداني ويتسامر مع الاستاذ محي الدين البارمان
دنوت منه لاحييه تحية الاسلام وجرى حديث لدقائق عرفت منه انه كابتن الباخرة السودانية المفخرة امدرمان (محمد علي ادريس - على ما اعتقد) ويعتبر اول كابتن باخرة عملاقة في السودان
انت من وين يا ابني: انا: محسي، الكابتن : ايوا انتو يا الحلفاويين دائما بتساعدو بعض في الشغل انا: والله انا جابني القدر ولقيت الفندق كلو حلفاوي... وضحكنا سويا
يا بني انا زي ما انت شايف باخد يومين هنا وبروح شندي لاهلي وبرجع بعد اسبوع واسافر تاني
فقلت له يعني اسع الباخرة مربوطة في بورتسودان ولا شنو قال : لا الباخرة لا زالت في بورسعيد وستصل بعد يومين ثلاثة فقلت: مازحا يعني انت ما بتسوق في الحتات الضيقة ولا شنو قال : (فعرف انني غلباوي) نعم الحتات الضيقة بجرب فيها الكباتن الصغار
وسألني ما اذا كنت ارغب في العمل في البواخر وخاصة وان لغتك الانجليزية لا بأس بها فقلت فرحا ( جدا.. عايز اشتغل في البواخر) فاخرج لي بطاقة به عنوانه وتلفونه .. ذلك اليوم لم تسعني الفرحة ولم أنم ليلها وبقيت صاحيا حتى دوام اليوم التالي شريط مستقبل غير معروف يسترسل عبر المخيخ وتراءى لي ان ما كنت اشاهده في الافلام سيتحقق وفي اليوم التالي سالني الكابتن ما اذا كنت مستعدا نفسيا فاجبته بأن ساعتي البايولوجية تعطلت ولا اعرف مابي فقال انه مسافر غدا الى شندي لقضاء اسبوع اجازة ومن ثم سيسافر الى بورتسودان حيث الباخرة ترابط فما كان مني الا ان ادبر مكيدة لاخذ اجازة مقطوعة الراتب للالتحاق بالباخرة الميمونة فاتصلت بقريب لي بكرمة النزل ليرسل لي برقية تدعم طلبي لاجازة طارئة وطلبت من ان تكون البرقية قوية أي بوفاة والدي والذي رحمه الله كان قد شبع موتا في ذلك الزمان فما كان من قريبي الا وان ارسل برقية بوفاة والدي.
سلمت البرقية لمدير الفندق واخذت اجازة اسبوعين وكان موعد مع قطار الشرق في اليوم التالي
احمل شنطة هاند باك ابو طيارة بها بعض الملابس وضعتها وديعة عند سيدة تجلس في الدرجة الثالثة واصبحت ابنا لها اخدمها طوال الرحلة نسطح مع المسطحين وننزل عند الخطر وعند توقف القطر حتى وصلت بورتسودان لاول مرة ولا اعرف أحدا وهناك قصدت قريب لنا يعمل بالخطوط البحرية السودانية وبعد جهد وجدت امين محمد امين ومكثت معه حتى انتهى من الاجراءات الا ان زوجته حاولت اقناعي بعدم الاقدام على العمل في البواخر وبدأت تعدد لي عدد الشباب الذين ماتوا غرقا وعدد الشباب الذين لم يرجعوا واصبحوا متغربين مدى الحياة حتى اقنعتني بالتراجع ومكثت حتى انتهت المدة المقررة من الفندق ورجعت الفندق وتلقيت العزاء من الزملاء لوالدي فالفاتحة المتجددة بعد اكثر من عشر سنوات موت نزلت عليه رحمة ... فقدت راتب نصف الشهر (مع التبس اليومي) باجازة مفتعلة دون فائدة. كنت اتخوف من قدوم الكابتن للفندق كي لا يسالني عما فعلت ولحسن حظي لم اصادفه حتى اغتربت.
يااخي لازم تفرز ياتو من اولاد عمنا عثمان صالح الله يرحمة
وبعدين يااخي انت فاكر الزمن ماشي بينا وواقف ليهم !!ماكله علي حسابناالعداد شغال بالجنبتين
منشار يعني .
يا قريبي يا ود عثمان عويس يعني تفتكر انا بقدر افرز ليك من كان عمره لا يتجاوز الثمانية اعوام واصبح راجل مفتل العضلات على استايل المصارع Bob Ortin عموما احتياطي كدا يمكن اسمو اسلام ( بس ما نبيل ولا كامل)
انا بتي الصغيرة مريم كل مرة تمتحنني وتسألني يا ابوي اتحداك تعرف انا في سنة كم ... واتلعثم واتحرج.
كنت وككثير من أهلنا الاقليميين نعتقد أن مجرد الدخول في الفنادق الكبيرة مشكلة حيث نعتقد انها للخواجات وليست للغلابة مثلنا، نتحاشى الاقتراب من ابوابها ونتعجب حين نرى الموظفين العاملين بالفنادق ونفتخر اذا كان من اهلنا من يعمل بها.
بعد أن عملت بفندق اكسلسيور علمت ما معنى ان يحترم الناس المشتغلين بالفنادق حيث يرون ان من يعمل بالفندق يجب ان يكون على مستوى عال من الاوتوكيت والنظام والانتظام وحلو الكلام.
وفي احدى الامسيات وكنت لتوي قد رجعت من دوام يوم صباحي بالفندق، جاءني صديق لي اريتري الجنسية يسكن بجوارنا في الكلاكلة صنفعت في ذلك الوقت وطلب مني ان اصطحبه الى ليلة ساهرة تقيمها الجالية الاريترية بمناسبة الانتصار على شيء لم اعرف ماهيته ولكنني لبيت دعوته.
فذهبنا سويا في بص ازرق طويل من بصات العزوزاب ذات الماكينات الخلفية ونزلنا عند منحنى شارع الحرية والذي ينتهي عند فندق كيشو (عليه رحمة الله).
كان الفندق به ترميمات يقول صاحبها انه ينوي أن يرى الهلال من فوق اعلى قمة في الفندق وليصل تصنيفه الى مصاف الفنادق ذات الانجم الاربعة او الخمسة.
ودخلنا صالة للرقص جل راقصيه من احبابنا اريتريون، يلبسون الجينز والقمصان الضيقة المفكوكة الزراير ويلعقون احجبة وقرن شطة عاجية على رقابهم كموضة ذلك الزمن وشعورهم الكث الافرو وخلال مغروس في منتصف الشعر لا تميز بين الشاب والشابة وكلنا شباب.
الصالة مضاءة بانوار ملونة وموسيقى صاخبة واغاني تسفاي ورقص محوري فالاريتريون لايجلسون عند سماع الاغنية بل يدورون وكل يمسك خاصرة من هو أمامه ويرددون الاغاني. وكنا على هذا النحو حتى ساعات الصباح وعندها ودعت صديقي للالتحاق بالدوام الصباحي وكان يوما مشهودا.
Post: #94 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: حسين نوباتيا Date: 11-12-2010, 08:18 AM Parent: #93
Quote: وفي احدى الامسيات وكنت لتوي قد رجعت من دوام يوم صباحي بالفندق، جاءني صديق لي اريتري الجنسية يسكن بجوارنا في الكلاكلة صنفعت في ذلك الوقت وطلب مني ان اصطحبه الى ليلة ساهرة تقيمها الجالية الاريترية بمناسبة الانتصار على شيء لم اعرف ماهيته ولكنني لبيت دعوته.
والله يا خال انا لم اضحك في حياتي كما ضحكت في هذا البوست الجميل المعتق بذكريات جميلة تحكي عن عن زمن جميل لم نحضره "او بالاصح لم نوعى عليه" ولكنا لمسناه في حكاويك الملى بنقاء النفوس ورحابة الصدور ..
والحمدلله المابقيت بحار كنت جهجهت ولدنا مدحت عثمان :))
Quote: والله يا خال انا لم اضحك في حياتي كما ضحكت في هذا البوست الجميل المعتق بذكريات جميلة تحكي عن عن زمن جميل لم نحضره "او بالاصح لم نوعى عليه" ولكنا لمسناه في حكاويك الملى بنقاء النفوس ورحابة الصدور ..
والحمدلله المابقيت بحار كنت جهجهت ولدنا مدحت عثمان :))
شكرا يابن اختي حسين
عساك طيب واولادك في بلاد العم سام
عشان اقرب لك المسافة كان معنا في ثانوية الدبة
من جزيرة بدين سقدان صلاح رمضان يحيى فضل علي فيصل الاسيوطي محمد عوض سيد
ومن كرمة النزل صلاح عبدالعاطي و...... حامد امين (اخو صلاح)
وابن عمي والشاعر الجميل عبدالاله زمراوي لكنه لم يكن شاعرا وقتذاك واللغة العربية الا في حصة العربي
كان صديق لي طبيب من القولد ياتي دائما للفندق بعد انتهاء دوام عيادته المسائية فكان البارمان محي الدين يجهز له ما يكفيه بعد اغلاق البار اي عند الساعة التانية عشر ليلا وهو موعد انتهاء فترة دوامي فينتظرني لكي نذهب سويا الى سانت جيمس حيث كانت تعجبه الجلوس في استول البار قبالة الارتيرية زهرة عاملة البار الجميلة التي كانت نطلب دائماان ندفع قيمة كرفوزير لها الا انها كانت تشرب بدلا عنه بيبسي معبأة في زجاجة الكروفزير (وقد علمت هذه المؤامرة مؤخرا) هذا الطبيب الصديق الذي اكتسب صداقات جميع العاملين بالفندق فقد كان سخيالكل من يقدم له خدمة. توطرت الصداقة بيننا فصرت ضمن اصدقائه فكان يدعوني في الليالي ذات مستوى الراقي مع زملائه في المهنة واصدقائه من ذوي الرتب الاجتماعية الراقية ولعمري كنت اعاني لشراء ما يناسب حضور مثل هكذا ليالي اذ ان راتبي يكفي بالكاد ما يتم شراؤه من السوق العربي وليس الافرنجي. ففي احدى الليالي قدم لي دعوة لحضور ليلة عرس لقريب له فاعتذرت له بحجة انني محدود الدخل وان ارقى ما املكه هو قيمص (تحرمني منك) بخطوط عرضية اقشر به في حفلاتنا العادية في الكلاكلة صنقعت وامبدة والحاج يوسف والشعبية الا انه طلب مني أن نذهب سويا في التالي في بعض المحلات الراقية فدخلنا محلات المسرة فاشترى بدلتين بلون واحد وربطة عنق وجزمة سوداء فاهداني احداهما اذ حضرت به تلك الليلة ومن بعدها ظلت هذه البدلة حبيسة الشنطة مع الجزمة السوداء حيث رجعت لقميصي المفتخر ابو قشرة والجزمة الكموش الا ان صداقتنا لم تنقطع حتى هاجرت للخارج وكنت اواصل هذه الصداقة عبر الرسائل... اتمنى ان يحمل ايميلي بشرى سارة منه سواء داخل السودان او خارجه فاغلب الظن انه بالخارج حيث انه كان يكره الحكومة فمثله لا يحب الحكومات..
القميص تحرمني منك ده ما اشتريناه سوي سوي !!! لا الله الا الله
تذكر لمن وديتك الترزي وقلت ليهو قريبي ده بالله الفتحه بتاعة الشارلستون
تكون 43 يااخي فتحه علي اليمين الكموش البتباه بيهو ماظاهر ...اه دي الموضه ياغشيم..
والله يازمر الصورة في البيت انا وانت بنفس القمصان والبناطلين في رحلة في ودالعقلي ,,,
انت بتجيب الحاجات دي من فين ؟؟؟
فعلا يا ابن خالتي ولو حتصدق انا لا زلت احتفظ بالقميص زاتو اما جزمتي الكموش فقد فعل فيها الفأر فعل الجن اما المنطلون (((( الشارلستون )))) لون الكوبيا ( تخيل لون الكوبيا.. ابوالزفت) فتحة 43 بوسة تخيل ومحزق من الاعلى والقميص مفتوح لغاية الزرار الثالث فالمنطلون أهديته لاخي الصغير عند السفر للسعودية فرفض وقال امش رسل لي شارلستون جديد وعندما اتيت للسعودية لم أجد ثقافة الشارلستون في بلاد الحرمين وظل قابعا في شنطتي الكرتونية ذات المربعات الحمراء والتي اهداني اياها خالنا الله يرحمه جعفر عثمان علي عند حضوره من الكويت حيث ان مثل هذه الشنط كانت موضة للمغتربين وخاصة من دول الخليج وايضا اعطاني شالا كويتيافوجدت ان الذي يلبسعه السعوديون لونه احمر، والحمدلله عملت في مكان لا يتطلب اللبس البلدي السعودي مع الغترة والعقال.
عند صينية سانت جيمس توقفت في احدى الليالي في انتظار صديقي العزيز الذي لم يحضر افندق اكسلسيور ليصطحبني لسانت جيمس وقلت في نفسي ربما الدكتور ذهب مباشرة وبعد البحث عنه بالداخل علمت انه لم يأت تلك الليلة فخرجت بالرغم من توسلات ناس البار.
وبدأت احسب عدد الشوارع التي تنفذ من والى الصينية فتعجبت كيف تكون الصينية تنفذ منها اكثر من اربعة شوارع الا ان حيرتي ازدادت عندما وجدت صينية جامع فاروق تنفذ منها قوردون ميوزيك هول (جي ام اتش) قبالة الجامع حيث هذا التخطيط من ايام الانقليززززززز ولك ان ترى الهندسة الارضية في الصينية قبالة بنك باركليز المواجه لميدان الامم المتحدة.
ولأن صديقي الدكتور يعلم تماما انني سوف اشفق على تغيبه ارسل لي شخصا بسيارته ليبلغني ان لديه واجب عزاء وانه سوف لن يحضر وان اهل البلد وصلوا لحضور مراسم العزاء.
اكبرت فيه التزامه بالمواعيد واحترامه لمن يوعد فلا هاتف خلوي ليبلغني بغيابه ولا جوال وان هاتف الفندق للعمل كما يحثنا مدير الفندق الاستاذ علي نفد اطال الله بقاءه.
جاء هذا المرسال فقط ليبلغني ان الدكاتور سوف يتغيب الليلة وعاد حال سبيله فعدت الى الفندق لاكمل باق الليل للنوع عند الروف في الطابق التاسع استمتع بصوت الفنان كمال كيلا وموسيقى الجاز الذي يشق اجواء الخرطوم ليتسلل الى اذن الاحبة عند سكون الليل.
في الفترة ما بين الافطار الصباحي وموعد الغداء كنا تمرح احيانا ما بين ردهات السوق الافرنجي حتى نهاية شارع سانت جيمس شرقا
او غربا حتى استديو النيل للتصوير الفتوغرافي
وفي كل مرة اجد نفسي اما استديو النيل كنت اتلصص لمشاهدة تلك السيدة الجميلة الحنطية اللون التي كانت تعمل في الاستديو زرقاء لون العينين كالايرلانديين او الآريين عموما
كانت تعلم انها جميلة وانيقة في نفس الوقت وكانت تعلم ان هذا القروي يعشق جمالها وتزداد ثقة بنفسها.. وكنت احيانا اود الحديث معها ولكن لايوجد ما يستدعي
وفي احدى المرات جاءتني فكرة لكي احادثها وانا في هندام لا بأس به ان غيرت خلعت لبس الفندق باخرى اشتريتها : جزمة كموش جديد منطلون شارلستون ازرق جديد قميض اصفر مخطط بخيوط طولية سوداء خفيفة مكفكف اليدين كي تظهر ساعتي الرومر التي اهداني اياها خالي الذي اتي من الكويت في تلك الايام شعر موضب قبل دقائق من حلاق تحت الشجر في السوق العربي قرب مكتبة بابراك وذهبت للاستديو
سألتني هذه الحسناء مابك اليوم في كامل حلتك فاجبت وانا بلكنة نوبية جئت للتصوير فسألتني ان كان بامكانها ان تعدل من شكلي واضافة بعض اللوازم كربطة العنق مثلا فاجبت بنعم وكانت الدنيا لا تسعني فقامت بربط الكرفته بيديها الناعمتين فغصت في احلام يقظة لم افق الا وناداني المصور ان كنت جاهزا وتم التصوير وخرجت لدفع المبلغ فكان سعرا لم اتجرأ بعده بالمحاولة لارتياد مثل كهذا مكان وعندما رجعت قابلني مدير الصالة المرحوم محمد احمد جنجا الحلفاوي وقال الليلة زمراوي طالع من دينك مالك انشاء الله خير فقلت والله يا عمي اليوم مشيت اتصورت..
فسالته سؤالا كان يراودني بين الحين والآخر ليه يا استاذ في الفندق دا مافي بنات يشتغلوا معانا زي بقية الفنادق مثل الهلتون والمريديان والقرانداوتيل فقال :والله كدي اسأل المدير علي نقد..
وعندما سنحت فرصة للحديث الضاحك مع مدير الفندق سالته نفس السؤال فتغير مجرى الحديث وباقتضاب نهرني وقال خليك من البنات وشوف شغلك. الفندق له سياسة خاصة بتشغيل ذوي الخبرة من كبار السن وبلباس خاص خاصة في مجال خدمات العملاء بصالات الطعام.. لذا كانت خدماته مميزة ويرتاده علية القوم الكلاسيكيين واصحاب المزاج الراقي.
فندق كناري بالعمارت.. وأكسلسيور يا حليلو... والطبقة العاملة ليدوا... وأتينى ... وكوباني... وفندق وراء المستشفى نسيت أسمه... والحتات الجنب إخلاص.. يا حليل خرطوم زمان... والحسرة على الجاي وخوفي من باكر الدنيا تنسانى...
المذكرات اعلاه رد لمقالي من مبارك صالح خليل في منتديات عبري تبج
وهذه المذكرات ازالت بعض ذرات الرمل التي غطت شيئا كنت افتقدتها في سردي
اتني،، كان قريبي علي ادريس من جدي المحس انيق المظهر والملبس والمأكل والمشرب والده رحمه الله يرسل له مصاريف شهرية من دول الخليج مقدار ما ننتظره نحن في صف الرواتب نهاية كل شهر، كان شديد الشغف بالكابتشينو في اتني، وكان كلما أحس بالهيام لتناول فنجان من هذا المشروب العجيب يأتيني في الفندق لاصطحبه لذلك المكان العالي الدرجات قليلا، كان يرتاده احبابنا الاريتريين بكثرة وكان لقريبي بعضا من الاعجاب لاحدى عامليها وسرعان ما البي طلبه لمرافقته لاخزن في ذاكرتي شيئا من مشاهدة هذه المخلوقات الجميلة التي اراد منقستو ان يمحيها من الوجود. فى هذه الفترة حضرن الى السودان وحدانا وزرافات، وكانت احدى هذه الزرافات جميلة المحيا انيقة الملبس وبحكم عملي دنوت منها وسالتها لماذا انتي دائم القراءة عندما تأتين الى الفندق طوال فترة مكوثك والتي احيانا تمتد اربعة ساعات في اليوم فقالت لي انها ممثلة افلام وهي تقرأ سيناريوها افلام وان والدها مليونير (في ذلك الزمن) صاحب تريلات بين اريتريا والسودان وان النظام الاثيوبي قد صادر الممتلكات وقتل والدها وانها سوف تواصل السفر الى هوليوود للالتحاق بالعالمية وقد كان.
اليوم قرأت عن ان الحكومة تقوم بمصادرة داخليات البريكس لجامعة الخرطوم لجعل جزء منها لصندوق الطلاب فتعجبت كيف لهذا الصرح ان يزال من الوجود فقد كنت اتخللها عند زيارتي لمستشفى العيون حيث تعمل ممرضة جميلة اسمت نفسها سعاد بادلتني اعجابا حين كنت في زيارة لابنة خال لي تعالج في حول بعينيها اصابها من جراء مرض الملاريا.
Post: #106 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: د.امام الصديق عبد المعطى Date: 11-27-2010, 00:40 AM Parent: #104
>.....................
زمراوى ......
انا ايضا عملت خلال نفس فترتك بهذا الفندق المميز .... بعد الامتحان للشهادة السودانية ... وفى انتظار نتيجة القبول للجامعات ...والكلام دى (غمضوا عيونكم ) 1977 م
ذكرت انك سالت المدير على نقد ..لماذا لاتعمل معنا بنات فى الفندق ؟؟؟؟؟؟؟
وبالفعل كان لا يوجد اى بنات فى الحسابات او المطعم او الصالة او الاستقبال .... ولكن اذكر كانت توجد ست واحدة تعمل ميترون .... وهى رومانية الجنسية بلهجتها المحببة ..... قصيرة القامة وتميل الى البدانة .. وكان اهم ما يميزها طيبة فائقة الرقة كانها من مواليد السودان .... وكان لها ثلاث بنات فى غاية الجمال ....ياتين اليها فى الفندق يوميا ذهابا وايابا ... وكن مثار اعجاب الشباب من الفندق او خارجه ...... كانت الام تعاملنى فى غاية الرقة واللطف .... (بحكم اننى كنت اصغر موظف فى ذلك الوقت ).... ولعل هذه الميزة جعلت الادارة ايضا تعاملنى معاملة خاصة (كاننى الحتالة ) ... وازدادت رقة هذه المعاملة عندما علموا انه تم قبولى بجامعة الخرطوم ( وما ادراك ما جامعة الخرطوم فى ذلك الزمان ) حتى ان رئيس مجلس الادارة استدعانى شخصيا وهنأنى على ذلك ... وشعرت بانه فخور بان احد اصغر موظفيه تم قبوله بجامعة الخرطوم .... ونفحنى ظرفا سمينا كان كفيلا بتوفير كل ملابسى الجامعية وشراء تذكرة طيران لاقوم باول رحلة خارجية فى حياتى
ولنا عودات
Post: #107 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: د.امام الصديق عبد المعطى Date: 11-27-2010, 01:05 AM Parent: #106
...................
حاولت ان اتذكر اسم المدام الرومانية التى تعمل فى الميترون .. ولكننى فشلت لتقادم السنوات ... .... ولكننا كنا نطلق عليها لقب ام البلابل ..... لان بناتها الثلاثة كن يدخلن ويخرجن مع بعض ...
..... كنا جميعا مشغولين بامر البلابل ... حتى ان احد اصدقائى صارحنى بانه وقع فى حب البنت الكبرى ... ..... وكان يسرح بخياله امامى .. كانه يفكر بصوت مسموع ..... ويصل الى درجة حساب مرتبه والحوافز وتبعات الايجار .... والمواصلات ..... (زمان ما كان فى زول عنده عربية الا المدير )...... يحسب ويحسب وهو بين الخيبة والرجاء ...
وهل سينجح هذا المشروع ام ينهار امام ضربات الواقع الذى امامه ....وتجرأ وصارح البنت الكبرى بحقيقة مشاعره
الكيبورد احيانا يسرق الواحد ......فهل من حقى واحترام حقوق الاخرين ان نحكى بقية الحكى وانا جزء منه؟؟؟؟؟؟؟؟
والمواصلات ..... (زمان ما كان فى زول عنده عربية الا المدير )...... يحسب ويحسب وهو بين الخيبة والرجاء ...
كانت عربية قرنفلي صاحب الفندق من النوع الامريكي الطويل واذكر انه كان يضع زرع نباتي حي عند الزجاج الخلفي لسيارته
كان حيدر الفتي الشاب الظريف في الاستقبال يملك سيارة صغيرة لا تتحمل المشاوير الطويلة فقد خصص محطات وهمية لسيارته للراحة واضافة الماء في اللديتر المحطة الاولى بعد كبرى المسلمية متجها للجنوب والثانية في ابو حمامة والثالثة بعد المدبغة والرابعة في العزوزاب
Quote: فهل من حقى واحترام حقوق الاخرين ان نحكى بقية الحكى وانا جزء منه؟؟؟؟؟؟؟؟
يا اخي البوست دا للزمن الجميل فانت من ذاك الزمن ومن حق الناس عليك ان تروي ماذا كنا واين وصل بنا الحال
انا ايضا عملت خلال نفس فترتك بهذا الفندق المميز .... بعد الامتحان للشهادة السودانية ... وفى انتظار نتيجة القبول للجامعات ...والكلام دى (غمضوا عيونكم ) 1977 م
ذكرت انك سالت المدير على نقد ..لماذا لاتعمل معنا بنات فى الفندق ؟؟؟؟؟؟؟
وبالفعل كان لا يوجد اى بنات فى الحسابات او المطعم او الصالة او الاستقبال .... ولكن اذكر كانت توجد ست واحدة تعمل ميترون .... وهى رومانية الجنسية بلهجتها المحببة ..... قصيرة القامة وتميل الى البدانة .. وكان اهم ما يميزها طيبة فائقة الرقة كانها من مواليد السودان .... وكان لها ثلاث بنات فى غاية الجمال ....ياتين اليها فى الفندق يوميا ذهابا وايابا ... وكن مثار اعجاب الشباب من الفندق او خارجه ...... كانت الام تعاملنى فى غاية الرقة واللطف .... (بحكم اننى كنت اصغر موظف فى ذلك الوقت ).... ولعل هذه الميزة جعلت الادارة ايضا تعاملنى معاملة خاصة (كاننى الحتالة ) ... وازدادت رقة هذه المعاملة عندما علموا انه تم قبولى بجامعة الخرطوم ( وما ادراك ما جامعة الخرطوم فى ذلك الزمان ) حتى ان رئيس مجلس الادارة استدعانى شخصيا وهنأنى على ذلك ... وشعرت بانه فخور بان احد اصغر موظفيه تم قبوله بجامعة الخرطوم .... ونفحنى ظرفا سمينا كان كفيلا بتوفير كل ملابسى الجامعية وشراء تذكرة طيران لاقوم باول رحلة خارجية فى حياتى
د. امام الصديق متعك الله بالصحة والعافية واهلك اجمعين
ياخي والله مما فتحت البوست دا ما لقيت لي زول كان شغال في الفندق دا ومداخلتك اراحتني كثيرا
Quote: ونفحنى ظرفا سمينا كان كفيلا بتوفير كل ملابسى الجامعية وشراء تذكرة طيران لاقوم باول رحلة خارجية فى حياتى
يا اخي يا دكتور اصحاب الفندق ديل كانوا بنفحوا ظروف وحاجات عحيبة ديل اعظم بشر شفتهم في الخرطوم فوالله انا يمكن اكون قدرك وبرضو خريج ثانوي وانتظر الجامعة سنة 77
تقول لي واحدة بس كانت شغالة ولكن كانو اتنين الرومانية مدامإيقا والمحاسبة سلوي المسيحية الجميلة الهادئة التي تزوجها وسيم ذلك الانسان القبطي الجميل ذو القفسات والنكات الظريف سلوي دي كانت صبوحة وتأنأت يكل صباح ناحية المطبخ عشان تأخد كباية فرنساوي من عمك محمد احمد وكنا نعلم ميعاد حضورها ونقف جمب الكاشير الداخلي (عبدالفتاح سوا راالددهب - من صاي) وكانت تعلم انها جميلة وتدمرنا بسلامها الصباحي ونرجد عليها وكلنا طيب خاطر وارتياح نفسي يكون عضدا لاكمال ذلك اليوم بحبور وزهو ونشوة عارمة حتى عمك نصرالدين السفرجي بتاع المسيد كان معجبا بها كان يسرع الخطى عشان يجيب ليها قريب فروت (نصف دائرية) الذي كان يقدم مع فطور الصباح للزبائن وسكان الفندق كانت هذه السلوى تشرب الفرنساوي احسن من الفرننساويين انفسهم يا دكتور دي تعامل القهوة الفرنساوي وكأنها تعامل ايسكريم لولي وفي كل رشفة نقوم ونقع نحن آآآآآآآآآآآخ..... اتمنى من الله ان لا يجعل الانفصال هوة ساحقة بيننا وبين هؤلاء القوم
Post: #109 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: د.امام الصديق عبد المعطى Date: 11-27-2010, 01:30 AM Parent: #97
>>>>>>>>>>>>>>>.
Quote: السفرجية(كبار السن) عمك شعبان الحلفاوي وثلاثة اشخاص من منطقة المسيد بجيب اسماءهم بعد استشاري عثمان سعد الذي كان يعمل بالفندق
احد هؤلاء السفرجيه اسمه بابكر من المسيد او الجديد وقد قابلته قبل فترة قصيرة فى منطقة شارع الجمهورية (صحارى ) ..... يسعى وراء رزقه وكد جبينه وهو فى اتم صحة وعافية ....
Post: #111 Title: Re: فندق اكسلسيور في السبعينات وموسيقى البي جيز - وكت الخرطوم نظيف ومعافى Author: يحي ابن عوف Date: 12-03-2010, 10:00 AM Parent: #109
تحيه قلبيه أهديها لك زمراوي الولي بوست جميل وسرد شيق وحلو أحييك على جهدك المقدر أكثر ما يسعدنا أن كان بيننا ذاك التواصل
كي لا يقفل دون ذكر حبيبنا فرح سليمان ذلك الشاب الجميل الذي كان دائما تجده خارجا او داخلا في الفندق ولم يتسنى لي معرفة وظيفته بالفندق الا انه كان من حظوة مرعي قرنفلي ابن صاحب الفندق عموما لم يتسنى لي الدخول في المكاتب الادارية للفندق الا عندما التحقت بالفندق ووقعت وثيقة التعاقد. كتبة الحسابات والماليون بما فيهم سلوى القبطية كانوا دائمي الحضور الى ردهات الفندق لتلبية احتياجات الموظفين حيث انهم كانوا يصرفون رواتبنا في ظرف ويسلم الشخص وكانوا احيانا يطاردون الموظف لاسنلام راتبه وخاصة اولئك المتعاملين مع نزلاء الفندق ورواد الهول ورواد الروف كان الرواد الاجانب كرماء في العطاء والذي يسمى تبس وهي ثقافة اوروبية نظير الخدمة وكانت ساعة مغادرة النزيل يوما قيما بالنسبة للعامل او الموظف الذي احسن التعامل المباشر معه,
احيانا تأتي التبس جماعياغندمايأمر موظف كبير في الدولة او رجل اعمال بأن يتم تكريم العاملين ويغدق مالا يكفي ان تدعو له بطول العمر ووسع الرزق. عندما سافرت للسعودية ضاق بي الحال في بادي الامر حيث ان الاعرابي الذي اشترانا من مكتب العمل او هكذا كان يعتقد تمكنت من الافلات من قبضته بأن دبرت مكيدة ليفرج عني فقد نجحت ورجعت للسودان ومكثت 17 يوما لانهاء اجراءات الدخول مرة اخرى وكان همي الاول ان اعمل في الفنادق حيث وجدت عدة وظائف الا انني وجدت ان اهم بند هو (ممنوع التبس) معلق في مكان بارز في احد الفنادق الحديثة ومن يومها لعنت العمل في الفنادق التي لا تعطي تبس، وعلمت اننا شعب نحب التبس.
والله يا زمراوى طريقتك فى الحكى جاذبه وفنانة .... كانك من الناطقين بالعربية (دون عجمة )..... وانا كنت متابع البوست من بدايته لان فندق اكسلسيور جزء من زكرياتى وحياتى ..
Quote: والله يا زمراوى طريقتك فى الحكى جاذبه وفنانة .... كانك من الناطقين بالعربية (دون عجمة )..... وانا كنت متابع البوست من بدايته لان فندق اكسلسيور جزء من زكرياتى وحياتى ..
امام
شكرا دكتور امام
جلس ايطاليان امام محي الدين البارمان في الاستول وظلا يشربات البيرة (هينيكن) الاخضر الجميل ثم يبادلانها بعلب (الاميستل) الاصفر وكأنما يتباريان في مسابقة للشرب المتواصل حتى يختفي محي الدين من امامهما بفعل العلب المرصوصة بعناية (علبة فوق علبة) لا يهتمان بعدد العلب ولا بالسعر الاجمالي فما عليهما الا وان يمضيا في الورقة النهائية للفاتورة، فقد كان محي الدين الحلفاوي لا يستخرج الفاتورة اولا بأول فالامانة متوفرة، يلوخ احدهما لمحي الدين (فنيتو) اي خلاص فيقوم محي الدين بعد العلب واحدة اتنين ثلاثة ..... ستة وعشرين وهما يعدان اونو .... الى 26 بلغة الطليان.
عندها يقوم محي الدين بنتشيف اصابعه من الماء الذي دائما يغسل به كبابي البيرة او الويسكي بالرغم من جون الجنوبي مساعده الذي دائما منهمك في غسل الكبايات وتنشيف الطاولة بقطعة قماش تخرج الفاتورة الطويلة من آلة الكاشير فيقوم احدهما بالتوقيع في زيلية الورقة.
ويغادران الاستول بعد ان يتركا مبلغا من المال في نفس الصحن الذي كانا يأكلان منه (البينتس - الفول السوداني). ويتكرر المشهد في اليوم التالي.
هذا الايطاليان كانا يعملان كمهندسين في تركيب الاجهوة السمعية والبصرية لقاعة الصداقة، وقد مكثا فترة طويلة واعتقد انهما لما يشربا مياه نيلنا وانما استلطفاالبيرة التي كانت اطعم من بيرة هولندا والمانيا.
ذات مساء وبينما كنا نتسامر إنا وزميلي حيدر أمام استقبال الفندق دخل علينا شاب يبدو من محياه انه من اواسط السودان او هكذا بدى لي، جاء ليحجز غرفة دبل لعرسان سوف يأتون بعد يومين، ودفع المبلغ مقدما لأيام المكوث كاملة، وقال لنا انه في حالة ارتياح العريس في فندقكم سندفع الدفعة المقدمة للأيام التاليات، فقام أخي حيدر بتسجيل اسم النزيل في السجل الذي دائما يقوم بتفتيشه من قبل رجل امن الدولة عبدالله كل صباح وكان دائما يرتدي جلابية بيضاء خفيف الظل أنيق الكلام رغم انه كان يكبرنا سنا الا ان روحه كانت شابة لا يوحي اليك انه سيذيقك العذاب اذا وجدك في امر مريب. خرج ذلك الشاب بعد وضع بعض من المال نظام خدمات (بقشيش) مما أدخلنا في حيرة ونقول ايه الحكاية فقد تم حجز الغرفة (101) والمخصصة للعرائس لقربها من الطابق الأرضي. في اليوم الموعود سمعنا جلبة في شارع الجمهورية مجموعة من البرينسات (عربات البوكس الهايلوكس) المزينة بكل زين الحياة في ذلك الزمن واصطفت أمام مدخل الفندق زفة بكامل طبلها وزغاريتها وأغانيها (الليلة ساير يا ود القبائل عديلا ليك) ولم تتوقف الا بعد ان نزل العريس مع عروسته الجميلة ولم يكن هنالك مجال لدخول ركاب البرينسات الستة فتم توزيع البيبسي وهم داخل البرينسات حيث علمنا ان العريس كان قد اقسم بتوزيع المشروبات على الموصلين.
اختلى العريس بحسنائه ومن ثم طلب العشاء وبعض مما يشرب في مثل هذه الحالات وطلب سكينا معقما فقال له خادم الغرفة ان سكاكين الفندق نظيفة ولا تحتاج الى تعقيم فرضي بالأمر الا انه وفي منتصف الليل جاء مهرولا للاستقبال ويطلب سيارة إسعاف حيث انه استعمل هذه السكينة الغير حادة في دعمه لانجاز رجولته. وكانت مأساة حقيقية صباح اليوم التالي جاء الأهل يحملون الخبيز والحلويات دون ان يعلموا المصيبة فرجعوا خائبين وكل يتحسر على هذه المناسبة التحفة التي تكتمل كما ينبغي، فاختفي العريس ولم يكمل ولم يسترد بقية الأيام المدفوعة.
السودان كان رائدا في مجال الفندقة والسياحة وكان المورد الاول للكوادر المدربة في هذا المجال لدول الخليج و حتي اليوم هنالك العديد من الكوادر التي تدير العمل الفندقي في الخليج. تاريخ الفندقة والسياحة في السودان يعود الي نهاية الخمسينيات حيث مصلحة المرطبات التي كانت تضم السكة حديد والنزل السياحية حظيرة الدندر ومنتجع اركويت وجبل مرة ..... الخ وفي عهد مايو تم تاميم فندق السودان والفندق الكبير وتم ضم هذه المرافق لهيئة لهيئة السياحة والفندقة التي كانت تتبع لوزارة الاثار والمتاحف علي ما اذكر. وبهذه المناسبة كانت توجد مدرسة لدراسات السياحة والفندقة تابعة لوزارة السياحة مقرها الفندق الكبير سابقا وكانت تخرج سنويا حوالي مائة طالب يتم استيعاب بعضم بالفنادق بالداخل وجلهم يهاجر للخليج وكان بالمعهد قسمان قسم للضيافة وتدرس فيه مواد اصول فن الخدمة. السياحة تاريخ الفندقة بالتركيز علي السودان محاسبة الفنادق ادارة الفنادق الاستقبال والمكاتب الامامية اللغة الانجليزية اللغة الفرنسية وقسم للمطبغ وتدرس فيه مواد: اصول فن الطهي الصحة الغذائية محاسبة التكاليف السياحة اللغة الانحليزية اللغة الفرنسية بالاضافة لمواد اخري مشتركة للقسمين كالاتكيت وخلافه ولكن وللاسف الشديد تم اغلاق معهد الساحة والفندقة وبيع الفندق الكبير وحل ادارة الفندقة عام 1993- او 1994 من قبل اصحاب المشروع الحضاري وتم تشريد المعلمين الاكفاء الذي تم تدريبهم بكل من فرنسا "المانيا وبريطانيا باعتبار ان الفندقة دعوة للرزيلة والفسوق وهاجر الشباب والعالمين الي دول الخليج ولا زال العديد يعمل هناك و هنالك قلة لا زالت تعمل بكل من الضيافة الجوية بسودانير اعتقد اثنان و ثلاث او اربع بهلتون الخرطوم والبقية انتشروا في بلاد الله الواسعة. فالسودان كان رائدا ومعلما في هذا المجال لكن الله حكومة الدمار الوطني اعادتنا الي نقطة البداية حتي اعتقد الكثيريين ان السودان بعيد عن هذا المجال.
شقيقي عبدالحليم الذي هو في مقام والدي بعد ان فقدنا معالم وجه والدنا الذي توفي في وقت كنا احوج اليه خاصة انا فقد كنت اشتر الاتجاهات لعدم وجود رادع غليظ القلب. كان شقيقي يعمل سائقا خاصا للشيخ محمد (شيخ الظار) الدنقلاوي الوجيه، كنت اقصد زيارة اخي بين الحين والآخر لمشاهدة روائع الرقص البشيري (احمد البشير الهدندوي توبو توب حرير الهدندوي) وكان دق الظار يبدأ في الاسبوع مرتين يومي الاحد والاربعاء ودائما معتقدي العلاج الظاري يتوسمون خيرا في هذين اليومين. اذا بدأ الظار يوم الاحد يستمر الى نهاية يوم الثلاثاء ومن ثم يبدأ من الاربعاء اذا كان المريض جديدا، او يظل الرقص الظاري حتى انتفاء مسببات المرض، حسب الاعتقاد. ولكوني من حظوة البيت حيث يعمل اخي سائقا خاصا ويعلم ادق تفاصيل البيت كان الشيخ محمد يقول لي يا زمراوي انا عارفك ما بتؤمن بشغلنا دا بس تعال كلما سنحت لك الفرصة فانت واحد من اهل البيت. في احد ايام الاسبوع الظاري كنا وقوفا نفرج على خلق الله الراقص كل على هواه، منهم من يتمثل في صورة تمساح، ومنهم من يتمثل في صورة ثور هائج وكل له طريقته الخاصة بالايحاء بانه صار يتقمص الشخصية التي يتمناها. كانت حليمة احدى اجمل السيدات في ذلك البيت شرقية الملامح من بورتسودان ذات شعر اسود مسترسل ينحني مع الانحناءات التي خص الله بها هذه السيدة الفاتنة. كانت حليمة ذات وجه دائري وثغر باسم كنصف القمر للدلادلة على انها من ثغر السودان الباسم. اهل الكلاكلة صنقعت محط ثمانية التي يقطن بها الشيخ محمد رجل الظار الانيق ضاقوا ذرعا ذات يوم فاوعزوا للشرطة لمداهمة الدار في عز عنفوان الرقص فكان لهم ما ارادوا فجاءت سيارات الشرطة واوقفوا الطبل واخذوا شيخنا الذي ظل يبتسم حتى عند اقتياده لسيارة الشرطة قال للشرطة ان لديه سيارة فيات وسوف يكون في قسم الشرطة قبل بكاسي الشرطة وبعد اقل من ثلاثة ساعات سرت شائعة ان الشيخ قد حل قيده وانه في الطريق الى الدار. كنا اشد الغاضبين من سوءات الشرطة التي حرمتنا من نعمة المشاهدة لمرافقات ذوي الظار، بعد اسبوع من الحادث قرر الشيخ محمد الاحتفال بالشهادة الطبية من كلية العلوم - جامعة الخرطوم مفادها ان هنالك امراضا يعجر الطب عن علاجها وان ما يقوم به الشيخ هو ضرب من ضروب علاج الامراض النفسية،. تم التجهيز للاحتفال بهذه المناسبة، وجلبت اطايب الطعام من افخر المطاعم والمشروبات الروحية منها والانتعاشية، فرايت فيما يرى المشاهدون زجاجة كبيرة كتلك التي تعطى لموظفي أكسلسيور ذوي الرتب العليا فجعبت لهذه الاريحية في التعامل مع المرضى النفسيين. ولما اخي الكبير لا يتعاطى مثل هذه المشروبات الا ما يحدث رغوة بنكهة البرتقال او الكولا كان كل الذي لم يمسسه والذي تبقى في الزجاجات من نصيبي وكانت الايام التي تلت اياما لها ايقاع فقد صادف موعد حفل عرس من اهلنا المحس شاركت به ثلة من الاصدقاء فوفروا زجاجاتهم الكحولية البيضاء للايام السوداء. علمت فيما بعد من اخي ان هذا الشيخ الوقور كانت لديه ليالي اروستقراطية حيث يذهب في الفنادق والاماكن الراقية لتناول الطعام وبعضا من تلك التي يهضمه ولا يؤثر في توازنه.