ياسلاااام على الباشكاتب ياخ ..

اشاهده الان فى التلفاز وقد صحى الذكريات ولياليها الخالدة ...

حفلات دار الاتحاد ونادى الاطباء وشلة بزنس التى لاتنسى ..
اسامه واشرف وراشد وكمال وابوبكر وحاتم وعماد والصادق ..
واسامه حين يشتد به الطرب فى اغنية (قرب تعال ماتبتعد) ..

ياسلام على الباشكاتب وعلى مدنى التى انجبته ..

هذه المدينة تعرف كيف تهدى الوطن النغم الجميل والكفر الانيق ..
اهدتهم الكاشف ولم تكتفى بل رمت اليهم بنغم خالد وسيظل
فكان ودالامين ..واخرين كثر ..انها مدنى السنى حيث للجمال
سطوة وللابداع حضور ...

حاجة فاطمة كانت صديقتى عليها الرحمه والمغفرة ..امراة من زمن جميل ..
كان الراديو لايفارقها ..تستمع للاخبار ..وتتخير البرامج التراثية والمسلسلات
الاذاعية ..وكانت صاحبة اذن موسيقية تتخير الجيد والردىء من الاغانى ..
تحرك (الموجة) باحثة ..وعندما لايعجبها نغم تقفل الرادى ..وتلحق ذلك بسخرية
من ماسمعت ..الا انها عند ودالامين كانت تقيف ..وتتمعن ...وعندما اجدها
متلبسة بالسماع ..اسالها ياحبوبة (ودالامين غناى صاح؟) ..الراجل (اللايوق) دا
الله يسالنى غناى ..لكن تعال النسالك ..(شن نفرو) يمسك فى البت ويقول ليها
ماتسافرى ؟!..(هولو) هى ...والله كمان مسخرة ..(عليك الله ماتمشى ..النبى فوقك
اقعدى ) ..وطبعا تقصد بذلك (قلنا ماممكن تسافر ) ...(بالله شوفو جنس مسخرة الراجل)
وامضى ضاحكا ..واتركها تستمع بطرب لما يغنى الباشكاتب ..لها رحمه الله
وللباشكاتب طول العمر ...

واشرف فى ذلك الوقت كان فى العقد الثانى من العمر ..كان يهتم
باثنين اناقته ومحبته للباشكاتب ...يخرج كرسيه امام المنزل ويضع
كل تسجيلات الباشكاتب امامه ..ويدير طهره للقرية ..ويتوجه بوجه ناحية
النهر ..وللنهر فى اربجى جمال وسحر من نوع خاص ..ان تجالسه سماع
الباشكاتب فذلك مايسعده ..ولكن عليك الالتزام بطقوس الاستماع ..فمطلوب
منك السكات حين يداعب الباشكاتب عوده فى (اى صولة من الصولات ) ..
وحين يمد (من المد) البشكاتب صوته فى نهاية مقطع من المقاطع ..ففى
هذين الموضعين يصبح الكلام من المحظورات ..ولاتنسى وانت تجالس اشرف
فى (طقوس الاستماع للبشكاتب ) ان اشرف فى بعض الاغانى لايرد على كلامك
ولن يكون معنى بمعرفة وجودك او من عدمه ...فان شيئت فاجلس للاستمتاع
بطقوس الاستماع للبشكاتب ..وان شيئت (فشتت ) ولا اسف عليك ...