فقد هاتفت فيكي مسؤولة العلاقات العامه في جامعة بروكسل اوئل شتاء ثمانيه وتسعون وتسعمائة والف.. واخبرتها بموعد وصولي للمطار صباح الاحد.. فأخبرتني بكل تهذيب بان يوم الاحد هو يوم عطلتها.. ولكنها يمكن ان تحضر الي المطار اذا احببت... اما انا فتجوعلت واخبرتها بأنني يمكن ان اتدبر امري... وياليتني مافعلت
...فقد كانت اول زياره لي لاوربا...وما ادراك ما اول زياره... علي العموم وصفت لي كيف اصل الي المبني الرئسي في الجامعه وهناك سأجد من يعتني بأمري...حيث وضعت الوصايا اللازمه........لحدي هنا احنا كويسين...... خرجت من المطار واخدت ليموزين....برغم غلاء الاجره ولكنه تصرف حكيم جدا بحكم انني غريب وانني اعمي ولو كنت بصير... اعطيت السائق العنوان وانطلق... وعندما وصل الي اول شارع الجامعه شاهدت مبني كبير وعليه يافطة الجامعه فقط.. ..ادركت علي الفور انه المبني الرئيسي...فطلبت من سائق التاكسي التوقف ونقدته مبلغ الفاتوره...انزلت حقائبي الثقيله ودخلت... انه يوم الاحد ولا يوجد احد.. اخيرا وجدت العامله ويسمونها الكونسيرج...وسألتها الم تترك فيكي اي وصيه لي...فسألتني هي ...من فيكي...عندها اصبت بالغثيان وتمالكت نفسي..وسألتها اليس هذا مبني الجامعه....وردت كلا هذا مبني كلية ادارة الاعمال والمحاسبه...طيب وين المبني الرئيسي ياسجم الرماد....قالت لي انه قريب ويمكنني الذهاب اليه بالاقدام ...طيب وريني قريب وين....خرجت من المبني لتؤشر لي علي مبني علي بعد اثنين كيلو او ابعد...وهي لاتعلم ما احمله من اثقال...طيب والعمل واليوم احد والليموزين هنا لايتسكع في الشوارع كما عندنا....لازم بالطلب...واخبرتني فيكي انه في الشارع لايتكلمون الانجليزيه فقط الفرنسيه او الهولنديه...يادي ورطه......ولم اسمع قط ان احدا من اقربائي او اصدقائي يسكن بروكسل كي اخد تلفونه او اتصل به....
سأعود
توكلت علي الله وعتلت شنطي اتنين هاندباق واحده علي الكتف الايمن واخري علي الايسر وهناك شنطه كبيره لحسن الحظ بها عجلات ...سحبتها علي الطريق فاحدثت صوتا لو كان هناك سكانا لطلبوا لي الشرطه في هذا الوقت من يوم الاحد......كانت الساعه تقترب من الحادية عشر صباحا...ودرجة الحراره اقل من عشره مئويه......ولكني كنت اتصبب عرقا من هول الاحمال.......لم تصمد عجلات الشنطه الكبيره كثيرا حيث كان الطريق مضفورا بالطوب وليس اسفلتا.... فتدمرت العجله تلو الاخري.....وتنفس الماره علي قلتهم الصعداء من اختفاء الصوت الكارثي.....ولكني اضطررت الي حملها ايضا...اصلو القصه بايظه...غضروف ولا هباب...طبعا هنا ابومروه مافي.... وصلت بعد نصف ساعه ماكنت لاقطعه في دقائق بدون احمال.....عدلت من هندامي ودخلت تاركا حقائبي في الخارج......ارشدني حرس الجامعه الي مكتب فيكي.....وصلت اليه بسهوله....وجدت مذكره علي باب المكتب المغلق:
Welcome Dhr. Abdelgadir to Belgium You will find your key in the housing office
اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه...واين مكتب السكن ولا الهباب هذا.....سألت الحرس فدلني انه علي بعد دقائق من هنا...لاادري كيف يحسبون الدقائق هنا...او ربما تختلف الدقيقه عندهم هنا من العندنا ستون ثانيه.... تركت احمالي مكانها ورحت مشيا علي الاقدام ....وقلت استلم السكن الاول وبعدين يحلها الف حلال........... وصلت لمكتب السكن....وجدت رئيسة الكونسرجات....لا ادري هل هذا الجمع لكلمة كونسرج صحيح ام هو جمع تكسير ام جمع تفجيخ ..لايهم.... الان المهم السكن فقط...... لقد كانت سيده مهذبه جدا ولكني كنت مرهقا جدا وفي حاجه الي الراحه فقط وليس التهذيب.....ناولتني المفتاح وتمنت لي يوما سعيدا...ولكن عفوا سيدتي اين يوجد السكن.....اجابت: اه عفوا منير{اي سيدي بالهولنديه}...انه قريب علي بعد دقائق من هنا.....عندها دارت بي الارض ولم اتمالك نفسي....دقايقكم ولا دقايقنا...وين يعني وريني بالضبط....فخرجت معاي واشارت الي شارع ابعد من مسافه ثلاثه كيلو....وقالت لي تذهب الي ذلك الشارع ثم تنزل معه ستجد السكن علي يدك اليسار"""
اخيرا وصلت لمبني السكن...كان مبني يتكون من ثلاث بنايات متشابهة في كل شيئ ..بارتفاع احد عشر طابق لكل بنايه....لدي مفتاح واحد...يفتح كل شيئ..بدءا من الباب الخارجي ..والباب الزجاجي الذي يؤدي للبهو الداخلي...وجدت الكونسرج هناك كان رجلا هذه المره...وكان لطيفا وشهما في نفس الوقت... فقد ساعدني في حمل اثقالي حتي الباب..وكان المقر بالدور الثاني...فتحت الباب...لم تكن بالغرفه ذات الاربعه جدران وسرير ... ..ولا هي بالشقه...تتكون الوحده السكنيه من استقبال به مايشبه المطبخ علي ركن ..ثم طاولة طعام بها ثلاث كراسي{ لا اعلم لماذا ثلاث وليس اربع او اثنان}...ثم جلوس خفيف كنبه صغيره وكرسي مفرد.. امامه طاوله صغيره ...هناك جدار خشبي....علي شكل فاصل ولاينتهي بباب بل يمكنك الدخول الي غرفة النوم علي طول....{دون احم او دستور}...بها سرير لاهو بالكبير ولا بالصغير...اعتقد مخصص لشخص واحد ....ولكن يمكن ان يشيل اتنين {لو النفوس اتطايبت}....توجد طاولة مكتب عليها لمبة قراءه..او اباجوره ...ودولاب الملابس علي الحائط...ثم باب صغير فتحته علي الفور وجدت حماما صغيرا ولكنه نظيف وجميل... لاادري هل شكرت الكونسرج ساعتها ام لا وهل قفل الباب ام تركه مفتوحا...ارتميت علي السرير بكامل ملابسي وحذائي ايضا ...ولم ادر بشيئ بعدها.......
لا ادري كم مر علي من الوقت منذ ان اغمضت عيني....ساعة...يوم..اسبوع...او يمكن شهر....فقد مرت علي كوابيس كثيرة ..بل ومر علي كل شريط حياتي في تلك اللحظات...منذ ايام المدرسة الابتدائية..مدرسة المزاد بعطبرة...حينما كنت طالبا مثاليا ومتفوقا ..ودائما مايستعين بي الاساتذة لحل الاسئلة وكنت اجد الكثير من كلمات الثناء...مر بي ايضا ذكري يوم نتائج الشهادة الابتدائية حيث احرزت مجموعا من أعلي المجاميع في المدرسة وفرحت لانني ساذهب لمدرسة الشمالية المتوسطة افضل مدرسة متوسطة في عطبرة انذاك ..ولكن صدر قرار في نفس العام بأن يقبل كل طالب في المدرسة الاقرب لسكنه...وبذا قبلت في مدرسة الخدمات الاقرب لسكني...حينها بكيت كثيرا...لانها كانت المدرسة الاسوأ في المنطقة وكانت تلقب بالطاحونة لا ادري لماذا....وكنت اذهب يوميا للجنة القبول...وكان مدير مدرسة الخدمات الاستاذ الجليل مصطفي خليل امد الله في عمره يواسيني ويعدني بأن ينقلني لمدرسة الشمالية فقط علي ان امضي شهرا واحدا في الخدمات...وكنت ارفض ذلك العرض..وظللت احضر يوميا لمقر لجنة القبول حتي انفض السامر...ورفضت الحضور لمدرسة الخدمات حتي بعد مضي اكتر من اسبوع من بدء الدراسة...ولكن اصرت والدتي رحمها الله علي ان اذهب مثل رفقائي للمدرسة..واستجبت لطلبها علي مضض.....ولم يمر اسبوع حتي تعودت علي المدرسة واحببتها شيئا فشيئا..بميادينها الفسيحة...ومبانيها الواسعة الحديثة انذاك...ولكن كل مشكلتها كانت في قبول اقل الطلاب درجة....وحدث ان صادفت الاستاذ مصطفي مدير المدرسة ذات يوم بفناء المدرسة بعد عدة اشهر فسألني بخبث: هل تريد ان تنقل لمدرسة الشمالية ياياسر...فصمت واسرعت مبتعدا عنه...وانا الاحظ ابتسامة ماكرة صدرت منه..... ومر علي شريط الثانوية سريعا حيث تم قبولي بمدرسة خور عمر الثانوية بعد ان احرزت اكبر درجة من مدرسة الخدمات ..ولكن رفض والدي رحمة الله بحجة انني مازلت صغيرا علي الدراسة بعيدا من المدينة..وتم قبولي بمدرسة عطبرة الجديدة الثانوية..ويها قضيت اجمل سني عمري... مر علي ايضا شريط الجامعة حيث كانت سنة السيول والامطار في عام ثمانية وثمانين ..وكنا حينها في السنة الاعدادية بمجمع البركس في الجامعة الام ولم ننتقل بعد للمجمع الطبي....واجمل ذكرياتنا عندما انحبسنا بداخلية النيل الازرق {أ} لمدة تزيد عن الثلاثة اسابيع كنا نتنقل حينها بالمراكب التي احضرناها من نادي الصيد المجاور وكنا نستخدمها للتنقل بين الغرفة والسفرة حيث كان ارتفاع المياه فوق منتصف سور الطابق الارضي .....مر علي ايضا شريط السنة الرابعة عندما قررت الحكومة نزع داخلية كراربمجمع الطب منا .وقفنا يومئذ صفا.. واحدا طلبة وطالبات في وجه هذا القرار ولكن تم تنفيذه بعد ان اودع عدد كبير من الطلبة والطالبات السجون.......مر علي ايضا سريعا شريط مستشفي عطبرة وقسم الاسنان ....والعملاق د. احمد هلول رئيس القسم بابتسامته الدائمة وسحنته الصوفية الجميلة...وكذلك مستشفي ام درمان ...ود. عوض مكاوي اللطيف الظريف...وكيف كنا نستمتع عندما يلتقيان هو ود. عوض دكام رحمه الله ..تلك كانت مسرحية كوميدية علي الهواء....
فتحت عيني ثم اغمضتها ثم فتحتها مرة اخري.....المكان مظلم جدا ولكنه غير مألوف لدي....بدأت اتذكر شيئا فشيئا......ااااااه لقد اطفأ ذلك الكونسيرج الظريف النور....ربما شعر فعلا انني بحاجة للراحة والهدوء....انظر كيف يحترم هؤلاء الناس ادمية الاخرين...حتي ابسط عامل يعرف كيف يعامل الاخرين......من الافضل ان لا اقارن بيننا وبينهم حتي لا اصاب بالاكتئاب....حسنا ولكن اين مفتاح الاضاءة......الله....دي ورطة جديدة...لابد انه بجانب الباب الرئيسي...ولكن اين الباب الرئيسي نفسه...
ظلام ....في ظلام..... في ظلام......
نهضت قليلا ...وحاولت ان ا تلمس طريقي في بطء ...ولكن لافائدة......حاولت ان المس الحائط عسي ولعل ان يكون هناك مفتاح للنور بجانب الحائط كالعادة...خبطة ..خبطتان ...ثلاثة...لافائدة
عندما كنت في مدرسة المزاد الابتدائية ...دعونا ذات يوم للانضمام لفرقة الكشافة بالمدرسة....ذهبت وحضرت يوما واحدا ثم هربت...في ذاك اليوم كان اول درس هو ان الكشاف يجب ان يحمل معه دائما حبلا وكشافة صغيرة تعمل بالبطارية وكنا نسميها البطارية.....انا قلت الناس ديل مجانين ولا شنو...هي كلها العندنا بطارية واحدة وبشيلها ابوي دائما لانو النور بيقطع عندنا كتير... خاصة لما يكون في مطر...او ظهرت عقرب ...اقوم اشيلها انا منو واحيرو...حقو انسي الجماعة ديل.....وفارقتهم فراق الطريفي لي جملو..
الان ادركت اهمية ان يحمل الكشاف كشافة صغيرة.......
طيب والحل شنو الان
فجأة اتي الفرج........
احتاج لدخول الحمام...نعم اتذكر اخر مرة دخلت فيها الحمام كانت في الطائرة...واتذكر جيدا الحمام الجميل الملحق بغرفة النوم...نهضت وفتحته علي الفور..لم اجد عناء في البحث عن الاضاءة فكانت هناك لمبة فنية صغيرة ملحقة بمرأة حلاقة الذقن...سحبت حبلا انيقا صغيرا فأضات اللمبة علي الفور وارسلت ضوءا فسفوريا بديعا...هؤلاء الناس يهتمون بكل شيئ.
انا الان جائع جدا......واحشائي تتلوي...الدنيا برد...واخر وجبة ايضا كانت بالطائرة...قبل اكتر من كم ساعة...علي فكرة كم الساعة الان.....نظرت الي معصمي....الساعة تشير الي الثانية....ولكن صباحا ام مساء...وبتوقيتنا ولا توقيتهم...علي العموم نسيت موضوع الساعة ...وفتحت باب الحمام وعلي ضوء المراة الصغير بدت لي الشقة او الوحدة السكنية ...ونظرت الي باب الخروج ...تأكدت اولا من المفتاح...ثم فتحت الباب...فاجأتني اضاءة الممر القوية جدا.....كيف يكون هذا وبالداخل لايوجد خيط واحد من الضوء...تذكرت حينها داخلية حسيب.. وانه حينما كنا نريد ان ننام كنا نحضر كل الملاءات عندنا لنقفل بها ثقوب النوافذ حتي يختفي بعض الضوء وتظلم الغرفة قليلا لنتمكن من النوم....سبحان الله
عند دخولي من الباب الرئيسي ...لاحظت ان هناك لوبي كبير ناحية اليسار...وكنت اسمع صوت كرة مضرب بصورة متتالية جميلة واحدة قريبة واخري بعيدة...ادركت علي الفور ان هناك من يلعب تنس الطاولة...ولكن الان لااسمع الصوت...لابد ان كل من هناك غائط في النوم....نزلت الي الدور الارضي وانا احاول حفظ طريقي جيدا ...حتي لا اضيع من شقتي..خاصة وانا لا اعرف اين توجد غرفة الكونسيرج فقد التقيته عند المدخل.....
وصلت اخيرا الي اللوبي...كبير وبه مقاعد وثيرة ومتناثرة...اماكن للعب تنس الطاولة..وهناك ايضا طاولة بلياردو...وعلي الركن مايشبه البوفية مكتوب عليه : Snack & Bar,
ولكنه مغلق......توجد ماكينة كهربائية للاغذية المعلبة واخري للمشروبات...اقتربت منهما وجدت في احداها مالذ وطاب من الشيكولاتات والبسكويتات ...ولكن ياحسرة...تعمل فقط بالعملة المعدنية وكل مامعي ورق....حتي اذكر انه عندما اوصلني ليموزين المطار كان العداد يشير الي تسعمائة فرنك...ونقدته ورقة من فئة الالف فرنك ورفضت ان اخذ الباقي ...فنجرية كدا...كان يمكن ان يكون الباقي عملة معدنية من فئة المائة فرنك.ولكن الان لاينفع الندم....
لم اضيع الوقت وتوجهت صوب الباب الخارجي...وقفت قليلا عند المدخل...اذا بأثنين طالب وطالبة يتوجهان نحو السكن وهما في حالة رومانسية كاملة....عفوا اخوتي...لست من هواة العكننة...لكني فعلا احتاج لمساعدتكم فأعذروني...اجابتني البنت بأبتسامة : تفضل...سألتها اذا يوجد مطعم قريب من هنا...اجابتني بكل ود...للاسف اليوم الاحد وكل المطاعم القريبة مغلقة...ولكن يمكنك ان تذهب الي الداون تاون مازالت الساعة الحادية عشر والمطاعم هناك تغلق في تمام الثانية عشر...وسألتها تفضلا ..كيف اصل الداون تاون فأجابتني : بانه يمكنني اخذ البص من الشارع خلف المبني مباشرة..فشكرتها بصدق وأسرعت هي لتلحق بصديقها الذي تقدم قليلا دون غيرة...وواصلا ما انقطع من حبل الغرام....
ممتاز...الان لدي معلومتين هامتين...الساعة الان الحادية عشر ..لم اكذب ساعتي التي اشارت الي الثانية ولكنها معذورة فهي لم تصل بعد لمرحلة الحضارة...لم اعدلها وتركتها وشأنها....
ذهبت للشارع الخلفي ...ووجدت يافطة مكتوب عليها
بص...وحمدت الله ان كلمة بص بكل اللغات واحد ....دقائق وحضر البص...وقف امامي بالضبط.....وفتح الباب..استقبلني السائق بأبتسامة وقال: ..بونسوار مسيو... ياسلام بداية جميلة.....ركبت وجلست....قريب من السايق....وفي المحطة الاخري ركبت امرأة ...ويبدو من سحنتها انها عربية مغاربية...ركبت وقالت سلامو عليكو...ورد السائق وعليكم السلام....الله ؟؟.احنا وين ياجماعة.....؟؟؟
واصلوا الحديث ولكن لم افهم اي شيئ منه...هل هذه لغة الطير التي يقولونها؟
وقفت وتوجهت نحو السايق وقلت له ..بالعربية: اريد ان انزل قرب اقرب مطعم....تغير وجه السائق ويبدو انه فهمني....وبعد ثواني اوقف البص وفتح الباب واشار الي بالنزول.....
شنو ياعمك...انت زعلت يادكتور ؟؟؟؟ياخي انا عايز مطعم ...واشرت له بأيدي علامة اكل...
اشار لي بالنزول واشار للجانب الاخر من الطريق...وقال لي:
نو مسيو...با اي سي....لا بوس لا با...اوبوزيت دريكسيون...
استمتعت جدا بالطريق وانا داخل البص ....في الطريق للسنتر..حتي وصلت للداون تاون وهي اخر محطة في البص...واسم المحطة لا بورس او البورصة ..وفعلا يوجد عند المحطة مبني ضخم وهو عبارة عن اقدم سوق نقد في اوربا.....ماعلينا ...نفتش الان المطاعم...بل الكافتيريات او البوفيهات الصغيرة وانا اعلم تماما بأن بلجيكا بها افخر المطاعم في اوربا ويقصدها فقط المليونيرات...كما علمت قبل مجيئ فقط بأن تلك المطاعم والاماكن الفاخرة توجد في مركز المدينة وبالتحديد في منطقة القراند بلاس
Grand balace
والتي من المؤكد انها علي مرمي حجر مني.....وانا في نفس الطريق الذي نزلت من البص بعد حوالي مائة متر ...شاهدت مطعما صغيرا وجميلا....زجاجه مغلق ومن خلف الزجاج تبدو شاورما جميلة وبجوارها ماكينة قلي بطاطس...هذا تماما ما احتاجه...توجهت نحو الباب الزجاجي...حاولت فتحه فأذا هو مغلق...مرة تانيه ...مغلق...وفي هذه اللحظات اتت نادلة جميلة من الداخل وفتحت فتحة زجاج صغيرة من الباب :
ادوما شنو...وفيرمير ليييه..ماهو الخير موجود ...وبعدين دا حاتودوهو وين تخللوهو ولا شنو....نظرت الي الساعة وجدتها الثالثة وخمس دقائق بتوقيتنا ...يعني البنية ديك كلامها صاح ..المطاعم دي بتقفل في تمام الثانية عشر....دي برضو من مساوئ الحضارة...حليل ادم بتاع البوفية في داخلية حسيب والرازي...ذلك الكردفاني الطيب.. بعد مانكمل المذاكرة في الكلية نجي الساعة اتنين صباحا نصحيهو عشان نشتري منو زبادي وبسكويت ...ويفتح هو البوفيه بنصف عين مفتوحة واخري مغمضة عشان يلحق ينوم...لانو حايجو يصحوهو بعد شوية كمان ناس النذير انصار السنة لانو بيحبو يشربوا الشا ي باللبن قبل صلاة الصبح...
مافي فائدة قلت اخير اتفسح شوية...سألت اول واحد لاقاني...لا قراند بلاس سلفو بليه...والراجل ماقصر وداني لحدي عندو...حاجة رهيبة...ونسيت كل حاجة...مش الاكل بس يامني.....شيئ رهيب...وقفت زي نص ساعة..وقلت احسن ارجع يمكن البصات ديل يقيفوا ولا حاجة وعندي رجعة بي رواقة للقران بلاس {وكان لدي موعد ثابت كل يوم احد احضر فيه للقراند بلاس واستمتع وايضا كل تمر بي نكبة احضر واتأمل فيه وفي بديع صنعه}...فعلا رجعت محلي القبيل ..وحافظ نمرة البص...خمسة وتسعين...لقيت البص واقف...ركبت مافي غيري انا واتنين افارقة راكبين ورا...اصلوفي كل مدن العالم مافي غير الافارقة بيحموموا زي الدبايب في وقت زي دا ...
ركبت وعيني علي الشارع....بتذكر في بناياتنا ديك ..واول ماظهرن طوالي دقيت الجرس...وصاحبك التقول عارفني ...وقف طوالي...نزلت وتوجهت علي السكن.....
ربك رب الخير اول مادخلت السكن ظهر صديقنا الكونسيرج...ياسلااام انا مبسوط منو ...حييتو ووقفت معاهو شوية ...وانا ماشي سألني اذا احتاج اي خدمة....قلت ليهو بس عايز عملات معدنية عشان اطلع بيها شوية سناك من الماكينة...فأشار لي بأن اتبعه...حتي وصل الي اللوبي...وتوجه من هناك الي حمام اللوبي.....ناحية حمام الرجال ..قبل ان يدفع الباب سألني الورقة التي معك من فئة كم...اجبت خمسمائة فرنك بلجيكي..وانا محتار ...الزول دا عايز يعمل شنو في الحمام..دخل واشار الي بالدخول...اذا في ركن من الحمام توجد ماكينة يوجد بداخلها انواع من الواقي الذكري { او الكوندوم كما يقول اخونا هشام هباني }.....عمك ادخل الورقة فدخلت من فتحة صغيرة وداس علي احد المفاتيح ..فنزل صندوق صغير اعتقد ان به واق ذكري واحد...وطلع الباقي كلو عملات معدنية...ناولني العملات ثم الصندوق الصغير: وماذا افعل بهذا ياعمك؟؟.....قال لي خذه ربما تحتاج اليه....جزاك الله خير انا مابحتاج ليهو.....عندها نظر الي وبغمزة عين قال لي خذه للذكري اذن...ومازلت احتفظ به حتي الان كذكري
ذهبت للماكينة واقتنيت مالذ وطاب من بسكويت لو الفاخر وقطعتين من شيكولاتة جوديفا البلجيكية الساحرة وفوقهم علبة فانتا برتقال واحتضنت كنزي الثمين والي غرفتي عديل
وصلني هذا الايميل الجميل من احد أعز أصدقائي في بلجيكا....الشاب الوجيه علي الخير
Quote:
بروكسل ومن فيها تحى ابنها الدكتور ياسر
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل الدكتور / ياسر المحترم
تحية بيضاء بلون الثلج الذى تساقط علينا ليلة امس وجعل بروكسل الحنينة تلبس ثوب ابيضا زاهيا على غير عادتها فى مثل هذه الايام التى نستعد فيها لاستقبال تباشير الربيع ونتنفس الصعداء بعد شتاء طويل اجبرنا على البقاء داخل منازلنا نتلمس فيها الدفء من المدافى ( الشوفاشات ......
اخى العزيز ابو عمار ... يسرنى ان اشاركك ذكرياتك الجميلة التى تعيدها بقلمك الانيق الراقى كما شخصك الذى تفتقده بروكسل بكل من فيها صغارا وكبارا .. عدت امس من النادى السودانى فى بروكسل بعد ان قضينا امسية السبت التى كنت تشاركنا امساتها عندما كنت بين ظهرانينا.. ( نافذة السودان ) او قهوة كاريبو كما يسميها البعض ...وكعادتى بدات تصفح موقع سودانيز اون لاين الذى اداوم على قراءته منذ تاسيسه ولعلى من اشهر القراء له من منازلهم او من هم على رصيفه.. ولمحاسن الصدف اخى ياسر كنت فى صباح هذا اليوم احد ركاب البص رقم 95 الذىضليت فيه طريقك خطأ فى الاتجاه المعاس بالرغم من انه كان سقودك الى اسناك حيدرالذى به مالذ وطاب من الوجبات السودانية وان كان لم يفتح فى ذلك العام 1998..عموما كنت متجها الى السوق لمل قفة الملاح طبعا هى ليست قفة ملاح كالتى لنا فى السودان بل هى وعاء احدث يسع لكل ما يجود به سوق الاحد سوق العرب والتى لم اكن اهتم بها قبل وصول رفيقة الدرب للاقامة معى فى بروكسل وحقيقة اخى ياسر ابت نفسى الا ان اخط اليك هذه الرسالة وارجو ان تغفر لنا الانقطاع الصوتى عبر الهاتف خلال الفترة الماضية لما تعلمه من انشغال ماذلت اعانى منه حتى اليوم تنقلا ما بين العملين اللذين مازلت محتبسا بينهما ومن هنا من بروكسل المدينة الوديعة التى لا نكاد نحس فيها اننا فى غربة لما فيها من حياة متميزة ووجود اجنبى ملفت للنظر من كل الجنسيات ولما فيها من اسواق متميزة باعتها وزبائنها يتحدثون لغاتهم الخاصية ..... اخى ياسر الحديث عن بروكسل وعن ايامك فيها منتهى المتعة ومنتهى الروعة وارجو ان تسمح لى اخى الغالى ياسر ان انقل ما كتبت بقلمك الانيق هذه الذكريات الى لوحة النادى السودانى وربما يشاركك الذكريات بعض من رواده وارجو ان تسمح لى بان اتوقف هنا على امل الكتابة اليك لاحقا لان الليل كاد ان يولج فى النهار .. وللحديث بقية وللذكريات بقية ايضا ولنا عودة وتاكد ان لك قارى يتحرق شوقا لكتاباتك وفى انتظار المزيد من هذا الفيض
اخوك
على الخير ادريس
بروكسل بلجيكا
أنتهز هذه الفرصة لاحييه من علي البعد وأهنئه خاصة وأنه عريس ...متمنيا له حياة زوجية سعيدة
وأنتهز هذه الفرصة لاطلب من الاخ بكري منحه العضوية لانه قارئ متميز ويشترك مع الاخ بكري في انه خريج جيولوجيا...
الساعة الثامنة والربع صباحا كنت امام مكتب فيكي..وظننت انني حضرت مبكرا بعض الشيئ...ولكنني وجدت فيكي قد حضرت وتنجز في اعمالها ...يوجد زرار عند الباب يجب ان تضغطه لتعلم من بالداخل عن حضورك وانتظارك بالخارج....لم تمض خمس دقائق حتي حضرت الي فيكي بالخارج لتستقبلني بأبتسامة واسعة وتدعوني لدخول المكتب....من الصورة التي رسمتها في ذاكرتي لها بأني توقعت ان تكون سيدة في اوائل الخمسينات من العمر بحسب صوتها ونبرتها الواثقة في التلفون والتي تشوبها بعض الخشونة الذكورية...ولكني وجدتها انسة لم تبلغ الثلاثين وغاية في الرشاقة وذات حضور مقبول جدا...اما عن النبرة في الصوت فلاحظت لاحقا ان هذا من طبيعة المرأة في بلجيكا و المانيا عموما ..لان النساء هنا عمليات جدا ولايلجأن لتغيير الصوت او ادعاء الغنج في غير موضعه...خاصة وان الجمال هنا طبيعي جدا بدون اي رتوش او الوان... اعتذرت لي بشدة بعد ان اخبرتها عن مأسي الامس ...واخبرتها بأنه لاداعي للاعتذار وأن الموضوع عادي ..لكنها اخبرتني بأن ذلك من صميم عملها الذي تأخذ اجرا عليه بأن تستقبل طلاب الدراسات العليا الاجانب من والي المطار وان توفر لهم كل اسباب الراحة وان تحل مشاكلهم حتي يتفرغوا للبحث العلمي....ومكافأة لي ..اوتكفير منها عرضت علي ان تعزمني علي الغداء في مطعم صيني فاخر....ولم استطع رد الدعوة لان تعاليمنا الاسلامية تامرنا بأجابة الدعوة { ماتقوم تجيني تراجي ناطة بي هنا وهجو بي هناك ويقوموا يسحبوا البوست زي ماسحبوا الفات} رافقتني فيكي حيث سجلت للدراسات العليا في مجمع الطب والذي يوجد علي الطرف الاخر من المدينة...واخبرتني بانه يجب علي ان انتقل لسكن الجامعة في المجمع الطبي..لكنني رفضت ان انتقل من شقتي لانها عاجباني جدا....واشارت لبعد المسافة بين سنتر الجامعة والمجمع لطبي..حيث انني سأحتاج الي تلاتة انواع من المواصلات....بص الي بورت دي نامور...والمترو رقم اتنين الي سيمونيز ثم الترام رقم حداشر او البص رقم اربعةعشر الي المستشفي ومجمع الطب...قلت ليها مامشكلة..عادي..متعود علي البهدلة..وهي لو عرفت الحاصل في السودان كانت سحبت كلامها كلو....تذكرت في هذه اللحظة زميلي عادل حسن وكيف كان بيجي من الثورة الحارة واحد وعشرين ويركب شماعة لحدي كلية الطب في شارع القصر.. وبرضو بيحصل المحاضرة الاولي الساعة سبعة صباحا.....
قالت لي : از يو لايك
ولكني شعرت بصدق كلام البنية وعضيت بنان الندم لمن جاء الشتاء الجد جد ...ونزل الصقيع...امانة ما وقع راجل...لكن ...الصقر ان وقع كتر البتابت عيب وان وقع القدر مابينفع الجقليب
قبل ما احكي ليكم سوينا شنو في المطعم الصيني ....
لا اعرف اي شيئ عن الصينيين..ولا عن اكلهم...كل مااعرفه انهم حضروا للسودان لتشييد الكباري وقاعة الصداقة....وماعرفته لاحقا انهم يحبون اكل الكلاب حبا جما ...ومايحلون بمكان الا وتنعدم الكلاب فيه { تأكدت من ذلك لاحقا حيث لايوجد كلاب في حي سوهو معقل الصينيين في لندن ولا في الحي الصيني في وسط واشنطون حيث لم اجد كلبا واحدا اثناء تجوالي المستمر....ونما الي علمي كذلك انهم يحبون الشوربة المصنوعة من عيون الكلاب ....
استقبلنا نادل المطعم الصيني بأنحناءة ..حتي كاد رأسه ان يلامس ركبتيه...وصاحبنا حتي الطاولة التي حجزتها فيكي مسبقا....مطعم مرتب وراق جدا..من فئة الخمس نجوم..ولفت نظري طريقة وضع المناديل والكاسات الفريدة..وتوجد روزة حمراء جديدة في اناء كأسي جميل لكل واحد....جلست وانا صامت وفي ترقب...احضر النادل المينو او قائمة الطعام...كانت ككل شيئ في بلجيكا مكتوبة باللغتين الهولندية والفرنسية...انا لم اتعلم بعد الهولندية {اتقنتها فيما بعد غصبا عني} والفرنسي بتاعي حق علب صلصة تعلمته عندما كنت اذهب يوم الخميس للمركز الثقافي الفرنسي القريب من كلية الطب لاحضرالافلام الفرنسية ملح. تأملت قائمة الطعام وتوقعت ان تكون:
كلاب مشوية كلاب مقلية جرو علي الفحم وربما كلاب مندي ايضا من يعرف
ماذ تريد منير: قادر ..قالت فيكي كما تعودت فيما بعد ان تناديني كذلك
قلت لها لااعرف لا الفرنسية ولا الهولندية لذا عليكي ان تختاري لي...وذكرت لي بأنها تحب المأكولات البحرية...ايوا بس دي ...انا ذاتو عايز دي ان شاء الله ابوجلمبو ذاااتو.. بس بالله ابعدينا عن الكلاب..
طلبت بعض الطلبات من القائمة.. وانتظرنا قليلا نتبادل احاديث ودية حضر العامل واحضر اتنين شوربة..اول حاجة عملتها...قلبت الشوربة فوق تحت بالملعقة يمكن القي عين ولا حاجة ..لكن ربك ستر وطلعت شوربة نباتية بعد ان ظهرت بعض حبات المشروم
لم تكن كل الطاولات مليئة في هذا الوقت المبكر من يوم الاثنين...هذا اول ايام الاسبوع ويماثل في ثقالته يوم السبت عندنا....حيث انه اطول الايام....تلفت يمنة ويسرة ...بعض الطاولات روادها من الصينيين...اثنين اثنين ...ياالهي انهم يتشابهون تماما....لا ادري لو ذهب احدهم الي الحمام ...ورجع كيف سيتعرف الي رفيقته.....
ذكرني هذا بصاحب البقالة او قل الدكان المجاور لمقر عمل بعض المهندسين الصينيين في صيانة احد الكباري بأم درمان...صاحبنا هذا يمتلك عنقريب صغير بالدكان ...واثناء ساعات الظهيرة يحب النوم قليلا...ولكن كان هؤلاء الصينيون يتبادلون البريك بمعدل عشرون دقيقة لكل...وكانت سلوتهم الوحيدة في تناول كوكا كولا مثلجة من صاحب الدكان هذا...وبعد ان تكرر الامر وانزعج صاحبنا جدا...خاطب احدهم: أنت ياجنا البيبسي دا ما بيشقك....
Quote: عدت امس من النادى السودانى فى بروكسل بعد ان قضينا امسية السبت التى كنت تشاركنا امساتها عندما كنت بين ظهرانينا.. ( نافذة السودان ) او قهوة كاريبو كما يسميها البعض
نافذة السودان..او النادي السوداني...او قهوة كاريبو ببروكسل لها نصيب وافر من الذكريات منذ نشأتها الاولي...سأعود لها بمزيد من التفصيل
اول مرة اسافر لوحدى ... من غير الاسرة ..بعد التخرج مباشرة .. التحقت بالعمل فى مستشفى الزرة قى فسم الفيزياء الطبية ( قسم العلاج بالاشعة والطب النووى والوقاية من الاشعاع ) ومع التطور العلمى ولانه مجالنا دى حساس شديد ومافيه خبرات كافيه فى عالمنا الثالث ..ناس العالم الاول بدونا منح بتاعت تدريب عندهم ... وكنت من المحظوظين بمنحة تدريب لمدة اربعة شهور ونصف فى جامعة بروكسل الحرة...الVUB ..
كان المفترض ان اسافر يوم 9/9 الكورس حيبدا يوم 13/9 ، ولانى خايفة من المجهول اجلت السفر ليوم 11/9 ... سافرت عن طريق فرانكفورت ... وجيت بروكسل وكانت وكانت احداث 11 سبتمبر ليها سنتين ولسه فى تشدد فى المطارات ..
وصلت بروكسل والمفترض انه المنسق يكون فى انتظارنا انا وزميلى عمر احمد الان هو فى السويد ...له التحية ... ولاننا عدلنا زمن الرحلة لوحدنا المنسق ما انتظرنا فى المطار ...اها نعمل شنو ياخوانا .....
عندنا الخريطة ورقم البص ... تعالوا شوفوا العناء ....تعب شديد ...ارهاق ...جوع ... اللغة مشكلة ياخوانا مافى حد بيتكلم انجليزى .....
لقينا البص ... وصلنا باب الجامعة الساعة 5 مساء ونحن فى المطار من الساعة 11 صباحا ... ومسافرين من اول امس ....
قابلنا المنسق ... سجلنا فى عند مسئولة شئون الطلاب ... مشينا السكن ...كانت الساعة السادسة واربعين دقيقة ....وعند الساعة 7 المفروض نكون فى بفية الزملاء من دول العالم الثالث فى عشاء الافتتاح ....
Quote: اول مرة اسافر لوحدى ... من غير الاسرة ..بعد التخرج مباشرة .. التحقت بالعمل فى مستشفى الزرة قى فسم الفيزياء الطبية ( قسم العلاج بالاشعة والطب النووى والوقاية من الاشعاع ) ومع التطور العلمى ولانه مجالنا دى حساس شديد ومافيه خبرات كافيه فى عالمنا الثالث ..ناس العالم الاول بدونا منح بتاعت تدريب عندهم ... وكنت من المحظوظين بمنحة تدريب لمدة اربعة شهور ونصف فى جامعة بروكسل الحرة...الVUB ..
كان المفترض ان اسافر يوم 9/9 الكورس حيبدا يوم 13/9 ، ولانى خايفة من المجهول اجلت السفر ليوم 11/9 ... سافرت عن طريق فرانكفورت ... وجيت بروكسل وكانت وكانت احداث 11 سبتمبر ليها سنتين ولسه فى تشدد فى المطارات ..
وصلت بروكسل والمفترض انه المنسق يكون فى انتظارنا انا وزميلى عمر احمد الان هو فى السويد ...له التحية ... ولاننا عدلنا زمن الرحلة لوحدنا المنسق ما انتظرنا فى المطار ...اها نعمل شنو ياخوانا .....
عندنا الخريطة ورقم البص ... تعالوا شوفوا العناء ....تعب شديد ...ارهاق ...جوع ... اللغة مشكلة ياخوانا مافى حد بيتكلم انجليزى .....
لقينا البص ... وصلنا باب الجامعة الساعة 5 مساء ونحن فى المطار من الساعة 11 صباحا ... ومسافرين من اول امس ....
قابلنا المنسق ... سجلنا فى عند مسئولة شئون الطلاب ... مشينا السكن ...كانت الساعة السادسة واربعين دقيقة ....وعند الساعة 7 المفروض نكون فى بفية الزملاء من دول العالم الثالث فى عشاء الافتتاح ....
Quote: وارجو ان تسمح لى اخى الغالى ياسر ان انقل ما كتبت بقلمك الانيق هذه الذكريات الى لوحة النادى السودانى وربما يشاركك الذكريات بعض من رواده وارجو ان تسمح لى بان اتوقف هنا على امل الكتابة اليك لاحقا لان الليل كاد ان يولج فى النهار .. وللحديث بقية وللذكريات بقية ايضا ولنا عودة وتاكد ان لك قارى يتحرق شوقا لكتاباتك وفى انتظار المزيد من هذا الفيض
طلبت لك باسورد من الاخ بكري بس ماعارف البوست ضاع وين ان شاء الله بكري يكون شافو
ويا عزيزي انقل ماشئت وانا حااستعين بيك في كتر من الذكريات
تعد بروكسل عاصمة مملكة بلجيكا اهم المدن الاوروبية لوصفها عاصمة اوروبا السياسية بما تضمه من المراكز السياسية لاوروبا، ولموقع بلجيكا الذي يتوسط اهم الدول الاوروبية من ناحية المساحة والسكان مثل فرنسا والمانيا فضلا عن هولندا ولوكسمبورغ وبحر الشمال، بهذا الموقع الفريد والمتنوع جعلها مدينة جاذبة للسياح، وهذا عكس بدوره على تنوع اللغات والثقافات.
ان المدينة تمتلك سمتين، الحداثة وهذا ما تبوح به لك ابنيتها الشاهقة لمكاتب الشركات والمؤسسات العالمية، والبساطة بما تفصح به الابنية الاثرية واحياؤها القديمة واسواقها، وهناك العديد من الاماكن الترفيهية من الساحات الخضراء الى قاعات المتاحف ودور المسارح السينما والقصور الاثرية والاسواق المتنوعة. المراكز السياسية اهم تلك المراكز المفوضية الاوروبية”الاتحاد الاوروبي “ الذي يتميز بتصميمه الجذاب ذي طابع الفن الحديث ولاهميته السياسية والاقتصادية جعل اغلب الشركات والمؤسسات العالمية تتخذ لها مكاتب من حوله فضلا عن مقر حلف شمال الاطلسي”الناتو “ ومكاتبه الاخرى والبرلمان الاوروبي وهذا التواجد السياسي اسهم بدوره في ارتفاع اسعار الفنادق للحركة التي تشهدها بروكسل من توافد الوفود السياسية، اذ يتعدى سعر الليلة الواحدة 100 يورو لفندق ثلاثة نجوم، وكذلك تمتاز المدينة بوجود العديد من المنظمات الانسانية مثل منظمة العفو الدولية والاتحاد الدولي للصحفيين والجمعيات والنقابات الاخرى ذات العلاقة. السياحة تعد السياحة من اهم المردودات الاقتصادية للمملكة لوقوعها بين اهم العواصم الاوروبية وحلقة الوصل بينها اذ تستطيع التنقل بين باريس وامستردام وحتى برلين خلال ساعات معدودة. من هذه المباني والقصور نذكر السانكونتر”العيد الخمسين “ والذي تم بناؤه في حكم ليوبلد الثاني تخليدا للذكرى الخمسين لاستقلال بلجيكا ومبنى البرلمان البلجيكي في بروكسل والذ تم بناؤه عام 1783 ويضم كل من مجلس الشيوخ البلجيكي ودار مجلس النواب. وكذلك المبنى المرتبط باسم فكتوريا هورتا الذي تحول المنزل الخاص به الى مكان للزيارة والذي يقع في الميدان الكبير او ما يعرف بـ”الجراند بالاس “ الذي يضم بدوره ايضا مبنى بلدية بروكسل وكنيسة القديس ميخائيل وبرج المدينة الذي يعد من التحف المعمارية الذي يعود الى القرون الوسطى ويبلغ ارتفاعه 103 امتار وتحيط بالميدان المحال التي تبتاع الكارات والملابس التي تدل على العلامات البارزة للمدينة والاشياء التذكارية ولا ننسى هنا المحال التي تبيع الحلوى والشوكولاته اذ تعد الشكولاته من اهم المنتوجات الغذائية التي تتفرد بتصديرها ليس للدول الاوروبية فحسب بل لدول العالم المختلفة، وبمسافة بضع امتار عن الميدان يقف النصب البرونزي العالمي”مانكين بيس “ او الصبي الساحر ونافورته الشهيرة. واشير الى بناء الاتوميوم الذي بني عام 1958 وكان مخصصا للمعرض الدولي الاكسبو الذي اقيم آنذاك ويضم 9 كرات تشير الى الدول الاوروبية التي شكلت نواة الاتحاد الاوروبي. التسوق تنفرد بوكسل بمجموعة متنوعة من الاسواق التي يجد فيها المتبضع كل ما يبحث عنه ما يلبي حاجته من الاشياء التذكارية اشهر تلك الاسواق السوق الذي يقع في مدينة روجر او ما يعرف بسوق الشيراتون لقربه من فندق شيراتون، اذ توجد فيه المحال التجارية الضخمة المتخصصة بشتى انواع الملابس والاثاث والعطور ومن اشهر الماركات التجارية المعروفة وكذلك سوق المارشال ويعد من اكبر الاسواق في المدينة وهو ذو طابع عربي الذي يستجيب لجميع الاحتياجات وقد يكون هذا السوق المتنفس الوحيد للعوائل العراقية والعربية بصورة عامة وكما عبرت عنه السيدة ام احمد ان هذا السوق يذكرني بسوق الشورجة في بغداد اذ لا يكاد ان يخلو من اي شيء ابتداء من الخضروات والفواكه بانواعها الى لوازم البيت الى انواع اللحوم وحتى المواد الانشائية.
مع خالص تحياتى
اخوك
على محمد الخير
بروكسل بلجيكا
Post: #21 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: Abu Mariam Date: 03-26-2008, 06:38 AM Parent: #1
لا أدري كم أنقضي من الوقت .....حتي حضر النادل وهو يحمل انائين لم اجد لهما شبه سوي الجرادل الصغيرة ....جرادل النيكل او { جرادل الزنك كما كانت تسميها والدتي رحمها الله} ....وضع احداها امامي والاخر امام فيكي... نظرت الي داخل الجردل فوجدت ما يشبه قواقع او صدفات بالداخل..ثم عاد هذا الصيني ورمي امامي وامامها ما يشبه الزردية او فتاحة المعلبات..وانا ما فتحت خشمي بي كلمة عايز اشوف نهايتو شنو...اذا بفيكي تقولي لي ...منير قادر...وارد انا : ييييس... فقالت : سماغيليييك رددت انا ...وات دو يو مين ؟؟؟ اتبعتها بالفرنسية : بون ابيتيت...دي متذكرها كويس ..{.ماقلت ليكم عندي فرنسي علب صلصة }...قلت ليها منتظر الاكل...قالت لي ...ماهو دا الاكل....ولم تنتظر ردي وتناولت احدي القواقع من الجردل الصغير وفتحتها بفتاحة العلب وادخلت شيئ صغير في فمها بعد ان مسحته ببودرة كانت في الطاولة ..ورمت القشرة الخارجية في الصحن امامها....وانا مافاهم اي حاجة.....غايتو اكان دا الاكل....الانيميا جاها زول.
خلصت فيكي الجردل كلو وانا جردلي قاعد زي ما هو ...حاولت اكب ليها من جردلي في جردلها زيادة...نظرت الي نظرة جعلتني ارجع الجردل الي مكانه دونما انطق كلمة.....
حضر النادل وقال : لي بواسون سيلفو بلية....فقالت لي فيكي ماذا تشرب ؟؟؟ قلت ليها ..أشرب علي الجوع؟؟؟فأبتسمت وطلبت أتنين بيرة ....أيوا اهو دا الناقص....يعني تمنيت ان اكون في تلك اللحظة من جماعة البيرة يمكن تفش غبينتي شوية....لكن حتي الشربوت لم اتذوقه...انا بحب الحاجات الحلوة بس ..يعني اي عصير سكر كتير...وجماعة البيرة ديل ما بيتلاقو مع السكريات....
أحضر النادل الفاتورة ..كانت الف وخمسمائة فرنك ...وضعت فيكي الف وسبعمائة فرنك بلجيكي بالقديم علي الطاولة...وانا أتحسر ...أول واحد يخرج من مطعم وهو يتضور جوعا....يعني لو ادتني الف فرنك ..كان ممكن اطلع الشيكولاتات الفي المكنة كلها؟؟؟؟
خرجنا وانا صامت وعدنا في سيارتها..البي ام دبليو ..برتقالية اللون...بها هاتف سيارة ...كانت تتحدث فيه قليلا ..وتحاول ان تكلمني عن تاريخ بلجيكا...وكيف انهم يحبون ملكهم جدا...وصادفت تلك الايام قرب زواج ولي العهد...وكيف ان البلد كلها ستحتفل به ....
وصلنا للمبني الرئيسي للجامعة...بعد المدخل لفت نظري خيمة كبيرة تنبعث منها موسيقي ذات صوت عالي جدا.....سألتها عن هذه الخيمة؟ فأجابت ضاحكة...يعني ماعارف دي بتاعت شنو؟؟؟أجبت: ياخي انا لسة ماتميت اربع وعشرين ساعة ...أجابت: خلاص براءة وأدارت سيارتها نحو الخيمة..... وسأعود لأحكي لكم ماذا بداخل الخيمة ؟؟
أوقفت فيكي السيارة في الباركنق المجاور للخيمة ...ثم ترجلنا حتي مدخل الخيمة...فأشارت لي بالدخول...رفضت وقلت ليها لو ما قلتي لي جوه في شنو ...أطلاقا ما بدخل....أنتي جنيتي ...أنا وراي ناس راجيني.....ضحكت وقالت أطمن ما حيقطعوك جوه...ادخل ...دي خيمة الطلاب الجدد بيعملوها أول السنة وبتستمر لفترة مابين اسبوع او شهر...لحدي ما يقتنعوا انو الطلاب الجدد تم تعديلهم ليدخلوا الحياة الجامعية...قاطعتها هنا ...تعديلهم كيف يعني: قالت لي دا موضوع طويل ...{وقد فهمت لاحقا انو البنت او الولد عندهم بيكونوا ممنوعين من ممارسة حياتهم الجنسية حتي الثامنة عشرو لما يصلوا تمام الثامنة عشر او في نفس يوم عيد ميلادهم الثامن عشر ودا بيصادف غالبا يوم دخولهم الجامعة من ضمن الحاجات البيعملوها انو بيمارسوا حياتهم الجنسية من خلال البوي او القيرل فريند.}..وفي الجامعة اول اسبوع بيكون اسبوع تعارف بتهيأ لهم الجامعة هذا التعارف من خلال الخيمة دي....وبتكون فيها حاجات تانية كأن يلبسوا لبس غريب او يشربوا مشروبات كحولية بكثرة...المهم كل حاجة كانوا محرومين منها بيعملوها حاجة عجيبة ..
وقبل ان ادخل سألتها ...وهل ينطبق الكلام دا علي....
قالت لي : از يو لايك؟؟؟
دخلت برجلي الشمال.....موسيقي صاخبة ...كل الناس اتنين اتنين....ماتعرفش مراة مين في حضن مين.....صناديق مليانة سندوتشات....وبراميل مليانة { عبابير} وبهجات شديدة جدا......
تذكرت هنا اول يوم لي في جامعة الخرطوم ..وكنا في الجامعة المين نقضي سنة البرليم في كلية العلوم ...اول يوم نتعامل فيهو مع بنات كان في اللاب دخل ....امامي زميلي وصديقي عزالدين دبروس...قبل ان يجلس مد يده لبيرته { زميلته التي تجلس جواره في اللاب } ليسلم عليها...فما كانت منه الا ان انتهرته وقالت بصوت عاليي { ما بصافح رجال } اجاب عزالدين : أصبحنا بي الله ...دي بداية شنو دي ؟؟
Quote: ...قبل ان يجلس مد يده لبيرته { زميلته التي تجلس جواره في اللاب } ليسلم عليها...فما كانت منه الا ان انتهرته وقالت بصوت عاليي { ما بصافح رجال } اجاب عزالدين : أصبحنا بي الله ...دي بداية شنو دي ؟؟
ستة سنوات فى كلية الطب وعشر سنوات عمل فى المستشفيات وما لاقى عروس السبب جنس ديل
Quote: ستة سنوات فى كلية الطب وعشر سنوات عمل فى المستشفيات وما لاقى عروس السبب جنس ديل
لا كدا انت ضربت ال chronicity بالجد.....طيب احنا طفشنا من السودان...انت عذرك شنو
Quote: ...قبل ان يجلس مد يده لبيرته { زميلته التي تجلس جواره في اللاب } ليسلم عليها...فما كانت منه الا ان انتهرته وقالت بصوت عاليي { ما بصافح رجال } اجاب عزالدين : أصبحنا بي الله ...دي بداية شنو دي ؟؟
أزيدك من الشعر بيت : عزالدين صديقي هذا كان من اظرف الناس...بعد هذا الموقف اصابته دبرسة استمرت معه الي التخرج و لهذا السبب فقط لقب ب..عزالدين دبروس ..يعني دبروس دا ما ابوهو
واظرف مافي الموضوع ان التفت الي مباشرة بعد ان رفضت تسلم عليه وقال لي :
أنت متأكد ياياسر احنا دخلنا جامعة الخرطوم....ما معهد شروني؟؟؟؟؟
ما ان دخلت ...حتي توقفت الموسيقي.....دقائق مرت ...ثم توجه احدهم نحوي...وتحولت انظار الجميع تجاهي...هذا الذي تقدم نحوي شعرت بأنه زعيمهم او صاحب سطوة عليهم...مرت لحظات صمت...لم ينطق اي احد بكلمه...بعدها زأر زعيمهم بصوت جهوري لا يحتاج لاي ساوند سيستم:
نمبر فير اند ديرتخ
هنا هاجت الخيمة وماجت بصيحات اقل ما فيها انها صيحات مخمورين ماجنة جدا...وتقدم الجميع نحوي وكانت امامي طاولة صغيرة...وضع كل واحد منهم كاس بلاستيك صغيرة مليئة بسائل اظنه بيرة....عددت الكاسات وجدتها تلاتة وتلاتين كاس بالتمام والكمال....وفيكي تحاول ان تتكلم معهم بالفلاماني ولكن يبدو انه لافائدة....ودورت الموسيقي والتف الجمع حولي ...هذا الايقاع قريب جدا من ايقاع السادة السمانية ....اعرفه جيدا حيث انه تجمعنا علاقة نسب ب ال الشيخ قريب الله وكنت احضر بعضا من حولياتهم ...او كي ممكن اقلدهم عسي ولعل انو ممكن يكون لي فكاك منهم.....وجلست اقفز قفزات خفيفة تتزايد قليلا قليلا وانا أردد : لا اله الا الله...لا اله الا الله وصار هؤلاء السكاري يدورون حولي وهم اخر انبساط ..واشعرتهم باني منهم وفيهم حتي اطمأنوا قليلا ورجعت كل شابة لي زولها...فسحبت فيكي من يدها وانسحبت خارجا.....
لاحولااااااااااااااااااا
الحاصل شنو يابت الناس...انا امانة في رقبتك
ضحكت وقالت لي ..كل ما ينضم برلوم جديد ياخد رقم وانت كنت رقم اربعة وتلاتين ....واي واحد يجي جديد لازم يشرب عدد من كاسات البيرة يساوي عدد الطلاب السناير الدخلو قبلو.... يعني انا كنت حاشرب تلاتة وتلاتين عبار بيرة...دينااااااااااااااااااااك وكنت حأطلع كيف.....الا امشي تاتي...تاتي بعدها يافيكي كتر خيرك ياختي لحدي هنا.......وانا ماشي شقتي اصلو راسي لافي من الطيارة...وال جت لاق شغال معاي......والقصة بايظة من غير بيرة
ودعتك الله.....وهي كمان ماقصرت....قالت لي خلينا نشوفك.....وادتني واحدة كدا علي الخد الشمال دوختني زيادة
سلامات يا د/ ياسر كيف الحال؟ والاسرة؟ بوست جميل والزول البعيش في اوروبا بكون عنده زكريات جميلة ومجتمع بلجيكا من المجتمعات السودانية المترابطة وذو سمعة في اوروبا تحياتي للأهل بالرياض مع مودتي
Quote: سلامات يا د/ ياسر كيف الحال؟ والاسرة؟ بوست جميل والزول البعيش في اوروبا بكون عنده زكريات جميلة ومجتمع بلجيكا من المجتمعات السودانية المترابطة وذو سمعة في اوروبا تحياتي للأهل بالرياض مع مودتي
لك من الشوق بحور واشواق
نفتقد اخبارك..سمعت انك في بلاد الفرنكوفون...أتمني اذا كنت لازلت هناك ان تسجلي لنا بعضا من ذكرياتك بحسك الصحفي المرهف...ولا بأس ان نفحتينا في هذا البوست ببعض الاستراحات خفيفة الظل
اذا كنت مازلت هناك سأمر عبر باريس في طريقي لامريكا....ياريت نسعد بشوفتك
لدي أسبوع كامل قبل بدء العمل والدراسة في الجامعة.....أنه وقت مناسب للشرشحة...ولكن الشرشحة لازمها رفيق...وانا لا اعرف حتي الان سوي فيكي ...وهذه الاخري لم أشاهدها منذ يومين ....أمضيت معظمهما في النوم ..أسدد في فواتير سابقة...وهي ايضا لابد أنها مشغولة مع طالب جديد...بالرغم من دعوتها لي والحاحها ..الا أنني فضلت أن أتركها وشأنها فلديها عمل كثير.....وفي لحظة تجلي وأنا متكئ نصف أتكاءة علي السرير الوثير في شقتي الجميلة....خطرت لي فكرة....أهلنا زمان بيقولوا الجار قبل الدار...لماذا لا أواصل جيراني خاصة وانو احنا في سكن طلبة...يعني الكلفة مرفوعة وكدا......قفزت من السرير وانا مبسوط ...فبعد الراحة رجع عقلي يعمل بماكينة كاملة ويفكر صاح.........
بديت بالباب علي يميني...وأنا دأئما أتفائل باليمين...خبطت الباب خبطة مهذبة جدا...مرة...مرتان...قلت أخبط الثالثة وأذهب علي طول....لكن قبل أن اخبط الثالثة فتح الباب....وظهر لي مالم اكن أتوقعه: واحد أفريقي نصف عاري...يبدو انه استيقظ من النوم علي صوت الخبط...ولكم أن تخيلوا تقاطيعه وتعابير وجهه.....ذكرني الي حد كبير لاعب الموردة العملاق عوض دوكة....يلبس سروال يشبه تماما سراويل أحد احبابنا المناصير الذين كنت اشاهدهم وانا في طريقي للمدرسة الابتدائية وهم يبدعون في بناء منزل جالوص لاحد جيراننا....كان احدهم في الاسفل والاخر يكون في الاعلي...يدفع الاسفل بخلطة طين كبيرة جدا مخلوطة بعناية و معمولة باستدارة محكمة جدا يدفع بها للاخر في اعلي البناية فيستلمها اخوه في الاعلي كانها قطعة بسكويت...وكنت دائما ما اتأخر وانا استمتع بهذا المنظر....
أعود لصاحبنا الافريقي والذي بادرني بنظرة جعلتني اتلعثم والخبط العربي علي الانجليزي علي الفرنسي..وألعن سلسفيل الفكرة التي جعلتني اخبط الباب ...لكن خلاص حصل الحصل:
بادرته : هلو....ماي نيم از عبدالقادر...
لم يرد الاخ
واصلت انا: ايام فروم سودان
لم يرد
تثاقلت انا: نايس تو ميت يو
صمت مطبق من جانبه
أخر محاولة مني : هوير ار يو فروم؟
نطق اخونا اخيرا: كينجيا { نطقها بهذه الطريقة }
كدت اطير من الفرحة...وبسرعة رديت : او ريلي ؟؟...وي ار نيبورز we are neighbours
رد: يا ya
بت اي دو نوت سي يو but I do not see you
رد yes because I have two flats one here and one in building D, so if Iam not here Iam there, and if Iam not there Iam here
وترجمتها عندما سالته بأنني لا اراه قال بأنه لديه شقتين واحدة هنا وواحدة في مبني د وهو اذا لم يكن هنا فهو هناك...واذا لم يكن هناك فهو هنا..{ شفتو المفهومية } سألته ولكن كيف عملتها:
قال : I have cheated Ficky قال بأنه غش او خدع فيكي
عندها لم استمر معه في الكلام ورجعت ودخلت شقتي ...وتعجبت لحال بعضنا وبأنهم ليسو وجوه نعمة
جلست يوما اخرا داخل الغرفة: وعندما هممت بالخروج لاتسكع في المدينة ويمكن اتسحسح شوية..وانا بقفل في الباب صادفت جاري علي الشمال وهو يفتح شقته لاجل الدخول....نظر الي ونظرت اليه...عرفت من سحنته انه شامي او فلسطيني......لم يتردد وصاح:
مرحبا يا زلمي
رددت انا مرحبتين
الاخ من السودان...رددت نعم
رد هو: اهلين...لك شرف يا ميت مرحبا...انا من فلسطين
قلت ليهو ياالفين مرحبا...ماشفتك وانا لي اربعة ايام
معقولة...لك اربعت اياام قالها بلهجة شامية لا تخلو من ميوعة
قلت اي والله اربعة ايام...بس كنت مرهق شوية وفضلت الراحة....
رد هو: لك حد ينام هون...لك صحصح انت بأوربا
سألته وانت ماذا تفعل؟؟؟
رد : انا متلك... لي اربعة ايام ونص...بس مانمت متلك
سألته....وماذا كنت تفعل:
قال شوف يا زلمي : انا جايي هون مبتعث لما جستير في العلوم...حصلت علي منحة من منظمة تمنحها للطلاب الفلسطينيين...لكن بيني بينك { لاحظ عمل البساط احمدي ودخل فيني توووووش...عكس اخونا عوض دوكة داك} انا ماجيت هون عشان دراسة ولا بطيخ....
سألته : أجل ليش جايي....
قال لي ....ياعمي دي طاقة وانفتحت لي ...بدور علي بلجيكية احبها واتجوزها...تقول لي ماجستير وخرابيط
استيقظت مبكرا...اليوم الخامس لي هنا....وقد قررت أن اعمل بروفة لمشوار الكلية في شمال شرق بروكسل حيث المجمع الطبي والمستشفي الجامعي..والذي سيكون لزاما علي ان امشيه خطي كل يوم بعد ان رفضت عرض فيكي بتوفير سكن لي في المجمع الطبي...وانا اسكن الان في جنوب غرب بروكسل حيث مبني الجامعة الرئيسي....ويجب علي ان أركب ثلاث وسائل نقل مختلفة....بص ثم مترو..ثم ترام او بص....أخذت كل الاحتياطات اللازمة من خرط وخلافه.....وقفت عند محطة البص..الصباح الحركة سريعه في بروكسل ..والبصات بالجدول الزمني وليست حسب مزاج السواق....في الصباح عادة تكون البصات متتالية كل دقيقتين بحكم خروج كل الناس للعمل او للدراسة...لذا لم احتج لاقف كثيرا...وحضر البص سريعا.....اخترت مقعدا خاليا بعيدا عن الناس..وصادف ان المقعد امامي كان خاليا ايضا.....ولكن في المحطة التالية ركب شخص ملتحي ...يبدو انه مغاربيا...وعلمت فيما بعد ان هذه الجالية هي اكبر جالية موجودة في بلجيكا....لم اتحدث معه ولم يتحدث معي...شكله مهموم و يعاني من مشكلة ما...طيب وانا مالي...انا لو قدرت احل مشاكلي ما خليت حاجة...امشي افتش لي مشاكل الناس ...
الصباح ...الجو جميل...مع رزاز خفيف منعش....ياسلاااام كم نحن مظلومين.....من صباحاتنا لمن يكون ماحار يكون كتاحة وغبار....استمتعت بالمناظر من النافذة حتي اعلن مايكروفون البص الداخلي ان المحطة القادمة هي محطتي حيث يجب ان انزل واغير للمترو رقم اتنين....نزلت من البص وتوجهت الي المترو...وركبت المترو...يا للصدفة ذلك الملتح المغربي ايضا ركب معي نفس المترو...وامامي ايضا....نفس الوجه الهائم المهموم....هذه المرة تشجعت..وقلت السلام عليكم ...رد هو وعليكم السلام...قلت انا من السودان..رد هو وانا من المغرب....قلت تشرفنا....وتابعت ..لمحاسن الصدف كنت راكبا امامك في البص ايضا.....وجدته لا يستحضر ذلك...معناها قصتو بايظة خالص ...قلت له ما بالك يا اخي مهموم وحزين؟؟؟؟؟؟
رد علي ..انه موضوع حزين ..ولا اريد ان أزعجك به....قلت له لاعليك...اذا لم استطع مساعدتك احاول مشاركتك وجدانيا علي الاقل.....قال لي لابأس....مشكلتي يا اخي انني وافد جديد الي هذه الديار فلي فقط عشرة ايام..وقد حضرت من المغرب لاكمل دراستي فوق الجامعية...سكنت في حي به كثير من المغاربة وبه مسجد صغير ...فرحت جدا وكنت اؤدي صلواتي بأنتظام وتعرفت علي نفر كريم من ضمنهم امام المسجد الذي اعانني كثيرا في ايامي الاولي...ولكن بعد عدة ايام بدأت اعاني من النساء في هذا البلد...فهن متبرجات وفاتنات جدا...ولبسهن لا يكاد يستر شيئ من اجسادهن المثيرة.....لم استطع منع نفسي من النظر اليهن ولم استطيع التحمل...فصارحت احد المصلين في المسجد بموضوعي هذا....ونصحني هذا الاخ بالزواج...فقلت له ومن يزوجني هنا...فقال لي لدي ثلاث بنات وانا ازوجك من تريد...تعال وزورنا في البيت غدا بعد صلاة العصر..لتشاهدهن..فأذا اعجبتك واحدة فلا مانع لدي من تزويجك اياها..فأنا اريد الستر فقط لبناتي وانت يبدو انك شاب علي خلق.......نظر الي ووجدني استمع اليه بأهتمام... فاسترسل في الحديث.. ذهبت اليوم الثاني في الموعد...حضرت الي الاولي فنظرت اليها...ووجدتها مثل القمر...وفي عمرها قريبة من الثامنة عشر ربيعا...فقلت لوالدها...خلاص ياعم لا اريد رؤية البقية ..وتكفيني هذه...فقال لي ..خلاص يابني علي بركة الله...يوم الجمعة بعد غد نعقد لك القران في المسجد عقب صلاة الجمعة وتزف زوجتك اليك مساءا.....
انفرجت اساريري وانبسطت له...لكنه صمت بهة .وأشار لي بعلامة الصبر.....فهززت أنا رأسي وأومات اليه بأن يستمر
واصل اخينا و قال لي دخلت عليها في المساء......وفجأه’ بدأ الرجل يبكي....استنكرت انا ما يحدث...ياربي الراجل دا يكون مريض...عنين.....أو تعبان شوية....
بدأ يقول : تصور...تصور...تصور...
ياخ قديتنا...اتصورنا....وبعديييين
قال لي : تصور وجدتها ليست عذراء.......وبدأ يبكي بصوت مرتفع قليلا
اما أنا فبدأت اضحك.....واستنكر هو هذا الموضوع...كيف اضحك
فأجبته علي طول دون تصور او تخيل:
ياخي انت قلت انت ما قدرت تتحمل خمسة يوم في البلد دي....قال لي : نعم
واصلت : طيب كيف عايز البت دي تتحمل ليك تمنطاشر سنة ...من يوم اتولدت ....وتستناك لحدي ما تجي انت يا...سبع البرمبة
فضحك الرجل واختلط الضحك مع البكاء
فقال لي ..يعني دا رأيك؟؟
قلت ليهو ايوة...يا ابن الناس لا تسأل عن ماضي المرأة مادام عجبتك..وتزوجتها وانتهي الامر...الماضي ماضي...وهي اذا
احبتك ستخلص لك ومن يدري ربما ستكون نعم الزوجة المخلصة وافضل ام لاولادك من تلك العذراء...ومن يدري ربما تتزوج تلك
العذراء ...وتلعب من وراك بعد قص الشريط مباشرة...فأبتسم الرجل وقال لي انت رجل بركة
قلت ليهو لا بركة ولا عافية.....احمد ربك وارجع للنجفة بتاعتك...واديها حنان شوية وهي حتديك طراوة زيادة
نادي الميكروفون الداخلي ...سيمونيس...هذه محطتي...عن اذنك يا اخينا..فطلب رقم تلفوني...قلت ليهو والله انا لسة
جديد وما عندي تلفون ...فأصر وقال لي لازم تجينا في البيت...قلت ليهو كان بتعرسوا لي اختها بجيك تب ونزلت جري قبل
امنت علي قولي بأن هذه الفترة هي اصعب فترات عملها لانو اي طالب يحتاجها ويحتاج مساعدة في هذا الوقت من العام
وسألتني عن احوالي وما ذا يمكن ان تقدم لي الان:
قلت ليها ...عايز الغرفة التي عرضتيها علي في سكن المستشفي
وقبل ان اكمل ردت علي
سوري ..ات از توو ليت
كل الغرف الان اتسكنت
الله.....دا الانا خايف منو
لكن وعدتني اذا في اي غرفة فضت ودا ممكن لانو الطلبة البلجيك دائما ما يرحلون بعد ان تبدأ الدراسة
لغرف خارج السكن الجامعي لانهم بيحبوا يعيشوا حياتهم لوحدهم {اتنين اتنين} ..ودا بعد شرك كل واحد
يقبض في التاني
طلعت وانا حزين .....وكنت اردد بي صوت عالي
تاباها بي صوفها.....تاكلها مزعوطة تاباها بي صوفها.......تاكلها مزعوطة تاباها بي صوفها ...تاكلها............... تاباها بي....................................
Post: #39 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 04-06-2008, 09:56 PM Parent: #38
د. ياسر عبد القادر
غايتو أقرأ من قبيييل وانا مستمتعة
وضحكت من قلبي على مجموعة من المواقف الطريفة
Quote: قلت الفتها بي طريقتي الخاصة وناديتها: ست البنيات ازيك....
تدكرتك ليلة امس ولا فىها هلال لاعب ةلا حاجة المناسبة ان بنتى عتدها حمة ومشينا المستشفى القريبة مننا فوجدت الطبيب سودانى واسمه ياسر كمان ومن الشمالية,فقلت ياربى ياسر عبد القادر دا تعاقد هنا
دكرياتك جميلة وحلوة,,ومتابعك صدقنى سمعت صوتك شنطتك وانت جاريها فى ذاك الشارع الخالى دكرنى دكريات السد العالى حيت تطلع من الجمرك وانت بتسحب شنطك فى مدرج منحدر نحو الباخرة المتجهة لوادى حلفا نفس المسافة ونفس التعب ومافى ابو مروة لان كل زول فى حالو مخرج
انداح وانشر الافراح تمازج نسائم الصباح مع كلمات فصاح حتما ستشفى الجراح ستكون المفتاح الى عوالم فداح
أول أيامي في الكلية....يوم استقبالي احتفائي ترفيهي....شعور مهيب... كل الناس مبتسمة وتحيي في بعض....البروفيسورات وسط الطلبة..لاتكاد تفرق بينهم....هذا بروفيسور فان كامب عميد الكلية ..والعالم المشهور...لكم قرأت له في الصحف الطبية واليومية عن اكتشافاته المذهلة في عالم الطب...انه يمازحني كصديق قديم...بالرغم من انه لم يمض سوي دقائق علي تعارفنا...أشار لي الي رجل بقربنا وقال لي بعد ان ضربه في كتفه مازحا..هل تعرف هذا؟ فاجبت بالنفي...قال لي هذا مكتشف طريقة الانجاب بأستخدام اطفال الانابيب...وحياني الاخير بأصغر أصبع لديه في اصغر اصبع لدي..عجبتني الطريقة فضحكت.....يا للروعة...أنظر لتواضع العلماء...
كنا أربعة وعشرين ....اربعة افارقة ذكور ..وواحدة من نيجيريا..وواحدة جميلة جدا من اثيوبيا...ثلاثة عرب ...روان من سوريا {ولهذه قصة مدهشة سأحكيها بعد قليل}, و مصرية زوجة ديبلوماسي مصري...و الاخر عراقي..جنتلمان ..وانا .....البقية بلجيك...نساء كثر..وعدد محدود جدا من الرجال..
طفنا علي كل اقسام الكلية والمستشفي الجامعي...تعرفنا علي بعضنا....كثير من الشمبانيا ...قليل من البيرة...ولا حظ لي في الاثنتين.....
بدأت المحاضرات من تاني يوم علي طول....مافي لعب..التاسعة تماما كلو داخل القاعة...بدات المحاضرة الاولي ...كانت عن ال
Infectious diseases
جلست الي جانبي روان السورية...جميلة ..في الخامسة والعشرين من عمرها....أنتهت المحاضرة الساعة الثانية عشرة ظهرا...عندما حاولت النهوض...سألتني روان: عن شو كان بيحكي ؟؟؟؟التفت انا...نعم؟؟؟؟تقصدي حاجة معينة...فأجابت لا ..كلو من العنوان.....سألتها: يعني جالسة تلات ساعات ماعارفة عن شو كان بيحكي
ردت : شو ذنبي أذا كان درسونا بالعربي بسوريا
رديت انا : وشو ذنبي انا اشتغل ليك مترجم.....
سألتها : انتي متزوجة....ردت نعم وعندي اطفال
قلت علي الفور: طيب يا اختي مو احسن تجلسي في بيتك وتقدمي الشاي والقهوي لزوجك......مو هيك احسن بدل لا تضيعي وقتك ووقتي
خرجت من المحاضرة وتوجهت صوب مطعم الكلية...يقدم وجبات متكاملة لكل الاذواق...لمحبي اللحوم..والدجاج...المأكولات لايطالية وكذلك النباتيون لهم حظهم عبارة عن طبق به جبن وبيض وكثير من البرسيم...
توجد شاشةعند مدخل المطعم تبين نوعية الاكل وتسمي الاطباق بالارقام ..بمعني 1. لحم و2. فطيرة وهكذا
عند طبق اللحم قرأت PORK فأبتعدت عن الباقي وقلت في نفسي خليك في المضمون..فأخترت الطبق النباتي ..أكلت اليبضة والجبن بقطعة خبز وتركت باقي القش في مكانه
كل من بالكلية والمستشفي يأكلون في المطعم وأسعاره رمزية كدعم من الحكومة للتعليم العالي
اثناء جلوسي علي الطاولة و انا اتناول الطعام ..حضرت روان تحمل صينية بهاء طبق اللحمة وبها حساء
فأستوقفتها ..روان كيفك؟؟؟ردت هي : نحمد الله
شايلة شنو ؟؟؟
متل ما انت شايف؟؟؟؟طبق لحمي
واصلت: تعرفي ايش نوع اللحمة دي ؟؟؟
لا والله ما بعرف ..شفتها وعجبتني وشلتها
طيب ما شفتي ايش مكتوب علي الشاشة
ردت: لا ما شفت شاشة
ياروان دي لحمة بورك ... يعني بالعربي خنزير خنزيييييييييييييير
لك بتتكلم جد...الله دخيلك؟؟؟؟
الحقي وغيري سرييع
ولم ارها مرة اخري...
رجعت للمحاضرة التانية
وجلست في الامام هذه المرة... وجلس بقربي ثلاث من الافارقة..اتوقع من الكاميرون..طريقة نطقهم للانجليزي غريبة شوية...جلست خلفي مباشرة المصرية..أما صديقي العراقي فجلس في الخلف في اخر القاعة
ما ان بدأت المحاضرة حتي تباري الافارقة في مقاطعة البروفيسور كل لحظة:
اكسيكيوز مي سير ..{ ويقول كلام مستعجل شوية} ويشير له البروفيسور بالصبر
ولكن ينبري الاخر بنفس الصورة ....وبدأ صبر البروفيسور ينفد
فما كان من زميلي الطبيب العراقي ان نادي من الخلف وقال لي بالعربي:
بالله ياياسر سكت الرمم الجنبك ديل
فضحكت كثيرا
................
أنتهت المحاضرة في حوالي السادسة والنصف وحينها رفعت شيش الشباك بجانبي فوجدتها قد اظلمت تماما بالخارج
تحاشيت النظر اليها والتقاء عيني في عينها.....أعلم أنها كانت تحاول لفت نظري والسلام علي بحكم
الولف والجنس للجنس رحمة....لكن أ،ا الفيني مكفيني
الي ان اتت اللحظة التي كان لابد من الالتقاء و السلام...كنت في الكافتيريا اشرب كوبا من الشاي في الساعة
الثالثة ظهرا في بريك بين محاضرتين...الكافتيريا مليانة ولا يوجد سوي المقعد امامي خاويا...أتت
تحمل كوبا كبيرا جدا {مثل الجك} عندنا مليئا بالبيرة....شكيتك علي الله...دا شنو دا
جلست امامي بالضبط وفي عينيها ابتسامة ولف...وأصلو الولف كتال ...وفعلا كتاااااال زي ما بقول ابو
اللمين
قالت : هلو قلت: هلو
قالت: اي ثنك يو ار فروم سودان؟ قلت : صااااح ..هاو دو يو نو؟ قالت: ات از كلير
وواصلت ايام فروم اثيوبيا
قلت أي نو { أنا عااااارف}
وضحكت: كيف عرفت؟؟؟؟
قلت أنا: في زول يتوه من سماحتكم....؟؟ عجبتها المشاغلة فضحكت زيادة شوية
قالت لي : طيب مادام عارف ليه ماجيت اتعرفت بي من الاول...كنت منتظر المبادرة منك...نحن جيران...وعاداتنا وطبايعنا واحد ..وانت كمان بتشبهنا كتير وكنت فاكراك اثيوبي لوما شفتك بتتكلم مع الاخوة العرب
قلت ليها معاك حق ...
قالت طيب المنعك شنو؟؟
قلت ليها : مابقدر
ليه؟؟؟؟
انا: من غير ليه؟؟؟ واصلت في سري : يابنت الناس ابعدي عني ...انا جايي هنا ادرس وانت سمحة شدييييد ...وأنا فكرتي عن الحبش ما بتتعدي سعد قشرة..ولو قمت صاحبتك معناها يا خسارة عيشنا حياكلو الجداد والحكمة متييق
صمت في صمت
قلت أنا: دي كلها بيرة؟؟؟؟
قالت: أيوة
واصلت : معقولة...بتشربيها كيف شكيتك علي الله
قالت انها متعودة...أصلو ابوها صاحب بار في اديس وهي ذاتها فطموها بالبيرة...
ديناااك أمنا
مازحتني بأنها تعرف قليلا من اللغة العربية
قلت ليها زي شنو يعني؟؟؟
قالت لي : زي : انعل أبوك....وأنعل د......ك
قلت ليها بس خلاص ..يلا نحصل المحاضرة
Post: #51 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 05-01-2008, 12:32 PM Parent: #50
Post: #53 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 05-01-2008, 01:19 PM Parent: #52
د. ياسر
سلامات واشتقنا لقصصك دي والله
Quote: طيب اطلع من المطب دا كيف؟؟؟؟؟؟؟عندك طريقة تانية
انا ما عندي طريقة أحسن من طريقتك دي
Quote: قالت لي : طيب مادام عارف ليه ماجيت اتعرفت بي من الاول...كنت منتظر المبادرة منك...نحن جيران...وعاداتنا وطبايعنا واحد ..وانت كمان بتشبهنا كتير وكنت فاكراك اثيوبي لوما شفتك بتتكلم مع الاخوة العرب
قلت ليها معاك حق ...
قالت طيب المنعك شنو؟؟
قلت ليها : مابقدر
ليه؟؟؟؟
انا: من غير ليه؟؟؟ واصلت في سري : يابنت الناس ابعدي عني ...انا جايي هنا ادرس وانت سمحة شدييييد ...وأنا فكرتي عن الحبش ما بتتعدي سعد قشرة..ولو قمت صاحبتك معناها يا خسارة عيشنا حياكلو الجداد والحكمة متييق صمت في صمت
عليك الله بعد المطب الفوق دا مش أي مطب تاني ساهل ؟؟؟!!!
هي: عندنا انجيرا جاية من اديس طازة اوع تفوتك...الداون تاون ما حيطير
اللهم اني لا اسألك رد القضاء
تذكرت الان فقط زميلنا د. ابراهيم...... اول ضحية أعرفها للحبش ... حضر للسعودية عمرة ...وجلس مدة ذاق فيها كل انواع البهدلة حتي فتح الله عليه بفيزا... وكانت غالية الثمن تعاون فيها اخوته وزملائه ودفع فيها كل ماعنده والباقي ديون يسددها عندما يرجع بالسلامة ويشتغل في مستشفي محترم...وكان لابد عليه ان يذهب للسودان ليختم الفيزا في جوازه...ولاصراره علي العودة السريعة وجد ان اول رحلة للسودان هي عبر الخطوط الاثيوبية عن طريق اديس.. حيث كانت رحلات الخطوط السودانية مرة في الاسبوع والسعودية مرتان..فقال لماذا الانتظار وقرر السفر فورا بالاثيوبية التي تبيت ليلة في اديس وتعرج به صباحا الي الخرطوم حيث قرر من فرط عجلته الذهاب للسفارة رأسا من المطار لانهاء اجراءاته .....
ولكن ...واااه من لكن
استضافته الخطوط في فندق فخم في أديس لينام ليلته ويتوجه غدا صباحا للمطار...
الساعة الحادية عشر مساء ..وهو في بهو الفندق ...يكسر في الزمن وهو يعلم انه لن يستطيع النوم ..جلس يستمتع بمنظر رواد الفندق وطاقمه من الاثيوبيات صارخات الجمال والاناقة....ينظر الي تلك فيصيح بأعلي صوت:
ووووووووب علييييييييييي
ثم ينظر الي اليمين فيجد فرسة هناك: وروروروووووك
وذات الشمال هناك قنبلة: يا ابو مرووووووووووووووووة
طلب بيرة مرة ..ومرتان...وثلاث ثم ويسكي.....ويسكي
واخيرا ..اديها جن...خلي المجنونة تقوم سداري
سمع اصوات ايقاع اثيوبي وموسيقي عالية
سأل المضيفة بصوت مخموووور جدا:
لوسمحتي يااخت....الحفلة دي ويين بالله
ضحكت الاثيوبية وعرفت حالتو : في الديسكو في الطايق تحتنا
سأل هو مرة تانية: بالله ممكن اسال قالت ليهو : أتفضل
قال ليها : الحفلة بتاعتكم دي فيها حبش؟؟؟؟
ارتفع صوت ضحكتها الي عنان السماء
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟
الساعة تمام السابعة صباحا...حضر بص الخطوط ليأخذ د. ابراهيم حتي يلحق بالطائرة المغادرة للخرطوم
ولكن موظف الاستقبال لم يجد احد يرد علي تلفون الغرفة
حتي ذهب الوقت ...ولم يجد سائق البص بدا من الرحيل بدونه
أخي دكتور ياسر ... تحياتي و اعجابي بوفائك لهذه المدينة الجميلة ... و احي معك اخي و قريبي الشاب الخلوق الرائع العريس على الخير الذي لم اراه منذ أواخر العام 2000 حين غادر السودان. و عندما عاد للسودان زائراً في العام 2006 كان قد حطت بي الرحال في اسكندنافيا, بعد ذلك صار التواصل بيناتنا هاتفياً ... لكم أعجبني أن رأيت اسمه متزيلاً ذلك السرد المعلوماتي القيم عن بروكسيل, كيف لا و قد تشرب بحبها من قديم الزمان ... فما ورد اسم بلجيكا أو بروكسل في السابق إلا و تبادر الينا ذكرى المرحوم والده محمد الخير, و الآن ارتبط الإسمان به و أخيه يحي الخير .... واصل أخي ياسر و حبذا لو استطعنا ان نجعل علي الخير بيننا فعلى أضافة حقيقية للمنبر ...
Quote: أخي دكتور ياسر ... تحياتي و اعجابي بوفائك لهذه المدينة الجميلة ... و احي معك اخي و قريبي الشاب الخلوق الرائع العريس على الخير الذي لم اراه منذ أواخر العام 2000 حين غادر السودان. و عندما عاد للسودان زائراً في العام 2006 كان قد حطت بي الرحال في اسكندنافيا, بعد ذلك صار التواصل بيناتنا هاتفياً ... لكم أعجبني أن رأيت اسمه متزيلاً ذلك السرد المعلوماتي القيم عن بروكسيل, كيف لا و قد تشرب بحبها من قديم الزمان ... فما ورد اسم بلجيكا أو بروكسل في السابق إلا و تبادر الينا ذكرى المرحوم والده محمد الخير, و الآن ارتبط الإسمان به و أخيه يحي الخير .... واصل أخي ياسر و حبذا لو استطعنا ان نجعل علي الخير بيننا فعلى أضافة حقيقية للمنبر ...
شكرا جزيلا للمداخلة ..وكما ذكرت عائلة علي الخير لها تاريخ مع مدينة بروكسل منذ والدهم رحمه الله مرورا بالاخ الحبوب جدا يحي ادريس الرجل الفاضل المضياف له ولاسرته اطيب تحية فقد امضيت معاهم فترة من انضر فترات حياتي ستظل محفورة ابد الدهر...أما أخي وصديقي العزيز علي الخير فقد عاصرنا معا اوقاتا جميلة في بروكسل بحكم تقارب السن والثقافة وستكون هناك العديد من احداث ثذه الذكريات معه ..لو الله مد في العمر
دخلنا الي الشقة التي تسكنها روزينا في سكن المستشفي التابع للجامعة ..استقبال انيق يدل علي ان سكن البنات علي اختلاف اجناسهن دائما ما يختلف عن سكن الاولاد...جلسنا علي الطاولة نتجاذب اطراف الحديث انا وتريزا بينما روزينا تعد في الزغني امامنا...أدهشني جدا معرفة تريزا باللغة العربية بطلاقة....وعندما سالتها أن كانت قد عرجت علي الخرطوم او كسلا او حتي القلابات ..أوالفشقة { وهذه سمعتها بكثرة مؤخرا }...أجابت بالنفي القاطع وانها لم تزر السودان بتاتا بل درست في مدرسة خاصة بالمسلمين بجوار منزلهم في اديس وكان يدرس فيها اللغة العربية الي جانب بقية المواد...وأخبرتني بما عقد لساني من الدهشة بأنه كان يدرس القران في المدرسة ...بل وهي المسيحية تحفظ عدة سور من القران....وأخبرتني بقصة طريفة هي انه اجريت لهم مسابقة في القران تبرع بها شيخ مسلم والجائزة فيها هي عبارة عن رحلة للعمرة..ففازت هي بالمرتبة الاولي ..وعندما ارادوا ان يعطوها الجائزة وهي تذاكر العمرة سألها الشيخ عن اسمها فأجابت : تريزا فقال لها الشيخ :
لم اعرف مسلمة اسمها تريزا
فقالت له: انا لست مسلمة بل مسيحية فصاح الشيخ:
Whattttttttt???????t
فطارت منها الرحلة للسعودية
وضحكت انا كثيرا ...ونظرت لروزينا فأذا بها تغرف بكمشة كبيرة من شوال شيئا احمر اللون وتكب في حلة الزغني علي النار.زفسألتها ما هذا؟ أجابت: هذه شطة الزغني
نعم..؟؟؟؟ دي كلها شطة وحتكبيها في الحلة..وذهبت فرأيت ان الحلة قد تحول لونها للاحمر بفعل الشطة...قلت لها علي الفور يا اما تعملي لي حلة تاني ولا من هنا علي القراند بلاس عدل
قالت: ياخي شفت ليك زغني من غير شطة
قلت ليها لكن ما شطة مساطيل زي حقتكم دي ..كبي حاجة معقولة...ملعقة ملعقتين ..لكن بالكمشة؟؟؟؟؟
فضحكت هي وعملت لي زغني اخر في طوة صغيرة وكان من اجمل ما اكلت
ثم اتبعته بمشروب احمريشبه ا لكركدي ..سالتها عنه فقالت : انه واين؟؟؟فأعتذرت
ورددت هي : واين ...واييييييييييييين؟؟
قلت: لا واين ولا روني....انا والله رأسي دا مكنتو خفيفة جدا والبيبسي في تلتلة...تقولي لي واين؟؟؟
بعد ما خلصت عرضة وخواضة وعوم...مشيت عليها طوالي ..وأستقبلتني بأبتسامة عريضة ومشجعة...وكانت ذكية فتحاشت الحديث عن موضوع الرقيص والبهدلة واستقبلتني بروح سودانية بحتة...أما أنا فرديت الجميل بافضل منه وأبديت أعجابي بزيها السوداني وكون انها سودانية أصيلة ومتمسكة بزيها حتي هنا...وتغزلت كثيرا في ثوبها......أمتصت حديثي بحرفنة وأدارت دفة الحديث...وعلمت انها ليست طبيبة ولكنها حضرت لدراسة اخري..ومن احضرها هنا صديقاتها وعرفتني علي بعضهم....وأنتهت السهرة علي احسن مايكون ولم يعكرها سوي المشوار الذي ينتظرني حتي مكان سكني ...والمشوار الابعد الي باريس
وما ادراك ما باريس
للحديث بقية ولكنها أصبحت الان....حتي الغد....لاواصل ايها الاعزاء
كان من الممكن ان تكون قهوة كاريبو افضل استثمار لكاريبو
عدا ان هناك نقطة واحدة فاتت علي كاريبو وجعلت احلامه تذهب ادراج الرياح
في اول الايام كان المكان ممتلأ بالزبائن من كل جنس....وكانوا يستمتعون بالاكل السوداني خاصة المشاوي..ولكن بعد الاكل كان الزبائن ينتظرون البيرة او الواين...ولكن للاسف لاتوجد لدي كاريبو هذه المشروبات...أو بالاصح كان مجبور... ارضاء او خوفا من السودانيين وشيل الحال بأن كاريبو قلبها بار...والخبر يصل السودان ...والتلفونات تتخابط ..عشان كدا رضخ صاغرا ..ولكن ماذا يفعل وهذا اكل عيش..فكر وكان يرسل احدي العاملات من الجنسية الاثيوبية لاحضار علبة بيرة من المطعم المجاور
...لكن برضو مانجحت..
في النهاية رضخ للامر ...وبالتالي طفش كل الزبائن الاجانب ..وفضل السودانيين...زكانت خير تجمع للانس ولظرفاء المدينة الذين ان وسعني الوقت سأذكر بعض من طرفهم في القهوة بالتفصيل
وفي النهاية الي جنات الخلد قهوة كاريبو
Post: #120 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 03-23-2009, 01:48 PM Parent: #119
الأخ الفاضل د. ياسر أشكر لك إمتعانا بهذا السرد الجميل واصل متابعون معك .. وقررت أن لا أبرح هذا المكان وأن لا أقرأ غيره لحين الإنتهاء لكم منا الشكر أجزله
تحياتي دكتور ياسر يا سلاااام .... الان اكتملت لدي صور ما تكتب من اماكن و اشخاص. اكتملت و انا عائد للتو من تلك المدينة الرائعة, اكتملت بدفء لقاء اخي الحبيب علي الخير بعد فراق طال لاكثر من ثمانية سنوات فكانت روعة بروكسل لا تقل عن روعة هذا اللقاء و لقاء يحي الخير ايضاً. قابلت كل من زكرت الا قليلا ... كاريبو , الله جابو, صدقي مطر, د.كبار, امين, الحلو, ابراهيم عباس, وليد معروف و حيدر بالاضافة للشباب المقيم ببروكسل .... و ما اتاح لي هذا اللقاء هو تصادف حدوث احدي المناسبات الاجتماعية اثناء تواجدي هناك ..... واصل يا دكتور و ساكون في معيتك فما تزال ابنية المدينة ,شوارعها و جوانبها في ذاكرتي , لا انسى ان ابعث بالتحايا للاخ العزيز يحي الخير و سودانيّ بروكسل و لحين عودتي, اتركك مع صورة لاحد جوانب القراند بالاس (ملازك السابق)
رغم علمي التام بأنه لاتوجد عقد في التعامل في اوربا...إلا أنه ومن اللياقة أخذ الاذن من صاحب الحق في ما سأذكره من ذكريات
وإلي أن يأذن لي عمر وحرمه في ما سأورده بخصوصهما...سأسوقكم في نزهة للتعرف علي بعض شخصيات بروكسل....
وسأبدا حسب الاسبقية الزمنية:
رجل فاضل جدا
وعلم من أعلام المدينة
ولايمكن أن نتحدث عن مدينة بروكسل دون التطرق إليه:
يستقبلك بإبتسامه تبعث فيك الطمأنينة
كلما أصاب بال home sickness مجرد الجلوس إليه يكفي ليبعث فيني بعض الراحة النفسية
إنه عم عبد الرحيم
إنسان بكل ما في الكلمة من معني
سأتحدث عن بعض جوانبه
وكذلك عن طرفات قد حدثت لي معه أو حدثني هو عنها
Post: #137 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: على محمد الخير Date: 09-30-2009, 02:32 PM Parent: #136
العزيز د. ياسر ابو عمار ،،،
سلام وتحية ... وينك يا راجل ... تم نقل البوست وانت لا هنا ولا هناك ... مشكور يا صاحب الدعوة للاشتراك فى هذا المنتدى ... وانشاءلله تواصل ذكرياتك وقفشاتك عن بروكسل الوادعة... ومتين الجية لبروكسل ... فقد طال غيابك عنها...
سلام وتحية ... وينك يا راجل ... تم نقل البوست وانت لا هنا ولا هناك ... مشكور يا صاحب الدعوة للاشتراك فى هذا المنتدى ... وانشاءلله تواصل ذكرياتك وقفشاتك عن بروكسل الوادعة... ومتين الجية لبروكسل ... فقد طال غيابك عنها...
ولى عودة باذن الله ...
التحية ليك ولاسرتك الكريمة ...
على الخير
وتحلو الذكريات بحضور الاحباب
اليومين ديل مشغول شوية كدا
لكن لنا عودة عشان نسترجع الذكريات الجميلة
ومادام جيت امسك البوست أمانة ...وأدينا ما تيسر من الصور
والتحية لكل الاحباب خاصة يحي واولاده و صدقي مطر والبدري وبقية الشباب
ومن بعده ستمتد القائمة....لاناس امضيت بينهم ردحا من الزمان
ليس المهم الترتيب...فوجودهم في وجداني لايحتاج لترتيب
لكن سأمر حسب الاحداث
واتوقع من الاخوة الاجلاء مساعدتي في التوثيق لهذه الحقبة الجميلة
الاخوان: علي الخير..ابومريم..صدقي..البدري..عبدالوهاب حجازي....
همتكم معانا
Post: #143 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 01-13-2010, 02:36 PM Parent: #142
ندين ونشجب الغياب المتعمد من البوست دا
ـــ سلامات كتارات
Post: #144 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: على محمد الخير Date: 01-13-2010, 02:58 PM Parent: #143
Quote: الاخوان: علي الخير..ابومريم..صدقي..البدري..عبدالوهاب حجازي....
همتكم معانا
تحياتى للاخ / ياسر،،، ومشكورة اخت انعام على ( نبش) هذا البوست، عن مدينتناالرائعة بروكسل والذكريات الجميلة التى بدأها الاخ ياسر، ... والذى انشغل حاليا بمتابعة تسجيلات الهلال ،... نتمنى على الاخ ياسر مواصلة اجترار الذكريات ، ... والعتبى لكم ان انشغلنا بعض الشى عن الاضافة ، ... وحاليا عزيزى ( ابو عمار) تلبس بروكسل حلية بيضاء من كثرة الثلوج التى انهمرت عليها خلال الاسابيع الماضية، وماذال تساقط الثلج مستمرا بكثافة حتى لحظة تسطير هذه الاحرف، وما اود الاشارة اليه ان بروكسل لم تشهد مثل هذه الكميات من الثلوج منذ عشرات السنين ...
وانا ادين واشجب الجليد المتراكم في بروكسل كم افاد علي الخير
عايز اشوف اخر عمايل العدايل (صلاح ادريس و الوالي) شنو؟؟؟؟
جايي بي رواقة......ساعات بس ...وسنعود لاجترار الذكريات
شكرا لمرورك ايتها الانيقة
Post: #147 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 02-15-2010, 10:09 PM Parent: #145
***
Post: #148 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: على محمد الخير Date: 02-16-2010, 10:53 AM Parent: #147
تحياتى اخت انعام ،، لك الود على متابعتك لامر هذا البوست الفريد عن مدينتنا بروكسل ... ويلاهمتك يا دكتور ياسر دعك قليلا عن هلال الملايين وزد قليلا من فيض كلماتك الرائعة عن بروكسل وفى انتظار ما يخطه قلمك عن معقلنا (اكسيل) السودانية... وح نحاول نحرس ليك البوست ... الى ان تضيف اليه مزيد من الاثراء...
صديقي علي الخير.....تسلم كتير وأرجو ان ترسل لي ايميلك في ايميل حأرسلوا ليك
قبل ما اواصل من حيث وقفت عند العم عبد الرحيم.....سأتوقف قليلا لاحكي عن زميلتي مندي : تلك الفتاة الالمانية الحربية جدا التي أدبت أمام عيني ثلاث من الشباب المغاربة في قلب ميدان سيمونيس
سأواصل مسيرة الذكريات بوجودكم الرحب وسأستمر في إجترار احلي اللحظات بالرغم من الخبر الفجيعة بوفاة الشاب اللطيف الظريف حسام ابن انتويربن والسجانة..الا رحمه الله رحمة واسعة
عندما كانت قهوة كاريبو في عز مجدها كان يحضر أيضا في الويك اند
وبما انني لست من جماعة الويست...فقد كنت أحبذ الجلوس اليه والاستماع لبعض حكاويه
حكي لي ذات يوم بأنهم كانوا في مجموعة مسافرة من السودان لامريكا
ولانه زمان ما كان في شهادات ميلاد...وتاريخ ميلادك دا الداية لو حية...بتقول ليك..أنا ولدت امك بيك سنة البحر قام وجاب الدميرة...
بإختصار المجموعه كلها شهادات تسنين...يعني من جماعة 1/1
في مطار نيويورك أخدوا جوازاتهم كلها مجتمعة
بتاع الجوازات لاحظ إنو تواريخ ميلادهم كلها في يوم واحد شهر واحد ونفس السنة
واحدين بأشناب...واحدين بدون
واحدين بدقون ..واحدين بدون
واحدين بقفايز..واحدين بدون (القفيز موضة قديمة قبل مصطفي سيداحمد)
واحدين خنافس وواحدين صلع
بس كيف يكون ديل كلهم تاريخ ميلادهم واحد
وواحد فيهم قدر يثبت تاريخ ميلاده مافي
المهم ..الضابط راسو ضرب
في النهاية رجعهم كلهم في نفس طيارتهم
(والعهدة علي الراوي)
الحديث عنك يا أستاذ عبد الرحيم وعن أسرتك الفاضلة الكريمة يحتاج لبوستات
تحياتي من علي البعد..لك والاستاذة محاسن ولكافة أفراد الاسرة الكريمة
د. ياسر عبد القادر واشنطون
Post: #158 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: احمد محمد بشير Date: 06-29-2010, 10:19 PM Parent: #157
بلجيكااااااا بروكسل , زورتها وقتها كان ما عندي أوراق للإقامة في أوربا كنت خائف جداً عند دخولها .. ذلك البلد عبر الحدود من فرنسا كان برفقتي الاخ حماد و أنس فعبرنا الحدود عبر الطرق الفرنسة حيث شاهدنا المناظر الطبيعية الجميلة بين البلدين والمباني و الجسور الفخمة علي الانهار الفاصلة بين البلدين مشينا علي الاقدام لمدة 45 دقيقة .. حينها بداء الخوف يزول عني ..... وبعدها دخلنا بلجيكا وما أدراك ما بلجيكا بلد أوربي عتيق بالمباني التاريخية القديمة وبالقطار وصلنا بروكسل ووجدنا الاحباب , قضيت في بروكسل أجمل الايام وسط حفاوة السودانيين وما حسيت أبدا إنو أنا غريب في البلد وبدون أوارق وفي اي لحظة يمكن الإمساك بي في الشارع و المجهود يضيع بعد الإنبهار بمناظر بروكسل ومشاهدة مباني الاتحاد الاوربي الحديثة و الأنيقة ... قررت التوجه إلي مدينة انتويرب البحرية و التي فيها الميناء الاوربي الكبير, و ذلك بعد أن فشلنا في كالي الفرنسية للمحاولة لدخول المملكة المتحدة من هناك ... لم استطيع رغم الخوف و الاصرار نسبة لما حدثنا البعض عن الخير الكثير الموجود في ال يو كي إستسلمت , وقررت التنسيق مع الشباب في انتويرب لمحاولة الدخول الي المانيا ومنها إلي إسكندنافية ... زرنا مدينة قنت وتعرفت علي مجموعة كبيره هنالك ... وكانت أيام لا تنسي في مدينة أنتويرب ... مع الاخوة ودعلي و وليد والسنجك
والله صدقت يا د/ ياسر بلجيكا و بروكسل , بلاد لا يمكن لمن زارها أن ينساها و ينسي السودانيين المتكاتفين هناك السودانيين هنالك أسره واحدة و أشهد معكم علي ذلك
بلجيكاااا البلد الذي لا يمكن أن تنساه
بلجيكا بلد تاريخي و سبحان الله حتي جيوش هتلر لم تستطيع تدمير بلجيكا و بقيت المباني و الطرق الاوربية القديمة كما هي من قبل الحرب العالمية و إلي اليوم سأزور بلجيكا قريباً مره أخري ... و أتمني أن نلتقي بكم فيها...
ودي و أشكرك علي شهادتك الطيبة لما يستحقه أهل بلجيكا.
Post: #159 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: احمد محمد بشير Date: 06-29-2010, 10:26 PM Parent: #157
[]حسام ابن انتويربن[] ألف رحمة علي روحه الطاهرة فقد سمعت بإنه توفي غرقاً , له الرحمة و المغفره.
Quote: والله صدقت يا د/ ياسر بلجيكا و بروكسل , بلاد لا يمكن لمن زارها أن ينساها و ينسي السودانيين المتكاتفين هناك
نعم يا أحمد أنا أمضيت فيها فترة التخصص الطبي والدراسات فوق الجامعية...كم أتمني زيارتها مرة أخري لزيارة أناس أعزهم جدا...وأماكن لي معها أحاسيس لا يمكن أن تنمحي
شكرا لمداخلتك الثرة
ولي عودة
ضربة جزاء: لكل الاحباب
اسف للتأخير في المواصلة لانني إفتقدت لليد التي تساعدني و تجد لي هذا البوست كلما ضاع مني...لذا كان علي أن أعتمد علي نفسي
Post: #161 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: انعام عبد الحفيظ Date: 06-30-2010, 12:26 PM Parent: #160
Quote: ضربة جزاء: لكل الاحباب
اسف للتأخير في المواصلة لانني إفتقدت لليد التي تساعدني و تجد لي هذا البوست كلما ضاع مني...لذا كان علي أن أعتمد علي نفسي
د. ياسر سلامات وعساك طيب
انا غايتو من الأيادى البتساعد وترفع البوست لمن يغطس عشان تقوم تتذكرو وتكتب فيهو لما تلقى وقت ودا عشان فعلاً انا من قراء البوست دا ومن المستمتعين جداً بكل الذكريات الجميلة البتتكتب فيهو وامس بالتحديد دخلت المنبر المساء عشان ارفعو ليك قبل الأرشفة بس لقيتك رفعتو ويا سيدي حتى لو قررت تعتمد على نفسك ح تلقانا برضو موجوين
ــــــــ أي نعم كانت ضربة جزاء بس ما جات قوون جات في الآوت
أولا حمدا لله علي السلامة بالشوفة...,أنا سعيد بالطلة وإنها تكون عبر البوست المخضرم هذا...والذي لولا مجهودك أنت لكان في خبر كان...
Quote: ودا عشان فعلاً انا من قراء البوست دا ومن المستمتعين جداً بكل الذكريات الجميلة البتتكتب فيهو
ثانيا: أنا سعيد جدا بإستمتاعك بما يخطه يراعي المتواضع...ودي بعتبرها شهادة وقلادة علي صدري...فبرغم حجم مشغولياتك التي أعلم...تخصصين بعض الوقت للبوست..ودا الشيئ البيحرضني علي الكتابة و يخليني أخلي أي حاجة في يدي وأواصل تقديرا لذلك
Quote: وامس بالتحديد دخلت المنبر المساء عشان ارفعو ليك قبل الأرشفة بس لقيتك رفعتو
والله لو عارف كدا كان عملت نايم..لانو ضيعت لي كم ساعة كدا بفتش فيهو لانو خاصية البحث في المنبر ما شغالة معاي..يمكن لخلل في كمبيوتري.. وبرضو حتي يتزين البوست بأول مشاركة ليك من غيبة طويلة عن البورد( ولا أنا غلطان)
Quote: ويا سيدي حتى لو قررت تعتمد على نفسك ح تلقانا برضو موجوين
وياستي إنتي ست العارفين...إنو ما حأقدر أستغني عنكم
سلامات يا دكتور و كل (ربع) و انت طيب ...و تحياتي لكل من مر من هنا و تحية خاصة للاخت انعام عبد الحفيظ لاهتمامها بهذا البوست الجميل و مرة تانية نرجع لزكرى بروكسل العطرة و ناس بروكسل الجميلين ... والامير يعقوب الحلو اتشرفت بلقائه و معرفته و كنا في سيرة الرائع شوقي بدري ... فما ذكرت ام درمان الا وذكر معها شوقي بدري .... لقاءاتي مع ذاك الرجل الهادئ كانت قصيرة في مجملها لكنها جميلة و ليتني كان لدي الوقت الكافي للجلوس معه اكثر و اكثر تجمع السودانيين في بروكسل يجعلك تندهش و للحظات عديدة ... هل انت حقا في بروكسل ام في احد الاحياء في السودان .... تحياتي ليعقوب الحلو ... و للحلو الصغير ايضاً ...
كم كانت رائعة تلك الزيارة فقد كانت خير ختام لتوديع العواصم الاوربية قبل بشهرين فقط من حزم امتعتي لمغادرة معشوقتي استوكهولم و العودة المؤقتة للسودان تمهيداً للانتقال الى النصف الجنوبي من الكرة الارضية لمواصلة الدراسة من جديد ..... كل ذلك تم في لمح البصر قبل عدة اسابيع التقيت الغالي علي الخير عبر المسنجر وكان ذلك في ايام تصادف رصيفاتها من العام الماضي عندما كنت اقيم بين ظهرانيهم فتعجبنا سويا من سرعة دورة الايام و تجميعها للناس لتفرقهم مرة اخرى ...
Quote: بورت دي نامور
يا دكتور مازلت تهيج الزكريات بما تكتبه من اسماء و اماكن و معالم
بورت دي نامور ....
هذا الاسم شد انتباهي للوهلة الاولى فالاسم رنان في النطق كعادة الاسماء في اللغة الفرنسية التي لا اجيدها ... قادتني الصدفة وانا استطلع مدينة بروكسل للتوقف و النزول في هذه المنطقة. نزلت من على البص رقم 71 المتجه الى دي بروكير و كنت انوي زيارة القصر الملكي و حديقة بروكسل , لكن على بعد محطة واحدة من ذلك قررت النزول عند بورت دي نامور فالشارع الرئيسي يبهر بكل مافيه من خضرة و مباني و منظر النفق و سأسميه (نفق الامير) فقررت ان اغوص في هذا المكان و بدلاً من زيارة القصر وجدت نفسي امر من امام هيلتون بروكسل و سينما UGC , فوقفت اقرأ في افيشات الافلام الجديدة بعد ذلك واصلت في مسيرتي حتى وصلت لتقاطع شارع لويزا و تنبهت للوقت عندما مالت الشمس للمغيب فكرت في العودة للبيت على ان اعود في الغد لزيارة القصر الملكي و حديقة بروكسل و ما تيسر شريطة الخروج مبكراً من البيت و كل عشمي الا تهطل الامطار
عقب نزولي من البص عند محطة مترو بورت دي نامور
عند الرجوع كادت ان تحدث كارثة لانني لم انتبه لاسم المحطة التي من المفترض ان انزل عندها كل ما اتزكره انها بالقرب من المقابر, وكل من قابلته لسؤاله لا يجيد الانجليزية حتى سائق احد البصات التي تحمل الرقم 71 لم يستطع افادتي مما جعلني افوِّت البص لمراجعة المحطات ومنها تبين لي ان محطة المقابر (محاطة بالمستطيل الابيض في الصورة) هي محطتي بعد ان خمنت ان المقطع CIMETIERE مشتق من كلمة CEMETERY لانجليزية فكان ان توكلت على الله فوصلت ....
في انتظار البص 71 من محطة بورت دي نامور الى محطة مقابر اكسيل
واصل يا دكتور و ارجو ان لا تبخل علينا هذه المرة و لي عودة ان شاء الله
عاجبني الكريم البسند الضعفان ..ربي اليتامي ومركز الضيفان
وحقيقة لم أجد بيته خاويا من الضيفان يوما ما
إنه : الامير يعقوب الحلو
لاخ العزيز دكتور ياسر مساك الله بالخير مهما كتبنا عن الامير ابن الامراء يعقوب الحلو مابنوفيه حقه فالرجل بالفعل عمده بكل ماتحمل الكلمه من دلالات فقد احتضن الرجل معظم السودانيين وخاصا نحن حينما كنا برالمه ولم يبخل على الجميع في كل النواحي
تصحيح بسيط يادكتور القول من نظم الفنان والشاعر الكبير احمد الفرجوني وليس قول حكامه
Post: #174 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: على محمد الخير Date: 07-02-2010, 08:53 AM Parent: #173
العزيز د. ياسر وابننا الباشمهندس احمد
التحية لكم وانتم تنثرون الوفاء والذكريات عن مدينتنا بروكسل ... والحقيقة كنت افضل متابعة ذكرياتكم الندية وفيضكم الرائع الذى اللجمنى عن المداخلة... فى انتظار المزيد من الجمال...
Quote: بوست رائع وجميل ..... ومن اجمل بوستات الذكريات
واصل د . ياسر وفى انتظارك ومتابعين
كلماتك هذه صبت مزيد من الوقود في خزان سيارتي......شكرا لمرورك البهي
Post: #181 Title: Re: ذكريات مدينة.........بروكسل.... بلجيكا Author: على محمد الخير Date: 07-12-2010, 11:52 AM Parent: #180
تحياتى دكتور ياسر ،،
Quote: تحياتي عبرك لكل الشباب...خاصة الاخ العزيز الحلو (ألي إلو يايا) ...ودا عندو قصص لذيذة جدا حأخلي علي الخير يحكي واحدة منها هنا
يا ياسر... يا اخوى كتلتنى من الضحك وفشفت لى مصارينى ... ودى بس يحكوها كيف بالله ... دى يسمعوها بس ... ما بتتكتب ...قدر ما حاولت انقلها كتابة غلبنى والله ... وبرضو (ألي إلو يايا)...
