___شباك الغرفة الرابعه____!!!

الغرفة الاولي:

الشباك

مفتوح علي النفس

لا يعرف من بالخارج ما تخفيه بالداخل

كل ما نحاول ان نخفيه نضعه في تلك الغرفة...ولا نفتح ذلك الشباك الا علي الداخل
كل المعلومات التي نعرفها عن انفسنا....ولا نريد لاحد ان يعرفها...
بعض الذنوب...
بعض الافعال..
بعض الخصال..
الاعتراف يهذه الاشياء يحتاج...الي من نثق فيهم..والاعتراف مؤلم..
نسمي تلك الاشياء.. اسرار
مغلق دائما...ذلك الشباك
نتردد في فتح ضلفته الصدئه...
بعض الشابيك من هذا النوع...تظل مغلقة علي تلك الاسرار الي ان يحين الموت..
وبعض الناس يموتون...وفي دواخلهم الكم من الاسرار..
والبعض..يفتح الشباك في اللحظة الاخيرة من المغادرة الابديه..
والبعض لا يعرف كيف يفتحها..
والبعض لا يعرف كيف يغلقها....بعد فتحها...

===========================
تلك الغرفة هي غرفة الاعتراف التي لانعرف اين هي...نبحث عنها في الخارج...وهي مخفيه في نفوسنا...
لا نحضر فيها كثيرا...نسجل غيابا تاما...ولا نجلس هنالك طويلا...نخرج منها بسرعه...
مكتظه...
مظلمة...
نتعثر.. و,,ونتلعثم..عندما نحاول.. الاعتراف بما فيها..
الاشياء هنالك مربوطة مع بعضها البعض ....كحبات السبحة...
الاصوات هنالك...اضعف من الهمس...
نكاد نحس..يحركة الخواطر...وهي تعبر.. ادمغتنا...
حوارات قصيرة..
مقتضبة...
تنتهي بهدوء.. بليد...
==================================

خاليه........................لا احد... هنالك سوي الاشياء...بل صورها...فالاشياء نفسها..غير موجودة

===========================

عندما ندخل اخيرا..تلك الغرفة الاولي...ونفتح ذلك الشباك....
نغيب عن العالم الخارجي...
نسرح...
نطارد فراشات وهميه...
نصبح رعاة لغنم ابليس....
نرعي بها..ونسرح معها...
فجأه نجد من يعيدنا الي ما يسمي الواقع...الملموس.. ونرجع بدهشتنا من الواقع المحسوس
حضورنا لا يكتمل في لحظته...اذ ان بعض الصور مازالت في تلك المساحة..التي نسميها...الخيال..يسهل فيها.. وعندها تشكيل الاشياء..وصنعها اسهل من العدم ... الهواء..فقط... لاننا نحتاج الي العدسات المكبرة والمجاهر...لنجد ان تلك المساحات بلا حدود...

عندما ننظر من ذلك الشباك...الي داخل الغرفة الاولي.. نجد اننا لا نحتاج الي العيون...نجد ان البصر لا يستطيع..رؤية الاشياء الملموسة...احيانا نصل الي مرحلة نغمض فيها تلك العيون...القلقة الحائرة..لينعدم عالم باكمله...في لحظات غيابنا...شي اشبه بتلك الجذور التي تحت التراب...لا نراها.. ولكنها... تبرز نفسها...فروعا.. واغصان غضة...واراق حضراء ندية...وثمار..طاعمه.. وازهار جميله...وعطر...عبق..اخأّذ....
عندما ننزعا لنراها...يذهب كل ذلك الجمال...تتساقط الاوراق الخضراء يابسه هشة...وتتكسّر الاغصان,, والفروع..لاول هبة من الرياح...وتذبل الازهار...بسرعة..

اشياء ..لا نملكها تلك التي بالداخل...
لا يستطيع الضوء ان يظهرها...شيء اخر...نحتاجه لنري تلك المحتويات...فهي تظهر عندما... نحضر..وتختفي عندما نغيب..
===========================

هنالك...بالمستشفي...حيث يرقد المرضي...اصحاب الامراض العصبيه .. والنفسيه...نسميهم المجانين...مسجونون في تلك الغرفة...تضخمت..وامتلات...بالاشياء.. الي حد الاحتواء...والانين...نحاول ان نصل اليهم...نحاول...لا ترانا.. اعينهم..تتابع..مسيرة الاشياء في عالم أخر..عالم الغرفة.. الاولي...
==========================================================
وعندما...نعود الي انفسنا...نجد اننا كنا ننظر اليهم من..شباك...غرفتنا الثانيه..غرفتنا.. نحن...
لا ننتمي...
لا نسمع..
ولا نعي..
نحترف البلاهة..والبلادة...
نمتهن التساؤل..والتردد..نشرب من الخوف...الي حد...الترعدد..والارتجاف..
ونهرب سريعا..بخطوات واسعة.. مهرولين..نتمتم..ونتعوذ..مما في تلك الغرفه...
وعندما..نخرج منها.. نجد اننا كنا نمارس السكون...والسكوت.. والتحجر..

فارع القامة...منصوبها..تستقبله..اطراف اثواب السحب الراحلة...كان ظلة..يخيف.. الجدران...فتهتز...جاء الي احدي المدن.. والقي متاعه.. واستلقي..علي جنبه الايمن..متوسدا..ذراعه...عندما..اغمض عينيه من الرهق مانعا عنها الضوء السارب من بقية النهار..امتد ظل من شجرة كانت تحجب اشعة الشمس..واحتواه..ظلام..رمادي...اشبه بالغبار...نام..لنينفتح...شباك الغرفة الاولي الي دواخلة..فوجد نفسه مسافرا..في طريق طويل..انتصف الطريق وتوقفت به الخطوات امام.. منظر غريب..راس..اختار ان يكون منفصلا.. عن الجسد..وبما ان الجسد..كان يعتمد علي الراس..في حركتة.. وسفرة..راي ان الحركة..قد تركته..ليصبح ساكنا.. قابعا.. في نفس المكان..يتنفس..عندما..يختار الهواء ان يملاء منه مساحة الرئتين..مازالت العيون التي في الراس المفصول...تتحرك..دلالة.. علي فكرة ما.. كانت تجوس.. داخل..الراس المفصول..تتحرك..يمينا...وشمالا..اعلي.. واسفل..كانت الابتسامات..تظهر..وتختفي..والشفاه تحاول ان تقول...شيئا..ولكن يبدو ان الصوت..قد اختار..الانفصال.. ايضا.. فذهب من غير رجعة..ليظل اللسان..في محاولاته..
وجد نفسة منتظرا..كلمة.. او قولا من ذلك الراس...ظل منتظرا..هنالك...





نواصل...

مؤلم...كان الانتظار..ومحاولة الفهم..لم يعرف لماذا لم يخف..او يحذر..او...ربما لانه يعلم انه في نومة عميقة....في تلك الغرفة الاشياء..تبدو... قابلة للتغيير...ولكن ليس هنالك معيار ,, الي الاحسن .. او الاسوأ...المسافة بين العالمين...اختصرت الي زمن الرمش...والمكان..تلخص في حلم..في غرفة...في ....
كان عيون الراس تحاول ان تقول شيئا....الراس تابت في مكانه...لا يستطيع الحركة....العيون والشفاه كانت تحاول ان تقول..الي يمينك..انظر...انظر...هنالك...ليس بعيدا...كان الجسد يرقد...في تاهب للتنفس..القسري...الذي تختارة الرياح..او الهواء...
فوق غصن الشجرة...عصفوران...فرغا.. لتوهما...من ممارسة غريبه...تسمي اللقاح...ينتج عصافير اخر..وهكذا...لم يفكر في الدماء التي... لم تسل...هنا في هذه الغرفة .. لا احد يحتاج..الي الدماء...ماذا لو كانت الحياة..حلما...نستيقظ.. منه عندما.. نموت..
الشفاه تحاول ان تقول..بعض الحروف.. بلا صوت كانت تخرج...

مزعجة...صورة الانفصال...الراس عن الجسد.. او الجسد عن الراس..لم تكن جديده...لقد حدثت...ربما منذ لحظات..او ربما.. عندما.. او ربما هكذا ولد هذا المخلوق..الصورة مشوّهة.. المعالم.. بمقياس الغرفة.. الثانيه,,,تدعوك.. للهروب.. والجري.. مع الرياح.. بل اسرع من ذلك..الهرولة لن تكفي.. ستلاحقك.. الصورة.. تكرر نفسها..خلفك.. امامك.. عن يمينك.. وشمالك..بل تجزم انك محظوظ..بوجودك.. هنا في الغرفة.. الاولي..هنا.. تعرف انك .. نائم...ستستمنع بالنوم..بالقرب من ..لا شئ...لان كل الاشياء..بداخلك..

هل يهم ما تقوله العيون..؟؟؟ ماذا لو كان مهما..ربما ماتقوله الشفاه.. اهم..تذكر كيف.. كان ######ه الصغير.. ينقل اليه كل الاحساس بالحب.. فقط من خلال نظراته...الناس تحاف من الثعابين.. لانها لا تستطيع.. ان تجد من تلك..العيون الجامدة...اي لغة...لو انهم فقط.. يعلمون انها لا تري ..الا باشعة معينة...هذه الغرفة...مليئة.. جدا...






نواصل

Quote: فارع القامة...منصوبها..تستقبله..اطراف اثواب السحب الراحلة...كان ظلة..يخيف.. الجدران...فتهتز...جاء الي احدي المدن.. والقي متاعه.. واستلقي..علي جنبه الايمن..متوسدا..ذراعه...عندما..اغمض عينيه من الرهق مانعا عنها الضوء السارب من بقية النهار..امتد ظل من شجرة كانت تحجب اشعة الشمس..واحتواه..ظلام..رمادي...اشبه بالغبار...نام..لنينفتح...شباك الغرفة الاولي الي دواخلة..فوجد نفسه مسافرا..في طريق طويل..انتصف الطريق وتوقفت به الخطوات امام.. منظر غريب..راس..اختار ان يكون منفصلا.. عن الجسد..وبما ان الجسد..كان يعتمد علي الراس..في حركتة.. وسفرة..راي ان الحركة..قد تركته..ليصبح ساكنا.. قابعا.. في نفس المكان..يتنفس..عندما..يختار الهواء ان يملاء منه مساحة الرئتين..مازالت العيون التي في الراس المفصول...تتحرك..دلالة.. علي فكرة ما.. كانت تجوس.. داخل..الراس المفصول..تتحرك..يمينا...وشمالا..اعلي.. واسفل..كانت الابتسامات..تظهر..وتختفي..والشفاه تحاول ان تقول...شيئا..ولكن يبدو ان الصوت..قد اختار..الانفصال.. ايضا.. فذهب من غير رجعة..ليظل اللسان..في محاولاته.. وجد نفسة منتظرا..كلمة.. او قولا من ذلك الراس...ظل منتظرا..هنالك...

كلام عميق جدا ,,

سلمت يدك

الاخ العزيز عمار عبدالله عبد الرحمن

لك السلام من كل الغرف
وشكرا علي المرور الكريم...

Quote: مزعجة...صورة الانفصال...الراس عن الجسد.. او الجسد عن الراس..لم تكن جديده...لقد حدثت...ربما منذ لحظات..او ربما.. عندما.. او ربما هكذا ولد هذا المخلوق..الصورة مشوّهة.. المعالم.. بمقياس الغرفة.. الثانيه,,,تدعوك.. للهروب.. والجري.. مع الرياح.. بل اسرع من ذلك..الهرولة لن تكفي.. ستلاحقك.. الصورة.. تكرر نفسها..خلفك.. امامك.. عن يمينك.. وشمالك..بل تجزم انك محظوظ..بوجودك.. هنا في الغرفة.. الاولي..هنا.. تعرف انك .. نائم...ستستمنع بالنوم..بالقرب من ..لا شئ...لان كل الاشياء..بداخلك..

الحبيب صلاح
تحياتى
ليه بتلجأ للرمز والكلام ممكن ينقال عديل؟
مجرد سؤال
النص فيه لمحات جمالية بلا ادنى شك
لغة وتصويرا
للحالة الوجدانية الملازمة للانسان بخاصة هذه الايام

العزيزه سلمي

سمعا..وطاعه...
شباك الغرفة الثانيه..مطل علي الناس...يرون في دواخلنا ما لا نستطيع نحن رؤئته...لا نعرفه.. لا نحسه..اشياء اشبه بالوان ملابسنا التي اختارت عدم الاتساق..او احذيتنا.. التي لا نستطيع..رؤئة اسفلها..حتي تتخلي عنها اقدامنا..

لك التحيه...

صلاح العزيز

تحايا بقدر المعزة
وسلام بقدر المودة

وكيف الحال

ولتأخذ كل جهة شباكها
أو ليحوز كل شباكة جهته

ليلج الضوء
ولتدلف النسمات
وليدخل النداء القادم من خارج الروح

ثم

لترتدى الروح جلباب ذاتها بعد ذلك وتخرج بقدمها اليمنى

تخرج للناس والعالمين وللحياة

قوية وقنوعة وندية ومحبة وخضراء

فخروجئذٍ

ستكون ممتلئة بكامل معناها، يكسوها الضوء

ولا خوف عليها بعد ذلك ولا حزن

ياحبيبنا ابوذر بابكر

شكرا علي كل الحروف..طلتك بالدنيا..وسعيد بي مرورك....

=================
اعتمد علي صوت
اعتمد الصمت..
كم صار نداء
تتجمع اطراف الاطياف اذا سمعت..
اصداء تصنع ظلا..
كيف تموت..؟؟
======================

صوت من داخل الغرفه...يثير حوارا...واسئلة..يسمعها..تستهلك منه قدرته في التركيز...فيطيل السمع..مفكرا...ومساحة الحلم تتسع .. وتضيق..في كل الاتجاهات..لتشمل حضرة الاشجار..ووقع الخطا..وضجة السابلة..ونداءات الباعة.. المتجولين..ورائحة الاطعمة..والعطور.. والاجساد..يسير به جسم يعرفه رجل به ملامح وتفاصيل وجه لوالده الذي رحل رحلته الاخيرة الي اعلي..تاركا..لهم جسد من لحم وعظام ليس لها مكان سوي الارض...لقد رحل بنا كثيرا..اطفاله نحن...اناث وذكور..اختارت مدينة ملكال ان تكون هي موقع رؤسهم...بل ان ...اقدامهم الضغيرة كانت تعشق الشقاوة.. واللعب بالطين..تلك الامطار التي كنا نراها من بعيد.. فنجري الي الداحل..كان عنيدا..يظل واقفا.. هنالك..وبصرة معلق بالسحاب القادم..رمادي لون الافق..يتشقق احايانا ليترك الضوء يكتب اسمة عدة مرات في السماء التي تبدو قريبة جدا..نعم البرق كان يختار ان يكتب في بالضوء.. وبسرعة..اسمائنا..كان يبدأ باسماء لا نعرفها..وينتهي باسم..اكبر الاخوة...لن ادخل البيت حتي اري اسمي يكتبه البرق في سحاب المطر الجنوبي..من هنالك كانت تأتي السحب..لاعبة تحتضن بعضها..وترسم الشوارع..والاشجار..واشياء اخري...لتختفي..من الافق.. ولكنها تظل عالقة ...تغلقها الاذهان في تلك الغرفه..لتطويها الذاكرة..

انتظرت السحاب القادم.. بالمطر..رايت البرق يرصّع مساحة الحلم.. في السماء القريبه..اخيرا..كتب اسمي..بسرعة..وانتظرت الي ان ردده الرعد.. بصوته العميق...كان الدفء يختارني..ورائحة المطر..والاشجار المبتلة..من حولي..تحجب الماء المنهمر...وكأنها..تحاول.. ان تصنع منه بعض الدموع..السحاب لا يهمه الي اين يذهب..قطرات الماء المسافرة تناديها..التربة..والجداول..لتنزل في هدوء في مساحة الحلم...
ترك صورة الطفل التي لم تستطع الثبات..لتزول وتمتصها جدران الغرفة الاولي..لم يتبقي مما رواه له شئ سوي صوت الرعد العميق..يردد اسما..تعهد ان يحفظه.. ويتذكرة عندما يصحو..
لماذا يلح هذا الصوت بالاسئلة..لماذا يحاوره..فعلامات الاستفهام هنا.. لا تعني شيئا..كل الاشياء مغلقة..في هذه الغرفة.. الاجابات.. والاسئله’’ السائل.. والمسئول..محشورون.. في مساحة.. الحلم..حيث الزمن مختصر بين اليقظة.. والصحو..ليصبح المكان رحب ومتسع للاشياء.. من الماضي..كل الاشياء التي حدثت..عند الصحو.. سوف تلتف من حوله من جديد...الطريق الطويل...حتي جسمه.. وقامته..سوف ينتصبان.. راسيا في المكان..وعندما يبدأ السير.. سوف يصنع الزمن..






نواصل