تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!

تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!


10-09-2010, 05:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1286597948&rn=0


Post: #1
Title: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!
Author: jini
Date: 10-09-2010, 05:19 AM

Quote: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية

سودانيون في الجنوب رفعوا لافتات تتهم الخرطوم بارتكاب جرائم بدارفور (الفرنسية)

عماد عبد الهادي-الخرطوم

يرى كثير من المراقبين والمحللين أن الخلافات بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية تسير جديا باتجاه نقطة لا عودة بعدها.

ويشير هؤلاء إلى المظاهرة التي شهدتها عاصمة الجنوب جوبا، والتي تزامنت مع زيارة وفد مجلس الأمن الدولي، ورفع فيها المتظاهرون لافتات تطالب بتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية بشأن دارفور، وهو ما عده محللون سياسيون أوراق ضغط جديدة للحركة الشعبية تجاه المؤتمر الوطني.

إبراز موقف
واعتبر المحلل السياسي محيي الدين تيتاوي أن سماح حكومة الجنوب للمتظاهرين بالمطالبة بتنفيذ قرار المحكمة الدولية يشير إلى وجود موقف مخفي للحركة الشعبية بهذا الاتجاه.

ولم يستبعد في حديث للجزيرة نت ضلوع قادة من الحركة الشعبية في الترتيب للمسيرة، لإبراز موقف جوبا من قرار المحكمة، مشيرا إلى وجود قادة جنوبيين "أبدوا موقفا واضحا بتأييد قرار المحكمة منذ صدوره".

المتظاهرون رفضوا ما وصفوه بالوحدة بالقوة(الفرنسية)
وقارن بين تصريحات رئيس حكومة الجنوب "التي أعلن فيها دعمه ودعوته للانفصال ومطالبته للجنوبيين بالثأر حال تعرض أحد قادة الجنوب للاغتيال"، وما ظلت تسيره الحركة الشعبية من مسيرات مناوئة للشمال.

أما المحلل السياسي محمد موسى حريكة على الرغم من استبعاده الربط بين المتظاهرين وحكومة الجنوب، فإنه لم يستبعد أن يكون الموقف الجديد قد تأسس على الخلافات الجذرية بين الحركة والمؤتمر الوطني.

وتوقع أن تأخذ الحرب بين الجانبين عدة أشكال "ربما لن تكون ذات علاقة حقيقية بقضية دارفور"، مشيرا إلى اتجاه كل طرف لرفع أكثر من عصا في وجه الآخر، "فمثلما يرفع المؤتمر الوطني عصا أبيي تحاول الحركة مجاراته برفع عصا أخرى موازية".

بدوره اعتبر المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر أن ما رفعته المظاهرات الجنوبية من لافتات يدل على التضامن بين الحركة الشعبية والحركات المسلحة بدارفور.

ولم يستبعد في حديثه للجزيرة نت أن تكون المطالبات واحدة من الوسائل التي يرى منظمو المظاهرة أنها كفيلة بلفت نظر مجلس الأمن للإسراع في معالجة أزمة دارفور من جهة والتأكيد على التمسك بقرار الجنائية الدولية من جهة أخرى.

الدكتور عبد الله سعيد (الجزيرة نت)
وقد اعتبر الخبير السياسي عبد الله سعيد أن المظاهرة الحاشدة والمنظمة تنظيما دقيقا لجمهور من الإقليم الجنوبي "لا يمكن أن تتم بدون موافقة الحركة الشعبية، الحاكم المطلق لإقليم جنوب السودان".

وقال للجزيرة نت إن الحادثة أدخلت العلاقات المتوترة أصلا إلى حيز العلن وإلى المواجهات المباشرة بين شريكي الحكم "وربما يؤثر ذلك سلبا على سير التفاوض والتفاهم حول كثير من المواضيع تحت المناقشة والتنفيذ بما في ذلك ترسيم الحدود والاستفتاء".

اتهامات بالتلكؤ
وفي تطور ذي صلة طالبت الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على المؤتمر الوطني لتنفيذ ما تبقى من اتفاقية السلام الشامل وعدم السماح له بالالتفاف عليها.

وقالت في مذكرة سلمتها لبعثة الأمم المتحدة بجنوب كردفان تلقت الجزيرة نت نسخة منها إن الاستفتاء الذي يفترض أن تسبقه المشورة الشعبية في كل من جنوب كردفان جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق يواجه تلكؤًا متعمدا من قبل المؤتمر الوطني في تأخير نتيجة التعداد السكاني وتوزيع الدوائر الجغرافية "مما يستنتج منه نية المؤتمر الوطني لعرقلة كل عملية المشورة الشعبية التي ستكون خرقا واضحا ومتعمدا وصارخا لاتفاقية السلام الشامل".

ومضت تقول إن حشود القوات المسلحة بجنوب كردفان والجسر البري المتواصل في نقل العتاد الحربي للمنطقة بطريقة لم تشهدها المنطقة حتى في سني الحرب الأهلية "دليل واضح على نية المؤتمر الوطني في خرق الإرادة الدولية المتمثلة في وثيقة اتفاقية السلام".

وقالت إن هذا المسلك يعد خرقا متعمدا للترتيبات الأمنية التي تتضمن في فحواها تقليص القوات المسلحة إلى ما كانت عليه قبل الحرب، مشيرة إلى أن تلك الحشود شكلت هاجسًا مخيفا لكل مواطني جنوب كردفان وجعلتهم يتكهنون برغبة المؤتمر الوطني في إثارة حرب أخرى.

وأعربت الحركة عن أملها بأن "يتحلى المؤتمر الوطني بالحكمة والعقل ويضاعف جهوده لكي يظل السودان وطنا واحدا"، كما دعت المجتمع الدولي إلى أن يتحرك للحفاظ على السلام والأمن بين الشعوب، وإعطاء حق الشعوب الأصيلة في ممارسة كل حقوقها الإنسانية المنصوص عليها في إعلان الأمم المتحدة.

وطالبت بإعلان نتيجة التعداد السكاني والدوائر الجغرافية بجنوب كردفان وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت مراقبة دولية واحترام خيار شعب إقليم جنوب كردفان.

كما دعت إلى ملاحقة من أسمتهم بمجرمي الحرب بالسودان وفق المواثيق الدولية الصادرة، وإعادة النظر في تفويض بعثة الأمم المتحدة بالسودان حتى تتمكن من حماية شعب جنوب كردفان ولاسيما شعب إقليم جبال النوبة الأصيل.
المصدر: الجزيرة

Post: #2
Title: Re: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!
Author: abubakr
Date: 10-09-2010, 06:36 AM
Parent: #1

شكرا جني ..
الوضع في الجنوب الان جو مصالحات بين اطراف معارضة للحركة والحركة وحريات التعبير في جوبا ليست كالتي في الخرطوم تخرج فقط بامر الحاكم .. ولذا فليس بالضرورة ان تكون هذه المظاهرات من ترتيب الحركة .. الانفصال قادم .. اهل الجنوب عبرو كثيرا انهم ليس لديهم رغبة في الحروب فهم الفئة التي عانت منها اكثر من اهل الشمال .. وحسم امر الاستفتاء بحكمة وامن في صالح الشمال الذي يعاني من مشاكل اخري كثيرة فالاقتصاد في اسوء حالاته ودارفور ما زالت مشكلتها لم تحل والشرق له مشاكل كثيرة والشمال القصي ربما يتحول الي معسكرات مصرية لحماية مصالحها من مياه النيل والجيش السوداني الان ليس هو الوحيد الذي يحمل السلاح في الشمال فاعداد المليشبات كبير والقوات النظامية الموكلة بضبط امن الانسان العادي صارت (شرطة - دفاع مدني -نظام عام- شرطة شعبية ) اكثر تسليحا او بتسليح مواز للجيش..والنيل الازرق سكونه ليس سكوتا ..خلافات مصلحية داخل جماعات الحكم كبيرة ....وجود اكثر من 20الف من القوات الاممية لا يجعل لجيوش الشمال مساحات تحرك دون قيد او شرط ممكنه فالنظام جعل البلاد تحت ما يشبه الحماية والوصاية الدولية ...مصر وليبيا قررتا باتفاق مع الولايات المتحدة بمناصرة انفصال الجنوب وكان ذلك علنا والاستعانة بدولة كالجزائر فيها ما فيها من مشاكل ومرارات مع حركات اسلامية واختلاف في الفكر وحتي الخلفية السياسية وقلة الاحتكاك وفرنسا يجعل امر مصالح مشتركة كما اشير امس بعد زيارة وزير الدفاع السوداني هو من نافل القول وهذا الاسلوب الذي يعتمد علي خلافات بين دول عربية هي ديدن العلاقات العربية العربية ورمال متحركة اسلوب سوف لا يضيف الي النظام السوداني الجاثم علي صدر الخرطوم الا كثير من المشاكل .....
الالتزام قولا وحرفا وعملا باتفاقية نيفاشا في مراحلها الاخيرة ودون ضجة وافتعال ازمات وادعاءات سيبطل مفعول او بعض مفعول لتحركات اجنبية لايقدر الشمال علي مواجهتها فالشمال ليس الخرطوم والسلطات كثيرة حتي في الخرطوم ...انها نهاية مطاف بدء في 1-1-1956 لدولة مليونية المساحة اهتم حكامها بشكلها لا مضمونها ولم تعزز العقود الست الماضيات مفهوما لشكل عام لدولة موحدة وانما ساهمت كل الحكومات بجزء من فشل في الادارة وتفتييت بطئ للشكل العام وعدم المقدرة علي خلق لحمة تجمع مئات الكيانات والقبائل والالسن وانما اعتمدت علي تاجيج الخلافات بينها بامعان في عنصرية جهوية عززتها الحكومات التي تلت انقلاب يوتيو 1989 والتي استصغرت حتي اتفاقية مثل اتفاقية نيفاشا اجتمعت دول العالم الاقوي حولها مصرة علي تحقيقها فاعتمدت حكومة الخرطوم علي تجربتها في قمع واختراق المعارضات الشممالية فاستعملتها كثيرا مع الجنوب فساهمت في ان تجتمع كل الامال في الجنوب في دائرة الانفصال والذي كان ابعد الخيارات يوم ان وقعت نيفاشا ويوم اتي البطل الشهيد قرنق الي الخرطوم ....النخب الجنوبية اكثر تماسكا ومعرفة وقوة الان مما يشاع في الشمال فهي نتاج معاناة وقهر وتشريد وحرب ولجوء ولن ترضي مطلقا في ان تفرض عليها العودة الي دائرة جهنمية تكون السلطة فيها مركزية في الخرطوم وخصوصا تحت النظام الذي شاركته لمدة 6 سنوات وراته وخبرته من الداخل وعرفت اساليبه ومناوراته واصراره علي جهوية وسلطوية حتي مع كل اطراف الشمال .....

سيعاني الجنوب كدولة مستقلة زمنا وكل الدول الصغيرة التي انفصلت او استقلت في العقديين الماضيين هي كذلك لكنه سيواصل مستقلا فالجنوب الذي تمثل ارضه حوالي 30% من المليون ميل و90% من هذه الارض زراعية والمياه متوفرة وحتي دون بترول يمكن للجنوب ان يزدهر ويصير دولة متطورة يوم ان يحسن اهل الجنوب ادارته بينما يبقي الشمال مثقلا بالديون تتقاذفه الصراعات الجهوية والقبلية وافرازات سوء الادارة ودنكشوطية قادته وساساته وضعف في البنية التحتية من خدمات صحية وتعليمية واهمال لاهم منشط اقتصادي وهو الزراعة وسوء ادارة للمياه والاراضي والقبول بتدخلات اقليمية من الشمال والشرق والغرب وغبن ومرارات في الصدور ونخب تائهة اهتمت بالتنظيير اكثر من البحث عن مخرج حتي ولو علي الورق وكثير منها صار في حولية السلطة والسلطان يصدقه لا يصادقه وحقائق كثيرة ضاعت بقصد مما يجعل الحلول كالمنبت دون جذور .....
المصالحة الشمالية الحقيقية هي بداية الحل .. ليس مصالحة تفرضها الحكومة وفق اجندتها ..مصالحة شعبية تنته بدستور المواطنة فيه الاساس وستبقي ثوابت الناس كما هي في تعاملاتها وتصرفاتها الشخصية .. مصالحة الدستور المتفق عليه من كل مواطن فيا يتبقي من ارض المليون سابقا هو الهوية .. الولايات المتحدة الامريكية والتي هي من كيانات مهاجرة لم يجمعها الا البحث عن فرص حياة وارض تحاربت قرونا واستعمرت زمنا طويلا ثم رات ان الهوية لا يمكن ان تاتي مفروضة بالسلاح والقوة او جهوية او عنصرية او فكر ما وانما من خلال دستور وقانون المواطنة فيه الاساس فجعلته الهوية مما افسح مجالا للفئات المقهورة والمسترقة من ان تتحرك علي مدي سنوات -فارث ما قبل الدستور ثقيل- وتنال حقها وتحكم امريكا مثلها مثل الاخريين والولايات المتحدة الامريكية صارت القوة الاعظم والتي يتمني ملايين من بشر في دول العالم المقهورة بحكامها من ابنائها بحلم الحصول علي فيزا DV كل عام ومنهم الاف من السودان ... فما بالنا نحن وبيننا رغم خلافاتنا دم يسري في كل عروقنا ممتزجا وتاريخ لتعايش حتي ولو كان عشوائيا غير منظم وعوامل اجتماعية وموروثات من ان نختصر الطريق ونعمل كما فعلت "امريكا الحروب الاهلية" ونتفق علي هوية هي دستور المواطنة والحقوق فلانسان هو اعظم خلق الله ومتما كان سعيدا مزدها متطورا يعينه الخالق ويعين بلده وارضه ..

سودان ما زال الذين يعيشون تحت خط الفقر كما نشر رسميا الاسبوع الماضي يقارب الخمسيين في المائة من سكانه في الشمال فقط اي ان هنالك اجيال سودانية في هلاك محقق وبعد 6 عقود من استقلال تحاربنا بعده جميعا لنصل الي كراسي الحكم وخلق مكايدات بيننا وقتل كل واحد منا للاخر قتل شخصية وقتل سياسي وقتل معنوي وقتل بدتي (موت) .. اما كفانا ذلك ...اما كفانا هلاكا لاجيال سودانية جيل وراء جيل ..

Post: #3
Title: Re: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!
Author: Nazik Eltayeb
Date: 10-09-2010, 05:20 PM
Parent: #2

Quote: النخب الجنوبية اكثر تماسكا ومعرفة وقوة الان مما يشاع في الشمال فهي نتاج معاناة وقهر وتشريد وحرب ولجوء ولن ترضي مطلقا في ان تفرض عليها العودة الي دائرة جهنمية تكون السلطة فيها مركزية في الخرطوم وخصوصا تحت النظام الذي شاركته لمدة 6 سنوات وراته وخبرته من الداخل وعرفت اساليبه ومناوراته واصراره علي جهوية وسلطوية حتي مع كل اطراف الشمال .....

هي صورة مشرقة لوحدة الصف الجنوبي الذي رأي نورا في نهاية النفق وقرر ان لا يضيع الفرصة

Quote: بينما يبقي الشمال مثقلا بالديون تتقاذفه الصراعات الجهوية والقبلية وافرازات سوء الادارة ودنكشوطية قادته وساساته وضعف في البنية التحتية من خدمات صحية وتعليمية واهمال لاهم منشط اقتصادي وهو الزراعة وسوء ادارة للمياه والاراضي والقبول بتدخلات اقليمية من الشمال والشرق والغرب وغبن ومرارات في الصدور ونخب تائهة اهتمت بالتنظيير اكثر من البحث عن مخرج حتي ولو علي الورق وكثير منها صار في حولية السلطة والسلطان يصدقه لا يصادقه وحقائق كثيرة ضاعت بقصد مما يجعل الحلول كالمنبت دون جذور .....

هي الصورة الحقيقية القاتمة لخلطة الحمق والغباء و الانانية المتمترسة خلف السلاح...و ذلك هو قصر النظر (اليس فيكم رجل رشيد)
ما اتعسنا وقد قدر لنا ان نرى اشد لحظات التاريخ حلكة وان نصبح اضحوكة العالم

Quote: المصالحة الشمالية الحقيقية هي بداية الحل .. ليس مصالحة تفرضها الحكومة وفق اجندتها ..مصالحة شعبية تنته بدستور المواطنة فيه الاساس وستبقي ثوابت الناس كما هي في تعاملاتها وتصرفاتها الشخصية .. مصالحة الدستور المتفق عليه من كل مواطن فيا يتبقي من ارض المليون سابقا هو الهوية ..

ما اجمل تفاؤلك استاذ ابوبكر وانت ترى حلاً لكني متشائمة بل انا يائسة فقد فات الاوان والحمق داء اعيا الناس دوائه
شكرا جني فقد فتحت نافذة لنبكي قبل ان ننفجر

Post: #4
Title: Re: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!
Author: jini
Date: 10-09-2010, 05:24 PM
Parent: #3

Quote: شكرا جني ..
الوضع في الجنوب الان جو مصالحات بين اطراف معارضة للحركة والحركة وحريات التعبير في جوبا ليست كالتي في الخرطوم تخرج فقط بامر الحاكم .. ولذا فليس بالضرورة ان تكون هذه المظاهرات من ترتيب الحركة .. الانفصال قادم .. اهل الجنوب عبرو كثيرا انهم ليس لديهم رغبة في الحروب فهم الفئة التي عانت منها اكثر من اهل الشمال .. وحسم امر الاستفتاء بحكمة وامن في صالح الشمال الذي يعاني من مشاكل اخري كثيرة فالاقتصاد في اسوء حالاته ودارفور ما زالت مشكلتها لم تحل والشرق له مشاكل كثيرة والشمال القصي ربما يتحول الي معسكرات مصرية لحماية مصالحها من مياه النيل والجيش السوداني الان ليس هو الوحيد الذي يحمل السلاح في الشمال فاعداد المليشبات كبير والقوات النظامية الموكلة بضبط امن الانسان العادي صارت (شرطة - دفاع مدني -نظام عام- شرطة شعبية ) اكثر تسليحا او بتسليح مواز للجيش..والنيل الازرق سكونه ليس سكوتا ..خلافات مصلحية داخل جماعات الحكم كبيرة ....وجود اكثر من 20الف من القوات الاممية لا يجعل لجيوش الشمال مساحات تحرك دون قيد او شرط ممكنه فالنظام جعل البلاد تحت ما يشبه الحماية والوصاية الدولية ...مصر وليبيا قررتا باتفاق مع الولايات المتحدة بمناصرة انفصال الجنوب وكان ذلك علنا والاستعانة بدولة كالجزائر فيها ما فيها من مشاكل ومرارات مع حركات اسلامية واختلاف في الفكر وحتي الخلفية السياسية وقلة الاحتكاك وفرنسا يجعل امر مصالح مشتركة كما اشير امس بعد زيارة وزير الدفاع السوداني هو من نافل القول وهذا الاسلوب الذي يعتمد علي خلافات بين دول عربية هي ديدن العلاقات العربية العربية ورمال متحركة اسلوب سوف لا يضيف الي النظام السوداني الجاثم علي صدر الخرطوم الا كثير من المشاكل .....
الالتزام قولا وحرفا وعملا باتفاقية نيفاشا في مراحلها الاخيرة ودون ضجة وافتعال ازمات وادعاءات سيبطل مفعول او بعض مفعول لتحركات اجنبية لايقدر الشمال علي مواجهتها فالشمال ليس الخرطوم والسلطات كثيرة حتي في الخرطوم ...انها نهاية مطاف بدء في 1-1-1956 لدولة مليونية المساحة اهتم حكامها بشكلها لا مضمونها ولم تعزز العقود الست الماضيات مفهوما لشكل عام لدولة موحدة وانما ساهمت كل الحكومات بجزء من فشل في الادارة وتفتييت بطئ للشكل العام وعدم المقدرة علي خلق لحمة تجمع مئات الكيانات والقبائل والالسن وانما اعتمدت علي تاجيج الخلافات بينها بامعان في عنصرية جهوية عززتها الحكومات التي تلت انقلاب يوتيو 1989 والتي استصغرت حتي اتفاقية مثل اتفاقية نيفاشا اجتمعت دول العالم الاقوي حولها مصرة علي تحقيقها فاعتمدت حكومة الخرطوم علي تجربتها في قمع واختراق المعارضات الشممالية فاستعملتها كثيرا مع الجنوب فساهمت في ان تجتمع كل الامال في الجنوب في دائرة الانفصال والذي كان ابعد الخيارات يوم ان وقعت نيفاشا ويوم اتي البطل الشهيد قرنق الي الخرطوم ....النخب الجنوبية اكثر تماسكا ومعرفة وقوة الان مما يشاع في الشمال فهي نتاج معاناة وقهر وتشريد وحرب ولجوء ولن ترضي مطلقا في ان تفرض عليها العودة الي دائرة جهنمية تكون السلطة فيها مركزية في الخرطوم وخصوصا تحت النظام الذي شاركته لمدة 6 سنوات وراته وخبرته من الداخل وعرفت اساليبه ومناوراته واصراره علي جهوية وسلطوية حتي مع كل اطراف الشمال .....

سيعاني الجنوب كدولة مستقلة زمنا وكل الدول الصغيرة التي انفصلت او استقلت في العقديين الماضيين هي كذلك لكنه سيواصل مستقلا فالجنوب الذي تمثل ارضه حوالي 30% من المليون ميل و90% من هذه الارض زراعية والمياه متوفرة وحتي دون بترول يمكن للجنوب ان يزدهر ويصير دولة متطورة يوم ان يحسن اهل الجنوب ادارته بينما يبقي الشمال مثقلا بالديون تتقاذفه الصراعات الجهوية والقبلية وافرازات سوء الادارة ودنكشوطية قادته وساساته وضعف في البنية التحتية من خدمات صحية وتعليمية واهمال لاهم منشط اقتصادي وهو الزراعة وسوء ادارة للمياه والاراضي والقبول بتدخلات اقليمية من الشمال والشرق والغرب وغبن ومرارات في الصدور ونخب تائهة اهتمت بالتنظيير اكثر من البحث عن مخرج حتي ولو علي الورق وكثير منها صار في حولية السلطة والسلطان يصدقه لا يصادقه وحقائق كثيرة ضاعت بقصد مما يجعل الحلول كالمنبت دون جذور .....
المصالحة الشمالية الحقيقية هي بداية الحل .. ليس مصالحة تفرضها الحكومة وفق اجندتها ..مصالحة شعبية تنته بدستور المواطنة فيه الاساس وستبقي ثوابت الناس كما هي في تعاملاتها وتصرفاتها الشخصية .. مصالحة الدستور المتفق عليه من كل مواطن فيا يتبقي من ارض المليون سابقا هو الهوية .. الولايات المتحدة الامريكية والتي هي من كيانات مهاجرة لم يجمعها الا البحث عن فرص حياة وارض تحاربت قرونا واستعمرت زمنا طويلا ثم رات ان الهوية لا يمكن ان تاتي مفروضة بالسلاح والقوة او جهوية او عنصرية او فكر ما وانما من خلال دستور وقانون المواطنة فيه الاساس فجعلته الهوية مما افسح مجالا للفئات المقهورة والمسترقة من ان تتحرك علي مدي سنوات -فارث ما قبل الدستور ثقيل- وتنال حقها وتحكم امريكا مثلها مثل الاخريين والولايات المتحدة الامريكية صارت القوة الاعظم والتي يتمني ملايين من بشر في دول العالم المقهورة بحكامها من ابنائها بحلم الحصول علي فيزا DV كل عام ومنهم الاف من السودان ... فما بالنا نحن وبيننا رغم خلافاتنا دم يسري في كل عروقنا ممتزجا وتاريخ لتعايش حتي ولو كان عشوائيا غير منظم وعوامل اجتماعية وموروثات من ان نختصر الطريق ونعمل كما فعلت "امريكا الحروب الاهلية" ونتفق علي هوية هي دستور المواطنة والحقوق فلانسان هو اعظم خلق الله ومتما كان سعيدا مزدها متطورا يعينه الخالق ويعين بلده وارضه ..

سودان ما زال الذين يعيشون تحت خط الفقر كما نشر رسميا الاسبوع الماضي يقارب الخمسيين في المائة من سكانه في الشمال فقط اي ان هنالك اجيال سودانية في هلاك محقق وبعد 6 عقود من استقلال تحاربنا بعده جميعا لنصل الي كراسي الحكم وخلق مكايدات بيننا وقتل كل واحد منا للاخر قتل شخصية وقتل سياسي وقتل معنوي وقتل بدتي (موت) .. اما كفانا ذلك ...اما كفانا هلاكا لاجيال سودانية جيل وراء جيل ..

شكرا يا ابوبكر لهذه الورقة العلمية القيمة
شكرا نازك للاضاءة
جنى

Post: #5
Title: Re: تصعيد بين الخرطوم والحركة الشعبية! تصعيد سياسي نصلى من اجل الا يتبعه آخر عسكرى!
Author: Nazik Eltayeb
Date: 10-09-2010, 05:47 PM
Parent: #2

حذف للتكرار