مذكرة الى الأمم المتحدة من الحركة الشعبية

بسم الله وبسم الوطن
الحركة الشعبية لتحرير السودان اقليم جبال النوبة
كاودا


التاريخ/7/10/ 2010

مذكرة الى بعثة الامم المتحدة

ونحن على اعتاب المرحلة الأخيرة لتكملة استحقاقات إتفاقية السلام الشامل والتى تتمثل فى إستفتاء جنوب السودان فى التاسع من يناير 2011 والتى كان من المفترض أن تسبقه المشورة الشعبية فى كل من جنوب كردفان/ جبال النوبه وجنوب النيل الازرق، فإننا نتابع عن كثب تلكؤاً متعمدأً من قبل المؤتمر الوطنى فى تاخير نتيجة التعداد السكانى التى تتمخض عنها توزيع الدوائر الجغرافية ومن ثم متابعة العملية الانتخابية من السجل الانتخابى وترشيح المرشحين وصولاً للإقتراع والتى نستنتج منه تبيت نية المؤتمر الوطنى لعرقلة كل عملية المشورة الشعبية والتى ستكون خرقاً واضحاً ومتعمداً وصارخاً لإتفاقية السلام الشامل ومن ثم خرق متعمد للمواثيق الدولية.
إن حشود القوات المسلحة بجنوب كردفان والجسرالبرى المتواصل فى نقل العتاد الحربى للمنطقة وبطريقة لم تشهد جنوب كردفان لها مثيلاً حتى فى سنى الحرب الاهلية وهذا دليل واضح على نية المؤتمر الوطنى فى خرق الارادة الدولية المتمثلة فى وثيقة إتفاقية السلام الشامل التى تم توقيعها فى التاسع من يناير 2005 وشهد لها اربعة عشرة دولة كبرى وكل المنظمات الدولية والتى تمثلت فى الامم المتحده ، الاتحاد الاوروبى ،الاتحاد الافريقى ، منظمة الايقاد وجامعة الدول العربية .... وهذا بالتالى خرق متعمد للترتيبات الأمنية والتى تتضمن فى فحواها تقليص القوات المسلحة لما كانت عليها قبل الحرب .. وتقليصها بعد ذلك للحد الادنى الذى يزيل مفاهيم الحرب وويلاتها من اذهان المواطنين الذين اكتووا بأوزارها.
ان الحشود العسكرية المتواصلة باعتادها الحربية المختلفة ، شكل هاجساً مخيفاً لكل مواطنى جنوب كردفان وجعلتهم يتكهنون بان نية المؤتمر الوطنى إثاره لحرب اخرى .. ومع كل ما يدور من ارهاصات المؤتمر الوطنى، فإن الحركة الشعبية تترقب كل ذلك عن كثب، وتأمل بان يتحل المؤتمر الوطنى بالحكمة والعقل ويضاعف جهوده لكى يظل السودان وطناً واحداً .. وتتردد مقولة الشهيد د. جون قرنق دى مبيور فى اذهاننا والتى تقول بان هذا السودان لن يكون كما كان.
تحركات المؤتمر الوطنى بالولاية تهديد للأمن والإستقرار بجنوب كردفان وبصفةً خاصة حدود الولاية مع جنوب السودان.
ان الحركة الشعبية ، اصالة عن جماهيرها الثورية ونيابةً عن جماهير جنوب كردفان بإثنياتهم المختلفه ثقافياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً تحث المجتمع الدولى ان يرفع صرخة داوية لكل العالم بالحفاظ على السلام والامن بين الشعوب واعطاء حق الشعوب الأصيلة فى ممارسة كل حقوقها الانسانية المنصوص عنها فى إعلان الامم المتحدة ، ونشجب ممارسات المؤتمر الوطنى فى خروقاتها الدائمة والمتعمدة لإذلال شعب جنوب كردفان /إقليم جبال النوبة بصفة خاصة. وتفرض الحماية الدولية المنصوص عنها فى إعلان الامم المتحده حيال الشعوب الاصيلة فى العالم والتى من بينها شعب اقليم جبال النوبه بجنوب كردفان ونطالب بالاتى:-
1- إعلان نتيجة التعداد السكانى والدوائر الجغرافية.
2- إجراء إنتخابات حرة ونزيهة تحت مراقبة دولية.
3- وجوب إحترام خيار شعب إقليم جنوب كردفان/ جبال النوبة فى سعيه الحثيث لتحقيق المشورة الشعبية والذى يقرر فيها خياره الذى يريده.
4- نريد تفسيراً واضحاً لسكوت بعثة الامم المتحده بجنوب كردفان عن ما يجرى من حشد عسكرى ولوجستى على مرأى ومسمع منها.
من ناحية أخرى فإن الفترة الدستورية لولاية جنوب كردفان بالنسبة للمؤتمر الوطنى قد انتهت، وكان لزاماً للحركة الشعبية تولى رئاسة الولاية للفترة المتبقية من إستحقاقات إتفاقية السلام.
لقد كان هم شعب جنوب كردفان السلام والاستقرار غداة توقيع إتفاقية السلام الشامل ، إلا ان الخمس سنوات الماضية شهدت كثيرا من الخروقات والانفلاتات الامنية فى شتى مناطق جنوب كردفان/ جبال النوبة والتى لم يتم تسوية الكثير منها حتى الان. ولم يتم دمج القوات المشتركة لتساهم فى استتباب الامن والاستقرار لمواطنى الولاية بل سعى المؤتمر الوطنى على تسليح الملشيات والقبائل واثارة النعرات القبلية والفتن ونطالب بالاتى:-
1- ملاحقة كل مجرمى الحرب فى السودان وفق المواثيق الدولية الصادرة بهذا الصدد.
2- المطالبة بحمايه دولية فى حالة تعرض شعب جنوب كردفان وإقليم جبال النوبة لاى خطر او تطهير عرقى كما حدث فى الماضى.
3- اعادة النظر فى تفويض بعثة الامم المتحدة فى السودان حتى تتمكن من حماية شعب جنوب كردفان ولاسيما شعب إقليم جبال النوبة الاصيل.
إن الحركة الشعبية اذ تطرح كل ذلك انها مازالت حريصة على المحافظة والدفاع عن مكتسبات اتفاقية السلام الشامل ولكنها لن تقف مكتوفه الايدى فى حالة تمادى شريكها فى ممارساته وسكوت المجتمع الدولى عن اتخاذ ما يمكن ان يحافظ على روح الاتفاقية واستحقاقاتها لشعب جنوب كردفان/ جبال النوبه .




ختاماً ثقتنا قوية فى المجتمع الدولى بمنظماته المختلفه لاقرار
الامن والسلام والاستقرار فى العالم ولاسيما السودان.
الحركة الشعبية لتحرير السودان
كاودا الحرة.