|
صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
|
ان تقرأ للمحبوب عبد السلام ... فأنت فى مشقــة لسبر اغوار المفردات ودلالتهــا فهــى مفردات
مشبعــة بروح المثال القرانــى الممذوج بمفردات ومصطلحات حركات الاسلام السياســي ....
فالمحبوب عند كثير من اهل الحركة الاسلامية ليـس بفرد عادى فهو من اهل الخاصـة عند الشيخ الدكتور
حسن عبدالله الترابـى القائــد الاسلامــى الاشهر / الانشــط / فى الحراك السياسي عند الاسلاميين طيلة
اربعون عامــاًمن الكسب فى العمل العام ..
كان للمحبوب كثير عطاء وبذل فى ارسـاء ادبيـات الحركة الاسلامية فى اكثر من موقــع .. اشهرها
هيئــة الاعمال الفكريــة ... التى كانت بمثابــة المرجعية التأصيليــة للافكار عند الاسلاميين
فهو من قام على رئاستهــا والترويج لهــا فى اكبر تظاهرة توثيقية فى الحركة الاسلامية ...
فالانقاذ كانت فى مؤسساتهــا الرسمية المعلنة فى اول عهدهــا كانت ادوات إنفاذيــة لا تنطلق الا من
مشورة ظاهرة فى شكلها .. لكنها تستبطــن تدبير وتأصيل الحركة الاسلامية ...
فالحركة الاسلامية السودانية فى مجمل حراكهـا حركة عمـل اكثر منها حركة تنظير فكرى غير موصول
بالواقــع تستمد منــه تحديات انزال المثال القرانــى الى واقع الناس نموذجــا يهتدى بــه
اهل الحركة الاسلامية خاصة واهل السودان عامــة ...
اكتــب وانــا ( المنتمــى ) الى الحركة الاسلامية باشواقهــا وامالهــا وتجربتهــا السودانية
ونماذجهــا التى رفــدت بها كثير من اهل حركات الاسلام فى العالم ...
افــرح لنجاحاتهــا / احزن لاخفاقاتهــا
انســب نجاحاتها الى نجاحات مسيرة حياتــى
واضيف اخفاقاتهــا الى اخفاقات مسيرة حياتــى
فهـى بيتــى الذى ترعرعت فيــه ... ونهلــت من معينهــا ادبا وسلوكا وفقهــا
ثــم غشيتنــا حادثات الاجتماع البشــرى من ( حــب الدنيــا ) وتملكهــا واغداقهــا
على عضويــة الحركة الاسلامية ..فثبــت من ثبــت واجتالت الشياطين من اجتالــت فبقــيت
جموع عضويتها مـا بيـن ( مشفــق ) و ( مستغنــى ) و( مستعفف ) و ( منحاز الى سلطتها )
و ( مفارق لوحدتهــا ) و ( محارب لنموذجهــا ) و ( جالــس على الرصيف ) ...
اقــرأ اليوم معكــم كتاب الاخ المحبوب عبد الســلام الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة
دائرةُ الضّوء.. خُيُوط الظَلاَم وفـى القلب غصــة ودمعــة وإشفاق ان لا يتحقق فينــا قول المولى
عز وجل {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون} سورة النحل آية رقم 92
بسم الله المبتدأ واليــه المنتهــى ...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
ثم دعوة كثير من الاخوة مـن :
* المنتمين الى الحركة الاسلامية بشقيها ( الوطنى / الشعبى )
* ثم كثير من المهتمين بالشأن العام فى السودان .
* ثم بأخوة كرام التقيتهم فى ثنايا هذا المنبر ( لا اعرف انتماء سياسي لكثير منهم ) .
* ثم بعض المنتمين الى تيارات فكريــة ..
* ثم منتمين الى احزاب سياسية .
* ثم لرغبـــة شخصية منـى ان اقول واحدث بتجربــة حركتنا الاسلامية السودانية التى لا يعرف
كثير من الناس عنها الا ما تود هــى ..
* ثم لتأثيــر ما حــدث مــن انشقاق فى الحركة الاسلامية على مجمل الحياة السياسية فى السودان .
افــترع هــذا البوســت ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: مُقدِّمــة فَوْرَ الإعلان صباح 30 يونيو (حزيران) *1998م عن ثورة الإنقاذ الوطني في السودان، تطلَّعت إليها أفئِدَةٌ كثيرة داخل بلادها وخارجها، تُعَلِّق عليها آمالاً كبيرة، ولم يلبث الإعلام العالمي أن وَضَعَ على جيدها الغَض عبارة (أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي)، ذلك بعد عقد كامل من نجاح الثورة الإسلاميَّة في إيران وقيام أول جمهوريَّة إسلاميَّة تُنسَبُ إلى عالم الإسلام الشيعي.
وإذ جاءت الأخيرة ثورةً جماهيريةً ظاهرةً غطَّت أنباءها العالم، كانت الإنقاذ انقلاباً لا يُمايِزَه شيء، لأوَّل وهلة، عن الصورة التقليديَّة للانقلاب الذي يأخذ السُلطة بالقوَّة سِوَى الأنباء المستريبة التي نسبته إلى الحركة الإسلاميَّة، والتي سرعان ما ثبتت يقيناً بعد بضعة أشهر.
|
* أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي .
* كانت الإنقاذ انقلاباً لا يُمايِزَه شيء، لأوَّل وهلة، عن الصورة التقليديَّة للانقلاب .
* لعلهــا من الطباعــة الصواب (30 يونيو 1989م )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام |
المدعو ( المحبوب عبدالسلام ! ) هو أحد كوادر ( الجبهة الترابية ! ) , و من الذين خططوا و نفذوا إنقلاب ( 30 /6 / 1989 ) المشئوم !!!! تسندهم خلاياهم السرية الخبيثة المزروعة فى كبد الجيش السودانى بقيادة المجرم المطلوب للعدالة الدولية حاليا ( عمر حسن أحمد البشير ! ) ... كان ( المحبوب ! ) ركنا من أركان ( المجلس الأربعينى ! ) للجبهة الإسلامية الإسلامية الإنقاذية الترابية برئاسة المنافق ( على عثمان محمد طه ! ) .. ذلك ( المجلس ! ) المزعوم هو الذى كان و ما زال ! المسير الحقيقى لأمور البلاد حتى يومنا هذا و إن تغيرت الأسماء و ( التكيكات ! ) و الرتب حسب مقتضيات ( فقه الضرورة ! ) أو كما قال ( الشيخ ! ) ... ( المحبوب ! ) هذا , كان أحد ضباط بيوت الأشباح , هو و المشلخ المجرم ( نافع على نافع !) و بقية الكهنة ( قوش ! ) و هلم جرا ,,, ................ اللهم أرنا فيهم , و أزرع الفتنة بين نفوسهم المنافقين , حتى نشهد على درنهم و عفنهم الذى يكتبونه بأنفسهم الأمنجية الأرازل ... اللهم لاشماتة .. فاجعل كيدهم فى نحرهم ... عبدالماجد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: ABDELMAGID ABDELMAGID)
|
شكرا عبد الماجد على (( التعريف بالشخوص ))
Quote: المدعو ( المحبوب عبدالسلام ! ) هو أحد كوادر ( الجبهة الترابية ! ) , و من الذين خططوا و نفذوا إنقلاب ( 30 /6 / 1989 ) المشئوم !!!! تسندهم خلاياهم السرية الخبيثة المزروعة فى كبد الجيش السودانى بقيادة المجرم المطلوب للعدالة الدولية حاليا ( عمر حسن أحمد البشير ! ) ... كان ( المحبوب ! ) ركنا من أركان ( المجلس الأربعينى ! ) للجبهة الإسلامية الإسلامية الإنقاذية الترابية برئاسة المنافق ( على عثمان محمد طه ! ) .. ذلك ( المجلس ! ) المزعوم هو الذى كان و ما زال ! المسير الحقيقى لأمور البلاد حتى يومنا هذا و إن تغيرت الأسماء و ( التكيكات ! ) و الرتب حسب مقتضيات ( فقه الضرورة ! ) أو كما قال ( الشيخ ! ) ... ( المحبوب ! ) هذا , كان أحد ضباط بيوت الأشباح , هو و المشلخ المجرم ( نافع على نافع !) و بقية الكهنة ( قوش ! ) و هلم جرا ,,, ................ اللهم أرنا فيهم , و أزرع الفتنة بين نفوسهم المنافقين , حتى نشهد على درنهم و عفنهم الذى يكتبونه بأنفسهم الأمنجية الأرازل ... اللهم لاشماتة .. فاجعل كيدهم فى نحرهم ... عبدالماجد |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: ايمان بدر الدين)
|
مدخــل تعريفــى ..
* مــاهــى الحركة الاسلامية .. احزب سياسي هــى / جماعة دينية / حركة اجتماعية / ...؟
لندلــف الى كتاب المحبوب عبد السلام دون شبهة نقــص وعــى فى مصطلحاتـه ... فبين ثنايا كتابــه
يعرف مفهوم الحركة الاسمية كمــا يعتقــده هــو او غالب اهل الحركة الاسلامية ..
فكثير من اهل الحركة الاسلامية لا يعتقدون انها حزب سياسي غاية منتهاها الوصول الى السلطة وانزال
برنامج سياسي مؤمن بـه ..بل يتعدى ذلك الى القوامــة على المجتمع اخذا بيــده طوعا الى الحق او
تأطيره اطراً ..
وكثير من المنتمين اليها يؤمنون بأن مؤسسات الحركة تنسحب عليها مسمى اهل الحل والعقــد
فإجتهادهــم اجتهاد للامــة المسلمة يديرون فيــه شورى بمؤسساتهم التنظيمية ثم يعقدون العزم على
خيارات الشورى ثم توكلا على الله ينفذون ما تواضعو عليه من قرارات ...
فمنظومـة تنظيمية تربطها معتقدات دينية تؤمــن بمشروعيــة حراكها العام قطعا لـن يحدهــا اى اطار
تشريعــى لا يستمد مشروعيتــه من الديــن ...
نسطر فى مقبل المداخلات مفهوم الحركة الاسلامية كمــا ورد فى ادبيات الحركة الاسلامية وعند قادتها وعند
المشفقين عليها وعند الد خصومهــا واعدائهــا ..
بما تواضعت عليه الشورى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
زميل المنبر خالد العبيد ( بنسلم عليك )
البوست قراءة فى سفر المحبوب عبد السلام ( الحركة الاسلامية )
وليس عن القناعات السياسية لبدر الدين اسحاق احمد ...
وكمان كما قال محمد الحسن سليمان عضو المنبر ( البينات مبسوطة على مستوى المنبر ) او كما قال ..
شاكر مرورك وحرصـك على الموضوعيــة ..
Quote: يسرني ان اناقشك بموضوعية لذا من حقي ان اعرف بعد المفاصلة مع اي فريق تقف؟ ولتكن اجابتك محددة وواضحة: وطني في صف البشير؟ ام شعبي مع الترابي؟ اكرر .. ارجو ان تكون اجابتك واضحة جدا شكري وتقديري |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: ايمان بدر الدين)
|
سلامات يا بدر الدين ومشكور بمدنا برابط الكتاب لا شك ان اللغه التي كتب بها المحبوب لغه جزله جدا وكم المعلومات والاسرار التي حواها الكتاب وفيره وبعضها لم يخرج للعلن قبل كتاب المحبوب ولكن اكبر ما يعيب الكتاب في نظري ان المحبوب لم يكيب كتابه هذا كشهاده للتاريخ انما كتبه لتجريم شق واعطاء صك براءه للشق الثاني من الحركه لذا جاء الكتاب ملئ بنظريه المؤامره والتي تفسر كل حركات وسكنات جناح علي عثمان منذ لحظه بيان الانقلاب المشؤوم بانه مؤامره للتحكم بمقاليد السلطه والتشبث بها في حين ان كل تصرفات الترابي ومشايعيه ما هي الا لبسط الديقراطيه والشوري وتحكيم سيادة القانون وليصل لذلك لوي المحبوب عنق التحليل واسقط كل ما يحمله لجناح الوطني من كره في كثير من المقاطع. وساتيك بنماذج ان شاء الله. عن نفسي فضلت كتاب عبد الرحيم محي الدين"الترابي والانقاذ - صراع الهوي والهويه" علي سفر المحبوب رغم ان لا مقارنه علي الاطلاق بين لغه الكتابين ولا المقدرات التحليليه للكتابين ا> يتفوق المحبوب في كليهما لكن ما يميز كتاب عبد الرحيم انه -اي عبد الرحيم- قلبه مع الترابي وسيفه مع البشير لذا حاول مسك العصا من المنتصف وكان عادلا الي حد كبير في تحميل الطرفين وزر الانشقاق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: Omar Bob)
|
من ملاحظتى على مسيرة اخونا فكى بدر الدين اٍسحق المنبرية انه رجل طيّب و بسيط. يعانى من مشكلة أساسية فى كتابة تتمثل فى حفظ العبارات و رصّها الى جوار البعض البعض دون تأمل و تدبّر فى شربات الفسيخ التى تنتج عنها. و مما يؤسف له ان الرجل بكل هذا الخطل يعمل فى جهة قيل ان مهمتها تدريب و تأهيل القادة، اذا كان فكى ود اٍسحق دا هو المسؤل عن تأهيل القادة فالرّماد كال حمّاد، و ليلطف الله بأهل السودان. اليك نماذج من الرص و اللصق بلا هدف من البداية.
Quote: ان تقرأ للمحبوب عبد السلام ... فأنت فى مشقــة لسبر اغوار المفردات ودلالتهــا فهــى مفردات مشبعــة بروح المثال القرانــى الممذوج بمفردات ومصطلحات حركات الاسلام السياســي ....
|
منذ فترة ليست بالقصيرة تكرّم على زميل همّه أمر تثقفى (الشيوعيين حبايب المعرفة و الاطلاع) فنفحنى بنسخة من كتاب المحبوب عبد السلام، اطلعت على جزء كبير من الكتاب و لم يمنعنى من المواصلة فيه سوى كثيرة التدليس الوارد فيه و المحاولة المفضوحة لتبرئة الشيخ الدجّال حسن الترابى هذا بالاضافة لبعض مشاغل الدنيا و أكل العيش. لكن ملاحظة عامة ان لغة الكتاب سهلة و مفهومة و لا تنقصها الجاذبية. فلا النص القرآنى غريب على الناس حتى يستغلق فهمه و يستعصى و لا تراهات الجبهه الاسلامية السائدة فى الاعلام لمدى 20 عام بعصية على الادراك. لا توجد مشقة يا فكى بدر الدين فأرجو قراءة ما ترص قبل نشره.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: abubakr salih)
|
Quote: ثــم غشيتنــا حادثات الاجتماع البشــرى من ( حــب الدنيــا ) وتملكهــا واغداقهــا على عضويــة الحركة الاسلامية ..فثبــت من ثبــت واجتالت الشياطين من اجتالــت فبقــيت جموع عضويتها مـا بيـن ( مشفــق ) و ( مستغنــى ) و( مستعفف ) و ( منحاز الى سلطتها ) و ( مفارق لوحدتهــا ) و ( محارب لنموذجهــا ) و ( جالــس على الرصيف ) ...
|
يعنى يا فكى بدر الدين هسه ان تعترف ان غشيتكم حادثات الاجتماع البشرى من حب الدنيا و تملكها!! و كما اٍغداقها على عضوية الحركة الاسلامية ههههههههه.
يا فكى بدر الدين الكلام بقولوه ناس الترابى (الشعبيين) فى اٍطار اٍنتقادهم لموقف الكيزان الذى انحازوا لصف السلطة (جناح القصر) و على حد على علمى انت من عيال القصر الذين يرفلون فى النعيم رغم فقر القدرات. حتى قبل ايام كنت متجردع فى أحدى الدول الاوربية فى الغالب اٍنك سافرت على حساب فقراء الشعب السودانى.
قلت لى غشيتكم حادثات الاجتماع البشرى، طيب دا ما الكلام البقولوه الماركسيين من سنة يك. قالوا ليكم الناس فى الدنيا دى بتدافرو و بتصارعوا على أساس مصالحهم المادية اللهى حب الدنيا و المال و البتاع ده زاتو، عشان كده بطلوا الدجال و الاحتيال باسم الله يا عالم، صرتم من الاثرياء و المنعميين أصحاب الثرواث فى غفلة من الزمان. عبد الرحيم حمدى يسعى لتأسيس بنك خاص بالاضافة للشركات و الاذاعة، المتعافى اصبح من اثرياء السودان البشير و اهله نقلوا حوش بانقا الى كافورى قادر الله. ارتال من الوزراء و النشالين و المتسلقين عديمى الضمير و الذمه يعيشون عالة على حساب فقراء السودان. ما دا الحنك زاتو يا فكى بدر الدين، حنك الصراع الطبقى الكلمناكم عنو. قلنا ليكم نحنا ديراين نبنى دولة يتساوى فيها الناس فى الفقر الى ان يتساوا فى الغنى مستقبلاً فانظر اٍيانا اقرب الى الله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: abubakr salih)
|
الاستاذ بدرالدين
سبقتنى بتناولك لهذا السفر الذي يكتسب قيمته باعتباره اول وثيفة نقد ذاتى لحركات الاسلام السياسي (حسب اطلاعي) سواء في ذلك الشيعة والسنة او الاباضية علنا ,, اما على مستوى الحراك السياسي في السودان فهو سابقة تستحق التوقف عندها كثيرا وذلك لغياب ادبيات النقد الذاتى العلنى (( فالنقد الذاتي يتم في اضيق الاطر التنظيمة)) رغم كم الانشقاقات ,, وتمنيت ان يكون هذا السفر القيم صادرا باسم الجهة الاعتبارية (سواء الشعبي او الوطنى ) ,, لان صدور باسم شخص يسبطن كثيرا من تصفية الحسابات اكثر من كونه انتقادا ذاتى وتمليك للحقائق والمعلومات عن نجاح واخفاقات الحركة الاسلاموية السودانية
امنى نفسى بمداخلات قيمة في هذا النقاج ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: كمال علي الزين)
|
الى حيــن الوصـول الى تعريف اصيل لمفهوم الحركة الاسلامية ..
شكرا ( ايمان بدر الدين )
Quote: مفهوم الحركة كما افاد المحبوب فى كتابة وكما تفضلت يا اخ بدرالدين بأقتباسة اعلاة يحتمل الكثير من المفاهيم ومدلولاتهافبقولةانها ليست حزب سياسى هدفة الوصول الى السلطة كما انها تسعى الى قوامة المجتمع اخذة بيدة طوعا الى الحق او تأطيرة اطرا وبذكرة اعتقاد غالبية اهلها اى اهل الحركة الاسلامية فبة استبطان لمفهوم التعدد الانتمائى و المعتقدى اذ يحتمل قولة وجود تيارات متباينة داخل المنظومة ولكن تحسم الخيارات بالشورى فيما تواضعوا وتراضوا علية لطالما كانت هنالك اطر دينية تأطر لذلك .
ان مثل هذا القول يفسر قدرة التنظيم على استيعاب الكثيرين وان اختلفوا فى قبولهم الانضمام الى التنظيم كحزب سياسى يسوس او ينزل ببرنامج سياسى او مجموعة دينية ارتضت اسلمة المجتع بوجهتة الحياتية وهذا الفهم يجسدة الكاتب فى كتاباتة عن معنى الجبهة ومقاربتة بين التنظيم والجبهةوقبل حوارنا عن هذة الجزئية تبرز الاسئلة والتساؤلات الاتية هل الحركة الاسلامية بهذا الافق تحقق مفهوم الدولة الدينية ؟ وهل الاسلام دين ام دولة؟ وهل هناك فرق بين الدولة الدينية والدولة الاسلامية؟ واذا كان الاسلام دين ودولة كما نلحظ جليا فى تفسير المحبوب للحركة الاسلامية هل هناك مشروع دولة يرتضيها السودانيين تحفظ حقوق غير المسلمين بل وتشركهم فى حكم انفسهم وبلادهم وكيف يمكن تحقيق ذلك؟
|
__________
ايمان ( يمكنك تظليل ما تودين نقلــه مــن مداخلات الغير ثم فتح صفحة رد جديدة والاشارة الى
كلمة اقتباس ومسح ما بها من كلام ثم لصــق من نسختيه فستجدين انك قد مارستى الاقتباس )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
يا عمر بوب ( السلام عليكم )
شاكر مرورك الكريم ( شكلك ذهبــت مباشـرة الى نهايــة سفر المحبوب مع عمل تقييم منسوب الى كتاب
عبد الرحيم محي الدين .. وهذا حــق مشروع لــك ...
حرصــت ان اسير خطوة خطوة تعريفا بالموضوعات الرئيسة للكتاب .. ثم نترك للمشاركين الحكم على دواعى
كتابة الكتاب ..
انتظر نماذجــك لاثراء الحوار ..
طلب ..
مفهوم الحركة الاسلامية عنـد عبد الرحيم محــى الدين ( خبذا لو سطرتــه لنــا هنــا من كتابــه ( ... Quote: لا شك ان اللغه التي كتب بها المحبوب لغه جزله جدا وكم المعلومات والاسرار التي حواها الكتاب وفيره وبعضها لم يخرج للعلن قبل كتاب المحبوب ولكن اكبر ما يعيب الكتاب في نظري ان المحبوب لم يكيب كتابه هذا كشهاده للتاريخ انما كتبه لتجريم شق واعطاء صك براءه للشق الثاني من الحركه لذا جاء الكتاب ملئ بنظريه المؤامره والتي تفسر كل حركات وسكنات جناح علي عثمان منذ لحظه بيان الانقلاب المشؤوم بانه مؤامره للتحكم بمقاليد السلطه والتشبث بها في حين ان كل تصرفات الترابي ومشايعيه ما هي الا لبسط الديقراطيه والشوري وتحكيم سيادة القانون وليصل لذلك لوي المحبوب عنق التحليل واسقط كل ما يحمله لجناح الوطني من كره في كثير من المقاطع. وساتيك بنماذج ان شاء الله. عن نفسي فضلت كتاب عبد الرحيم محي الدين"الترابي والانقاذ - صراع الهوي والهويه" علي سفر المحبوب رغم ان لا مقارنه علي الاطلاق بين لغه الكتابين ولا المقدرات التحليليه للكتابين ا> يتفوق المحبوب في كليهما لكن ما يميز كتاب عبد الرحيم انه -اي عبد الرحيم- قلبه مع الترابي وسيفه مع البشير لذا حاول مسك العصا من المنتصف وكان عادلا الي حد كبير في تحميل الطرفين وزر الانشقاق |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: السيد المسلمي)
|
عمار سلام من الله اليك وعليك ..
* هــل لم تعرف الحركات الاسلامية النقد الذاتــى فى مجمل حراكها العام ( سؤال يحتاج الى تنقيب
وبحــث ) ثم هل يصنــف هذا الكتاب فى اطار ( النقد الذاتــى ) ؟
* النقد الذاتـى وكيفية ممارسته فى الاطر الحزبيــة يظل مرتبطا بادبيات كل حزب سياسي من حيث مفهوم
النقـد الذاتـى ( ودعنى اقول ان من اول الممارسات التنظيمية التى يتقنها العضو المنتمى للحركة
الاسلامية بعد .. السمع والطاعة .. ممارســة فضيلة النقد الذاتـى ..
فلا يوجد مقدس فى فقـه الحركة الاسلامية من مشروعات وشخوص فقط العصمة والقداسة ( للقران والسنة )
* تجدنـى لا املك ســوى ان اقول كما تقول فهذا الكتاب بهذه الاصدار متعلـق ( بالمحبوب عبد السلام )
واجتهادنــا فى ان يتعدى بالقراءة الى الحركة الاسلامية ( مجرد اجتهاد ) ..
Quote: سبقتنى بتناولك لهذا السفر الذي يكتسب قيمته باعتباره اول وثيفة نقد ذاتى لحركات الاسلام السياسي (حسب اطلاعي) سواء في ذلك الشيعة والسنة او الاباضية علنا ,, اما على مستوى الحراك السياسي في السودان فهو سابقة تستحق التوقف عندها كثيرا وذلك لغياب ادبيات النقد الذاتى العلنى (( فالنقد الذاتي يتم في اضيق الاطر التنظيمة)) رغم كم الانشقاقات ,, وتمنيت ان يكون هذا السفر القيم صادرا باسم الجهة الاعتبارية (سواء الشعبي او الوطنى ) ,, لان صدور باسم شخص يسبطن كثيرا من تصفية الحسابات اكثر من كونه انتقادا ذاتى وتمليك للحقائق والمعلومات عن نجاح واخفاقات الحركة الاسلاموية السودانية |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: السيد المسلمي)
|
العزيز بدرالدين شكراً لهذا البوست و أتمني أن يكون النقد فيه حقيقي للحركة الإسلامية سوي كان من قبل الحكومة أو المعارضة
الكتاب تناول مسيرة الإنقاذ خلال عشرة سنوات و كما أنه تطرق للعوامل التاريخية التي صاحبت تكون و تمدد الحركة الإسلامية بمختلف مسمياتها الي أن توجت كل تلكم الممارسات بإنقلاب 89 ....
في الفصل الأول أهم ما لفت نظري مرونة و براغماتية الحركة الإسلامية و هنا سأورد مثالين: أولاً:عندما عدل الكالندر الدراسي من 9 أشهر الي ستة أشهر , تقليص فسحة الفطور, ثلاثة إمتحانات في العام ( و حسب نظرية المحبوب أن هنالك مؤامرة من نظام نميري لتجفيف منابع الحركة الاسلامية بالثانويات و لكن هذه القول لا يوجد ما يدعمه) ... المهم نتيجة هذه التغيرات حولت الحركة الإسلامية عملها من المدارس الي الأحياء و في غضون أشهر تضاعف عدد الطلاب الي عشرات المرات ( لا يوجد مصدر يؤكد هذه المعلومة) .... كما أن ليس هنالك تقييم لهذه التجربة و تأثيرها علي طلاب في عمر أقل من 20 سنة و بتجارب محدودة جداً يعملون بالاحياء مع أخرون من مختلف الأعمار, ليس هنالك تقييم لهذا التجربة فمثلاً هل أثر هذا الاختلاط العمري في قدرات هؤلاء الطلاب سلباً أو إيجاباً؟
ثانياً: سياسة التطهير التي إتبعتها حكومة نميري علي الحركة الإسلامية كانت فاتحة خير كما يقول المحبوب ... فالموظفين الذين أحيلوا الي الصالح العام دخلوا السوق و كونوا شركات و أضحت فيما بعد الدعامة الاقتصادية الرئيسية للحركة رغم ما لها و عليها؟ معني أن وضعهم الإقتصادي صار أفضل من السابق... لكن ماذا عن الأوضاع الأخري الأكاديمية , الإجتماعية و الخ هذا ما لم يتطرق له الكاتب.
في الفصل الأول تناول الكاتب اشتراك الحركة الإسلامية في حكومة نميري و كان النجاح الذي جنته الحركة من هذه المشاركة هو تدريب كادرها من الصف الأول و التاني علي العمل السياسي قريب من مفاصل الدولة بدلاً عن المعارضة حسب رؤية الكاتب, و لكن الكاتب لم يتعرض للتمدد الإقتصادي الذي حدث للتنظيم في فترة المصالحة مستفيداً من المشاركة في السلطة السياسية و معروف أن في العالم الثالث السلطة السياسية و الإقتصادية لا تنفصلان .... نعم قد ولجت الحركة الإسلامية مجال الاستثمار ربما يكون من بداية مايو و التطهير لكن القفزة الاقتصادية الحقيقية حدثت بعد المصالحة ..... الكاتب أيضاً لم يتنقد تجربة المشاركة في سلطة مايو و طبيعتها و هنا أي حديث من قبل المحبوب عن الديمقراطية لم يتعدي كونه بكاء علي اللبن المسكوب ....
لسا ما إنتهيت بجي راجع تاني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الأخ بدر الدين والأخت إيمان (على ما أعتقد الأخت إيمان كانت تدرس في طنطا إن لم تخني الذاكرة)
فيما يلي من إقتباس ورد في الكتاب:
Quote: كان وقع كل ذلك طيباً على مناخ حرية الفكر وممارسة الشورى في الحركة، إذ تلقى اَلمد
التجديدي مدداً من اجتهادات الدكتور حسن الترابي، الذي فتح أبواب الاجتهاد لأيما صاحب
رأي مهما ي ُ كن محدودًا في كسبه العلمي أو العملي، الشريعي أو الطبيعي، فإنه يساهم مع
الجميع في شركة الحركة الإسلامية ومجتمع المؤمنين، فقد يسأل الجاهل سؤالا يستفز العالم للبحث أو يثير خواطره للاجتهاد، وقد
يرى رأيًا لا يراه الأكثر علمًا منه، وحتى بخطئه الذي يعتِبر به ويدَفع أهل المعرفة لتصويبه، فتثمر حركة المجتمع اُلمتكامل
فكرًا وعملا لا يجتمع على ضلالة. تْلكم كانت رؤى (الترابي) التي تمثَّلتها الحركة اُلمتجددة، فتدافعت في الحركة أصوات
الفكر والرأي الحر، وأضحت الشورى سلوكًا راسخًا في الممارسة التنظيمية، وإحياء الحوار
والتداول واُلمناقشة والجدال خُلقًا لا يبعث خصومًة ولا يثير ضغينًة مهما اختلفت الآراء. |
بالرغم مما ورد أعلاه كان الكثير من أعضاء الإتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية يحجرون عملية توالد الآراء
والإجتهاد على رموز مستندين إلى آراء سلفية تقول بأن المجتهد يجب أن تتوفر فيه شروط منها حفظ القرآن وغيرها مما هو معروف
في منهج السلفيين وإستناداً على ذلك كانوا لا يتقبلون الرأي الآخر حتى من أولئك الذين كان يمكن أن يكونوا قريبين في
فهمهم للدين من فهم الحركة الإسلامية حسب ما جاء ضمن هذا النص
Quote: كذلك تجافت الحركة عن فكرة (مدرسة الكادر) التي عرفتها الأحزاب الشيوعية
والحركات الثورية، تخشى ذات المأزق الذي يصب كل أعضاء الحركة في قالب واحد، كماكِرهت الحركة منهج الإخوان الجمهوريين
الذي يحفظ نص كلام الأستاذ محمود محمد طه، ويظل العضو منهم صامتًا سنوات في حلقات الحوار يستمع إلى أهل السابقة فيهم ولا
ينطق إلاَّ وقد حفظ لوحه. |
هذا ينم عن دراسة بتفكر عميق للإستفادة من تجارب الآخرين
وهذا هو سر نجاح هذا التنظيم (هذه رسالة للأحزاب السودانية تسلط الضوء على مكمن العلة في تنيظماتهم)
ولي عودة ولكن الوقت دائماً لا يمنحنا الكثير
مع تحياتي
عاصم فقيري
| |
|
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
عاصـم فقيرى .. ازيك لعلك طيب
لقد غصــت سريعا فى داخل الكتابثم اتيت بمقتبـس من الاهمية بمكان فى اطار فهم منهج الاستدلال
عند عضوية الحركة الاسلامية ...
صحيح جزء من اعضاء الحركة غلب عليهم التدين السلفــى ...
الا ان هناك ايضا منهم من غلب على تدينــه التدين الصوفــى ...
ومنهم من لم ينحاز الى اى منهم فإفترع طريقا ثالثا منهم ( المحبوب عبد السلام ) وفقا لرؤيتى الشخصية
شاكر لك ومنتظر عودتك مع مساحة من زمان تجود بها على هذا البوســت ..
Quote:
بالرغم مما ورد أعلاه كان الكثير من أعضاء الإتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية يحجرون عملية توالد الآراء
والإجتهاد على رموز مستندين إلى آراء سلفية تقول بأن المجتهد يجب أن تتوفر فيه شروط منها حفظ القرآن وغيرها مما هو معروف
في منهج السلفيين |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
http://alialzebk2.maktoobblog.com/660109/%D8%AA%D8%AC%D...7%D9%86%D9%8A%D8%A9/
بتصرف من كتاب الدكتور محمد المختار الشنقيطــى ( "الحركة الإسلامية في السودان .. مدخل إلى فكرها التنظيمي والاستراتيجي")
سمات الحركة الاسلامية ومكوناتها تجعل من السهـل الغوص فى ثنايا كتاب المحبوب عبد السلام
Quote: لقد اتسمت الحركة التغييرية بميزات عدة أهلتها للنجاح في كسر النظام، وسنبدأ ببنيتها التنظيمية التي مكنتها من المناورة والمراوغة حتى حققت هدفها. البنية التنظيمية وسياسات الحركة: سيادة روح المؤسسية: فقد نشأت منذ البدء على أيدي فريق من الشباب عبارة عن مجموعة من الطلاب، لا يدين بعضهم لبعض بأستاذية أو مشيخة، فسادت ظاهرة "الشعور بالندية والمساواة بين مؤسسي الحركة، حتى إنه لم يكن يُعرف للحركة رئيس في أيامها الأولى"، ثم تحولت الحركة إلى مؤسسة من الأجهزة بعد ذلك. ثقافة الحركة: دمجت بين فكر جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والجماعة الإسلامية في باكستان، كما تأثرت في تكوين بنيتها بالحركة الشيوعية. كذلك انتفعت كثيراً من فكر التنظيم الأوروبي وتجاربه. فلم تستغن عن أحدث ما وصل إليه الفكر الغربي في الإدارة والتنظيم. فكان التنظيم قادراً على الدخول في صراع سياسي. الشكل المتجدد للتنظيم: فإن فلسفة الحركة انبنت دائماً على خدمة المقصد، والتضحية بالأشكال متى دعت الحاجة إلى ذلك. وكان ذلك سبب من أسباب قوتها وحيويتها، فبدلت نظمها طوراً بعد طور. وصرفت وظائف من العمل إلى محاور مستقلة عن أطر التنظيم العام، حتى دفعت بجماعتها كلها أن تنخرط في هيئة أكبر هي "الجبهة الإسلامية القومية". وقد اتضح منهج الحركة بهذا الشأن حين أعلنت - شكلياً - حل نفسها عام 1980 وانضمام أعضائها إلى "الاتحاد الاشتراكي السوداني" ثمنا لصلحها مع النميري، ف "خلال مرحلة المصالحة الوطنية لم تقتض المرحلة تركيزاً على الأسماء والعناوين". وتبنت استراتيجية جديدة تفصل بين مجالات السر والعلن بشكل حدي صارم، يحصر الإسرار في نواة قيادية صلبة، وفي أجهزة محدودة مكلفة بمهام مخصوصة، ثم يَترُك الهيكل الحركي العام واسعاً فضفاضاً، قادراً على استيعاب أكبر عدد من الناس، بمن فيهم الذين يوالون ولاء ناقصاً، أو تجمعهم مع الحركة أهداف ظرفية جزئية. وقد أفاد هذا النهج الحركة إفادات عظمى، منها: - تسهيل مهمة الاكتساب من خلال انفتاح الحركة على المجتمع، وإدراك المجتمع لمضمون رسالتها وأهدافها، وهو ما لن تتمكن منه أي حركة تحبس نفسها في أجواء التوجس والانغلاق. - كسر حاجز العداء بين الحركة والآخرين. حيث يعتقد قادة الحركة أن "سبب عداء أعدائها ناتج عن ضئالة ما يعرفونه عنها، لا ضخامته". - تمكين الحركة من الإسهام الجدي في المعركة السياسية، وهو ما لم يكن ممكناً بدون كم بشري كبير، ولا كمَّ بغير انفتاح وتفاعل مع المجتمع، والرضا من كلٍّ بما يجود به. - تأمين أسرار الحركة من خلال المظاهر المعلنة الطاغية، التي تستنزف طاقة العدو، وتلفت نظره عن الأسرار الحقيقية. وهكذا "أدركت الحركة أن رسالتها في الالتحام بالشعب، وأمنها الحقيقي في اتساع قاعدتها لا في تخفيها". فأثبتت أن انفتاحها الذي - اشتهرت به - لا يضر أمنها، بل يخدمه في النهاية. التوازن بين الالتزام والمبادرة: فقد شجعت المبادرة في خطابها الداخلي، حتى يدرك الأعضاء أن مجرد الالتزام بالنظم واللوائح - على أهميته - ليس معيار التفاضل. "فالعضو الأمثل في الحركة لم يعد هو الأشبه بنمط مقرر موضوع، بل هو الأكثر عطاءً لدفع الحركة بالاجتهاد والجهاد". *"بسط الحرية في تربية الجماعة الثقافية": فلا التعليم فيها تلقين يصب العضو في قالب نمطي واحد، ولا الفكر فيها إلزام بمذهب معين، أو مصدر مخصوص، أو حظر للإبداع والاجتهاد. ولا الطاعة فيها تلق سلبي، وانصياع أعمى، "فمغزى التربية هو إلهام كل عضو حريته ومسؤوليته، لينافس المنافسين". فكان الاقتصاد في الأوامر الملزمة، وحصرها في الأمور الاستراتيجية الحساسة، بينما أصبحت صيغة التوجيه هي الغالبة، لا روح الأمر والإجبار والسلطان الوضعي". * تبني النظام اللامركزي: الذي قسم التنظيم جغرافياً ووظيفياً عدة تقسيمات، ومنح صلاحيات كبيرة وحرية واسعة للفروع في القضايا التربوية والمالية وغيره. الاهتمام بالمجالس الاستشارية: حيث اهتمت بما يسمى في الدول المتقدمة "لجان التفكير" Think Tanks. لتطرح الرؤى المستقبلية وتستخرج الأخطاء من المسار التاريخي. الاندماج في المجتمع: ...... |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الامين اخوى السلام عليكم ورحمة الله
فى اطار التقديم لماهية الحركة الاسلامية اشرت الى ان هناك من عضويتها من لا يؤمن بانها حزب سياسي
فقط بل يتعدى ذلك الى ما يشبه اهل الحل والعقد ...
ثم البوســت لقراءة افكار المحبوب عبد السلام فى كتابــه ..
فلنقرأ معــا ما سطرهـ ...
Quote: فكثير من اهل الحركة الاسلامية لا يعتقدون انها حزب سياسي غاية منتهاها الوصول الى السلطة وانزال
برنامج سياسي مؤمن بـه ..بل يتعدى ذلك الى القوامــة على المجتمع اخذا بيــده طوعا الى الحق او
تأطيره اطراً ..
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الاخ الكريم بدرالدين السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته والسلام والتحايا على كل المتداخلين.. كنت منهمك للغاية في قراءة الكتاب برغم مشاغل العمل الذي يأخذ كل ساعات اليوم..وسعدت لهذا البوست أنه فتح باباً لمعرفة الحركة (الاسلامية) بشكل أكثر من ذي قبل وخاصة على ضوء ما كتبه الاخ المحبوب عبدالسلام..وشخصياً أعد الآن في نقاط اريد من خلالها قراءة الكتاب ..ليس كل الكتاب وانما ما يلي عملي أبان تواجدي في الحركة (الاسلامية) وخاصة في الفصل الذي يتعلق بالأمن والقوات النظامية وما يتعلق بالحرب في الجنوب ولي فيما كتب المحبوب إضافات كثيرة وتعقيبات وسبق لي أن تطرقت لبعض التجاوزات للقوات المسلحة، والاخ المحبوب تطرق لمسألة (الطابور الخامس) وهذه لدي فيها الكثير من الإضافات وقد أضاف لي عملي في برنامج (ساحات الفداء) الكثير مما تطرق إليه الكاتب.
الاخ عبدالماجد كتب في مداخلته
Quote: المدعو ( المحبوب عبدالسلام ! ) هو أحد كوادر ( الجبهة الترابية ! ) و من الذين خططوا و نفذوا إنقلاب ( 30 /6 / 1989 ) المشئوم !!!! تسندهم خلاياهم السرية الخبيثة المزروعة فى كبد الجيش السودانى بقيادة المجرم المطلوب للعدالة الدولية حاليا ( عمر حسن أحمد البشير ! ) ... كان ( المحبوب ! ) ركنا من أركان ( المجلس الأربعينى ! ) للجبهة الإسلامية الإسلامية الإنقاذية الترابية برئاسة المنافق ( على عثمان محمد طه ! ) .. ذلك ( المجلس ! ) المزعوم هو الذى كان و ما زال ! المسير الحقيقى لأمور البلاد حتى يومنا هذا و إن تغيرت الأسماء و ( التكيكات ! ) و الرتب حسب مقتضيات ( فقه الضرورة ! ) أو كما قال ( الشيخ ! ) ... ( المحبوب ! ) هذا , كان أحد ضباط بيوت الأشباح , هو و المشلخ المجرم ( نافع على نافع !) و بقية الكهنة ( قوش ! ) و هلم جرا ,,, |
.
والحقيقة التي يعرفها الكثير من الناس أن الاخ المحبوب عبدالسلام كان أبعد الناس عن العمل الأمني والعسكري والتنظيمي وكان جل عمله في المسائل التي تخص الدكتور الترابي ومتابعة اتصالاته الخارجية وما يتعلق بالمسائل الفكرية وتدوين سيرة زعيم الحركة واجتهاداته والعمل على ابرازها.. ولم يعد خافياً الذين كانوا ولا زالوا يعملون في الاجهزة الأمنية والعسكرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الاخ بدر الدين اسحق سلام
هذه خواطر عامة عن الكتاب الذى قراته من خلال النسخ التى وفرها البعض هنا 1. تمتاز لغة الكتاب بالغموض, و احيانا تكون حمالة اوجه و ملتبسة التباسا يقصد منه الافادة و الاستفادة من خاصية التراجع و ناخذ على الكاتب عدم ميله لذكر الاسماء بعينها, فيقول مثلا وزير الخارحية و لا نعرف ايهم, فيبدو ان الكاتب كمن يخاطب جهات معينة هى بالتديد المؤتمر الوطنى و ليس قارئا عاديا يمكن ان يتذكر اسماؤ الوزراء و المسؤلين بعد مرور اكثر من عشرين عاما 2. هناك قدر لا تخطئه العين من التحامل على فريق على عثمان يصل احيانا مرحل التناقض الذى قد يؤذى مصداقية الكاتب. فرغم ما يقوله الكاتب عن تامر على عثمان و رهطه على الترابى الا اننا نرى انه (اى الترابى) يرشهم للمناصب الاعلى (وزارة التخطيط الاجتماعى و الخارجية لعلى عثمان, و وزارة الطاقة للجاز مشفا على انتاج البترول), فتامل! 3. مر الكاتب مرور الكرام على احداث اهتز لها السودان و غض النظر تماما عن مسئؤاية الترابى حيالها مثل اعدام الضباط (و بالمناسبة ذكر المحبوب حقيقة حطيرة و هى اعدام اعداد اكبر من صف الضباط فى نفس المحاولة, و من المؤلم ان لا احد يذكرهم خصوصا المعارضة 4. لم يذكر الكاتب مرة واحدة ان الترابى تبرا علنا من (جرائم) فريق على عثمان قبل المفاصلة الشهيرة و هو هنا يضع الترابى فى مازق اخلاقى خطير مظهرا اياه بالحانق على سلطانه الضائع لا غير, و ليس رجل المبادئ الذى تهمه حقوق الانسان و العدالة 5. بالجملة هذا كتاب علاقات عامة لتجميل صفحة الترابى, و من الصعب اعتماده مرجعا موضوعيا لدراسة هذه الفترة المثيرة من تاريخ بلادنا و لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: عوض محمد احمد)
|
فى اطار رفــد البوســت بملاحظات عامــة ... دونكم ملاحظات د. عبد الوهاب الافندى وهو المعلوم
بمفارقتــه للحركة الاسلامية جناح الحكومــة .. ( ان جاز الوصــف ) ..
Quote: الموضوعي والشخصي والمؤسسي في أزمة الحركة الإسلامية في السودان .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي
الخميس, 11 مارس 2010 10:56 عود إلى "اعتذاريات" المحبوب: في يوم الجمعة الماضي أدلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بشهادته أمام لجنة تشيلكوت التي شكلت لإجراء تحقيق شامل في ملابسات غزو العراق. وكما فعل سلفه توني بلير الذي شهد أمام اللجنة في يناير الماضي، دافع براون عن قرار غزو العراق وعن سجله السياسي المتعلق به، قائلاً إن القرار كان صائباً وقد اتخذ للأسباب الصحيحة. هذا بالرغم من الكوارث التي سببها الغزو للعراق وبريطانيا معاً، وما أزهق من أرواح وأضاع من أموال وخرب من ديار، ورغم عدم وجود الأسلحة المدمرة التي زعم الزاعمون أنها كانت مبرر الغزو. وليس مستغرباً من السياسيين ممن لا يزالون في قلب المعمعة السياسية أن يدافعوا عن سجلهم السياسي وأن تعمى أبصارهم عن كبائر في ذلك السجل يراها عامة الناس ولكنها عندهم غير ذلك، لأن إظهار أقل قدر من عدم الثقة بالذات أو تردد في تعضيد موقف الحزب قد يكون بمثابة انتحار. فأي اعتراف بالتقصير سرعان ما يصبح ذخيرة في يد الخصوم. ولو أن ستالين وهتلر بعثا من مقابرهما لدافعا عن "إنجازاتهما" أشد الدفاع، ولأكثرا من اتهام الخصوم بتشويه صورتهما أو تعويق "إصلاحاتهما". وهناك على كل حال اعتذاريون كثر يتولون الدفاع عنهما وعن مستبدين آخرين كثر قضوا في غابر الزمان أو قريبه، بأشرس ما يكون الدفاع. من هنا لم يكن بدعاً أن قدم كتاب المحبوب عن الحركة الإسلامية الذي بدأنا مناقشته في الأسبوع الماضي عرضاً "دفاعياً" لتاريخ الحركة الإسلامية في السلطة عموماً، وفصيلها المعارض خصوصاً. فالرجل وطائفته ما يزالون في قلب المعترك السياسي، وذكر محاسن الأحزاب –مثل ذكر محاسن الموتى- مندوب لأنه عرض لبضاعة يراد أن يقبل عليها الزبائن. ولكن كتاب المحبوب كان إضافة إلى ذلك محاولة للتحليل وتدارك أخطاء الماضي التي أطاحت بفصيله من السلطة، وعليه كان لا بد من تتبع الأخطاء ومكامن الداء ووصف العلاج. ولكن التشخيص، مثل الوصفة، كان حزبياً، يجد الداء في موقف الفصيل المخالف في داخل الحركة، وأيضاً في ميل العسكريين تحديداً للتمسك بالسلطة الاستبدادية. وقد أشرنا في مداخلتنا السابقة إلى أن هذا توصيف تبسيطي أكثر من اللازم ويفتقد إلى الدقة، إذ يصعب تفسير الإشكالية التي وقعت بسوء نية البعض أو بالخلل الوظيفي عند آخرين. وبنفس القدر فإن تبييض سجل بعض المشاركين في سوء إدارة الأوضاع وإلقاء اللوم بكامله على فئة واحدة أمر لا تسنده الوقائع ولا تجربة غالبية السودانيين ممن شهدوا عهد الإنقاذ وشهدوا عليه. ولنبدأ هنا ببعض التناقضات الداخلية في رواية المحبوب وتوصيفه للأوضاع. فعلى سبيل المثال نجد المحبوب يرفض ما أجمع عليه المعلقون من قرار حل الحركة الإسلامية، ويرى بالعكس، إنها قد تم توسيعها وتقويتها وبث الديمقراطية فيها. ولكن التأمل في رواية المحبوب نفسها يكشف خواء هذا التنظيم المزعوم، سواءً في فترة الخفاء الأولى أو في فترة المؤتمر الوطني. فبينما كان التنظيم الأصلي حركة طوعية الانتماء، ينتخب قادتها من قبل القواعد، فإن "الحركة" الجديدة هي حركة بالتعيين في العضوية والقيادات معاً. وقد شكا المحبوب من تدخل الدولة في تشكيل الحركة ومنظماتها الشبابية وغيرها، ولكنه يستنكره فقط حين جاء من نائب الأمين العام، بينما الأسلوب واحد في الحالين، وهو التشكيل الفوقي للمنظمات. ولا شك أن الإشارة المستمرة للشيخ الترابي والأستاذ علي عثمان بأوصافهما التنظيمية (الأمين العام ونائبه) في كل الكتاب تثير تساؤلاً مهماً عن انطباق هذا الوصف في غياب الحركة التي "اؤتمنا" عليها. فكل جوانب سرد تكشف زئبقية هذه الحركة التي تبدو باستمرار سراباً يحسبه الظمآن ماء. فمن جهة نجد أن المظهر الحقيقي الوحيد لوجود هذه الحركة تمثل في ما سمي بالمكتب القائد المكون من تسعة أفراد فقط، كلهم معينون في مناصبهم من قبل الأمين العام، بينما بقية التشكيلات، بما فيها مجلس الشورى (وهو أيضاً معين) فإنها بعيدة عن موقع اتخاذ القرار، وأهم من ذلك عن المعلومات التي على أساسها يتخذ القرار. ثم يروي المؤلف كيف أن قرارات المؤتمر الوطني بانتخاب أمينه العام تم تزويرها نهاراً جهاراً، ويلمح أو يصرح في مواقع أخرى بحجب المعلومات عن مجلس الشورى بحجة أن كثيراً من أعضائه من القادمين الجدد غير الملتزمين. إذن التنظيم موجود وفاعل حين يراد أن يقال أن أمينه العام يتصرف باسمه، ولكنه مغيب في غير هذا الوجود الافتراضي. وفي موقع آخر يتحدث المحبوب عن نظام المؤتمرات وكيف أنها تحولت إلى منابر حوار مفتوح شاركت فيها النخبة وعبرات عن آرائها بحرية وتوصلت إلى قرارات بدون تدخل الدولة، ثم يعود ليصف كيف أن مقترح هيكل ما سمي بالمؤتمر الوطني تم التوصل إليه "بعيداً عن قاعة المؤتمر" ثم تولى شخص تم اختياره "ليتولى تقديمه للمؤتمرين بوصفه يستلهم خلاصة مداولاتهم"!! ويكاد كتاب المحبوب بأكمله يقوم على فكرة أن الخلاف بين الأمين العام ونائبه دار حول فكرة توسيع الديمقراطية والشورى. ولكن تناول الكتاب لقضية مذكرة العشرة تعطي رسالة مختلفة. فإذا كانت الشورى والديمقراطية هي القضية، فإن المذكرة عكست الممارسة الديمقراطية في أمثل صورها، حيث أنها قدمت بموجب لوائح المؤتمر التي حررها أمينه العام وأجازتها مؤسساته، وهي لوائح تجيز لأي عشرة أعضاء من مجلس الشورى أن يتقدموا بما شاءوا من مقترحات للمجلس الذي له أن يجيزها أو يرفضها. وربما كانت شكوى الأمين العام وأنصاره صحيحة في أن ورءا المذكرة تآمر، ولكنه تآمر مشروع. ومهما يكن، فإن القرار لم يكن بيد العشرة، وإنما كان بيد مجلس الشورى الذي ناقش المقترح كما قال المحبوب على مدى عشر ساعات متواصلة ثم أجازه بنسبة كبيرة. وعليه كان على الكل أن ينزلوا على قرار المؤسسات الديمقراطي، لا أن يتحركوا كما حدث فيما بعد لعقد مساومات تقوم بإبطال هذا القرار الذي جسد الممارسة الديمقراطية. مهما يكن فإن كل هذه الممارسات سواء أكانت ديمقراطية أو غير ذلك كانت تجري في ظل نظام غير ديمقراطي، ظلت سلطة الأمين العام المفترضة فيه تفرض بقوة السلاح، وعبر آلية الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت تمنع كل الأحزاب السياسية من عقد مؤتمراتها أو انتخاب قياداتها. وهذا يقودنا إلى لب المسألة، وهي الفهم الخاطئ كلياً لطبيعة المسألة كما طرحها الكتاب، الذي وازن بين سلطة الأمين العام المشتقة في عرفه من فكر التنظيم الإسلامي وعضويته، وبين سلطة العسكر المستندة إلى السلاح والقوة. ولكن هذه رؤية واهمة للوضع، حتى لو افترضنا أن التنظيم كان له وجود فعلاً. فسلطة الأمين العام لم تكن تستند إلى تنظيم يتم حله في الصباح وإعادة بنائه في الليل، ويجمع حسب رغبة القيادات ويصرف بإشارتها، وإنما كانت تستند إلى الجيش والأجهزة الأمنية وقدراتها القمعية. ولا شك أنها كانت معجزة أن هذه الأجهزة قد ظلت لفترة طويلة في انصياع تام للأمين العام واتباع لتعليماته بغير سؤال. وبنفس القدر فإن جذور الصراع لا تعود إلى الخلاف بين توجه ديمقراطي وآخر استبدادي، وإنما عن التعقيدات والتناقضات الوظيفية الناتجة عن محاولة إدارة الدولة من خارجها. فقد فرضت دواعي التمويه أن يظل الأمين العام ونائبه وعدد من كبار قيادات الحركة خارج أطر الدولة، ولكنهم مع ذلك احتفظوا بسلطات الدولة في أيديهم، كانوا يمارسونها عبر "ممثلي الولي الفقيه" في أجهزة الدولة، وعلى رأسهم قيادات "التنظيم الخاص" أو "السوبر-تنظيم". ولكن هذه المؤسسات نفسها أخذت تشكو منذ الأيام الأولى بأن هذه الترتيبات المعقدة تشل الفاعلية وتؤدي إلى التضارب في الاختصاصات وتهدد بإفشاء أسرار الدولة. وقد تحولت ترتيبات التمويه إلى ما يشبه المهزلة بعد أشهر قليلة من بداية عهد الإنقاذ، حيث أصبح غالبية السودانيين وحتى الدبلوماسيين الأجانب على علم تام بمن بيدهم السلطة الحقيقية، فأصبح القوم يتخذون سبيلهم إلى منازل قادة الحركة سرباً ليناقشوا معهم أمور الدولة، وكان أولئك يحرصون على التباهي بسلطاتهم أمام أولئك، ويتجملون بكشف أسرار الدولة. وقد اتخذت هذه الإشكالية في أول الأمر مظهر الصراع بين "الحركة" والدولة، إلى أن انتقل على عثمان إلى موقع نائب الرئيس في مطلع عام 1998، فكسبت "الدولة" أحد أبرز أقطاب الحركة، ومالت الكفة لصالحها. وإذا كان معسكر المنشية سعى إلى استخدام سلاح الديمقراطية ضد خصومه في معسكر الدولة، وهو تكتيك اتبع من قبل في أكثر من ساحة، حيث استخدم السادات ضد "مراكز القوى"، وغورباتشوف في روسيا وزان زيمين في الصين. إلا أن الخصوم هنا كما في حالة الصين، قالوا لصاحبهم "أعلى هامان يافرعون"؟ لأنهم يعرفون كما يعرف المحبوب، ما هي حقيقة "ديمقراطية" مؤسسات الحركة ومؤتمراتها. وليس هذا الأمر ببدع في شأن الأحزاب التي استولت على السلطة بالقوة أو شاركت في ذلك، سواء أكان ذلك الحزب الشيوعي السوداني وغيره من الأحزاب اليسارية والقومية (مثل أحزاب البعث في سوريا والعراق)، كلها أصبحت أول ضحايا مغامراتها الانقلابية. وفي كل تلك الحالات، فإن الأدوات التي استخدمت للاستيلاء على السلطة (وهي الأجهزة المخابراتية) ابتلعت التنظيم والدولة معاً. ففي العهد الستاليني في روسيا لم يكد ينج عضو واحد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأصليين من التطهير والإعدام. من هنا يمكن أن نقول إن الأخ المحبوب قد قدم مادة مهمة ومعلومات كثيفة يمكن أن يستفاد منها في تقييم مسيرة الحركة الإسلامية السودانية، وعبر عن رؤية من الداخل للمبررات التي استندت إليها قراراتها في تلك الحقبة. ولكن القيمة التحليلية لما كتب شابتها آفتا الدعاية الحزبية والتبرير بأثر رجعي لمواقف معينة. والعارفون ببواطن الأمور يدركون أن القراءة التي تقول أن هناك صراعاً دار منذ البداية بين دعاة الانفتاح وأنصار القبضة الشمولية هي صحيحة جزئياً، سوى أن الأولين كانوا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وليس بينهم أي من قيادات ورموز المؤتمر الشعبي اليوم. ولم تتعرض القلة التي نادت للانفتاح والتصالح مع الآخرين (ومنهم الإخوة أحمد ابراهيم الترابي ومحجوب عروة وحسن مكي وعبدالله بدري وأحمد عثمان مكي (رحمهما الله))، لم تتعرض هذه الفئة للعزلة والإهمال فقط، بل أيضاً للاستهداف والملاحقة والاعتقال (كما حدث لعروة). وقد تعرضت فئة من هؤلاء مرة للشتم والتعنيف في حضرة الشيخ الترابي ومن قبل بعض مرافقيه المقربين منه حين دعوا الشيخ إلى لقاء في منزل عبدالله بدري في مطلع التسعينات. وكانت القيادة وقتها على إجماع برفض أي حديث عن الديمقراطية والإصلاح داخل التنظيم، ناهيك عن الانفتاح. وإذا صح كما جادل المحبوب بأن فئة منها انحازت إلى خيار الانفتاح فيما بعد، فإن هذا الانحياز جاء متأخراً، وبعد فقدان السلطة. وقد كنا ناشدناهم من قبل علناً بأن ينحازوا إلى هذا الخيار وهم سالمون، وحين كان يمكن أن يكون لقرارهم تأثير، ولكن سبق القول عليهم فكان ما كان. لا شك أن أي مساهمة في قراءة نقدية لتاريخ وأداء الحركة الإسلامية في السودان هي مساهمة مرحب بها، لأن إصلاح هذه الحركة وإخراجها من ورطتها ضروري لمستقبل التعايش والاستقرار في السودان. ونحن نقترح أن تنشأ في السودان لجنة مثل لجنة تشيلكوت يتم اختيارها من بين القيادات الفكرية المشهود لها بالاستقلال، يتاح لها الإطلاع على كل الوثائق واستجواب كل الشهود، حتى تخرج بتقرير متكامل وحيادي يوضح للرأي العام السوداني والعالمي ملابسات التطورات التي شهدها السودان منذ انقلاب عام 1989 حتى اليوم، حتى يكون ذلك مقدمة للتصالح بين كل فئات المجتمع على أساس الحقيقة والمصارحة. Abdelwahab El-Affendi [[email protected]]
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الاخ عوض احمد محمد .. سلام
بالجد سانتظر عودتــك ...
Quote: هذه خواطر عامة عن الكتاب الذى قراته من خلال النسخ التى وفرها البعض هنا 1. تمتاز لغة الكتاب بالغموض, و احيانا تكون حمالة اوجه و ملتبسة التباسا يقصد منه الافادة و الاستفادة من خاصية التراجع و ناخذ على الكاتب عدم ميله لذكر الاسماء بعينها, فيقول مثلا وزير الخارحية و لا نعرف ايهم, فيبدو ان الكاتب كمن يخاطب جهات معينة هى بالتديد المؤتمر الوطنى و ليس قارئا عاديا يمكن ان يتذكر اسماؤ الوزراء و المسؤلين بعد مرور اكثر من عشرين عاما 2. هناك قدر لا تخطئه العين من التحامل على فريق على عثمان يصل احيانا مرحل التناقض الذى قد يؤذى مصداقية الكاتب. فرغم ما يقوله الكاتب عن تامر على عثمان و رهطه على الترابى الا اننا نرى انه (اى الترابى) يرشهم للمناصب الاعلى (وزارة التخطيط الاجتماعى و الخارجية لعلى عثمان, و وزارة الطاقة للجاز مشفا على انتاج البترول), فتامل! 3. مر الكاتب مرور الكرام على احداث اهتز لها السودان و غض النظر تماما عن مسئؤاية الترابى حيالها مثل اعدام الضباط (و بالمناسبة ذكر المحبوب حقيقة حطيرة و هى اعدام اعداد اكبر من صف الضباط فى نفس المحاولة, و من المؤلم ان لا احد يذكرهم خصوصا المعارضة 4. لم يذكر الكاتب مرة واحدة ان الترابى تبرا علنا من (جرائم) فريق على عثمان قبل المفاصلة الشهيرة و هو هنا يضع الترابى فى مازق اخلاقى خطير مظهرا اياه بالحانق على سلطانه الضائع لا غير, و ليس رجل المبادئ الذى تهمه حقوق الانسان و العدالة 5. بالجملة هذا كتاب علاقات عامة لتجميل صفحة الترابى, و من الصعب اعتماده مرجعا موضوعيا لدراسة هذه الفترة المثيرة من تاريخ بلادنا و لنا عودة |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: خالد العبيد)
|
الحركات الإسلاموية و أزمة الأخلاقيات مازن الأمين [email protected] ذكر المحبوب عبد السلام , و هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية السودانية و من المقربين الى الدكتور حسن الترابي مؤسس الحركة, ذكر في كتابه التوثيقى عن الحركة الإسلامية السوداينة (الحركة الإسلامية دائرة الضوء - خيوط الظلام) ان لجنة الأمن في حكومة الحركة الإسلامية (الإنقاذ) قامت في السنوات الأولى بإنشاء مراكز سرية للإعتقال عرفت ببيوت الإشباح, حيث كتب ( تمددت فيها الإعتقالات عشوائية واسعة تاخذ الناس بادني شبهة بلا تحقيق او محاكمة, و لكن بتعذيبٍ و إهانةٍ لكرامة الإنسان لا يقرها مطلقاً الإسلام, و رغم أن عناصر الأمن لم يَعْدَموا من يفُتي لهم بجواز التعذيب في الإسلام في مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية). لقد عبّر المحبوب عن إحدي الأزمات التي تواجه الحركات الإسلاموية في هذا العصر, و هي مسألة الإخلاقيات, فالذي كان مقبولاً في عصور ماضية تعتبر بربريةً بمقايس اليوم لم يعد مقبولاً اليوم مع إرتفاع مستويات و معاير حقوق الإنسان, مما شكل ازمة جدلية اخلاقية عنيفة تواجه هذه الحركات, بل تواجه الإيدلوجية الإسلامية في حد ذاتها. ترتكز التوجهات الإيدلوجية و منظومة الأخلاقيات والقوانين للحركات الإسلامية بالأخذ و المقارنة و الإستنباط من منابع التشريع الإسلامي (القران, أقوال و أفعال النبي محمد (السنة) و صحابته, أقوال و فتاوي السلف من صحابة و تابعين و فقهاء المذاهب.... الخ), لتصبغ عليها الشرعية عند التفعيل. فمثلاً في الحالة التي إستنكرها المحبوب عبد السلام بشأن إفتاء عناصر من الحركة الإسلامية السودانية بجواز التعذيب, حيث يري أن الإسلام لا يُقِره ,مما إعتبرها ازمة اخلاقية و فكرية, تبين لنا انه لم يكن فقط مُلِماً بالمصدر الذي ارتكز عليه اصحابه لتجويز و إباحة التعذيب, حيث ذُكِر في السيرة النبوية لإبن هشام في احداث محرم السنة السابعة في فتح خيبر: وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع (زوج صفية بنت حُيّي قبل ان يصتفيها النبي محمد لنفسه) وكان عنده كنزُ بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم . فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره (يشعله) حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه. و حتى القتل العنيف و غير الرحيم و الذي يُمثلُ اليوم جريمة ضد الإنسانية لا تُغتفر, تجد هناك مِنهم منْ يُجِيزه بدون تحرُّج مُعتمداً علي نصوص اصيلة في فكر التشريع الإسلامي, مما يُشكل معضلة اخلاقية لايقدر حتي اصحاب الفقه التبريري الإسلاموي على حلها بدون ان تصيب الإيدولوجيا كلها بعار و حرج تهمة انتهاك حقوق الإنسان: روى أبو قلابة عن أنس قال: نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فأمرهم النبي عليه السلام أن يشربوا أبوال وألبان إبل الصدقة .ثم بعد أن شفوا ذبحوا القطيع وساقوا البقية, فأرسل إليهم النبي فأتوا بهم ظهراً ثم أمر بهم فقُطِعت أيديهم وأرجلهم ووسمت عيونهم بالحديد المحمى ثم أخرجوا إلى الحرة وحين طلبوا ماءً لم يعطوا. قال أبو قلابة: هؤلاء أقوام سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إسلامهم وحاربوا الله ورسوله. (أو كما قال) (رواه كلٌّ من : البخاري ( 1 / 69 و 382 - 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ) وأبوداود ( 4364 – 4368 ) والنسائي ( 1 / 57 – 2 / 166 ) والترمذي ( 1 / 16 – 2 / 3 ) وابن ماجه ( 2 / 861 و 2578 ) والطيالسي ( 2002 ) والإمام أحمد ( 3 / 107 و 163 و 170 و 233 ). برزت أزمة التشكيل الفكري و الأخلاقي للحركات الإسلاموية للسطح الإعلامي العالمي بعد احداث الحادي عشر من سبتمر, و اثارت إسئلة و استنكارات في المجتمع الإنساني عموماً و حتي اسئلة بداخل المجتمع المسلم نفسه, فوجد الفقهاء و المفكرون الإسلاميون انفسهم في حرجٍ عظيم سواءً لتبرير او إستنكار ما قام به اخوانهم في الدين. و تشكلت بدواخلهم اسئلةٌ صعبة مثل هل سيذهب المنفذون للجنة ام النار, فهم من ناحية قتلوا انفُساً برئية غير محاربة ,و هم من ناحية أُخرى فعلوا ما فعلوا مرضاة لله. فهل الأعمال بالنيات ام انهم من الذين يحسبون انهم يُحسِنون صنعا. و ما بين احكام التشريع و مدارسها و الناسخ و المنسوخ و خصوصية السبب و عموم اللفظ و فقه النصوص و فقه المقاصد, تُصبح الإجابة مثل أُحجة الدجاجة و البيضة. و نفس السؤال العصي علي الجواب, و الذي ان اخترت اجابة اتتك الكثير من الحجج المضادة نابعة من القياس و الشواهد من منابع الفكر و الإرث الإسلامي, هو السؤال عن مصير و مال قتلى المليشيات الجهادية في حرب جنوب السودان, هل هم قتلى حرب سياسية و ان القتلي اصبحوا مجرد (فطايس) اي جيف (كما اُشيع عن إفتاء احد المشايخ الدينين), ام هم شهداء و انهم الأن يفضون بكارات بنات الحور العين في الجنة (بإيرٍ لا يهداء و فرج لا يحفى ) كما في الحديث. حتى الأحياء من اهل الإسلام السياسي لايستطيعون مُقايسة درجة إيمانهم ليطئنوا علي مصيرهم, فلا يدري الفرد منهم هل المؤمنون الذين اذا ذُكِر اللهُ وجلت قلوبهم, ام ألا بذكر الله تطمئمنُ قلوبهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: خالد العبيد)
|
أزمة اخلاقيات التشريع الحركات الإسلامية السياسية جميعها تدعوا لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية, و يرون أن تطبيقها واجب رباني إتباعاً للنص القراني (و من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون), و لكن شكلت الحدود العوقبات المُستمدة من الشريعة الإسلامية طائفة من الإنتقادات و الرفض من المنظمات الحقوقية و منظمات حقوق الإنسان, و خصوصاً احكام العقوبات الجسدية مثل الجلد و الرجم و قطع اليد. و لكن الغريب انه بالرغم من العنف الذي توصف به هذه العقوبات فإنها لم تكن رادعة لعدد من الجرائم, مثل جرائم اغتصاب الإطفال و التحرش بهم, و التي تكثُر في دولٍ كالسعودية, و التي ايضاً اصبحت مُتفشية في الاونة الأخيرة عندنا في السودان, و مثال علي ذلك حوادث اغتصاب لاطفال تمت في المساجد و مرتكبيها اشخاص اتسموا بالورع الديني, مُذكرةً بفضائح التحرش الجنسي لبعض القساوسة الكاثوليك. اما حوادث التحرش و الإغتصاب للفتيات القاصرات, فلا توجد عقوبة رادعة معينة او نص قطعى الدلالة و قطعي الثبوت في التشريعات الإسلامية, فبإختلاف المذاهب الإسلامية لا يوجد تعريف حقيقي للطفلة, فمثلاً تعُتبر الفتاة صالحة للزواج بأحد الإعتبارات الإتية حسباً لمعظم المذاهب: 1- تعدت سن التاسعة من العمر ( مقارنة بزواج و دخول النبي محمد من السيدة عائشة و التي نظن انها كانت تحت التاسعة من العمر ,اذ أن حساب السن كان بالسنة القمرية و التي هي اقصر من السنة الشمسة). 2- البلوغ البيولوجي (اي من اول حيضة للفتاة و التي قد تكون في بعض الحالات تحت سن العاشرة). 3- تحتمل الوطء (اي تسطيع تحمل النكاح, و هذا وصف شديد العمومية). 4- لا يوجد حد ادني للعمر (بعض الفقهاء اجازوا الزواج حتى بالرضيعة لانهم يحلون ما يسمى بالمفاخذة, و هو تعبير و مصطلح نخجل من شرحه). و عليه فإذا تحرش احدهم بطفلة فلا توجد اي عقوبة رادعة, و تكون المصيبة اكبر اذا اعتُقِد ان العلاقة تمت برضاها, ففي هذه الحالة تنال هي ايضاً نفس عقوبة الشخص البالغ. و هذا يذكرنا بحادث جلد الطفلة الجنوبية سلفيا كاشف في الخرطوم, و التي لم يُراعى في انها قاصر و فوق ذاك كله مسيحية, و التي ذُعم بإنها ترتدي تنورة و قميص لا تتماشي مع قانون النظام العام المستمد من الشريعة الإسلامية, و هذا بعد حادث بنطلون الصحفية لبني مباشرة. و مثل هذه الحوادث تترك تسأولات عن مدي مشروعية اعتراض الجماعات المـتأسلمة علي قوانين الدول الغربية بمنع النقاب الإسلامي و الحجاب في مجتماعاتها. قد لا تتوقف هذه التشريعات عند حدود العوقبات الجسدية فقط, فإيضاً يوجد مِن الجماعات الإسلامية مَنْ يبيحون القتل العنيف لكل من يسِمُونه بالعداء او الكفر, فكثيراً ما وجدت جثث قتلى في العراق و الصومال قُطِعت اوصالها بطريقة مقذذة لا تتماشي مع اي اخلاق في مجتمع متحضر و هذه الجثث لإشخاص غير مقاتلين بل بعضها لنساء و من كبار السن ايضاً, و يجد إعضاء هذه الجماعات من النصوص ما يبيحون به مثل هذه الإفعال مثل حادث قتل ام قرفة المذكور في عدة مصادر التراث الإسلامي: أم قرفة هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية. أم قرفة تزوجت مالكا بن حذيفة بن بدر وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى, وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم. كانت من أعز العرب, وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في السنة السادسة للهجرة زيد بن حارثة في سرية فقتلها قتلا عنيفا, فقد ربط برجليها حبلا, ثم ربطه بين بعيرين حتى شقها شقا. وكانت عجوزا كبيرة, وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها. (تراجم الأعلام .. باب من وفيات سنة 6.) فأوقع بهم وقتل أم ِقرفة بكسر القاف وسكون الراء بعدها فاء وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر زوج مالك بن حذيفة بن بدر عم عيينة بن حصن بن حذيفة وكانت معظمة فيهم , فيقال ربطها في ذنب فرسين وأجراهما فتقطعت , وأسر بنتها وكانت جميلة, ولعل هذه الأخيرة مراد المصنف, وقد ذكر مسلم طرفا منها من حديث سلمة بن الأكوع (فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة زيد بن حارثة)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: خالد العبيد)
|
ازمة التوافق و التصالح مع الجماعات و الحركات الإسلاموية السياسية: خلاصة القول ( انهم اذا حدثوا كذبوا و اذا وعدوا اخلفوا و اذا إإتُمِنوا خانوا....... و اذا عاهدوا نقضوا) ذكر المحبوب عبد السلام في كتابه المذكور سابقاً, انه بالرغم من شيوع الأنباء عن حدوث انقلاب عسكري أثناء الديموقراطية الثالثة في السودان, لم يكن من المرجح ان تُقدم الجبهة الإسلامية بهذا الإنقلاب خارقةً ميثاق الديموقراطية الذي تعاهدت عليه مع بقية الأحزاب و تخون عهداً دستورياً و ادبياً و اخلاقياً التزمت به. و حتي بعد قيامهم بالإنقلاب قاموا بالتمويه و المخادعة في الفترة الإولي للإنقلاب حتي لا يُكتشف بأنهم من قاموا به, لدرجة انهم ادخلوا الأمين العام للجبهة الإسلامية الدكتور حسن الترابي للسجن مع بقية المعتقلين الذين سجنوا و سلبت حرياتهم بغير حقٍ ولا ذنب غير انهم انتخبوا من الشعب و تريد الجبهة الإسلامية و الحركة الإسلامية اخذ هذا التكليف منهم بغير حق. فكان من ضمن المعتقلين السيد الصادق المهدي و الذي هو شقيق زوجة الدكتور الترابي نفسه. و لم يقف الأمر عن ذلك فحسب بل قام جهاز الأمن بإعتقال السيد الصادق المهدي و توجهة اهانات بالغة له كما ذكر المحبوب عبد السلام, ثم صودرت ممتكلات الإحزاب و الشخصيات الحزبية, و انشئوا بيوت الإشباح و مارسوا التعذيب و القتل ضد كل من ظنوا انه مخالف لهم. ثم مرت السنون و انقلبوا علي شيخهم, و سجنوه, و زوروا حتي انتخاباتهم الداخلية, ثم انطلقت ماكينة القتل و التعذيب و الحرب فيما بين اعضاء الحركة الإسلامية السودانية نفسهم. و حتي في الإنتخابات الإخيرة التي اضطروا عليها و تعهدوا ان تكون ديموقراطية و حرة , طُعِن في نزاهتها,حيثت اُتهِموا و شراء الذمم بالإموال, و كذلك إستعانوا بمن هم متشددين دينياً اكثر منهم, يكفرون كل من صوت لإمراة او مسيحي او مسلم متعاون مع الحركة الشعبية او الحزب الشيوعي, بل ذهبوا الي تكفر كل من نادي بالديموقراطية لان البيعة ما زالت للرئيس. و استعملوا تلك الجماعات التكفيرية المتشددة لتخويف خصومهم و المنتمين لهم, تلك الجماعات التي نعتقد بأنها تقوم بدور الجناح السياسي لتنظيم القاعدة, و التجنيد للحركات الإسلامية التكفيرة المسلحة. كل ذلك و ما سبق يجعلنا نتسأل, اي شرٍ يحمله هؤلاء الناس بدواخلهم,,, هل هم شياطين ام مؤمنين,,,, دين رحمن ام دين شيطان,,,, ام ازمة نصوص شريرة متسربلة بالتقديس إتبعوها,,,, و تحمل بداخلها لهم الوعد و الوعيد الجزة و العصا تخيفهم و تخيفنا من المجهول القادم بعد الموت,,,,, و حتي الذي في نفسه شكٌ منها و ريبة يخاف تحقق و عيدها. نجد بانه من الصعوبة بمكان و لدرجة الإستحالة الإتفاق مع حركات الإسلام السياسي, و نعتبر انه من السذاجة الطمأنينة لاي تعهد او التزام, رسميٌ كان او أدبي او أخلاقى معهم, و ذلك لعدة أسباب, و من اهم هذه الأسباب: 1- الكثير من أعضاء هذه الحركات يستخدمون فقه التقي و فقه الضعف, و هو اظهار خلاف المُبطن و تحليل ما يروه محرماً الي حين, و يتفقون اتفاقيات يعتبرونها تكتيكية و ليست إستراتيجية, حتي اذا ما رأوا انهم في حالة ووضع غير التي كانو عليه ينقضون تلك المواثيق, باعتبارها باطلة او كانت عقود اذعان و عهود اكراه. 2- ليست لهذه الجماعات و الحركات إستراتيجيات و لوائح ثابتة متفقٌ عليها, و تصرفاتهم و رؤيتهم ناتج لإتباعهم لنصوص و مصادر متناقضة في حد ذاتها, فقد يغير اي مسؤل في هذه الحركات إستراتجية الحركة لمجرد تنبهه لنص ديني او فتوي, فقد يتبع يوماً الاية (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة 8)و يأتي يوم و يتبع الإية (قَاتِلُوا الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)) التوبة 29). 3- كثيرٌ من اعضاء الحركات الإسلامية ناتج تدينهم بسبب امراض نفسية و اضطرابات وجدانية, و ليس بسبب قناعات عقلانية, و لذلك هم دائماً متوجسون مُوسوِسُون, يختلقون العدائيات, و ردود أفعالهم و أقوالهم حادة متظرفة تثير الإستغراب و الإشكاليات. 4- دائماً ما يوجد بداخل هذه الحركات من يتشوقون للحروب و القتال و لا يتهيبون عواقب الحرب و لا يُغرِيهم السلام, فيتوهمون العداء لإثارة نيران الحروب و دخول ميادين القتال ,يدفعهم لذلك شوقهم و شبقهم الجنسي العارم لدخول جنات الفردوس و فض بكارات بنات الحور, و يعيشون فيها حياة سرمدية لا عمل فيها غير الأكل و النكاح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: خالد العبيد)
|
كلمة لهم: حينما رفع بني امية و من معهم من صحابة و مقاتلين المصاحف علي اسنة الرماح في معركة صفين التي كانت بينهم و بين جيش علي ابن ابي طالب و من معه من صحابة و تابعين , مُطالبين الإحتكام للقران, قال لهم علي بن ابي طالب (بالإمس حاربناكم علي تنزيله و اليوم نحاربكم علي تأويله), فإذا كانت هذا الإختلاف في تاويل و تفسير القران, المصدر الاول للتشريع لجماعة الاسلام السياسي , و حدث هذا بين من هم عاصروا النبي محمد و تحدثوا بلسان القران القُرشيُّ العربي ,فقتل بعضهم بعضا, في حروبٌ طاحنة راح فيها الاب و الابن, و تيتمت فيها عوائل, فكيف يكون حال من جاء بعدهم باكثر من الف عام , لا يفهمون كتاب القران إلا من خلال كتب شرح و تفسير و تاويل القران التي تعدت المئات. لن تستطيعوا رسم عالم افضل لنا ولكم بايدولجيةٍ تقاتَل اصحابها الأوائل بإسمها, و بينهم شريعتها مطبقة ,,, و واهمٌ من ظن انكم ستاتون لنا بيومٍ نأمن فيه أغنامنا و انفسنا في فلاة. بل اصبحنا نخشي علي اطفالنا من مغبة اتباعكم ,,,,,,,,,,او مخالفتكم, ,,,, و صيرتمونا إلي يومٍ حتي إسماءنا العربية اصبحت تهمةٌ لنا في مطارات العالم,,,,, إفتحوا اعينكم من وهمٍ تعيشون فيه, و إذهبوا إلى قبور شهدائكم اليوم لترو هل تشمون رائحة المسك ام عفونة (الفطائس), و لتتيقنوا هل كان ما شممتموه في ميادين القتال كان راحة المسك ام رائحة ازهار غابات جنوب السودان و دُعاشها, و التي احرقتموها بحروبكم العبثية, فقتلتم إبنائكم و ابنائهم,,,,,و لتتحروا أيُ فكرٍ إتبعتموه و ستكونون السبب في إفوله و تلاشيه, و اي مجدٍ ضاع كنتم طالبيه. مازن الأمين [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: Asim Fageary)
|
شاكر ود العبيد على الاضافة لك وللاخ خالد ابو احمد والاخ عاصم فقيرى ...
سأمـر على الكتاب بابا .. بابا .. ولن اغفل عن شئ ...
فأنــا مـن اختار استعراض الكتاب وعلم ما فيــه من قضايا
* منها ما تجاوزه الزمن .
* ومنها ما يمثل قضيا فكرية معقدة لم تحل حتى اليوم .
* ومنها ما هو قضايا تجريم اخلاق فى الممارسة للنظام الذى جاءت بــه الحركة الاسلامية .
* ومنها ما يشكل اس البلاء اليوم فى الحراك السياسي السودانى .
* زمنها ما تجاوزتــه الحركة الاسلامية بإعتصامها بوحدتها واعادة ترميم اطرها التنظيمية
ود العبيد / كلو فى السكة ( لكنك تستعجــل ما هو قادم )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
المقــدمـــة ....
حــوت المقدمــة على رؤوس مواضيــع جديرة بالتامــل والوقوف عندهــا لتركيز الكاتب عليها
ولاحتوائهــا على جوامــع كلم تفضـى الى قضايا عامــة داخل الاطر التنظيمية للحركة الاسلامية
فى تداخلاتها مع الحكومات المتعاقبــة ختى حكومة الانقاذ الوطنى ( كحكومة جاءت من رحم الحركة
الاسلامية .. وكقضايا عامة فى الشأن السياسي والاجتماعــى والاقتصادى لبلادنــا ..
* (أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي)،
هــل هــى ما سعت اليه الحركة الاسلامية بطرحها انها حركة اسلامية ( سنيــة ) تتحرك وفقا لفقــة
اهل السنة والجماعــة ( الفكر السلفى فى المعتقد ) مع ( الفكر التجديدى فى الممارسـة ) ام وقعت
الحركة الاسمية فى ( شرك الاعلام الغربــى ) بتبنيهــا هذه الزعامة والريادة فى العالم السنى على
مستوى الحركات الاسلامية .. يقرأ هذا النص مع فكرة تأسيس المؤتمر الشعبى العربى والاسلامى برئاسة د. الترابــى * لكن حركته الإسلامية ذات وقعٍ وسمعة، لا سيما صيت قيادتها الفكري والسياسي، ثم نجاحها الشعبي الذي خرجت به من ضيق الصفوية إلى الجماهيرية الواسعة في عقدين، لتقوم تياراً يمثل حركة الإسلام في المجتمع ينافس قوةً تقليديةً راسخةً في وسط البلاد وشمالها وشرقها وغربها منذ أكثر من قرن، تمضي سِراعاً تحصد أهدافها وفق تخطيطٍ استراتيجي، وتمرحل مُحكمٍ، يُسلِّمها من نجاحٍ إلى نجاح.
جماهيرية الحركة الاسلامية جاءت ثمرة للتوافق السياسي مع حكومة مايو ... مع الاحتفاظ بأن مايو نفسها وظفت الحركة الاسلامية ( لوأد الاحزاب التقليدية والعقائدية ) * كما أن من حق كل أولئك الذين ارتبطوا بتلك التجربة وتواصلوا معها وهمُّوا بها ودعموا سَعْيَها مادياً وأدبياً، ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية والثقافية الكثيفة للحركة الإسلامية في الداخل والخارج، أن يَطَّلعوا من داخل أطر العمل على بعض وجوه التجربة التي عَلَّقوا عليها الآمال، وأن يعرفوا معالم الطريق الذي انتهى بهم بغتةً وبهتة إلى خيبةٍ في الأمل يستشعرون الخسارة، لا سيما المفاصلة التي شقت الحركة بعد أن أعجبوا بمناهجها التي حفظت وحدتها وبلغت بها النجاح والدولة.
لم يكن من ادبيات الحركة الاسمية اشاعــة التقييم لخطط ومشروعات الحركة الاسلامية لعموم العضويــة
فلكل مستوى من مستويات العضويــة حــد من الخطط والمشروعات يمارس فيها الشورى ..
اذن فمن يخاطب المحبوب عبد السلام بخطابــه هذا ؟
مع العلم بأن نفس العضوية التى يخاطبها المحبوب لم يكن من ثقافتها مثل هذا الخطاب ولن تتقبلــه
لتربية تنظيمية صارمة ..
فقط يريد تصويب النظر اليها بإعتبار ان ثمار المفاصلة هـى ما ترونــه قائما من شكل القائمين على
امر الدولــة .. *يجيء هذا العمل متأخراً لبعض الوقت، يرجو أن يتكامل مع أعمال سابقة تناولت تاريخ الحركة الإسلامية
ويصبح التسأؤل مشروعــا هى التأخير كان خيارا فرديا للمحبوب لنقييم على ضوئــه ام التاخير قائم
على حسابات حزبية لا علاقة لها بشخص المحبوب .. * عيبٌ آخر من عيوب هذا الكتاب الكثيرة، هو سعة مساحة البحث التي يتناول مواضيعها والنقص الذي لا ينفك عنه أيٍّما عمل فكري يمسح فترةً واسعةً من التاريخ، أو يحيط بجوانب كثيفة في الحياة
نعم هذا من اكبر العيوب التى ينظر اليها القارى فشخص واحد لا يستطيع القول بإحاطتــه بكل حراك
ونشاط الحركة الاسلامية فى كل هذه الفترة الزمنية ... الا اذا اراد ان ( يوحــئ للقارئ ان هذا جهده
لوحدهـ ولا علاقة للمؤتمر الشعبى بذلك ) * منهج تأملي نقدي يستصحب أكبر عبرة ودرس انتهينا إليه عبر ابتلائنا الكبير، هو الوضوح والصدق والشفافية، دعوة للجميع أن يتأملوا في تأملاتنا ويفحصوا صوابها وخطلها ويكملوا نقصها الذي نعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عنه، ثم إلى جمهرة القراء الكريمة.
الدعوة والاوبـة الى الله تظــل هـى اجمل غايــة يدعو اليها الكاتــب .. واقول انها ذات بعديـن
بعد شخصــى فاى شخص ( اجرم فى حق احــد .. فيلزمــه التحلل من ذلك الحق ) والبعد الثانــى هو
التوبــة والاوبــة فى الشأن العام فهــى التى تعنينـا فى هذا السفــر ( فى المناهج / السياسيات /
القيادات / ....) التجربــة النيجيرية فى الحرمان السياسي تطوف بخيالــى هل يمكن ان تكون خيار
تطهــرى ..
* ، لا سيما الأجيال الشابة التي لم تشهد تلك المراحل، خاصة عهد (المصالحة الوطنية) الذي تنزَّلت فيه برامج الخطة الاستراتيجية، ثم عهد (الجبهة الإسلامية القومية)
اعادة تسويــق وتقديم للمؤتمر الشعبى الى الناس فى ثوب جديد ينزع عنــه اخطاء الماضـى مع اظهاره
فى ثوب الناقــد لشق الحركة الاسوية فى حكومة اليوم ... مع الاحتفاظ بحقــه كاملا فى المنافســة
على المستقبــل . * اخترتُ كذلك أن أدخل لعهد الإنقاذ بما يشبه التمهيد، ضرورة أخرى لوصل سياقات الزمن وإضاءة النظري، وكيف يبسط أثره على العملي، فجدلُ الفكر والواقع أساسٌ في لُبِّ سيرة الحركة الإسلامية حينما استقامت أو اضطربت.
الربط لغايـة واحدة ( التحلل من اى صلــة تربط بين الانقاذ اليوم وبين المؤتمر الشعبى )
* (من التنظيم إلى النظام السياسي) .
من اكثر المباحـث تشويقا فهو يطرح تجربة الحركة الاسلامية فى مقدرتها على التكيف فى الظهور على
المسرح السياسي ( نظام المؤتمرات ) ( المؤتمر الوطنى الحزب الواحد ) ( المؤتمر الوطنـى فى اطار
التعددية ) ..
* (الحُكم الاتحادي والجنوب) وما يليه من فصل (الجهاد والجيش) فكلها وجوهٌ لقصة واحدة،
كنت شاهــد على تجربة الحكم الاتحادى منذ التأسيس / وكنت حاضرا فى الاطر والاليات التنظيمية ذات
الصلة بالجنوب فى كل فتراتهــا ( فلننتظر الى حيــن الاستعرتض للباب )
* (الاقتصاد) و(السياسة الخارجية) فهما أكثر الموضوعات جِدَّة بعد انتقال الحركة الإسلامية إلى الدولة في بلدٍ خصب الموارد لكنه فقير الحياة
(............................... ) الى حين الاستعراض
* أعان في هذا العمل واشترك في حواراته بعضٌ من قادة تلك المسيرة التي امتدت لعشر سنوات على مستوياتٍ مختلفة، كما أعان فيه جنود مجهولون كُثْر
وهنــا غلطة صغيرة ( فمعلوم ان كتاب د. الترابى الحركة الاسلامية الكسب التطور المنهج )
سار منهج كتابته بإشراك مجموعات من اهل الشأن فى القطاعات المختلفــة للحركة الاسلاميــة فهو
بذلك كتاب توثيقـى يعبر عن الحركة الاسلامية تماما ... فكانما اراد المحبوب القول بذلك ... مع انه
نفــى ذلك بقولــه ان هذا الكتاب هو جهـد شخصــى غير موصول بحزب او جماعــة ...
الجنود المجهولون الكثر هل هم اليات تنظيمية / اشخاص / يتحركون بعزم من قرار سياسي
ام ابتدأر طوعــى تشاركا فى اعداد هذه المادة ؟
اقول القراءة الاوليــه فى المقدمة تقول شئ ( هام ) ان هذا السفر يعبر عن المؤتمر الشعبى
تماما كمؤسســة حزبية مع ترك الحـق الادبــى للمحبوب عبد السلام ..
*القاهرة: يوليو (تموز) 2009م..
( تاريخ الانتهاء من كتابــة المقدمـة فهو يحدد متى اراد الكاتب لهذا السفر ان يرئ النور)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: خالد العبيد)
|
Quote: ]الحركات الإسلاموية و أزمة الأخلاقيات مازن الأمين [email protected]
ذكر المحبوب عبد السلام , و هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية السودانية و من المقربين الى الدكتور حسن الترابي مؤسس الحركة, ذكر في كتابه التوثيقى عن الحركة الإسلامية السوداينة (الحركة الإسلامية دائرة الضوء - خيوط الظلام) ان لجنة الأمن في حكومة الحركة الإسلامية (الإنقاذ) قامت في السنوات الأولى بإنشاء مراكز سرية للإعتقال عرفت ببيوت الإشباح, حيث كتب ( تمددت فيها الإعتقالات عشوائية واسعة تاخذ الناس بادني شبهة بلا تحقيق او محاكمة, و لكن بتعذيبٍ و إهانةٍ لكرامة الإنسان لا يقرها مطلقاً الإسلام, و رغم أن عناصر الأمن لم يَعْدَموا من يفُتي لهم بجواز التعذيب في الإسلام في مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية). لقد عبّر المحبوب عن إحدي الأزمات التي تواجه الحركات الإسلاموية في هذا العصر, و هي مسألة الإخلاقيات, فالذي كان مقبولاً في عصور ماضية تعتبر بربريةً بمقايس اليوم لم يعد مقبولاً اليوم مع إرتفاع مستويات و معاير حقوق الإنسان, مما شكل ازمة جدلية اخلاقية عنيفة تواجه هذه الحركات, بل تواجه الإيدلوجية الإسلامية في حد ذاتها. ترتكز التوجهات الإيدلوجية و منظومة الأخلاقيات والقوانين للحركات الإسلامية بالأخذ و المقارنة و الإستنباط من منابع التشريع الإسلامي (القران, أقوال و أفعال النبي محمد (السنة) و صحابته, أقوال و فتاوي السلف من صحابة و تابعين و فقهاء المذاهب.... الخ), لتصبغ عليها الشرعية عند التفعيل. فمثلاً في الحالة التي إستنكرها المحبوب عبد السلام بشأن إفتاء عناصر من الحركة الإسلامية السودانية بجواز التعذيب, حيث يري أن الإسلام لا يُقِره ,مما إعتبرها ازمة اخلاقية و فكرية, تبين لنا انه لم يكن فقط مُلِماً بالمصدر الذي ارتكز عليه اصحابه لتجويز و إباحة التعذيب, حيث ذُكِر في السيرة النبوية لإبن هشام في احداث محرم السنة السابعة في فتح خيبر: وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع (زوج صفية بنت حُيّي قبل ان يصتفيها النبي محمد لنفسه) وكان عنده كنزُ بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم . فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره (يشعله) حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه. و حتى القتل العنيف و غير الرحيم و الذي يُمثلُ اليوم جريمة ضد الإنسانية لا تُغتفر, تجد هناك مِنهم منْ يُجِيزه بدون تحرُّج مُعتمداً علي نصوص اصيلة في فكر التشريع الإسلامي, مما يُشكل معضلة اخلاقية لايقدر حتي اصحاب الفقه التبريري الإسلاموي على حلها بدون ان تصيب الإيدولوجيا كلها بعار و حرج تهمة انتهاك حقوق الإنسان: روى أبو قلابة عن أنس قال: نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فأمرهم النبي عليه السلام أن يشربوا أبوال وألبان إبل الصدقة .ثم بعد أن شفوا ذبحوا القطيع وساقوا البقية, فأرسل إليهم النبي فأتوا بهم ظهراً ثم أمر بهم فقُطِعت أيديهم وأرجلهم ووسمت عيونهم بالحديد المحمى ثم أخرجوا إلى الحرة وحين طلبوا ماءً لم يعطوا. قال أبو قلابة: هؤلاء أقوام سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إسلامهم وحاربوا الله ورسوله. (أو كما قال) (رواه كلٌّ من : البخاري ( 1 / 69 و 382 - 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ) وأبوداود ( 4364 – 4368 ) والنسائي ( 1 / 57 – 2 / 166 ) والترمذي ( 1 / 16 – 2 / 3 ) وابن ماجه ( 2 / 861 و 2578 ) والطيالسي ( 2002 ) والإمام أحمد ( 3 / 107 و 163 و 170 و 233 ). برزت أزمة التشكيل الفكري و الأخلاقي للحركات الإسلاموية للسطح الإعلامي العالمي بعد احداث الحادي عشر من سبتمر, و اثارت إسئلة و استنكارات في المجتمع الإنساني عموماً و حتي اسئلة بداخل المجتمع المسلم نفسه, فوجد الفقهاء و المفكرون الإسلاميون انفسهم في حرجٍ عظيم سواءً لتبرير او إستنكار ما قام به اخوانهم في الدين. و تشكلت بدواخلهم اسئلةٌ صعبة مثل هل سيذهب المنفذون للجنة ام النار, فهم من ناحية قتلوا انفُساً برئية غير محاربة ,و هم من ناحية أُخرى فعلوا ما فعلوا مرضاة لله. فهل الأعمال بالنيات ام انهم من الذين يحسبون انهم يُحسِنون صنعا. و ما بين احكام التشريع و مدارسها و الناسخ و المنسوخ و خصوصية السبب و عموم اللفظ و فقه النصوص و فقه المقاصد, تُصبح الإجابة مثل أُحجة الدجاجة و البيضة. و نفس السؤال العصي علي الجواب, و الذي ان اخترت اجابة اتتك الكثير من الحجج المضادة نابعة من القياس و الشواهد من منابع الفكر و الإرث الإسلامي, هو السؤال عن مصير و مال قتلى المليشيات الجهادية في حرب جنوب السودان, هل هم قتلى حرب سياسية و ان القتلي اصبحوا مجرد (فطايس) اي جيف (كما اُشيع عن إفتاء احد المشايخ الدينين), ام هم شهداء و انهم الأن يفضون بكارات بنات الحور العين في الجنة (بإيرٍ لا يهداء و فرج لا يحفى ) كما في الحديث. حتى الأحياء من اهل الإسلام السياسي لايستطيعون مُقايسة درجة إيمانهم ليطئنوا علي مصيرهم, فلا يدري الفرد منهم هل المؤمنون الذين اذا ذُكِر اللهُ وجلت قلوبهم, ام ألا بذكر الله تطمئمنُ قلوبهم. |
الاخوين خالد ومازن
لكما الشكر على ايراد هذا الرد ولا اهتم كثيرا ما اذا كان ذا صلة بموضوع الكتاب او لا يمت بصلة طالما كان ذا صلة بالعقيدة وهى الدين الاسلامى الذى ادين بة ويدين بة اكثر من مليار مسلم فى هذا الكون فيا اخوتى مثل هذا الحديث يثير فينا الغيرة على المعتقد والعقيدة وتعلمون اننا فى بلاد تحترم المعتقدات الدينية والروحية غض النظر عن ما هية هذة الاديان فقولك ان الرسول امر بتعذيب كنانة بدون تعريف للراوى يدخل الشك ويثير التقزز وتصبح مثل هذة الاقاويل مدعاة للسخرية وليس الاندهاش لأن اعتقادنا وانا هنا استخدم ظمير الجماعة الغائبة بأعتبار المسلمين الموحدين بعقيدة التوحيد والمؤمنين بالعقائد الخمسة فى الدين الاسلامى وانا مسلمة من المسلمين اعرف دينى ولست مسلمة بالفطرة فقط وانما اهتم بالدراسة الاسلامية والمتابعة والتدقيق لاننى احتاجها كغذاء روحى كما تعيننى على فهم مثل هذة الافتراءات ولاكون اكثر فهما بالعقل و القلب معا و مؤمنة ومصدقة اذ كيف يأمر رسول الرحمة بتعذيب بشر وهو قد تحمل عذابات ضربة بالحجارة وهاجر من مسقط رأسه مكة مأمورا بألهجرة الى المدينة هربا من الاذى والعدوان وهو الموصوف فى كتاب الله (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) من اين جئتم بهذة الرواية ومن هو الراوى؟ وما هى علاقتة بالرسول واهل بيتة اننى اود لو اعرف عن الراوى لهذا الحديث ولو قليلا ثم كم من الاحاديث لة فى السيرة ومدى صحة احاديثة حيث كثرت الاحاديث ورواتها
اخوتى لا للمتاجرة بالدين ولا لعرض السخرية على الدين ولا لأساءة الدين وصاحب هذا البوست امن على توخى الموضوعية وحرض وحرص عليها لذا فأن موضوع اساءة اى دين او الاسلام والافتراء على رسولة بأنة عذب احد من غير دليل يمكن الرجوع الية فى كتاب او اى مستند مكتوب يعرف كاتبة لا يمكن الاخذ بة بل مرفوض ومن اتخذ الدين اطارا يؤطر بة ما شاء من فكر او معتقد لا يعنى ان نخدش الدين لنرد عليةاوالمساس برسول الله ومبلغ رسالتة الاسلامية على امة محمد صلى الله علية وسلم فتعاركوا بعيدا عن رسول الله (ص) ودينة خاتم الاديان والرسالات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: د.محمد حسن)
|
Quote: وكاذب من يقول غير ذلك وانا اشهد معك اخت ايمان فالمحبوب ود حلة وجار |
.
صدقت أخي د. حسن.. انا أعرف أسرة عبدالسلام المحبوب منذ صغري وأحد أشقاءه عليه الرحمة كان دفعتي في مدرسة الركابية الابتدائية وأعرف شقيقاته وكل أشقاءه أخوة لنا وعرفناهم من قبل..أخلاقهم وتواضعهم وعلمهم وفكرهم، مهما اشتدت فترات الصراع داخل الحركة لم يعرف أحداً أساءة للاخ المحبوب أو وصفه بأي من الاوصاف السيئة، واعتقد أن كتابه الذي يدور النقاش حوله الحين برغم السلبيات المأخوذة عليه إلا أنه أكثر الكتب التي وثقت للنظام وللحركة (الاسلامية) وأعتقد أن كل الذين اشكلت عليهم المعلومات التي أوردها المحبوب في النهاية سيعتقدون بصحته.. ولهذا حديث آخر..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: د.محمد حسن)
|
اردت توضيح المداخلــة الاولى حول المقدمــة ...
النص بالاسود هــو ( نص المحبوب عبد السلام )
النص بالاحمـر ( ما اردت الاشارة اليه من نص المحبوب عبد السلام )
النــص بالاخضــر ( تعليقــى انا بدر الدين اسحاق )
المقــدمـــة ....
حــوت المقدمــة على رؤوس مواضيــع جديرة بالتامــل والوقوف عندهــا لتركيز الكاتب عليها
ولاحتوائهــا على جوامــع كلم تفضـى الى قضايا عامــة داخل الاطر التنظيمية للحركة الاسلامية
فى تداخلاتها مع الحكومات المتعاقبــة ختى حكومة الانقاذ الوطنى ( كحكومة جاءت من رحم الحركة
الاسلامية .. وكقضايا عامة فى الشأن السياسي والاجتماعــى والاقتصادى لبلادنــا ..
* (أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي)،
هــل هــى ما سعت اليه الحركة الاسلامية بطرحها انها حركة اسلامية ( سنيــة ) تتحرك وفقا لفقــة
اهل السنة والجماعــة ( الفكر السلفى فى المعتقد ) مع ( الفكر التجديدى فى الممارسـة ) ام وقعت
الحركة الاسمية فى ( شرك الاعلام الغربــى ) بتبنيهــا هذه الزعامة والريادة فى العالم السنى على
مستوى الحركات الاسلامية .. يقرأ هذا النص مع فكرة تأسيس المؤتمر الشعبى العربى والاسلامى برئاسة د. الترابــى
* لكن حركته الإسلامية ذات وقعٍ وسمعة، لا سيما صيت قيادتها الفكري والسياسي، ثم نجاحها الشعبي الذي خرجت به من ضيق الصفوية إلى الجماهيرية الواسعة في عقدين، لتقوم تياراً يمثل حركة الإسلام في المجتمع ينافس قوةً تقليديةً راسخةً في وسط البلاد وشمالها وشرقها وغربها منذ أكثر من قرن، تمضي سِراعاً تحصد أهدافها وفق تخطيطٍ استراتيجي، وتمرحل مُحكمٍ، يُسلِّمها من نجاحٍ إلى نجاح.
جماهيرية الحركة الاسلامية جاءت ثمرة للتوافق السياسي مع حكومة مايو ... مع الاحتفاظ بأن مايو نفسها وظفت الحركة الاسلامية ( لوأد الاحزاب التقليدية والعقائدية )
* كما أن من حق كل أولئك الذين ارتبطوا بتلك التجربة وتواصلوا معها وهمُّوا بها ودعموا سَعْيَها مادياً وأدبياً، ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية والثقافية الكثيفة للحركة الإسلامية في الداخل والخارج، أن يَطَّلعوا من داخل أطر العمل على بعض وجوه التجربة التي عَلَّقوا عليها الآمال، وأن يعرفوا معالم الطريق الذي انتهى بهم بغتةً وبهتة إلى خيبةٍ في الأمل يستشعرون الخسارة، لا سيما المفاصلة التي شقت الحركة بعد أن أعجبوا بمناهجها التي حفظت وحدتها وبلغت بها النجاح والدولة.
لم يكن من ادبيات الحركة الاسمية اشاعــة التقييم لخطط ومشروعات الحركة الاسلامية لعموم العضويــة
فلكل مستوى من مستويات العضويــة حــد من الخطط والمشروعات يمارس فيها الشورى ..
اذن فمن يخاطب المحبوب عبد السلام بخطابــه هذا ؟
مع العلم بأن نفس العضوية التى يخاطبها المحبوب لم يكن من ثقافتها مثل هذا الخطاب ولن تتقبلــه
لتربية تنظيمية صارمة ..
فقط يريد تصويب النظر اليها بإعتبار ان ثمار المفاصلة هـى ما ترونــه قائما من شكل القائمين على
امر الدولــة ..
*يجيء هذا العمل متأخراً لبعض الوقت، يرجو أن يتكامل مع أعمال سابقة تناولت تاريخ الحركة الإسلامية
ويصبح التسأؤل مشروعــا هى التأخير كان خيارا فرديا للمحبوب لنقييم على ضوئــه ام التاخير قائم
على حسابات حزبية لا علاقة لها بشخص المحبوب ..
* عيبٌ آخر من عيوب هذا الكتاب الكثيرة، هو سعة مساحة البحث التي يتناول مواضيعها والنقص الذي لا ينفك عنه أيٍّما عمل فكري يمسح فترةً واسعةً من التاريخ، أو يحيط بجوانب كثيفة في الحياة
نعم هذا من اكبر العيوب التى ينظر اليها القارى فشخص واحد لا يستطيع القول بإحاطتــه بكل حراك
ونشاط الحركة الاسلامية فى كل هذه الفترة الزمنية ... الا اذا اراد ان ( يوحــئ للقارئ ان هذا جهده
لوحدهـ ولا علاقة للمؤتمر الشعبى بذلك )
* منهج تأملي نقدي يستصحب أكبر عبرة ودرس انتهينا إليه عبر ابتلائنا الكبير، هو الوضوح والصدق والشفافية، دعوة للجميع أن يتأملوا في تأملاتنا ويفحصوا صوابها وخطلها ويكملوا نقصها الذي نعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عنه، ثم إلى جمهرة القراء الكريمة.
الدعوة والاوبـة الى الله تظــل هـى اجمل غايــة يدعو اليها الكاتــب .. واقول انها ذات بعديـن
بعد شخصــى فاى شخص ( اجرم فى حق احــد .. فيلزمــه التحلل من ذلك الحق ) والبعد الثانــى هو
التوبــة والاوبــة فى الشأن العام فهــى التى تعنينـا فى هذا السفــر ( فى المناهج / السياسيات /
القيادات / ....) التجربــة النيجيرية فى الحرمان السياسي تطوف بخيالــى هل يمكن ان تكون خيار
تطهــرى ..
* ، لا سيما الأجيال الشابة التي لم تشهد تلك المراحل، خاصة عهد (المصالحة الوطنية) الذي تنزَّلت فيه برامج الخطة الاستراتيجية، ثم عهد (الجبهة الإسلامية القومية)
اعادة تسويــق وتقديم للمؤتمر الشعبى الى الناس فى ثوب جديد ينزع عنــه اخطاء الماضـى مع اظهاره
فى ثوب الناقــد لشق الحركة الاسوية فى حكومة اليوم ... مع الاحتفاظ بحقــه كاملا فى المنافســة
على المستقبــل .
* اخترتُ كذلك أن أدخل لعهد الإنقاذ بما يشبه التمهيد، ضرورة أخرى لوصل سياقات الزمن وإضاءة النظري، وكيف يبسط أثره على العملي، فجدلُ الفكر والواقع أساسٌ في لُبِّ سيرة الحركة الإسلامية حينما استقامت أو اضطربت.
الربط لغايـة واحدة ( التحلل من اى صلــة تربط بين الانقاذ اليوم وبين المؤتمر الشعبى )
* (من التنظيم إلى النظام السياسي) .
من اكثر المباحـث تشويقا فهو يطرح تجربة الحركة الاسلامية فى مقدرتها على التكيف فى الظهور على
المسرح السياسي ( نظام المؤتمرات ) ( المؤتمر الوطنى الحزب الواحد ) ( المؤتمر الوطنـى فى اطار
التعددية ) ..
* (الحُكم الاتحادي والجنوب) وما يليه من فصل (الجهاد والجيش) فكلها وجوهٌ لقصة واحدة،
كنت شاهــد على تجربة الحكم الاتحادى منذ التأسيس / وكنت حاضرا فى الاطر والاليات التنظيمية ذات
الصلة بالجنوب فى كل فتراتهــا ( فلننتظر الى حيــن الاستعرتض للباب )
* (الاقتصاد) و(السياسة الخارجية) فهما أكثر الموضوعات جِدَّة بعد انتقال الحركة الإسلامية إلى الدولة في بلدٍ خصب الموارد لكنه فقير الحياة
(............................... ) الى حين الاستعراض
* أعان في هذا العمل واشترك في حواراته بعضٌ من قادة تلك المسيرة التي امتدت لعشر سنوات على مستوياتٍ مختلفة، كما أعان فيه جنود مجهولون كُثْر
وهنــا غلطة صغيرة ( فمعلوم ان كتاب د. الترابى الحركة الاسلامية الكسب التطور المنهج )
سار منهج كتابته بإشراك مجموعات من اهل الشأن فى القطاعات المختلفــة للحركة الاسلاميــة فهو
بذلك كتاب توثيقـى يعبر عن الحركة الاسلامية تماما ... فكانما اراد المحبوب القول بذلك ... مع انه
نفــى ذلك بقولــه ان هذا الكتاب هو جهـد شخصــى غير موصول بحزب او جماعــة ...
الجنود المجهولون الكثر هل هم اليات تنظيمية / اشخاص / يتحركون بعزم من قرار سياسي
ام ابتدأر طوعــى تشاركا فى اعداد هذه المادة ؟
اقول القراءة الاوليــه فى المقدمة تقول شئ ( هام ) ان هذا السفر يعبر عن المؤتمر الشعبى
تماما كمؤسســة حزبية مع ترك الحـق الادبــى للمحبوب عبد السلام ..
*القاهرة: يوليو (تموز) 2009م..
( تاريخ الانتهاء من كتابــة المقدمـة فهو يحدد متى اراد الكاتب لهذا السفر ان يرئ النور)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
الاخ خالد ابو احمد ..
الاخ د. محمد حســن ...
هــو كتاب المحبوب عبد السلام ما نقرأ ونتحاور حولــه ...فهذا الكتاب سفــر عميــق من شخص
مؤهــل بمعنــى الكلمة من حيث المعلومات والمؤهلات والوظائف التى كان ممارسا لحراكه داخل الحركة
الاسلاميــة ...
شهادتكم تزيد على شهادات اخوة كثر لم يعلمو عن المحبوب الا كل خير ..
____________
امــا انــا فكان اول عهــدى بالحركة الاسلاميــة ندوة تجنيديـة ( إستقطابيــة ) فى منزل المرحوم
الاخ الفاضــل ( ايوب بانقــا ادريــس ) بالشعبية وكان متحدث الندوة الاخ الكريم المحبوب عبد السلام
مع تطاول الزمان عملا فى الحركة الاسلامية الا اننــى لم اعمل بمعيتــه ..
فهو ليس بموقـع ذم / اساءة من احــد ( ولم افتح هذه البوســت من اجل ذلك ابدا ) ..
__________
الاخوة المتداخلون بالاقتباس من نقل افادات اخريــن فلتكن الموضوعيــة هــى خيارنـا ..
Quote: واعتقد أن كتابه الذي يدور النقاش حوله الحين برغم السلبيات المأخوذة عليه إلا أنه أكثر الكتب التي وثقت للنظام وللحركة (الاسلامية) وأعتقد أن كل الذين اشكلت عليهم المعلومات التي أوردها المحبوب في النهاية سيعتقدون بصحته.. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
وقفــت على استعراض للكتاب بواسطة السيد / خالد موسي دفع الله
فى هذا اللنــك ..
http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=6756
Quote:
دائرة الضوء وخيوط الظلام: تأملات المحبوب عبدالسلام في عشرية الأنقاذ الأولي
خالد موسي دفع الله
[email protected]
أستبطن الأستاذ المحبوب عبدالسلام في كتابه الذي أنتجته المطابع هذا الشهر من دار مدارك بالقاهرة، والذي صدر تحت عنوان (الحركة الأسلامية السودانية.دائرة الضوء - خيوط الظلام : تأملات في العشرية الأولي لعهد الأنقاذ)، ذات الأسئلة التي أنتجها البوفيسور برنارد لويس في كتابه المشهور what went wrong (ما الخطأ) في أعقاب أحداث 11 سبتمبر.
ورغم أن الكتاب قد تم تحريره قبل أحداث سبتمبر ، إلا أنه كان مصوبا لمخاطبة القضايا الفكرية والفلسفية التي أفرزتها أحداث سبتمبر 2011 لتضع الأسلام مقابل الحداثة. ولعل السؤال المحوري الذي طرحه برنارد لويس هو: لماذا فشلت مشروعات الحداثة في العالم الأسلامي؟ بل ولماذا يتقهقهر العالم الأسلامي في مجالات الأقتصاد، وفشو الدكتاتوريات القهرية،وأنعدام الديمقراطية ، ويشهد تدهورا مريعا في كافة المجالات ، في الوقت الذي يتقدم فيه الغرب في مجالات العلوم والأختراعات، التعليم، القيم، الحرية ، الديمقراطية ، الشفافية وأحترام حقوق الأنسان والحكم الرشيد.
وبعد صدور الكتاب جمعت مكتبة الكونقرس بين البروفيسور برنارد لويس والدكتور محمد أركون في حوار فكري رفيع ، وأستطاع الدكتور أركون في حجاجه الفكري أن يرد الأسئلة الحرجة للبروفيسور لويس متسائلا أين كان العقل والضمير الغربي عندما أشتعلت الحربين العالميتين وحصدتا ملايين البشر ولم يكن العالم الأسلامي طرفا فيهما؟.
صدر كتاب الأستاذ المحبوب عبدالسلام (الحركة الأسلامية السودانية.دائرة الضوء و- خيوط الظلام : تأملات في العشرية الأولي لعهد الأنقاذ)، وهو يستبطن أسئلة الأسلام والحداثة والعدالة والحكم الرشيد من خلال قراءة معمقة لتجربة الأنقاذ في الحكم في عشريتها الأولي.يقع الكتاب في 443 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن أحد عشر فصلا وخاتمة
حاول أن يضع فيها مؤشرات لثقافة العهد الجديد.ولعل السؤال الذي يفصح عن نفسه في صدر هذه القراءة هو: لماذ تأخرت شهادة الأستاذ المحبوب عبدالسلام عشر سنوات حسوما؟.
حيث توقع كثيرون أن يدلي الأستاذ المحبوب بدلوه في الأحداث الجسام التي مرت بها الحركة الأسلامية في السودان، من خلال موقعه وقربه من المنظر الأول للثورة، ومن خلال مشاركته في بلورة وصياغة الأحداث والمواقف.
وربما تعود النزعة الهادئة للكتاب لأستطالة الزمن الذي أستخرج السخائم، وأستروي الزفرة الحري التي أفرزها التدافع والصراع والمناجزات المشهودة. ورغم مرور عشر سنوات علي الأحداث التي يرويها المؤلف في كتابه في ظل المنعطفات السياسية الحادة التي مرت بها البلاد منذ ذلك التاريخ،
إلا أن الكاتب أستطاع بثقافته الموسوعية في التحليل والمقاربة وأستدعاء النظر، وأسلوبه السلس المبدع، ولغته الناصعة من أن يستدعي تلك الأحداث، ويسترجع مناخاتها، ويعيد تشخيصها في مسرح التاريخ، وأن يعيد لها الحياة الرمزية فأستقامت حية نابضة بشخوصها وحيثياتها علي أيقاع تصويري هادئ ، خال من البطولات والمواقف الدرامية.
ولعل أختيار الكاتب لكلمة التأملات في عنوان الكتاب ، وليس كلمة الشهادة تفصح أكثر عن مراميه في التوثيق حيث قال : إن قصة الكتاب (لا تروي تفاجرا في الخصومة، أو فضحا للأسرار والأشخاص أو تنابزا بالألقاب ، بل عظة بالأخطاء ، وأعتبارا للصواب). ولكن صفحات الكتاب التاليات، تضع هذه العبارة المعيارية في محك النقد والنظر، فهل تحري الأستاذ المحبوب الحياد التام في روايته للأحداث من قبل قيام الأنقاذ الي المفاصلة، أم تحيز الي فئته وكساها ثوب الرشد والصواب، وتقمص أبلسة الفئة الأخري.
كما لا تنفصل قراءة الكتاب من شخصية الكاتب ومواقفه الفكرية والسياسية وهو يجترح الأسئلة ويمعن النظر؟ ولعل أولي الأسئلة التي تقف في وجه القارئ هي : هل يكتب الأستاذ المحبوب عبدالسلام هذا الكتاب من موقفه كمثقف وهو يسرد تأملاته وشهادته علي التجربة؟ أم يصدر أحكامه منفعلا بعاطفته وأنفعالاته من موقعه الحزبي المناوئ للفئة الأخري، مما يجعل التوقعات تسير في سياقات تجريمية لأجهاض التجربة الأسلامية الفتية.
ويبدو المؤلف من خلال سرده غير معني بالأجابة علي الأسئلة، بقدر أستفاضته في شرح حيثيات المواقف ، والمبادئ الفكرية التي أرتكز عليها مشروع الأنقاذ الأسلامي الذي وصفه بالثورة ، وبالدولة الأسلامية الأولي في العالم السني. و تتبدي عمق ثقافة الكاتب وموسوعيته من خلال شرحه للمرتكزات الفكرية التي قام عليها المشروع الأسلامي، وأستطاع أن يبني خيطا فكريا ناظما لتجربة الأنقاذ من خلال مقاربتها لأسئلة الأسلام والحداثة، وموقع تجربة الحكم من القيم الأسلامية الحقة في الحرية، وحقوق الأنسان والعدالة.
ينظر الكاتب، من خلال موقعه الحركي لأنقلاب الأنقاذ ، بأعتباره تغيرا أملته الضرورات السياسية،في فترة التدافع الديمقراطي بعد أن أستحكمت المؤامرات علي الحركة الأسلامية،و لم يكن لها من بد سوي السعي لتغيير النظام الحزبي بأنقلاب عسكري،وفق خطة محكمة، تتدرج تباعا من التمويه للتمكين، ومن ثم خروج الحركة الأسلامية للعلن بعد ثلاث سنوات، فيتم أعادة ترتيب الأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية ، حتي تستقيم سفينة الأنقاذ علي جودي الأستقرار، والتمكين فتعيد فتح باب الحريات، والتنافس الديمقراطي، قناعة بأصولها الفكرية حتي تقيم النموذج الأسلامي المرجو بعد أن أستطال به عهد التاريخ منذ الخلافة الراشدة.
يبدأ الكاتب بفصلين تمهيديين، متتبعا هدنة المصالحة الوطنية مع النظام المايوي، وخطة الحركة آنذاك نحو توسعة الصف، وبناء المؤسسات الأقتصادية والسياسية أستعدادا لمرحلة تتمكن بها من سلطان الدولة، ويشرح أسباب أنقلاب الرئيس نميري علي الحركة الأسلامية في آخريات أيامه. ومن ثم يقدم شروحات مستفيضة لفترة الديمقراطية الثالثة من خلال فلسفة العمل الجبهوي التي وافت التجربة الأسلامية بثمار يانعات، فتحولت من حركة صفوية محدودة الي مد شعبي كاسح ينافس أرسخ الأحزاب الجماهيرية أقداما في السودان.
ومن ثم يشرح الظروف والملابسات التي قادت للانقلاب من خلال الفصل الثالث. ويتناول في الفصل الرابع ما أسماه الانقاذ الاولي التي أنفذت أنقلابا فنيا ناجحا، وأستترت عنه بالتمويه حتي حازت علي التأييد الأقليمي والداخلي،وكيف أستطاعت الحركة أن تدير تلك الفترة الحرجة التي كان يقبع فيها عراب التغيير في سجن كوبر حبيسا مع قادة الأحزاب الأخري. ويبدأ الكاتب في تسليط الضوء علي الأختلالات التي صاحبت تلك الفترة لتركز السلطات حسب زعمه في يد أقلية حاولت أن تجير التغيير لصالح أهدافها الضيقة.
ويبدأ المؤلف من الفصل الخامس في تناول قضايا وموضوعات الدولة، من التنظيم الي النظام السياسي، ومن ثم قضايا الحكم الأتحادي والجنوب،والجهاد والجيش، والأقتصاد من الفلسفة الي الفوضي، ومن ثم منعطفات السياسة الخارجية الكبري.تتضمن هذه الفصول سردا تفصيليا للأحداث ، و السياسات ، والمدافعات والأختلالات، وأبرز الشخصيات المتحكمة في صنع القرار.
ويبرز الكاتب من خلال خيطه الفكري الناظم للتطورات السياسية لعهد الأنفاذ الأول ، ما أسماه المفارقة بين الأصول الفكرية التي ترتكز عليها فلسفة الحركة الأسلامية لبناء الدولة، وترسيخ القيم الأسلامية في مناحي الحياة المختلفة، وبين نهج المجموعة المتنفذة من العسكريين والمدنيين الذين سعوا لتمكين حكم الأنقاذ دون الألتفات الي المرتكزات والموجهات الفكرية الهادية والمرشدة.ويستدل علي ذلك بالمدافعات التي تمت لأقرار الحكم الأتحادي الذي واجه مقاومة لفشو النزعة المركزية المتحكمة، ومناسخة بسط السلطة والثروة للولايات.
وكذا الحال في المجال الأقتصادي الذي أرتكز علي فلسفة نظرية مستنيرة، ولكنه سرعان ما أنحدر الي الفوضي بفعل المجموعات المتنفذة.أما في مجال السياسة الخارجية فقد سرد المؤلف الجهود التي بذلتها الحكومة الجديدة للأنفتاح علي الجوار الأقليمي،وتطبيع العلاقات مع الدول المحورية في المنطقة، مما أفاض علي الوضع الجديد دفعا ودعما من القوي الأقليمية الكبري في بادئ الأمر قبل أن يكتشف أمر الثورة وتوجهاتها الأسلامية.
كما كشف عن تأثير الأنقاذ علي حركتي التحرير الأثيوبية والأرتيرية ووصولهما للسلطة ، قبل أرتكاب الأخطاء القاتلة وأرتداد تلك الدول لمعاداة الأنقاذ وتشكيل حلف دولي لأسقاطها مثلا فيه مخلب القط. أفاض المؤلف في سرد تفصيلي للأحداث والمواقف، وأبرز بوجه جلي تنافر في الرؤية بين ما أسماه قيادة الحركة التي تدفعها رؤية نافذة وأستراتيجية واضحة لأقرار السياسات لأستيفاء الأهداف الكلية ، من أجل بناء النموذج الأسلامي المرجو من حركة مستنيرة تحاول أن تستقرئ التاريخ، وتقايس الواقع وتجتهد لأبراز نموذجها الأوفي حسب محدودية الواقع وتمثلات الممكن، وبين محور آخر متمكن يقاوم بسط فلسفة الثورة الأسلامية حسب رؤية الكاتب ، مما أشعل الخلافات التي بدأت موضوعية بين القيادتين، وسرعان ما تحولت الي شخصية، يسعي بينهما أهل الفتنة بالمناجاة وأيغار الصدور.
ويصور الكاتب مناخ الفتنة الذي خيم علي الأجواء، وبروز التكتلات التي أحاطت بطرفي الصراع. وحاول الكاتب أن يصور جاهدا أن أس الصراع كان بين فسطاطين :الأفكار ومصالح السلطة.حيث يمثل الأمين العام للحركة محور الأفكار التي يريدها مهيمنة وحاكمة علي مسار الدولة، وبين القيادة التنفيذية التي أغرتها شهوة الأستئثار بالسلطة. ولا شك أن هذه الرؤية مهما برع الكاتب في تصويرها، تتقاصر عن الوفاء لشرح مكانيزمات الصراع الذي أختلط فيه الشخصي بالموضوعي.
حيث لم يكن الأمر صراعا صرفا بين الأفكار والمبادئ من جانب، وحب الرياسة والسلطة من جانب آخر، ولكن في جوهره صراع بين حاكمية الحركة علي الدولة حيث أراد الأمين العام للحركة مستندا علي الوثائق والأستراتيجية أن يعيد القادة العسكريين الذي صنعوا التغيير الي ثكناتهم ، وأن يثوب الأمر بعد ذلك الي قيادة الحركة المدنية.وهذا ما دفع الدكتور التيجاني عبدالقادر الي أجتراح مقاله العميق عن دور النخبة العسكرية هل هي شريكة في السلطة أم مالكة لها؟ ، ولتبرير الخيط الفكري الناظم لتفسيير الأحداث والمواقف في الصراع بين الأفكار ومصالح السلطة ،
يبرز الكاتب من خلال تسلسل الأحداث الدور الذي لعبه نائب الأمين العام الذي يحمل رؤية مغايرة لفلسفة الأمين العام الذي يريد أن يرد السلطة الي الجناح المدني ويحيل القيادة العسكرية الي الأستيداع والثكنات. ويري الكاتب أن التماهي بين الأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي في الدولة بدأ منذ أنفاذ الأنقلاب لأن نائب الأمين العام هو صاحب اليد العليا في أدارة الدولة بعد الأنقلاب ، وصار هو المسئول الأول في الدولة والحركة حين كان يقبع الأمين العام في الحبس. فنشأت ثقة قوية ،و تماثلت الرؤي والأهداف فتشكلت كتلة من المدنيين والعسكريين مثلت قطب الرحي في التطورات السياسية والأحداث التي مرت بها تجربة الأنقاذ.
لم تغرق كثافة التفاصيل ، والأفكار الناظمة للأحداث والمواقف الكتاب من أغراء كشف الأسرار ، فقد حفل بالكثير من المفاجآت ذات العيار الثقيل، حيث يكشف الكاتب أن المرحوم داؤود يحي بولاد كان مصدرا لجهاز أمن نميري داخل الحركة الأسلامية، وأكد أن لجنة تصفية جهاز الأمن قد أثبتت ذلك عندما أودعت وثائق جهاز الأمن المنحل الي وزارة العدل، وأطلعت عليها الدكتور الترابي بحكم منصبه .كما ذكر في ذات السياق تفاصيل تنشر لأول مرة حول الأضطرابات التي حدثت عند الأعتداء علي الأمين العام في كندا،وكذلك قرار تمديد فترة أعتقال الأمين العام لدي أول الثورة، وتأخير أجتماع القيادة العسكرية للتغيير مع الأمين العام للحركة.
و قد نجح الكاتب في هذا السياق من مجانبة الأنزلاق في مستنقع الشخصانية ، وتصفية الحسابات الفردية، ولكن رغم ذلك لم يخل الكتاب من سياقات تجريمية، خاصة ضد طاقم القيادة التنفيذية في الدولة، لذا فقد أفاض في تحميل نائب الأمين العام جل أوزار الاختلالات والأنحرافات التي زعم أنها تخالف الأستراتيجية التي أقرتها الحركة الأسلامية لأدارة الدولة.و سرعان ما وازن الكاتب تلك النزعة التجريمية تجاه القيادة التنفيذية ، حيث عاد وأنصف نائب الأمين العام في صدور مذكرة العشرة التي لم يكن يعلم عنها شيئا بل أخبره بشأنها وزير شئون الرئاسة، وكذلك في الجهد الذي بذله في التقريب بين الرئيس والأمين العام، حين دعا أكثر من 150 من النافذين في قيادة الحركة لأقرار الأتفاق الذي أقترحه بترشيح الرئيس لأنتخابات الرئاسة ، وتقلد الأمين العام رئاسة المؤتمر الوطني، إلا أن تدخل الدكتور علي الحاج في اللحظة الحاسمة قبل الأجتماع محذرا ورافضا تلك الصيغة، أدي الي أغضاب النائب الأول للرئيس الذي سرعان ما أعلن في أجتماع المكتب القيادي أن سيوفه مشرعة منذ الآن ضد الأمين العام، ويقف في خندق واحد مع رئيس الجمهورية. كذلك ينصف الكاتب السيد رئيس الجمهورية الذي وافق علي تقديم أستقالته إذا تم أختيار الدكتور الترابي نائبا للرئيس بديلا للراحل الزبير محمد صالح. وقد تولي أبلاغ الرئيس بذلك المقترح الشيخ أبراهيم السنوسي بعد أن تقدم بها كل من المرحوم أحمد عثمان مكي والدكتور سيف الدين محمد أحمد.
ويسرد الكاتب في الفصل العاشر والأخير، أحداث المفاصلة، حتي بيان الرابع من رمضان وحل المجلس الوطني. ويخلص المؤلف الي أن مشروع الحركة الأسلامية أطلقت عليه رصاصة الرحمة ببيان الرابع من رمضان بذات الطريقة التي تمت بها أذاعة بيان أنقلاب الأنقاذ الأول بسلطان البزة العكسرية. ويقول كأن نائب الأمين العام قد أوفي وعده حين قال إن سيوفه مشرعة ضد الأمين العام لأنه كان هو صاحب مقترح حل المجلس الوطني بعد أن كاد الرئيس أن يقدم أستقالته.
بعد هذه الأستعراض المجمل لفصول الكتاب لابد من أعمال مبضع النقد الموضوعي، خاصة وأن تلك الأحداث صارت الآن في ذمة التاريخ ولكنها مازالت بالغة الأثر في الوضع الراهن. ولعل أولي الحقائق التي تجب الأشارة اليها هي أن الكاتب نجح في سرد قصة الأنقاذ من فجر أرهاصاتها الأولي الي تاريخ المفاصلة من خلال خيط فكري ناظم يوضح الأسس والمرتكزات الفلسفية التي قام عليها التغيير.ورغم أن المؤلف حاول أن يؤكد فرضية واحدة وهي أن الصراع كان بين الأفكار ومصالح السلطة ، إلا أن فصول الكتاب تكشف واقعا أكثر تعقيدا من هذه الفرضية. وهي أن المفاصلة لم تكن صراعا بينا بين الأفكار والسلطة، ولكن بين حاكمية الحركة علي الدولة، وبين دور صناع التغيير ودور المؤسسة العسكرية في مستقبل الحكم في السودان. ورغم محاولة الكاتب مجانبة الولوغ في مستنقع الشخصانية ، إلا أنه قدم سياقات تجريمية ضد الطاقم التنفيذي، ومطاعنات أخري في الهوامش ضد الدكتور مصطفي عثمان.
لم يتوقع أحد بالطبع أن يكتب الأستاذ المحبوب عبدالسلام من موقع المراقب الأكاديمي البارد، مجردا نفسه من أنفعلاته ، وأرتباطاته العاطفية، وعلاقاته الشخصية وأنحيازاته السياسية والفكرية، ولكن في المقابل فقد منح صك براءة كاملة للدكتور الترابي من كل حيثيات الصراع والمفاصلة،ولم يحمله شيئا من المسئولية الأدبية والسياسية لما حدث.
وجرم من ناحية أخري كل الفريق الذي أنحاز لجانب الرئيس البشير. ولم يكتف المؤلف بذلك، بل لم يشر من قريب أو بعيد لأي أنتقاد لمن أختاروا صف الألتزام مع الشيخ الترابي. ولعل المقاربة الموضوعية والمنهج العلمي كان يقتضي من الكاتب ، ألا يسعي لأبلسة جميع مخالفيه، ومن أختاروا الأنحياز للفئة الأخري ، وألا يمنح صكوك الغفران والبراءة لمن أختاروا فئته ومعسكره، إذ لا يعقل ألا يكون أحد ممن أنحازوا للشعبي قد أرتكب خطأ أو أساء تقديرا أو ولغ في هذه المعركة بباطل.
ولعله أنقدح في وجداني ، أن الكتاب وهو يحرر كتابه هذا قد تقاسمته شخصيتان. شخصية المحبوب عبدالسلام المثقف، الذي كتب الخيط الفكري الناظم لحيثيات المواقف والأحداث والتطورات السياسية للأنقاذ، وشخصية المحبوب عبدالسلام السياسي الناشط، الذي كتب حيثيات الأدانة السياسية و صكوك البراءة والغفران لفئته ومناصريه، ناعتا فئة الحكومة من مخالفيه بكنيات الأبلسة والتجريم..لهذا الموقف صنف البعض الكتاب بأعتباره نشرة حزبية لحيثيات الصراع والمفاصلة،وتطرف البعض مشتطا، وغلب عليه الظن أن الكتاب أصدره المحبوب للتعبير عن مواقف ورؤية الشيخ الترابي للصراع. ولكن النظر الموضوعي للكتاب يبطل هذه المزاعم،و يمنح الأستاذ المحبوب حق الأصالة الفكرية، إذ ما تزال تشع من بين صفحاته أصالة الوهج الثقافي والفكري الذي ماز سيرته الذاتية كمثقف عضوي ناشط في مدارج العمل الأسلامي العام.
في الكتاب الذي صدر أواخر السنة الماضية والذي أعده وحرره الأستاذ الوليد الطيب من مكتبة مدبلولي بالقاهرة تحت عنوان (مراجعات الحركة الإسلامية السودانية.. عشرون عاما في السلطة.. المسيرة، التجربة، المستقبل) تباري عدد من الكتاب والمفكرين في تشريح مسيرة الحركة الأسلامية، متناولين بعض المراجعات، حيث أكد البروفيسور حسن مكي علي ضرورة أفتراع طريق ثالث من خلال تراكم المراجعات النقدية. ولعل المراجعة التي تقف علي النقيض من تأملات الأستاذ المحبوب عبدالسلام هي التي أفترعها الدكتور حمد عمر حاوي الذي يري أن الحركة الإسلامية حين حكمت حدثت أسوأ التوقعات، وتخلت عن كل مبادئها، وانجرت وراء الواقع، ولم يحقق هذا الجري أي أساس متين لتمر عبره إلى المستقبل، ويرى أن انشقاق الحركة بين الرئيس البشير والشيخ الترابي رحمة على الدولة "فلو توحدت القيادة أكثر من ذلك لحدثت تصرفات غير مقبولة للناس؛ لأن النظام كان يسير في اتجاه خاطئ، والانقسام حمله على المراجعة والتغيير، فكل الممارسات الخاطئة كبيوت الأشباح وقمع المواطنين وتشريد العاملين بالدولة والهيمنة على الاقتصاد وغيرها كلها تمت عندما كانت الحركة والقيادة موحدة". يصوب الأستاذ المحبوب عبد السلام النظر في هذا الكتاب الي ذات الخلاصات التي أنتهي اليها البروفيسور برنارد لويس في كتابه المشار اليه آنفا (ما الخطأ) في أن غياب الحرية هو السبب الرئيس لتدهور العالم الأسلامي، ولكن المراجعات وتراكم النقد الفكري يوضح أن الحريات وإن كانت منقوصة الآن، فقد كانت أشد نكرانا في العشرية الأولي للأنقاذ. و يصدق علي التجربة ما ذكره برنارد لويس بأن العالم الأسلامي يحب أن يعلق فشله علي التاريخ والآخر. لا يهم أتفق الناس أم أختلفوا حول طرح الأستاذ المحبوب عبدالسلام ، ولكن العبرة أنه قال كلمته ومضي، فمتي يقول الآخرون كلمتهم؟.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: السيد المسلمي)
|
Quote: كما لا تنفصل قراءة الكتاب من شخصية الكاتب ومواقفه الفكرية والسياسية وهو يجترح الأسئلة ويمعن النظر؟ ولعل أولي الأسئلة التي تقف في وجه القارئ هي : هل يكتب الأستاذ المحبوب عبدالسلام هذا الكتاب من موقفه كمثقف وهو يسرد تأملاته وشهادته علي التجربة؟ أم يصدر أحكامه منفعلا بعاطفته وأنفعالاته من موقعه الحزبي المناوئ للفئة الأخري، مما يجعل التوقعات تسير في سياقات تجريمية لأجهاض التجربة الأسلامية الفتية.
|
فالمحبوب هو ابن هذه الحركة الاسلامية ترعرع فيهــا واستمد تجربته فى العمل العام من مسيرتها فهو
منحاز الى فكرتهــا .. لا يستطيع ان يقـف موقف المحايـد ابدا ...
فقط هو منحاز الى مـن ( اصل الحركة وفكرتها ) ام ( جناح يعبر عن الحركة الاسلامية ) ؟
Quote:
ويبدو المؤلف من خلال سرده غير معني بالأجابة علي الأسئلة، بقدر أستفاضته في شرح حيثيات المواقف ، والمبادئ الفكرية التي أرتكز عليها مشروع الأنقاذ الأسلامي الذي وصفه بالثورة ، وبالدولة الأسلامية الأولي في العالم السني. و تتبدي عمق ثقافة الكاتب وموسوعيته من خلال شرحه للمرتكزات الفكرية التي قام عليها المشروع الأسلامي، وأستطاع أن يبني خيطا فكريا ناظما لتجربة الأنقاذ من خلال مقاربتها لأسئلة الأسلام والحداثة، وموقع تجربة الحكم من القيم الأسلامية الحقة في الحرية، وحقوق الأنسان والعدالة.
|
هـــى ما اراد الاخرون الايحاء الى اهل الحركة الاسلامية انهم هكذا ( رواد التيارات السياسية الاسلامية )
فى العصر الحديث الذين يتواضعون على نموذج ( سنــى ) ...
(( حين كان يقول وينفـى امين بنانــى عن الحرمة الاسلاميـة الانتماء الى التياران السياسيان الرئيسيان
فى تاريخ المسلمين ..ز سنة / شيعة ) ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: /B]]الحركات الإسلاموية و أزمة الأخلاقيات مازن الأمين [email protected]
ذكر المحبوب عبد السلام , و هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية السودانية و من المقربين الى الدكتور حسن الترابي مؤسس الحركة, ذكر في كتابه التوثيقى عن الحركة الإسلامية السوداينة (الحركة الإسلامية دائرة الضوء - خيوط الظلام) ان لجنة الأمن في حكومة الحركة الإسلامية (الإنقاذ) قامت في السنوات الأولى بإنشاء مراكز سرية للإعتقال عرفت ببيوت الإشباح, حيث كتب ( تمددت فيها الإعتقالات عشوائية واسعة تاخذ الناس بادني شبهة بلا تحقيق او محاكمة, و لكن بتعذيبٍ و إهانةٍ لكرامة الإنسان لا يقرها مطلقاً الإسلام, و رغم أن عناصر الأمن لم يَعْدَموا من يفُتي لهم بجواز التعذيب في الإسلام في مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية). لقد عبّر المحبوب عن إحدي الأزمات التي تواجه الحركات الإسلاموية في هذا العصر, و هي مسألة الإخلاقيات, فالذي كان مقبولاً في عصور ماضية تعتبر بربريةً بمقايس اليوم لم يعد مقبولاً اليوم مع إرتفاع مستويات و معاير حقوق الإنسان, مما شكل ازمة جدلية اخلاقية عنيفة تواجه هذه الحركات, بل تواجه الإيدلوجية الإسلامية في حد ذاتها. ترتكز التوجهات الإيدلوجية و منظومة الأخلاقيات والقوانين للحركات الإسلامية بالأخذ و المقارنة و الإستنباط من منابع التشريع الإسلامي (القران, أقوال و أفعال النبي محمد (السنة) و صحابته, أقوال و فتاوي السلف من صحابة و تابعين و فقهاء المذاهب.... الخ), لتصبغ عليها الشرعية عند التفعيل. فمثلاً في الحالة التي إستنكرها المحبوب عبد السلام بشأن إفتاء عناصر من الحركة الإسلامية السودانية بجواز التعذيب, حيث يري أن الإسلام لا يُقِره ,مما إعتبرها ازمة اخلاقية و فكرية, تبين لنا انه لم يكن فقط مُلِماً بالمصدر الذي ارتكز عليه اصحابه لتجويز و إباحة التعذيب, حيث ذُكِر في السيرة النبوية لإبن هشام في احداث محرم السنة السابعة في فتح خيبر: وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع (زوج صفية بنت حُيّي قبل ان يصتفيها النبي محمد لنفسه) وكان عنده كنزُ بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم . فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره (يشعله) حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه. و حتى القتل العنيف و غير الرحيم و الذي يُمثلُ اليوم جريمة ضد الإنسانية لا تُغتفر, تجد هناك مِنهم منْ يُجِيزه بدون تحرُّج مُعتمداً علي نصوص اصيلة في فكر التشريع الإسلامي, مما يُشكل معضلة اخلاقية لايقدر حتي اصحاب الفقه التبريري الإسلاموي على حلها بدون ان تصيب الإيدولوجيا كلها بعار و حرج تهمة انتهاك حقوق الإنسان: روى أبو قلابة عن أنس قال: نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فأمرهم النبي عليه السلام أن يشربوا أبوال وألبان إبل الصدقة .ثم بعد أن شفوا ذبحوا القطيع وساقوا البقية, فأرسل إليهم النبي فأتوا بهم ظهراً ثم أمر بهم فقُطِعت أيديهم وأرجلهم ووسمت عيونهم بالحديد المحمى ثم أخرجوا إلى الحرة وحين طلبوا ماءً لم يعطوا. قال أبو قلابة: هؤلاء أقوام سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إسلامهم وحاربوا الله ورسوله. (أو كما قال) (رواه كلٌّ من : البخاري ( 1 / 69 و 382 - 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ) وأبوداود ( 4364 – 4368 ) والنسائي ( 1 / 57 – 2 / 166 ) والترمذي ( 1 / 16 – 2 / 3 ) وابن ماجه ( 2 / 861 و 2578 ) والطيالسي ( 2002 ) والإمام أحمد ( 3 / 107 و 163 و 170 و 233 ). برزت أزمة التشكيل الفكري و الأخلاقي للحركات الإسلاموية للسطح الإعلامي العالمي بعد احداث الحادي عشر من سبتمر, و اثارت إسئلة و استنكارات في المجتمع الإنساني عموماً و حتي اسئلة بداخل المجتمع المسلم نفسه, فوجد الفقهاء و المفكرون الإسلاميون انفسهم في حرجٍ عظيم سواءً لتبرير او إستنكار ما قام به اخوانهم في الدين. و تشكلت بدواخلهم اسئلةٌ صعبة مثل هل سيذهب المنفذون للجنة ام النار, فهم من ناحية قتلوا انفُساً برئية غير محاربة ,و هم من ناحية أُخرى فعلوا ما فعلوا مرضاة لله. فهل الأعمال بالنيات ام انهم من الذين يحسبون انهم يُحسِنون صنعا. و ما بين احكام التشريع و مدارسها و الناسخ و المنسوخ و خصوصية السبب و عموم اللفظ و فقه النصوص و فقه المقاصد, تُصبح الإجابة مثل أُحجة الدجاجة و البيضة. و نفس السؤال العصي علي الجواب, و الذي ان اخترت اجابة اتتك الكثير من الحجج المضادة نابعة من القياس و الشواهد من منابع الفكر و الإرث الإسلامي, هو السؤال عن مصير و مال قتلى المليشيات الجهادية في حرب جنوب السودان, هل هم قتلى حرب سياسية و ان القتلي اصبحوا مجرد (فطايس) اي جيف (كما اُشيع عن إفتاء احد المشايخ الدينين), ام هم شهداء و انهم الأن يفضون بكارات بنات الحور العين في الجنة (بإيرٍ لا يهداء و فرج لا يحفى ) كما في الحديث. حتى الأحياء من اهل الإسلام السياسي لايستطيعون مُقايسة درجة إيمانهم ليطئنوا علي مصيرهم, فلا يدري الفرد منهم هل المؤمنون الذين اذا ذُكِر اللهُ وجلت قلوبهم, ام ألا بذكر الله تطمئمنُ قلوبهم.
|
الاخوين خالد ومازن
لكما الشكر على ايراد هذا الرد ولا اهتم كثيرا ما اذا كان ذا صلة بموضوع الكتاب او لا يمت بصلة طالما كان ذا صلة بالعقيدة وهى الدين الاسلامى الذى ادين بة ويدين بة اكثر من مليار مسلم فى هذا الكون فيا اخوتى مثل هذا الحديث يثير فينا الغيرة على المعتقد والعقيدة وتعلمون اننا فى بلاد تحترم المعتقدات الدينية والروحية غض النظر عن ما هية هذة الاديان فقولك ان الرسول امر بتعذيب كنانة بدون تعريف للراوى يدخل الشك ويثير التقزز وتصبح مثل هذة الاقاويل مدعاة للسخرية وليس الاندهاش لأن اعتقادنا وانا هنا استخدم ظمير الجماعة الغائبة بأعتبار المسلمين الموحدين بعقيدة التوحيد والمؤمنين بالعقائد الخمسة فى الدين الاسلامى وانا مسلمة من المسلمين اعرف دينى ولست مسلمة بالفطرة فقط وانما اهتم بالدراسة الاسلامية والمتابعة والتدقيق لاننى احتاجها كغذاء روحى كما تعيننى على فهم مثل هذة الافتراءات ولاكون اكثر فهما بالعقل و القلب معا و مؤمنة ومصدقة اذ كيف يأمر رسول الرحمة بتعذيب بشر وهو قد تحمل عذابات ضربة بالحجارة وهاجر من مسقط رأسه مكة مأمورا بألهجرة الى المدينة هربا من الاذى والعدوان وهو الموصوف فى كتاب الله (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) من اين جئتم بهذة الرواية ومن هو الراوى؟ وما هى علاقتة بالرسول واهل بيتة اننى اود لو اعرف عن الراوى لهذا الحديث ولو قليلا ثم كم من الاحاديث لة فى السيرة ومدى صحة احاديثة حيث كثرت الاحاديث ورواتها
اخوتى لا للمتاجرة بالدين ولا لعرض السخرية على الدين ولا لأساءة الدين وصاحب هذا البوست امن على توخى الموضوعية وحرض وحرص عليها لذا فأن موضوع اساءة اى دين او الاسلام والافتراء على رسولة بأنة عذب احد من غير دليل يمكن الرجوع الية فى كتاب او اى مستند مكتوب يعرف كاتبة لا يمكن الاخذ بة بل مرفوض ومن اتخذ الدين اطارا يؤطر بة ما شاء من فكر او معتقد لا يعنى ان نخدش الدين لنرد عليةاوالمساس برسول الله ومبلغ رسالتة الاسلامية على امة محمد صلى الله علية وسلم فتعاركوا بعيدا عن رسول الله (ص) ودينة خاتم الاديان والرسالات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: ايمان بدر الدين)
|
كتب الاخ عوض محمد احمد..
Quote: 5. بالجملة هذا كتاب علاقات عامة لتجميل صفحة الترابى, و من الصعب اعتماده مرجعا موضوعيا لدراسة هذه الفترة المثيرة من تاريخ بلادنا |
* اعتقد ان الحركة الاسلامية كانت فى اشد الحاجة الى من يقوم لها بدور العلاقات العامة تعريفا بالحركة
الاسلامية ( من الداخــل ) .. وقام الكتاب بهذا الدور ..
* اعادة تسويــق د. الترابــى كقائد للحركة الاسلاميــة هدف من اهداف الكتاب ...
* الكتاب قدم نقدا ذاتيـا يندر ان تجده مثيل لــه عنــد الحركة الاسلامية السودانية .
* اذا نسبنـــا الكتاب الى المؤتمر الشعبـى وتجاوزنــا نسبتــه للمحبوب عبد السلام كمدون للكتاب
قطعا يصلــح هذا الكتاب كمرجــع معتمــد لمعرفــة تجربــة الحركة الاسلامية بنموذجهــا الحكومى
( ثورة الانقاذ الوطنــى ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: أرسل لي أحد القراء في بريدي الخاص هذه المداخلة الكبيرة وواضح أن اتاحة الكتاب للقراء قد فتح الشهية لقراء الكتاب بشكل أكثر فائدة وتعميماً لهذه الفائدة أتيح لكم مداخلة الاخ القارئ الكريم..
|
الاخ خالد ابو احمد ...السلام عليكم
كاتب النــص غير معلوم للقراء .. هل هناك ما يضير اذا اوردت اسمــه لنناقشــه فيما كتــب ..
Quote:
قراءة في كتاب المحبوب عبدالسلام انفصام الشخصية الاسلاموية بين التراث الانساني والتراث الديني .. |
خاصــة والمذكور ( يقدم قراءة نقدية كاملــة للكتاب ...)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: وهي حركةٌ إسلاميَّة ما تزالُ في ظاهِرِ أمرِها نُخبَويَّة، محصورة إلى أصول بيئتها الأولى، قِطاع المتعلِّمين الذين تخرَّجوا من مدارس التعليم الحديث وجامعاته، ممتدةً بالطبع في الذين ما يزالون طُلاَّباً، وهي لا تَعْدَمُ في واقع الأمر عُضويَّة بدأت تمتدُّ في قِطاعِ العُمَّال وقِطاعِ التُجَّار دون وجوه الرأسماليَّة الكبيرة...
|
لعل الفضل فى انفتاح الحركة الاسلامية يرجع الى دكتور الترابــى الذى بادر الى طرح نموذج العمل الاسلامى الجماهيـرى الموصول بالمجتمع بقيثادات من رحم المجتمع .. لتصبح بذلك حركة تغيير اجتماعــى تسعى لكســب السلطة السياسية لانزال برامجها المتكامل لادارة الحياة السودانية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: بِضعُ سنواتٍ فقط منذ انتفاضة شعبان الطلابيَّة 1973م، شَهِدَت الحركة الإسلاميَّة السُودانيَّة تطوُّراتٍ قَطَعَت بها سريعاً مراحل عِدَّة. لأوَّل نشوة الساحة السياسيَّة في السُودان بالانقلاب اليساري في 25 مايو (أيار) 1969م، انحسَرَ مَدُّ الحركة في مَعقِلِها الرئيس من نسبة 11% من جُملة الطلاَّب إلى مستوى 1% فقط، يُحاصِرُها التدفُّق التقدُّمي
|
لم تكن مايو نظاما خاويا من فكرة وادوات سلطة وظفتها جيدا لتجفيف منابع تفريخ عضوية الحركة الاسلامية .. فقد وظفت كل امكانياتها ومواردها لقمع التيار الاسلامى من النهوض ومواصــلة الحياة
وتحقق لهــا فى اول عهدهـا بدفــع من اهل اليسار حصــر وتضييق فرص الوجود للحركة الاسلامية فى كثير من القطاعات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: قبل عامٍ واحدٍ من المصالحة الوطنيَّة، وبعد عامين من ثورة شعبان في العام 1976م، تلقَّت القاعدة الطلابية للاتجاه الإسلامي بابتهاجٍ خاص رسالة (نشر الدعوة) حَمَلَت رسالة (نشر الدعوة) ملامح واضحة للاستراتيجيَّة التي اُعتُمِدت بعد ثورة شعبان،
|
ظــلت الرسائــل اهــم ادوات ووسائل الحركة الاسلامية لتثقيف واعداد العضويــة اعدادا ثقافيا وفكريا
فى الاطر التنظيمية الخاصـة ( الاسر التنظيمية ) ..اضافــة الى المعسكرات التنظيمية التى تقوم بمثابة
مدارس اعداد وصقل الكوادر التنظيمية ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: فقد توَّجت رسالة )نشر الدعوة ) العمل المُتصل في الحركة لكسب الأعضاء. فإلى ما بعد )شعبان( كانت مسؤوليَّة الطلاَّب بالكامِلِ تقعُ على عاتق مكتب الثانويات التابع لشُعبة جامعة الخرطوم، يقوم عليه طالبٌ من الجامعة يرأسه أميرها، كما يرأس سائر مكاتبه، ولكن ضاق وُسعُ الجامعة عن الإحاطة بالتطوُّرات التي صاحبت خُطة النظام المايوي في تجفيف النبع البشري الذي ظلَّ يرفُدُ الحركة الإسلاميَّة، وكان أغلب كسبها فيه. طُبِّقَت الخُطة بإحكامٍ شديد من قِبَلِ النظام المايوي بعد ثورة شعبان، التي فاجأت طمأنينته المستقرَّة منذ العام 1971م، وتصوَّب بأسها نحو المدارس الثانويَّة، المَوئِلُ الذي انتمى فيه غالب أعضاء الحركة إلى صفِّها، فيما كان يُعرَفُ بـ)التجنيد(. جُفِّفَ السَكَنُ الداخلي عن أغلب المدارس، إذ كان يُهيِّئُ وجوداً دائماً للطلاَّب إلاَّ في عُطلات الدراسة في بيئة مثاليَّة للدعوة والتأثير، ثم امتدَّت الخُطة لتقصير العام الدراسي نفسه من تسعة أشهرٍ إلى ستة، تتخلَّلها ثلاثة امتحاناتٍ تضمنُ الانشغال المُتَّصل للطالب إلا من تحصيلٍ أكاديمي، فهو مُواجهٌ بالاختبار كل شهرين، ولم تَسلَم حتى فُسحَةُ الطعام في اليوم الدراسي فنقصت من خمسٍ وأربعين دقيقة إلى ثلاثين فقط.
|
هل استفادت الحركة الاسلامية فى ظل حكومتها الانقاذ من تجربــة مايو فى شغل القطاع الطلابــى عن العمل السياسي بإنتهاج نفــس الاساليب التى اتبعتها مايو ( المناهج الاكاديمية المكتظة / العام الدراسى القصير / تجفيف الداخليات / الجامعات الولائيـة / منع النشاط السياســي فى المدارس وبعض الجامعات الخاصة / انشاء وكالة النشاط الطلابــى / ....) ؟
اليــس هذا من نوع الاسئلــة التى كان يجب على المحبوب عبد السلام ان يتقدم بطرحهــا والاجابة عليها
فى هذا السفـر ..ناسبا الممارســة الى المثال فى خطط الحركة الاسلاميــة معددا الاتجاوزات والانحرافات
التى صاحبــت التجربــة !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote:
بالمُقابل، استَفرَغَت الحركة الإسلاميَّة وُسعها في إعمال الخُطَّة المُناوئة لخُطَّة الاتحاد الاشتراكي وأجهزته الأمنيَّة وإعمال آلياتها البديلة، فانتقل جُلُّ عمل الطلاَّب من المدارس إلى الأحياء السكنيَّة، وفيما احتفظت المدارس بمكاتبها كما هي ..
|
عمل الاحياء نقلــة نوعيــة لاول عهد الحركة بهــا بصورة متخصصة فى قطاع الطلاب .. فهم منبثون فى ثنايا الاحياء ويتحركون بحرية اكبر فى ظل حماية مجتمعية من الاســر واتاحة اماكن لمزاولــة نشاط التثقيف العام من اســر تنظيمية ودروس فقهية فى المساجد والزوايــا .. فى ظل وجود تنظيمات مشابهة فى الاحياء يسمح لها بحرية الحركة والعمــل وسط الاحياء مثــل ( طلائع مايو / وحدات الاتحاد الاشتراكـى ) لا حياة ولا حراك لهــا .. مع عدم وجود التنظيمات الشبابية والطلابية للتنظيمات السياسية المعارضة وسط الاحياء ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: **** انبثَّت في السُوق أعدادٌ من عضويَّة الحركة الإسلاميَّة العائدين، الذين طالتهم يدُ )التطهير(، الكلمة التي استعملها اليسار لوصف الفصل من الخدمة العامَّة، والذي تَصَوَّب جُلُّه على الإسلاميين أوَّل سنوات نظام )مايو( الاشتراكي، لكن رُبَّ ضارَّة نافعة، فقد دخلوا إلى التجارة برأس مالٍ محدود، ولكن بتجربةٍ وثقافةٍ أوسع مما عُهِدَ في التاجر التقليدي، وقامت لأول مرة بِضعُ شركات يتشاركُ فيها الإسلاميون، موصولةٌ شيئاً ما بالسُوق العالمي،
فتأسَّست لأوَّل مرَّة شركاتٌ خاصَّة من الباطن لدَعمِ التنظيم، يقومُ عليها أعضاءٌ منه، يملكُونها ظاهراً في التسجيل القانوني، ولكن لا ينالُون من ربحها إلاَّ نسبةً محدودة.
|
تنامــى وجود الاسلاميين فى مجال الاقتصاد و التجارة كان من ثمار حملات ( التطهير المايوية بنكهتها الشيوعيــة ) للمنتمين للاسلاميين فى دوائر الخدمة المدنية وشركات القطاع العام ..وبفضل الله فتحــت افاق الهجرة الى دول الخليج العربى والى اوربـا وافريقيــا على المدى الخارجـى .. والى التواجد فى اعمال التجارة فى الاسواق المحلية وفى الولايات ممـا اسرع من تنامــى رؤوس الاموال للاسلاميين ممــا عاد عليهم نماءا وبركـة وتوسعا فى الاعمال تم توظيفها لخدمــة خطط الحركة الاسلاميــة ... فجاءت الحركة فى مجال الاقتصاد ثورة تأصيليــة للمجال الاقتصادى فى مجال المصارف والتمويل والتنمية الصناعيــة .. ممــا اوغــر صدور منافســى الحركة الاسلامية وبدأت الحرب النفسية والاعلامية ضد المؤسسات الاسلامية فى الثمانينيات واطلقت مسميات ( تجار العيش ) على البنوك الاسلامية وعلى رجال الاعمال من الاسلاميين ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: ***** هكذا انتعَشَت كثير من وجوه عمل الحركة منذ أوَّل المصالحة الوطنيَّة، لكن ظلَّت قيادة الحركة الإسلاميَّة وصفُّها الأوَّل يدفعون بمُشاركتهم في قمة السُلطة المايويَّة وحزبها الأوحد الاتحاد الاشتراكي،
صارَ ديوان النائب العام ووزارة العدل إلى أمين عام الحركة د. حسن عبد الله الترابــى ، الذي ما شغل وظيفةً عامة منذ خروجه من الجامعة عميداً لكلية القانون في 1964م،
وتولَّى احمد عبدالرحمن محمد تولي وزارة الشؤون الداخلية وزيرٌ من الحركة وزارة الشؤون الداخليَّة الاجتماعيَّة في حكومة النميري، فخَلُصَ العمل الطوعي أو الإنساني أو كاد للحركة .
|
من اهم ثمار المشاركة لقيادات الحركة الاسلامية فى الجهاز التنفيذى لمايــو هو خوض تجربة العمل التنفيذى فى قيادة الدولــة وهــى من التجارب الهامة التى استفادت منها الحركة الاسلامية فى مقبل ايامها منهــا فى المشاركة فى حكومة ( الوفاق الوطنى إبــان الحكم الديمقراطي1986م ) ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: خاضت كذلك الحركة الإسلاميَّة لأوَّل عهد المصالحة الوطنيَّة انتخابات مجلس الشعب الثاني، ودَفَعَت برُموزٍ من صفِّها الأول، ووجوهٍ من صفِّها الثاني، مرشَّحين في نحو ثلث المقاعد النيابيَّة الجغرافيَّة على امتداد ساحة السُّودان، والفئويَّة ضمن قطاعات )تحالُف قُوى الشعب العاملة( الذي يمثل الاتحاد الاشتراكي، وفازت في غالبها. وفي دورة الانتخابات التالية لمجلس الشعب الثالث، اتَّسعت بالترشيح، وأصبح أبرز رموز الصف الأوَّل رئيساً لهيأة المجلس التي تضُمُّ كتلة الأغلبيَّة المنتمية للاتحاد الاشتراكي الحاكم، كما أصبح أبرز وجوه الصف الثاني الداخل حديثاً لصفها الأول (رائداً) للمجلس، أي ممثِّل الحكومة داخل البرلمان، كما تولَّى عددٌ من أعضاء الحركة من الفائزين في المجلس رئاسة بعض اللجان التي يقوم عليها عملُ المجلس، لا سيَّما المُصَعَّدين من الدوائر القطاعيَّة والنقابيَّة .
إلا أنه مهما اشتدَّت تكاليف المشاركة في النظام المايوي بعد المصالحة، فإنها بعد تأمين الحريَّة للحركة والعمل، أهدَت إلى صف القيادة الأوَّل خبرة مُهمَّة، مهما تكن منقوصة، في الإدارة المُباشرة لأجهزة الدولة الحديثة وملامستها كفاحاً من قريب،
|
لا شك ان تجربة المجالس التشريعية كانت من اهم التجارب التى خاضها الاسلاميين لطبيعة الصراع الذى
دار فيها بين الاسلاميين والمايويين .. مما اكســب ممثلى الاسلاميين تجارب برلمانية كانت اضافة الى
تجاربهــم فى ديمقراطية ابريــل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: بأسبابٍ من تلك الفيوض المُتبارِكَة على الحركة، تأسَّس التنظيم القطاعي للمِهَن، وقامت أمانةٌ للفئات، ترعى شؤون العاملين وعملهم في الحركة، فإضافة إلى عمل الشباب والمرأة والطلاَّب ومكاتبهم ومنظماتهم، تكوَّنت المكاتب القطاعيَّة للعُمَّال والتُجَّار والمُهندسين والأطباء والقانونيين وغيرهِم، واكتملت أمانة الفئات فيما يُشبِهُ التنظيم المُوازي، نفعٌ في مُقبِلِ الأيام في أداء الدور الحاسم في انتفاضة أبريل (نيسان) 1985م، التي أطاحت بالنميري،
|
من التجارب المستفادة من مايو اسســت الحركة الاسلامية ( آطـر ادارية تنظيمية ) ترعــى مهام وقضايا
جديدة لم تكن للحركة سابــق عهد بهــا ..
امانة الفئات / الشباب / ....
بالاضافــة الى امانات ( المراة / الطلاب )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: قطاعٌ آخر وثيقُ الصلة والتكامُل مع قطاع الفئات هو قطاعُ العمل الخاص الأمني والعسكري، الذي اُستُنْبِتَت بذوره قبل عهد المُصالحة الوطنيَّة وتطوَّر حتى مرحلة التمكين في يونيو (حزيران) 1989م.
جاءت المُصالحة الوطنيَّة وقد بدأت ملامح التغيير تسري على الصُورة النمطيَّة لسلوك الضباط ومكاتبهم وثكناتهم، وتظهر فيهم غاشِيَة التديُّن، وبتَوَطُّد عهد المُصالحة دخلت أعدادٌ من الإسلاميين بخطة الحركة وتدبيرها إلى مختلف دفعات الكليَّة العسكريَّة، وتزايدت عبر السنوات. ومع تبنِّي الرئيس (النميري) لحُكم الشريعة الإسلاميَّة، فُتِحَ )المركزُ الإسلامي الأفريقي( أحد واجهات الحركة الإسلاميَّة وثِمارُ عملها الإنساني التعليمي الذي توجَّه نحو أفريقيا. فتح المركز أبوابه لدوراتٍ تدريبيَّة فكريَّة وتربويَّة لعشرات الضباط، ومع مُضِيِّهِم في تعميق فهمِهِم ودراساتِهِم، ازداد ولاؤهم لأطروحات إسلام الحياة العامَّة الذي تقومُ عليه فكرة الحركة الإسلاميَّة الحديثة.
كذلك، دفعت تجربة الجبهة الوطنيَّة (1970–1977م) بأعدادٍ من عُضويَّة الحركة في الطلاَّب وغيرهم إلى مُعسكرات الجهاد والمقاومة في ليبيا، وشَهِدَ مطارُ الخُرطوم فجر 2 يوليو (تموز) 1976م، وكذا دارُ الهاتف بالخرطوم مجموعاتٍ منهم، عَمَدَت لاحتلالهما ضمن خُطة الجبهة الوطنيَّة لغزو الخرطوم واستلام السُلطة. بل إن قياداتٍ من الحركة الإسلاميَّة قد بادَرَت إلى الجزيرة أبا منذ أول الانقلاب في مايو 1969م وانضمَّت إلى مقاومة الأنصار بقيادة الإمام الهادي المهدي ورافقته في رحلة الهجرة والشَّهادة، على رأسهم يطل اسم الشهيد محمد صالح عمر، الأستاذ الجامعي،
إلاَّ أن تجربة الجبهة الوطنيَّة وعودة عناصرها المدرَّبة إلى السُودان بعد المصالحة الوطنية، قد انتقَلَ بأشواق الجهاد التليدة إلى صيغة العمل العسكري الأمني المُنضبِط بالخُطَّة الاستراتيجيَّة. وإذ شَهِدَ ذلك العهد تأسيسَ أطُرٍ جديدة وميلادَ واجهاتٍ وأماناتٍ ومكاتب لأوَّل مرَّة تُوافي عمل الحركة في المُتنامي المُتَّسع، جاء مكتب المعلومات يُوافي ظرف الحرب الباردة التي تؤسِّس فيها الأحزاب العقائديَّة عملها على جناحها العسكري والآخر الاستخباري،
|
الاخ المحبوب عبد الســلام :
الـم تقرأ / تسمع بميثاق الحركة الاسلامية .. وانت من كان يحدث بذلـك وتؤخذ بمفاهيمكم حول الولاء
للحركة ولقسمهــا ( من القســم اشــدهـ ) ثم تأتــى باذلا كل ارث الحركة الاسلامية لعموم الناس
لمصلحـة مــن تبــث هذه المعلومات ...
المركز الافريقى ( جامعة افريقيا ) بوابة من بوابات العمل الدعــوى هذا ما خطط له لتقوم بـــه
لماذا تريــد ان تلفــت انتباهـ الاخريـن الى الدور غير المنظور لهذا الجامعــة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: السِمَةُ المائزة الأخرى لعمل الحركة، هي رُسُوخ اللامركزيَّة في البناء التنظيمي، فمهما وافق تنظيمُ الحركة الإسلاميَّة بعد المُصالحة الوطنيَّة النمطَ الرسمي للحُكم الإقليمي، فقد مضت الحركة لتنزيل خُطَّتها الاستراتيجيَّة مؤسَّسةً على اللامركزيَّة الإداريَّة للتنظيم، فقام في كل إقليمٍ أمينٌ عام ومجلس شورى ومكتبٌ تنفيذي، وانبَسَطَت تحتهم الشُعَبُ التنظيميَّة في القُرى والأحياء، تعقد مؤتمرها العام كل أربع سنوات، وتنتظم شُوراها كل بضعة أشهر، تتداولُ حول التقارير والتوجيهات المتنزَّلة إليها من المركز، ولكنها تتمتَّع بحريَّة قرارها في غالب شؤونها المحليَّة، إلاَّ أنها مهما نشطت تُراعِي سريَّة عملها وقيامها في كَنَفِ نظامٍ شمولي لا يعترفُ بها دستورياً، ولكنه يَغُضُّ الطَرْفَ عنها لمدىً معلوم. |
انهــا تجربــة رائــدة فى تاريخ العمل الاسلامــى والحزبـــى ...
من ثمارهــا ( تنوع القيادات فى الحركة الاسلاميــة من حيث التجارب )
( التعبير شبــه الكامل عن السودان بتنوعـه الثقافى والجغرافى )
( تمازج القيادات من كل انحاء السودان مشكلين لوحــة سودانية )
( النزعــة القوميــة لدى هولاء القيادات فى التدالو فى الشأن العام )
( التوزيع غير المؤسس على الجغرافيــا لهولاء القيادات على مستوى التكليف )
) كثــرة القيادات المجتمعيــة على مستوى ولايات السودان المختلفــة )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote:
في ليلة السابع عشر من رمضان من العام الميلادي 1983م، قدَّم الدكتور حسن التُرابي محاضرة (حِوارُ الدين والفَن) بمسجد جامعة الخرطوم، وكانت بمثابة إعلان يتجاوزُ الإباحة إلى ضرورة الفن وجهاً للعبادة،
|
Quote: أما الفن التشكيلي فقد ظلَّ غائباً عن همِّ الحركة ونشاطها، ولم تشغل مَعارِضُه أي جزء في برنامج الحركة، رغم وجود أعدادٍ مُقدَّرة من الموهوبين الهُواة والخطَّاطين والمُصمِّمين، الذين يحررون صُحُفَ الحركة اليوميَّة ومعارضها الموسميَّة، ورغم وجود تشكيليين روَّادٍ في عضوية الحركة منذ الخمسينات.
|
اهــل الفنون لســت منهم ...الباب اليكم لمزيد من الاضاءة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote:
كانت ثقافة الحركة الإخوانيَّة التقليديَّة في السُّودان تجد كفايتها من قراءة أدب حركة الإخوان المسلمين المِصريَّة (حسن البنا، عبدالقادر عودة، البهي الخولي، سيِّد سابق، محمد الغزالي، يوسف القرضاوي، سيِّد قُطب، محمد قُطب)،”مالك بن نبي“ أبو الأعلى المودودي، وأبو الحسن الندوي، ثم فتحي يَكن وسعيد حوي
ابن تيمية وابن القيِّم والشوكاني،
كما أتاحت ظروف المعتقل مساحة للحوار الداخلي، وفتحت أبواباً للحوار مع الآخر من المعتقلين
بمختلف مدارسهم الاشتراكيَّة الماركسيَّة أو الرأسماليَّة اللبراليَّة أو القوميَّة العلمانيَّة أو أهل
الثقافة الشعبيَّة،
كذلك أثارت الثورة الإسلاميَّة في إيران 1979م، بأحداثها التي تصاعدت لبضعة أشهر، والعودة
المظفَّرة للإمام الخوميني إلى طهران، تجاوباً بالغاً في أوساط الحركة الإسلاميَّة
اقترحَت الحركة في السُّودان فكرة (التنسيق) بديلاً للبيعة، وقدَّمت طرحها مكتوباً لبعض الحركات
الإسلاميَّة تحت عنوان: (الأصُولُ الفكريَّة والعمليَّة لوحدة العمل الإسلامي
(منظمة شباب البناء)
(منظمة رائدات النهضة)
صحيفة (ألوان)
|
*المرجعيات الفكريــة لاعضاء الحركة الاسلاميــة تمثلـت فى النهل من معيــن كتاب وقادة ومفكرى حركة
الاخوان المسلمين فى مصر والعالم الاسلامــى ..
مع التأثــر بالنموذج الايرانى فى التغيير الراديكالــى لنظام الشــاهـ ..
* تجربــة التواجد فى المعتقلات مع التيارات السياسية المعارضة لمايــو افروت بدايـة التقاء وتعارف
بين القيادات اثمـر امكانية التلاقـى السياسي ممثلا فى حكومة الوفاق الوطنـى .
*العلاقــة مع التنظيم الدولــى للاخوان المسلمين كان ولا يزال محور شــد وجـذب بين الحركة الاسلامية
السودانية وبين الحركة الاخوانية فى مصــر .. فسعى التنظيم الدولــى لفرض وصايته على الحركة فى
السودان ونزوع اهل الحركة فى السودان الى الاستقلاليــة وانتهاج نموذح تنسيق للعاملين فى العمل
الاسلامــى بصيغــة ( التنسيق ) بديلا ( للبيعــة ) للمرشد العام .
* ثم بدأت فترة ظهور النماذج المجتمعية للحركة الاسلامية من منظمات واعلام يؤسس لافكار ونماذج الحركة
الاسلاميــة فى المجتمع السودانى ..
Quote:
وفيما رَفَضَت القيادة العليا في المكتب التنفيذي المُداولة في شأن الأفراد الذين يُشيعُون تلك
الآراء،
تولَّت شُّعَبُ الأحياء قرار فَصلِهِم من الحركة.
فألحقت قرار فصل أعضائه بمُقاطعتهم اجتماعياً.
|
اردت ان يكون الاقتباس ( غير كامــل لاهمية الرجوع الى اضل النــص ) فهذا ايجاز مخــل من الكاتـب
بجعل كل المخالفين لتوجهات الحركة من العضويــة الملتزمــة بالذين ساو وعملو على الانشقاق على اصل
الحركــة .. دون الايضاح الكامل لرؤاءهـم الاساسية التى قدحو بها فى منهج الحركة الاسلامية ..
فهــى لا تخرج فى نظر الكاتـب من :
* غيرة من انداد وبعض القيادات من الامين العام . * رفــض لعدم اداء البيعة للتنظيم العالمى .
* شباب رافــض لمنهج التربيــة .
دون القــول بمنهج مفتوح ان الامــر كان خلافا مؤسسا على جملة من القواعد الشرعية فى منهج الحركة
الاسلاميـة ...
* موالاة النظام الظالــم .
* رفــض منهج التربية الجماهيرية لحركة رسالية طليعية .
* الانغماس فى شهوات السلطة والمال .
* الفتاوى غير المؤسســة على ما تعارف عليه المسلمون من اصول وفروع لدكتور الترابــى .
من قول ( بعدم عصمة الانبياء فى شوؤن الدنيا )/ ولاية المراة /زواج المسلمة من الكتابى /
مفهوم تجديد الديــن ... هى قضايا ذات طبيعة خاصــة ( كفر بها بعض المتنطعين د. الترابــى )
فهــى من اصول الخلاف ..
ثم لننظـر الى منهج التعامل مع المخالفيــن :
* رفــض المكتب التنفيذى للحركة النقاش حول هولاء المخالفين .
* فصلهم من شعـب الاحياء .
* المقاطعة الاجتماعيــة
(( تماما كمــا يفعـل الشيوعيين ))اقصاء ثم اقصاء ثم اقصاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)
|
الاخ بدرالدين تحية واحتراما
في الحقيقة لم اطلع علي كتاب المحبوب عبدالسلام وان كنت اتمني ذلك وهو متوفر بحمدالله علي النت ولكن حتي اطلع علي هذا الكتاب فستكون مداخلتي مختصرة علي الجزء الاول من العنوان
Quote: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة ) |
وما اذكره قديكون واردا في كتاب المحبوب اولا
ولنبدأ بالصعود والذي يعني تمدد الحركة الاسلامية واكتسابها لشعبية جديدة وخروجها من الاطار الصفوي النخبوي الي العمل الجماهيري المباشر وهذا بدأت ملامحه الاولي في المصالحة الوطنية وان كانت هذه المصالحة هي بداية الخلاف بين الشيخ صادق والترابي حيث رفض صادق عبدالله الانضمام للاتحاد الاشتراكي ولكن المسالة اقتصرت علي خلاف في الرأي حيث انخرط الترابي في العمل السياسي مع نميري واستطاع بحكم وجوده بالقرب منه ان يهيئ لبنية سياسية واقتصادية لتنظيم الحركة الاسلامية وواصل الترابي المشوار بقوة في غياب اي دور فاعل للاحزاب التي لم تتعود العمل في نظام ديكتاتوري هذه البنية الاقتصادية القوية مهدت لانتقال الحركة الاسلامية الي المرحلة التالية وهي مرحلة الانفتاح علي المجتمع وخصوصا الطرق الصوفية وهي خطوة حاول الترابي الوصول اليها في مستهل العمل الاسلامي ولكن وجود شخصيات تاريخية كالزعيم الازهري لم يمكنه من تحقيق هذا الطموح الذي حققه في عهد نميري ولذلك كان من السهل علي الترابي بعد سقوط نميري تكوين الجبهة الوطنية كاطار اوسع للحركة الاسلامية التي بدات بتنظيم الاخوان المسلمين ثم جبهة الميثاق الاسلامي مع الاحتفاظ بمسمي الاتجاه الاسلامي في الجامعات والمدارس وقبيل فترة تكوين الجبهة الاسلامية كان الانشقاق الذي قاده شيخ صادق والحبر يوسف نور الدائم وعصام احمد البشير حيث اصروا علي الاحتفاظ بسمي (الاخوان المسلمين) ولكن دينماكية الترابي جعلت الجبهة القومية الاسلامية الاسرع تمددا مستفيدة من عنصر المال واستخدام شعارات بكر لها صداها في الشارع السوداني مثل (لا بديل لشرع الله ) و(لا ولاء لغير الله) وهلم جر ولذلك حققت الحركة المرتبة الثالثة في اول برلمان بعد نميري بعد الحزبين الرئيسيين الامة والاتحادي
ونواصل اخ بدر الدين حيث ساتناول في الشق التاني السقوط حبث بلغ الصعود ذروته في تلك الفترة ولكل شئ اذا ما تم نقصان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
اما السقوط يا اخ بدرالدين فقد بدأ بالانقلاب حيث اصبحت الجبهة الاسلامية وجها لوجه امام شعاراتها ولذلك كان المتحمسون في بداية الانقلاب يريدون اعلان جمهورية السودان الاسلامية ولكن الترابي اقنعهم ان الوقت لذلك لم يحن ومن الافضل اخفاء الهوية الاسلامية في الوقت الراهن ولذلك كانت مصر تتعامل مع انقلاب الانقاذ لفترة من الزمن وكانه هو الانقلاب الذي كانت تعدله ولكن الشارع السوداني كانت لا تخفي عليه خافية بشان الانقلاب عموما لقد اثر هذا الانقلاب في التمدد الذي تميزت به الجبهة الاسلامية وظهر ذلك في انتخابات الاتحادات الطلابية حيث خسرت الجبهة الانتخابات في جامعة الخرطوم التي كانت تكسبه بشعار اصلب العناصر لاصلب المواقف فظهر من هو اصلب منهم وكان تراجعهم في جامعة الخرطوم ائذان بالتراجع في بقية الجامعات اضافة الي ان اعتماد اسلوب الجهاد لحل مشكلة الجنوب اضر بالحركة علي صعيدين فقد فقدت الكثير من كوادرها علي الصعيد الداخلي واثارت الغضب العالمي بتحويلها السودان الي ساحة جهاد استجلبت عناصر اجنبية معروفة وكان قاصة الظهر الخلاف الداخلي بين الترابي من ناحية والبشير ومجموعته من ناحيه وهو الخلاف الي انتهي بالمفاصلة الشهيرة وتتطور الي بروز العدل والمساواة ويهدد بالتطور الي الاسوأ كما ان من اخطر نقاط الضعف ان الانقاذ ولكي تعوض الفاقد في العناصر الملتزمة فتحت الباب للمطبلين وهم ان كانوا يظهرون ولاءهم للانقاذ الا انهم يتمنون زوالها اليوم قبل غدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
Quote: لم تُكمِل انتفاضةُ أبريل (نيسان) 1985م التي أسقَطَت نظام الرئيس جعفر نميري أسبوعَهَا الثالث، حتى أكمَلَت اللجنة التمهيديَّة للجبهة الإسلاميَّة إعدادها الأتم لمُؤتمرها التأسيسي الذي قَطَعَت له موعداً في بيانها الأول التاسع عشر من (شعبان) الموافق مايو (أيار).
في أوَّل الأسبوع الثاني لانتفاضة أبريل (نسيان) 1985م كانت قيادة الحركة الإسلاميَّة بما فيها الذين خرجوا لتوِّهِم من المُعتقلات التي توزَّعوا فيها من الخرطوم إلى شَالاَ في غرب دارفور، كانوا جميعاً في منزل الدكتور حسن التُرابي بمنطقة النقل النهري (المنزل الحُكومي الذي كان ما يزال يُقيمُ فيه) يكتبون الإعلان التمهيدي الذي يحمل دعوة الحركة الإسلاميَّة لتأسيس الجبهة الإسلاميَّة القوميَّة، |
سرعــة الاعداد والتخطيط للاطر التنظيمية المناسبـة للوضع الديمقراطــى اظهر الامكانيات الهائلة للحركة الاسلامية ... فظهرت ثمرة المشاركة فى نظام مايـو من حيث القدرات والكوادر والامكانيات والمعارف والخبرات فى ادارة العمل العام والوعــى الكامل بمكونات الشارع السودانى .. فى دلالــة واضحــة ان الحركة الاسلامية كانت لهــا ايادى فى التغيير القادم وعلى علم ودرايــة بــه وبمكوناتــه .. ثم الاستعداد الفقهى والنفســى على التشكل بما يحقق غايات الحركة الاسلامية دون الانكفاء على مسميات ذات طابع تاريخــى ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: يقولُ البيان: (الجبهة الإسلامية القومية تأسَّست على الإسلام، فهي إسلاميَّة ترجو أن تكون قوميَّة تَسَع أهلَ السُّودان كافة، وهي كيانٌ جديد يقومُ على دعوةٍ سابقةٍ مُتجدِّدة لا تَرهَنُ نفسها للأسماء، ولكنها تتحوَّر لعبادة الله حيثما تجدَّد سياق الابتلاءات والتحدِّي، مهما يكُن اسمُها وطرحُها لا تُبدِّل أصُولها، تصلُ عامَّة حياة الدولة والمجتمع بخاصَّة كسبِ المؤمن كله إسلاماً لله وعبادة، تنفتح لنُخبِ الشعب وعامَّته، لأهل الحضر والريف ولأهل السَبق في حركة الإسلام الحديثة وأهلِ العهد من أهل التصوُّف أو العِلم أو تجارِب السياسة في مِلَلٍ وأحزابٍ أخرى ولغير المُسلم المُلتزم بخُلُق التديُّن المُؤمن ببرنامجها، ولكنهم يؤمنون اليوم بالإسلام خَلاصاً لأهل السُّودان. تتأسَّس في الشمال وفي الجنوب، وفي كل مكان، كما تؤمنُ بوُحدة السُودان وعِزَّته واستقلالِ قراره، وتدعو لتحرير الناس من أسْرِ الوَلاءات الطائفيَّة والحزبيَّة القديمة نحو بناءٍ مؤسَّس على الشُورى والإجماع، يحفظ السُّودان من التمزُّق والانشطار، وينهضُ به نحو التنمية والرفاهية). ووُقِّع البيان باسم حسن التُرابي عن اللجنة التمهيديَّة للمؤتمر. |
الجبهة الاسلامية القومية اســم يحمل دلالات الاسلاميين نحو الانفتاح الجماهيرى وتجاوز الاطر التنظيمية الموروثــة من الاخوان المسلمين فى مصـر والتعديلات التى ادخلــت عليها من واقع التجربة للحركة الاسلامية السودانيـة .. فتصدير كل منشورات الجبهة الاسلامية بالايــة القرانية ( واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقو واذكرو نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتــه اخوانا ...) ظلت دعوة تلقفها الشارع السودانى المتديــن غير المنتمى سياسيا بروح طيبــة وانحاز اليها تلبية لاشواقه الاسلامية . قوميــة الحركة لكل اهل السودان فى اشارة لعدم جهوية الجبهة الاسلامية وانحصارهــا فى جغرافيـا معينة .. فهي كيان اسلامى التوجــه يدور حول عبادة الله .. تسعى لتحقيق التلازم بين صلاح المجتمعات والتدين ..وهــى وعاء يستوعــب قيادات المجتمع المختلفــة من اقاليم السودان واهل العلم والمتصوفــة وقادة الكيانات الاجتماعية والرموز الحزبيـة ذات الولاء القديم التى تسعى لتجديد تواصلها فى الشأن العام على هدى من الديــن .. ويتمــدد انفتاح الجبهة الاسلامية لتســع غير المسلم من المنتمين للاديان السماوية من اهل السودان .. وحدة السودان اطار حاكم لكل برامجها تؤسس لمنهاج الشورى اطارا جديدا ينظم علاقات المنتمين لهذا الكيان السياسي الجديد ..
| |
|
|
|
|
|
|