الاستفتاء واعادة انتاج أزمتين

ثلاثه اشهر تبقت على الاستفتاء

ومن حسن الحظ انها اشهر الجو المعتدل فى السودان

ومع اعتدال المناخ ربما اعتدل الجو السياسى

الملفات المطروحه متعدده بقدرتعدد توحيد دولتين او تقسيم جسم سياسى عمره عدة مئات من السنوات

هنالك الحدود وابييى وجنوب النيل الازرق وجبال النوبه اضافة الى الجسم الرئيسى المتمثل فى جنوب السودان

هنالك التحديات التى يمكن ان تواجه الدوله الجديده فى الجنوب من صراعات اثنيه وسياسيه

وبنى تحتيه تكاد تحكى عن ما تركه سيدنا ادم حسب تعبير قرنق

هنالك مخاطر نزاعات مسلحه معالوطن الاصل والجار الجديد وما تفرضه التداخلات القبليه ورحلة الشتاء والصيف ونفس جرثومة صراع دارفور من تقاطع

مصالح الفبائل والمزارعين والرعاة

هنالك دولة المواطنه التى لم تسعف الشريكين خمس اعوام لارسائها

ليست بعيده عن الشريكين المتخاصمين ما فرضته الجغرافيه من توزيع الموارد الطبيعيه بينهما وما صنعه التاريخ من اختلاف دينى وعقائدى

حتى الان معظم مواطنى الشطرين مغيبون فالعرس تقتسمه الحركه الشعبيه والمؤتمر الوطنى خيرآ او شرآ بارتضائهما رهن القول الفصل فى ما بينهما فى نيفاشا

هذه القسمة الضيزى التى تمت فى نيفاشا لا تمثل راى الشعبين فى اى من الشطرين

فى رأيى ان لا حل يلوح فى الافق غير العودة لمن يمكن ان يمثل عموم اهل السودان من منظمات مجتمع مدنى واحزاب سياسيه ومنظمات نقابيه ديمقراطيه للعمال

والفلاحين والرعاة والطلاب والمغتربين والحركات المسلحه فى الهامش وكل مكونات المجتمع المدنى لتطرح رأيها فى هذا الشأن الوطنى والمصيرى

هذا الطرح تكرر طرحه من جانب القوى السياسيه وتكرر تجاهله من قبل الشريكين منذ نيفاشا وحتى الآن

ثلاثه اشهر هى الفترة المتبقيه لان يترك الشريكان اجندتهما الحزبيه جانبآ والعمل مع كل مكونات الوطن للخروج به من مأزق تاريخى ستصيب لعنته كل من ساهم

فيه ولم يساهم فى الخروج منه

بغيرهذا سوف يواجه المسيطرون على الامور بوضع يد نيفاشا اعادة انتاج الازمه التى لازمت البلاد منذ استقلالها فى شطريها القادمين

فهل هم فاعلون

لنكن اكثر وضوحآ

لا المؤتمر الوطنى نجح فى وضع مشروعه الحضارى على ارض الواقع بما يرضى الله ولا عباده بل ذهبت به امواج المصلحه والفساد الى شواطئ اخرى غير ما

ابانوا من مقاصده ولا الحركه الشعبيه نجحت فى مشروع السودان الجديد بعد تخليها عن فكرة السودان اصلآ دعك من ان يكون قديمآ اوجديدآ وربما ارتدوا به الى مجاهل ما قبل القديم وذلك بمواقف قيادتها

تبقت القوى الديمقراطيه وتحالفاتها منذ التجمع وحتى جوبا والتى اتضح ضعفها فى ظل الدوله الشموليه ان تلعب دورآ موثرآ

وتبقت قوى المجتمع المدنى التى خلعت عنها احدى وعشرون عامآ مقدرتها على التأثير بفضل ترسانة القوانين المكبله لتحركها

وتبقت الحركات المسلحه للهامش التى انتفضت لانتزاع حقوقها

ولا ننسى جيوش العلماء والمهنيين الذين طالتهم يدما يسمى بالمصلحه العامه وجيوش الخريجين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم

وجيوش العسكريين المحالين للمعاش لعدم الولاء وليس الكفاءه

وجيوش الاطباء والبمهندسين الذين يتقاضون دون ما يتقاضاه خدم المنازل

وصفوة الدبلوماسيين والاعلاميين من من امتلأت بهم المهاجر

يا قوم ان رجعتم لاهل السودان فلكم فيهم مخرج لما انتم فيه من ضيق

لا احد

ينكر على شعوب السودان وكل الشعوب الاخرى تقرير مصيرها وفق ما قررته الوثيقه الاساسيه لحقوق الانسان

لكننا ندعو جميع شعوب ومكونات الوطن الى صيغة تعاقد وطنى ينال فيها الجميع حقوقهم وفق ما توصلت اليه البشريه من مواثيق

والحفاظ على وحدة شعوب السودان ليست هى دعوة عاطفيه تاريخيه

بل هى دعوة لمقابلة متطلبات عصرنا من اجل توحيد قوانا فى عهد التجمعات الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه التى تفرض نفسها بما تملكه من

مقومات تنافسيه اقتصاديآ وثقافيآ
ويكفى ان اكبر قوة اقتصاديه وعسكريه وسياسيه فى عالمنا هى تفخر بانها غنيه بهذا التنوع

فى مقبلات الايام

ووسط هذا الضباب سنرى انفصاليون يلبسون ثوب الوحده

ووحدويون تغلب على سحنتهم سيماء الانفصال

وكل ذلك بسبب ضباب وغياب رؤيه

يفرضه اهل المصالح على المشهد السياسى بما يخفى مصالح واجنده ويبرز شعارات

السؤال موجه لك عزيزى القارئ

ان كنت من المغيبين من غير طرفى عرس او مأساة يناير القادمه بين طرفين لا ناقة لك فيهما ولا جمل

ما العمل ؟؟؟؟؟

هل ننتظر المؤتمر الوطنى والحركه الشعبيه

ان يفرضوا علينا كل يوم وافعآ جديدا ؟؟

ام نحاول نحن بقية ابناء السودان فرض واقع آخر ؟؟

من المعلوم

ان نيفاشا والمتحاورون فيها

لم يكن بينهم احد من داررفور

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ من احزاب اشمال غير المؤتمر الوطنى (نصف الكيزان)
:::::::::::::::::::من احزاب الجنوب غير الحركه الشعبيه

////////////////////من الشرق

لماذا نرضى ان يقرر عنا هؤلاء

بعد نقضها للعهود انتهى شهر عسل الحركه مع اى قوى اخرى

والمؤتمر لم يكن له اتفاق مع اى آخر

فهما معزولان ان قويت الشكيمه

وحتمآ ستقوى

شكرآ الاخ صديق

ومعآ من اجل عقد المؤتمر الشامل

كنت يا طلحة ولا أزال أري ان الحل الوحيد لبقاء السودان موحدا هو إسقاط هذه الديكتاتورية
والحكاية مش عصفورين بحجر سودان موحد وديمقراطية
الحكاية في أساسها إنه الديكتاتورية هي سبب ضياع جزء غالي من السودان
ولا أظن أن أحد يستطيع أن يضع فيها مقدار قلامة ظفر من ثقة أنها ستحافظ علي الوطن موحدا
وتيقي علينا قصة قالوا للديب نحرسك الغنم بكي

لانه
حتي فكرتها ومنهجها في وحدة السودان تؤدي إلي طريق واحد
وهو طريق الحرب
مثل ذلك الاحمق الذي رأي ذبابة في وجه صاحبها فإنهال عليها بالنبوت

Quote: كنت يا طلحة ولا أزال أري ان الحل الوحيد لبقاء السودان موحدا هو إسقاط هذه الديكتاتورية والحكاية مش عصفورين بحجر سودان موحد وديمقراطية الحكاية في أساسها إنه الديكتاتورية هي سبب ضياع جزء غالي من السودان ولا أظن أن أحد يستطيع أن يضع فيها مقدار قلامة ظفر من ثقة أنها ستحافظ علي الوطن موحدا وتيقي علينا قصة قالوا للديب نحرسك الغنم بكي لانه حتي فكرتها ومنهجها في وحدة السودان تؤدي إلي طريق واحد وهو طريق الحرب

لا شك اخى نصر ان ازالة الدكتاتوريه اولويه من اولويات الشعب السودانى

والمعادله الصعبه التى وضعتنا فيها دكتاتورية الجبهه

تحتم على كل قوى الشعب السودانى الحيه العمل الجاد للحفاظ على وحدة البلاد وازالة الدكتاتوريه فى آن

مودتى اخ نصر