البيروفيّ "ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل للأدب 2010

البيروفيّ "ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل للأدب 2010


10-09-2010, 09:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1286612150&rn=0


Post: #1
Title: البيروفيّ "ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل للأدب 2010
Author: مطر قادم
Date: 10-09-2010, 09:15 AM

1603.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


أعلنت الأكاديمية السويدية الملَكية للعلوم اليوم (الخميس)، عن فوز الأديب البيروفي "ماريو فارجاس يوسا" (74 عاماً) بجائزة نوبل للأدب عام 2010، وأوضحت الأكاديمية أن "يوسا" حصل على الجائزة تقديرا لبراعته "في تصوير هياكل السلطة وكذلك المقاومة والثورة والهزيمة في داخل الفرد".

"فارجاس يوسا" من مواليد 28 مارس 1936، وهو روائي وصحفي وسياسي من دولة بيرو، يُعتبر من أهم كتاب أمريكا اللاتينية.

برز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب"، التي نال عليها جوائز عديدة منها: جائزة "ببليوتيكا بريفي" عام 1962، وجائزة "النقد" عام 1963، وتُرجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية، وتوالت أعماله الروائية، وتعددت الجوائز التي حصل عليها.. وقد كان آخرها حصوله عام 1944 على جائزة "سرفانتس للآداب"، التي تُعدّ أهم جائزة للآداب الناطقة بالإسبانية.

تُرجم عدد كبير من أعماله إلى العربية من بينها: "دفاتر دون ريجوبرتو" 1998، "امتداح الخالة" 1999، "من قتل بالومينو موليرو"، "حفلة التيس" 2000، "الفردوس على الناصية الأخرى" 2004، "رسائل إلى روائي شاب" 2005، "شيطنات الطفلة الخبيثة" 2007، وقد جاءت كلها من ترجمة "صالح علماني".

ويتمّ ترشيح الفائز بجوائز نوبل في الآداب عبر عدة جهات رسمية، ويتم توزيع جوائزها في احتفال رسمي في العاشر من ديسمبر من كل عام؛ على أن تُعلن أسماء الفائزين في شهر أكتوبر من العام نفسه من قِبَل اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين لجائزة نوبل.

وتُسَلّمْ جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو؛ بينما تُسَلّمْ الجوائز الأخرى من قِبَل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.

نقلا عن موقع بص وطل

Post: #2
Title: Re: البيروفيّ "ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل للأدب 2010
Author: مطر قادم
Date: 10-12-2010, 07:43 PM
Parent: #1

نوبل الآداب لماريو فارغاس يوسا

جــهــنّــم الــــواقــــــــع وجــنّــتــــه
بقلم ع. ع.

كنتُ مع بعض الزملاء في المهنة، أنظر عبر شاشة الكومبيوتر الى الموقع الالكتروني الخاص بجائزة نوبل، منتظراً أن تدقّ الساعة الصفر، الثانية بتوقيت بيروت، بعيد ظهر الخميس الفائت، ليُفتَح الباب الذي يخرج منه الناطق باسم كرادلة نوبل، ويزفّ الى رهط كبير من الصحافيين والكتّاب والمعنيين، صاحب الإسم الذي حظي بالجائزة لهذه السنة.
مشهد هؤلاء، وخلفهم الباب "البابوي" الموصد، جعل الحال أشبه بمَن ينتظر خروج القاضي الى قاعة المحكمة ليلفظ الحكم الذي توصل اليه المحكِّمون في إحدى القضايا القانونية الشائكة، أو أشبه بجماعة مؤمنين ينتظرون في ساحة القديس بطرس رؤية الدخان الأبيض وارفضاض اجتماع الكرادلة المخصص لانتخاب بابا الفاتيكان.
لكنْ، ما لنا ولهذا المشهد، الذي إن دلّ على شيء فعلى مهابة هذه الجائزة العالمية التي لا يزال كرادلتها يصرّون على أن من "وظائف" الأدب أن يهزّ أسس الحياة، ويغيّرها في اتجاه الأفضل، ويبكّت عالم القيم، و"يخلّص"، ويفتح طرق الأمل. هذا، على رغم ما يشوبها من لغط وسوء ظنّ حيال العوامل "غير الأدبية" المفضية، بين حين وآخر، الى منح هذا أو ذاك، نعمة الدخول الى "جنّة" نوبل.
على هدي هذا الهاجس القيمي و"الخلاصي"، خرج الناطق الصحافي باسم حكماء نوبل ليقول في "براءة" الحكم إن الكاتب البيروفي ماريو فرغاس يوسا حظي بالوسام، لسنة 2010، لأعماله التي تجسد هيكليات السلطة، ولصوره الحادة والمحددة حول مقاومة الفرد والتمرد والفشل والهزيمة.
هذه "البراءة" تلقي الضوء على أهمية الواقع في تجربة يوسا الروائية. فهو كاتب متورط في "جريمة" هذا الواقع حتى النخاع، ومسمَّم بها. الواقع بما هو حقيقة، وإن مغمسة بالسمّ والخيال. وأيضاً الواقع، بما هو تتيّم وشغف، معاً وفي آن واحد.
وعليه، فإن هذا الواقع "اليوسّوي" يلملم حقائقه من وقائع الحياة نفسها، ومن ناسها أنفسهم: من تجاربهم المعيشة، الفردية والجماعية، من مآسيهم وأفراحهم، من القمع الذي يتعرضون له والتمرد الذي يمتشقونه، من عشقهم وكراهتهم، من غناهم وفقرهم، من جديتهم ######ريتهم، من لياليهم ونهاراتهم، من أحلامهم وخيباتهم. وهلمّ.
"من القاع المعتم والغامض" للحياة، "من الداخل" ينفجر الدافع الى الكتابة، يقول يوسا. وعليه، فإن هذه الحقيقة الواقعية ليست حقيقة مبسّطة، ولا مسطحة. إنها سفر في الأعماق، في المجاهل، وإيغال للإصبع في جوّانيات الجرح، وليس الاكتفاء بملامسة دمائه النازفة.
وعليه، فإن هذه الكتابة تقضّ، وتُرهِب كاتبها، لأنها كتابة "ملتزمة الواجب الأخلاقي"، الصادق والنابش والفضّاح، على مستوى الفرد والجماعة، وأيضاً على مستوى السياسة وبنى السلطة والديكتاتوريات.
وإذا كان يوسا قد بدّل مواقفه السياسية من اليسار الكاستروي والغيفاري الى اليمين الأميركي، مترشحاً للرئاسة في بلاده، فمؤيداً الحرب على العراق، إلاّ أن ذلك لم يجعل أدبه يخون نفسه، ولم يسمح لهذا الأدب بأن يكون أداة ترويج إيديولوجية أو سياسية او دينية. فقد بقي هذا الأدب، أدبه، منارة "أخلاقية" وقيمية، أياً يكن الموقف السياسي الذي جعل الكاتب نفسه تتورط فيه.
يسمّونه الكاتب الكاذب. الصحيح أنه الكاتب الصادق الكذبة. ذلك ان كذبته الأدبية لا تحمله على تبديل ماهية الصدق، ولا على اختراع حقيقة غير حقيقية. واقعيته الجارحة، تمكّنه من أن "يكذب" بواسطة التخييل، فقط من أجل بلورة الحقيقة، ومنحها بعداً أدبياً خلاّقاً. فهو صاحب خيال واقعي، باعتبار أنه يستخدم شخصيات وأبطالاً حقيقيين لتشييد حكاياته ورواياته. هذا الخيال الواقعي هو خيال تذكري وراهنيّ، وليس فانتازياً أو سحرياً. لذا فإن هذا الواقع "اليوسّوي" يقيم في الضفة الأخرى المضادة لتجربة الواقعية السحرية التي شغلت أدب أميركا اللاتينية، وجرفت في دربها كبار المشتغلين بها، وفي مقدّمهم غبريال غارثيا ماركيث، صاحب "مئة عام من العزلة".
الآن، يدخل ماريو فارغاس يوسا "جنّة" نوبل باستحقاق حقيقي لا يرقى اليه أيّ شك، ولا يلتبسه أيّ التباس. وهو يدخل "الجنّة" لأنه الكاتب الصادق الكذبة.
على أن الجنّة ليست دائماً هي الجنّة. فلنتذكر كلاماً في هذا الصدد لماريو فارغاس يوسا، وهو القائل "كلما بحث الناس عن الجنّة عثروا على جهنّم" ¶

صحيفة النهار12-10-2010

Post: #3
Title: Re: البيروفيّ "ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل للأدب 2010
Author: محمد عكاشة
Date: 10-12-2010, 08:37 PM
Parent: #2

up

Post: #4
Title: Re: البيروفيّ "ماريو فارجاس يوسا" يفوز بجائزة نوبل للأدب 2010
Author: مطر قادم
Date: 10-17-2010, 10:18 PM
Parent: #3

شكرا ياعكش