فضل الله ناصر برمة ،،، لك مني السلام..

في برنامج ساعة حوار الذي بثته الليلة اية السودانية، استضافت مقدمة البرنامج شخصيتين متميزتين، الأول هو: دكتور : حسن الساعوري، بوصفه اكاديمي متخصص في الدراسات السياسية، والثاني : اللواء (م) فضل الله ناصر برمة - عن حزب الأمة..

البرامج خصص لدور القوي السياسية السودانية في مسألة الوحدة والانفصال...

الاستاذ : الساعوري: حاول ان يكون محايدا بكل ما ستطاع من قوي، لذلك وزع اللوم علي مختلف القوي السياسية بصورة غير عادله، ولام المعارضة لتقاعسها عن الدور الوطني الكبير، بعدم اقامة ندوات في مناطق التخصص، اي في المناطق التي سيكون من حقها الادلاء بأصواتها في الاستفتاء القادم، وطالب القوي السياسية المختلفة بنسيان الماضي والغبائن وتغليب الشأن الوطني..ومصلحة البلاد العليا..

اللواء (م) فضل الله ناصر برمة: فند جميع محاولات الساعوري في ابراز تقاعس المعارضة،وكان حاسما ودقيقا في اجاباته، مستفيدا من تجربته العسكرية، وحنكته السياسية، حيث ادلي بصورة قاطعة بمجموعة من الحقائق والاراء التي جعلت الساعوري يحاول ان يتجمل اكثر، اذ رد بقوله، ماذا في يد القوي المعارضة لتقدمه في هذه اللحظة التاريخية، والمؤتمر الوطني يرفض كل محاولات المعارضة للجلوس معهم والتحاور في الشأن السياسية والهم الوطني، وقال: ان اخر المحاولات هي رسالة وجهها السيد / الصادق المهدي، لرئيس الجمهورية، ونائبيه، ورؤساء الاحزاب السياسية بما فيها الحركة الشعبية، وان المؤتمر الوطني رفض رفضا قاطعا الجلوس مع المعارضة لتدارس الازمة،كما اوضح ان مطالب الجنوبيون معروفة،والجنوبيون سئموا من الخطب الرنانة، وفي هذا الوقت يريدون واقعا ملموسا، فاما تحقيق مطالبهم المتمثلة في الدولة المدنية التي تكفل جميع الحقوق للمواطنين غض النظر عن لونهم وعرقهم ومعتقدهم، وان يكون الدستور فيها دستورا مدنيا لا يقوم علي اساس من الدين، واوضح ان هذه المطالب لا يمكن ان تقوم بها المعارضة لأنها لا تملك سلطة التعديل ، ولم يسمح لها بأن تكون طرفا فيه، وحتي اعضاء مجلس الامن الدولي لم يلتفتوا للمعارضة، وانما خاطبوا حكومتا الخرطوم وجوبا، وقطع بأن تحقيق هذه المطالب طبقا للذي يجري علي ارض الواقع، هو في يد المؤتمر الوطني وحكومته..كما لم ينكر المسئولية الجزئية للأحزاب في نشوء الازمة منذ قبل الاستقلال..وطالب وناشد رئيس الجمهورية ان يكون اخا اكبر للجميع وان يسعي لتوحيد الاحزاب حول رؤية سياسية شاملة، ودعا للحوار الشمالي الشمالي، اسوة بالجنوبي الجنوبي، وهو امر شاركه فيه الدكتور الساعوري، وايده بقوة..

تعرض البرنامج لكثير من الزمن المستقطع للرجوع الي الكنترول، في مواقف حساسة ومهمة، وهو الامر الذي افسد متعة الحوار والفائدة منه، وجعل منه اقرب الي مباريات كرة السلة منه الي البرنامج الحواري

لك سعادة اللواء مني كل تقدير واحترام.والي الدكتور الساعوري، ومقدمة البرنامج التي برغم انتمائها السياسي الا انها كانت في موقف محايد يحمد لها كثيرا، ولكم جميعا مودتي