لا تسمح لأحد أن ينتزع منك انتماءك الوطني ، فأنت تنتمي لكامل التراب

أنت سوداني ..
لك الحق في كامل السودان بكامل حدوده المعروفة منذ نيله استقلاله في العام 1956م
أينما أردت أن تبقى داخل هذه الحدود فأنت حر ..
وقتما أردت أن تنتقل هنا أو هناك فأنت حر..
أنت تنتمي لكل السودان بكامل الجغرافيا .. بكامل التاريخ ..
أنت سوداني ، لا تقل لي أنك جنوبي أو شمالي أو شرقاوي أو غرباوي ..
هذا وهم ساقه إلينا كاذبون فصدقناهم ..
أنت فقط سوداني ..
كيف يمكن للإنسان أن يظل شماليا وهو يعيش في جوبا؟
كيف للإنسان أن يظل جنوبيا وهو يعيش في دنقلا ؟
كيف يمكن أن نحدد الانتماء الجهوي لمن ولد من أبوين ينتميان عرقيا للجنوب في بورتسودان وعاش بهاواكتسب ثقافتها ؟
كيف تقبل أن يسوقك البعض إلى الانحسار والانكماش الوطني لمجرد أنهم يريدون ذلك ؟

أنت تنتمي إلى ذكرياتك ..
تنتمي إلى أصدقائك..
تنتمي إلى أزقّة الحي التي تنقلت فيها حافيا وراجلا..
تنتمي إلى التراب الذي تعفّرت به ..
الجغرافيا ليست عرقية بحال من الأحوال ..
يمكنك الانتقال حيث شئت وبكامل إرادتك ، لكن دون تضييق ..
لا تقبل من أحد أن يرسم لك حدود وطنك ..
لا تقبل من أحد أن يقودك إلى الجهوية ..
لا تقبل من أحد أن يدفعك إلى الاضمحلال الوطني ..

الوطن كله ملك لك ، ولا يحق لأحد أن ينتزعه منك ، كما لا يحق لأحد أن يحدد لك مكانا بعينه ويلزمك بالعيش فيه ويمنعك عن الاستمتاع ببقية الوطن .
لا تدع أحدا يستبدلك الوطن كله بجزء من الوطن ..

صدقت !.

تحياتي لك شهاب..
والوطن ليس قطعة أرض يبني عليها الإنسان مسكنه .. الوطن قطعة من القلب ، وهو كل الذكريات ..
الوطن يفتدى بالمهج لأنه هو المهجة نفسها .
لا شيء يعدل الوطن ..
لا تستبدل وطنك بجزء منه ..

هناك كثيرون يستفذونك ، ويدفعونك دفعا إلى التخلي عن وطنك ..
يحيلون الوطن إلى قطعة من جهنم
يجعلونه طاردا
يصورونه ظالماوجائرا
لا تلق إليهم سمعا
لا تهتم بما يقولون
الوطن كله ملكك
الوطن كله لك
لا تتنازل
لا تساوم

كل من يدفعك لاختيار الانفصال خو حقيقة يدفعك نحو الانحشار في ركن صغير من استحقاقك الكبير .
لا تفرّط في اي ميل من المليون ميل مربع ، فكلها لك .