Post: #30
Title: Re: إنّ في الصمت كلاماً-ثلاثة مشاريع لسجالات اسفيرية
Author: osama elkhawad
Date: 10-15-2010, 09:29 PM
Parent: #29
لم يدر بخلد الدكتور القاص مصطفى مدثر ان الدكتور ع.ع. إبراهيم لم يستند على ما نشره الليندي قبل خمس سنوات في سودانزأونلاين. فضلا عن مرضي،كنت أتوقع ان يتراجع عن رأيه في ما اسماه أخطاء الكتابة.و الآن أنشر النسخة المحققة للنص الشعري و عليه بعد ذلك أن يثبت أخطاء الكتابة،و إلا فانه يتوجب عليه الاعتذار للقراء.و يوجد النص المحقق في الملحقين.
ولقد استندت في تصحيح الأخطاء على النص الشعري.كما نشره الليندي في سودانيزأون لاين قبل خمسة أعوام. ولكن بعد الرجوع إلى النص الأصلي المنشور قبل أكثر من عشر سنوات في ديواني الصادر من مركز الدراسات السودانية بعنوان "انقلابات عاطفية في عام 1999 ،اكتشفت انني لم أصحح كل الأخطاء الواردة في النص الشعري في نسخته الليندية.
وقد استند الدكتور ع.ع. إبراهيم على النص المنشور في ذلك الديوان. ويبدو أنني لم أصحح كل الأخطاء،ووقعت في كثير من الأحيان ضحية التصويب الذاتي ذلك أنك تنطق النص الصحيح ولا تتنبه لان هنالك أخطاء في نشر النص.وقد عكفت طويلا على تصويب النص ومقارنته بالنص الأصلي المنشور في الديوان المشار إليه سابقا.
الدكتور الأستاذ:مصطفى مدثر نظر إلى نصنا الشعري بعين السخط التي تبدي المساوئ،لكنه لم ينتبه إلى أن بيته من زجاج مصقول.أنظر إليه كيف يحتار في كتابة آلهة وهذه هي الكتابة الصحيحة. وليس الأمر من باب السهو ،لكنه من باب الحيرة . فاحيانا يكتبها بدون همزة هكذا "الالهة" كما في المثال التالي:
| Quote: إلهٌ بلغ، لتوّه، سن الخلق فاستدعاه كبير الالهة وعلمه الأشياء كلها وعرض عليه جملة الخلق السديدة |
ثم في مكان آخر يكتبها بإضافة همزة ،ممعنا في رحلته التجريبية بحثا عن الصواب.يكتب:
| Quote: وفي أحيان كان الكبير يحتفظ ببعض هذه المخلوقات مخزونة في جنانه السرية لشئ في نفسه يُشاع أن لا علاقة لها بكونه كبير الألهة. |
ثم في مكان آخر،يمزج الصحيح بالخطأ حين يكتب:
Quote: ستكون؟ تقول لها كن ستكون؟ يا إبني الآلهة لا تعرف االمستقبل! من علمك هذا؟ هأنذا أمنحك فرصة أخيرة كإله جديد. ثم التفت نحو إله متقاعد كان يجلس بجانبه: _ مش كدا يا مولانا؟ ولم ينتظر إجابة من هذا الذي ارتاح هو الآخر من الطابع العابث لسؤال كبير الالهة. أعاد كبير الالهة القول: الآلهة لا تعرف االمستقبل يا ابني. ثم لقنه جملة الخلق على وجهها الصحيح وقال له : - بالمناسبة بعض تخليقاتك وغيرك آخرين من الالهة الجدد وبما هي لخابيط احتفظنا بها لاسباب تخصنا. |
http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=5003&...0b25c9a0ea6598cd87d1
كان يمكننا أن نقول أنه كتب المستقبل هكذا االمستقبل ،لكننا لن ننظر بعين السخط لأننا نفهم لماذا حدث الخطأ،مثلما نفهم تماما لماذا كتب البارعين هكذا البار عين،وهاك على سبيل الزيادة هذا المثال عزيزتي\ي القارئة\ئ:
| Quote: هل من كمال جزولي أو عبدالوهاب بوب أو أحد تلميذهما؟ |
http://www.sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=5117&...0b25c9a0ea6598cd87d1 و الصحيح تلاميذهما،لكننا لم ننظر إليها بعين المساوئ.وانظري كيف يكتب همزة الوصل قطعا كما في "إبني". كما تثير كثيراً من التساؤلات عبارة "كن ستكون"،والأصح كما في المصدر الذي هاجرت منه-أي الذكر الحكيم-: "كن فتكون".
و انظر كيف يختار من حياة عبد الخالق إلا ما يؤكد ان الشيوعيين هم مجرد محبين للسكر و العربدة. يقول:
Quote: تخيلت عظمة أن تكون صادقاً حتى في ما تفضل من خمور. أن تكون زاهداً في تسمية النوع الذي تشربه فهو لا يقيّدك ولا أنت عبد لماركة. تخيلته واقفاً أمام جلاديه في جلباب أبيض، برأس بلا عمامة وليس حسيراً، وبيدين معقودتين على ظهره وبصبر على الطاغية ############. |
و كنت أتمنى أن يمتنع عبد الخالق عن الإجابة على السؤال،لانه –من الواضح جدا-انه سؤال تجريمي يحاول تأكيد الاستريوتايب و البورفايل السائدين عند القوى المعادية للشيوعية في الدول المسلمة.
انظر كيف يقول نصنا الشعري عن علاقة عبدالخالق بالسُكْر:
Quote: قيل "ما قدمت ؟" قال " الوعي" والحلمَ ، وإسرار ابتهاجات الشعوب، اندهشت فاروزةٌ، ضجت نباتات، ونامت في البنايات أحاديث الفراغ المرِّ، أهدته النساء الروح /إيقاعاً من السكر، وينبوعَ قرنفلْ |
ثم يعرج مصطفى مدثر رابطا تجربته الخاصة في الارتباط بالمشروبات الكحولية كحل لزحمة العمل،يقول:
| Quote: وتحتاج أن تكون أنا لتعرف حجم الكثافة التي نزلت بها على نفسي أو تحتاج أن تكون خارجاً من دوام 12 ساعة لتجد أن الاستور مغلق |
و كأنّ الكحول هي الملجأ الوحيد لإسكات عواء خوائه الروحي. و لأنه لم "يكرِّب" بوسته جيدا،فما زال يشكو من قلة الزوّار أو قل-من باب الدقة-انعدامهم. ******************************************************************************************************************** نواصل ما انقطع من حديث عما قال به الأستاذ التيجاني الطيب عن أن نصنا الشعري يسيئ للميدان و لعبد الخالق محجوب. ما أريد أن أقوله هو إنني أسجل شهادة عن علاقتي المرتبكة بواحدة من أهم صحف اليسار،و أدعو كل المبدعين لتسجيل شهاداتهم إن كانت تسير في منحى استكناه العلاقةالمتوترة بين السياسي والثقافي ،بين النصوص الطليعة المؤسسة لكتابة مختلفة و السنسرة المستندة على فهم ضيق الأفق لعلاقة السياسي بالإبداعي.
وقد بدأت تلك العلاقة المتوترة بعد نشر نصي الشعري "انقلابات عاطفية" في الميدان الثقافي الذي كان يشرف عليه الراحل المقيم الأستاذ الخاتم عدلان. وقد نشر أحد الكوادر الشيوعية واسمه على ما أتذكر دكتور سمير جرجس مقالا في صفحة كاملة يهاجم فيها النص الشعري ومن نشر النص الشعري.و قد طالب بإقامة المحاكم تبرئة لسمعة لينين من هذا السخف حسب قولة. وقد شن هجوما شديدا على النص الشعري واصفا إياه بأنه يشكل إهانة لسمعة لينين. و قمت بالرد عليه، لكن سكرتارية التحرير ،رفضت منحي حقي الطبيعي في الرد. وحينما سألت عن السبب،قيل لي أن مقالة دكتور جرجس كانت لإرضاء العشرات من الشيوعيين الذين هرعوا إلى مكتب الصحيفة الكائن آنذاك في الخرطوم نمرة 2 لإبداء امتعاضهم من نشر النص الشعري. و كان بإمكاني نشر ردي في مكان آخر حسبما تقتضيه التقاليد الصحافية حول حق النشر في أية جهة صحافية أخرى في حال رفضت الجهة المعنية منحي حق النشر.و قد تنازلت عن حقي ذاك,رغبة مني في تفادي خلق مشاكل للصحيفةالخرجة للتو من قمقم السرية.
و اليوم حينما أنظر إلى موقفي، أعتقد أنه كان رأيا ليس في محله، و كان عليَّ توثيق عدم احترام سكرتارية التحرير لحقي في الرد.
و حين نقارن ردة فعل الكادر الشيوعي الوسيط حيال نصي الشعري "انقلابات عاطفية"-بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان-مع الكيفية التي استقبل بها الشيوعيون الطلاب في مصر نص "انقلابات عاطفية،،نرى الفارق الكبير بين الحساسية الشعرية الطليعية التي يتميز بها الجيل الشاب آنذاك،والجمود الإبداعي لكثير من الكوادر الشيوعية الوسيطة. وقس على ذلك الفارق بين الحساسية الشعرية العالية لعبد الله علي ابراهيم وحساسية الأستاذ التيجاني الطيب الجامدة. يقول الصديق الدكتور صلاح الأمين في ما اسماه يوم انقلابات عاطفية:
Quote: في يوم عادي وكنا وقتها طلابا دخل علينا في الشقة الصديق (الطالب انذاك ) مجدي النعيم بشنطته الشهيرة التي يحملها دائما على كتفه والتي غالبا ما تكون محملة بالكتب ، وكنا نتندر بان مجدي يحمل كتبه في الشنطة وملابسه في مظروف ، في ذاك اليوم كانت شنطة مجدي ممتلئة بنص ( انقلابات عاطفية ) لاسامة الخواض ، هكذا قال لنا مجدي قبل ان يقذف بالنص علي الطاولة لنلتهمه بسرعة ، ليقودنا ذاك النص الي عالم اسامة الخواض .
في الصباح انتشر ذاك النص كيف ؟ لا ادري، لكنه تسلق شرفات دور الطالبات وتسلل الي الشقق وحقائب الطالبات وعبر اسلاك التلفون ليستقر في القلوب والعقول . وفي ذاك اليوم وحسب افاداتهم فقد استطاع اصحاب محلات ماكنات التصوير ان يتحصلوا على ما يساوي ربح شهر في يوم واحد فقط .
انه يوم انقلابات عاطفية .
قيلت منه بعض المقاطع همسا وجهرا في لقاءت عشاق ذاك المساء وبعد عدة اعوام علمنا ان الكثير من العلاقات قد توطدت بفعل ( البيان الاول) من (انقلابات عاطفية ). المهم ان نص انقلابات عاطفية قد اصبح ( منفستو) للثوريين والعشاق في ذاك العام وما تلته من اعوام وكانوا يحفظون عن ظهر قلب بعضا من مقاطعه الجميلة الدافئة . |
http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=190&start...100b9000a8ca3672fad0 و يتحدث الصديق صلاح عن الكيفية التي قوبل بها مقطع من نصي الشعري الطويل نسبيا"قامة الوردة الكوكبية-الهواجس العاويات ل###### صيد عجوز:
Quote: فذات امسية صنعانية قدمه لي صديقي ابوبكر المجذوب ليقرأ اسامة لنا في تلك الامسية قصيدته (هاجس المشاء ) التي خلقت له مشكلة مع الاسلامويين بتعز .
وفيما بعد توطدت العلاقة بيننا وسكنا معا لفترة قصيرة ومعنا المجذوب قبل ان ننتقل لنسكن مع صديقنا د.طارق المهدي والذي عندما عبرت معه-اي طارق- البحر الاحمر ونحن في طريقنا الي ارتريا كان خواض اخر من شاهدناه علي الشاطيء الاخر ملوحا لنا بيده من ميناء (المخا) اليمني بعد ان زودنا بنسخة من (هاجس المشاء ). وتحت (رزاز) اسمرا الابريلي جلسنا في حضرة الكوماندور باقان اموم والكومندان عبد العظيم سرور وابوقرجة والتوم واخرون لنستمع الي طارق بصوته العميق ولكنته المحببة (طارق يجد صعوبة في نطق الراء ) , قرأ طارق القصيدة والحضور يطلب اعادتها مرات ومرات , واقترح البعض ان تنسخ بعدد القوات في الشرق وتوزع عليهم واحدا واحدا
وقد ذاع صيت القصيدة في الجبهة الشرقية بطولها وعرضها وسط متعلميها وامييها .
وقراءها في اسمرا الشاعر الشفيف خطاب حسن احمد والشاعر الشهيد عبدالحكيم الشيخ والقصاص عادل والفنان عبدالغني محمد نور والاديب خالد طه ، وهكذا غمر اسامة الشرق كله بالابداع وتفرق (ابداعه) بين المقاتلين .
وقد تأمرنا علي اسامة ونشرنا طارق وانا هذه القصيدة في العدد الاول والوحيد من مجلة (مسارات جديدة ) التي اصدرها مكتب اعلام لواء السودان الجديد ، نشرناها باقتراح من القائمين علي امر هذه الاصدارة الاصدقاء،عادل القصاص، عبدالباقي مختار ، الاستاذ السر مكي وياسر عرمان . فاصبح اسامة مصنفا حسب البعض بواحد من مندكورات بتاع ( SPLA ) وانه ينادي بالحرب بل ان البعض منحه رتبة كوماندور في الجيش الشعبي. |
و هذا ما دعا الصحفي ضياء الدين بلال ان يصنفني ضمن أعضاء الحركة الشعبية لتحرير السودان زورا وبهتانا.فقمت بالرد عليه هكذا:
Quote: كنت قد قرأت بعضا من الحلقات التي نشرها ضياء الدين بلال في موقع جريدة الرأي العام على الانترنت, وما أورده من معلومات كلها كاذبة, ما عدا انني من الشمالية, حول علاقتي المتوهمة بالحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة "حشود " . .وبعد مشاورات مع أصدقاء عديدين في أنحاء مختلفة من قريتنا الكونية, قررت ألا أرد على أكاذيبه مع انني في إحدى الندوات بمدينة فيلاديلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية نفيت علاقتي بالحركة الشعبية كما زعم ضياء الدين بلال. لكن ذلك غير كاف. وكان عدم ردي عليه خطا كبيرا, إذ إن المسالة ليست شخصية بقدر ما انها تتعلق بقضية التأريخ الثقافي في اشتباكاته المتعددة مع التأريخ السياسي. أورد ضياء الدين بلال اسمي في الحلقتين الخامسة والتاسعة. فقد تحدث في الحلقة الخامسة عن مقدرة ياسر عرمان-الذي لم التق به في حياتي ابدا- على الاستقطاب الثقافي. والدليل على ذلك –كما يرى بلال- انه حشد لمجلة "مسارات" والتي لم يصدر منها غير عددها الأول اليتيم, حشد لها عددا من الكتاب والادباء والشعراء الشماليين. وهؤلاء بحسب زعم بلال في اغلبهم أما انهم كانوا شيوعيين أو أصدقاء للشيوعيين. واصدق مثال على ذلك - كما يعتقد بلال - الشاعر اسا مة الخواض. وللتدليل على انني عضو في الحركة الشعبية أورد المقطع التالي عن الحرب من نصي الشعري الطويل " قامة الوردة الكوكبية- الهواجس العاويات ل###### صيد عجوز" : أنا المشاء انبح في المدائن والقفا ر لا بد من حربٍ لأفهم شكل بؤسي في المسارج والظلال لابد من حرب ٍ لأدرك عمق روحي وامتدادي في فضاءات البراعة والكمال لا بد من حرب ٍ تعيد صياغة الموتى وتعريف الحياة لا بد من حرب ٍ تغير عادة النسيان والنوم الطويل على سراب الاكتمال ولان ذائقته الشعرية منعدمة توهم بلال انني من دعاة الحرب!!!! منذ متى كان ا لشعراء دعاة للحرب؟ وفات عليه ان الحرب هنا مجازية. ولا ادري ماذا كان سيقول عني لو قرأ مقالاتي التي نشرتها عن الحرب والمجاعة في الجنوب والتي نشرتها في كتابي "خطاب المشّاء- نصوص النسيان"والصادر عن مركز الدراسات السودانية على نفقتي الخاصة؟ بالتأكيد كان خياله الكاذب سيعتقد انني من قيادات الحركة الشعبية. ثم يختتم الكلام بالتأكيد مجددا عن انني من ضمن الذين أتى بهم ياسر عرمان للحركة الشعبية!!!!. لا ادري من أين أتى بهذه المعلومات الخطيرة. إذ أن كلامه عني يفتقد إلى الإشارة إلى المصادر التى استقى منها تلك المعلومات النادرة عن عضويتي في الحركة الشعبية. هل مصادره هي " الشمارات"؟ ام تقارير الأجهزة الأمنية؟ ام ماذا؟ وكما قلت سابقا, وسأعيد ذلك مرة أخرى, انني لا اعرف ياسر عرمان معرفة شخصية, ولم التق به قط. أما عن النص الشعري الذي نشر في "مسارات", فقد قام بنشره صديق عزيز أتحفظ عن ذكر اسمه كي لا يتضرر من ذلك. وقد عرفت عن صدور المجلة التي نشرت نصي الشعري, بعد شهور عديدة من صدور العدد الذي قرأته صدفة في أثناء إقامتي في بيروت. لم يستشرني احد من هيئة المجلة حول موافقتي على نشره. وهذا دليل كاف لكي نسأل المستصحف الكذّاب: من أين تأتي بهذه الأكاذيب؟ و لمصلحة من هذا الكذب؟ في الحلقة التاسعة , نسى بلال انه صنفني ضمن الشيوعيين أو أصدقائهم, ومد حبل أكاذيبه ليجعل مني عضوا في حركة حشود. وقال المستصحف في ذلك " ومن " حشود " هنالك الشاعر أسامة الخواض. وهو( من الشمالية), تلقى دراساته الجامعية في روسيا (وقيل انه لم يكملها)-من أين أتى بهذا الشمار؟؟؟؟ ثم يواصل افتراءاته قائلا" ويتردد أنه ترك الحركة وهاجر الى إحدى الدول الأوروبية طالبا حق ( اللجوء السياسي)-انتهى- لم أ كن يوما عضوا في حركة "حشود". وكل ما حاولته من مساهمات إبداعية وثقافية أنجزته بوصفي كاتبا فقط. وكنت مندغما في تيار من الحركة الثقافية والإبداعية السودانية , كانت الحداثة من همومه الأساسية. كل المبادرات التي شاركت فيها ضمن ذلك التيار لم تكن السياسة بمفهومها الضيق حافزا لها. ولم انضم يوما للحركة الشعبية, مع احترامي العميق لها, لكي اتركها. كما انني لم أتلق دراستي الجامعية في روسيا. فقد درست - كما يعلم كل من يعرفني- علم الاجتماع في جامعة صوفيا ببلغاريا. وامضي هناك ست سنوات. وتخرجت منها , ولم اذهب طالبا للجوء السياسي في إحدى الدول الأوروبية كم زعم صاحبنا المستصحف. وانما أمضيت سنوات عدة متجولا كمدرس في الريف العربي اللعين. وبعد ذلك ذهبت إلى أرملة الحداثة العربية بيروت. ومنها جئت إلى هذا الفضاء الأمريكي ضمن برنامج إعادة التوطين الذي تشرف عليه المنظمة العالمية للهجرة. وسأحصل على درجة الماجستير في احد فروع علم النفس من كلية اسبرينقفيلد في بوستن-ماسوشيتس في أبريل القادم. وقد أوردت المعلومة الأخيرة لأقول للكذاب بلال انني أكملت دراستي لعلم الاجتماع. ما نسجه بلال من أكاذيب لا يجب ان يمر بدون عقاب. وسوف أتقصى عن إمكانية رفع هذا الأمر إلى القضاء. ما قام به بلال هو خفة بحثية غير محتملة لمن يريد إن يستكنه علا قة الشماليين بالحركة الشعبية, وان كان ان ّ عنوان ا لمقالات يفصح – أصلا- عن عنصرية مقيتة. هذا كائن لا تحتمل خفته. ومن هنا يأتي هذا ا لسؤال: من أين أتى هؤلاء الكتبة ا لكذبة؟؟؟؟ وهل ولدتهم أمهاتهم؟؟؟؟؟؟
- فيلاديلفيا في الخامس من نوفمبر 2003. |
http://sudaneseonline.com/forum/viewtopic.php?t=190&start...100b9000a8ca3672fad0
و ليست هذه هي المرة الأولى التي ترفض فيها سكرتارية الصحيفة حق الرد على ما ينشر في الصحيفة. فقد نشرت الأستاذة فائزة حسين مقالا عن كتاب الدكتورة حاجة كاشف عن تاريخ الحركة النسائية وهو عبارة عن نشر لأطروحة الدكتورة التي كتبتها الدكتورة حاجة كاشف. وقمت بكتابة رد على مقالة الأستاذة فائزة حسين. و كان الرد يستند على أن مقالها هو مجرد تلخيص لآراء الحضور و على رأسهم الدكتورة زينب بشير البكري التي قدمت عرضا نقديا لكتاب الدكتورة حاجة كاشف.و قام الحضور بالتعليق على ما جاء في الكتاب ومن ضمنهم كاتب هذه السطور.و قامت الأستاذة فائزة بنقل ما قيل في منتدى النشر الثقافي -الذي كنت مشرفا عليه في ذلك الوقت- دون الإشارة إلى أن ما تكتبه هو مجرد تلخيص لما قيل في ذلك المنتدى. و عندما شعرت سكرتارية التحرير بإصراري على الرد في صحيفة أخرى، قامت بنشر مقالتي،ولم تعلق الأستاذة فائزة على ما ذكرناه في مقالتنا.. و كانت قاصمة الظهر في علاقتي بالميدان،حين تمت سنسرة مقال لي بوصفي رئيس اتحاد الطلب السودانيين في بلغاريا في ذلك الوقت،و في ذلك اليوم، قررت إنهاء علاقتي الإبداعية بالميدان.
*ملحقان:
الملحق الأول: هكذا كان قلقاً علي مستقبل العشب في رثاء عبد الخالق محجوب كان مسموعاُ ومرئياُ لدي الزهرةِ، مقروءًا كصفحاتِ الرياضةْ و اسمه السري "راشد" (1) واسمه القومي مكتوب بأحلام الشبابيكِ، ورعشات الأيادي العاشقة يقرأ “الميدانَ" (2)، لا يطربه من صوتها إلا رنين الكلمات كان مشغولاً بتنسيق الصراع الطبقي لابساً بدلته الحمراء، حلاها بأقوال الغمام ملحدا بالفقر والقهر، و صدِّيقا لدي عمال "بحري"، (3) ونساء الريفِ، والزراعِ، والطلابِ، والوردةِ، والكسرةِ، والحلمِ، و أولاد الحرامْ كان شبّاكا من اللذة، والغبطة مفتوحاً علي أبهج وقت، وفضاء الأغنيات يدعم العشب، ويعطيه " دعاشا" ضد نسيان السماء كان عنواناً لمن لا شغل لهْ وصديقاً للحمامات، رفيق النيل في نزهته الكبرى، وبستان حماس كان عاما من نكات ذهبت تطفئ أحزان الطبيعة أيقظ الثورة من نومتها الأولي، وأعطاها مفاتيح الجدل وتغشَّاه ذبولٌ ، فضحك ومضي فيه انقلاب، وكتب .............. .................. ..................... كان لا يخطب إلا عن جموح القمح، و الأحلام، والمرأة ذات الخبز، والسطوة، والافق الرخيم وعدائيا إذا قلصت الارض أغانيها، حنونا حينما يكتحل الشارع بالعنف الوسيم و زميلاً للعصافير، يماما من تقدم يعشق الشدو صباحا ومساء، يعجن الخضرة، يهديها "اتحادات الشباب" ويري الواعظ منفىً، ويرانا شجراً يمشي ولا يمشي، يري البسمة في أحراش حزن عائلي، ويناديها، "يفلِّي" شعرها النيلي، يعطيها وصاياه، لكي تذهب من عزلتها نحو "اتحادات النساء" كان نعناعًاً علي الشاي الذي أخفي شجوني، ومضي بي في النساء الحالمات كان في برنامج الصدمة ورداً، واقتراحات العصافير علي حزب الشجر كان اهلا ثم سهلا في شمال الياسمين واحتمالات سكارى في جنوب السيسبان قيل "ما قدمت ؟" قال " الوعيَ"، والحلمَ ، وأسرار ابتهاجات الشعوب، اندهشت فاروزةٌ، ضجت نباتات، ونامت في البنايات أحاديث الفراغ المرِّ، أهدته النساء الروح /إيقاعاً من السكر، وينبوعَ قرنفلْ .............. ................. ......................... خطفته الزنبقة وسرى في المشنقة و رأى صورة قلبه في مقامات التقدم وتقدم وتقدم وتقدم
.... والنساء- الآن - يطلبن مناديل، مناديلَ، مناديلَ، مناديلَ من الدمِّ، مناديل من الورد، من الشهوة، يطلبن، ويذهبن إلي رغبته النيلية الاولي، ويخضعن إلي غبطته، لم ينكسر غيمٌ، ولم يجبن نهار، لم ير الجندي إيقاع التلاميذ نشازا، لم ير التلميذ وقتا مثل "عبدا لخالق" المحجوب عن أسطورة الموت، ولم ياسف نبيذ لذهاب الحلم عنه، انهمرت فيه اناشيد، ونادتنا فراشات إلي ما يشبه المرأة في شهوتها، قامت قيامات، و أشجتنا مقامات، مضت عصفورة في مسرح الموت، زهت أرجوزةٌ بالشنقِ، "عبد الخالق المحجوب" أغرقته البنات - الآن- بالموت، و أغراه الكلام الحلو، ناداه إلي نوم عميق قزحي ]
الخرطوم 1985- صوفيا 1987
هوامش: (1) الاسم الحركي لعبد الخالق محجوب . (2) الصحيفة الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني. (3) الاسم المختصر لمدينة الخرطوم بحري احدي مدن العاصمة السودانية.
الملحق الثاني: انقلابات عاطفية بيان تأسيسي مع ملحق تفسيري للبيان
ولن تسرقوني، ولن تسرقوني، ولن تسرقوني، ولن تسرقوا حق عاطفتي في مناداة عصفورة الانسجام، وسرب الندى، وهديل الحمام، إلى شجرٍ من مواعيد ساحرةٍ، "وابتهاج تعجُّ مزارعها بقطيع من الفلِّ، و الجنس"، لن تسرقوا شجري من مناديلها المطريةِ، "إن ابتهاج تعدُّ هديلا لجمهرة الغيم"، لن تسرقوا وتري من صبابات عاشقتي، فابتهاج ستطربكم بنشيد مفاتنها، و ستجمعكم في أصابعها، لتدلّككم بطراوتها، جربوا، أن تدكوا هاجسها، جربوا، جربوا، جربوا، فسنصطادكم، واحدا، واحدا، بانقلاباتنا العاطفيةِ، نغتالكم بطفولتنا، و توافقنا، و عذوبتنا، و أحاديثنا الجانبيةِ، عن فلة الحلم في شارع الثورة الماركسيةِ، سوف نحيط هراواتكم، وانقلاباتكم، وسماوات غازاتكم، بفراشات أولادنا القادمينَ، نحاصركم بمزامير قبلتنا الدائريةِ، سوف نذيع عليكم، هنا في تمام العناق/ بيان جماهير قُبلتنا: أولاً: نعلن –الآن-عصيانناالعاطفيًّ على الوتر المتردد في حفلة العالم المتماسكِ، نلبس "تكتيك" تفاحةٍ، تتأنّق عزّ الجفاف, ونهبط في مطرٍ، يتقبلنا، و "يقالدنا"، فيهلُّ ّ فصيل ٌ من العنبر المتمهّل في مشيهِ، وشعوب القرنفل، والياسمين، تؤدي تحيتها العسكريةَ جدا، تحيط الرذاذ، بصوت الكمان، وبوح الكناريا، فندخل في الزعفران، و ننشئ بنك الشذى ثانيا : سوف أفسح في زقرقات ابتهاج لكم مقعدا، لتروا صدرها الجدليّ، مناورة الشبق القمري، نوافير بسمتها الأمميةِ، -يا رفقتي- هذه فرصة العمرِ، يا سادتي، منذ أن سطع العشبُ، لم يشهد الكون مرحلة كابتهاج، و لم يضطربْ زهره، لظهور بنفسجةٍ مثلها في مدار البريق، ولم تندهشْ، منذ أن خلق العشق، جمهرة النسوة الفاتنات، لسوسنةٍ مثل هذه القذيفة، فانتشروا في شظايا ضفائرها، تظفروا، بورود الشهادةِ، يا سادتي ثالثا: سوفي نلغي جميع الشوارع، إلا التي في يسار العلاقة، نعجن أسفلتها، باليواقيت، ندهنها، بخريف مقفىً، بهمس البنات الجميلاتِ, نودع أطرافها النيزكيةَأحلامنا، وأقاليم جنسٍ، ومرحلةً من نشيد الندي *ملحق تفسيري للبيان: 1- ابتهاج: من مواليد برج التظاهرِ، تعشق مارسيل والأبنوديَّ، "سراً تحب أغاني البنات"، تدوخ إذا داهمتها جيوش العطور، تحبّ الموسيقى، وتشبهها، في طريقة تصفيف بسمتها , و أحاديثها، عن لينين، العناق\ النقاباتِ، والديالكتيك، والمُشْكل الشبقيِّ، ظرافتها كرحيل البيانو الى الروحِ، تحلم بالانسجام كثيرا، وأيضا تحب تناقضها، والأمومةَ، تذهب في حافلات النبيذ، إلى العشبِ، ثم تفكّ ضفائرها، وتنام، تنام, تنام، لتحلم بالثورة الماركسيةِ، عفواً، نسيت ملاحظًةًً: إنها تكره الكوكاكولا" 2—أنا : يحب "ابتهاج " فقطْ 3- الشوارع: خلقت للتشردِ، والشعراء، وشرذمة العاشقين، وبعد قرونٍ، من العشقِ، والشعرِ، والانتفاض، ستغدو قصيدةْ 4-القصيدة-نقلا عن "ريتسوس": مجامعةٌٌ دائمةْ
|