لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد .....

لأمرت الحركة الشعبية أن تسجد لشريكها ...







<>

وشتان ما بين رب يمنح ما استطاع ، ورب يامر ليطاع

كل من يتأمل حال الحركة الشعبية عندما كانت مقاتلة في أحراش الجنوب
وحالها بعد دخولها قفص نيفاشا مع شريك حكمها المؤتمر الوطن
يجد لها مبررا كافياً للتوجه بعيدا عن آلهتها المزيفة
والخشوع والسجود في محراب المؤتمر الوطني








<>

ولا بأس أن يتعبد -من لا يؤمن بالرب من قادتها - في محراب البشير
أما الجنود فعليهم بعبادة علي عثمان ، لمن كان مؤمناً بغير رب علي ..

اوليس هو من انتشل الحركة الشعبية
من بيت الفقر والمرض والفاقة
وأسكنها في بيته الراحة والدعة ...
وأغدق عليها بالمال والسلطة ..





<>

فصارت بإذنه السيدة الأولى في الجنوب .

نبدأ بالموقف العسكري :

الحركة الشعبية قبل نيفاشا أين كانت وإلى أين وصل بها المؤتمر الوطني الآن؟
هل كانت في أجندة الحركة الشعبية السيطرة على خمس مساحة الجنوب لولا رحمة علي عثمان ؟
هل كانت تحلم بدخول جوبا ولو من باب الفرجة والنزهة إن لم يشاركها المؤتمر الوطني السلطة ؟
هل كان من المتوقع ان تذهب الحركة الشعبية بكل الجنوب وبعض الأواسط وتهدد الشمال بالحشود والسلاح
لولا تخندقها مع شريكها على سرير السلطة والثروة ...

ثم ....

كم كانت تملك -الحركة- من المواقع الاستراتيجية والمدن الكبيرة قبل مزحة السلام ؟
كم كان رصيدها من الدبابات قبل الشحنات التي وصلتها عبر الموانئ الكينية والاسرائيلية ؟
كم كانت تملك من الطائرات قبل امتلاكها للطائرات التي تربط في موانئ الغرب والشرق ؟
كم من الجند والمدافع والسلاح تبقى للحركة بعد خرجت مقهورة من توريت وفشلا واستكانت بآخر معقلاها في نمولي ؟




<>
وبعد هذا وذاك
هل كانت الحركة الشعبية تحلم بهذه الخيرات إن كان على السلطة حزب حاكم آخر ؟

الحركة الشعبية عليها أن تعلم أن دعوتها للانفصال هي نقض لوثيقة السلام وردة عن الاتفاق
وعليها أن تعلم – هي وأتباعها – أنه في حالة فضها للشراكة أو نقضها للميثاقها ...
فستعود لحالها الاول سياسياً وعسكرياً ... كمالمعلقة من المطلقات .
أبت هي أم أبى المؤتمر الوطني ...







<>

نعود للكسب الاقتصادي (المعيشة )..

نعم... تحسنت الموازنة العامة للدولة في الشمالبعد استخراج البترول ...
وتصادف أن كانت معظم آبار النفط في الأراضي التي تقع في حدود الجنوب بعد الاتفاقية .

ولكن عند استخراجه لم تكن أراضيه ضمن المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية
بل لم تكن الحركة الشعبية ، ولا أحد من الجنوب يفكر في النفط او يعرف له منبعا
والمناطق التي تواجدت فيها الحركة الشعبية قبل نيفاشا لم يكن يعوزها النفط
ولكنها تفتقد إلى العقلية التي تستخرجه وتستفيد منه و تفيد ..

لقد عابتها حينذاك الذهنية المغلقة التي بنت مرجعيات الحركة علي التهام الجاهز في كل الامور
فخلفت من حولها جنوداً لا زاد لهم غير الذي تعطيهم له المنظمات الكنسية
ولا طعام لهم إلا ما تلقيه على رؤوسهم أشجار المانجو والباباي ...
فتتلقاها افواههم وأفكارهم الجائعة .





<>
الحركة الشعبية لم تكن تحلم بموعد مع النفط أو أمواله
ولكن شريكها سقاها آبارا منه ...
استكشفها
وأمنها
ثم حفرها
واستخرج ماءها نبعاً طيباً في جوف قادة الحركة الشعبية

من ناحية اقتصادية أخرى فان قصور سلفاكير وباقان وقيادات الحركة في الخرطوم
ما كان لها أن تكون لولا تصالح الحركة ومدها للايادي بيضاء لشريكها .

أما من الناحية الاجتماعية فمجر تأمل كثير من الشماليين في وجه سلفا وقرنق
لم يكن ليتحقق لولا أن بيضه أعلام المؤتمر الوطني في نظر الشماليين .

قديما قالت العرب ... سمن ######ك يأكلك

فهل هناك تسمين أكثر من تنازلات الوحدة الجاذبة

فهم برضو