حقيقه يجب ان تظل ثابته ويتذكرها الجميع

حقيقه يجب ان تظل ثابته ويتذكرها الجميع
وهي ان اول من وافق علي انفصال جنوب السودان
عن طريق طريق منحه حق تقرير المصير
هي الجبهه القوميه الاسلاميه ( بجاحيها) في عام 1992
في فراكفورت عندما عرض الدكتور علي الحاج ذلك
علي دكتور لام اكول في محاوله منه لتوسيع شقة
الانقسام بينه وبين الحركه الشعبيه.

اقول ذلك لانني لا حظت ان اعضاء المؤتمر الوطني وقياداته
كلما سألوا عن انفصال الجنوب يقولون ان
التجمع الوطني هو من وافق علي ذلك في تهرب واضح من مسؤوليتهم التاريخيه

من ناحيه ثانيه، يجب ان لا ننخدع بدموع التماسيح
التي يذرفها المؤتمر الوطني علي انفصال الجنوب
وحديثهم الممجوج عن الوحده
في واقع الحال المؤتمر الوطني في غاية السعاده
والزهو لانه ببساطه حقق استراتيجيته نصف القرنيه
التي اعتمدت منذ ستينات القرن الماضي والتي تقضي
بفصل الجنوب لاقامة اماره اسلاميه في شمال السودان

هذا حديث كتابهم ( الافندي علي سبيل المثال)
لذلك هم الان في اقصي درجات انتصارهم بتحقيق حلمهم
في الاماره الاسلاميه
اما الحديث المكرور عن الوحده فما هو إلا
محاوله لذر الرماد في العيون لتغبيش الوعي العام
بانهم يسعون للوحده وبذلوا كل ما يستطيعون من اجلها
نتذكر حديث علي كرتي عن كم صرفوا في الجنوب وما الي ذلك
هم يعرفون ان جوهر الصراع ليس عن صرف الاموال
وانما عن طبيعة الدوله، لذلك يحولون الصراع الي
انهم صرفوا وفعلوا.

اتوقع ان تتمدد هذه الاماره الاسلاميه لتشمل تشاد والنيجر
ومن ثم يهاجمون افريقيا الوسطي للضغط علي جنوب السودان

التجربه اثبتت انه اينما قام حكم يدعي الاسلام اشعل الحرب
والاسلاميين في غالبهم العام حول العالم هم اثريا حروب