لمن تُقرع .. طبول الحرب !

أو ..

الأغبياء وقرع طبول الحرب

فكلنا نعلم أنها لن تكون حربا دينية هذه المرة ..
وكلنا على يقين أن الحركة الشعبية لن تحارب وحدها فى هذه الحرب القادمة ..

فلمن .. ولماذا يصر الأغبياء على قرع طبول الحرب ؟؟.

كرت إستغلال الدين وكل تنزلاته من جهاد , وقتال للكفار , وحور عين .. وحتى إشتراك القردة فى القتال مع مجاهدي آخر الزمان .. قد أسُتنفذ , بل وحُرق تماما , بدخول قادة الحركة الشعبية الى ردهات القصر الجمهورى وتبؤاهم لأعلى المناصب الدستورية فى الدولة!.

فبإى لغة وتحت إى حجة ينوى فقهاء السلطان أن يحشدوا ويجيشوا أبناء الوطن لقتال الجنوبيين هذه المرة ؟؟.

لم يعد جيش الحركة الشعبية ذلك الجيش المشرذم صاحب الأسلحة الخفيفة والذى يخوض حرب العصابات أو يكتفى بشن الهجمات الخاطفة على مواقع الجيش السودانى لينسحب بعدها سريعا , بل أضحى جيشا نظاميا يملك ترسانة ضخمة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة وحتى سلاح الطيران .

فلمن تقرع طبول الحرب ؟؟

الكثير من دول العالم , وعلى رأس هؤلاء مجموعة مقدرة من الدول العظمى , لن تكتفى بالوقوف على البعد للتفرج على هذه الحرب القادمة , بل ستخوضها كتفا الى كتق مع الحركة الشعبية , وحتى إن لم يكن إشتراكا مباشرا فى العمليات العسكرية , فليس أقل من دعم مالى ولوجستى وفنى كامل ومتواصل ..

الحرب القادمة لن تكون خيارا داخليا سهلا أو بسيطا , بل سيطالها التدويل , وحتما ستخرج فى النهاية من أيادى وقرار السودانيين ..

فلماذا تُقرع طبول الحرب ؟؟

Quote: فبإى لغة وتحت إى حجة ينوى فقهاء السلطان أن يحشدوا ويجيشوا أبناء الوطن لقتال الجنوبيين هذه المرة ؟؟.

الاخ العزيز د. مهدي
سيستخدمون نفس اللغة القديمة لتأجيج مشاعر البسطاء الدينية، ليست امامهم حلا سواها فماذال القوم يحكمون الناس بمنطق تفويضهم الالهي
وزادوا عليه بانهم اُنتخبوا من الشعب وفقا لمشروعهم الحضاري المزعوم.
ربنا يكفي البسطاء شر هذه الحرب التى ستجلب المزيد من الدمار والفناء شمالا وجنوبا.

تحياتي

مرحبا بالأخ عماد خليفة
القول والتحفيز الدينى الذى يناقض الممارسة , فى العادة لا يستمر طويلا فى خداع الناس , خصوصا عندما يفضى الى فقدان الأنفس .

فى بدايات الإنقاذ , أنطلت الشعارات الدينية على الكثير من الشباب المُغرر بهم للإشتراك فى خوض الحرب الجهادية التى شنتها الإنقاذ على شعب الجنوب , ولكن بالإنكشاف الكامل للفساد الدينى والسياسى والخلقى الذى أصبح السمة الغالبة لكل الطبقة الحزبية والسياسية الحاكمة لحزب المؤتمر الوطنى , أصبح من الصعب عليهم الان تمرير ذلك الخطاب الدينى الجهادى لحشد وتجييش الشباب , خصوصا بعد أن أصبحت الحركة الشعبية الشريك الأساسى لحكم البلاد مع المؤتمر الوطنى وبعد أن صار الكثير من قادتها يتبوؤن أعلى المناصب الدستورية لحكم البلاد .

ولا أحد يا أخ عماد يمكنه الإستمرار فى خداع كل الناس كل الوقت ..

شكرا جزيلا على المرور

أيضا , لن تكتفى العديد من الدول الأفريقية بإتخاذ موقف المتفرج من هذه الحرب القادمة , وخصوصا تلك الدول التى تملك حدودا مشتركة مع الجنوب . وبما إن جيش الحركة الشعبية يسيطر تماما على كامل أراضى وحدود ومنافذ الجنوب , فهذا يمًكن الحركة الشعبية من توفير (كافة خطوط الإمداد) التى تحتاج اليها فى هذه الحرب .

الحرب القادمة .. لن تكون كسابقتها من الحروب التى إعتادت الدولة السودانية وجيشها شنها فقط على مواطنيها !!.

فلمن ُتقرع طبول الحرب .. هذه المرة ؟؟.

المندوب الدائم ليوغندا فى الأمم المتحدة , هو رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن !


رحلة وفد مجلس الأمن الى السودان أبتدأت بيوغندا أولا حيث أجتمعت بالرئيس موسفينى


وفى جوبا , المحطة الثانية , أجتمع أعضاء مجلس الأمن فى منصة تحفها خارطة الدولة الجديدة لجنوب السودان ؟

فمن سيحارب (ما تبقى من السودان) فى الحرب التى يقرع طبولها ؟؟