صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام

صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام


07-11-2010, 00:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=310&msg=1285861463&rn=113


Post: #1
Title: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 00:18 AM
Parent: #0

ان تقرأ للمحبوب عبد السلام ... فأنت فى مشقــة لسبر اغوار المفردات ودلالتهــا فهــى مفردات

مشبعــة بروح المثال القرانــى الممذوج بمفردات ومصطلحات حركات الاسلام السياســي ....

فالمحبوب عند كثير من اهل الحركة الاسلامية ليـس بفرد عادى فهو من اهل الخاصـة عند الشيخ الدكتور

حسن عبدالله الترابـى القائــد الاسلامــى الاشهر / الانشــط / فى الحراك السياسي عند الاسلاميين طيلة

اربعون عامــاًمن الكسب فى العمل العام ..

كان للمحبوب كثير عطاء وبذل فى ارسـاء ادبيـات الحركة الاسلامية فى اكثر من موقــع .. اشهرها

هيئــة الاعمال الفكريــة ... التى كانت بمثابــة المرجعية التأصيليــة للافكار عند الاسلاميين

فهو من قام على رئاستهــا والترويج لهــا فى اكبر تظاهرة توثيقية فى الحركة الاسلامية ...

فالانقاذ كانت فى مؤسساتهــا الرسمية المعلنة فى اول عهدهــا كانت ادوات إنفاذيــة لا تنطلق الا من

مشورة ظاهرة فى شكلها .. لكنها تستبطــن تدبير وتأصيل الحركة الاسلامية ...

فالحركة الاسلامية السودانية فى مجمل حراكهـا حركة عمـل اكثر منها حركة تنظير فكرى غير موصول

بالواقــع تستمد منــه تحديات انزال المثال القرانــى الى واقع الناس نموذجــا يهتدى بــه

اهل الحركة الاسلامية خاصة واهل السودان عامــة ...

اكتــب وانــا ( المنتمــى ) الى الحركة الاسلامية باشواقهــا وامالهــا وتجربتهــا السودانية

ونماذجهــا التى رفــدت بها كثير من اهل حركات الاسلام فى العالم ...

افــرح لنجاحاتهــا / احزن لاخفاقاتهــا

انســب نجاحاتها الى نجاحات مسيرة حياتــى

واضيف اخفاقاتهــا الى اخفاقات مسيرة حياتــى

فهـى بيتــى الذى ترعرعت فيــه ... ونهلــت من معينهــا ادبا وسلوكا وفقهــا

ثــم غشيتنــا حادثات الاجتماع البشــرى من ( حــب الدنيــا ) وتملكهــا واغداقهــا

على عضويــة الحركة الاسلامية ..فثبــت من ثبــت واجتالت الشياطين من اجتالــت فبقــيت

جموع عضويتها مـا بيـن ( مشفــق ) و ( مستغنــى ) و( مستعفف ) و ( منحاز الى سلطتها )

و ( مفارق لوحدتهــا ) و ( محارب لنموذجهــا ) و ( جالــس على الرصيف ) ...


اقــرأ اليوم معكــم كتاب الاخ المحبوب عبد الســلام الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة


دائرةُ الضّوء.. خُيُوط الظَلاَم
وفـى القلب غصــة ودمعــة وإشفاق ان لا يتحقق فينــا قول المولى

عز وجل {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون}

سورة النحل آية رقم 92


بسم الله المبتدأ واليــه المنتهــى ...

Post: #2
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 00:23 AM
Parent: #1

ثم دعوة كثير من الاخوة مـن :

* المنتمين الى الحركة الاسلامية بشقيها ( الوطنى / الشعبى )

* ثم كثير من المهتمين بالشأن العام فى السودان .

* ثم بأخوة كرام التقيتهم فى ثنايا هذا المنبر ( لا اعرف انتماء سياسي لكثير منهم ) .

* ثم بعض المنتمين الى تيارات فكريــة ..

* ثم منتمين الى احزاب سياسية .

* ثم لرغبـــة شخصية منـى ان اقول واحدث بتجربــة حركتنا الاسلامية السودانية التى لا يعرف

كثير من الناس عنها الا ما تود هــى ..

* ثم لتأثيــر ما حــدث مــن انشقاق فى الحركة الاسلامية على مجمل الحياة السياسية فى السودان .



افــترع هــذا البوســت ..

Post: #3
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 00:26 AM
Parent: #2

فهذا سفــر المحبوب عبد الســلام عن الحركة الاسلامية السودانية

بيــن يديكــم فلتنظرو اليــه جيدا فهو رؤيــة من الداخــل دواعى

كتابــة هذا السفـر بين يدي الله علام الغيوب ( ونؤسس عليها قراءتنــا )

لكتابــه ..

Post: #4
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 00:29 AM
Parent: #3

فلنتواضــع على مسودة السلوك فى هذا البوســت :


* الموضوعيــة .

* الموضوعيـة .

* الموضوعيــة .






فمــا اسهــل ان اقــرأ هــذا الكتـاب لوحــدى ثم ادير فيـه مــا اشاء من حوار

مــع ذاتــى / معارفــى / من هم فى دائرة الضوء عنــدى ...

Post: #5
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 00:36 AM
Parent: #4

Quote: مُقدِّمــة

فَوْرَ الإعلان صباح 30 يونيو (حزيران) *1998م عن ثورة الإنقاذ الوطني في السودان، تطلَّعت إليها أفئِدَةٌ كثيرة داخل بلادها وخارجها، تُعَلِّق عليها آمالاً كبيرة، ولم يلبث الإعلام العالمي أن وَضَعَ على جيدها الغَض عبارة (أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي)، ذلك بعد عقد كامل من نجاح الثورة الإسلاميَّة في إيران وقيام أول جمهوريَّة إسلاميَّة تُنسَبُ إلى عالم الإسلام الشيعي.

وإذ جاءت الأخيرة ثورةً جماهيريةً ظاهرةً غطَّت أنباءها العالم، كانت الإنقاذ انقلاباً لا يُمايِزَه شيء، لأوَّل وهلة، عن الصورة التقليديَّة للانقلاب الذي يأخذ السُلطة بالقوَّة سِوَى الأنباء المستريبة التي نسبته إلى الحركة الإسلاميَّة، والتي سرعان ما ثبتت يقيناً بعد بضعة أشهر.



* أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي .

* كانت الإنقاذ انقلاباً لا يُمايِزَه شيء، لأوَّل وهلة، عن الصورة التقليديَّة للانقلاب .





* لعلهــا من الطباعــة الصواب (30 يونيو 1989م )

Post: #6
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 00:39 AM
Parent: #5

البدايــة بمدخـــل عام عــن مفهوم الحركة الاسلامية ..

سنقرأ الابواب تباعــا ...

ثم ندير نفاشــا / حوارا / تلخيصــا لكل باب ...

ثم ننتقــل الى الباب الذى يليــه ...





يا عاقـلة المنبــر كونو لنــا عونــا ...


Post: #7
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ABDELMAGID ABDELMAGID
Date: 07-11-2010, 06:30 AM
Parent: #6

Quote: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام


المدعو ( المحبوب عبدالسلام ! ) هو أحد كوادر ( الجبهة الترابية ! ) , و من الذين خططوا و نفذوا إنقلاب ( 30 /6 / 1989 ) المشئوم !!!!
تسندهم خلاياهم السرية الخبيثة المزروعة فى كبد الجيش السودانى بقيادة المجرم المطلوب للعدالة الدولية حاليا ( عمر حسن أحمد البشير ! ) ...
كان ( المحبوب ! ) ركنا من أركان ( المجلس الأربعينى ! ) للجبهة الإسلامية الإسلامية الإنقاذية الترابية برئاسة المنافق ( على عثمان محمد طه ! ) ..
ذلك ( المجلس ! ) المزعوم هو الذى كان و ما زال ! المسير الحقيقى لأمور البلاد حتى يومنا هذا و إن تغيرت الأسماء و ( التكيكات ! ) و الرتب
حسب مقتضيات ( فقه الضرورة ! ) أو كما قال ( الشيخ ! ) ...
( المحبوب ! ) هذا , كان أحد ضباط بيوت الأشباح , هو و المشلخ المجرم ( نافع على نافع !) و بقية الكهنة ( قوش ! ) و هلم جرا ,,,
................
اللهم أرنا فيهم , و أزرع الفتنة بين نفوسهم المنافقين , حتى نشهد على درنهم و عفنهم الذى يكتبونه بأنفسهم الأمنجية الأرازل ...
اللهم لاشماتة ..
فاجعل كيدهم فى نحرهم ...
عبدالماجد

Post: #8
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 07:39 AM
Parent: #7

شكرا عبد الماجد على (( التعريف بالشخوص ))


Quote: المدعو ( المحبوب عبدالسلام ! ) هو أحد كوادر ( الجبهة الترابية ! ) , و من الذين خططوا و نفذوا إنقلاب ( 30 /6 / 1989 ) المشئوم !!!!
تسندهم خلاياهم السرية الخبيثة المزروعة فى كبد الجيش السودانى بقيادة المجرم المطلوب للعدالة الدولية حاليا ( عمر حسن أحمد البشير ! ) ...
كان ( المحبوب ! ) ركنا من أركان ( المجلس الأربعينى ! ) للجبهة الإسلامية الإسلامية الإنقاذية الترابية برئاسة المنافق ( على عثمان محمد طه ! ) ..
ذلك ( المجلس ! ) المزعوم هو الذى كان و ما زال ! المسير الحقيقى لأمور البلاد حتى يومنا هذا و إن تغيرت الأسماء و ( التكيكات ! ) و الرتب
حسب مقتضيات ( فقه الضرورة ! ) أو كما قال ( الشيخ ! ) ...
( المحبوب ! ) هذا , كان أحد ضباط بيوت الأشباح , هو و المشلخ المجرم ( نافع على نافع !) و بقية الكهنة ( قوش ! ) و هلم جرا ,,,
................
اللهم أرنا فيهم , و أزرع الفتنة بين نفوسهم المنافقين , حتى نشهد على درنهم و عفنهم الذى يكتبونه بأنفسهم الأمنجية الأرازل ...
اللهم لاشماتة ..
فاجعل كيدهم فى نحرهم ...
عبدالماجد

Post: #9
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ABDELMAGID ABDELMAGID
Date: 07-11-2010, 08:14 AM
Parent: #8

Quote: شكرا عبد الماجد على (( التعريف بالشخوص ))

لا شكر على واجب .....
اخى فى الله بدر الدين ...
.............
عبدالماجد

Post: #10
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ايمان بدر الدين
Date: 07-11-2010, 08:26 AM
Parent: #7

بسم اللة الرحمن الرحيم

الدعوة للحوار يا اخ عبد الماجد لا تتحمل هذة الاتهامات بل تستوجب القرأءة المتأنية لكتاب المحبوب لأن

المحبوب عبد السلام علم من اعلام الحركة الاسلامية السودانية وهو رجل تميز بالحوار الهادى والفكر الثاقب ومستمع جيد ويقبل الاخر قبولا عادلا فأنا عرفت المحبوب معرفة المدرس او المعلم والجار الاخ والصديق حتى وأنا فى سن ما قبل المدرسة شهد لة الجيران بالورع والتقوى وارتياد المساجد هذا عن اخلاقة وبالتأكيد سلوكة وسيرتة بين الناس هى فى حقيقة الامر انعكاس طبيعى للتربية الدينية الاسلامية والبيئة والبيت والاسرة التى نشأ وترعرع فيها


أنا لا انفى كما لا ينفى هو عن بشاعات بيوت الاشباح وكل انتهاكات الانقاذالاولى بل ذكرها هو فى سفرة وكتابة موضوع البوست وقد سعيت سعيا حثيثا للحصول على كتابة هذا حتى ادركتة وحقيقة لا اخفبها اننى تبينت فية لغة هى السهل الممتنع حتى اننى اخططيت بعض كلمات استوقفتنى فكتبتها على جنب وكثير من حديثة استنطقنى فى كتابة فأطلقت لقلمى مدادا حينا على الحواشى وحينا على الورق بل اننى جعلت الدرب مشوار لرحلة اكاد اكون فيها شاهد على العصر ومتابع لأحداثها وان كنت فى اول بارقات الاطلاع والانكباب على القراءة فقد نهلت الكثير من مكتبتة والتى وضعت فى منزلنا المقابل لمنزلهم حينما كان مطاردا من قبل مايو وزبانيتها فى فترة ما قبل المصالحة الوطنية وابان الجبهة الوطنية المعارضة بليبيا, فى ذلك الوقت نهلت من مكتبتة فقرأت قراءة من سبق عصر الاطلاع والقراءة والبحث والمناقشة و لأن اهل بيتى كانوا جميعا من معارضى الفكر الاسلامى ولسان حالهم كان الناطق بأسم الحركة الاتحادية بكل تياراتها ومشاربها وانتماءاتها كانت كتب المحبوب ابعد منالا لأجهزة الامن وجنودة وهذا مما جعلها فى متناول يدى اقترف من بحورها بل من معين التنظير فيها وانسياب الفكر ودقائق الحقائق عن اهل هذة الحركة المرتبة القوية التنظيم دقيقة الترتيب جادة فى اتباع المشورة ويسمونها الشورى بديلا لديمقراطية التنظيم فهم يمارسونها بتشديد بائن جعلهم اول من ينقد نفسة بدون جلد للذات الامارة بالسوء مما جعل المحبوب ينأ بسفرة هذا عن الملاسنة والقول الرخيص

اقول لك قولى هذا وانا كنت من اشرس معارضي الجبهة الاسلامية بمصر ومن اول من كانوا فى الفوج الطلابى الذى اطاح بطلابهم وازاحهم من الاتحادات الطلابية بجمهورية مصر العربية عام 1986 ونحن كنا طلاب بالسنة الثانية بالجامعة


ولكننى اعرف هذة الشخصية اى شخصية المحبوب عبد السلام فهو جارى واهلة خير من جاورنا وعاشرنا وهو فعلا كان فى اعلى الهرم القيادى فى بداية الانقاذ و مازال فى المؤتمر الشعبى واعلم ايضا انة عفيف اليد واللسان بعيد كل البعد عن الفساد فأن كنت تملك ما يعضد قولك بأنة عذب اى شخص او انسان فى بيوت الاشباح او اثرى نفسة بمال شعبة او موارد بلده فأتى ببرهانك وأأكد لك انه نزية صادق امين ودعنا نناقش كتابة بعيدا عن تشوية صورتة او ذاتة او محاولة اغتيال شخصيتة ونحاول محاورتة بما يفيد القارىء والباحث عن الحقيقة ولنقبل الاخر ولو اختلفنا معة فى اعتقادة وتفكيرة وانتماءة السياسى حتى لا نعيد انتاج انقاذ اخرى

Post: #11
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-11-2010, 08:44 AM
Parent: #10

الاخ بدر
تحياتي
يسرني ان اناقشك بموضوعية
لذا من حقي ان اعرف
بعد المفاصلة مع اي فريق تقف؟
ولتكن اجابتك محددة وواضحة:
وطني في صف البشير؟
ام شعبي مع الترابي؟
اكرر .. ارجو ان تكون اجابتك واضحة جدا
شكري وتقديري

Post: #12
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 08:47 AM
Parent: #10

مدخــل تعريفــى ..


* مــاهــى الحركة الاسلامية .. احزب سياسي هــى / جماعة دينية / حركة اجتماعية / ...؟




لندلــف الى كتاب المحبوب عبد السلام دون شبهة نقــص وعــى فى مصطلحاتـه ... فبين ثنايا كتابــه

يعرف مفهوم الحركة الاسمية كمــا يعتقــده هــو او غالب اهل الحركة الاسلامية ..

فكثير من اهل الحركة الاسلامية لا يعتقدون انها حزب سياسي غاية منتهاها الوصول الى السلطة وانزال

برنامج سياسي مؤمن بـه ..بل يتعدى ذلك الى القوامــة على المجتمع اخذا بيــده طوعا الى الحق او

تأطيره اطراً ..

وكثير من المنتمين اليها يؤمنون بأن مؤسسات الحركة تنسحب عليها مسمى اهل الحل والعقــد

فإجتهادهــم اجتهاد للامــة المسلمة يديرون فيــه شورى بمؤسساتهم التنظيمية ثم يعقدون العزم على

خيارات الشورى ثم توكلا على الله ينفذون ما تواضعو عليه من قرارات ...

فمنظومـة تنظيمية تربطها معتقدات دينية تؤمــن بمشروعيــة حراكها العام قطعا لـن يحدهــا اى اطار

تشريعــى لا يستمد مشروعيتــه من الديــن ...




نسطر فى مقبل المداخلات مفهوم الحركة الاسلامية كمــا ورد فى ادبيات الحركة الاسلامية وعند قادتها وعند

المشفقين عليها وعند الد خصومهــا واعدائهــا ..



بما تواضعت عليه الشورى


Post: #13
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 08:50 AM
Parent: #12

اخ عبد الماجد .. لعل دعوة الكريمة ايمان بدر الدين تجد عندك موضعا ..



Quote: الدعوة للحوار يا اخ عبد الماجد لا تتحمل هذة الاتهامات بل تستوجب القرأءة المتأنية لكتاب المحبوب لأن







Post: #14
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 08:53 AM
Parent: #13

الكريمة ايمان بدر الدين ... تحيات طيبات

وذاك هو المحبوب عبد السلام ... لم يقل عنــه الــد اعداء وخصوم الحركة الاسلامية الا ما قلـت


فلنتشارك هذا البوســت بكل موضوعيــة سبراً لاغوار هذا السفــر ( نختلف / نتفــق ) لا ضير فقط

فلنبســط المعرفــة حول هذا الكيان الذى يشكل التاريخ السياسي للسودان ..


Quote: المحبوب عبد السلام علم من اعلام الحركة الاسلامية السودانية وهو رجل تميز بالحوار الهادى والفكر الثاقب ومستمع جيد ويقبل الاخر قبولا عادلا

Post: #15
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 08:58 AM
Parent: #14

زميل المنبر خالد العبيد ( بنسلم عليك )


البوست قراءة فى سفر المحبوب عبد السلام ( الحركة الاسلامية )


وليس عن القناعات السياسية لبدر الدين اسحاق احمد ...


وكمان كما قال محمد الحسن سليمان عضو المنبر ( البينات مبسوطة على مستوى المنبر ) او كما قال ..


شاكر مرورك وحرصـك على الموضوعيــة ..



Quote: يسرني ان اناقشك بموضوعية
لذا من حقي ان اعرف
بعد المفاصلة مع اي فريق تقف؟
ولتكن اجابتك محددة وواضحة:
وطني في صف البشير؟
ام شعبي مع الترابي؟
اكرر .. ارجو ان تكون اجابتك واضحة جدا
شكري وتقديري

Post: #16
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-11-2010, 09:09 AM
Parent: #15

Quote: البوست قراءة فى سفر المحبوب عبد السلام ( الحركة الاسلامية )

الكتاب قرأه عشرات الالاف من ابناء وبنات شعبنا
ومشكور المحبوب الذي كشف القليل من المستور .. وتبقى الكثير
الذي حتما سيكشفه شجاع اخر .. وسيعمق احزانك اكثر
واعود اليك غدا
شكري

Post: #17
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ايمان بدر الدين
Date: 07-11-2010, 10:39 AM
Parent: #16

يعرف مفهوم الحركة الاسمية كمــا يعتقــده هــو او غالب اهل الحركة الاسلامية ..

فكثير من اهل الحركة الاسلامية لا يعتقدون انها حزب سياسي غاية منتهاها الوصول الى السلطة وانزال

برنامج سياسي مؤمن بـه ..بل يتعدى ذلك الى القوامــة على المجتمع اخذا بيــده طوعا الى الحق او

تأطيره اطراً ..

وكثير من المنتمين اليها يؤمنون بأن مؤسسات الحركة تنسحب عليها مسمى اهل الحل والعقــد

فإجتهادهــم اجتهاد للامــة المسلمة يديرون فيــه شورى بمؤسساتهم التنظيمية ثم يعقدون العزم على

خيارات الشورى ثم توكلا على الله ينفذون ما تواضعو عليه من قرارات ...

فمنظومـة تنظيمية تربطها معتقدات دينية تؤمــن بمشروعيــة حراكها العام قطعا لـن يحدهــا اى اطار

تشريعــى لا يستمد مشروعيتــه من الديــن ...




وهكذا اخوتى واصدقاء الحوار نثرى الساحة بالحوار المفيد والجيد والذى بالتأكيد يظهر جادة الحديث وللتأكيد على حرية الرأى فأننى اتوقع اختلاف الرأى فى بعض او كل الاراء المطروحة كما يتوقع الاتفاق الجزئى او الكلى لما ورد فية لاعتبارات شتى فلكل منا حقة فى ابداء الرأى مع اثبات المقاربات والقرائن واللجوء للتحليل وهو احدث وسائل الاستقراء والتأمل بل ان التأمل كلمة لها من المعانى والمدلولات الكثير المثير

مفهوم الحركة كما افاد المحبوب فى كتابة وكما تفضلت يا اخ بدرالدين بأقتباسة اعلاة يحتمل الكثير من المفاهيم ومدلولاتها فبقولةانها ليست حزب سياسى هدفة الوصول الى السلطة كما انها تسعى الى قوامة المجتمع اخذة بيدة طوعا الى الحق او تأطيرة اطرا
وبذكرة اعتقاد غالبية اهلها اى اهل الحركة الاسلامية فبة استبطان لمفهوم التعدد الانتمائى و المعتقدى اذ يحتمل قولة وجود تيارات متباينة داخل المنظومة ولكن تحسم الخيارات بالشورى فيما تواضعوا وتراضوا علية لطالما كانت هنالك اطر دينية تأطر لذلك .

ان مثل هذا القول يفسر قدرة التنظيم على استيعاب الكثيرين وان اختلفوا فى قبولهم الانضمام الى التنظيم كحزب سياسى يسوس او ينزل ببرنامج سياسى او مجموعة دينية ارتضت اسلمة المجتع بوجهتة الحياتية وهذا الفهم يجسدة الكاتب فى كتاباتة عن معنى الجبهة ومقاربتة بين التنظيم والجبهةوقبل حوارنا عن هذة الجزئية
تبرز الاسئلة والتساؤلات الاتية
هل الحركة الاسلامية بهذا الافق تحقق مفهوم الدولة الدينية ؟ وهل الاسلام دين ام دولة؟ وهل هناك فرق بين الدولة الدينية والدولة الاسلامية؟
واذا كان الاسلام دين ودولة كما نلحظ جليا فى تفسير المحبوب للحركة الاسلامية هل هناك مشروع دولة يرتضيها السودانيين تحفظ حقوق غير المسلمين بل وتشركهم فى حكم انفسهم وبلادهم وكيف يمكن تحقيق ذلك؟

نحن فى مأزق تاريخى اسهمت فية كل التيارات والقوى السياسية ومنذ الاستقلال قد يودى الى تقسيم السودان وانفصالة وانا هنا اشير حتى الى الحركة الشعبية والتى قبلت اتفاقية سلام ضعيفة اقصيت فيها القوى السياسية السودانية كلها لتجلس مع حزب البشير وحدة لأقتسام سلطة وثروة لا تحقق بها تحولا ديمقراطيا حقيقيا بعد انتخابات تبادل فيها الطرفان تهم التزوير !! اذا كيف يمكن وضع نظام دولة نقبلة كلنا وبأختلافنا ومن وجهة نظر الحركة الاسلامية كمنظومة تربطها معتقدات دينية تؤمن بمشروعية حراكها العام؟

هذة التسؤلات تجيب على تساؤلات كثيرة قد تكون محاور فكرية تحقق بعض الاجابات على دعوات وتصريحات الحركة هذة الايام انها قد تقبل الوحدة على اسس

اقدم مشاركتى هذى وأأمل فى حوار موضوعى وجاد ومثمر
واختتم مداخلتمها بالشكر الجزيل لدعوة الاخ بدر الدين كما اثمن على موضوعية الاخ خالد العبيد
واترككم على امل اللقاء بكم اسفيريا عما قريب

Post: #18
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: Omar Bob
Date: 07-11-2010, 11:15 AM
Parent: #17

سلامات يا بدر الدين ومشكور بمدنا برابط الكتاب
لا شك ان اللغه التي كتب بها المحبوب لغه جزله جدا وكم المعلومات والاسرار التي حواها الكتاب وفيره وبعضها لم يخرج للعلن قبل كتاب المحبوب ولكن اكبر ما يعيب الكتاب في نظري ان المحبوب لم يكيب كتابه هذا كشهاده للتاريخ انما كتبه لتجريم شق واعطاء صك براءه للشق الثاني من الحركه لذا جاء الكتاب ملئ بنظريه المؤامره والتي تفسر كل حركات وسكنات جناح علي عثمان منذ لحظه بيان الانقلاب المشؤوم بانه مؤامره للتحكم بمقاليد السلطه والتشبث بها في حين ان كل تصرفات الترابي ومشايعيه ما هي الا لبسط الديقراطيه والشوري وتحكيم سيادة القانون وليصل لذلك لوي المحبوب عنق التحليل واسقط كل ما يحمله لجناح الوطني من كره في كثير من المقاطع. وساتيك بنماذج ان شاء الله.
عن نفسي فضلت كتاب عبد الرحيم محي الدين"الترابي والانقاذ - صراع الهوي والهويه" علي سفر المحبوب رغم ان لا مقارنه علي الاطلاق بين لغه الكتابين ولا المقدرات التحليليه للكتابين ا> يتفوق المحبوب في كليهما لكن ما يميز كتاب عبد الرحيم انه -اي عبد الرحيم- قلبه مع الترابي وسيفه مع البشير لذا حاول مسك العصا من المنتصف وكان عادلا الي حد كبير في تحميل الطرفين وزر الانشقاق

Post: #19
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: abubakr salih
Date: 07-11-2010, 11:20 AM
Parent: #18

من ملاحظتى على مسيرة اخونا فكى بدر الدين اٍسحق المنبرية انه رجل طيّب و بسيط. يعانى من مشكلة أساسية فى كتابة تتمثل فى حفظ العبارات و رصّها الى جوار البعض البعض دون تأمل و تدبّر فى شربات الفسيخ التى تنتج عنها. و مما يؤسف له ان الرجل بكل هذا الخطل يعمل فى جهة قيل ان مهمتها تدريب و تأهيل القادة، اذا كان فكى ود اٍسحق دا هو المسؤل عن تأهيل القادة فالرّماد كال حمّاد، و ليلطف الله بأهل السودان. اليك نماذج من الرص و اللصق بلا هدف من البداية.
Quote: ان تقرأ للمحبوب عبد السلام ... فأنت فى مشقــة لسبر اغوار المفردات ودلالتهــا فهــى مفردات
مشبعــة بروح المثال القرانــى الممذوج بمفردات ومصطلحات حركات الاسلام السياســي ....


منذ فترة ليست بالقصيرة تكرّم على زميل همّه أمر تثقفى (الشيوعيين حبايب المعرفة و الاطلاع) فنفحنى بنسخة من كتاب المحبوب عبد السلام، اطلعت على جزء كبير من الكتاب و لم يمنعنى من المواصلة فيه سوى كثيرة التدليس الوارد فيه و المحاولة المفضوحة لتبرئة الشيخ الدجّال حسن الترابى هذا بالاضافة لبعض مشاغل الدنيا و أكل العيش. لكن ملاحظة عامة ان لغة الكتاب سهلة و مفهومة و لا تنقصها الجاذبية. فلا النص القرآنى غريب على الناس حتى يستغلق فهمه و يستعصى و لا تراهات الجبهه الاسلامية السائدة فى الاعلام لمدى 20 عام بعصية على الادراك. لا توجد مشقة يا فكى بدر الدين فأرجو قراءة ما ترص قبل نشره.

Post: #20
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: abubakr salih
Date: 07-11-2010, 11:32 AM
Parent: #19

أقرا معى هذه المرصوصة

Quote: فالانقاذ كانت فى مؤسساتهــا الرسمية المعلنة فى اول عهدهــا كانت ادوات إنفاذيــة لا تنطلق الا من
مشورة ظاهرة فى شكلها .. لكنها تستبطــن تدبير وتأصيل الحركة الاسلامية ...


فهمت حاجة عزيزى المواطن؟ أشك فى ذلك!

Quote: فالحركة الاسلامية السودانية فى مجمل حراكهـا حركة عمـل اكثر منها حركة تنظير فكرى غير موصول
بالواقــع تستمد منــه تحديات انزال المثال القرانــى الى واقع الناس نموذجــا يهتدى بــه
اهل الحركة الاسلامية خاصة واهل السودان عامــة ...


أها يا فكى بدر الدين ... الحركة الاسلامية دى كيف بتنزّل المثال القرآنى على واقع الناس بدون تنظير كيف؟ طبعاً وصفك يا فكى بدر الدين رغم الكوجان الفيهو الا انه لا يخلو من الصحّة. الحركة الاسلامية لم ننظر لكيفية اٍنزال المثال القرآنى او اى مثال آخر و لم يتشغل نفسها بذلك، ظلت تتحرك على ارض الواقع بنهج رزق اليوم اليوم، متتهجه أسواء انواع البرغماتية و فقه الضرورة التى وصلت بها حد التعدى على النفس بالقتل بغير حق، فكانت النتيجة ان عاثت تخريب و تدمير فى حياة الشعب السودانى حتى اوصلتنا للحالة البائسة التى نعيشها اليوم الجنوب على وشك الانفصال و البلاد على حافة التمزّق، و صار شيخها المرشد رد سجون كبير و رئيسها الحاكم طريدة للمحكمة الجنائية الدولية و ارواح الالاف من ابناء ارض القرآن "دارفور" تصرخ تنادى بالعدالة و القصاص و الالاف من اهلها تشرّدوا بين البلدان يسألون المنظمات النصرانية أن تأمنهم من خوف و تطعمهم من جوع و المشير الراقص لا يفّوت دقة دلوكها الا و يهز عجيزته فيها.

Post: #22
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: abubakr salih
Date: 07-11-2010, 12:04 PM
Parent: #20

Quote: ثــم غشيتنــا حادثات الاجتماع البشــرى من ( حــب الدنيــا ) وتملكهــا واغداقهــا
على عضويــة الحركة الاسلامية ..فثبــت من ثبــت واجتالت الشياطين من اجتالــت فبقــيت
جموع عضويتها مـا بيـن ( مشفــق ) و ( مستغنــى ) و( مستعفف ) و ( منحاز الى سلطتها )
و ( مفارق لوحدتهــا ) و ( محارب لنموذجهــا ) و ( جالــس على الرصيف ) ...


يعنى يا فكى بدر الدين هسه ان تعترف ان غشيتكم حادثات الاجتماع البشرى من حب الدنيا و تملكها!! و كما اٍغداقها على عضوية الحركة الاسلامية ههههههههه.

يا فكى بدر الدين الكلام بقولوه ناس الترابى (الشعبيين) فى اٍطار اٍنتقادهم لموقف الكيزان الذى انحازوا لصف السلطة (جناح القصر) و على حد على علمى انت من
عيال القصر الذين يرفلون فى النعيم رغم فقر القدرات. حتى قبل ايام كنت متجردع فى أحدى الدول الاوربية فى الغالب اٍنك سافرت على حساب فقراء الشعب السودانى.

قلت لى غشيتكم حادثات الاجتماع البشرى، طيب دا ما الكلام البقولوه الماركسيين من سنة يك. قالوا ليكم الناس فى الدنيا دى بتدافرو و بتصارعوا على أساس مصالحهم المادية اللهى حب الدنيا و المال و البتاع ده زاتو، عشان كده بطلوا الدجال و الاحتيال باسم الله يا عالم، صرتم من الاثرياء و المنعميين أصحاب الثرواث فى غفلة من الزمان. عبد الرحيم حمدى يسعى لتأسيس بنك خاص بالاضافة للشركات و الاذاعة، المتعافى اصبح من اثرياء السودان البشير و اهله نقلوا حوش بانقا الى كافورى قادر الله. ارتال من الوزراء و النشالين و المتسلقين عديمى الضمير و الذمه يعيشون عالة على حساب فقراء السودان. ما دا الحنك زاتو يا فكى بدر الدين، حنك الصراع الطبقى الكلمناكم عنو. قلنا ليكم نحنا ديراين نبنى دولة يتساوى فيها الناس فى الفقر الى ان يتساوا فى الغنى مستقبلاً فانظر اٍيانا اقرب الى الله.

Post: #21
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عمار عبدالله عبدالرحمن
Date: 07-11-2010, 11:49 AM
Parent: #19

الاستاذ بدرالدين

سبقتنى بتناولك لهذا السفر الذي يكتسب قيمته باعتباره اول وثيفة نقد ذاتى لحركات الاسلام السياسي (حسب اطلاعي) سواء في ذلك الشيعة والسنة او الاباضية علنا ,,
اما على مستوى الحراك السياسي في السودان فهو سابقة تستحق التوقف عندها كثيرا وذلك لغياب ادبيات
النقد الذاتى العلنى (( فالنقد الذاتي يتم في اضيق الاطر التنظيمة)) رغم كم الانشقاقات ,,
وتمنيت ان يكون هذا السفر القيم صادرا باسم الجهة الاعتبارية (سواء الشعبي او الوطنى ) ,,
لان صدور باسم شخص يسبطن كثيرا من تصفية الحسابات اكثر من كونه انتقادا ذاتى وتمليك للحقائق والمعلومات عن نجاح واخفاقات الحركة الاسلاموية السودانية



امنى نفسى بمداخلات قيمة في هذا النقاج ,,

Post: #23
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: كمال علي الزين
Date: 07-11-2010, 12:21 PM
Parent: #14

مع الإعتذار للأخ بدر الدين

Post: #24
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: كمال علي الزين
Date: 07-11-2010, 12:26 PM
Parent: #23


Post: #25
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: كمال علي الزين
Date: 07-11-2010, 12:30 PM
Parent: #24


Post: #26
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 12:48 PM
Parent: #24

الى حيــن الوصـول الى تعريف اصيل لمفهوم الحركة الاسلامية ..

شكرا ( ايمان بدر الدين )


Quote: مفهوم الحركة كما افاد المحبوب فى كتابة وكما تفضلت يا اخ بدرالدين بأقتباسة اعلاة يحتمل الكثير من المفاهيم ومدلولاتهافبقولةانها ليست حزب سياسى هدفة الوصول الى السلطة كما انها تسعى الى قوامة المجتمع اخذة بيدة طوعا الى الحق او تأطيرة اطرا
وبذكرة اعتقاد غالبية اهلها اى اهل الحركة الاسلامية فبة استبطان لمفهوم التعدد الانتمائى و المعتقدى اذ يحتمل قولة وجود تيارات متباينة داخل المنظومة ولكن تحسم الخيارات بالشورى فيما تواضعوا وتراضوا علية لطالما كانت هنالك اطر دينية تأطر لذلك .

ان مثل هذا القول يفسر قدرة التنظيم على استيعاب الكثيرين وان اختلفوا فى قبولهم الانضمام الى التنظيم كحزب سياسى يسوس او ينزل ببرنامج سياسى او مجموعة دينية ارتضت اسلمة المجتع بوجهتة الحياتية وهذا الفهم يجسدة الكاتب فى كتاباتة عن معنى الجبهة ومقاربتة بين التنظيم والجبهةوقبل حوارنا عن هذة الجزئية
تبرز الاسئلة والتساؤلات الاتية
هل الحركة الاسلامية بهذا الافق تحقق مفهوم الدولة الدينية ؟ وهل الاسلام دين ام دولة؟ وهل هناك فرق بين الدولة الدينية والدولة الاسلامية؟
واذا كان الاسلام دين ودولة كما نلحظ جليا فى تفسير المحبوب للحركة الاسلامية هل هناك مشروع دولة يرتضيها السودانيين تحفظ حقوق غير المسلمين بل وتشركهم فى حكم انفسهم وبلادهم وكيف يمكن تحقيق ذلك؟




__________

ايمان ( يمكنك تظليل ما تودين نقلــه مــن مداخلات الغير ثم فتح صفحة رد جديدة والاشارة الى

كلمة اقتباس ومسح ما بها من كلام ثم لصــق من نسختيه فستجدين انك قد مارستى الاقتباس )

Post: #27
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 01:07 PM
Parent: #26

يا عمر بوب ( السلام عليكم )



شاكر مرورك الكريم ( شكلك ذهبــت مباشـرة الى نهايــة سفر المحبوب مع عمل تقييم منسوب الى كتاب

عبد الرحيم محي الدين .. وهذا حــق مشروع لــك ...

حرصــت ان اسير خطوة خطوة تعريفا بالموضوعات الرئيسة للكتاب .. ثم نترك للمشاركين الحكم على دواعى

كتابة الكتاب ..

انتظر نماذجــك لاثراء الحوار ..

طلب ..

مفهوم الحركة الاسلامية عنـد عبد الرحيم محــى الدين ( خبذا لو سطرتــه لنــا هنــا من كتابــه ( ...
Quote:
لا شك ان اللغه التي كتب بها المحبوب لغه جزله جدا وكم المعلومات والاسرار التي حواها الكتاب وفيره وبعضها لم يخرج للعلن قبل كتاب المحبوب ولكن اكبر ما يعيب الكتاب في نظري ان المحبوب لم يكيب كتابه هذا كشهاده للتاريخ انما كتبه لتجريم شق واعطاء صك براءه للشق الثاني من الحركه لذا جاء الكتاب ملئ بنظريه المؤامره والتي تفسر كل حركات وسكنات جناح علي عثمان منذ لحظه بيان الانقلاب المشؤوم بانه مؤامره للتحكم بمقاليد السلطه والتشبث بها في حين ان كل تصرفات الترابي ومشايعيه ما هي الا لبسط الديقراطيه والشوري وتحكيم سيادة القانون وليصل لذلك لوي المحبوب عنق التحليل واسقط كل ما يحمله لجناح الوطني من كره في كثير من المقاطع. وساتيك بنماذج ان شاء الله.
عن نفسي فضلت كتاب عبد الرحيم محي الدين"الترابي والانقاذ - صراع الهوي والهويه" علي سفر المحبوب رغم ان لا مقارنه علي الاطلاق بين لغه الكتابين ولا المقدرات التحليليه للكتابين ا> يتفوق المحبوب في كليهما لكن ما يميز كتاب عبد الرحيم انه -اي عبد الرحيم- قلبه مع الترابي وسيفه مع البشير لذا حاول مسك العصا من المنتصف وكان عادلا الي حد كبير في تحميل الطرفين وزر الانشقاق

Post: #28
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: السيد المسلمي
Date: 07-11-2010, 01:11 PM
Parent: #26

واصل ياحبيب ..
ودعك من أمثال الذي يقول : ( فهمت حاجة عزيزى المواطن؟ أشك فى ذلك! )
فهذا بالتأكيد لم ياتي للحوار !!

Post: #29
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 01:22 PM
Parent: #28

عمار سلام من الله اليك وعليك ..

* هــل لم تعرف الحركات الاسلامية النقد الذاتــى فى مجمل حراكها العام ( سؤال يحتاج الى تنقيب

وبحــث ) ثم هل يصنــف هذا الكتاب فى اطار ( النقد الذاتــى ) ؟

* النقد الذاتـى وكيفية ممارسته فى الاطر الحزبيــة يظل مرتبطا بادبيات كل حزب سياسي من حيث مفهوم

النقـد الذاتـى ( ودعنى اقول ان من اول الممارسات التنظيمية التى يتقنها العضو المنتمى للحركة

الاسلامية بعد .. السمع والطاعة .. ممارســة فضيلة النقد الذاتـى ..

فلا يوجد مقدس فى فقـه الحركة الاسلامية من مشروعات وشخوص فقط العصمة والقداسة ( للقران والسنة )


* تجدنـى لا املك ســوى ان اقول كما تقول فهذا الكتاب بهذه الاصدار متعلـق ( بالمحبوب عبد السلام )

واجتهادنــا فى ان يتعدى بالقراءة الى الحركة الاسلامية ( مجرد اجتهاد ) ..



Quote: سبقتنى بتناولك لهذا السفر الذي يكتسب قيمته باعتباره اول وثيفة نقد ذاتى لحركات الاسلام السياسي (حسب اطلاعي) سواء في ذلك الشيعة والسنة او الاباضية علنا ,, اما على مستوى الحراك السياسي في السودان فهو سابقة تستحق التوقف عندها كثيرا وذلك لغياب ادبيات
النقد الذاتى العلنى (( فالنقد الذاتي يتم في اضيق الاطر التنظيمة)) رغم كم الانشقاقات ,,
وتمنيت ان يكون هذا السفر القيم صادرا باسم الجهة الاعتبارية (سواء الشعبي او الوطنى ) ,,
لان صدور باسم شخص يسبطن كثيرا من تصفية الحسابات اكثر من كونه انتقادا ذاتى وتمليك للحقائق والمعلومات عن نجاح واخفاقات الحركة الاسلاموية السودانية

Post: #31
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: حافظ حسن ابراهيم
Date: 07-11-2010, 01:34 PM
Parent: #28

العزيز بدرالدين شكراً لهذا البوست و أتمني أن يكون النقد فيه حقيقي للحركة الإسلامية سوي كان من قبل الحكومة أو المعارضة

الكتاب تناول مسيرة الإنقاذ خلال عشرة سنوات و كما أنه تطرق للعوامل التاريخية التي صاحبت تكون و تمدد الحركة الإسلامية بمختلف مسمياتها الي أن
توجت كل تلكم الممارسات بإنقلاب 89 ....

في الفصل الأول أهم ما لفت نظري مرونة و براغماتية الحركة الإسلامية و هنا سأورد مثالين:
أولاً:عندما عدل الكالندر الدراسي من 9 أشهر الي ستة أشهر , تقليص فسحة الفطور, ثلاثة إمتحانات في العام
( و حسب نظرية المحبوب أن هنالك مؤامرة من نظام نميري لتجفيف منابع الحركة الاسلامية بالثانويات و لكن هذه القول لا يوجد ما يدعمه) ...
المهم نتيجة هذه التغيرات حولت الحركة الإسلامية عملها من المدارس الي الأحياء و في غضون أشهر تضاعف عدد الطلاب الي عشرات المرات
( لا يوجد مصدر يؤكد هذه المعلومة) .... كما أن ليس هنالك تقييم لهذه التجربة و تأثيرها علي طلاب في عمر أقل من 20 سنة و بتجارب محدودة جداً يعملون بالاحياء مع أخرون من مختلف الأعمار, ليس هنالك تقييم لهذا التجربة فمثلاً هل أثر هذا الاختلاط العمري في قدرات هؤلاء الطلاب سلباً أو إيجاباً؟

ثانياً: سياسة التطهير التي إتبعتها حكومة نميري علي الحركة الإسلامية كانت فاتحة خير كما يقول المحبوب ...
فالموظفين الذين أحيلوا الي الصالح العام دخلوا السوق و كونوا شركات و أضحت فيما بعد الدعامة الاقتصادية الرئيسية للحركة رغم ما لها و عليها؟
معني أن وضعهم الإقتصادي صار أفضل من السابق... لكن ماذا عن الأوضاع الأخري الأكاديمية , الإجتماعية و الخ هذا ما لم يتطرق له الكاتب.

في الفصل الأول تناول الكاتب اشتراك الحركة الإسلامية في حكومة نميري و كان النجاح الذي جنته الحركة من هذه المشاركة هو تدريب كادرها من الصف الأول و التاني علي العمل السياسي قريب من مفاصل الدولة بدلاً عن المعارضة حسب رؤية الكاتب, و لكن الكاتب لم يتعرض للتمدد الإقتصادي الذي حدث للتنظيم في فترة المصالحة مستفيداً من المشاركة في السلطة السياسية و معروف أن في العالم الثالث السلطة السياسية و الإقتصادية لا تنفصلان .... نعم قد ولجت الحركة الإسلامية مجال الاستثمار ربما يكون من بداية مايو و التطهير لكن القفزة الاقتصادية الحقيقية حدثت بعد المصالحة ..... الكاتب أيضاً لم يتنقد تجربة المشاركة في سلطة مايو و طبيعتها و هنا أي حديث من قبل المحبوب عن الديمقراطية لم يتعدي كونه بكاء علي اللبن المسكوب ....

لسا ما إنتهيت بجي راجع تاني

Post: #30
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: Asim Fageary
Date: 07-11-2010, 01:25 PM
Parent: #26

الأخ بدر الدين والأخت إيمان (على ما أعتقد الأخت إيمان كانت تدرس في طنطا إن لم تخني الذاكرة)

فيما يلي من إقتباس ورد في الكتاب:

Quote: كان وقع كل ذلك طيباً على مناخ حرية الفكر وممارسة الشورى في الحركة، إذ تلقى اَلمد

التجديدي مدداً من اجتهادات الدكتور حسن الترابي، الذي فتح أبواب الاجتهاد لأيما صاحب

رأي مهما ي ُ كن محدودًا في كسبه العلمي أو العملي، الشريعي أو الطبيعي، فإنه يساهم مع

الجميع في شركة الحركة الإسلامية ومجتمع المؤمنين، فقد يسأل الجاهل سؤالا يستفز العالم للبحث أو يثير خواطره للاجتهاد، وقد

يرى رأيًا لا يراه الأكثر علمًا منه، وحتى بخطئه الذي يعتِبر به ويدَفع أهل المعرفة لتصويبه، فتثمر حركة المجتمع اُلمتكامل

فكرًا وعملا لا يجتمع على ضلالة. تْلكم كانت رؤى (الترابي) التي تمثَّلتها الحركة اُلمتجددة، فتدافعت في الحركة أصوات

الفكر والرأي الحر، وأضحت الشورى سلوكًا راسخًا في الممارسة التنظيمية، وإحياء الحوار

والتداول واُلمناقشة والجدال  خُلقًا لا يبعث خصومًة ولا يثير ضغينًة مهما اختلفت الآراء.


بالرغم مما ورد أعلاه كان الكثير من أعضاء الإتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية يحجرون عملية توالد الآراء

والإجتهاد على رموز مستندين إلى آراء سلفية تقول بأن المجتهد يجب أن تتوفر فيه شروط منها حفظ القرآن وغيرها مما هو معروف

في منهج السلفيين وإستناداً على ذلك كانوا لا يتقبلون الرأي الآخر حتى من أولئك الذين كان يمكن أن يكونوا قريبين في

فهمهم للدين من فهم الحركة الإسلامية حسب ما جاء ضمن هذا النص



Quote: كذلك تجافت الحركة عن فكرة (مدرسة الكادر) التي عرفتها الأحزاب الشيوعية

والحركات الثورية، تخشى ذات المأزق الذي يصب كل أعضاء الحركة في قالب واحد، كماكِرهت الحركة منهج الإخوان الجمهوريين

الذي يحفظ نص كلام الأستاذ محمود محمد طه، ويظل العضو منهم صامتًا سنوات في حلقات الحوار يستمع إلى أهل السابقة فيهم ولا

ينطق إلاَّ وقد حفظ لوحه.




هذا ينم عن دراسة بتفكر عميق للإستفادة من تجارب الآخرين

وهذا هو سر نجاح هذا التنظيم (هذه رسالة للأحزاب السودانية تسلط الضوء على مكمن العلة في تنيظماتهم)



ولي عودة ولكن الوقت دائماً لا يمنحنا الكثير


مع تحياتي


عاصم فقيري

Post: #32
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 01:38 PM
Parent: #30

الاخ كمال على الزيــن ( السلام عليكم )

لك كل الشكر ...

وهذا عشمــى فيك ..

كن بالف خيـر

Post: #33
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 01:41 PM
Parent: #32

ابو السيــد شكرا على المرور ...

نرجو المتابعـة فهذا البوســت ان شاء الله سيكون كامل الدســم



Post: #34
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 01:45 PM
Parent: #33

[




الاخ حافظ ( سلام )

هـذا هو المطلوب فاتحفنـا بما عندك ...



QUOTE]و أتمني أن يكون النقد فيه حقيقي للحركة الإسلامية سوي كان من قبل الحكومة أو المعارضة

Post: #35
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 01:53 PM
Parent: #34

عاصـم فقيرى .. ازيك لعلك طيب



لقد غصــت سريعا فى داخل الكتابثم اتيت بمقتبـس من الاهمية بمكان فى اطار فهم منهج الاستدلال

عند عضوية الحركة الاسلامية ...


صحيح جزء من اعضاء الحركة غلب عليهم التدين السلفــى ...

الا ان هناك ايضا منهم من غلب على تدينــه التدين الصوفــى ...

ومنهم من لم ينحاز الى اى منهم فإفترع طريقا ثالثا منهم ( المحبوب عبد السلام ) وفقا لرؤيتى الشخصية


شاكر لك ومنتظر عودتك مع مساحة من زمان تجود بها على هذا البوســت ..



Quote:

بالرغم مما ورد أعلاه كان الكثير من أعضاء الإتجاه الإسلامي في الحركة الطلابية يحجرون عملية توالد الآراء

والإجتهاد على رموز مستندين إلى آراء سلفية تقول بأن المجتهد يجب أن تتوفر فيه شروط منها حفظ القرآن وغيرها مما هو معروف

في منهج السلفيين

Post: #36
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 02:21 PM
Parent: #35

http://alialzebk2.maktoobblog.com/660109/%D8%AA%D8%AC%D...7%D9%86%D9%8A%D8%A9/


بتصرف من كتاب الدكتور محمد المختار الشنقيطــى ( "الحركة الإسلامية في السودان .. مدخل إلى فكرها التنظيمي والاستراتيجي")




سمات الحركة الاسلامية ومكوناتها تجعل من السهـل الغوص فى ثنايا كتاب المحبوب عبد السلام

Quote: لقد اتسمت الحركة التغييرية بميزات عدة أهلتها للنجاح في كسر النظام، وسنبدأ ببنيتها التنظيمية التي مكنتها من المناورة والمراوغة حتى حققت هدفها.
البنية التنظيمية وسياسات الحركة:
سيادة روح المؤسسية: فقد نشأت منذ البدء على أيدي فريق من الشباب عبارة عن مجموعة من الطلاب، لا يدين بعضهم لبعض بأستاذية أو مشيخة، فسادت ظاهرة "الشعور بالندية والمساواة بين مؤسسي الحركة، حتى إنه لم يكن يُعرف للحركة رئيس في أيامها الأولى"، ثم تحولت الحركة إلى مؤسسة من الأجهزة بعد ذلك.

ثقافة الحركة: دمجت بين فكر جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والجماعة الإسلامية في باكستان، كما تأثرت في تكوين بنيتها بالحركة الشيوعية. كذلك انتفعت كثيراً من فكر التنظيم الأوروبي وتجاربه. فلم تستغن عن أحدث ما وصل إليه الفكر الغربي في الإدارة والتنظيم. فكان التنظيم قادراً على الدخول في صراع سياسي.

الشكل المتجدد للتنظيم: فإن فلسفة الحركة انبنت دائماً على خدمة المقصد، والتضحية بالأشكال متى دعت الحاجة إلى ذلك. وكان ذلك سبب من أسباب قوتها وحيويتها، فبدلت نظمها طوراً بعد طور. وصرفت وظائف من العمل إلى محاور مستقلة عن أطر التنظيم العام، حتى دفعت بجماعتها كلها أن تنخرط في هيئة أكبر هي "الجبهة الإسلامية القومية". وقد اتضح منهج الحركة بهذا الشأن حين أعلنت - شكلياً - حل نفسها عام 1980 وانضمام أعضائها إلى "الاتحاد الاشتراكي السوداني" ثمنا لصلحها مع النميري، ف "خلال مرحلة المصالحة الوطنية لم تقتض المرحلة تركيزاً على الأسماء والعناوين".
وتبنت استراتيجية جديدة تفصل بين مجالات السر والعلن بشكل حدي صارم، يحصر الإسرار في نواة قيادية صلبة، وفي أجهزة محدودة مكلفة بمهام مخصوصة، ثم يَترُك الهيكل الحركي العام واسعاً فضفاضاً، قادراً على استيعاب أكبر عدد من الناس، بمن فيهم الذين يوالون ولاء ناقصاً، أو تجمعهم مع الحركة أهداف ظرفية جزئية.
وقد أفاد هذا النهج الحركة إفادات عظمى، منها:
- تسهيل مهمة الاكتساب من خلال انفتاح الحركة على المجتمع، وإدراك المجتمع لمضمون رسالتها وأهدافها، وهو ما لن تتمكن منه أي حركة تحبس نفسها في أجواء التوجس والانغلاق.
- كسر حاجز العداء بين الحركة والآخرين. حيث يعتقد قادة الحركة أن "سبب عداء أعدائها ناتج عن ضئالة ما يعرفونه عنها، لا ضخامته".
- تمكين الحركة من الإسهام الجدي في المعركة السياسية، وهو ما لم يكن ممكناً بدون كم بشري كبير، ولا كمَّ بغير انفتاح وتفاعل مع المجتمع، والرضا من كلٍّ بما يجود به.
- تأمين أسرار الحركة من خلال المظاهر المعلنة الطاغية، التي تستنزف طاقة العدو، وتلفت نظره عن الأسرار الحقيقية.
وهكذا "أدركت الحركة أن رسالتها في الالتحام بالشعب، وأمنها الحقيقي في اتساع قاعدتها لا في تخفيها". فأثبتت أن انفتاحها الذي - اشتهرت به - لا يضر أمنها، بل يخدمه في النهاية.
التوازن بين الالتزام والمبادرة: فقد شجعت المبادرة في خطابها الداخلي، حتى يدرك الأعضاء أن مجرد الالتزام بالنظم واللوائح - على أهميته - ليس معيار التفاضل. "فالعضو الأمثل في الحركة لم يعد هو الأشبه بنمط مقرر موضوع، بل هو الأكثر عطاءً لدفع الحركة بالاجتهاد والجهاد".
*"بسط الحرية في تربية الجماعة الثقافية": فلا التعليم فيها تلقين يصب العضو في قالب نمطي واحد، ولا الفكر فيها إلزام بمذهب معين، أو مصدر مخصوص، أو حظر للإبداع والاجتهاد. ولا الطاعة فيها تلق سلبي، وانصياع أعمى، "فمغزى التربية هو إلهام كل عضو حريته ومسؤوليته، لينافس المنافسين". فكان الاقتصاد في الأوامر الملزمة، وحصرها في الأمور الاستراتيجية الحساسة، بينما أصبحت صيغة التوجيه هي الغالبة، لا روح الأمر والإجبار والسلطان الوضعي".

* تبني النظام اللامركزي: الذي قسم التنظيم جغرافياً ووظيفياً عدة تقسيمات، ومنح صلاحيات كبيرة وحرية واسعة للفروع في القضايا التربوية والمالية وغيره.

الاهتمام بالمجالس الاستشارية: حيث اهتمت بما يسمى في الدول المتقدمة "لجان التفكير" Think Tanks. لتطرح الرؤى المستقبلية وتستخرج الأخطاء من المسار التاريخي.

الاندماج في المجتمع: ......

Post: #37
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عمر صديق
Date: 07-11-2010, 02:43 PM
Parent: #35

الاخ بدر الدين

تحياتي


وشكرا لهذا البوست وسوف اعود بعد اكمال قراءة كتاب المحبوب

Post: #38
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: الامين محمد علي
Date: 07-11-2010, 03:43 PM
Parent: #12

..
Quote: بل يتعدى ذلك الى القوامــة على المجتمع اخذا بيــده طوعا الى الحق او

تأطيره اطراً ..


الاستاذ بدرالدين......سلام واحترام

قبل الدخول معك في تفاصيل كتاب المحبوب عبدالسلام...

اود لو اعرف وجهة نظرك..فيما يخص الاقتباس اعلاه..

بعد ان وصلت الحركة الاسلامية للسلطه..هل اخذت المجتمع الى قناعاتها وافكارها طوعاً كما جاء في تعريفك

مثلاً قانون النظام العام كأحد ادوات صياغة المجتمع((حسب ظني)) هل يدخل في هذه الاطر...

Post: #39
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 06:35 PM
Parent: #38

فى انتظار رجوعك مع كل الدســم من ثنايا سفر المحبوب ..

Post: #40
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 07:04 PM
Parent: #39

الامين اخوى السلام عليكم ورحمة الله


فى اطار التقديم لماهية الحركة الاسلامية اشرت الى ان هناك من عضويتها من لا يؤمن بانها حزب سياسي

فقط بل يتعدى ذلك الى ما يشبه اهل الحل والعقد ...

ثم البوســت لقراءة افكار المحبوب عبد السلام فى كتابــه ..

فلنقرأ معــا ما سطرهـ ...



Quote: فكثير من اهل الحركة الاسلامية لا يعتقدون انها حزب سياسي غاية منتهاها الوصول الى السلطة وانزال

برنامج سياسي مؤمن بـه ..بل يتعدى ذلك الى القوامــة على المجتمع اخذا بيــده طوعا الى الحق او

تأطيره اطراً ..

Post: #41
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: khalid abuahmed
Date: 07-11-2010, 08:57 PM
Parent: #40

الاخ الكريم بدرالدين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والسلام والتحايا على كل المتداخلين..
كنت منهمك للغاية في قراءة الكتاب برغم مشاغل العمل الذي يأخذ كل ساعات اليوم..وسعدت لهذا البوست أنه فتح باباً لمعرفة الحركة (الاسلامية) بشكل أكثر من ذي قبل وخاصة على ضوء ما كتبه الاخ المحبوب عبدالسلام..وشخصياً أعد الآن في نقاط اريد من خلالها قراءة الكتاب ..ليس كل الكتاب وانما ما يلي عملي أبان تواجدي في الحركة (الاسلامية) وخاصة في الفصل الذي يتعلق بالأمن والقوات النظامية وما يتعلق بالحرب في الجنوب ولي فيما كتب المحبوب إضافات كثيرة وتعقيبات وسبق لي أن تطرقت لبعض التجاوزات للقوات المسلحة، والاخ المحبوب تطرق لمسألة (الطابور الخامس) وهذه لدي فيها الكثير من الإضافات وقد أضاف لي عملي في برنامج (ساحات الفداء) الكثير مما تطرق إليه الكاتب.

الاخ عبدالماجد كتب في مداخلته
Quote: المدعو ( المحبوب عبدالسلام ! ) هو أحد كوادر ( الجبهة الترابية ! ) و من الذين خططوا و نفذوا إنقلاب ( 30 /6 / 1989 ) المشئوم !!!!
تسندهم خلاياهم السرية الخبيثة المزروعة فى كبد الجيش السودانى بقيادة المجرم المطلوب للعدالة الدولية حاليا ( عمر حسن أحمد البشير ! ) ...
كان ( المحبوب ! ) ركنا من أركان ( المجلس الأربعينى ! ) للجبهة الإسلامية الإسلامية الإنقاذية الترابية برئاسة المنافق ( على عثمان محمد طه ! ) ..
ذلك ( المجلس ! ) المزعوم هو الذى كان و ما زال ! المسير الحقيقى لأمور البلاد حتى يومنا هذا و إن تغيرت الأسماء و ( التكيكات ! ) و الرتب حسب مقتضيات ( فقه الضرورة ! ) أو كما قال ( الشيخ ! ) ...
( المحبوب ! ) هذا , كان أحد ضباط بيوت الأشباح , هو و المشلخ المجرم ( نافع على نافع !) و بقية الكهنة ( قوش ! ) و هلم جرا ,,,
.

والحقيقة التي يعرفها الكثير من الناس أن الاخ المحبوب عبدالسلام كان أبعد الناس عن العمل الأمني والعسكري والتنظيمي وكان جل عمله في المسائل التي تخص الدكتور الترابي ومتابعة اتصالاته الخارجية وما يتعلق بالمسائل الفكرية وتدوين سيرة زعيم الحركة واجتهاداته والعمل على ابرازها..
ولم يعد خافياً الذين كانوا ولا زالوا يعملون في الاجهزة الأمنية والعسكرية.

Post: #43
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: khalid abuahmed
Date: 07-11-2010, 09:06 PM
Parent: #41

أرسل لي أحد القراء في بريدي الخاص هذه المداخلة الكبيرة وواضح أن اتاحة الكتاب للقراء قد فتح الشهية لقراء الكتاب بشكل أكثر فائدة وتعميماً لهذه الفائدة أتيح لكم مداخلة الاخ القارئ الكريم..

قراءة في كتاب المحبوب عبدالسلام
انفصام الشخصية الاسلاموية بين التراث الانساني والتراث الديني ..
(1)

استهل الكاتب الاسلاموي القدير المحبوب عبد السلام كتابه " الحركة الاسلامية السودانية .. دائرة الضو .... خيوط الظلام" بدرس نحوي في ما شاع من خطأ في استعمال بعض الألفاظ العربية وردها الى اللسان القرآني تصويباً، ولكن المحبوب لم يردنا الى معاني التنزيل الصحيح للقرآن من خلال المنهج الذي ظل مرابطاً فيه 10 سنوات حسوماً، حتى اذا اذن مؤذن الحركة الاسلاموية أن حي على الانشقاق، امتشق حسامه وثقفه ساكباً به عبراً ومآثراً من محابر قامات الفكر الانساني السوداني والعالمي شعراً وحكماً وغناءً، في حالة توبة رومانسية خجولة وخطاب صفوي لا يحمل بين طياته سوى التأسف الشخصي في حالة حذرة تنبئ بين طيات سطورها أن هل من عودة تاني لاسلام سياسي بثوب جديد ولو في ثوب أكثر تبرجاً (1) من ثوب )شامة( المستور صاحبة رقصة العجكو في جامعة الخرطوم عام 1963 التي قذفها الاسلامويون بالكراسي في حالة هستيرية تنبئ عن انفصامهم في عدم قدرتهم المواءمة بين المكسوب الثقافي الانساني والمكسوب الديني. فلا عجب أن يأتي كتاب المحبوب يحكي خصام الاخوة في الله في سرد انساني بحت بعيداً عن الاصول الدينية التي كان يأسس لها التنظيم الذي اصبحت افكاره التأصيلية الدينية هشيماً تذروه رياح الاثرة والسطوة، ليسقط حسام التراث الديني المرفوع زوراً، ويُمتشق حسام تجارب الفكر الانساني مداداً يُستدل به من تجارب وأدبيات رجال كانت الحركة الاسلاموية تعتبر الكثير منهم على الاقل في ناحية أهل السفه. ما يثير العجب استدلال المحبوب بمقطع الاغنية الشهيرة ) مرة شافت في رؤاها حيطة تتمطى وتفلع في قفا الزول البناها( واسقاط هذا المقطع على انشقاق الحركة الاسلاموية وخلافهم مع بعضهم البعض، متناسياً أن هذا المقطع ينطبق عليهم قبل الانشقاق كما لم ينطبق على أحد من قبل، اذ لم يفلع أحد الشعب السوداني كما فلعته حيطة الاتجاه الاسلاموي معوجة الأساس. وكذلك استدلاله بمقتطفات من كتابات الطيب صالح، والتي لو ثاب المحبوب في التسعينات الى مقولته من اين جاء هؤلاء لما كان أصلاً سيكون هناك كتاب باسم " الحركة الاسلامية السودانية دائرة الضوء ..خيوط الظلام" لأن الضوء كان باهراً في من أين جاء هؤلاء ولكن كانت التسعينات سنوات عمه سلطة ولم يكن من مجال لاستيعاب ادبيات أفذاذ من أمثال المرحوم الطيب صالح والمرحوم صلاح محمد ابراهيم ودكتور منصور خالد أطال الله عمره لأنهم كانوا بالنسبة للحركة الاسلاموية وقتذاك في خانة السفهاء الذين في كل وادي يهيمون ... فما الذي يجعل المحبوب لا يستدل بادبيات هذه القمم حيناً من الدهر ثم يدبج بها كتابه حيناً آخر منه. الدكتور منصور خالد في كتابه )النخبة السودانية وادمان الفشل( حاول أن يشرح فشل بلد بأكمله بفضل نخبته السياسية، إلا أن المحبوب ما زال يغوص في أنانية التنظيم الإسلاموي ويبرر فشل النخبة الإسلاموية في الابقاء على وشيجة الاخوة في الله في ما بينهم، ضارباً بعرض الحائط الشعب السوداني المألوم، فأنظر إلى التركيبة العجيبة لقلوب الاسلامويين التي ران عليها الكبر بامتلاك الحق المطلق، اذاً فلا ضير لما فعلوه بهذا الشعب الذي لا يستحق أي اعتذار ولو خجول في كتاب من اربعمئة وست وخمسون صفحة. لم يخسر السودان بانشقاق الحركة الاسلاموية يا محبوب شرى نقير، كما ولن يكسب من وحدتها وقوتها سوى العنت والتدين غير الاصيل.
-------------------------------------
(1) التبرج هو الظهور الشديد على رأس قضية ما ولايعني تبرج الثياب كما أشار المفسرون واللغويون، ففي الاية الكريمة )يا نساء النبي قرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى( تدل جملة )قرن في بيوتكن( أن موضوع الآية لا يتعلق بالثياب وانما بالظهور الشخصي في قضية ما، فآية الحجاب لم تمنع امهات المؤمنين من الخروج من بيوتهن تأبيداً.



(2)

الشخصية الاسلاموية ... والشخصية في الإسلام العام السوداني


أهل الاتجاه الإسلاموي يعرفون الحاج مضوي محمد أحمد منذ أيام الجبهة الوطنية، وهو الذي أخفى سلاح حركة يوليو في مزرعته ببتري دون خوف أو وجل من بطش مايو، وهو الاشبه في حركة الاسلام السوداني العام بأبوذر الغفاري في حركة الاسلام الاولى من شجاعة في مواجهة الظلم الرسمي، ومضوي الذي يقول هذه الكلمات ليس تربية الحركة الاسلاموية بالطبع، ولا من مخرجات المشروع الحضاري الاسلاموي الذي تتضح أخلاقياته ومعاييره التربوية في واقع الحياة السودانية الحالي ايما اتضاح، بل هو تربية الاسلام العام الذي كان منبسطاً في كثير من الشخصيات السودانية هنا وهناك دون أدلجة أو انتماء اسلاموي سياسي يسير المرء وفق حركة تنظيمية ظاهرية تتناقض مع وجدانه الفردي. وقد فضحت الظاهرية الإسلاموية وباختصار مقولة الفنان محمد وردي التي يتداولها السودانيون في مجالسهم " لو كنا عارفنكم ناس هجيج ودفع شديد كنا جيناكم من زمان"، وهي مقولة قد تكون موضوعة على لسان الفنان وردي غير أنها قد لا تجانف شعور عام لما يراه الناس في واقعهم الحالي.
المقدمة التي أوردتها على سبيل المثال لا الحصر وددت منها أن حركة الاسلام العام المنفكة الارتباط بالاتجاه الاسلاموي في السودان أنجبت رجالاً من جميع أعراق السودان يتمثلون قيم الاسلام الاصيل في نفوسهم أولاً، دون تكبير أو تهليل سياسي ارتزاقي للفت الانتباه، والعكس في كثير من شخصيات تنظيم الاتجاه الاسلاموي حتى على مستوى القمة كما لمح المحبوب نفسه. في حين كان من المفروض أن يحمل أدنى الاسلامويين قيماً، القيم التي ذكرها الحاج مضوي خريج الاسلام العام السوداني إلا إذا جازت امامة المفضول على الفاضل وهو تخريج فقهي خطير ساقنا إلى الحالة الراهنة في السودان... فهل كانت القيم التربوية في التنظيم الاسلاموي من أجل ارساء قيم التنظيم أم تدجيناً للعضوية، أم كانت لصالح حركة الاسلام السوداني العام. اذاً كان على الاستاذ المحبوب أن يتناول الاسس التربوية لحركة التنظيم الاسلاموي لأنها هي الاساس في ظهور الانشقاق الكبير في التنظيم فالجينات التربوية واحدة في كلا الفريقين والاختلاف في المقدار. كان على الاستاذ المحبوب أن يقارن قيم النزاهة لدى الرعيل السياسي السوداني منذ حكومة الازهري الاولى مروراً بحكومة ابراهيم عبود، ثم المحجوب والصادق المهدي ثم نميري ثم الصادق المهدي ...

ثم حكومة الانقاذ صناعة الحركة الاسلاموية شاء المحبوب أم أبى، ثم ليخبرنا بصدق انساني بحت دون تأويل تأصيلي إسلاموي، أياً من هذه الحكومات تنطبق فيها ولحد كبير آية " ظهر الفساد في البر والبحربما كسبت أيدي الناس" أياً من هذه الحكومات أصلت للفساد التجاري والاقتصادي بنصوص من القرآن والسنة ... يا استاذ المحبوب .... أياً من هذه الحكومات كرست الثروة في أيدي اتباعها من خلال تأصيل عكسي للآية الكريمة )ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دُولةً بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب( وأغلقت على عامة الشعب منافذ الرزق الحلال إلا بتزكية من ملائكة الاتجاه الاسلاموي المستحفظين على سجلات عباد الله ، أياً من هذه الحكومات نشرت عامليها وقالت لهم أحلبوا لي من دم السودانيين مالاً وجيئوني به ... أياً منها ثم أياً ...

عندما يموت أول رئيس وزراء سوداني مديوناً اليس ذلك من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي مات ودرعه مرهونة عند يهودي ... ومثل الازهري كثيرون في حركة الحياة السودانية هنا وهناك في الشمال وفي الغرب وفي الشرق وفي الجنوب وفي الوسط ...هؤلاء بعض مخرجات تربية الاسلام السوداني العام وغيرهم كثر فمن منهم يا محبوب مصداق هذه الآية " أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون" من الذي اتخذ في هذه الحكومات الناس سخرياً........ ومن منهم الذي فضل رحمة ربه ليلقاه خالي الوفاض من متاعها ولم يتخذ الناس سخرياً لمآربه الذاتية ...... لقد سقطت الحركة الاسلاموية لأنها أرادت بسط منهجها بالسيطرة على عصب الاقتصاد كمدخل للهيمنة السياسية لتأسيس حكم إسلامي، وإذا بذات المنهج يرتد عليها ويستخدمه الفريقين ضد بعضهم البعض في معركة تفتح كل يوم الف باب لمعركة أخرى ضحيتها الوطن بسبب فكرة وافدة لم ترع طينة القيم التي شكلت الوجدان الديني السوداني ولم تستوعب ثقافته التي ما انفلتت يوماً بعيداً عن الاسلام الاصيل إلا في سنوات التوجه الحضاري.... نعم شتان بين تسهيلات سفرك قبل 1999 وبعده ... وشتان بين رؤيتك للنيل قبل 1999 وبعده .... فالنيل الذي يجري يومياً على بعد أمتار من واجهة القصر الجمهوري كأنه يخاطب كل رئيس يأتي قائلاً النيل الذي تراه قبل ساعة ليس هو النيل الذي رأيته قبل ساعتين .... فما رأيته قبل ساعتين هو ما حول النيل أما النيل ذاته فقد مضى لا يلوي على شئ .. ليت الناس تعي خطاب الطبيعة الصامت فهي أبلغ من ألف كتاب يخطه بنو البشر ....

Post: #42
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عوض محمد احمد
Date: 07-11-2010, 09:03 PM
Parent: #40

الاخ بدر الدين اسحق
سلام

هذه خواطر عامة عن الكتاب الذى قراته من خلال النسخ التى وفرها البعض هنا
1. تمتاز لغة الكتاب بالغموض, و احيانا تكون حمالة اوجه و ملتبسة التباسا يقصد منه الافادة و الاستفادة من خاصية التراجع و ناخذ على الكاتب عدم ميله لذكر الاسماء بعينها, فيقول مثلا وزير الخارحية و لا نعرف ايهم, فيبدو ان الكاتب كمن يخاطب جهات معينة هى بالتديد المؤتمر الوطنى و ليس قارئا عاديا يمكن ان يتذكر اسماؤ الوزراء و المسؤلين بعد مرور اكثر من عشرين عاما
2. هناك قدر لا تخطئه العين من التحامل على فريق على عثمان يصل احيانا مرحل التناقض الذى قد يؤذى مصداقية الكاتب. فرغم ما يقوله الكاتب عن تامر على عثمان و رهطه على الترابى الا اننا نرى انه (اى الترابى) يرشهم للمناصب الاعلى (وزارة التخطيط الاجتماعى و الخارجية لعلى عثمان, و وزارة الطاقة للجاز مشفا على انتاج البترول), فتامل!
3. مر الكاتب مرور الكرام على احداث اهتز لها السودان و غض النظر تماما عن مسئؤاية الترابى حيالها
مثل اعدام الضباط (و بالمناسبة ذكر المحبوب حقيقة حطيرة و هى اعدام اعداد اكبر من صف الضباط فى نفس المحاولة, و من المؤلم ان لا احد يذكرهم خصوصا المعارضة
4. لم يذكر الكاتب مرة واحدة ان الترابى تبرا علنا من (جرائم) فريق على عثمان قبل المفاصلة الشهيرة
و هو هنا يضع الترابى فى مازق اخلاقى خطير مظهرا اياه بالحانق على سلطانه الضائع لا غير, و ليس رجل المبادئ الذى تهمه حقوق الانسان و العدالة
5. بالجملة هذا كتاب علاقات عامة لتجميل صفحة الترابى, و من الصعب اعتماده مرجعا موضوعيا لدراسة هذه الفترة المثيرة من تاريخ بلادنا
و لنا عودة

Post: #44
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 11:41 PM
Parent: #42

فى اطار رفــد البوســت بملاحظات عامــة ... دونكم ملاحظات د. عبد الوهاب الافندى وهو المعلوم

بمفارقتــه للحركة الاسلامية جناح الحكومــة .. ( ان جاز الوصــف ) ..






Quote: الموضوعي والشخصي والمؤسسي في أزمة الحركة الإسلامية في السودان .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي

الخميس, 11 مارس 2010 10:56

عود إلى "اعتذاريات" المحبوب:


في يوم الجمعة الماضي أدلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون بشهادته أمام لجنة تشيلكوت التي شكلت لإجراء تحقيق شامل في ملابسات غزو العراق. وكما فعل سلفه توني بلير الذي شهد أمام اللجنة في يناير الماضي، دافع براون عن قرار غزو العراق وعن سجله السياسي المتعلق به، قائلاً إن القرار كان صائباً وقد اتخذ للأسباب الصحيحة. هذا بالرغم من الكوارث التي سببها الغزو للعراق وبريطانيا معاً، وما أزهق من أرواح وأضاع من أموال وخرب من ديار، ورغم عدم وجود الأسلحة المدمرة التي زعم الزاعمون أنها كانت مبرر الغزو.
وليس مستغرباً من السياسيين ممن لا يزالون في قلب المعمعة السياسية أن يدافعوا عن سجلهم السياسي وأن تعمى أبصارهم عن كبائر في ذلك السجل يراها عامة الناس ولكنها عندهم غير ذلك، لأن إظهار أقل قدر من عدم الثقة بالذات أو تردد في تعضيد موقف الحزب قد يكون بمثابة انتحار. فأي اعتراف بالتقصير سرعان ما يصبح ذخيرة في يد الخصوم. ولو أن ستالين وهتلر بعثا من مقابرهما لدافعا عن "إنجازاتهما" أشد الدفاع، ولأكثرا من اتهام الخصوم بتشويه صورتهما أو تعويق "إصلاحاتهما". وهناك على كل حال اعتذاريون كثر يتولون الدفاع عنهما وعن مستبدين آخرين كثر قضوا في غابر الزمان أو قريبه، بأشرس ما يكون الدفاع.
من هنا لم يكن بدعاً أن قدم كتاب المحبوب عن الحركة الإسلامية الذي بدأنا مناقشته في الأسبوع الماضي عرضاً "دفاعياً" لتاريخ الحركة الإسلامية في السلطة عموماً، وفصيلها المعارض خصوصاً. فالرجل وطائفته ما يزالون في قلب المعترك السياسي، وذكر محاسن الأحزاب –مثل ذكر محاسن الموتى- مندوب لأنه عرض لبضاعة يراد أن يقبل عليها الزبائن. ولكن كتاب المحبوب كان إضافة إلى ذلك محاولة للتحليل وتدارك أخطاء الماضي التي أطاحت بفصيله من السلطة، وعليه كان لا بد من تتبع الأخطاء ومكامن الداء ووصف العلاج. ولكن التشخيص، مثل الوصفة، كان حزبياً، يجد الداء في موقف الفصيل المخالف في داخل الحركة، وأيضاً في ميل العسكريين تحديداً للتمسك بالسلطة الاستبدادية.
وقد أشرنا في مداخلتنا السابقة إلى أن هذا توصيف تبسيطي أكثر من اللازم ويفتقد إلى الدقة، إذ يصعب تفسير الإشكالية التي وقعت بسوء نية البعض أو بالخلل الوظيفي عند آخرين. وبنفس القدر فإن تبييض سجل بعض المشاركين في سوء إدارة الأوضاع وإلقاء اللوم بكامله على فئة واحدة أمر لا تسنده الوقائع ولا تجربة غالبية السودانيين ممن شهدوا عهد الإنقاذ وشهدوا عليه. ولنبدأ هنا ببعض التناقضات الداخلية في رواية المحبوب وتوصيفه للأوضاع. فعلى سبيل المثال نجد المحبوب يرفض ما أجمع عليه المعلقون من قرار حل الحركة الإسلامية، ويرى بالعكس، إنها قد تم توسيعها وتقويتها وبث الديمقراطية فيها. ولكن التأمل في رواية المحبوب نفسها يكشف خواء هذا التنظيم المزعوم، سواءً في فترة الخفاء الأولى أو في فترة المؤتمر الوطني. فبينما كان التنظيم الأصلي حركة طوعية الانتماء، ينتخب قادتها من قبل القواعد، فإن "الحركة" الجديدة هي حركة بالتعيين في العضوية والقيادات معاً. وقد شكا المحبوب من تدخل الدولة في تشكيل الحركة ومنظماتها الشبابية وغيرها، ولكنه يستنكره فقط حين جاء من نائب الأمين العام، بينما الأسلوب واحد في الحالين، وهو التشكيل الفوقي للمنظمات.
ولا شك أن الإشارة المستمرة للشيخ الترابي والأستاذ علي عثمان بأوصافهما التنظيمية (الأمين العام ونائبه) في كل الكتاب تثير تساؤلاً مهماً عن انطباق هذا الوصف في غياب الحركة التي "اؤتمنا" عليها. فكل جوانب سرد تكشف زئبقية هذه الحركة التي تبدو باستمرار سراباً يحسبه الظمآن ماء. فمن جهة نجد أن المظهر الحقيقي الوحيد لوجود هذه الحركة تمثل في ما سمي بالمكتب القائد المكون من تسعة أفراد فقط، كلهم معينون في مناصبهم من قبل الأمين العام، بينما بقية التشكيلات، بما فيها مجلس الشورى (وهو أيضاً معين) فإنها بعيدة عن موقع اتخاذ القرار، وأهم من ذلك عن المعلومات التي على أساسها يتخذ القرار.
ثم يروي المؤلف كيف أن قرارات المؤتمر الوطني بانتخاب أمينه العام تم تزويرها نهاراً جهاراً، ويلمح أو يصرح في مواقع أخرى بحجب المعلومات عن مجلس الشورى بحجة أن كثيراً من أعضائه من القادمين الجدد غير الملتزمين. إذن التنظيم موجود وفاعل حين يراد أن يقال أن أمينه العام يتصرف باسمه، ولكنه مغيب في غير هذا الوجود الافتراضي.
وفي موقع آخر يتحدث المحبوب عن نظام المؤتمرات وكيف أنها تحولت إلى منابر حوار مفتوح شاركت فيها النخبة وعبرات عن آرائها بحرية وتوصلت إلى قرارات بدون تدخل الدولة، ثم يعود ليصف كيف أن مقترح هيكل ما سمي بالمؤتمر الوطني تم التوصل إليه "بعيداً عن قاعة المؤتمر" ثم تولى شخص تم اختياره "ليتولى تقديمه للمؤتمرين بوصفه يستلهم خلاصة مداولاتهم"!!
ويكاد كتاب المحبوب بأكمله يقوم على فكرة أن الخلاف بين الأمين العام ونائبه دار حول فكرة توسيع الديمقراطية والشورى. ولكن تناول الكتاب لقضية مذكرة العشرة تعطي رسالة مختلفة. فإذا كانت الشورى والديمقراطية هي القضية، فإن المذكرة عكست الممارسة الديمقراطية في أمثل صورها، حيث أنها قدمت بموجب لوائح المؤتمر التي حررها أمينه العام وأجازتها مؤسساته، وهي لوائح تجيز لأي عشرة أعضاء من مجلس الشورى أن يتقدموا بما شاءوا من مقترحات للمجلس الذي له أن يجيزها أو يرفضها. وربما كانت شكوى الأمين العام وأنصاره صحيحة في أن ورءا المذكرة تآمر، ولكنه تآمر مشروع. ومهما يكن، فإن القرار لم يكن بيد العشرة، وإنما كان بيد مجلس الشورى الذي ناقش المقترح كما قال المحبوب على مدى عشر ساعات متواصلة ثم أجازه بنسبة كبيرة. وعليه كان على الكل أن ينزلوا على قرار المؤسسات الديمقراطي، لا أن يتحركوا كما حدث فيما بعد لعقد مساومات تقوم بإبطال هذا القرار الذي جسد الممارسة الديمقراطية.
مهما يكن فإن كل هذه الممارسات سواء أكانت ديمقراطية أو غير ذلك كانت تجري في ظل نظام غير ديمقراطي، ظلت سلطة الأمين العام المفترضة فيه تفرض بقوة السلاح، وعبر آلية الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت تمنع كل الأحزاب السياسية من عقد مؤتمراتها أو انتخاب قياداتها. وهذا يقودنا إلى لب المسألة، وهي الفهم الخاطئ كلياً لطبيعة المسألة كما طرحها الكتاب، الذي وازن بين سلطة الأمين العام المشتقة في عرفه من فكر التنظيم الإسلامي وعضويته، وبين سلطة العسكر المستندة إلى السلاح والقوة. ولكن هذه رؤية واهمة للوضع، حتى لو افترضنا أن التنظيم كان له وجود فعلاً. فسلطة الأمين العام لم تكن تستند إلى تنظيم يتم حله في الصباح وإعادة بنائه في الليل، ويجمع حسب رغبة القيادات ويصرف بإشارتها، وإنما كانت تستند إلى الجيش والأجهزة الأمنية وقدراتها القمعية.
ولا شك أنها كانت معجزة أن هذه الأجهزة قد ظلت لفترة طويلة في انصياع تام للأمين العام واتباع لتعليماته بغير سؤال. وبنفس القدر فإن جذور الصراع لا تعود إلى الخلاف بين توجه ديمقراطي وآخر استبدادي، وإنما عن التعقيدات والتناقضات الوظيفية الناتجة عن محاولة إدارة الدولة من خارجها. فقد فرضت دواعي التمويه أن يظل الأمين العام ونائبه وعدد من كبار قيادات الحركة خارج أطر الدولة، ولكنهم مع ذلك احتفظوا بسلطات الدولة في أيديهم، كانوا يمارسونها عبر "ممثلي الولي الفقيه" في أجهزة الدولة، وعلى رأسهم قيادات "التنظيم الخاص" أو "السوبر-تنظيم". ولكن هذه المؤسسات نفسها أخذت تشكو منذ الأيام الأولى بأن هذه الترتيبات المعقدة تشل الفاعلية وتؤدي إلى التضارب في الاختصاصات وتهدد بإفشاء أسرار الدولة.
وقد تحولت ترتيبات التمويه إلى ما يشبه المهزلة بعد أشهر قليلة من بداية عهد الإنقاذ، حيث أصبح غالبية السودانيين وحتى الدبلوماسيين الأجانب على علم تام بمن بيدهم السلطة الحقيقية، فأصبح القوم يتخذون سبيلهم إلى منازل قادة الحركة سرباً ليناقشوا معهم أمور الدولة، وكان أولئك يحرصون على التباهي بسلطاتهم أمام أولئك، ويتجملون بكشف أسرار الدولة. وقد اتخذت هذه الإشكالية في أول الأمر مظهر الصراع بين "الحركة" والدولة، إلى أن انتقل على عثمان إلى موقع نائب الرئيس في مطلع عام 1998، فكسبت "الدولة" أحد أبرز أقطاب الحركة، ومالت الكفة لصالحها.
وإذا كان معسكر المنشية سعى إلى استخدام سلاح الديمقراطية ضد خصومه في معسكر الدولة، وهو تكتيك اتبع من قبل في أكثر من ساحة، حيث استخدم السادات ضد "مراكز القوى"، وغورباتشوف في روسيا وزان زيمين في الصين. إلا أن الخصوم هنا كما في حالة الصين، قالوا لصاحبهم "أعلى هامان يافرعون"؟ لأنهم يعرفون كما يعرف المحبوب، ما هي حقيقة "ديمقراطية" مؤسسات الحركة ومؤتمراتها.
وليس هذا الأمر ببدع في شأن الأحزاب التي استولت على السلطة بالقوة أو شاركت في ذلك، سواء أكان ذلك الحزب الشيوعي السوداني وغيره من الأحزاب اليسارية والقومية (مثل أحزاب البعث في سوريا والعراق)، كلها أصبحت أول ضحايا مغامراتها الانقلابية. وفي كل تلك الحالات، فإن الأدوات التي استخدمت للاستيلاء على السلطة (وهي الأجهزة المخابراتية) ابتلعت التنظيم والدولة معاً. ففي العهد الستاليني في روسيا لم يكد ينج عضو واحد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الأصليين من التطهير والإعدام.
من هنا يمكن أن نقول إن الأخ المحبوب قد قدم مادة مهمة ومعلومات كثيفة يمكن أن يستفاد منها في تقييم مسيرة الحركة الإسلامية السودانية، وعبر عن رؤية من الداخل للمبررات التي استندت إليها قراراتها في تلك الحقبة. ولكن القيمة التحليلية لما كتب شابتها آفتا الدعاية الحزبية والتبرير بأثر رجعي لمواقف معينة. والعارفون ببواطن الأمور يدركون أن القراءة التي تقول أن هناك صراعاً دار منذ البداية بين دعاة الانفتاح وأنصار القبضة الشمولية هي صحيحة جزئياً، سوى أن الأولين كانوا يعدون على أصابع اليد الواحدة، وليس بينهم أي من قيادات ورموز المؤتمر الشعبي اليوم. ولم تتعرض القلة التي نادت للانفتاح والتصالح مع الآخرين (ومنهم الإخوة أحمد ابراهيم الترابي ومحجوب عروة وحسن مكي وعبدالله بدري وأحمد عثمان مكي (رحمهما الله))، لم تتعرض هذه الفئة للعزلة والإهمال فقط، بل أيضاً للاستهداف والملاحقة والاعتقال (كما حدث لعروة). وقد تعرضت فئة من هؤلاء مرة للشتم والتعنيف في حضرة الشيخ الترابي ومن قبل بعض مرافقيه المقربين منه حين دعوا الشيخ إلى لقاء في منزل عبدالله بدري في مطلع التسعينات.
وكانت القيادة وقتها على إجماع برفض أي حديث عن الديمقراطية والإصلاح داخل التنظيم، ناهيك عن الانفتاح. وإذا صح كما جادل المحبوب بأن فئة منها انحازت إلى خيار الانفتاح فيما بعد، فإن هذا الانحياز جاء متأخراً، وبعد فقدان السلطة. وقد كنا ناشدناهم من قبل علناً بأن ينحازوا إلى هذا الخيار وهم سالمون، وحين كان يمكن أن يكون لقرارهم تأثير، ولكن سبق القول عليهم فكان ما كان.
لا شك أن أي مساهمة في قراءة نقدية لتاريخ وأداء الحركة الإسلامية في السودان هي مساهمة مرحب بها، لأن إصلاح هذه الحركة وإخراجها من ورطتها ضروري لمستقبل التعايش والاستقرار في السودان. ونحن نقترح أن تنشأ في السودان لجنة مثل لجنة تشيلكوت يتم اختيارها من بين القيادات الفكرية المشهود لها بالاستقلال، يتاح لها الإطلاع على كل الوثائق واستجواب كل الشهود، حتى تخرج بتقرير متكامل وحيادي يوضح للرأي العام السوداني والعالمي ملابسات التطورات التي شهدها السودان منذ انقلاب عام 1989 حتى اليوم، حتى يكون ذلك مقدمة للتصالح بين كل فئات المجتمع على أساس الحقيقة والمصارحة.

Abdelwahab El-Affendi [[email protected]]

Post: #45
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-11-2010, 11:55 PM
Parent: #44

الاخ عوض احمد محمد .. سلام


بالجد سانتظر عودتــك ...




Quote: هذه خواطر عامة عن الكتاب الذى قراته من خلال النسخ التى وفرها البعض هنا
1. تمتاز لغة الكتاب بالغموض, و احيانا تكون حمالة اوجه و ملتبسة التباسا يقصد منه الافادة و الاستفادة من خاصية التراجع و ناخذ على الكاتب عدم ميله لذكر الاسماء بعينها, فيقول مثلا وزير الخارحية و لا نعرف ايهم, فيبدو ان الكاتب كمن يخاطب جهات معينة هى بالتديد المؤتمر الوطنى و ليس قارئا عاديا يمكن ان يتذكر اسماؤ الوزراء و المسؤلين بعد مرور اكثر من عشرين عاما
2. هناك قدر لا تخطئه العين من التحامل على فريق على عثمان يصل احيانا مرحل التناقض الذى قد يؤذى مصداقية الكاتب. فرغم ما يقوله الكاتب عن تامر على عثمان و رهطه على الترابى الا اننا نرى انه (اى الترابى) يرشهم للمناصب الاعلى (وزارة التخطيط الاجتماعى و الخارجية لعلى عثمان, و وزارة الطاقة للجاز مشفا على انتاج البترول), فتامل!
3. مر الكاتب مرور الكرام على احداث اهتز لها السودان و غض النظر تماما عن مسئؤاية الترابى حيالها
مثل اعدام الضباط (و بالمناسبة ذكر المحبوب حقيقة حطيرة و هى اعدام اعداد اكبر من صف الضباط فى نفس المحاولة, و من المؤلم ان لا احد يذكرهم خصوصا المعارضة
4. لم يذكر الكاتب مرة واحدة ان الترابى تبرا علنا من (جرائم) فريق على عثمان قبل المفاصلة الشهيرة
و هو هنا يضع الترابى فى مازق اخلاقى خطير مظهرا اياه بالحانق على سلطانه الضائع لا غير, و ليس رجل المبادئ الذى تهمه حقوق الانسان و العدالة
5. بالجملة هذا كتاب علاقات عامة لتجميل صفحة الترابى, و من الصعب اعتماده مرجعا موضوعيا لدراسة هذه الفترة المثيرة من تاريخ بلادنا
و لنا عودة

Post: #46
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 00:29 AM
Parent: #45

شكرا خالد ابو احمد ...

على المرور

Post: #47
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-12-2010, 03:03 AM
Parent: #46

تعرض الاستاذ المحبوب في كتابه
لمراكز بيوت الاعتقال السرية التي نصبتها الانقاذ
لجماهير شعبنا ولكل من قال لا في وجه نظام القتلة
وعرفت فيما بعد ببيوت الاشباح
فلماذا تجاوزتها يا بدرالدين ؟
ولم تمر عليها ولو مرورا خفيفا !

Post: #48
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-12-2010, 03:07 AM
Parent: #47

الحركات الإسلاموية و أزمة الأخلاقيات
مازن الأمين
[email protected]

ذكر المحبوب عبد السلام , و هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية السودانية و من المقربين الى الدكتور حسن الترابي مؤسس الحركة, ذكر في كتابه التوثيقى عن الحركة الإسلامية السوداينة (الحركة الإسلامية دائرة الضوء - خيوط الظلام) ان لجنة الأمن في حكومة الحركة الإسلامية (الإنقاذ) قامت في السنوات الأولى بإنشاء مراكز سرية للإعتقال عرفت ببيوت الإشباح, حيث كتب ( تمددت فيها الإعتقالات عشوائية واسعة تاخذ الناس بادني شبهة بلا تحقيق او محاكمة, و لكن بتعذيبٍ و إهانةٍ لكرامة الإنسان لا يقرها مطلقاً الإسلام, و رغم أن عناصر الأمن لم يَعْدَموا من يفُتي لهم بجواز التعذيب في الإسلام في مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية).
لقد عبّر المحبوب عن إحدي الأزمات التي تواجه الحركات الإسلاموية في هذا العصر, و هي مسألة الإخلاقيات, فالذي كان مقبولاً في عصور ماضية تعتبر بربريةً بمقايس اليوم لم يعد مقبولاً اليوم مع إرتفاع مستويات و معاير حقوق الإنسان, مما شكل ازمة جدلية اخلاقية عنيفة تواجه هذه الحركات, بل تواجه الإيدلوجية الإسلامية في حد ذاتها.
ترتكز التوجهات الإيدلوجية و منظومة الأخلاقيات والقوانين للحركات الإسلامية بالأخذ و المقارنة و الإستنباط من منابع التشريع الإسلامي (القران, أقوال و أفعال النبي محمد (السنة) و صحابته, أقوال و فتاوي السلف من صحابة و تابعين و فقهاء المذاهب.... الخ), لتصبغ عليها الشرعية عند التفعيل.
فمثلاً في الحالة التي إستنكرها المحبوب عبد السلام بشأن إفتاء عناصر من الحركة الإسلامية السودانية بجواز التعذيب, حيث يري أن الإسلام لا يُقِره ,مما إعتبرها ازمة اخلاقية و فكرية, تبين لنا انه لم يكن فقط مُلِماً بالمصدر الذي ارتكز عليه اصحابه لتجويز و إباحة التعذيب, حيث ذُكِر في السيرة النبوية لإبن هشام في احداث محرم السنة السابعة في فتح خيبر:
وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع (زوج صفية بنت حُيّي قبل ان يصتفيها النبي محمد لنفسه) وكان عنده كنزُ بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم .
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره (يشعله) حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه.
و حتى القتل العنيف و غير الرحيم و الذي يُمثلُ اليوم جريمة ضد الإنسانية لا تُغتفر, تجد هناك مِنهم منْ يُجِيزه بدون تحرُّج مُعتمداً علي نصوص اصيلة في فكر التشريع الإسلامي, مما يُشكل معضلة اخلاقية لايقدر حتي اصحاب الفقه التبريري الإسلاموي على حلها بدون ان تصيب الإيدولوجيا كلها بعار و حرج تهمة انتهاك حقوق الإنسان:
روى أبو قلابة عن أنس قال: نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فأمرهم النبي عليه السلام أن يشربوا أبوال وألبان إبل الصدقة .ثم بعد أن شفوا ذبحوا القطيع وساقوا البقية, فأرسل إليهم النبي فأتوا بهم ظهراً ثم أمر بهم فقُطِعت أيديهم وأرجلهم ووسمت عيونهم بالحديد المحمى ثم أخرجوا إلى الحرة وحين طلبوا ماءً لم يعطوا. قال أبو قلابة: هؤلاء أقوام سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إسلامهم وحاربوا الله ورسوله. (أو كما قال) (رواه كلٌّ من : البخاري ( 1 / 69 و 382 - 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ) وأبوداود ( 4364 – 4368 ) والنسائي ( 1 / 57 – 2 / 166 ) والترمذي ( 1 / 16 – 2 / 3 ) وابن ماجه ( 2 / 861 و 2578 ) والطيالسي ( 2002 ) والإمام أحمد ( 3 / 107 و 163 و 170 و 233 ).
برزت أزمة التشكيل الفكري و الأخلاقي للحركات الإسلاموية للسطح الإعلامي العالمي بعد احداث الحادي عشر من سبتمر, و اثارت إسئلة و استنكارات في المجتمع الإنساني عموماً و حتي اسئلة بداخل المجتمع المسلم نفسه, فوجد الفقهاء و المفكرون الإسلاميون انفسهم في حرجٍ عظيم سواءً لتبرير او إستنكار ما قام به اخوانهم في الدين. و تشكلت بدواخلهم اسئلةٌ صعبة مثل هل سيذهب المنفذون للجنة ام النار, فهم من ناحية قتلوا انفُساً برئية غير محاربة ,و هم من ناحية أُخرى فعلوا ما فعلوا مرضاة لله. فهل الأعمال بالنيات ام انهم من الذين يحسبون انهم يُحسِنون صنعا. و ما بين احكام التشريع و مدارسها و الناسخ و المنسوخ و خصوصية السبب و عموم اللفظ و فقه النصوص و فقه المقاصد, تُصبح الإجابة مثل أُحجة الدجاجة و البيضة.
و نفس السؤال العصي علي الجواب, و الذي ان اخترت اجابة اتتك الكثير من الحجج المضادة نابعة من القياس و الشواهد من منابع الفكر و الإرث الإسلامي, هو السؤال عن مصير و مال قتلى المليشيات الجهادية في حرب جنوب السودان, هل هم قتلى حرب سياسية و ان القتلي اصبحوا مجرد (فطايس) اي جيف (كما اُشيع عن إفتاء احد المشايخ الدينين), ام هم شهداء و انهم الأن يفضون بكارات بنات الحور العين في الجنة (بإيرٍ لا يهداء و فرج لا يحفى ) كما في الحديث.
حتى الأحياء من اهل الإسلام السياسي لايستطيعون مُقايسة درجة إيمانهم ليطئنوا علي مصيرهم, فلا يدري الفرد منهم هل المؤمنون الذين اذا ذُكِر اللهُ وجلت قلوبهم, ام ألا بذكر الله تطمئمنُ قلوبهم.

Post: #49
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-12-2010, 03:13 AM
Parent: #48

أزمة اخلاقيات التشريع
الحركات الإسلامية السياسية جميعها تدعوا لتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية, و يرون أن تطبيقها واجب رباني إتباعاً للنص القراني (و من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون), و لكن شكلت الحدود العوقبات المُستمدة من الشريعة الإسلامية طائفة من الإنتقادات و الرفض من المنظمات الحقوقية و منظمات حقوق الإنسان, و خصوصاً احكام العقوبات الجسدية مثل الجلد و الرجم و قطع اليد. و لكن الغريب انه بالرغم من العنف الذي توصف به هذه العقوبات فإنها لم تكن رادعة لعدد من الجرائم, مثل جرائم اغتصاب الإطفال و التحرش بهم, و التي تكثُر في دولٍ كالسعودية, و التي ايضاً اصبحت مُتفشية في الاونة الأخيرة عندنا في السودان, و مثال علي ذلك حوادث اغتصاب لاطفال تمت في المساجد و مرتكبيها اشخاص اتسموا بالورع الديني, مُذكرةً بفضائح التحرش الجنسي لبعض القساوسة الكاثوليك.
اما حوادث التحرش و الإغتصاب للفتيات القاصرات, فلا توجد عقوبة رادعة معينة او نص قطعى الدلالة و قطعي الثبوت في التشريعات الإسلامية, فبإختلاف المذاهب الإسلامية لا يوجد تعريف حقيقي للطفلة, فمثلاً تعُتبر الفتاة صالحة للزواج بأحد الإعتبارات الإتية حسباً لمعظم المذاهب:
1- تعدت سن التاسعة من العمر ( مقارنة بزواج و دخول النبي محمد من السيدة عائشة و التي نظن انها كانت تحت التاسعة من العمر ,اذ أن حساب السن كان بالسنة القمرية و التي هي اقصر من السنة الشمسة).
2- البلوغ البيولوجي (اي من اول حيضة للفتاة و التي قد تكون في بعض الحالات تحت سن العاشرة).
3- تحتمل الوطء (اي تسطيع تحمل النكاح, و هذا وصف شديد العمومية).
4- لا يوجد حد ادني للعمر (بعض الفقهاء اجازوا الزواج حتى بالرضيعة لانهم يحلون ما يسمى بالمفاخذة, و هو تعبير و مصطلح نخجل من شرحه).
و عليه فإذا تحرش احدهم بطفلة فلا توجد اي عقوبة رادعة, و تكون المصيبة اكبر اذا اعتُقِد ان العلاقة تمت برضاها, ففي هذه الحالة تنال هي ايضاً نفس عقوبة الشخص البالغ.
و هذا يذكرنا بحادث جلد الطفلة الجنوبية سلفيا كاشف في الخرطوم, و التي لم يُراعى في انها قاصر و فوق ذاك كله مسيحية, و التي ذُعم بإنها ترتدي تنورة و قميص لا تتماشي مع قانون النظام العام المستمد من الشريعة الإسلامية, و هذا بعد حادث بنطلون الصحفية لبني مباشرة. و مثل هذه الحوادث تترك تسأولات عن مدي مشروعية اعتراض الجماعات المـتأسلمة علي قوانين الدول الغربية بمنع النقاب الإسلامي و الحجاب في مجتماعاتها.
قد لا تتوقف هذه التشريعات عند حدود العوقبات الجسدية فقط, فإيضاً يوجد مِن الجماعات الإسلامية مَنْ يبيحون القتل العنيف لكل من يسِمُونه بالعداء او الكفر, فكثيراً ما وجدت جثث قتلى في العراق و الصومال قُطِعت اوصالها بطريقة مقذذة لا تتماشي مع اي اخلاق في مجتمع متحضر و هذه الجثث لإشخاص غير مقاتلين بل بعضها لنساء و من كبار السن ايضاً, و يجد إعضاء هذه الجماعات من النصوص ما يبيحون به مثل هذه الإفعال مثل حادث قتل ام قرفة المذكور في عدة مصادر التراث الإسلامي:
أم قرفة هي فاطمة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو الفزارية. أم قرفة تزوجت مالكا بن حذيفة بن بدر وولدت له ثلاثة عشر ولدا أولهم (قرفة) وبه تكنى, وكل أولادها كانوا من الرؤساء في قومهم. كانت من أعز العرب, وفيها يضرب المثل في العزة والمنعة فيقال: أعز من أم قرفة وكانت إذا تشاجرت غطفان بعثت خمارها على رمح فينصب بينهم فيصطلحون. كانت تؤلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل في السنة السادسة للهجرة زيد بن حارثة في سرية فقتلها قتلا عنيفا, فقد ربط برجليها حبلا, ثم ربطه بين بعيرين حتى شقها شقا. وكانت عجوزا كبيرة, وحمل رأسها إلى المدينة ونصب فيها ليعلم قتلها.
(تراجم الأعلام .. باب من وفيات سنة 6.)
فأوقع بهم وقتل أم ِقرفة بكسر القاف وسكون الراء بعدها فاء وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر زوج مالك بن حذيفة بن بدر عم عيينة بن حصن بن حذيفة وكانت معظمة فيهم , فيقال ربطها في ذنب فرسين وأجراهما فتقطعت , وأسر بنتها وكانت جميلة, ولعل هذه الأخيرة مراد المصنف, وقد ذكر مسلم طرفا منها من حديث سلمة بن الأكوع
(فتح الباري بشرح صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة زيد بن حارثة)

Post: #50
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-12-2010, 03:25 AM
Parent: #49

ازمة التوافق و التصالح مع الجماعات و الحركات الإسلاموية السياسية:
خلاصة القول ( انهم اذا حدثوا كذبوا و اذا وعدوا اخلفوا و اذا إإتُمِنوا خانوا....... و اذا عاهدوا نقضوا)
ذكر المحبوب عبد السلام في كتابه المذكور سابقاً, انه بالرغم من شيوع الأنباء عن حدوث انقلاب عسكري أثناء الديموقراطية الثالثة في السودان, لم يكن من المرجح ان تُقدم الجبهة الإسلامية بهذا الإنقلاب خارقةً ميثاق الديموقراطية الذي تعاهدت عليه مع بقية الأحزاب و تخون عهداً دستورياً و ادبياً و اخلاقياً التزمت به.
و حتي بعد قيامهم بالإنقلاب قاموا بالتمويه و المخادعة في الفترة الإولي للإنقلاب حتي لا يُكتشف بأنهم من قاموا به, لدرجة انهم ادخلوا الأمين العام للجبهة الإسلامية الدكتور حسن الترابي للسجن مع بقية المعتقلين الذين سجنوا و سلبت حرياتهم بغير حقٍ ولا ذنب غير انهم انتخبوا من الشعب و تريد الجبهة الإسلامية و الحركة الإسلامية اخذ هذا التكليف منهم بغير حق. فكان من ضمن المعتقلين السيد الصادق المهدي و الذي هو شقيق زوجة الدكتور الترابي نفسه.
و لم يقف الأمر عن ذلك فحسب بل قام جهاز الأمن بإعتقال السيد الصادق المهدي و توجهة اهانات بالغة له كما ذكر المحبوب عبد السلام, ثم صودرت ممتكلات الإحزاب و الشخصيات الحزبية, و انشئوا بيوت الإشباح و مارسوا التعذيب و القتل ضد كل من ظنوا انه مخالف لهم.
ثم مرت السنون و انقلبوا علي شيخهم, و سجنوه, و زوروا حتي انتخاباتهم الداخلية, ثم انطلقت ماكينة القتل و التعذيب و الحرب فيما بين اعضاء الحركة الإسلامية السودانية نفسهم.
و حتي في الإنتخابات الإخيرة التي اضطروا عليها و تعهدوا ان تكون ديموقراطية و حرة , طُعِن في نزاهتها,حيثت اُتهِموا و شراء الذمم بالإموال, و كذلك إستعانوا بمن هم متشددين دينياً اكثر منهم, يكفرون كل من صوت لإمراة او مسيحي او مسلم متعاون مع الحركة الشعبية او الحزب الشيوعي, بل ذهبوا الي تكفر كل من نادي بالديموقراطية لان البيعة ما زالت للرئيس.
و استعملوا تلك الجماعات التكفيرية المتشددة لتخويف خصومهم و المنتمين لهم, تلك الجماعات التي نعتقد بأنها تقوم بدور الجناح السياسي لتنظيم القاعدة, و التجنيد للحركات الإسلامية التكفيرة المسلحة.
كل ذلك و ما سبق يجعلنا نتسأل, اي شرٍ يحمله هؤلاء الناس بدواخلهم,,, هل هم شياطين ام مؤمنين,,,, دين رحمن ام دين شيطان,,,, ام ازمة نصوص شريرة متسربلة بالتقديس إتبعوها,,,, و تحمل بداخلها لهم الوعد و الوعيد الجزة و العصا تخيفهم و تخيفنا من المجهول القادم بعد الموت,,,,, و حتي الذي في نفسه شكٌ منها و ريبة يخاف تحقق و عيدها.
نجد بانه من الصعوبة بمكان و لدرجة الإستحالة الإتفاق مع حركات الإسلام السياسي, و نعتبر انه من السذاجة الطمأنينة لاي تعهد او التزام, رسميٌ كان او أدبي او أخلاقى معهم, و ذلك لعدة أسباب, و من اهم هذه الأسباب:
1- الكثير من أعضاء هذه الحركات يستخدمون فقه التقي و فقه الضعف, و هو اظهار خلاف المُبطن و تحليل ما يروه محرماً الي حين, و يتفقون اتفاقيات يعتبرونها تكتيكية و ليست إستراتيجية, حتي اذا ما رأوا انهم في حالة ووضع غير التي كانو عليه ينقضون تلك المواثيق, باعتبارها باطلة او كانت عقود اذعان و عهود اكراه.
2- ليست لهذه الجماعات و الحركات إستراتيجيات و لوائح ثابتة متفقٌ عليها, و تصرفاتهم و رؤيتهم ناتج لإتباعهم لنصوص و مصادر متناقضة في حد ذاتها, فقد يغير اي مسؤل في هذه الحركات إستراتجية الحركة لمجرد تنبهه لنص ديني او فتوي, فقد يتبع يوماً الاية (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (الممتحنة 8)و يأتي يوم و يتبع الإية (قَاتِلُوا الَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ)) التوبة 29).
3- كثيرٌ من اعضاء الحركات الإسلامية ناتج تدينهم بسبب امراض نفسية و اضطرابات وجدانية, و ليس بسبب قناعات عقلانية, و لذلك هم دائماً متوجسون مُوسوِسُون, يختلقون العدائيات, و ردود أفعالهم و أقوالهم حادة متظرفة تثير الإستغراب و الإشكاليات.
4- دائماً ما يوجد بداخل هذه الحركات من يتشوقون للحروب و القتال و لا يتهيبون عواقب الحرب و لا يُغرِيهم السلام, فيتوهمون العداء لإثارة نيران الحروب و دخول ميادين القتال ,يدفعهم لذلك شوقهم و شبقهم الجنسي العارم لدخول جنات الفردوس و فض بكارات بنات الحور, و يعيشون فيها حياة سرمدية لا عمل فيها غير الأكل و النكاح.

Post: #51
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-12-2010, 03:26 AM
Parent: #50

كلمة لهم:
حينما رفع بني امية و من معهم من صحابة و مقاتلين المصاحف علي اسنة الرماح في معركة صفين التي كانت بينهم و بين جيش علي ابن ابي طالب و من معه من صحابة و تابعين , مُطالبين الإحتكام للقران, قال لهم علي بن ابي طالب (بالإمس حاربناكم علي تنزيله و اليوم نحاربكم علي تأويله), فإذا كانت هذا الإختلاف في تاويل و تفسير القران, المصدر الاول للتشريع لجماعة الاسلام السياسي , و حدث هذا بين من هم عاصروا النبي محمد و تحدثوا بلسان القران القُرشيُّ العربي ,فقتل بعضهم بعضا, في حروبٌ طاحنة راح فيها الاب و الابن, و تيتمت فيها عوائل, فكيف يكون حال من جاء بعدهم باكثر من الف عام , لا يفهمون كتاب القران إلا من خلال كتب شرح و تفسير و تاويل القران التي تعدت المئات.
لن تستطيعوا رسم عالم افضل لنا ولكم بايدولجيةٍ تقاتَل اصحابها الأوائل بإسمها, و بينهم شريعتها مطبقة ,,,
و واهمٌ من ظن انكم ستاتون لنا بيومٍ نأمن فيه أغنامنا و انفسنا في فلاة. بل اصبحنا نخشي علي اطفالنا من مغبة اتباعكم ,,,,,,,,,,او مخالفتكم, ,,,, و صيرتمونا إلي يومٍ حتي إسماءنا العربية اصبحت تهمةٌ لنا في مطارات العالم,,,,,
إفتحوا اعينكم من وهمٍ تعيشون فيه, و إذهبوا إلى قبور شهدائكم اليوم لترو هل تشمون رائحة المسك ام عفونة (الفطائس), و لتتيقنوا هل كان ما شممتموه في ميادين القتال كان راحة المسك ام رائحة ازهار غابات جنوب السودان و دُعاشها, و التي احرقتموها بحروبكم العبثية, فقتلتم إبنائكم و ابنائهم,,,,,و لتتحروا أيُ فكرٍ إتبعتموه و ستكونون السبب في إفوله و تلاشيه, و اي مجدٍ ضاع كنتم طالبيه.

مازن الأمين

[email protected]

Post: #52
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: Asim Fageary
Date: 07-12-2010, 10:05 AM
Parent: #51

أعجبني هذا التعليق في صفحة 70

Quote: فالزمن حرب على كل كيان جامد.





مع تحياتي وتقديري

عاصم فقيري

Post: #53
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 12:47 PM
Parent: #52

شاكر ود العبيد على الاضافة لك وللاخ خالد ابو احمد والاخ عاصم فقيرى ...


سأمـر على الكتاب بابا .. بابا .. ولن اغفل عن شئ ...


فأنــا مـن اختار استعراض الكتاب وعلم ما فيــه من قضايا

* منها ما تجاوزه الزمن .

* ومنها ما يمثل قضيا فكرية معقدة لم تحل حتى اليوم .

* ومنها ما هو قضايا تجريم اخلاق فى الممارسة للنظام الذى جاءت بــه الحركة الاسلامية .

* ومنها ما يشكل اس البلاء اليوم فى الحراك السياسي السودانى .

* زمنها ما تجاوزتــه الحركة الاسلامية بإعتصامها بوحدتها واعادة ترميم اطرها التنظيمية




ود العبيد / كلو فى السكة ( لكنك تستعجــل ما هو قادم )





Post: #55
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 02:12 PM
Parent: #53

المقــدمـــة ....

حــوت المقدمــة على رؤوس مواضيــع جديرة بالتامــل والوقوف عندهــا لتركيز الكاتب عليها

ولاحتوائهــا على جوامــع كلم تفضـى الى قضايا عامــة داخل الاطر التنظيمية للحركة الاسلامية

فى تداخلاتها مع الحكومات المتعاقبــة ختى حكومة الانقاذ الوطنى ( كحكومة جاءت من رحم الحركة

الاسلامية .. وكقضايا عامة فى الشأن السياسي والاجتماعــى والاقتصادى لبلادنــا ..


* (أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي)،


هــل هــى ما سعت اليه الحركة الاسلامية بطرحها انها حركة اسلامية ( سنيــة ) تتحرك وفقا لفقــة

اهل السنة والجماعــة ( الفكر السلفى فى المعتقد ) مع ( الفكر التجديدى فى الممارسـة ) ام وقعت

الحركة الاسمية فى ( شرك الاعلام الغربــى ) بتبنيهــا هذه الزعامة والريادة فى العالم السنى على


مستوى الحركات الاسلامية .. يقرأ هذا النص مع فكرة تأسيس المؤتمر الشعبى العربى والاسلامى برئاسة د. الترابــى

* لكن حركته الإسلامية ذات وقعٍ وسمعة، لا سيما صيت قيادتها الفكري والسياسي، ثم نجاحها الشعبي الذي خرجت به من ضيق الصفوية إلى الجماهيرية الواسعة في عقدين، لتقوم تياراً يمثل حركة الإسلام في المجتمع ينافس قوةً تقليديةً راسخةً في وسط البلاد وشمالها وشرقها وغربها منذ أكثر من قرن، تمضي سِراعاً تحصد أهدافها وفق تخطيطٍ استراتيجي، وتمرحل مُحكمٍ، يُسلِّمها من نجاحٍ إلى نجاح.

جماهيرية الحركة الاسلامية جاءت ثمرة للتوافق السياسي مع حكومة مايو ... مع الاحتفاظ بأن مايو نفسها وظفت الحركة الاسلامية ( لوأد الاحزاب التقليدية والعقائدية )
* كما أن من حق كل أولئك الذين ارتبطوا بتلك التجربة وتواصلوا معها وهمُّوا بها ودعموا سَعْيَها مادياً وأدبياً، ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية والثقافية الكثيفة للحركة الإسلامية في الداخل والخارج، أن يَطَّلعوا من داخل أطر العمل على بعض وجوه التجربة التي عَلَّقوا عليها الآمال، وأن يعرفوا معالم الطريق الذي انتهى بهم بغتةً وبهتة إلى خيبةٍ في الأمل يستشعرون الخسارة، لا سيما المفاصلة التي شقت الحركة بعد أن أعجبوا بمناهجها التي حفظت وحدتها وبلغت بها النجاح والدولة.


لم يكن من ادبيات الحركة الاسمية اشاعــة التقييم لخطط ومشروعات الحركة الاسلامية لعموم العضويــة

فلكل مستوى من مستويات العضويــة حــد من الخطط والمشروعات يمارس فيها الشورى ..

اذن فمن يخاطب المحبوب عبد السلام بخطابــه هذا ؟

مع العلم بأن نفس العضوية التى يخاطبها المحبوب لم يكن من ثقافتها مثل هذا الخطاب ولن تتقبلــه

لتربية تنظيمية صارمة ..

فقط يريد تصويب النظر اليها بإعتبار ان ثمار المفاصلة هـى ما ترونــه قائما من شكل القائمين على

امر الدولــة ..

*يجيء هذا العمل متأخراً لبعض الوقت، يرجو أن يتكامل مع أعمال سابقة تناولت تاريخ الحركة الإسلامية


ويصبح التسأؤل مشروعــا هى التأخير كان خيارا فرديا للمحبوب لنقييم على ضوئــه ام التاخير قائم

على حسابات حزبية لا علاقة لها بشخص المحبوب ..

* عيبٌ آخر من عيوب هذا الكتاب الكثيرة، هو سعة مساحة البحث التي يتناول مواضيعها والنقص الذي لا ينفك عنه أيٍّما عمل فكري يمسح فترةً واسعةً من التاريخ، أو يحيط بجوانب كثيفة في الحياة


نعم هذا من اكبر العيوب التى ينظر اليها القارى فشخص واحد لا يستطيع القول بإحاطتــه بكل حراك

ونشاط الحركة الاسلامية فى كل هذه الفترة الزمنية ... الا اذا اراد ان ( يوحــئ للقارئ ان هذا جهده

لوحدهـ ولا علاقة للمؤتمر الشعبى بذلك )

* منهج تأملي نقدي يستصحب أكبر عبرة ودرس انتهينا إليه عبر ابتلائنا الكبير، هو الوضوح والصدق والشفافية، دعوة للجميع أن يتأملوا في تأملاتنا ويفحصوا صوابها وخطلها ويكملوا نقصها الذي نعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عنه، ثم إلى جمهرة القراء الكريمة.

الدعوة والاوبـة الى الله تظــل هـى اجمل غايــة يدعو اليها الكاتــب .. واقول انها ذات بعديـن

بعد شخصــى فاى شخص ( اجرم فى حق احــد .. فيلزمــه التحلل من ذلك الحق ) والبعد الثانــى هو

التوبــة والاوبــة فى الشأن العام فهــى التى تعنينـا فى هذا السفــر ( فى المناهج / السياسيات /

القيادات / ....) التجربــة النيجيرية فى الحرمان السياسي تطوف بخيالــى هل يمكن ان تكون خيار

تطهــرى ..


* ، لا سيما الأجيال الشابة التي لم تشهد تلك المراحل، خاصة عهد (المصالحة الوطنية) الذي تنزَّلت فيه برامج الخطة الاستراتيجية، ثم عهد (الجبهة الإسلامية القومية)

اعادة تسويــق وتقديم للمؤتمر الشعبى الى الناس فى ثوب جديد ينزع عنــه اخطاء الماضـى مع اظهاره

فى ثوب الناقــد لشق الحركة الاسوية فى حكومة اليوم ... مع الاحتفاظ بحقــه كاملا فى المنافســة

على المستقبــل .

* اخترتُ كذلك أن أدخل لعهد الإنقاذ بما يشبه التمهيد، ضرورة أخرى لوصل سياقات الزمن وإضاءة النظري، وكيف يبسط أثره على العملي، فجدلُ الفكر والواقع أساسٌ في لُبِّ سيرة الحركة الإسلامية حينما استقامت أو اضطربت.

الربط لغايـة واحدة ( التحلل من اى صلــة تربط بين الانقاذ اليوم وبين المؤتمر الشعبى )

* (من التنظيم إلى النظام السياسي) .

من اكثر المباحـث تشويقا فهو يطرح تجربة الحركة الاسلامية فى مقدرتها على التكيف فى الظهور على

المسرح السياسي ( نظام المؤتمرات ) ( المؤتمر الوطنى الحزب الواحد ) ( المؤتمر الوطنـى فى اطار

التعددية ) ..


* (الحُكم الاتحادي والجنوب) وما يليه من فصل (الجهاد والجيش) فكلها وجوهٌ لقصة واحدة،

كنت شاهــد على تجربة الحكم الاتحادى منذ التأسيس / وكنت حاضرا فى الاطر والاليات التنظيمية ذات

الصلة بالجنوب فى كل فتراتهــا ( فلننتظر الى حيــن الاستعرتض للباب )


* (الاقتصاد) و(السياسة الخارجية) فهما أكثر الموضوعات جِدَّة بعد انتقال الحركة الإسلامية إلى الدولة في بلدٍ خصب الموارد لكنه فقير الحياة

(............................... ) الى حين الاستعراض

* أعان في هذا العمل واشترك في حواراته بعضٌ من قادة تلك المسيرة التي امتدت لعشر سنوات على مستوياتٍ مختلفة، كما أعان فيه جنود مجهولون كُثْر

وهنــا غلطة صغيرة ( فمعلوم ان كتاب د. الترابى الحركة الاسلامية الكسب التطور المنهج )

سار منهج كتابته بإشراك مجموعات من اهل الشأن فى القطاعات المختلفــة للحركة الاسلاميــة فهو

بذلك كتاب توثيقـى يعبر عن الحركة الاسلامية تماما ... فكانما اراد المحبوب القول بذلك ... مع انه

نفــى ذلك بقولــه ان هذا الكتاب هو جهـد شخصــى غير موصول بحزب او جماعــة ...

الجنود المجهولون الكثر هل هم اليات تنظيمية / اشخاص / يتحركون بعزم من قرار سياسي

ام ابتدأر طوعــى تشاركا فى اعداد هذه المادة ؟

اقول القراءة الاوليــه فى المقدمة تقول شئ ( هام ) ان هذا السفر يعبر عن المؤتمر الشعبى

تماما كمؤسســة حزبية مع ترك الحـق الادبــى للمحبوب عبد السلام ..




*القاهرة: يوليو (تموز) 2009م..

( تاريخ الانتهاء من كتابــة المقدمـة فهو يحدد متى اراد الكاتب لهذا السفر ان يرئ النور)





Post: #64
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ايمان بدر الدين
Date: 07-14-2010, 06:31 AM
Parent: #48

Quote: ]الحركات الإسلاموية و أزمة الأخلاقيات
مازن الأمين
[email protected]

ذكر المحبوب عبد السلام , و هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية السودانية و من المقربين الى الدكتور حسن الترابي مؤسس الحركة, ذكر في كتابه التوثيقى عن الحركة الإسلامية السوداينة (الحركة الإسلامية دائرة الضوء - خيوط الظلام) ان لجنة الأمن في حكومة الحركة الإسلامية (الإنقاذ) قامت في السنوات الأولى بإنشاء مراكز سرية للإعتقال عرفت ببيوت الإشباح, حيث كتب ( تمددت فيها الإعتقالات عشوائية واسعة تاخذ الناس بادني شبهة بلا تحقيق او محاكمة, و لكن بتعذيبٍ و إهانةٍ لكرامة الإنسان لا يقرها مطلقاً الإسلام, و رغم أن عناصر الأمن لم يَعْدَموا من يفُتي لهم بجواز التعذيب في الإسلام في مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية).
لقد عبّر المحبوب عن إحدي الأزمات التي تواجه الحركات الإسلاموية في هذا العصر, و هي مسألة الإخلاقيات, فالذي كان مقبولاً في عصور ماضية تعتبر بربريةً بمقايس اليوم لم يعد مقبولاً اليوم مع إرتفاع مستويات و معاير حقوق الإنسان, مما شكل ازمة جدلية اخلاقية عنيفة تواجه هذه الحركات, بل تواجه الإيدلوجية الإسلامية في حد ذاتها.
ترتكز التوجهات الإيدلوجية و منظومة الأخلاقيات والقوانين للحركات الإسلامية بالأخذ و المقارنة و الإستنباط من منابع التشريع الإسلامي (القران, أقوال و أفعال النبي محمد (السنة) و صحابته, أقوال و فتاوي السلف من صحابة و تابعين و فقهاء المذاهب.... الخ), لتصبغ عليها الشرعية عند التفعيل.
فمثلاً في الحالة التي إستنكرها المحبوب عبد السلام بشأن إفتاء عناصر من الحركة الإسلامية السودانية بجواز التعذيب, حيث يري أن الإسلام لا يُقِره ,مما إعتبرها ازمة اخلاقية و فكرية, تبين لنا انه لم يكن فقط مُلِماً بالمصدر الذي ارتكز عليه اصحابه لتجويز و إباحة التعذيب, حيث ذُكِر في السيرة النبوية لإبن هشام في احداث محرم السنة السابعة في فتح خيبر:
وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع (زوج صفية بنت حُيّي قبل ان يصتفيها النبي محمد لنفسه) وكان عنده كنزُ بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم .
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره (يشعله) حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه.
و حتى القتل العنيف و غير الرحيم و الذي يُمثلُ اليوم جريمة ضد الإنسانية لا تُغتفر, تجد هناك مِنهم منْ يُجِيزه بدون تحرُّج مُعتمداً علي نصوص اصيلة في فكر التشريع الإسلامي, مما يُشكل معضلة اخلاقية لايقدر حتي اصحاب الفقه التبريري الإسلاموي على حلها بدون ان تصيب الإيدولوجيا كلها بعار و حرج تهمة انتهاك حقوق الإنسان:
روى أبو قلابة عن أنس قال: نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فأمرهم النبي عليه السلام أن يشربوا أبوال وألبان إبل الصدقة .ثم بعد أن شفوا ذبحوا القطيع وساقوا البقية, فأرسل إليهم النبي فأتوا بهم ظهراً ثم أمر بهم فقُطِعت أيديهم وأرجلهم ووسمت عيونهم بالحديد المحمى ثم أخرجوا إلى الحرة وحين طلبوا ماءً لم يعطوا. قال أبو قلابة: هؤلاء أقوام سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إسلامهم وحاربوا الله ورسوله. (أو كما قال) (رواه كلٌّ من : البخاري ( 1 / 69 و 382 - 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ) وأبوداود ( 4364 – 4368 ) والنسائي ( 1 / 57 – 2 / 166 ) والترمذي ( 1 / 16 – 2 / 3 ) وابن ماجه ( 2 / 861 و 2578 ) والطيالسي ( 2002 ) والإمام أحمد ( 3 / 107 و 163 و 170 و 233 ).
برزت أزمة التشكيل الفكري و الأخلاقي للحركات الإسلاموية للسطح الإعلامي العالمي بعد احداث الحادي عشر من سبتمر, و اثارت إسئلة و استنكارات في المجتمع الإنساني عموماً و حتي اسئلة بداخل المجتمع المسلم نفسه, فوجد الفقهاء و المفكرون الإسلاميون انفسهم في حرجٍ عظيم سواءً لتبرير او إستنكار ما قام به اخوانهم في الدين. و تشكلت بدواخلهم اسئلةٌ صعبة مثل هل سيذهب المنفذون للجنة ام النار, فهم من ناحية قتلوا انفُساً برئية غير محاربة ,و هم من ناحية أُخرى فعلوا ما فعلوا مرضاة لله. فهل الأعمال بالنيات ام انهم من الذين يحسبون انهم يُحسِنون صنعا. و ما بين احكام التشريع و مدارسها و الناسخ و المنسوخ و خصوصية السبب و عموم اللفظ و فقه النصوص و فقه المقاصد, تُصبح الإجابة مثل أُحجة الدجاجة و البيضة.
و نفس السؤال العصي علي الجواب, و الذي ان اخترت اجابة اتتك الكثير من الحجج المضادة نابعة من القياس و الشواهد من منابع الفكر و الإرث الإسلامي, هو السؤال عن مصير و مال قتلى المليشيات الجهادية في حرب جنوب السودان, هل هم قتلى حرب سياسية و ان القتلي اصبحوا مجرد (فطايس) اي جيف (كما اُشيع عن إفتاء احد المشايخ الدينين), ام هم شهداء و انهم الأن يفضون بكارات بنات الحور العين في الجنة (بإيرٍ لا يهداء و فرج لا يحفى ) كما في الحديث.
حتى الأحياء من اهل الإسلام السياسي لايستطيعون مُقايسة درجة إيمانهم ليطئنوا علي مصيرهم, فلا يدري الفرد منهم هل المؤمنون الذين اذا ذُكِر اللهُ وجلت قلوبهم, ام ألا بذكر الله تطمئمنُ قلوبهم.


الاخوين خالد ومازن

لكما الشكر على ايراد هذا الرد ولا اهتم كثيرا ما اذا كان ذا صلة بموضوع الكتاب او لا يمت بصلة طالما كان ذا صلة بالعقيدة وهى الدين الاسلامى الذى ادين بة ويدين بة اكثر من مليار مسلم فى هذا الكون
فيا اخوتى مثل هذا الحديث يثير فينا الغيرة على المعتقد والعقيدة وتعلمون اننا فى بلاد تحترم المعتقدات الدينية والروحية غض النظر عن ما هية هذة الاديان فقولك ان الرسول امر بتعذيب كنانة بدون تعريف للراوى يدخل الشك ويثير التقزز وتصبح مثل هذة الاقاويل مدعاة للسخرية وليس الاندهاش لأن اعتقادنا وانا هنا استخدم ظمير الجماعة الغائبة بأعتبار المسلمين الموحدين بعقيدة التوحيد والمؤمنين بالعقائد الخمسة فى الدين الاسلامى وانا مسلمة من المسلمين اعرف دينى ولست مسلمة بالفطرة فقط وانما اهتم بالدراسة الاسلامية والمتابعة والتدقيق لاننى احتاجها كغذاء روحى كما تعيننى على فهم مثل هذة الافتراءات ولاكون اكثر فهما بالعقل و القلب معا و مؤمنة ومصدقة اذ كيف يأمر رسول الرحمة بتعذيب بشر وهو قد تحمل عذابات ضربة بالحجارة وهاجر من مسقط رأسه مكة مأمورا بألهجرة الى المدينة هربا من الاذى والعدوان وهو الموصوف فى كتاب الله (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)
من اين جئتم بهذة الرواية ومن هو الراوى؟
وما هى علاقتة بالرسول واهل بيتة اننى اود لو اعرف عن الراوى لهذا الحديث ولو قليلا ثم كم من الاحاديث لة فى السيرة ومدى صحة احاديثة حيث كثرت الاحاديث ورواتها

اخوتى
لا للمتاجرة بالدين ولا لعرض السخرية على الدين ولا لأساءة الدين وصاحب هذا البوست امن على توخى الموضوعية وحرض وحرص عليها لذا فأن موضوع اساءة اى دين او الاسلام والافتراء على رسولة بأنة عذب احد من غير دليل يمكن الرجوع الية فى كتاب او اى مستند مكتوب يعرف كاتبة لا يمكن الاخذ بة بل مرفوض ومن اتخذ الدين اطارا يؤطر بة ما شاء من فكر او معتقد لا يعنى ان نخدش الدين لنرد عليةاوالمساس برسول الله ومبلغ رسالتة الاسلامية على امة محمد صلى الله علية وسلم فتعاركوا بعيدا عن رسول الله (ص) ودينة خاتم الاديان والرسالات

Post: #54
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: د.محمد حسن
Date: 07-12-2010, 01:21 PM
Parent: #10

Quote: ولكننى اعرف هذة الشخصية اى شخصية المحبوب عبد السلام فهو جارى واهلة خير من جاورنا وعاشرنا وهو فعلا كان فى اعلى الهرم القيادى فى بداية الانقاذ و مازال فى المؤتمر الشعبى واعلم ايضا انة عفيف اليد واللسان بعيد كل البعد عن الفساد


وكاذب من يقول غير ذلك

وانا اشهد معك اخت ايمان

فالمحبوب ود حلة وجار

Post: #56
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: khalid abuahmed
Date: 07-12-2010, 03:02 PM
Parent: #54

Quote: وكاذب من يقول غير ذلك
وانا اشهد معك اخت ايمان
فالمحبوب ود حلة وجار
.

صدقت أخي د. حسن..
انا أعرف أسرة عبدالسلام المحبوب منذ صغري وأحد أشقاءه عليه الرحمة كان دفعتي في مدرسة الركابية الابتدائية وأعرف شقيقاته وكل أشقاءه أخوة لنا وعرفناهم من قبل..أخلاقهم وتواضعهم وعلمهم وفكرهم، مهما اشتدت فترات الصراع داخل الحركة لم يعرف أحداً أساءة للاخ المحبوب أو وصفه بأي من الاوصاف السيئة، واعتقد أن كتابه الذي يدور النقاش حوله الحين برغم السلبيات المأخوذة عليه إلا أنه أكثر الكتب التي وثقت للنظام وللحركة (الاسلامية) وأعتقد أن كل الذين اشكلت عليهم المعلومات التي أوردها المحبوب في النهاية سيعتقدون بصحته.. ولهذا حديث آخر..

Post: #57
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: د.محمد حسن
Date: 07-12-2010, 07:28 PM
Parent: #56

Quote: فهل كانت القيم التربوية في التنظيم الاسلاموي من أجل ارساء قيم التنظيم أم تدجيناً للعضوية، ..

Post: #58
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 08:28 PM
Parent: #57

اردت توضيح المداخلــة الاولى حول المقدمــة ...

النص بالاسود هــو ( نص المحبوب عبد السلام )

النص بالاحمـر ( ما اردت الاشارة اليه من نص المحبوب عبد السلام )

النــص بالاخضــر ( تعليقــى انا بدر الدين اسحاق )


المقــدمـــة ....

حــوت المقدمــة على رؤوس مواضيــع جديرة بالتامــل والوقوف عندهــا لتركيز الكاتب عليها

ولاحتوائهــا على جوامــع كلم تفضـى الى قضايا عامــة داخل الاطر التنظيمية للحركة الاسلامية

فى تداخلاتها مع الحكومات المتعاقبــة ختى حكومة الانقاذ الوطنى ( كحكومة جاءت من رحم الحركة

الاسلامية .. وكقضايا عامة فى الشأن السياسي والاجتماعــى والاقتصادى لبلادنــا ..



* (أوَّل حركة إسلاميَّة تبلُغُ السُلطة في العالم السُنِّي)،


هــل هــى ما سعت اليه الحركة الاسلامية بطرحها انها حركة اسلامية ( سنيــة ) تتحرك وفقا لفقــة

اهل السنة والجماعــة ( الفكر السلفى فى المعتقد ) مع ( الفكر التجديدى فى الممارسـة ) ام وقعت

الحركة الاسمية فى ( شرك الاعلام الغربــى ) بتبنيهــا هذه الزعامة والريادة فى العالم السنى على


مستوى الحركات الاسلامية .. يقرأ هذا النص مع فكرة تأسيس المؤتمر الشعبى العربى والاسلامى برئاسة د. الترابــى



* لكن حركته الإسلامية ذات وقعٍ وسمعة، لا سيما صيت قيادتها الفكري والسياسي، ثم نجاحها الشعبي الذي خرجت به من ضيق الصفوية إلى الجماهيرية الواسعة في عقدين، لتقوم تياراً يمثل حركة الإسلام في المجتمع ينافس قوةً تقليديةً راسخةً في وسط البلاد وشمالها وشرقها وغربها منذ أكثر من قرن، تمضي سِراعاً تحصد أهدافها وفق تخطيطٍ استراتيجي، وتمرحل مُحكمٍ، يُسلِّمها من نجاحٍ إلى نجاح.

جماهيرية الحركة الاسلامية جاءت ثمرة للتوافق السياسي مع حكومة مايو ... مع الاحتفاظ بأن مايو نفسها وظفت الحركة الاسلامية ( لوأد الاحزاب التقليدية والعقائدية )


* كما أن من حق كل أولئك الذين ارتبطوا بتلك التجربة وتواصلوا معها وهمُّوا بها ودعموا سَعْيَها مادياً وأدبياً، ضمن شبكة العلاقات الاجتماعية والثقافية الكثيفة للحركة الإسلامية في الداخل والخارج، أن يَطَّلعوا من داخل أطر العمل على بعض وجوه التجربة التي عَلَّقوا عليها الآمال، وأن يعرفوا معالم الطريق الذي انتهى بهم بغتةً وبهتة إلى خيبةٍ في الأمل يستشعرون الخسارة، لا سيما المفاصلة التي شقت الحركة بعد أن أعجبوا بمناهجها التي حفظت وحدتها وبلغت بها النجاح والدولة.


لم يكن من ادبيات الحركة الاسمية اشاعــة التقييم لخطط ومشروعات الحركة الاسلامية لعموم العضويــة

فلكل مستوى من مستويات العضويــة حــد من الخطط والمشروعات يمارس فيها الشورى ..

اذن فمن يخاطب المحبوب عبد السلام بخطابــه هذا ؟

مع العلم بأن نفس العضوية التى يخاطبها المحبوب لم يكن من ثقافتها مثل هذا الخطاب ولن تتقبلــه

لتربية تنظيمية صارمة ..

فقط يريد تصويب النظر اليها بإعتبار ان ثمار المفاصلة هـى ما ترونــه قائما من شكل القائمين على

امر الدولــة ..



*يجيء هذا العمل متأخراً لبعض الوقت، يرجو أن يتكامل مع أعمال سابقة تناولت تاريخ الحركة الإسلامية


ويصبح التسأؤل مشروعــا هى التأخير كان خيارا فرديا للمحبوب لنقييم على ضوئــه ام التاخير قائم

على حسابات حزبية لا علاقة لها بشخص المحبوب ..



* عيبٌ آخر من عيوب هذا الكتاب الكثيرة، هو سعة مساحة البحث التي يتناول مواضيعها والنقص الذي لا ينفك عنه أيٍّما عمل فكري يمسح فترةً واسعةً من التاريخ، أو يحيط بجوانب كثيفة في الحياة


نعم هذا من اكبر العيوب التى ينظر اليها القارى فشخص واحد لا يستطيع القول بإحاطتــه بكل حراك

ونشاط الحركة الاسلامية فى كل هذه الفترة الزمنية ... الا اذا اراد ان ( يوحــئ للقارئ ان هذا جهده

لوحدهـ ولا علاقة للمؤتمر الشعبى بذلك )



* منهج تأملي نقدي يستصحب أكبر عبرة ودرس انتهينا إليه عبر ابتلائنا الكبير، هو الوضوح والصدق والشفافية، دعوة للجميع أن يتأملوا في تأملاتنا ويفحصوا صوابها وخطلها ويكملوا نقصها الذي نعتذر إلى الله سبحانه وتعالى عنه، ثم إلى جمهرة القراء الكريمة.

الدعوة والاوبـة الى الله تظــل هـى اجمل غايــة يدعو اليها الكاتــب .. واقول انها ذات بعديـن

بعد شخصــى فاى شخص ( اجرم فى حق احــد .. فيلزمــه التحلل من ذلك الحق ) والبعد الثانــى هو

التوبــة والاوبــة فى الشأن العام فهــى التى تعنينـا فى هذا السفــر ( فى المناهج / السياسيات /

القيادات / ....) التجربــة النيجيرية فى الحرمان السياسي تطوف بخيالــى هل يمكن ان تكون خيار

تطهــرى ..



* ، لا سيما الأجيال الشابة التي لم تشهد تلك المراحل، خاصة عهد (المصالحة الوطنية) الذي تنزَّلت فيه برامج الخطة الاستراتيجية، ثم عهد (الجبهة الإسلامية القومية)

اعادة تسويــق وتقديم للمؤتمر الشعبى الى الناس فى ثوب جديد ينزع عنــه اخطاء الماضـى مع اظهاره

فى ثوب الناقــد لشق الحركة الاسوية فى حكومة اليوم ... مع الاحتفاظ بحقــه كاملا فى المنافســة

على المستقبــل .




* اخترتُ كذلك أن أدخل لعهد الإنقاذ بما يشبه التمهيد، ضرورة أخرى لوصل سياقات الزمن وإضاءة النظري، وكيف يبسط أثره على العملي، فجدلُ الفكر والواقع أساسٌ في لُبِّ سيرة الحركة الإسلامية حينما استقامت أو اضطربت.

الربط لغايـة واحدة ( التحلل من اى صلــة تربط بين الانقاذ اليوم وبين المؤتمر الشعبى )


* (من التنظيم إلى النظام السياسي) .

من اكثر المباحـث تشويقا فهو يطرح تجربة الحركة الاسلامية فى مقدرتها على التكيف فى الظهور على

المسرح السياسي ( نظام المؤتمرات ) ( المؤتمر الوطنى الحزب الواحد ) ( المؤتمر الوطنـى فى اطار

التعددية ) ..



* (الحُكم الاتحادي والجنوب) وما يليه من فصل (الجهاد والجيش) فكلها وجوهٌ لقصة واحدة،


كنت شاهــد على تجربة الحكم الاتحادى منذ التأسيس / وكنت حاضرا فى الاطر والاليات التنظيمية ذات

الصلة بالجنوب فى كل فتراتهــا ( فلننتظر الى حيــن الاستعرتض للباب )



* (الاقتصاد) و(السياسة الخارجية) فهما أكثر الموضوعات جِدَّة بعد انتقال الحركة الإسلامية إلى الدولة في بلدٍ خصب الموارد لكنه فقير الحياة

(............................... ) الى حين الاستعراض


* أعان في هذا العمل واشترك في حواراته بعضٌ من قادة تلك المسيرة التي امتدت لعشر سنوات على مستوياتٍ مختلفة، كما أعان فيه جنود مجهولون كُثْر

وهنــا غلطة صغيرة ( فمعلوم ان كتاب د. الترابى الحركة الاسلامية الكسب التطور المنهج )

سار منهج كتابته بإشراك مجموعات من اهل الشأن فى القطاعات المختلفــة للحركة الاسلاميــة فهو

بذلك كتاب توثيقـى يعبر عن الحركة الاسلامية تماما ... فكانما اراد المحبوب القول بذلك ... مع انه

نفــى ذلك بقولــه ان هذا الكتاب هو جهـد شخصــى غير موصول بحزب او جماعــة ...

الجنود المجهولون الكثر هل هم اليات تنظيمية / اشخاص / يتحركون بعزم من قرار سياسي

ام ابتدأر طوعــى تشاركا فى اعداد هذه المادة ؟

اقول القراءة الاوليــه فى المقدمة تقول شئ ( هام ) ان هذا السفر يعبر عن المؤتمر الشعبى

تماما كمؤسســة حزبية مع ترك الحـق الادبــى للمحبوب عبد السلام ..




*القاهرة: يوليو (تموز) 2009م..

( تاريخ الانتهاء من كتابــة المقدمـة فهو يحدد متى اراد الكاتب لهذا السفر ان يرئ النور)

Post: #59
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 08:42 PM
Parent: #58

الاخ خالد ابو احمد ..

الاخ د. محمد حســن ...


هــو كتاب المحبوب عبد السلام ما نقرأ ونتحاور حولــه ...فهذا الكتاب سفــر عميــق من شخص

مؤهــل بمعنــى الكلمة من حيث المعلومات والمؤهلات والوظائف التى كان ممارسا لحراكه داخل الحركة

الاسلاميــة ...

شهادتكم تزيد على شهادات اخوة كثر لم يعلمو عن المحبوب الا كل خير ..


____________

امــا انــا فكان اول عهــدى بالحركة الاسلاميــة ندوة تجنيديـة ( إستقطابيــة ) فى منزل المرحوم

الاخ الفاضــل ( ايوب بانقــا ادريــس ) بالشعبية وكان متحدث الندوة الاخ الكريم المحبوب عبد السلام

مع تطاول الزمان عملا فى الحركة الاسلامية الا اننــى لم اعمل بمعيتــه ..

فهو ليس بموقـع ذم / اساءة من احــد ( ولم افتح هذه البوســت من اجل ذلك ابدا ) ..

__________

الاخوة المتداخلون بالاقتباس من نقل افادات اخريــن فلتكن الموضوعيــة هــى خيارنـا ..







Quote: واعتقد أن كتابه الذي يدور النقاش حوله الحين برغم السلبيات المأخوذة عليه إلا أنه أكثر الكتب التي وثقت للنظام وللحركة (الاسلامية) وأعتقد أن كل الذين اشكلت عليهم المعلومات التي أوردها المحبوب في النهاية سيعتقدون بصحته..

Post: #60
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 09:00 PM
Parent: #59

اضيــف ما خطتــه يراع الاخت الكريمة ايمان بدر الدين الى قواعد السلوك فى هذا البوســت

شكرا ( ايمان ) ..


Quote: ودعنا نناقش كتابة بعيدا عن تشوية صورتة او ذاتة او محاولة اغتيال شخصيتة ونحاول محاورتة بما يفيد القارىء والباحث عن الحقيقة ولنقبل الاخر ولو اختلفنا معة فى اعتقادة وتفكيرة وانتماءة السياسى حتى لا نعيد انتاج انقاذ اخرى

Post: #61
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-12-2010, 09:09 PM
Parent: #60



وقفــت على استعراض للكتاب بواسطة السيد / خالد موسي دفع الله

فى هذا اللنــك ..

http://www.sacdo.com/web/forum/forum_posts.asp?TID=6756


Quote:

دائرة الضوء وخيوط الظلام: تأملات المحبوب عبدالسلام في عشرية الأنقاذ الأولي



خالد موسي دفع الله

[email protected]



أستبطن الأستاذ المحبوب عبدالسلام في كتابه الذي أنتجته المطابع هذا الشهر من دار مدارك بالقاهرة، والذي صدر تحت عنوان (الحركة الأسلامية السودانية.دائرة الضوء - خيوط الظلام : تأملات في العشرية الأولي لعهد الأنقاذ)، ذات الأسئلة التي أنتجها البوفيسور برنارد لويس في كتابه المشهور what went wrong (ما الخطأ) في أعقاب أحداث 11 سبتمبر.


ورغم أن الكتاب قد تم تحريره قبل أحداث سبتمبر ، إلا أنه كان مصوبا لمخاطبة القضايا الفكرية والفلسفية التي أفرزتها أحداث سبتمبر 2011 لتضع الأسلام مقابل الحداثة. ولعل السؤال المحوري الذي طرحه برنارد لويس هو: لماذا فشلت مشروعات الحداثة في العالم الأسلامي؟ بل ولماذا يتقهقهر العالم الأسلامي في مجالات الأقتصاد، وفشو الدكتاتوريات القهرية،وأنعدام الديمقراطية ، ويشهد تدهورا مريعا في كافة المجالات ، في الوقت الذي يتقدم فيه الغرب في مجالات العلوم والأختراعات، التعليم، القيم، الحرية ، الديمقراطية ، الشفافية وأحترام حقوق الأنسان والحكم الرشيد.


وبعد صدور الكتاب جمعت مكتبة الكونقرس بين البروفيسور برنارد لويس والدكتور محمد أركون في حوار فكري رفيع ، وأستطاع الدكتور أركون في حجاجه الفكري أن يرد الأسئلة الحرجة للبروفيسور لويس متسائلا أين كان العقل والضمير الغربي عندما أشتعلت الحربين العالميتين وحصدتا ملايين البشر ولم يكن العالم الأسلامي طرفا فيهما؟.



صدر كتاب الأستاذ المحبوب عبدالسلام (الحركة الأسلامية السودانية.دائرة الضوء و- خيوط الظلام : تأملات في العشرية الأولي لعهد الأنقاذ)، وهو يستبطن أسئلة الأسلام والحداثة والعدالة والحكم الرشيد من خلال قراءة معمقة لتجربة الأنقاذ في الحكم في عشريتها الأولي.يقع الكتاب في 443 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن أحد عشر فصلا وخاتمة


حاول أن يضع فيها مؤشرات لثقافة العهد الجديد.ولعل السؤال الذي يفصح عن نفسه في صدر هذه القراءة هو: لماذ تأخرت شهادة الأستاذ المحبوب عبدالسلام عشر سنوات حسوما؟.


حيث توقع كثيرون أن يدلي الأستاذ المحبوب بدلوه في الأحداث الجسام التي مرت بها الحركة الأسلامية في السودان، من خلال موقعه وقربه من المنظر الأول للثورة، ومن خلال مشاركته في بلورة وصياغة الأحداث والمواقف.


وربما تعود النزعة الهادئة للكتاب لأستطالة الزمن الذي أستخرج السخائم، وأستروي الزفرة الحري التي أفرزها التدافع والصراع والمناجزات المشهودة. ورغم مرور عشر سنوات علي الأحداث التي يرويها المؤلف في كتابه في ظل المنعطفات السياسية الحادة التي مرت بها البلاد منذ ذلك التاريخ،


إلا أن الكاتب أستطاع بثقافته الموسوعية في التحليل والمقاربة وأستدعاء النظر، وأسلوبه السلس المبدع، ولغته الناصعة من أن يستدعي تلك الأحداث، ويسترجع مناخاتها، ويعيد تشخيصها في مسرح التاريخ، وأن يعيد لها الحياة الرمزية فأستقامت حية نابضة بشخوصها وحيثياتها علي أيقاع تصويري هادئ ، خال من البطولات والمواقف الدرامية.



ولعل أختيار الكاتب لكلمة التأملات في عنوان الكتاب ، وليس كلمة الشهادة تفصح أكثر عن مراميه في التوثيق حيث قال : إن قصة الكتاب (لا تروي تفاجرا في الخصومة، أو فضحا للأسرار والأشخاص أو تنابزا بالألقاب ، بل عظة بالأخطاء ، وأعتبارا للصواب). ولكن صفحات الكتاب التاليات، تضع هذه العبارة المعيارية في محك النقد والنظر، فهل تحري الأستاذ المحبوب الحياد التام في روايته للأحداث من قبل قيام الأنقاذ الي المفاصلة، أم تحيز الي فئته وكساها ثوب الرشد والصواب، وتقمص أبلسة الفئة الأخري.


كما لا تنفصل قراءة الكتاب من شخصية الكاتب ومواقفه الفكرية والسياسية وهو يجترح الأسئلة ويمعن النظر؟ ولعل أولي الأسئلة التي تقف في وجه القارئ هي : هل يكتب الأستاذ المحبوب عبدالسلام هذا الكتاب من موقفه كمثقف وهو يسرد تأملاته وشهادته علي التجربة؟ أم يصدر أحكامه منفعلا بعاطفته وأنفعالاته من موقعه الحزبي المناوئ للفئة الأخري، مما يجعل التوقعات تسير في سياقات تجريمية لأجهاض التجربة الأسلامية الفتية.


ويبدو المؤلف من خلال سرده غير معني بالأجابة علي الأسئلة، بقدر أستفاضته في شرح حيثيات المواقف ، والمبادئ الفكرية التي أرتكز عليها مشروع الأنقاذ الأسلامي الذي وصفه بالثورة ، وبالدولة الأسلامية الأولي في العالم السني. و تتبدي عمق ثقافة الكاتب وموسوعيته من خلال شرحه للمرتكزات الفكرية التي قام عليها المشروع الأسلامي، وأستطاع أن يبني خيطا فكريا ناظما لتجربة الأنقاذ من خلال مقاربتها لأسئلة الأسلام والحداثة، وموقع تجربة الحكم من القيم الأسلامية الحقة في الحرية، وحقوق الأنسان والعدالة.



ينظر الكاتب، من خلال موقعه الحركي لأنقلاب الأنقاذ ، بأعتباره تغيرا أملته الضرورات السياسية،في فترة التدافع الديمقراطي بعد أن أستحكمت المؤامرات علي الحركة الأسلامية،و لم يكن لها من بد سوي السعي لتغيير النظام الحزبي بأنقلاب عسكري،وفق خطة محكمة، تتدرج تباعا من التمويه للتمكين، ومن ثم خروج الحركة الأسلامية للعلن بعد ثلاث سنوات، فيتم أعادة ترتيب الأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية ، حتي تستقيم سفينة الأنقاذ علي جودي الأستقرار، والتمكين فتعيد فتح باب الحريات، والتنافس الديمقراطي، قناعة بأصولها الفكرية حتي تقيم النموذج الأسلامي المرجو بعد أن أستطال به عهد التاريخ منذ الخلافة الراشدة.



يبدأ الكاتب بفصلين تمهيديين، متتبعا هدنة المصالحة الوطنية مع النظام المايوي، وخطة الحركة آنذاك نحو توسعة الصف، وبناء المؤسسات الأقتصادية والسياسية أستعدادا لمرحلة تتمكن بها من سلطان الدولة، ويشرح أسباب أنقلاب الرئيس نميري علي الحركة الأسلامية في آخريات أيامه. ومن ثم يقدم شروحات مستفيضة لفترة الديمقراطية الثالثة من خلال فلسفة العمل الجبهوي التي وافت التجربة الأسلامية بثمار يانعات، فتحولت من حركة صفوية محدودة الي مد شعبي كاسح ينافس أرسخ الأحزاب الجماهيرية أقداما في السودان.


ومن ثم يشرح الظروف والملابسات التي قادت للانقلاب من خلال الفصل الثالث. ويتناول في الفصل الرابع ما أسماه الانقاذ الاولي التي أنفذت أنقلابا فنيا ناجحا، وأستترت عنه بالتمويه حتي حازت علي التأييد الأقليمي والداخلي،وكيف أستطاعت الحركة أن تدير تلك الفترة الحرجة التي كان يقبع فيها عراب التغيير في سجن كوبر حبيسا مع قادة الأحزاب الأخري. ويبدأ الكاتب في تسليط الضوء علي الأختلالات التي صاحبت تلك الفترة لتركز السلطات حسب زعمه في يد أقلية حاولت أن تجير التغيير لصالح أهدافها الضيقة.



ويبدأ المؤلف من الفصل الخامس في تناول قضايا وموضوعات الدولة، من التنظيم الي النظام السياسي، ومن ثم قضايا الحكم الأتحادي والجنوب،والجهاد والجيش، والأقتصاد من الفلسفة الي الفوضي، ومن ثم منعطفات السياسة الخارجية الكبري.تتضمن هذه الفصول سردا تفصيليا للأحداث ، و السياسات ، والمدافعات والأختلالات، وأبرز الشخصيات المتحكمة في صنع القرار.

ويبرز الكاتب من خلال خيطه الفكري الناظم للتطورات السياسية لعهد الأنفاذ الأول ، ما أسماه المفارقة بين الأصول الفكرية التي ترتكز عليها فلسفة الحركة الأسلامية لبناء الدولة، وترسيخ القيم الأسلامية في مناحي الحياة المختلفة، وبين نهج المجموعة المتنفذة من العسكريين والمدنيين الذين سعوا لتمكين حكم الأنقاذ دون الألتفات الي المرتكزات والموجهات الفكرية الهادية والمرشدة.ويستدل علي ذلك بالمدافعات التي تمت لأقرار الحكم الأتحادي الذي واجه مقاومة لفشو النزعة المركزية المتحكمة، ومناسخة بسط السلطة والثروة للولايات.

وكذا الحال في المجال الأقتصادي الذي أرتكز علي فلسفة نظرية مستنيرة، ولكنه سرعان ما أنحدر الي الفوضي بفعل المجموعات المتنفذة.أما في مجال السياسة الخارجية فقد سرد المؤلف الجهود التي بذلتها الحكومة الجديدة للأنفتاح علي الجوار الأقليمي،وتطبيع العلاقات مع الدول المحورية في المنطقة، مما أفاض علي الوضع الجديد دفعا ودعما من القوي الأقليمية الكبري في بادئ الأمر قبل أن يكتشف أمر الثورة وتوجهاتها الأسلامية.

كما كشف عن تأثير الأنقاذ علي حركتي التحرير الأثيوبية والأرتيرية ووصولهما للسلطة ، قبل أرتكاب الأخطاء القاتلة وأرتداد تلك الدول لمعاداة الأنقاذ وتشكيل حلف دولي لأسقاطها مثلا فيه مخلب القط. أفاض المؤلف في سرد تفصيلي للأحداث والمواقف، وأبرز بوجه جلي تنافر في الرؤية بين ما أسماه قيادة الحركة التي تدفعها رؤية نافذة وأستراتيجية واضحة لأقرار السياسات لأستيفاء الأهداف الكلية ، من أجل بناء النموذج الأسلامي المرجو من حركة مستنيرة تحاول أن تستقرئ التاريخ، وتقايس الواقع وتجتهد لأبراز نموذجها الأوفي حسب محدودية الواقع وتمثلات الممكن، وبين محور آخر متمكن يقاوم بسط فلسفة الثورة الأسلامية حسب رؤية الكاتب ، مما أشعل الخلافات التي بدأت موضوعية بين القيادتين، وسرعان ما تحولت الي شخصية، يسعي بينهما أهل الفتنة بالمناجاة وأيغار الصدور.



ويصور الكاتب مناخ الفتنة الذي خيم علي الأجواء، وبروز التكتلات التي أحاطت بطرفي الصراع. وحاول الكاتب أن يصور جاهدا أن أس الصراع كان بين فسطاطين :الأفكار ومصالح السلطة.حيث يمثل الأمين العام للحركة محور الأفكار التي يريدها مهيمنة وحاكمة علي مسار الدولة، وبين القيادة التنفيذية التي أغرتها شهوة الأستئثار بالسلطة. ولا شك أن هذه الرؤية مهما برع الكاتب في تصويرها، تتقاصر عن الوفاء لشرح مكانيزمات الصراع الذي أختلط فيه الشخصي بالموضوعي.


حيث لم يكن الأمر صراعا صرفا بين الأفكار والمبادئ من جانب، وحب الرياسة والسلطة من جانب آخر، ولكن في جوهره صراع بين حاكمية الحركة علي الدولة حيث أراد الأمين العام للحركة مستندا علي الوثائق والأستراتيجية أن يعيد القادة العسكريين الذي صنعوا التغيير الي ثكناتهم ، وأن يثوب الأمر بعد ذلك الي قيادة الحركة المدنية.وهذا ما دفع الدكتور التيجاني عبدالقادر الي أجتراح مقاله العميق عن دور النخبة العسكرية هل هي شريكة في السلطة أم مالكة لها؟ ، ولتبرير الخيط الفكري الناظم لتفسيير الأحداث والمواقف في الصراع بين الأفكار ومصالح السلطة ،


يبرز الكاتب من خلال تسلسل الأحداث الدور الذي لعبه نائب الأمين العام الذي يحمل رؤية مغايرة لفلسفة الأمين العام الذي يريد أن يرد السلطة الي الجناح المدني ويحيل القيادة العسكرية الي الأستيداع والثكنات. ويري الكاتب أن التماهي بين الأمين العام ورئيس الجهاز التنفيذي في الدولة بدأ منذ أنفاذ الأنقلاب لأن نائب الأمين العام هو صاحب اليد العليا في أدارة الدولة بعد الأنقلاب ، وصار هو المسئول الأول في الدولة والحركة حين كان يقبع الأمين العام في الحبس. فنشأت ثقة قوية ،و تماثلت الرؤي والأهداف فتشكلت كتلة من المدنيين والعسكريين مثلت قطب الرحي في التطورات السياسية والأحداث التي مرت بها تجربة الأنقاذ.



لم تغرق كثافة التفاصيل ، والأفكار الناظمة للأحداث والمواقف الكتاب من أغراء كشف الأسرار ، فقد حفل بالكثير من المفاجآت ذات العيار الثقيل، حيث يكشف الكاتب أن المرحوم داؤود يحي بولاد كان مصدرا لجهاز أمن نميري داخل الحركة الأسلامية، وأكد أن لجنة تصفية جهاز الأمن قد أثبتت ذلك عندما أودعت وثائق جهاز الأمن المنحل الي وزارة العدل، وأطلعت عليها الدكتور الترابي بحكم منصبه .كما ذكر في ذات السياق تفاصيل تنشر لأول مرة حول الأضطرابات التي حدثت عند الأعتداء علي الأمين العام في كندا،وكذلك قرار تمديد فترة أعتقال الأمين العام لدي أول الثورة، وتأخير أجتماع القيادة العسكرية للتغيير مع الأمين العام للحركة.

و قد نجح الكاتب في هذا السياق من مجانبة الأنزلاق في مستنقع الشخصانية ، وتصفية الحسابات الفردية، ولكن رغم ذلك لم يخل الكتاب من سياقات تجريمية، خاصة ضد طاقم القيادة التنفيذية في الدولة، لذا فقد أفاض في تحميل نائب الأمين العام جل أوزار الاختلالات والأنحرافات التي زعم أنها تخالف الأستراتيجية التي أقرتها الحركة الأسلامية لأدارة الدولة.و سرعان ما وازن الكاتب تلك النزعة التجريمية تجاه القيادة التنفيذية ، حيث عاد وأنصف نائب الأمين العام في صدور مذكرة العشرة التي لم يكن يعلم عنها شيئا بل أخبره بشأنها وزير شئون الرئاسة، وكذلك في الجهد الذي بذله في التقريب بين الرئيس والأمين العام، حين دعا أكثر من 150 من النافذين في قيادة الحركة لأقرار الأتفاق الذي أقترحه بترشيح الرئيس لأنتخابات الرئاسة ، وتقلد الأمين العام رئاسة المؤتمر الوطني، إلا أن تدخل الدكتور علي الحاج في اللحظة الحاسمة قبل الأجتماع محذرا ورافضا تلك الصيغة، أدي الي أغضاب النائب الأول للرئيس الذي سرعان ما أعلن في أجتماع المكتب القيادي أن سيوفه مشرعة منذ الآن ضد الأمين العام، ويقف في خندق واحد مع رئيس الجمهورية. كذلك ينصف الكاتب السيد رئيس الجمهورية الذي وافق علي تقديم أستقالته إذا تم أختيار الدكتور الترابي نائبا للرئيس بديلا للراحل الزبير محمد صالح. وقد تولي أبلاغ الرئيس بذلك المقترح الشيخ أبراهيم السنوسي بعد أن تقدم بها كل من المرحوم أحمد عثمان مكي والدكتور سيف الدين محمد أحمد.


ويسرد الكاتب في الفصل العاشر والأخير، أحداث المفاصلة، حتي بيان الرابع من رمضان وحل المجلس الوطني. ويخلص المؤلف الي أن مشروع الحركة الأسلامية أطلقت عليه رصاصة الرحمة ببيان الرابع من رمضان بذات الطريقة التي تمت بها أذاعة بيان أنقلاب الأنقاذ الأول بسلطان البزة العكسرية. ويقول كأن نائب الأمين العام قد أوفي وعده حين قال إن سيوفه مشرعة ضد الأمين العام لأنه كان هو صاحب مقترح حل المجلس الوطني بعد أن كاد الرئيس أن يقدم أستقالته.



بعد هذه الأستعراض المجمل لفصول الكتاب لابد من أعمال مبضع النقد الموضوعي، خاصة وأن تلك الأحداث صارت الآن في ذمة التاريخ ولكنها مازالت بالغة الأثر في الوضع الراهن. ولعل أولي الحقائق التي تجب الأشارة اليها هي أن الكاتب نجح في سرد قصة الأنقاذ من فجر أرهاصاتها الأولي الي تاريخ المفاصلة من خلال خيط فكري ناظم يوضح الأسس والمرتكزات الفلسفية التي قام عليها التغيير.ورغم أن المؤلف حاول أن يؤكد فرضية واحدة وهي أن الصراع كان بين الأفكار ومصالح السلطة ، إلا أن فصول الكتاب تكشف واقعا أكثر تعقيدا من هذه الفرضية. وهي أن المفاصلة لم تكن صراعا بينا بين الأفكار والسلطة، ولكن بين حاكمية الحركة علي الدولة، وبين دور صناع التغيير ودور المؤسسة العسكرية في مستقبل الحكم في السودان. ورغم محاولة الكاتب مجانبة الولوغ في مستنقع الشخصانية ، إلا أنه قدم سياقات تجريمية ضد الطاقم التنفيذي، ومطاعنات أخري في الهوامش ضد الدكتور مصطفي عثمان.

لم يتوقع أحد بالطبع أن يكتب الأستاذ المحبوب عبدالسلام من موقع المراقب الأكاديمي البارد، مجردا نفسه من أنفعلاته ، وأرتباطاته العاطفية، وعلاقاته الشخصية وأنحيازاته السياسية والفكرية، ولكن في المقابل فقد منح صك براءة كاملة للدكتور الترابي من كل حيثيات الصراع والمفاصلة،ولم يحمله شيئا من المسئولية الأدبية والسياسية لما حدث.


وجرم من ناحية أخري كل الفريق الذي أنحاز لجانب الرئيس البشير. ولم يكتف المؤلف بذلك، بل لم يشر من قريب أو بعيد لأي أنتقاد لمن أختاروا صف الألتزام مع الشيخ الترابي. ولعل المقاربة الموضوعية والمنهج العلمي كان يقتضي من الكاتب ، ألا يسعي لأبلسة جميع مخالفيه، ومن أختاروا الأنحياز للفئة الأخري ، وألا يمنح صكوك الغفران والبراءة لمن أختاروا فئته ومعسكره، إذ لا يعقل ألا يكون أحد ممن أنحازوا للشعبي قد أرتكب خطأ أو أساء تقديرا أو ولغ في هذه المعركة بباطل.



ولعله أنقدح في وجداني ، أن الكتاب وهو يحرر كتابه هذا قد تقاسمته شخصيتان. شخصية المحبوب عبدالسلام المثقف، الذي كتب الخيط الفكري الناظم لحيثيات المواقف والأحداث والتطورات السياسية للأنقاذ، وشخصية المحبوب عبدالسلام السياسي الناشط، الذي كتب حيثيات الأدانة السياسية و صكوك البراءة والغفران لفئته ومناصريه، ناعتا فئة الحكومة من مخالفيه بكنيات الأبلسة والتجريم..لهذا الموقف صنف البعض الكتاب بأعتباره نشرة حزبية لحيثيات الصراع والمفاصلة،وتطرف البعض مشتطا، وغلب عليه الظن أن الكتاب أصدره المحبوب للتعبير عن مواقف ورؤية الشيخ الترابي للصراع. ولكن النظر الموضوعي للكتاب يبطل هذه المزاعم،و يمنح الأستاذ المحبوب حق الأصالة الفكرية، إذ ما تزال تشع من بين صفحاته أصالة الوهج الثقافي والفكري الذي ماز سيرته الذاتية كمثقف عضوي ناشط في مدارج العمل الأسلامي العام.



في الكتاب الذي صدر أواخر السنة الماضية والذي أعده وحرره الأستاذ الوليد الطيب من مكتبة مدبلولي بالقاهرة تحت عنوان (مراجعات الحركة الإسلامية السودانية.. عشرون عاما في السلطة.. المسيرة، التجربة، المستقبل) تباري عدد من الكتاب والمفكرين في تشريح مسيرة الحركة الأسلامية، متناولين بعض المراجعات، حيث أكد البروفيسور حسن مكي علي ضرورة أفتراع طريق ثالث من خلال تراكم المراجعات النقدية. ولعل المراجعة التي تقف علي النقيض من تأملات الأستاذ المحبوب عبدالسلام هي التي أفترعها الدكتور حمد عمر حاوي الذي يري أن الحركة الإسلامية حين حكمت حدثت أسوأ ‏التوقعات، وتخلت عن كل مبادئها، وانجرت وراء الواقع، ولم يحقق هذا الجري أي أساس متين لتمر عبره ‏إلى المستقبل، ويرى أن انشقاق الحركة بين الرئيس البشير والشيخ الترابي رحمة على الدولة "فلو توحدت ‏القيادة أكثر من ذلك لحدثت تصرفات غير مقبولة للناس؛ لأن النظام كان يسير في اتجاه خاطئ، والانقسام ‏حمله على المراجعة والتغيير، فكل الممارسات الخاطئة كبيوت الأشباح وقمع المواطنين وتشريد العاملين ‏بالدولة والهيمنة على الاقتصاد وغيرها كلها تمت عندما كانت الحركة والقيادة موحدة".‏
يصوب الأستاذ المحبوب عبد السلام النظر في هذا الكتاب الي ذات الخلاصات التي أنتهي اليها البروفيسور برنارد لويس في كتابه المشار اليه آنفا (ما الخطأ) في أن غياب الحرية هو السبب الرئيس لتدهور العالم الأسلامي، ولكن المراجعات وتراكم النقد الفكري يوضح أن الحريات وإن كانت منقوصة الآن، فقد كانت أشد نكرانا في العشرية الأولي للأنقاذ. و يصدق علي التجربة ما ذكره برنارد لويس بأن العالم الأسلامي يحب أن يعلق فشله علي التاريخ والآخر. لا يهم أتفق الناس أم أختلفوا حول طرح الأستاذ المحبوب عبدالسلام ، ولكن العبرة أنه قال كلمته ومضي، فمتي يقول الآخرون كلمتهم؟.

Post: #62
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: السيد المسلمي
Date: 07-13-2010, 02:26 PM
Parent: #61

Up

Post: #63
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-13-2010, 09:43 PM
Parent: #62

Quote:
كما لا تنفصل قراءة الكتاب من شخصية الكاتب ومواقفه الفكرية والسياسية وهو يجترح الأسئلة ويمعن النظر؟ ولعل أولي الأسئلة التي تقف في وجه القارئ هي : هل يكتب الأستاذ المحبوب عبدالسلام هذا الكتاب من موقفه كمثقف وهو يسرد تأملاته وشهادته علي التجربة؟ أم يصدر أحكامه منفعلا بعاطفته وأنفعالاته من موقعه الحزبي المناوئ للفئة الأخري، مما يجعل التوقعات تسير في سياقات تجريمية لأجهاض التجربة الأسلامية الفتية.



فالمحبوب هو ابن هذه الحركة الاسلامية ترعرع فيهــا واستمد تجربته فى العمل العام من مسيرتها فهو

منحاز الى فكرتهــا .. لا يستطيع ان يقـف موقف المحايـد ابدا ...

فقط هو منحاز الى مـن ( اصل الحركة وفكرتها ) ام ( جناح يعبر عن الحركة الاسلامية ) ؟




Quote:


ويبدو المؤلف من خلال سرده غير معني بالأجابة علي الأسئلة، بقدر أستفاضته في شرح حيثيات المواقف ، والمبادئ الفكرية التي أرتكز عليها مشروع الأنقاذ الأسلامي الذي وصفه بالثورة ، وبالدولة الأسلامية الأولي في العالم السني. و تتبدي عمق ثقافة الكاتب وموسوعيته من خلال شرحه للمرتكزات الفكرية التي قام عليها المشروع الأسلامي، وأستطاع أن يبني خيطا فكريا ناظما لتجربة الأنقاذ من خلال مقاربتها لأسئلة الأسلام والحداثة، وموقع تجربة الحكم من القيم الأسلامية الحقة في الحرية، وحقوق الأنسان والعدالة.



هـــى ما اراد الاخرون الايحاء الى اهل الحركة الاسلامية انهم هكذا ( رواد التيارات السياسية الاسلامية )

فى العصر الحديث الذين يتواضعون على نموذج ( سنــى ) ...

(( حين كان يقول وينفـى امين بنانــى عن الحرمة الاسلاميـة الانتماء الى التياران السياسيان الرئيسيان

فى تاريخ المسلمين ..ز سنة / شيعة ) ...

Post: #65
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ايمان بدر الدين
Date: 07-14-2010, 06:46 AM
Parent: #63

Quote: /B]]الحركات الإسلاموية و أزمة الأخلاقيات
مازن الأمين
[email protected]

ذكر المحبوب عبد السلام , و هو أحد أعضاء الحركة الإسلامية السودانية و من المقربين الى الدكتور حسن الترابي مؤسس الحركة, ذكر في كتابه التوثيقى عن الحركة الإسلامية السوداينة (الحركة الإسلامية دائرة الضوء - خيوط الظلام) ان لجنة الأمن في حكومة الحركة الإسلامية (الإنقاذ) قامت في السنوات الأولى بإنشاء مراكز سرية للإعتقال عرفت ببيوت الإشباح, حيث كتب ( تمددت فيها الإعتقالات عشوائية واسعة تاخذ الناس بادني شبهة بلا تحقيق او محاكمة, و لكن بتعذيبٍ و إهانةٍ لكرامة الإنسان لا يقرها مطلقاً الإسلام, و رغم أن عناصر الأمن لم يَعْدَموا من يفُتي لهم بجواز التعذيب في الإسلام في مأساة فكرية تضاف للمأساة الأخلاقية).
لقد عبّر المحبوب عن إحدي الأزمات التي تواجه الحركات الإسلاموية في هذا العصر, و هي مسألة الإخلاقيات, فالذي كان مقبولاً في عصور ماضية تعتبر بربريةً بمقايس اليوم لم يعد مقبولاً اليوم مع إرتفاع مستويات و معاير حقوق الإنسان, مما شكل ازمة جدلية اخلاقية عنيفة تواجه هذه الحركات, بل تواجه الإيدلوجية الإسلامية في حد ذاتها.
ترتكز التوجهات الإيدلوجية و منظومة الأخلاقيات والقوانين للحركات الإسلامية بالأخذ و المقارنة و الإستنباط من منابع التشريع الإسلامي (القران, أقوال و أفعال النبي محمد (السنة) و صحابته, أقوال و فتاوي السلف من صحابة و تابعين و فقهاء المذاهب.... الخ), لتصبغ عليها الشرعية عند التفعيل.
فمثلاً في الحالة التي إستنكرها المحبوب عبد السلام بشأن إفتاء عناصر من الحركة الإسلامية السودانية بجواز التعذيب, حيث يري أن الإسلام لا يُقِره ,مما إعتبرها ازمة اخلاقية و فكرية, تبين لنا انه لم يكن فقط مُلِماً بالمصدر الذي ارتكز عليه اصحابه لتجويز و إباحة التعذيب, حيث ذُكِر في السيرة النبوية لإبن هشام في احداث محرم السنة السابعة في فتح خيبر:
وأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكنانة بن الربيع (زوج صفية بنت حُيّي قبل ان يصتفيها النبي محمد لنفسه) وكان عنده كنزُ بني النضير فسأله عنه . فجحد أن يكون يعرف مكانه فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلٌ من يهود فقال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إني رأيت كنانة يطيف بهذه الخربة كل غداة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لكنانة أرأيت إن وجدناه عندك ، أأقتلك قال نعم .
فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالخربة فحفرت فأخرج منها بعض كنزهم ثم سأله عما بقي فأبى أن يؤديه فأمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير بن العوام ، فقال عذبه حتى تستأصل ما عنده فكان الزبير يقدح بزند في صدره (يشعله) حتى أشرف على نفسه ثم دفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى محمد بن مسلمة فضرب عنقه.
و حتى القتل العنيف و غير الرحيم و الذي يُمثلُ اليوم جريمة ضد الإنسانية لا تُغتفر, تجد هناك مِنهم منْ يُجِيزه بدون تحرُّج مُعتمداً علي نصوص اصيلة في فكر التشريع الإسلامي, مما يُشكل معضلة اخلاقية لايقدر حتي اصحاب الفقه التبريري الإسلاموي على حلها بدون ان تصيب الإيدولوجيا كلها بعار و حرج تهمة انتهاك حقوق الإنسان:
روى أبو قلابة عن أنس قال: نزل قوم من عكل وعرينة المدينة فاجتووها فأمرهم النبي عليه السلام أن يشربوا أبوال وألبان إبل الصدقة .ثم بعد أن شفوا ذبحوا القطيع وساقوا البقية, فأرسل إليهم النبي فأتوا بهم ظهراً ثم أمر بهم فقُطِعت أيديهم وأرجلهم ووسمت عيونهم بالحديد المحمى ثم أخرجوا إلى الحرة وحين طلبوا ماءً لم يعطوا. قال أبو قلابة: هؤلاء أقوام سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إسلامهم وحاربوا الله ورسوله. (أو كما قال) (رواه كلٌّ من : البخاري ( 1 / 69 و 382 - 2 / 251 – 3 / 119 - 4 / 58 و 299 ) ومسلم ( 5 / 101 ) وأبوداود ( 4364 – 4368 ) والنسائي ( 1 / 57 – 2 / 166 ) والترمذي ( 1 / 16 – 2 / 3 ) وابن ماجه ( 2 / 861 و 2578 ) والطيالسي ( 2002 ) والإمام أحمد ( 3 / 107 و 163 و 170 و 233 ).
برزت أزمة التشكيل الفكري و الأخلاقي للحركات الإسلاموية للسطح الإعلامي العالمي بعد احداث الحادي عشر من سبتمر, و اثارت إسئلة و استنكارات في المجتمع الإنساني عموماً و حتي اسئلة بداخل المجتمع المسلم نفسه, فوجد الفقهاء و المفكرون الإسلاميون انفسهم في حرجٍ عظيم سواءً لتبرير او إستنكار ما قام به اخوانهم في الدين. و تشكلت بدواخلهم اسئلةٌ صعبة مثل هل سيذهب المنفذون للجنة ام النار, فهم من ناحية قتلوا انفُساً برئية غير محاربة ,و هم من ناحية أُخرى فعلوا ما فعلوا مرضاة لله. فهل الأعمال بالنيات ام انهم من الذين يحسبون انهم يُحسِنون صنعا. و ما بين احكام التشريع و مدارسها و الناسخ و المنسوخ و خصوصية السبب و عموم اللفظ و فقه النصوص و فقه المقاصد, تُصبح الإجابة مثل أُحجة الدجاجة و البيضة.
و نفس السؤال العصي علي الجواب, و الذي ان اخترت اجابة اتتك الكثير من الحجج المضادة نابعة من القياس و الشواهد من منابع الفكر و الإرث الإسلامي, هو السؤال عن مصير و مال قتلى المليشيات الجهادية في حرب جنوب السودان, هل هم قتلى حرب سياسية و ان القتلي اصبحوا مجرد (فطايس) اي جيف (كما اُشيع عن إفتاء احد المشايخ الدينين), ام هم شهداء و انهم الأن يفضون بكارات بنات الحور العين في الجنة (بإيرٍ لا يهداء و فرج لا يحفى ) كما في الحديث.
حتى الأحياء من اهل الإسلام السياسي لايستطيعون مُقايسة درجة إيمانهم ليطئنوا علي مصيرهم, فلا يدري الفرد منهم هل المؤمنون الذين اذا ذُكِر اللهُ وجلت قلوبهم, ام ألا بذكر الله تطمئمنُ قلوبهم.








الاخوين خالد ومازن

لكما الشكر على ايراد هذا الرد ولا اهتم كثيرا ما اذا كان ذا صلة بموضوع الكتاب او لا يمت بصلة طالما كان ذا صلة بالعقيدة وهى الدين الاسلامى الذى ادين بة ويدين بة اكثر من مليار مسلم فى هذا الكون
فيا اخوتى مثل هذا الحديث يثير فينا الغيرة على المعتقد والعقيدة وتعلمون اننا فى بلاد تحترم المعتقدات الدينية والروحية غض النظر عن ما هية هذة الاديان فقولك ان الرسول امر بتعذيب كنانة بدون تعريف للراوى يدخل الشك ويثير التقزز وتصبح مثل هذة الاقاويل مدعاة للسخرية وليس الاندهاش لأن اعتقادنا وانا هنا استخدم ظمير الجماعة الغائبة بأعتبار المسلمين الموحدين بعقيدة التوحيد والمؤمنين بالعقائد الخمسة فى الدين الاسلامى وانا مسلمة من المسلمين اعرف دينى ولست مسلمة بالفطرة فقط وانما اهتم بالدراسة الاسلامية والمتابعة والتدقيق لاننى احتاجها كغذاء روحى كما تعيننى على فهم مثل هذة الافتراءات ولاكون اكثر فهما بالعقل و القلب معا و مؤمنة ومصدقة اذ كيف يأمر رسول الرحمة بتعذيب بشر وهو قد تحمل عذابات ضربة بالحجارة وهاجر من مسقط رأسه مكة مأمورا بألهجرة الى المدينة هربا من الاذى والعدوان وهو الموصوف فى كتاب الله (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين)
من اين جئتم بهذة الرواية ومن هو الراوى؟
وما هى علاقتة بالرسول واهل بيتة اننى اود لو اعرف عن الراوى لهذا الحديث ولو قليلا ثم كم من الاحاديث لة فى السيرة ومدى صحة احاديثة حيث كثرت الاحاديث ورواتها

اخوتى
لا للمتاجرة بالدين ولا لعرض السخرية على الدين ولا لأساءة الدين وصاحب هذا البوست امن على توخى الموضوعية وحرض وحرص عليها لذا فأن موضوع اساءة اى دين او الاسلام والافتراء على رسولة بأنة عذب احد من غير دليل يمكن الرجوع الية فى كتاب او اى مستند مكتوب يعرف كاتبة لا يمكن الاخذ بة بل مرفوض ومن اتخذ الدين اطارا يؤطر بة ما شاء من فكر او معتقد لا يعنى ان نخدش الدين لنرد عليةاوالمساس برسول الله ومبلغ رسالتة الاسلامية على امة محمد صلى الله علية وسلم فتعاركوا بعيدا عن رسول الله (ص) ودينة خاتم الاديان والرسالات

Post: #66
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-14-2010, 10:32 AM
Parent: #65

كتب الاخ عوض محمد احمد..

Quote: 5. بالجملة هذا كتاب علاقات عامة لتجميل صفحة الترابى, و من الصعب اعتماده مرجعا موضوعيا لدراسة هذه الفترة المثيرة من تاريخ بلادنا



* اعتقد ان الحركة الاسلامية كانت فى اشد الحاجة الى من يقوم لها بدور العلاقات العامة تعريفا بالحركة

الاسلامية ( من الداخــل ) .. وقام الكتاب بهذا الدور ..

* اعادة تسويــق د. الترابــى كقائد للحركة الاسلاميــة هدف من اهداف الكتاب ...

* الكتاب قدم نقدا ذاتيـا يندر ان تجده مثيل لــه عنــد الحركة الاسلامية السودانية .

* اذا نسبنـــا الكتاب الى المؤتمر الشعبـى وتجاوزنــا نسبتــه للمحبوب عبد السلام كمدون للكتاب

قطعا يصلــح هذا الكتاب كمرجــع معتمــد لمعرفــة تجربــة الحركة الاسلامية بنموذجهــا الحكومى

( ثورة الانقاذ الوطنــى ) ..



Post: #67
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 07:43 AM
Parent: #66

Quote: أرسل لي أحد القراء في بريدي الخاص هذه المداخلة الكبيرة وواضح أن اتاحة الكتاب للقراء قد فتح الشهية لقراء الكتاب بشكل أكثر فائدة وتعميماً لهذه الفائدة أتيح لكم مداخلة الاخ القارئ الكريم..






الاخ خالد ابو احمد ...السلام عليكم

كاتب النــص غير معلوم للقراء .. هل هناك ما يضير اذا اوردت اسمــه لنناقشــه فيما كتــب ..





Quote:

قراءة في كتاب المحبوب عبدالسلام
انفصام الشخصية الاسلاموية بين التراث الانساني والتراث الديني ..


خاصــة والمذكور ( يقدم قراءة نقدية كاملــة للكتاب ...)

Post: #68
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:00 PM
Parent: #67

Quote:
الفصل الأول



هُدْنَة المُصَالَحَة الوَطَنِيَّة

العامُ 1979م،


بسم الله نبدأ الفصــل الاول الذى جاء تحت عنوان هدنة المصالحــة الوطنيــة بين نظام نميرى

والجبهة الوطنيــة ( تجمع احزاب المعارضة السودانيــة )

Post: #69
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:04 PM
Parent: #68

Quote:

كانت )المُصالحة الوطنيَّة) بين نظام الجنرال جعفر نميري وأحزاب الجبهة الوطنيَّة (1969-1977م




كان المبادر الى حوارات المصالحة مع نميرى .. الصادق المهـدى زعيم الانصار وقائد حزب

الامــة ..واستفادت الحركة الاسلامية من ثمار المصالحة الوطنية مع

نميــرى لتنفيـذ خطتها خاصة بعد النجاحات التى حققتها ثورة شعبان

Post: #70
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:06 PM
Parent: #69

Quote:
وهي حركةٌ إسلاميَّة ما تزالُ في ظاهِرِ أمرِها نُخبَويَّة، محصورة إلى أصول بيئتها الأولى، قِطاع المتعلِّمين الذين تخرَّجوا من مدارس التعليم الحديث وجامعاته، ممتدةً بالطبع في الذين ما يزالون طُلاَّباً، وهي لا تَعْدَمُ في واقع الأمر عُضويَّة بدأت تمتدُّ في قِطاعِ العُمَّال وقِطاعِ التُجَّار دون وجوه الرأسماليَّة الكبيرة...




لعل الفضل فى انفتاح الحركة الاسلامية يرجع الى دكتور الترابــى الذى بادر الى طرح نموذج العمل الاسلامى الجماهيـرى الموصول بالمجتمع بقيثادات من رحم المجتمع ..
لتصبح بذلك حركة تغيير اجتماعــى تسعى لكســب السلطة السياسية لانزال برامجها المتكامل لادارة الحياة السودانية ..

Post: #71
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:08 PM
Parent: #70

Quote:
بِضعُ سنواتٍ فقط منذ انتفاضة شعبان الطلابيَّة 1973م، شَهِدَت الحركة الإسلاميَّة السُودانيَّة تطوُّراتٍ قَطَعَت بها سريعاً مراحل عِدَّة. لأوَّل نشوة الساحة السياسيَّة في السُودان بالانقلاب اليساري في 25 مايو (أيار) 1969م، انحسَرَ مَدُّ الحركة في مَعقِلِها الرئيس من نسبة 11% من جُملة الطلاَّب إلى مستوى 1% فقط، يُحاصِرُها التدفُّق التقدُّمي




لم تكن مايو نظاما خاويا من فكرة وادوات سلطة وظفتها جيدا لتجفيف منابع تفريخ عضوية الحركة الاسلامية .. فقد وظفت كل امكانياتها ومواردها لقمع التيار الاسلامى من النهوض ومواصــلة الحياة

وتحقق لهــا فى اول عهدهـا بدفــع من اهل اليسار حصــر وتضييق فرص الوجود للحركة الاسلامية فى كثير من القطاعات .

Post: #72
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:11 PM
Parent: #71

Quote: قبل عامٍ واحدٍ من المصالحة الوطنيَّة، وبعد عامين من ثورة شعبان في العام 1976م، تلقَّت القاعدة الطلابية للاتجاه الإسلامي بابتهاجٍ خاص رسالة (نشر الدعوة)
حَمَلَت رسالة (نشر الدعوة) ملامح واضحة للاستراتيجيَّة التي اُعتُمِدت بعد ثورة شعبان،






ظــلت الرسائــل اهــم ادوات ووسائل الحركة الاسلامية لتثقيف واعداد العضويــة اعدادا ثقافيا وفكريا

فى الاطر التنظيمية الخاصـة ( الاسر التنظيمية ) ..اضافــة الى المعسكرات التنظيمية التى تقوم بمثابة

مدارس اعداد وصقل الكوادر التنظيمية ..

Post: #73
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:14 PM
Parent: #72

Quote:
فقد توَّجت رسالة )نشر الدعوة ) العمل المُتصل في الحركة لكسب الأعضاء. فإلى ما بعد )شعبان( كانت مسؤوليَّة الطلاَّب بالكامِلِ تقعُ على عاتق مكتب الثانويات التابع لشُعبة جامعة الخرطوم، يقوم عليه طالبٌ من الجامعة يرأسه أميرها، كما يرأس سائر مكاتبه، ولكن ضاق وُسعُ الجامعة عن الإحاطة بالتطوُّرات التي صاحبت خُطة النظام المايوي في تجفيف النبع البشري الذي ظلَّ يرفُدُ الحركة الإسلاميَّة، وكان أغلب كسبها فيه. طُبِّقَت الخُطة بإحكامٍ شديد من قِبَلِ النظام المايوي بعد ثورة شعبان، التي فاجأت طمأنينته المستقرَّة منذ العام 1971م، وتصوَّب بأسها نحو المدارس الثانويَّة، المَوئِلُ الذي انتمى فيه غالب أعضاء الحركة إلى صفِّها، فيما كان يُعرَفُ بـ)التجنيد(. جُفِّفَ السَكَنُ الداخلي عن أغلب المدارس، إذ كان يُهيِّئُ وجوداً دائماً للطلاَّب إلاَّ في عُطلات الدراسة في بيئة مثاليَّة للدعوة والتأثير، ثم امتدَّت الخُطة لتقصير العام الدراسي نفسه من تسعة أشهرٍ إلى ستة، تتخلَّلها ثلاثة امتحاناتٍ تضمنُ الانشغال المُتَّصل للطالب إلا من تحصيلٍ أكاديمي، فهو مُواجهٌ بالاختبار كل شهرين، ولم تَسلَم حتى فُسحَةُ الطعام في اليوم الدراسي فنقصت من خمسٍ وأربعين دقيقة إلى ثلاثين فقط.





هل استفادت الحركة الاسلامية فى ظل حكومتها الانقاذ من تجربــة مايو فى شغل القطاع الطلابــى عن العمل السياسي بإنتهاج نفــس الاساليب التى اتبعتها مايو ( المناهج الاكاديمية المكتظة / العام الدراسى القصير / تجفيف الداخليات / الجامعات الولائيـة / منع النشاط السياســي فى المدارس وبعض الجامعات الخاصة / انشاء وكالة النشاط الطلابــى / ....) ؟

اليــس هذا من نوع الاسئلــة التى كان يجب على المحبوب عبد السلام ان يتقدم بطرحهــا والاجابة عليها

فى هذا السفـر ..ناسبا الممارســة الى المثال فى خطط الحركة الاسلاميــة معددا الاتجاوزات والانحرافات

التى صاحبــت التجربــة !!!!

Post: #74
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:16 PM
Parent: #73

Quote:

بالمُقابل، استَفرَغَت الحركة الإسلاميَّة وُسعها في إعمال الخُطَّة المُناوئة لخُطَّة الاتحاد الاشتراكي وأجهزته الأمنيَّة وإعمال آلياتها البديلة، فانتقل جُلُّ عمل الطلاَّب من المدارس إلى الأحياء السكنيَّة، وفيما احتفظت المدارس بمكاتبها كما هي ..




عمل الاحياء نقلــة نوعيــة لاول عهد الحركة بهــا بصورة متخصصة فى قطاع الطلاب .. فهم منبثون فى ثنايا الاحياء ويتحركون بحرية اكبر فى ظل حماية مجتمعية من الاســر واتاحة اماكن لمزاولــة نشاط التثقيف العام من اســر تنظيمية ودروس فقهية فى المساجد والزوايــا ..
فى ظل وجود تنظيمات مشابهة فى الاحياء يسمح لها بحرية الحركة والعمــل وسط الاحياء مثــل ( طلائع مايو / وحدات الاتحاد الاشتراكـى ) لا حياة ولا حراك لهــا .. مع عدم وجود التنظيمات الشبابية والطلابية للتنظيمات السياسية المعارضة وسط الاحياء ...

Post: #75
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:17 PM
Parent: #74

Quote: ****
انبثَّت في السُوق أعدادٌ من عضويَّة الحركة الإسلاميَّة العائدين، الذين طالتهم يدُ )التطهير(، الكلمة التي استعملها اليسار لوصف الفصل من الخدمة العامَّة، والذي تَصَوَّب جُلُّه على الإسلاميين أوَّل سنوات نظام )مايو( الاشتراكي، لكن رُبَّ ضارَّة نافعة، فقد دخلوا إلى التجارة برأس مالٍ محدود، ولكن بتجربةٍ وثقافةٍ أوسع مما عُهِدَ في التاجر التقليدي، وقامت لأول مرة بِضعُ شركات يتشاركُ فيها الإسلاميون، موصولةٌ شيئاً ما بالسُوق العالمي،


فتأسَّست لأوَّل مرَّة شركاتٌ خاصَّة من الباطن لدَعمِ التنظيم، يقومُ عليها أعضاءٌ منه، يملكُونها ظاهراً في التسجيل القانوني، ولكن لا ينالُون من ربحها إلاَّ نسبةً محدودة.





تنامــى وجود الاسلاميين فى مجال الاقتصاد و التجارة كان من ثمار حملات ( التطهير المايوية بنكهتها الشيوعيــة ) للمنتمين للاسلاميين فى دوائر الخدمة المدنية وشركات القطاع العام ..وبفضل الله فتحــت افاق الهجرة الى دول الخليج العربى والى اوربـا وافريقيــا على المدى الخارجـى ..
والى التواجد فى اعمال التجارة فى الاسواق المحلية وفى الولايات ممـا اسرع من تنامــى رؤوس الاموال للاسلاميين ممــا عاد عليهم نماءا وبركـة وتوسعا فى الاعمال تم توظيفها لخدمــة خطط الحركة الاسلاميــة ...
فجاءت الحركة فى مجال الاقتصاد ثورة تأصيليــة للمجال الاقتصادى فى مجال المصارف والتمويل والتنمية الصناعيــة ..
ممــا اوغــر صدور منافســى الحركة الاسلامية وبدأت الحرب النفسية والاعلامية ضد المؤسسات الاسلامية فى الثمانينيات واطلقت مسميات ( تجار العيش ) على البنوك الاسلامية وعلى رجال الاعمال من الاسلاميين ..

Post: #76
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:23 PM
Parent: #75

Quote: *****
عاد كذلك آحادٌ ممَّن تنامت كُسُوبِهم في مهاجر الغرب الأوروبي والأمريكي بخبرةٍ جيِّدةٍ في نُظُمِ العمل الإنساني الطَّوعِي أو الصِحِّي أو التعليمي، الرسمي الأممي الدولي أو الشعبي الطَّوعِي، ومن امتدَّت صلاتهم وتوثَّقت صداقاتهم مع وجوهٍ من دُول العَرَب الثريَّة، كانوا زملاؤهم في الدراسة أو العمل الرسمي أو الشعبي، خاصَّة من لهُم سابقة انتماءٍ وعلاقة مع حركة الإسلام الحديثة، كما أتاحت سنواتُ المنافي المايويَّة لآخرين أن ينبثوا في حواضر أفريقيا أو أصقاعها النائية، فتبلورت من كل ذلك فكرة منظَّمة عالميَّة للدعوة الإسلاميَّة، تمتدُ بفروعها من جنوب السُّودان إلى مراكزَ ومحطاتٍ في أفريقيا جنوب الصحراء، تصل الدعوة بالخير الإنساني،





منظمــة الدعوة الاسلاميــة الصـرح الدعـوى الكبير .. الذى لا نملك سوى ان نذرف الدمع عليــه كثيرا لتقلــص دوره ومساحات عملــه من العمل فى جــل دول افريقيا جنوب الصحراء الى مساحات محدودة فى اجزاء من ولايــة جنوب كردفان وبعض الولايات الجنوبيــة وهــذا من الثمار المــر الذى حصدناهــو من فتنــة الانشقاق ..
تجارب ثــرة فى التعليــم والمستشفيات والمراكز الاسلامية والثقافية فى كل من تنزانيا / يوغندا / كينيا / الصومال / زامبيا / ناميبيا ( بفضل من الله كنت شاهدا على كل هذا الكســب شهادة عيــن )

تراكم خبرات دولية واقليمية لقادة عظام فى مجال العمل الدعوى منهم الشهيد فضل السيد ابو قصيصة و المرحو مبارك قسم الله والشهيد عبد السلام سليمان ود. الامين محمد عثمان رجال قدمو مساهمات وتجارب ستظل معالم

للعمل الطوعــى فى تجارب الاسلاميين ..

Post: #77
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:27 PM
Parent: #76

Quote: *****
هكذا انتعَشَت كثير من وجوه عمل الحركة منذ أوَّل المصالحة الوطنيَّة، لكن ظلَّت قيادة الحركة الإسلاميَّة وصفُّها الأوَّل يدفعون بمُشاركتهم في قمة السُلطة المايويَّة وحزبها الأوحد الاتحاد الاشتراكي،


صارَ ديوان النائب العام ووزارة العدل إلى أمين عام الحركة د. حسن عبد الله الترابــى ، الذي ما شغل وظيفةً عامة منذ خروجه من الجامعة عميداً لكلية القانون في 1964م،

وتولَّى احمد عبدالرحمن محمد تولي وزارة الشؤون الداخلية وزيرٌ من الحركة وزارة الشؤون الداخليَّة الاجتماعيَّة في حكومة النميري، فخَلُصَ العمل الطوعي أو الإنساني أو كاد للحركة .




من اهم ثمار المشاركة لقيادات الحركة الاسلامية فى الجهاز التنفيذى لمايــو هو خوض تجربة العمل التنفيذى فى قيادة الدولــة وهــى من التجارب الهامة التى استفادت منها الحركة الاسلامية فى مقبل ايامها منهــا فى المشاركة فى حكومة ( الوفاق الوطنى إبــان الحكم الديمقراطي1986م ) ..

Post: #78
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:30 PM
Parent: #77

Quote: خاضت كذلك الحركة الإسلاميَّة لأوَّل عهد المصالحة الوطنيَّة انتخابات مجلس الشعب الثاني، ودَفَعَت برُموزٍ من صفِّها الأول، ووجوهٍ من صفِّها الثاني، مرشَّحين في نحو ثلث المقاعد النيابيَّة الجغرافيَّة على امتداد ساحة السُّودان، والفئويَّة ضمن قطاعات )تحالُف قُوى الشعب العاملة( الذي يمثل الاتحاد الاشتراكي، وفازت في غالبها. وفي دورة الانتخابات التالية لمجلس الشعب الثالث، اتَّسعت بالترشيح، وأصبح أبرز رموز الصف الأوَّل رئيساً لهيأة المجلس التي تضُمُّ كتلة الأغلبيَّة المنتمية للاتحاد الاشتراكي الحاكم، كما أصبح أبرز وجوه الصف الثاني الداخل حديثاً لصفها الأول (رائداً) للمجلس، أي ممثِّل الحكومة داخل البرلمان، كما تولَّى عددٌ من أعضاء الحركة من الفائزين في المجلس رئاسة بعض اللجان التي يقوم عليها عملُ المجلس، لا سيَّما المُصَعَّدين من الدوائر القطاعيَّة والنقابيَّة .

إلا أنه مهما اشتدَّت تكاليف المشاركة في النظام المايوي بعد المصالحة، فإنها بعد تأمين الحريَّة للحركة والعمل، أهدَت إلى صف القيادة الأوَّل خبرة مُهمَّة، مهما تكن منقوصة، في الإدارة المُباشرة لأجهزة الدولة الحديثة وملامستها كفاحاً من قريب،



لا شك ان تجربة المجالس التشريعية كانت من اهم التجارب التى خاضها الاسلاميين لطبيعة الصراع الذى

دار فيها بين الاسلاميين والمايويين .. مما اكســب ممثلى الاسلاميين تجارب برلمانية كانت اضافة الى

تجاربهــم فى ديمقراطية ابريــل ..

Post: #79
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:34 PM
Parent: #78

Quote:
بأسبابٍ من تلك الفيوض المُتبارِكَة على الحركة، تأسَّس التنظيم القطاعي للمِهَن، وقامت أمانةٌ للفئات، ترعى شؤون العاملين وعملهم في الحركة، فإضافة إلى عمل الشباب والمرأة والطلاَّب ومكاتبهم ومنظماتهم، تكوَّنت المكاتب القطاعيَّة للعُمَّال والتُجَّار والمُهندسين والأطباء والقانونيين وغيرهِم، واكتملت أمانة الفئات فيما يُشبِهُ التنظيم المُوازي، نفعٌ في مُقبِلِ الأيام في أداء الدور الحاسم في انتفاضة أبريل (نيسان) 1985م، التي أطاحت بالنميري،


من التجارب المستفادة من مايو اسســت الحركة الاسلامية ( آطـر ادارية تنظيمية ) ترعــى مهام وقضايا

جديدة لم تكن للحركة سابــق عهد بهــا ..

امانة الفئات / الشباب / ....


بالاضافــة الى امانات ( المراة / الطلاب )

Post: #80
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:41 PM
Parent: #79

Quote: قطاعٌ آخر وثيقُ الصلة والتكامُل مع قطاع الفئات هو قطاعُ العمل الخاص الأمني والعسكري، الذي اُستُنْبِتَت بذوره قبل عهد المُصالحة الوطنيَّة وتطوَّر حتى مرحلة التمكين في يونيو (حزيران) 1989م.






جاءت المُصالحة الوطنيَّة وقد بدأت ملامح التغيير تسري على الصُورة النمطيَّة لسلوك الضباط ومكاتبهم وثكناتهم، وتظهر فيهم غاشِيَة التديُّن، وبتَوَطُّد عهد المُصالحة دخلت أعدادٌ من الإسلاميين بخطة الحركة وتدبيرها إلى مختلف دفعات الكليَّة العسكريَّة، وتزايدت عبر السنوات. ومع تبنِّي الرئيس (النميري) لحُكم الشريعة الإسلاميَّة، فُتِحَ )المركزُ الإسلامي الأفريقي( أحد واجهات الحركة الإسلاميَّة وثِمارُ عملها الإنساني التعليمي الذي توجَّه نحو أفريقيا. فتح المركز أبوابه لدوراتٍ تدريبيَّة فكريَّة وتربويَّة لعشرات الضباط، ومع مُضِيِّهِم في تعميق فهمِهِم ودراساتِهِم، ازداد ولاؤهم لأطروحات إسلام الحياة العامَّة الذي تقومُ عليه فكرة الحركة الإسلاميَّة الحديثة.



كذلك، دفعت تجربة الجبهة الوطنيَّة (1970–1977م) بأعدادٍ من عُضويَّة الحركة في الطلاَّب وغيرهم إلى مُعسكرات الجهاد والمقاومة في ليبيا، وشَهِدَ مطارُ الخُرطوم فجر 2 يوليو (تموز) 1976م، وكذا دارُ الهاتف بالخرطوم مجموعاتٍ منهم، عَمَدَت لاحتلالهما ضمن خُطة الجبهة الوطنيَّة لغزو الخرطوم واستلام السُلطة. بل إن قياداتٍ من الحركة الإسلاميَّة قد بادَرَت إلى الجزيرة أبا منذ أول الانقلاب في مايو 1969م وانضمَّت إلى مقاومة الأنصار بقيادة الإمام الهادي المهدي ورافقته في رحلة الهجرة والشَّهادة، على رأسهم يطل اسم الشهيد محمد صالح عمر، الأستاذ الجامعي،



إلاَّ أن تجربة الجبهة الوطنيَّة وعودة عناصرها المدرَّبة إلى السُودان بعد المصالحة الوطنية، قد انتقَلَ بأشواق الجهاد التليدة إلى صيغة العمل العسكري الأمني المُنضبِط بالخُطَّة الاستراتيجيَّة. وإذ شَهِدَ ذلك العهد تأسيسَ أطُرٍ جديدة وميلادَ واجهاتٍ وأماناتٍ ومكاتب لأوَّل مرَّة تُوافي عمل الحركة في المُتنامي المُتَّسع، جاء مكتب المعلومات يُوافي ظرف الحرب الباردة التي تؤسِّس فيها الأحزاب العقائديَّة عملها على جناحها العسكري والآخر الاستخباري،



الاخ المحبوب عبد الســلام :

الـم تقرأ / تسمع بميثاق الحركة الاسلامية .. وانت من كان يحدث بذلـك وتؤخذ بمفاهيمكم حول الولاء

للحركة ولقسمهــا ( من القســم اشــدهـ ) ثم تأتــى باذلا كل ارث الحركة الاسلامية لعموم الناس

لمصلحـة مــن تبــث هذه المعلومات ...

المركز الافريقى ( جامعة افريقيا ) بوابة من بوابات العمل الدعــوى هذا ما خطط له لتقوم بـــه

لماذا تريــد ان تلفــت انتباهـ الاخريـن الى الدور غير المنظور لهذا الجامعــة .

Post: #81
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-16-2010, 10:43 PM
Parent: #80

Quote: قبل بضع سنواتٍ من ذلك اليوم أسَّست الحركة الإسلاميَّة لأوَّل مرَّة أمانةً خاصةً بالجنوب في مكتبها التنفيذي الأعلى. وإذ لم يَسبِقَ أن اختصَّ إقليمٌ أو ناحيةٌ بأمانةٍ مُستقلَّة، فقد زاد وَعيُ الحركة بخصوص أوضاع الجنوب بين جُملة أوضاع السُّودان،



امانة الجنوب / قطاع الجنوب ...

تجربــة متفردة قــل ان تجد مثلهــا فى الاحزاب السياسية السودانيـة ..

Post: #82
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بشرى محمد حامد الفكي
Date: 07-16-2010, 11:10 PM
Parent: #81

الأخ بدر الدين سلام الله يغشاك

حتى تعم الفائدة اليكم رابط الكتاب لمن لم يتسنى له قرأته

http://www.4shared.com/document/1LYd-i3l/___-___-__.html

Post: #83
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ياسر بيناوي
Date: 07-16-2010, 11:34 PM
Parent: #82

بدر الدين وكل المداخلين
سلامات

تحصلت مؤخرا علي نسخة من الكتاب
وبالتأكيد
سأعود
لادلو بدلوي



خالص الود

Post: #84
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 09:19 AM
Parent: #83



شكرا بشـرى على رفـد البوســت بنسخــة الكترونيـة من الكتاب ...

شكرا بيناوى على المرور وبانتظار مساهمتك معنــا ...

Post: #85
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 09:27 AM
Parent: #84

Quote: السِمَةُ المائزة الأخرى لعمل الحركة، هي رُسُوخ اللامركزيَّة في البناء التنظيمي، فمهما وافق تنظيمُ الحركة الإسلاميَّة بعد المُصالحة الوطنيَّة النمطَ الرسمي للحُكم الإقليمي، فقد مضت الحركة لتنزيل خُطَّتها الاستراتيجيَّة مؤسَّسةً على اللامركزيَّة الإداريَّة للتنظيم، فقام في كل إقليمٍ أمينٌ عام ومجلس شورى ومكتبٌ تنفيذي، وانبَسَطَت تحتهم الشُعَبُ التنظيميَّة في القُرى والأحياء، تعقد مؤتمرها العام كل أربع سنوات، وتنتظم شُوراها كل بضعة أشهر، تتداولُ حول التقارير والتوجيهات المتنزَّلة إليها من المركز، ولكنها تتمتَّع بحريَّة قرارها في غالب شؤونها المحليَّة، إلاَّ أنها مهما نشطت تُراعِي سريَّة عملها وقيامها في كَنَفِ نظامٍ شمولي لا يعترفُ بها دستورياً، ولكنه يَغُضُّ الطَرْفَ عنها لمدىً معلوم.



انهــا تجربــة رائــدة فى تاريخ العمل الاسلامــى والحزبـــى ...

من ثمارهــا
( تنوع القيادات فى الحركة الاسلاميــة من حيث التجارب )

( التعبير شبــه الكامل عن السودان بتنوعـه الثقافى والجغرافى )

( تمازج القيادات من كل انحاء السودان مشكلين لوحــة سودانية )

( النزعــة القوميــة لدى هولاء القيادات فى التدالو فى الشأن العام )

( التوزيع غير المؤسس على الجغرافيــا لهولاء القيادات على مستوى التكليف )

) كثــرة القيادات المجتمعيــة على مستوى ولايات السودان المختلفــة )

Post: #86
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 09:39 AM
Parent: #85

Quote: كذلك، دفعت تجربة الجبهة الوطنيَّة (1970–1977م) بأعدادٍ من عُضويَّة الحركة في الطلاَّب وغيرهم إلى مُعسكرات الجهاد والمقاومة في ليبيا، وشَهِدَ مطارُ الخُرطوم فجر 2 يوليو (تموز) 1976م، وكذا دارُ الهاتف بالخرطوم مجموعاتٍ منهم، عَمَدَت لاحتلالهما ضمن خُطة الجبهة الوطنيَّة لغزو الخرطوم واستلام السُلطة. بل إن قياداتٍ من الحركة الإسلاميَّة قد بادَرَت إلى الجزيرة أبا منذ أول الانقلاب في مايو 1969م وانضمَّت إلى مقاومة الأنصار بقيادة الإمام الهادي المهدي ورافقته في رحلة الهجرة والشَّهادة، على رأسهم يطل اسم الشهيد محمد صالح عمر، الأستاذ الجامعي،



( اقول ما لك كيــف تحكم )

اليس هولاء هــم المرتزقــة ( كما قال نظام مايو ) كلمات خجولــة عن التجربة الجهادية الاكثر تنظيما

فى تاريخ الحركة الاسلاميــة .. وانخراط شباب الحركة الاسلامية فى معسكرات الجبهة الوطنيــة انصياعا

للتوجيهات التنظيمية ..وهذا من تاريخ الحركة الاسلامية المسكوت عنــه على المستوى العام ولم يوثق فى

ادبيات الحركة الاسلامية الا من نذر يسيــر يقوم بــه اشخاص وليس مؤسسات الحركة الاسلاميــة ..

د. غازى صرح الديــن الم يكن فى دار الهاتـف ؟

الصافــى نور الدين !

ابراهيم السنوســى !

واكرم منهــم من ذهــب الى ربــه شهيدا ولـم يجــد كلمات قلائـل توثــق لتجربتــه نسجلها شهادة و

نعلقهــا فى جيــد ابناء هولاء الشهداء ..

الاخ المحبوب عبد السلام :

الا تــرى ان امــر اشاعــة تاريــخ الحركة الاسلامية من زاويــة ورؤيــة المنتمى لفصيل منها يغيب

كثير من الحقائق ولا يذكر الا ما يفيد من تاريخ الحركة ما يعزز بــه صدقيــة رؤاءه وخضل رؤى غيره

السؤال :

هل المؤتمر الشعبــى هو اليوم يمثــل الحركة الاسلاميــة السودانية ومن لا ينتمى للمؤتمر الشعبى

لا يمكنــه الادعاء بالانتماء للحركة الاسلامية السودانيــة ؟



عفوا اخوتــى لمن يريد المشاركة والاضافــة يمكنــه الارسال على البريد[email protected]

Post: #87
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 09:41 AM
Parent: #86

Quote:

في ليلة السابع عشر من رمضان من العام الميلادي 1983م، قدَّم الدكتور حسن التُرابي محاضرة (حِوارُ الدين والفَن) بمسجد جامعة الخرطوم، وكانت بمثابة إعلان يتجاوزُ الإباحة إلى ضرورة الفن وجهاً للعبادة،





Quote:
أما الفن التشكيلي فقد ظلَّ غائباً عن همِّ الحركة ونشاطها، ولم تشغل مَعارِضُه أي جزء في برنامج الحركة، رغم وجود أعدادٍ مُقدَّرة من الموهوبين الهُواة والخطَّاطين والمُصمِّمين، الذين يحررون صُحُفَ الحركة اليوميَّة ومعارضها الموسميَّة، ورغم وجود تشكيليين روَّادٍ في عضوية الحركة منذ الخمسينات.



اهــل الفنون لســت منهم ...الباب اليكم لمزيد من الاضاءة ...

Post: #88
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 10:20 AM
Parent: #87

Quote:

كانت ثقافة الحركة الإخوانيَّة التقليديَّة في السُّودان تجد كفايتها من قراءة أدب حركة الإخوان المسلمين المِصريَّة (حسن البنا، عبدالقادر عودة، البهي الخولي، سيِّد سابق، محمد الغزالي، يوسف القرضاوي، سيِّد قُطب، محمد قُطب)،”مالك بن نبي“ أبو الأعلى المودودي، وأبو الحسن الندوي، ثم فتحي يَكن وسعيد حوي

ابن تيمية وابن القيِّم والشوكاني،




كما أتاحت ظروف المعتقل مساحة للحوار الداخلي، وفتحت أبواباً للحوار مع الآخر من المعتقلين

بمختلف مدارسهم الاشتراكيَّة الماركسيَّة أو الرأسماليَّة اللبراليَّة أو القوميَّة العلمانيَّة أو أهل

الثقافة الشعبيَّة،




كذلك أثارت الثورة الإسلاميَّة في إيران 1979م، بأحداثها التي تصاعدت لبضعة أشهر، والعودة

المظفَّرة للإمام الخوميني إلى طهران، تجاوباً بالغاً في أوساط الحركة الإسلاميَّة




اقترحَت الحركة في السُّودان فكرة (التنسيق) بديلاً للبيعة، وقدَّمت طرحها مكتوباً لبعض الحركات

الإسلاميَّة تحت عنوان: (الأصُولُ الفكريَّة والعمليَّة لوحدة العمل الإسلامي




(منظمة شباب البناء)

(منظمة رائدات النهضة)



صحيفة (ألوان)



*المرجعيات الفكريــة لاعضاء الحركة الاسلاميــة تمثلـت فى النهل من معيــن كتاب وقادة ومفكرى حركة

الاخوان المسلمين فى مصر والعالم الاسلامــى ..

مع التأثــر بالنموذج الايرانى فى التغيير الراديكالــى لنظام الشــاهـ ..

* تجربــة التواجد فى المعتقلات مع التيارات السياسية المعارضة لمايــو افروت بدايـة التقاء وتعارف

بين القيادات اثمـر امكانية التلاقـى السياسي ممثلا فى حكومة الوفاق الوطنـى .

*العلاقــة مع التنظيم الدولــى للاخوان المسلمين كان ولا يزال محور شــد وجـذب بين الحركة الاسلامية

السودانية وبين الحركة الاخوانية فى مصــر .. فسعى التنظيم الدولــى لفرض وصايته على الحركة فى

السودان ونزوع اهل الحركة فى السودان الى الاستقلاليــة وانتهاج نموذح تنسيق للعاملين فى العمل

الاسلامــى بصيغــة ( التنسيق ) بديلا ( للبيعــة ) للمرشد العام .

* ثم بدأت فترة ظهور النماذج المجتمعية للحركة الاسلامية من منظمات واعلام يؤسس لافكار ونماذج الحركة

الاسلاميــة فى المجتمع السودانى ..

Quote:

وفيما رَفَضَت القيادة العليا في المكتب التنفيذي المُداولة في شأن الأفراد الذين يُشيعُون تلك

الآراء،


تولَّت شُّعَبُ الأحياء قرار فَصلِهِم من الحركة.



فألحقت قرار فصل أعضائه بمُقاطعتهم اجتماعياً.



اردت ان يكون الاقتباس ( غير كامــل لاهمية الرجوع الى اضل النــص ) فهذا ايجاز مخــل من الكاتـب

بجعل كل المخالفين لتوجهات الحركة من العضويــة الملتزمــة بالذين ساو وعملو على الانشقاق على اصل

الحركــة .. دون الايضاح الكامل لرؤاءهـم الاساسية التى قدحو بها فى منهج الحركة الاسلامية ..

فهــى لا تخرج فى نظر الكاتـب من :

* غيرة من انداد وبعض القيادات من الامين العام .

* رفــض لعدم اداء البيعة للتنظيم العالمى .

* شباب رافــض لمنهج التربيــة .


دون القــول بمنهج مفتوح ان الامــر كان خلافا مؤسسا على جملة من القواعد الشرعية فى منهج الحركة

الاسلاميـة ...

* موالاة النظام الظالــم .

* رفــض منهج التربية الجماهيرية لحركة رسالية طليعية .

* الانغماس فى شهوات السلطة والمال .

* الفتاوى غير المؤسســة على ما تعارف عليه المسلمون من اصول وفروع لدكتور الترابــى .

من قول ( بعدم عصمة الانبياء فى شوؤن الدنيا )/ ولاية المراة /زواج المسلمة من الكتابى /

مفهوم تجديد الديــن ... هى قضايا ذات طبيعة خاصــة ( كفر بها بعض المتنطعين د. الترابــى )

فهــى من اصول الخلاف ..



ثم لننظـر الى منهج التعامل مع المخالفيــن :

* رفــض المكتب التنفيذى للحركة النقاش حول هولاء المخالفين .

* فصلهم من شعـب الاحياء .

* المقاطعة الاجتماعيــة

(( تماما كمــا يفعـل الشيوعيين ))اقصاء ثم اقصاء ثم اقصاء

Post: #89
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 10:22 AM
Parent: #88

بحول الله انتهــى الفصــل الاول ..

Post: #90
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-17-2010, 09:09 PM
Parent: #89

سانزل الرسائــل الواردة دون تعليق عليها ..

من سمح بابراز اسمــه ساعلنــه ..

Post: #91
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-18-2010, 10:13 PM
Parent: #90

.

Post: #92
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-19-2010, 10:07 PM
Parent: #91




الفصل الثاني



الجَبْهَة الإسْلامِيَّة القَومِيَّة

Post: #93
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-19-2010, 10:07 PM
Parent: #91




الفصل الثاني



الجَبْهَة الإسْلامِيَّة القَومِيَّة

Post: #94
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-21-2010, 09:31 PM
Parent: #93

.

Post: #95
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-23-2010, 10:31 PM
Parent: #94

بوستات تعيد قراءة سفر المحبوب عبد السلام

Re: المحبوب والمفا صلة...والكنفدرالية، الفاضل عبّاس محمد علي

Post: #96
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: الشفيع وراق عبد الرحمن
Date: 07-23-2010, 11:00 PM
Parent: #95

بدر
يا دوب شفت البوست ده من رابط نصر

نتابع معكم

Post: #97
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 07-23-2010, 11:50 PM
Parent: #96

الاخ بدرالدين
تحية واحتراما

في الحقيقة لم اطلع علي كتاب المحبوب عبدالسلام وان كنت اتمني ذلك وهو متوفر
بحمدالله علي النت
ولكن حتي اطلع علي هذا الكتاب فستكون مداخلتي مختصرة علي الجزء الاول من العنوان


Quote: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )


وما اذكره قديكون واردا في كتاب المحبوب اولا

ولنبدأ بالصعود والذي يعني تمدد الحركة الاسلامية واكتسابها لشعبية جديدة
وخروجها من الاطار الصفوي النخبوي الي العمل الجماهيري المباشر وهذا بدأت
ملامحه الاولي في المصالحة الوطنية وان كانت هذه المصالحة هي بداية الخلاف
بين الشيخ صادق والترابي حيث رفض صادق عبدالله الانضمام للاتحاد الاشتراكي
ولكن المسالة اقتصرت علي خلاف في الرأي حيث انخرط الترابي في العمل السياسي
مع نميري واستطاع بحكم وجوده بالقرب منه ان يهيئ لبنية سياسية واقتصادية
لتنظيم الحركة الاسلامية وواصل الترابي المشوار بقوة في غياب اي دور فاعل للاحزاب
التي لم تتعود العمل في نظام ديكتاتوري
هذه البنية الاقتصادية القوية مهدت لانتقال الحركة الاسلامية الي المرحلة التالية
وهي مرحلة الانفتاح علي المجتمع وخصوصا الطرق الصوفية وهي خطوة حاول الترابي الوصول
اليها في مستهل العمل الاسلامي ولكن وجود شخصيات تاريخية كالزعيم الازهري لم يمكنه
من تحقيق هذا الطموح الذي حققه في عهد نميري ولذلك كان من السهل علي الترابي بعد سقوط نميري تكوين الجبهة الوطنية كاطار اوسع للحركة الاسلامية التي بدات بتنظيم الاخوان المسلمين ثم جبهة الميثاق الاسلامي
مع الاحتفاظ بمسمي الاتجاه الاسلامي في الجامعات والمدارس وقبيل فترة تكوين الجبهة الاسلامية
كان الانشقاق الذي قاده شيخ صادق والحبر يوسف نور الدائم وعصام احمد البشير
حيث اصروا علي الاحتفاظ بسمي (الاخوان المسلمين) ولكن دينماكية الترابي جعلت
الجبهة القومية الاسلامية الاسرع تمددا مستفيدة من عنصر المال واستخدام شعارات
بكر لها صداها في الشارع السوداني مثل (لا بديل لشرع الله ) و(لا ولاء لغير الله)
وهلم جر ولذلك حققت الحركة المرتبة الثالثة في اول برلمان بعد نميري بعد
الحزبين الرئيسيين الامة والاتحادي

ونواصل اخ بدر الدين حيث ساتناول في الشق التاني السقوط
حبث بلغ الصعود ذروته في تلك الفترة
ولكل شئ اذا ما تم نقصان

Post: #98
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 07-24-2010, 12:11 PM
Parent: #97

اما السقوط يا اخ بدرالدين
فقد بدأ بالانقلاب حيث اصبحت
الجبهة الاسلامية وجها لوجه امام شعاراتها
ولذلك كان المتحمسون في بداية الانقلاب يريدون
اعلان جمهورية السودان الاسلامية ولكن الترابي اقنعهم
ان الوقت لذلك لم يحن ومن الافضل اخفاء الهوية الاسلامية
في الوقت الراهن ولذلك كانت مصر تتعامل مع انقلاب الانقاذ لفترة
من الزمن وكانه هو الانقلاب الذي كانت تعدله ولكن الشارع السوداني
كانت لا تخفي عليه خافية بشان الانقلاب عموما لقد اثر هذا الانقلاب في
التمدد الذي تميزت به الجبهة الاسلامية وظهر ذلك في انتخابات الاتحادات الطلابية
حيث خسرت الجبهة الانتخابات في جامعة الخرطوم التي كانت تكسبه بشعار اصلب
العناصر لاصلب المواقف فظهر من هو اصلب منهم وكان تراجعهم في جامعة الخرطوم
ائذان بالتراجع في بقية الجامعات اضافة الي ان اعتماد اسلوب الجهاد لحل مشكلة
الجنوب اضر بالحركة علي صعيدين فقد فقدت الكثير من كوادرها علي الصعيد الداخلي
واثارت الغضب العالمي بتحويلها السودان الي ساحة جهاد استجلبت عناصر اجنبية معروفة
وكان قاصة الظهر الخلاف الداخلي بين الترابي من ناحية والبشير ومجموعته من ناحيه وهو الخلاف
الي انتهي بالمفاصلة الشهيرة وتتطور الي بروز العدل والمساواة ويهدد بالتطور
الي الاسوأ كما ان من اخطر نقاط الضعف ان الانقاذ ولكي تعوض الفاقد في العناصر
الملتزمة فتحت الباب للمطبلين وهم ان كانوا يظهرون ولاءهم للانقاذ الا انهم يتمنون
زوالها اليوم قبل غدا

Post: #99
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:07 PM
Parent: #98

Quote: لم تُكمِل انتفاضةُ أبريل (نيسان) 1985م التي أسقَطَت نظام الرئيس جعفر نميري أسبوعَهَا الثالث، حتى أكمَلَت اللجنة التمهيديَّة للجبهة الإسلاميَّة إعدادها الأتم لمُؤتمرها التأسيسي الذي قَطَعَت له موعداً في بيانها الأول التاسع عشر من (شعبان) الموافق مايو (أيار).

في أوَّل الأسبوع الثاني لانتفاضة أبريل (نسيان) 1985م كانت قيادة الحركة الإسلاميَّة بما فيها الذين خرجوا لتوِّهِم من المُعتقلات التي توزَّعوا فيها من الخرطوم إلى شَالاَ في غرب دارفور، كانوا جميعاً في منزل الدكتور حسن التُرابي بمنطقة النقل النهري (المنزل الحُكومي الذي كان ما يزال يُقيمُ فيه) يكتبون الإعلان التمهيدي الذي يحمل دعوة الحركة الإسلاميَّة لتأسيس الجبهة الإسلاميَّة القوميَّة،




سرعــة الاعداد والتخطيط للاطر التنظيمية المناسبـة للوضع الديمقراطــى اظهر الامكانيات الهائلة
للحركة الاسلامية ... فظهرت ثمرة المشاركة فى نظام مايـو من حيث القدرات والكوادر والامكانيات والمعارف والخبرات فى ادارة العمل العام والوعــى الكامل بمكونات الشارع السودانى ..
فى دلالــة واضحــة ان الحركة الاسلامية كانت لهــا ايادى فى التغيير القادم وعلى علم ودرايــة بــه وبمكوناتــه ..
ثم الاستعداد الفقهى والنفســى على التشكل بما يحقق غايات الحركة الاسلامية دون الانكفاء على مسميات ذات طابع تاريخــى ..

Post: #100
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:09 PM
Parent: #99

Quote: يقولُ البيان: (الجبهة الإسلامية القومية تأسَّست على الإسلام، فهي إسلاميَّة ترجو أن تكون قوميَّة تَسَع أهلَ السُّودان كافة، وهي كيانٌ جديد يقومُ على دعوةٍ سابقةٍ مُتجدِّدة لا تَرهَنُ نفسها للأسماء، ولكنها تتحوَّر لعبادة الله حيثما تجدَّد سياق الابتلاءات والتحدِّي، مهما يكُن اسمُها وطرحُها لا تُبدِّل أصُولها، تصلُ عامَّة حياة الدولة والمجتمع بخاصَّة كسبِ المؤمن كله إسلاماً لله وعبادة، تنفتح لنُخبِ الشعب وعامَّته، لأهل الحضر والريف ولأهل السَبق في حركة الإسلام الحديثة وأهلِ العهد من أهل التصوُّف أو العِلم أو تجارِب السياسة في مِلَلٍ وأحزابٍ أخرى ولغير المُسلم المُلتزم بخُلُق التديُّن المُؤمن ببرنامجها، ولكنهم يؤمنون اليوم بالإسلام خَلاصاً لأهل السُّودان. تتأسَّس في الشمال وفي الجنوب، وفي كل مكان، كما تؤمنُ بوُحدة السُودان وعِزَّته واستقلالِ قراره، وتدعو لتحرير الناس من أسْرِ الوَلاءات الطائفيَّة والحزبيَّة القديمة نحو بناءٍ مؤسَّس على الشُورى والإجماع، يحفظ السُّودان من التمزُّق والانشطار، وينهضُ به نحو التنمية والرفاهية). ووُقِّع البيان باسم حسن التُرابي عن اللجنة التمهيديَّة للمؤتمر.




الجبهة الاسلامية القومية اســم يحمل دلالات الاسلاميين نحو الانفتاح الجماهيرى وتجاوز الاطر التنظيمية الموروثــة من الاخوان المسلمين فى مصـر والتعديلات التى ادخلــت عليها من واقع التجربة للحركة
الاسلامية السودانيـة ..
فتصدير كل منشورات الجبهة الاسلامية بالايــة القرانية ( واعتصمو بحبل الله جميعا ولا تفرقو واذكرو نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداءا فألف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتــه اخوانا ...) ظلت دعوة تلقفها الشارع السودانى المتديــن غير المنتمى سياسيا بروح طيبــة وانحاز اليها تلبية لاشواقه الاسلامية .
قوميــة الحركة لكل اهل السودان فى اشارة لعدم جهوية الجبهة الاسلامية وانحصارهــا فى جغرافيـا معينة ..
فهي كيان اسلامى التوجــه يدور حول عبادة الله .. تسعى لتحقيق التلازم بين صلاح المجتمعات والتدين ..وهــى وعاء يستوعــب قيادات المجتمع المختلفــة من اقاليم السودان واهل العلم والمتصوفــة وقادة الكيانات الاجتماعية والرموز الحزبيـة ذات الولاء القديم التى تسعى لتجديد تواصلها فى الشأن العام على هدى من الديــن .. ويتمــدد انفتاح الجبهة الاسلامية لتســع غير المسلم من المنتمين للاديان السماوية من اهل السودان .. وحدة السودان اطار حاكم لكل برامجها تؤسس لمنهاج الشورى اطارا جديدا ينظم علاقات المنتمين لهذا الكيان السياسي الجديد ..

Post: #101
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:11 PM
Parent: #100

Quote:

مع تزايُد الحملة السياسيَّة والإعلاميَّة زارَ الخُرطوم نائبُ الرئيسِ الأمريكي يومئذٍ، جورج بوش الأب في طريقه إلى أديس أبابا، وفي سياق حملة إغاثة الجَوعَى في البلدين الَّذَين اشتَهَرا يومَها في العالم، السُّودان وأثيوبيا. وبعد يومٍ واحدٍ من سَفَرِه كانت الموسيقى العسكريَّة تَعزِفُ مارشاتِها صباحَ التاسع من مارس (آذار) 1985م فيما يُشبِهُ أجواء الانقلابِ العسكري من إذاعة أمدُرمان، وليجئ صوتُ النميري مُعلِناً خاتمة علاقَتِهِ المُلتَبِسَة مع الحركة الإسلاميَّة في خطابٍ مُضطَرِبٍ يخلطُ الذَمَّ بالمَدحِ، وبعد ليلةٍ شَهِدَت جملةً من الاعتقالات الواسعة لأغلب الأسماء المشهورة في الحركة الإسلاميَّة منهُم غَالِبُ أصحاب المناصب الدستوريَّة .



تنامــى نفوذ الحركة الاسلامية فى الشأن العام وصبغتهــا لمايــو بمنهاج اسلمــة الشأن العام لفتت انتباهـ الدوائر الخارجيــة الى هذا المـد الاسلامــى القادم فى السودان ..
فجاءت زيارة بوش ( الاب ) لتضــع كثير من النقاط فوق حروف مايــو لفــك الارتباط بينها وبين الحركة الاسلامية ..فى سيناريو اكثر ما يكون وضوحــا فى معرفة مدى النفوذ الامريكــى فى السودان ..
الم تكن هنــا عبــرة يجب الوقوف عندهــا للسؤال عــن الاتى :
• ايــن الاتفاق المكتوب الذى يعبر عن المصالحة بين مايو والحركة الاسلامية ؟
• مـا هــى بنود هذا الاتفاق ؟
• من هم شهود هذا الاتفاق على المستوى الداخلى والخارجى ؟
• ثــم هــل صــح كلام عثمان خالد مضوى فى مطالبتهم لقيادة الحركة بتوقيــع الاتفاق فى بريطانيا لضمان شهادة المجتمع الدولى على هذا الاتفاق تحسبــا لغدر نظام مايــو ؟
• هــل تحسبــت الحركة الاسلامية لهذا الغدر من نظام مايــو ؟

الشأهـد يقول ان هذا الاتفاق وبنوده لــم يظهر ابدا فى اى وثيقــة من وثائق الحركة الاسلامية وحتــى المحبوب عبد السلام لــم يورد اى نــص / بنود وينسبها لهذا الاتفاق ...
فى ممارســة سياسيـة تعبر عن عدم الوعـــى الكامل بمعطيات الاتفاقيات السياسية ومعززات حفظها وعدم انتهاكهــا .. مع عدم الاستفادة من خبرات قياداتهــا العاملة فى الخارج والاستماع الى رؤيتهــا فى توقيع وتخريج الاتفاق امثال ( عثمان خالد مضوى / د. على الحاج محمد /....) ..

Post: #102
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:13 PM
Parent: #101

Quote: قبلَ نحو أسبوعين من الانتفاضة، أصدَرَ السيِّد الصادق المهدي منشوراً تحت عنوان: (المُوبِقَاتُ العَشْر)، لكنَّه وُزِّعَ على نطاقٍ واسعٍ بعد زوال حُكم النميري، يَزعمُ المنشور أن الحركة الإسلاميَّة في علاقتها مع نظام النميري قد اقتَرَفَت مُوبِقاتٍ عَشْراً لا بد أن تثوبَ عنها حتى تُقبَلَ في إطار العمل السياسي. دارَت محاور المنشور حول عددٍ من القضايا، منها الموقف من (اتفاقيَّة كامب ديفيد) بين مِصرَ وإسرائيل، وترحيلُ الفِلاَشَا، والمجاعة، ثم قضيَّة (قوانين سبتمبر) التي أيَّدَتها الحركة الإسلاميَّة بغير تحفُّظ،




استباق الصادق المهدى بوضـع واخراج هذا المنشور يدل على تواصــلـه مع دوائر قرار سياسي دولــى تخطط لما سيكون عليه الحال فى السودان .. وكانت فعلا هـى خارطة الطريق للاحزاب السياسية ودوائر القرار الداخلية فى التعامل مع الجبهة الاسلامية فى ( فيتو ) سياسي لمنع وحظر الحركة الاسلامية فى اطارها القديم وفى اى اطار جديد يعبر عن برامجها السياسي ..
مع موضوعيــة بعض الاتهامات التى قدمها الصادق المهدى فى اطار الكيد السياسي من تنامــى نفوذ الحركة الاسلامية .

Post: #103
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:15 PM
Parent: #102

Quote:

في الصباح الذي غصَّ فيه نادي الأسرة بالخرطوم بمئات المُتداعين لجلسة الافتتاح في المؤتمر التأسيسي للجبهة الإسلاميَّة القوميَّة، بدا واضحاً للذين عادوا بالذاكرة إلى المؤتمر التأسيسي لجبهة الميثاق في العام 1964م أن تحولاً كبيراً قد بلغته الحركة التي كانت صغيرة صفويَّة فأضحت كياناً جامعاً كبيراً موصولاً بجُذُور المجتمع the grassroots فقد انتظمت لوحة السُّودان في المؤتمر، وترأس الجلسات مُسلِمٌ من جنوب السُّودان، واصطفَّت أجيالٌ مُتعاقبة، شبابٌ وشيوخ، وظهرت المرأة على امتداد المشهد فالنساء اليوم بالفعل شَقائِقُ الرجال. وفيما تأبَّت الجبهة الإسلاميَّة أن تتخذ لها عَلَماً خاصاً سِوى شِعارِ الحزب، لم تَضِق ساحة المؤتمر عن بعض أعلام الصوفيَّة وراياتهم وأنغامِهِم.




لوحـــة اظهرت مــدى الكســب الذى حازت عليــه الحركة الاسلامية فى ثوبهــا الجديد من جراء التحالف والعمل مع مايــو ..
شمال / جنوب / صوفية / سلفيين / قادة ورموز حزبيين / نساء / رجال / شباب / طلاب / مديح / نوبـة / اناشيد / اعلام / اقاليم السودان / .....
يوم من ايام الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمــة العمل لله كثرة من بعد قلـة منعة وقوة من بعد ضعف وخوف ..

Post: #104
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:17 PM
Parent: #103

Quote: أما مجلس الوزراء الذي تشكل من ممثلي النقابات، فلم تفز الجبهة الإسلامية القومية بأي حقيبة منه سوى حقيبة التربية والتعليم، التي كانت من نصيب الإخوان المسلمين الجناح الذي يتزعمه الأستاذ الصادق عبدالله عبدالماجد،




الاقصــاء السياسي يمارســه من لا يؤمــن اصلا بالحق الديمقراطى فى مشاركة الاخرين .. واستمر هذا النهج الاقصائـى من قبل الاحزاب ضد الجبهة الاسلامية فى اى بادرة تلاقـى حول قضايا الوطن بداية بمنشور الصادق المهدى ومرورا بالاتحادى الديمقراطى مــع العلم بتوجهات اليسار السودانى عموما الحزب الشيوعى والمصطفيـن خلفــه المتفقيــن حول اهمية وضروة اقصاء الحركة الاسمية بمسماهــا الجديد الجبهة الاسلامية القوميــة تحـت الشعار المشهور ( كنـس اثار مايــو )
مــع كل ذلك استطاعت الجبهة الاسلامية بموضوعيتها ووطنية طرحهــا ان تستميل كثير من القيادات غير الحزبيـة فى مجلس الوزراء الانتقالى والمجلس العسكرى لصالحهــا ..

Post: #105
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:19 PM
Parent: #104

Quote: لم يخلُ الباب الثابت بالراية (لكي لا ننسى) من صور أداء القسم للاتحاد الاشتراكي، أو الوزارة، وقصائد المدح، وحفلات الأوسمة والتكريم وغير ذلك، وأصبح كل صُبحٍ جديد يحمِلُ مفاجأة للتجمُّع. ومع تزايد حملة العنف المادي على الجبهة الإسلامية، تزايدت حملة العنف الأدبي من صحافة الجبهة الإسلامية، ولا ريب أن كلا الموقفين ساهما فيما لحِقَ بمستقبل الديمقراطية في السودان من أذىً، وما أحاط بالعلاقات السياسية من أزمات، ولكن صحافة الجبهة الإسلامية يقعُ عليها بحكم دعوتها للإسلام وتأسيس أطروحاتها على أصوله إلزامٌ أشد ألا تتجاوز مهما تجاوز الآخرون، الأمر الذي حمل عليها أحياناً توجيهاتٍ ولفتَ نظرٍ من قيادة الجبهة، وأحياناً تقريعاً وعقوبةً.





ظهرت ثمرات المشاركة مع مايو فى ظهور جيل من القيادات الشبابية فى الحركة الاسلامية نهلــت من معين التجارب السياسية والادارية والاعلاميــة فى الغرب وفى امريكا فى ادارة الصراع السياسي فى اطار الاعلام الجماهيرى والحزبــى ( مهدى ابراهيم محمد / د. جمال الدين عثمان / محمد عثمان مكى / البارودى / محمد طه محمد احمد / حسين خوجلــى / البارودى / المحبوب عبد السلام / ...)
اوكلــت لهــم مهمـة الزود عن الجبهة الاسلامية ضد الهجمة الشرســة من قبل تجمع الاحزاب التقليدية واليساريــة ..فظهرت صحــف ( الوان / الرايــة / كصحف منتمية وملتزمة بالجبهة كحزب ) وصحـف ( السودانى / الاسبوع / ..... كصحف تنتمــى الى الفكر السياسي للجبهة الاسلامية ) واثمــرت الحملات الاعلامية فى فــك الحصــار عن الجبهة الاسلامية ورموزهــا الذين شاركو فى مايو ...
واوضحــت الحملة الاعلامية للجبهة الاسلامية ( زيــف دعاوى الاحزاب حول المشاركة فى مايو ) فكلهم قام باداء قسم الولاء للاتحاد الاشتراكــى / وكلهم تقلـد من المواقــع التنفيذية والسياسية ما ساهم فى اطالة بقاء مايــو ..
الا ان تجاوز صحافة الجبهة الاسلامية حــدهــا فى نشــر الوثائــق الدامغــة التى تديــن الرموز السياسية والاجتماعية لبلادنــا احدث شرخــا فى العلاقات والصلات بيــن الجبهة الاسلاميــة ( حسين خوجلـى والحملة ضــد احمد الميرغنــى ) ( حسين خوجلـى والحملة ضد الصادق المهدى ) ( حملات الفساد المالى ضد سيد احمد الحسين / مبارك الفاضل / وزارة التجارة الخارجية)

Post: #106
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:21 PM
Parent: #105

Quote:

اتسم الخط السياسي العام للجبهة الإسلامية بوضوح شديد.
أولاً: الدعوة الحاسمة أن تقوم الانتخابات لأجَلِها الذي حدَّده المجلس الانتقالي في الدستور

ثانياً: قوانين الشريعة الإسلامية التي تُسمِّيها الأحزاب (قوانين سبتمبر)


ثالثاً: أما الموقف الأخير المهم في البرنامج السياسي للجبهة الإسلامية، فهو دعم القوات المسلحة في حربها مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الدكتور جون قرنق
رابعاً: أخيراً التزام خطاب الجبهة الإسلامية الدعوة لاحترام الجوار العربي الإسلامي في وجه الدعوة التي بعثت (الأفريقية)








برنامج سياسـي يحدد الى درجة كبيرة وعــى قيادة الجبهة الاسلامية بمــا يحاك ضــدهــا وسعى كثير من الاحزاب لتوظيـف مؤسسات الدولــة وتجييرهــا لصالـح اقصـاء الجبهة الاسلاميــة ..
يرتكز على تفويــت الفرصــة لعدم استغلال الاحزاب لسيطرتهــا على مقاليــد امور الحكم فى مجلس الوزراء الانتقالى والى حــد مــا مقدرتها على تشكيل ضغـط على المجلس العســكرى للاستجابــة لكل برامجهــا على المستوى العام ..
الشريعــة الاسلاميــة كشــعار سياســي يحمل فى طياتــه ملامح مشروع ثقافــى وحضارى فى مقابــل مشروعات بقيــة الاحزاب .. الامــر الذى جعل من الحزبين التقليديين حزب الامة والحزب الاتحادى من تبنــئ نفــس الاطروحات الاسلاميــة بمسميات اخــرى ( نهج الصحوة / الجمهورية الاسلاميــة ) ممــا ساهم فى تشكيــل الرأى السياسي العام بحيث يدور فى فلــك الاطروحات الاسلاميــة ..
دعــم القوات المسلحـة فى ظاهرة حزبيــة لــم تكــن مطروحــة من قبــل فى تقديم برنامج سياسي من حزب سياسي الى القوات المسلحة بصورة واضحة تمثلت فى مظاهرات وتقديم دعــم وجاءت مسيرة امــان الســودان لتضـع الجبهة الاسلامية والقوات المسلحة فى خنـدق واحد ضد الحركة الشعبية بقيادة جون قرنـق ..
الالتزام الواعــى فى خطاب الجبهة الاسلاميــة بالتحديات والمعطيات الاقليمية والدوليـة السياسيـة
وطــرح الجبهــة نفســها كمدافــع عــن الهويــة العربية والاسلاميـة فى مقابــل الافريقانيــة ..مــا اكسـب الجبهة الاسلاميـة بعد اقليمى على مستوى العالم العربــى والاسلامــى ..

Post: #107
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-24-2010, 11:24 PM
Parent: #106

الاخوان ..

الشفيع وراق

الشامى الحبر


شاكر مروركم وساعود الى المداخلات ...

Post: #108
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-25-2010, 04:01 PM
Parent: #107

Quote:
أما التمويل، فقد اتسعت الحاجة إليه وألحَّت كلَّما تقاربت أيام التصويت، بل دخل المال عنصراً ذو وقع بالغ في منافسات الدوائر، وبدا وافراً في أيادي خصوم الجبهة. فتصاعد الإنفاق من كل سبيل ليُوافي أوسع نشاط عرفته الحركة الإسلامية منذ ميلادها في السودان، تتولى غالبه العضوية الملتزمة، لا سيَّما من مراكز الاغتراب الخليجية، وتلتمس عوناً عليه من علاقاتها مع حركات الإسلام وأفذاذها الأثرياء حيثما تيسَّر، ولكن جاء أغلبه من خالص استثمارات الحركة، وخالص أموال شركات وأعمال أعضائها. وترخَّصت شيئاً ما المصارف الإسلامية في منح الصفقات والقروض لأعضاء من الحركة حتى يوافوا شيئاً من احتياج الصرف المتصاعد . كما شهدت الجبهة الإسلامية أنماطاً من المُنفقين تبرَّعوا بسخاءٍ وهُم لا يكادون يُظهِرُون انتماءً معلناً لها، أو يعرفون بسابق علاقة مع الحركة، تصدَّقوا سراً يرغبون في الأجر الأكبر، أو يخشون الحملة عليهم من خصوم الجبهة، وذلك ضمن ظواهر أخرى من الانحياز والتفاني شهدتها الجبهة الإسلامية من بعض أعضائها الذين لم ينتموا أصلاً للحركة.






فى مقابــل الدعـم الليبى / المصرى / السعودى / ... / لبعــض الاحزاب السياسيــة بحثــت الجبهة الاسلاميــة عـن التمويــل لمقابلـة تحديـات مرحلــة الانتخابات ..فبحثــت عن تمويل عضويتها ومؤسساتها وبعض المؤسسات الماليــة المحسوبــة عليهــا ...
فتدفقــت الاموال بعون من الله من الحركات الاسلاميــة فى الدول العربية وبعض من الجماعات الاسلاميــة ..

Post: #109
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-25-2010, 04:08 PM
Parent: #108

Quote: ظلَّت وظائف عمل الحركة الداخلية الفنية الخاصة بالشؤون الأمنية والمالية والتوثيق مستمرة مستترة موصولةً بالأمين العام وبعضها بمكتبه التنفيذي، وبعضها موصولاً بالتقارير الراتبة لمجلس الشورى الذي ظل يجتمع بدوره على فترات متباعدة لا سيَّما بعد تصاعد نشاط الجبهة الإسلامية إذ استوعبت غالب أعضائه،


فى اشارة واضحــة الى استئثار الاميــن العام بالاشراف وادارة شأن المال والامــن والتوثيــق فى ظاهرة لا تتســق مع امكانيات ومهام الاميــن العام لتيار اســلامــى يقود نهضة فكريــة وثقافيــة ...
فالاميــن العام منذ بواكيــر عمل الحركة الاسلامية ظلــت الاجهزة ذات الصلــة بالتأميــن تتبع مباشرة اليه مع بعض الاجهزة ذات الشأن الخاص مثل ( الطلاب / المال /...)




فى اشارة واضحــة الى استئثار الاميــن العام بالاشراف وادارة شأن المال والامــن والتوثيــق فى ظاهرة لا تتســق مع امكانيات ومهام الاميــن العام لتيار اســلامــى يقود نهضة فكريــة وثقافيــة ...
فالاميــن العام منذ بواكيــر عمل الحركة الاسلامية ظلــت الاجهزة ذات الصلــة بالتأميــن تتبع مباشرة اليه مع بعض الاجهزة ذات الشأن الخاص مثل ( الطلاب / المال /...)

السؤال لماذا كل العمل الخاص تحت الاشراف المباشــر للامين العام ؟

ثم سؤال مهم جدا ايضا .. من المسئول عن الترتيب لانقلاب يونيو 89 اليس هو الامين العام هو من اشرف

وقام بكل شى وفقا لسلطاته التنظيمية .. ثم امر ببدء ( الفلم الانقلابى ) ثم ذهب الى سجن كوبر طائعا

الا يحق للناس ان يسألو لماذا ...ما اشبه الليلة بالبارحة حين ذهب عبد الخالق محجوب مختبئا وترك هاشم العطا ورفاقــه يواجهون مصيرهــم ...

Post: #110
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-26-2010, 07:01 PM
Parent: #109

Quote: ونواصل اخ بدر الدين حيث ساتناول في الشق التاني السقوط
حبث بلغ الصعود ذروته في تلك الفترة
ولكل شئ اذا ما تم نقصان



فى انتظارك اخــى الشامــى

Post: #111
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: الشامي الحبر عبدالوهاب
Date: 07-26-2010, 08:01 PM
Parent: #110

شكرا اخ بدرالدين


Quote: فى انتظارك اخــى الشامــى


المداخلة الثانية اخي بدرالدين تناولت السقوط
ارجو مراجعتها

Post: #112
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-26-2010, 11:47 PM
Parent: #111

شكرا الشامــى اطلعت عليها ....

Post: #113
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: مجدى محمد مصطفى
Date: 07-27-2010, 01:35 AM
Parent: #112

السلام عليكم ورحمه الله

تحياتي للجميع


الكتاب يبدو أنه مفيد ! , و اعتبره البعض نقد ذاتي , شخصيا مازلت عاكف على قراءته رغم ضيق الوقت ...

ولكن ورد الى خاطرى تسائل , لم تم حظر الكتاب ومصادرته في السودان! , من قام بذلك ولماذا!؟...

الاخ بدر الدين وبما انك (اخ حركي) , وفي ذات الوقت مستعرض للكتاب , فهل لك ان تجيبني عن تساءلاتي ان وجدت

لديك , مع كامل التقدير ... لنشر واستعراض الكتاب خدمه للمصلحه العامه ...

مجدي

Post: #114
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-27-2010, 01:52 AM

Quote: لم تم حظر الكتاب ومصادرته في السودان! , من قام بذلك ولماذا!؟...

سؤال محدد!
هل يستطيع الاخ بدرالدين الاجابة بصورة محددة !!
شكرا يا مجدي

Post: #115
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 07-27-2010, 02:09 AM
Parent: #114

مجدي وخالد
اتحداه ان يجيب بدون لولوة لماذا منع الكتاب من قبل جهاز الامن الذي هو احد ضباطه ؟

Post: #116
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 01:49 PM
Parent: #115

Quote:
الكتاب يبدو أنه مفيد ! , و اعتبره البعض نقد ذاتي , شخصيا مازلت عاكف على قراءته رغم ضيق الوقت ...

ولكن ورد الى خاطرى تسائل , لم تم حظر الكتاب ومصادرته في السودان! , من قام بذلك ولماذا!؟...

الاخ بدر الدين وبما انك (اخ حركي) , وفي ذات الوقت مستعرض للكتاب , فهل لك ان تجيبني عن تساءلاتي ان وجدت

لديك , مع كامل التقدير ... لنشر واستعراض الكتاب خدمه للمصلحه العامه ...



وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ..

* الكتاب من حيث انـه مفيــد فهو مفيــد لاستعراضــة التجربة التاريخية للاسلاميين فى السودان

مستعرضــا التجارب العملية والاشكال المختلفــة لهذا التنظيم الاسلامى الحركــى ..

* الكتاب قراتـى الشخصيــة لــه انـه يتجاوز النقد الذاتــى الى السعــى لاعادة تســويـق المؤتمر

الشعبــى كاطار وكيان سياسي تنظيمى يعبر عن الحركة الاسلامية فى السودان فى شكل جديد يتناسب ويتكيف

مــع البيئـة والمناخ السياسي الحالى والقادم .

*السؤال جيد ومشروع ( لـم ومـن قام بذلــك ) حظر الكتاب ...

الا تعتقــد انت ان النظام فى السودان قــد اصبــح من التعقيــد بحيــث اختفــت ظاهرة الاخ الحركى

الذى يعرف كــل شـئ ...

وانا معك اضيف جملة من التسـاؤلات ..من المستفيد من عدم طرح هذا الكتاب ( اهل المحاذير الامنيــة )

لــن يمنع هذا الحظر من تداول الكتاب على نطاق واســع ...

لا اجد ان هناك اى داعـى لحظر هذا الكتاب فتجربــة الحركة الاسلامية اصبحــت متاحـة فى كل المجالات

ومفتوحــة لكل الشعب السودانـى ..

ثم اقول لا علم لــى بالجهة التى حظـرت هذا الكتاب مع بحثـى عن ذلك وثـق ستجدنــى اكتب ذلك بكل

وضوح فى هذا البوســت ..

لإقــرأ ثــم ارجــع الينــا فى هذا البوســت ... بتفيدنــى ثم بتفيد الاخريـن ( خيرا )

Post: #118
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 02:09 PM
Parent: #115

Quote: اتحداه ان يجيب بدون لولوة لماذا منع الكتاب من قبل جهاز الامن الذي هو احد ضباطه ؟



هو جهاز الامـن دا بهذه الدرجة من الغباء بحيث يمنع ويحظر كتاب ثم يأتــى احد ضباطــه لاستعراض

الكتاب امام كل القراء لسودانيزاونلاين !!!!!

غريبة مــش كــدا ...

انت ما ملاحــظ انو المحبوب فى هذا الكتاب شـال كــل ( اللوم ) وختاهــو فى على عثمان محمد طه

وقال انــه هو اس بلاء الحركة الاسلاميــة وانحرافها عن منهجهــا ونهجها ...


الســؤال ( انت لماذا لا تكتـب عن على عثمان محمد طــه ) فى هذا المنبر ؟

وبالمناسبة ( عمار احمد ادم ســرد قصــة ونكتــه عنــك فى بيت الفنون فى اللقاء التفاكرى للبورداب)

هذا الشهــر امام تقريبا ( 30 ) من البورداب فضحك الجميــع الا انــا فهلا سألــت ماذا حلـى عماراحمد

ادم لتكون على بينة من دواعــى سؤالــى اعلاهـ ...




عبد المنعم ( اكرر ليــك ) اتشرف انا بدر الدين بالعمل فى هذا الجهاز اذا تم استدعائــى ( حزبيا )


____________


السؤال الاخيــر ( كيف عرفــت انت ان المنع تم من قبل جهاز الامـن )؟

( الا يمكن ان يكون قد منعه الامين العام للحركة الاسلامية على عثمان محمد ) ؟

( الا يمكن ان يكون قد منعه الرئيس شخصيا ) ؟

( انت بتعرف الحاجات دا كيـف انت عندك مصادر داخل جهاز الامــن ذاتو ولا شنو ) ؟

Post: #117
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 01:58 PM
Parent: #114

Quote: هل يستطيع الاخ بدرالدين الاجابة بصورة محددة !!



بسأل يا ود العبيـد ..

وثق حاجــئ الصق اسم ( المؤسسة / الشخص ) المنع الكتاب مجرد معرفتى بــه


Post: #119
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 07-28-2010, 03:41 PM
Parent: #117

لو ان خصمي هو المتسول عمار محمد ادم الذي يتسول بعاهاته وكذبه ويقتحم منازل الناس شحادا فبئس الخصم ونعم البراءة
عمار محمد ادم حضر الى مكتب صحفي معروف باستقامته الاخلاقية والفكرية وبالطبع لكي ياخذ منك ال (فيها النصيب) مدعيا
الجنون لابد ان ينافقك بما تريد ويغازل اتجاهك السياسي وقال للاخ الصحفي : ان فلان - يقصد نافع - بتاع اولاد فرد عليه
الصحفي : شوف يا عمار الزول دا كتال كتله وبعمل اي حاجة لكن بتاع اولاد دي ما سمعنا بيها وما تكضب في اخلاق الناس
انت عندك اولاد .. رد المتسول والله العظيم واوقول ليك حاجه الزول دا مرة انا نائم في معسكر لقيوا فوقي .. اعوذ بالله
والرجل استغرب ان يرضى انسان لنفسه بهذه الصفة لمجرد انه يريد ان يسئ لاخر فيصدقه الناس .. ولكن عمار لا شرف
له ولا اخلاق وهو ياكل من هذه القصة ويربي ابناءه منها .. بئس المعيشة . فلا استعجب ما يقوله ؟
__
من قال لك بانني لم اكتب عن علي عثمان .. علي عثمان كتبت عنه باجراس الحرية وراي الشعب بالداخل دعك من هنا
ولو انك تريد رايي اكرره لك علي عثمان رجل لا خلق ولا اخلاق له يقتل بدم بارد وهو خلف كل المآسي الداخلية التي حدثت بالبلاد
بل والخارجية عندما أمر باغتيال الرئيس المصري حسني مبارك وفشل امره بغباءه وحرص اجهزة الامن المصرية ..
و لو انك كما تلمح .. تظن انني ساقبل بعلي عثمان مقابل تنحي البشير فاقولها لك الآن هذه فرضية قد يروج لها امثال المعتوه
عمار حتى يحافظوا على مشروعهم الاسلامي الكريه بتصوير علي عثمان كملاك مقابل الشرير البشير .. لا يا سيدي
هذه عملية اشبه باستبدال صدام حسين بهولاكو .. البشير مجرم وعلي عثمان مجرم ولكن الفرق لو اردت رايي الحقيقي
ان الفرق كيمن في ان البشير مجرم غبي بينما علي عثمان مجرم مكار .

___
هذا رايي الاخير حتى تحفظه لمقبل الايام ( التعديل لاضافة هذه الفقرة )

Post: #120
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 07-28-2010, 06:32 PM
Parent: #119




تحية لصاحب الملف ولأضيافه الكرام وضيفاته الأفاضل
أما بعد ،

ربما كان سِفر المحبوب عبد السلام على قدر من القبول نظراً لقربه من مصادر القرار ،
بل ومشاركته مع الذين هم في السلطة في السودان ، شراكة الفعل والرأي والمشورة .
لكن الحديث عن اللغة التي كتب بها ، فيتعين أن نذكر أن التنويه الذي كتبه في الصفحة الخامسة من سفره
ورد الآتي :
النص :
كما جاءت مركبات مثل ( الحركة الطلّابية ) و ( الحركة العمالية ) منسوبة إلى دلالة الجمع لاعتقادنا في صواب ذلك ، كما سمينا من يمارس مهنة الصِحافة بالصِّحافي نسبة إلى مهنته ، ولم نسمه صُحُفياً نسبةً إلى الصُّحُف فضلاً عن النسبة الشائعة الخاطئة ( صَحَفي ) .
انتهى النص

ونحن نراه يورد التناقض اللغوي المرِجع عمداً !! :

حين يوافق على النص (الحركة الطلّابية ) و ( الحركة العمالية ) : نسبتها إلى الجمع ( طلاب وعمال )
في حين يخطئها مع ( صحفي ) : والتي نسبتها إلى الجمع ( صُحُف ) ،

فهل من رد لمن يتحدثون عن قوة بيانه ؟!




Post: #121
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 09:17 PM
Parent: #120

Quote: ربما كان سِفر المحبوب عبد السلام على قدر من القبول نظراً لقربه من مصادر القرار ،
بل ومشاركته مع الذين هم في السلطة في السودان ، شراكة الفعل والرأي والمشورة .
لكن الحديث عن اللغة التي كتب بها ، فيتعين أن نذكر أن التنويه الذي كتبه في الصفحة الخامسة من سفره
ورد الآتي :
النص :
كما جاءت مركبات مثل ( الحركة الطلّابية ) و ( الحركة العمالية ) منسوبة إلى دلالة الجمع لاعتقادنا في صواب ذلك ، كما سمينا من يمارس مهنة الصِحافة بالصِّحافي نسبة إلى مهنته ، ولم نسمه صُحُفياً نسبةً إلى الصُّحُف فضلاً عن النسبة الشائعة الخاطئة ( صَحَفي ) .
انتهى النص

ونحن نراه يورد التناقض اللغوي المرِجع عمداً !! :

حين يوافق على النص (الحركة الطلّابية ) و ( الحركة العمالية ) : نسبتها إلى الجمع ( طلاب وعمال )
في حين يخطئها مع ( صحفي ) : والتي نسبتها إلى الجمع ( صُحُف ) ،

فهل من رد لمن يتحدثون عن قوة بيانه ؟!





الاخ عبد الله الشقلينى .. سلام من الله عليك

واردد معــك الســؤال هــل من رد على من يقول بقوة بيان المحبوب عبد السلام فى ســفرهـ هذا ؟





Post: #122
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 09:54 PM
Parent: #121

Quote:

أثارت قضية المرشحين للدوائر الجغرافية ودوائر الخريجين، التي فوضتها شورى الجبهة إلى لجنة من المكتب السياسي، لتُدرَجَ ضمن المسائل التي ينبغي أن تتكامل فيها شورى القيادة المركزية والقيادة الإقليمية،



لم يشكل اختيار المرشحيــن على مستوى الدوائر الجغرافية اى مشاكل على مستوى قومــى الا من بعض

التضجر لبعض القيادات لتجاوز الهئيات الشورية لها لاختيارهــا كمرشحيــن للجبهة الاسلامية ..

فجاءت اغلب ترشيحات الجبهة الاسلامية على مستوى الدوائر الجغرافيــة تتناســب مع القيادات ذات البعد

الجماهيــرى وذات الانتماء الى بعض الكيانات الاجتماعيــة مع التركيــز على القيادات ذات البعد

النشط فى العمل الاجتماعــى مع اشتراكهم فى صفـات اصحاب الشهادات الاكاديمية العليا ..( د. بابكر

جابر كبلو / مهدى ابراهيم / حسـن ساتـى / التكينــة / على عثمان / محمد الحسن الامين / منقــو اجاك / على تميم فرتاك / امين جلــه / ابو الغيث / عبد الرحمن ابو مديــن ....)



Quote:
لكن دوائر الخرِّيجين النخبوية بطبيعتها أثارت مشاكل النخبة، فقد تصوَّب جهد اللجنة نحو اختيار وجوه قومية لدوائر الخرِّيجين تمثل قومية الجبهة الإسلامية، وألا تحتكر الدوائر لرموز الحركة الإسلامية ووجوهها المعروفة، فضاقت الفرص المحدودة على بعض كبار الإخوان، منهم عناصر كانت ذات سابقة قيادية أو فكرية في سنوات الدراسة، ولكنهم تأخَّروا عن نشاط الحركة لأسباب مختلفة وعن نشاط الجبهة المتسارع المتعاظم، فلم يتولوا في عهد نميري وزارة أو عضوية الاتحاد الاشتراكي، وظلَّ بعضهم غائباً في دول الاغتراب بعد المصالحة الوطنية، ولم ينشطوا مع الجبهة شأن آخرين ظلوا أساتذة في الجامعات وأصحاب مناصب إدارية رفيعة في الدولة أو الشركات أو المصارف، ولكنهم جدَّدوا كسبهم السياسي ورشحهم المركز أو اقترحتهم الولايات .


دائمــا يشكل التدافــع بين القيادات فى الحركة الاسلامية من النخــب الاكاديميــة افرازا سالبــا

ظــل يشكل على مــدى تاريخ الحركة الاسلاميــة علامات اساسية فى كثير من خلق الصراعات وانتشارها و

تغذيتها على مدى تاريخ الحركة الاسلاميــة ( د. جعفر شيخ ادريس / د. برات عليه رحمة الله / د. الحبر

يوسف نور الدائـم / الرشيد الطاهر بكر / صادق عبد الله عبد الماجد / امين بنانـى / د. الطيب زين

العابدين / د. حسن مكــى / د. نافع على نافع / د. على الحاج محمد / د. غازى صلاح الدين / ...

مــع ملاحظــة ان د. الترابـى كان قاسمــا مشتركا فى كل هذه الصراعات .. السؤال هــل لان موقعه

كأمين عام للحركة يجعل منــه المقابـل لاى رؤيـة تنظيمية خارج اطار المؤسسات ؟... ام ان الامـر

مرتبــط بطريقــة د. الترابــى فى ادارة الحركة الاسلاميــة نفسهــا ؟)

قطعا لـم تلبــى الاختيارات لمرشحــى دوائر الخريجين للجبهة الاسلامية رضــى واشواق كثير من القيادات

ذات السبــق والكسب فى الحركة الاسلاميــة ... وحازت القيادات التى شاركت فى مؤسسات مايو بنصيب كبير

فى المشاركــة على مستوى الترشــح عن الجبهة الاسلامية والمشاركة فى حكومة الوفاق الوطنى مع حزب الامة

( احمد عبد الرحمن / د. على الحاج / د. مجذوب الخليفة / د. تاج السر مصطفى / بدر الدين

طــه /...ممـا اسقط كثير من حظوظ هذه القيادات فى التقدم لتمثيل الحركة الاسلامية على المستوى

العام ..فلا زالــت بعض هذه القيادات تتجرع الضيم من جراء استبعادهــا على مــدى عشرات السنين من

حقهافى التمثيــل حتــى عزفــت تماما وتفرغــت للبحوث والدراســات ( د. حســن مكى / د. عبد الرحيم

على / د. الطيب زين العابدين / د. تجانى عبد القادر / ....)

Post: #123
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:01 PM
Parent: #122

Quote:

أصدرت الجبهة الإسلامية برنامجها الانتخابي قبل بضع أسابيع من يوم الاقتراع لاختيار نوَّاب الجمعية التأسيسية، فبسطت فيه جملة رؤاها ومواقفها نحو المستقبل. عَكَفَت على إعداد البرنامج لجنةٌ من المكتب السياسي برئاسة الأمين العام، تداولت حول المواضيع والقضايا التي ينبغي أن تجيب عليها الجبهة الإسلامية وهي تقدِّم نفسها للشعب، وبرنامجها الذي ستحكم به إذا فازت أو غلبت في الاقتراع الوشيك. أبانَ البرنامج مقترحات الجبهة الإسلامية للدستور الدائم في البلاد (العمل الأساسي للجمعية التأسيسية)،


وأكدت ما صدر في توصيات مؤتمرها العام ومؤتمراتها الإقليمية، فيدرالية للجنوب، ولا مركزية واسعة في كل السودان. كما حَمَلَ البرنامج رؤيتها للتنمية والإصلاح الاقتصادي، ثم الإعلام والقوات المسلحة والتعليم والعلاقات الخارجية، وجمعت ما كانت تنشره في خطابها العام والخاص من رؤى ومواقف.



لاول بادرة فى العمل السياسي تنطرح رؤى بصورة واضحة من حزب قومــى يمثل كل السودان رؤيته لحل قضية

جنوب السودان فى اطار ( الفيدراليــة ) ..

ثم البحــث عن مشاركة واسعة لاهل الاقاليم السودانية للمشاركة فى الحكم والتمثيل العادل فى السلطة

ثم لاول مـرة يطرح حزب سياسي برنامج علنى لدعم القوات المسلحــة ( الامر الذى لم تفطن اليه الاحزاب)

فالحركة الاسلامية كانت تمـد يدهــا لهذه المؤسسة القوميـة فى انحياز ظاهر لانسانها ومتطلباتها كمؤسسة

معنية بالزود عن حياض هذا الوطــن ..

Post: #124
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:09 PM
Parent: #123

Quote:

أسفرت نتائج الانتخابات التشريعية في السودان في العام 1986م عن استحواذ الجبهة الإسلامية على مقاعد دوائر الخريجين كافة، عدا ثلاث دوائر في الجنوب،



ثم جاء يـوم وراثــة الحركة الاسلامية للتيار اليسارى فى ساحات الخريجين والمتعلميــن احتكارا لتمثيل

هذه الشرائــح النوعية والصفوية من اهل السودان ..


ثـم الاعــلان بأن ابناء السودان المنتمين الى الحركة الاسلامية يتقدمون الصفوف لقيادة الشرائح

المستنيرة من اهل بلادنــا ...

يومهــا خسـر اليســار السودانــى ريادة وسيادة وقيادة اهــل الرأى ةالفكر فى السودان ...

فكانت قيادات الحركة الاسلاميــة :

د. ابراهيم احمد عمر / د. سعاد الفاتح / ود المكــى / حكمات حسن احمد / د. ابراهيم عبيد الله / نصر

الدين احمد عمــر / احمد ابراهيم الطاهــر / ......)

انها ثمرات جهاد وتجارب روتهــا دماء الشهداء فى الجزيرة ابــا وفى معسكرات الجبهة الوطنيــة وفى

سجون ومعتقلات مايــو ...انها من ايام الشكر على حركة الاسلام الناميــة فى ذاك الزمان والمكان .

Post: #125
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:14 PM
Parent: #124

Quote:


حملت نتائج الانتخابات العامة للعام 1986م لقيادة الجبهة الإسلامية وقاعدتها مشاعر مزدوجة من الرضى والغضب، فقد اكتَسَحَت مقاعد الخريجين بما يبشِّر أنها صوت المستقبل وأن القطاع الحديث سيكون مع الإسلام، وكَسِبَت نحواً من عشرين دائرة جغرافية،





. لكن الحقيقة الأهم أن الجبهة الإسلامية هي القوة الثالثة في الساحة بلا منافس أدنى قريب ومع منافس أعلى قريب، في تبارٍ يجري لصالح الجبهة الإسلاميَّة فالزمن حربٌ على كل كيان جامد.




لقـد اوجز المحبوب عبد الســلام الامــر فى جوامع كلــم ستظل تتردد فى اذاننــا الى حيــن


(( فالزمن حربٌ على كل كيان جامد))

Post: #126
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:20 PM
Parent: #125

Quote:

تمثلت في دارفور حالة خاصة، إذ ظلت قيادة الجبهة الإسلامية هنالك ترسل البشرى في تقاريرها الدورية للقيادة ولهيأة الشورى العامة، ولكن مع تقارب أوان الانتخابات اشتكت من نقصٍ في الأموال قد يُشكِّل خطراً إزاء ثراء خصمها حزب الأمة، وظهر أن الأموال قد حسمت أصواتاً كثيرة لصالحه، فالأجيال الجديدة في دارفور والتي نضجت أثناء ستة عشر عاماً من حكم مايو، بمعزلٍ عن تأثيرات مباشرة من الطائفية سوى تاريخ المهدية والأنصار وبعض ذكريات حزب الأمة في العقود الماضية، وبالمقابل فإن خطاب الجبهة قد وجد منها تجاوباً فمالوا إليه لأول حملة التأسيس، ثم توالى عليهم نفوذ القديم من تلقاء الأسرة والعشيرة فانحازوا إليه من قريب.



حين يبحــث الاسلاميين عــن ( شماعــة ) لتعليق فشلهم عليهــا ...

فشلنــا فى دارفور حيـن لــم نحســن قراءة الولاءات السياسيــة جيدا ...

فشلنــا حين ظننــا وإستخفينا بحزب الامــة وبإنعدام وتجدد الولاء لــه فى دارفور ..

فشلنــا حين ركنــت القيادة الى التقارير الورقيــة القادمــة من دارفور ولم تسعــى

لان تكون جزء من الحملــة الانتخابية هناك فى ( دارفور )

فمــن كان المسئول عـن ذلـك اخــى المحبوب ... اليــس من الاصوب فى اطار النقد الذاتــى

الاعلان عنـه وتصويــب سهام النقــد لــه دون المرور على هذه التجربــة المؤلمــة للحركة الاسلاميـة .

Post: #127
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 07-28-2010, 10:27 PM
Parent: #126

نسيت حاجه في ردي .. حقيقة انك ضابط في جهاز الامن وما زلت تعمل دي انا متاكد منها تماما
قلناها والعاوز يتعامل معاك يتعامل بعد دا بصفتك دي

Post: #128
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:32 PM
Parent: #126

Quote:
ورغم أن الاختيار قد جاء بالإجراءات الشورية المعهودة في المكتب السياسي لمثل هذه الموضوعات وبحضور نواب الجبهة في الجمعية التأسيسية، فإن رموزاً من الجيل القديم رأت



أن (الترابي)، رغم غيابه من الاجتماع قد أرسل إشاراتٍ حسمت الموضوع لصالح علي عثمان خاصة تلك التي كانت تتطلَّع للمنصب إذ مسَّها بأثر سالب



. كذلك استشعر غالب أبناء جيل المرشَّح الفائز بزعامة المعارضة أن حسم زعامة الحركة لصالحه لا يناسبه ولا يناسب الحركة لما عهدوا منه من مواقف سابقة، إلا أنهم لم يعبِّروا أبداً عن مواقفهم علناً، وإذ أن كثيراً منهم ظلَّ بعيداً عن مواقع التأثير في الحركة لم


تحظ آراؤهم بالشيوع فضلاً عن التجاوب والقبول.



حيـن تصبــح الممارســة الشوريـة الصحيحـة لا ترضــى الكاتـب .. ارســل هذا المقطــع فى شكل غريب

يعزز فيــه من تأثير ورغبة د. الترابى فى اختيار على عثمان زعيما للمعارضــة ...

وفى نفــس الوقــت يقدح فى ارسال د. الترابى لاشارات سالبة للمكتب السياسي فى حــق بقية المرشحين

فى محاولــة ظاهرة للتاثير على خيارات اعضاء المكتب السياسي ..

ثم إقحام ابناء جيل على عثمان فى القدح فى اهليــة على عثمان لهذا المنصب وعدم استعداد الجبهة

ومؤسساتها لقبولــه كزعيم للمعارضة مع اختياره عبـر الاطر الشوريــة وبمباركة من د. الترابــى ..

ثم اظهار الامين العام ومؤسسات الجبهة بالحجر على شرائح من القيادات للتعبير والاستماع عن رؤاهــا

وافكارهــا فى ظاهرة لم تألفهــا الحركة الاسلاميــة..


يظهر بوضوح غرض الكاتب المحبوب عبد السلام فى سعيه لتصويب السهام الى على عثمان زعيم المعارضة

Post: #129
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:34 PM
Parent: #128

Quote: بأسبابٍ من ذلك الشعور وما ترتَّب عليه من موقف، اختلَّت العلاقة بين طرفي المعادلة، فلم يلتقِ زعيم المعارضة ورئيس الوزراء البتة.




هــل لم يقابل على عثمان محمد طـه كزعيم معارضــة الصادق المهدى كرئيس حكومــة ...


مطلوب اجابــة موثقــة ..

Post: #130
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:39 PM
Parent: #129

Quote:
(الراية) الجريدة الرسمية للحزب، التي تعبر عن مواقف الجبهة الإسلامية ولكنها كذلك رسالة ثقافية يومية، أغنت الجبهة عن عمل فكري وثقافي كثير.


اتسعت إصدارات الجبهة الإسلامية ومنابرها الصحفية بعد العام الأول، فقامت إلى جانب الجريدة اليومية مجلات تَصْدُرُ شهرياً، وأخرى تَصْدُرُ أسبوعياً، وتوسَّعت في تغطية ثغرات الفكر والحوار والثقافة التي طغت عليها السياسة في تجربة الجبهة الإسلامية.



كان الاعلام هـو القوة الحقيقية للجبهة الاسلاميــة فى صــد هجمات الاستئصال الداعية لها احزاب المعارضة

Post: #131
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:44 PM
Parent: #130

Quote:
اتسعت علاقات الجبهة الإسلامية الخارجية وهي تخطو نحو عقد مؤتمرها العام الثاني، وهدأ خطابها قليلاً بعد عامين من الاحتدام والمدافعة. فقد شهد مؤتمَرها حضورٌ إسلامي متميِّز من حركات الإسلام العالمية ومنظماته، وأعداد من قادة الأحزاب والسفراء الأجانب، كما شهد المؤتمرُ حضورَ وفودِ الجبهة الإسلامية ممثلين لشُعبها خارج السودان، فقد انبسطت فروعها الخارجية وتأسست في دول الخليج خاصة العربية السعودية ودولة الإمارات، ثم في مصر إذ استُوعب الخريجون من الحركة في عمل منظمة الدعوة الإسلامية ووكالتها الإغاثية الأفريقية، تستفيد من خبرتهم منذ عهد الطلب والدراسة، فهم الأدرى بشعاب الكنانة. ثم من بريطانيا حيث الوجود الأقدم للحركة الإسلامية السودانية، ومن الولايات الأمريكية حيث الوجود الأوسع منذ تزايد أعداد المبعوثين بالمنح التي هيأتها الحركة لصفوة من عناصرها الشابة. كما لم تعدم الجبهة ممثلاً أو أكثر لغالب دول غرب أوربا وشرقها.

فيما وراء جلسات المؤتمر، أتاحت فسحة الحرية في الفترة الحزبية لكثير من قادة الحركة الإسلامية أن يزوروا السودان ويتحسَّسوا من تقدم تجربة الجبهة الإسلامية القومية، كما أتاحت للحركة أن تجدِّد دعوتها لفكرة التنسيق وتلاقح التجارب وتبادل الخبرات على نحو منظم بين الحركات الإسلامية، وفيما رحَّبت حركات باكستان وأفغانستان وحركات أفريقية، كتبت مجلات الإخوان المسلمين تُصَوِّرُ الفكرة كأنها بحث لزعامة عالمية لأمين عام الجبهة الإسلامية الدكتور حسن الترابي ، مما عطَّل الفكرة إلى العام 1992م في إطار المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي الأوسع.



تجدد النزاع بين التنظيم العالمى للاخوان المسلمين وبين الحركة الاسلامية السودانية حول مساحات

العمــل الاسلامى خارج الدولة المعنيـة ...وهو نزاع قديم يتجدد كل حيــن اتساع الحركة الاسلامية

ثم بدايــة عمل الاذرع الخارجية للحركة الاسمية باعمل خارج السودان فى افريقيا واوربا اعداد

لتمدد الفكرة خارج اطار الوطـن السودان

Post: #132
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:47 PM
Parent: #131

Quote:
في مدي ثلاث سنوات، شكَّل السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء خمسَ حكومات، شاركت الجبهة الإسلامية في حكومتين منها لمدة تزيد قليلا عن العام، هما حكومة الوفاق بين أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي والجبهة الإسلامية، ثم حكومة ثنائية بين الأمة والجبهة الإسلامية.



ثم اصبخــت الجبهة الاسلاميــة القوميــة جزء من الحراك السياسي السودانى فى خلال ثلاث سنوات

كمعطــى سياسي لا يمكن تجاوزهـ ابدا ..[/
green]

Post: #133
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:50 PM
Parent: #132

Quote:

أما خروج الجبهة الإسلامية، فقد جاء أعقاب (مذكرة القوات المسلحة) (20 فبراير شباط 1989م) التي طالبت رئيس الوزراء بدعم القوات المسلحة، ثم تبديل السياسة الخارجية للبلاد لأن السياسة الراهنة أدَّت إلى عزل السودان عن استقطاب العون الاقتصادي والعسكري، وأن الحكومة ينبغي أن تسارع نحو توقيع اتفاق السلام. وقد كان المقصود بالسياسة الخارجية العاجزة عن استقطاب الدعم الدولي -في المذكرة- هو الجبهة الإسلامية وأمينها العام الدكتور حسن الترابي وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وأن التباطؤ في توقيع السلام يعني مباشرة تحالف الجبهة الإسلامية وحزب الأمة لأن نوَّابهما صوَّتوا معاً ضد ما عرف بـ(اتفاقية الميرغني/قرنق)، ومن ثَمَّ خروج الحزب الاتحادي الديمقراطي من الحكم باستقالة وزرائه في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1988م.




ثم جاءت فكرة الانقلاب مــن هنــا لتتذكر الاحزاب اخطائهــا ..

ارتضــى الاسلاميين الصراع الديمقراطــى الا ان الحزبيون رفضو فكانت قاصمة الظهر للحقبة الديمقراطيـة

Post: #134
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 10:53 PM
Parent: #133

Quote: . ثم أصدرت في يناير (كانون الثاني) 1987م ورقة (ميثاق السودان) الذي أصَّل لفكرة المواطنة أساساً للعقد الاجتماعي في السياسة والحكم، وألاَّ يُحْرَمُ أيِّما سوداني مِن تولِّي منصبٍ عام بأسبابٍ دينية أو عرقية أو ثقافية. فقد استصحب الميثاق جملة مواقف أهل السودان المتباينة ليتواثقوا عليه، ولم يتوخَّ فقط أن يُعَبِّر عن مواقف الجبهة الإسلامية، إلا أنه كذلك مَثَّل علامة فارقة في نُضجِ الطرح الإسلامي لحكم بلدٍ معقَّد الأعراق، مُركَّب الثقافات، مُتعَدِّد الأديان، كثير اللغات.



فى ثانى اكبر انجاز سياسي فكرى لحزب سودانى جاء ميثاق السودان ..

Post: #135
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 11:14 PM
Parent: #134

شكرا عبد المنعم على رفــع البوســـت ...





سؤال ( لماذا دائمــا قصصك / امثالك / دفوعاتك ( لا تنضبط بمــا تعارف عليه الناس

من لغة / مفردات / الفاظ) ) ؟

..... ( العمل بالامــن مهنة اتشرف بالعمل بهــا ... وانا جاهز للعمل بـه حين

تكليفــى حزبيا بذلك ) ..

Post: #136
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-28-2010, 11:20 PM
Parent: #135

إنتهــى البــاب الثانـــى

Post: #137
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 07-29-2010, 00:16 AM
Parent: #136

Quote: ؤال ( لماذا دائمــا قصصك / امثالك / دفوعاتك ( لا تنضبط بمــا تعارف عليه الناس

من لغة / مفردات / الفاظ) ) ؟


لانكم اوطأ من كل المفردات البذيئة فاختار افضلها لتتماشى مع قوانين المنبر

Post: #138
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-29-2010, 00:55 AM
Parent: #137

Quote: ان فلان - يقصد نافع - بتاع اولاد فرد عليه
الصحفي : شوف يا عمار الزول دا كتال كتله وبعمل اي حاجة لكن بتاع اولاد دي ما سمعنا بيها وما تكضب في اخلاق الناس
انت عندك اولاد .. رد المتسول والله العظيم واوقول ليك حاجه الزول دا مرة انا نائم في معسكر لقيوا فوقي .. اعوذ بالله
والرجل استغرب ان يرضى انسان لنفسه بهذه الصفة لمجرد انه يريد ان يسئ لاخر فيصدقه الناس

بتبالغوا يا ناس الحركة الاسلامية
بالله انتو كده ؟!
فضفضو اطلعو من علبكم
ما خاتي الترابي علي حاج نور حين قال:
روح طاهرة في جسد فاسد
وبالمناسبة يا بدر
هل صحيح انو حاج نور اصيب في مقتل من الخلف ناحية الدبر
بعد ان ولى الادبار
؟

Post: #139
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: ابراهيم عدلان
Date: 07-29-2010, 01:42 AM
Parent: #100

شكرا بدر علي هذا الاستعراض النقدي للكتاب


فيري انتريستنق


من الاسئلة التي تداعت كما تتداعي الرمال علي شجرة وحيدة في الصحراء, هل صعدت الحركة الاسلامية في السودان اصلا لتسقط ؟ ام هل حركة الاسلام السياسي

محاولات الاستاذ المحبوب عبر مجموعة مقالات صحفية و تتويجها بهذا الكتاب جلها يقع تحت بند التطهر

و خلع جلاليب الذنب السياسي عبر استحضار وعي الحاضرين بجلد الذات عيانا بيانا و من ثم غسل اليدين

الي المرفقين من المسؤلية و التبعات و التداعيات و محاولة الصاق التهمة بالآخر ( علي عثمان و مجموعة المذكرة في هذه الحالة )

الباني المشيد النظري لجماعة الاسلام السياسي السوداني هو الشيخ حسن الترابي الذي يدافع عنه المحبوب في كثير من المواقف و هو المحرض الفكري للجماعة و بالتالي هو المسؤل الاول عن ازمتها
و انزلاقها الي مهاوي التعصب و اندفاعها المأزوم نحو التطاول علي الآخر ( طاله و اكتوي بناره)

احترم الكاتب الذي ينتصر لمبادئه و ينتقد اداءه و هو في اعلي سنام السلطة


و للحديث بقية

Post: #140
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبد المنعم سليمان
Date: 07-29-2010, 01:53 AM
Parent: #139

Quote:
بتبالغوا يا ناس الحركة الاسلامية
بالله انتو كده ؟!
فضفضو اطلعو من علبكم
ما خاتي الترابي علي حاج نور حين قال:
روح طاهرة في جسد فاسد
وبالمناسبة يا بدر
هل صحيح انو حاج نور اصيب في مقتل من الخلف ناحية الدبر
بعد ان ولى الادبار ؟


للاسف الشديد اخي خالد العبيد
ان افعالهم ليست فقط بذيئة وغير مطابقة لقوانين النشر بل يهتز لها عرش الرحمن عز وجل
ومع ذلك عندما نصفها بصدق يصفوننا بالبذاءة
مع ان ديوننا تكسبهم حمدا كقوم لوط يباهون بها فيما بينهم
كبر عند الله مقتا ان يقولوا ما لا يفعلون
اعوذ بالله

Post: #141
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عزام حسن فرح
Date: 07-29-2010, 08:59 AM
Parent: #140

كتب عبدالمنعم سليمان
Quote: ان افعالهم ليست فقط بذيئة وغير مطابقة لقوانين النشر بل يهتز لها عرش الرحمن عز وجل


وكتب :

Mon3im2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


إتْمتعوا

Post: #142
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 10:18 AM
Parent: #141

Quote: وبالمناسبة يا بدر
هل صحيح انو حاج نور اصيب في مقتل من الخلف ناحية الدبر
بعد ان ولى الادبار ؟



رحـم الله حاج نور وغفر لــه واسكنه فسيح جناتــه ...


ود العبيد (مـا عارف انا كيف توفــى حاج نــور ) ..



Post: #143
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: خالد العبيد
Date: 07-29-2010, 10:41 AM
Parent: #142

Quote: ود العبيد (مـا عارف انا كيف توفــى حاج نــور ) ..

هل استشهد ام توفى ام كما قال شيخ حسن

Post: #144
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 11:13 AM
Parent: #143

الاخ / ابراهيم عدلان السلام عليكم ورحمة الله


Quote: شكرا بدر علي هذا الاستعراض النقدي للكتاب


يأتيــك الاحسـاس بالارتياح حيــن تجد من ينظــر الى الامــر من نفس زاوية النظر بغض النظر

عن الاتفاق او الاختلاف حول الامــر المطروح ...

القراءة للكتاب تأتــى فى اطار التحمل الكامــل للمسئوليات لكل المنتسبين للحركة الاسلامية

قادة وقاعدة لكل الارث التاريخــى للحركــة دون القاء اللائمــة على طرف / شخص وتبرئــة الاخرين


Quote:

محاولات الاستاذ المحبوب عبر مجموعة مقالات صحفية و تتويجها بهذا الكتاب جلها يقع تحت بند التطهر

و خلع جلاليب الذنب السياسي عبر استحضار وعي الحاضرين بجلد الذات عيانا بيانا و من ثم غسل اليدين

الي المرفقين من المسؤلية و التبعات و التداعيات و محاولة الصاق التهمة بالآخر ( علي عثمان و مجموعة المذكرة في هذه الحالة )




الكتاب حتى الان بنهاية الباب الثانــى يمهــد الطريق لقراءة انتقائيــة لتاريخ واحداث الحركة

الاسلاميــة بصورة موجهة مستهدفة على عثمان محمد طـه وتصوب سهام الكتاب نحو ان صعوده وبلوغــه

لمكانة زعيم المعارضة كان خيار غير موفق وغير متفق عليـه من قبل جل قادة الحركة الاسلامية كبار

القادة وجيل على عثمان نفســه ( فى لــي لعنــق الحقيقة .. لا يصمد امام الحقائق التى اوردها

الكاتــب نفســه حول كيفية اختيار على عثمان ) بايعاذ ومباركة وحفز من د. الترابــى ..

السؤال ( لماذا ) جاء د. الترابــى بعلى عثمان زعيما للمعارضة متجاوزا ( احمد عبد الرحمن /

السنوسى / عثمان خالد / مهدى ابراهيــم / ...) ( وهل لذلك علاقــة بإدارة الصراعات فى الحركة

الاسلاميــة بين القيادات بواسطة الامين العام ) ؟



Quote:

الباني المشيد النظري لجماعة الاسلام السياسي السوداني هو الشيخ حسن الترابي الذي يدافع عنه المحبوب في كثير من المواقف و هو المحرض الفكري للجماعة و بالتالي هو المسؤل الاول عن ازمتها
و انزلاقها الي مهاوي التعصب و اندفاعها المأزوم نحو التطاول علي الآخر ( طاله و اكتوي بناره)




فمحاولــة المحبوب عبد السلام تسويـق د. الترابــى سياسيا فى المشهد السياسي السودان (مع مشروعيته)

الا انــه لا يعطيه الحــق فى التنصــل من كل الارث التاريخـى للحركة الاسلامية ونسبتــه الى على عثمان

والاخريــن ...فهو الامين العام للحركة الاسلامية لاكثر من ( 40 ) عاما ومع ذلك نضحك على الصادق المهدى

مالنــا كيف نحــكم !!!

Quote: احترم الكاتب الذي ينتصر لمبادئه و ينتقد اداءه و هو في اعلي سنام السلطة

و للحديث بقية


ان تأتى اخيرا خيرا من ان لا تأتـى .. فالمحبوب يعبر عن المؤتمر الشعبى قد جاء اخيرا ..


فى انتظار مرورك الكريم ثانيــة
..

Post: #145
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 01:23 PM
Parent: #144






الفصل الثالث



نَحْو الاِنقِلاَب




Post: #146
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 05:56 PM
Parent: #145

اقول بحول من الله ان الحركة الاسلامية السودانيـة لا ترى اى داعــى لحظر هذا الكتاب فهى تجربـة مبذولــة لخاصـة اهل السودان ولعامة العالم الاسلامى ..فالكتاب لـم تحظره الحركة الاسلامية السودانية التى يمثل على عثمان محمد طـه امينهـا العام








امــا مؤسسات الدولــة فهـى شراة بين احزاب شتــى ومؤسسات تنفيذية معنية بمثل هذه القرارات

فليبحث عن قرار الحظر عندهــا من ارادذلك ..

Post: #147
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:00 PM
Parent: #146

Quote: الأشهُرِ الأخيرة من عُمرِ الجبهة الإسلاميَّة القوميَّة تطابَقَت مواقفها مع مواقف الحركة الإسلامية (التنظيم المُسْتَتِر الخاص) فيما يتعلَّق بمصير النظام الحزبي القائم وفيما يخصُّ علاقاتها به ثمَّ فيما ستؤولُ إليه بِنيَة الحُكم والدولة في السُّودان. اجتمعت هيأة الشُورى بالجبهة الإسلاميَّة القوميَّة واستقرأت الساحة السياسيَّة التي تأزَّمت فيها الأوضاعُ إلى المُنتهى -أو هكذا بدا لهُم الأمر- وتداوَلَت حول الأخطار المحدِّقة بالسُودان: عودةُ اليسار وقُوى التجمُّع إلى الحُكومة، ونُذُر (اتفاق الميرغني/قرنق) الذي سيُجَمِّد القوانين الإسلاميَّة، ثم (مُذَكِّرة الجَيش) في 20 فبراير (شباط) التي خَرَقَت عهد الديمقراطيَّة، وأخرجت الجبهة الإسلامية من حكومة الوفاق الأخيرة مع حزب الأمة ، وأخيرا تدخلات القصر، ممثلة في رأس الدولة التي عطَّلت البرلمان.






هــل كان التنظيم المستتــر للحركة الاسلامية يحكم بالتناغم مع التنظيم المعلــن الجبهة الاسلامية فى ظــل نظام اساســى للجبهة الاسلاميـة التى تداعــى اليها كثير من اهل السودان من غير ابناء الحركة الاسلاميــة ؟
هل قراءت شورى الجبهة الاسلاميــة كانت نابعة من مؤسساتهــا ام كانت بدفع وعزم من الكوادر الملتزمة فى اطار الحركة الاسلامية التى بدورها كانت تدفع وتحـث عضويتها على تداول قضايا التدهور الامنــى والسياسي فى السودان داخل مؤسسات الجبهة الاسلاميــة ؟
هل ضاقــت قيادة الحركة الاسلامية بقضية التحالفات واخراجها من التحالف مع حزب الامـة وسعت الى الرفــض المبكر لقضايا التحالفات السياسية اذا لم تكن طرف فيهــا كحزب ؟
مذكرة الجيـش ( اكبر تدخل غير ديمقراطى لعزل الجبهة الاسلامية من المشاركة فى الحكم ) يبــرر سعى الجبهة الاسلامية لتغويــض النظام الذى يتلبس مسوح الديمقراطية ولا يعمل بهــا ..


Post: #148
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:05 PM
Parent: #147

Quote:

ذات المشهد أو قريباً منه تكرَّر في اجتماع مجلس شُورى الحركة الإسلاميَّة ذي الستِّين عُضواً، فيما رَبَا أعضاءُ هيأة شُورى الجبهة الإسلاميَّة إلى أكثر من ثلاثمئة. وفيما يأخُذُ التداوُل في هيأة الجبهة صيغة تقارير الولايات التي تحملُ تفاصيل نشاطِها وخُلاصة مواقفها، ويتنادى له الأعضاء من أنحاء السُّودان قاطبة، فإن مجلس شُورى الحركة الإسلاميَّة هو مجلسٌ مركزي يُشتَرَطُ أن تكون عضويَّته خالصةً من سكَّان العاصمة، ولا غرْوَ فقد كانت الخُرطوم هي موئِلُ غالِبِ قيادة الحركة، وإذ كانت حركة الاتِّصال عسيرة وكانت الحاجة لجَمعِ المجلس دورياً أو طارئاً تبدو كثيرةً مُلحَّة، فقد كان مجلساً عالي الكفاءة، أعضاؤه غالِبهم مِمَّن صَحِبُوا مسيرة الحركة لعهدٍ طويل ويجمَعُ أجيال المُخَضرمين الذين عاصروا التأسيس والجيلَ التالي الذي زاوَلَ البِناء، وهُم جميعاً الذين انتقلوا بالحركة من السير العَفوِ إلى التخطيط الإستراتيجي فهُم على وعيٍ أتمّ بخُطة الحركة في البناء ونحو التمكين.






تتشابــه المؤسسات التنظيمية للحركة الاسلامية بالمؤسسات الحزبية السودانية فى التمركز فى الخرطوم كعاصمة للبلاد دون مراعاة لعناصرها المتمركزة فى الاقاليم المختلفـة .. ممــا افـرز بعض من التفلتات التى عاشتها كوادر الحركة الاسلامية من ابناء الاقاليم الرافضين لاحتكار عضويـة المؤسسات المركزية للحركة الاسلامية وتمركزها فى جغرافيــا واحدة ..
دون قــدح فى قدرات اعضاء هيئة شورى الحركة الاسلامية بكسبهم وسبقهم واكتسابهم لمواقعهم فى مؤسساتها بالشورى ومما حفظ لهم من تاريخ فى مشاركاتهم وتقييمهم لاداء المؤسسات التنفيذية للحركة الاسلامية دون انحياز الا الى الكسب الذى يحقق مقتضيات خطة الحركــة ...
الامــر الذى سعــى وعمل د. الترابــى الى اصلاحــه وفتح مؤسسات الحركة الاسلامية فى اطرهــا الشورية الى اعداد كبيرة من العضويــة تلبــى التكوين الجماهيرى لقواعد العضويــة .
ثم يتداعــى السؤال الاهــم :
هــل مجلس شورى الحركة الاسلاميــة يمثل اهــل الحــل والعقـد عند المسلمين فى السودان بحيث يصدر الفتوى بالنيابـة عنهـم لحماية بيضة الاسلام كمــا يرى مجلش شورى الحركة الاسلاميــة .

Post: #149
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:09 PM
Parent: #148

Quote:

ناقش الاجتماعانِ إذن اللحظة السياسيَّة التي يبدو فيها السُّودان على مُفتَرَق الطُرُق. كِلاهُما عبَّر عن يأسِه من أيِّ أملٍ في الإصلاح يُمكِنُ أن يحمله البناء الحزبي القائم اليوم على الطائفيَّة والمُتمكِّن بحُكم الديمقراطيَّة، وكِلاهُما يري في رئيس الوُزراء السيد الصادق المهدي، سياسياً تعوزُه الإرادة والقرار وقد استَنفَدَ كُل الفُرَص السَخيَّة التي أنعَمَت بها عليه أقدارُ الله الطبيعيَّة والتاريخيَّة وليس من خلاصٍ للبلاد إلاَّ أن يرحل.







حيـن يقرر مجلس شورى الحركة الاسلامية انــه يقوم فى مقام اهل الحل والعقد عند فقهاء المسلمين
بالفتوى ( بعدم اهليــة الصادق المهدى ) لممارســة الحكم الذى اتــى اليه عبر صناديق الاقتراع
تضفــى مؤسسات الحركة الاسلامية بذلك على مؤسساتهــا صفــة الانابة عن الامــة الاسلامية فى السودان
بيصبــح السؤال ( اين المسوغ الشرعـى والسند الفقهــى لهذا الرأى ) ؟

Post: #150
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:11 PM
Parent: #149

Quote: بالطبع، حَمَلَت تقاريرُ الأقاليم تدهوُر الأوضاع في جبال النوبة على نحوٍ لم يَشهَده السُّودان من قبل، فقد تفاقم نشاط الحركة الشعبيَّة بقيادة القائد يوسف كُوَّة الذي شرَع المُقاومة في تلك المنطقة، وسُرعان ما تضاعَفَت أعدادُ المجنَّدين من أبناء قبائل النوبة في الجيشِ الشعبي حيث أصبحوا قوَّة ذات وزن في منطقةٍ لم يُعهَد فيها مثل ذلك النشاطِ من قبل، فكأنما أوتي الجيش السُّوداني من حيثُ لا يحتَسِب وأُخِذَت حكومة الصادق المهدي على حين غِرَّة وأصبح التهديدُ ماثلاً في المُدُن الكُبرى، كادُقلي والدَّلنج ولَقَاوَة والجبال الشرقيَّة. اتَّصل تهديدُ الحركة الشعبيَّة كذلك وامتدَّ في جنوب كردفان نحو مناطق التَمَاسِّ بين قبائل المِسِيرِيَّة وقُوَّات الحركة الشعبيَّة، وتوالَت الهَجَماتُ وحوادثُ الاختطاف المُتبادَل عبر أبيي، وإلى المَيرم والمُجلَد وبَابَنُوسة. وفيما توالت المُدن في الجنوب تَتَسَاقَطُ كأوراق الخريف في يَدِ الجيشِ الشعبي، استشعَرَ سُكَّان العاصمة خطراً لم يُلامِسهُم من قبل، إذ تواتَرَت أنباءُ الحوادث المُتفرِّقة ونُذُر الانقلابات العُنصُريَّة منذ العام الانتقالي ومظاهرُ السلاح العشوائي، وأمسَت أحياءٌ بأكملها في الخُرطوم تنامُ على دوريات الحراسة الأهليَّة التي يشكِّلها شبابُ الحَي.






التدهور الامنــى وازدياد رقعتـه حتى وصولـه الى جنوب كردفان كان نذير شـؤم على حكومة الصادق المهــدى بأن ساعـة الرحيـل قـد أزفـــت ..
التدهور الامنــى حتى داخل العاصمة القومية وتواتر الاشاعات والاحاديث عن الانقلابات العسكرية التى تحاك بليــل ونهار ..

Post: #151
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:13 PM
Parent: #150

Quote:

أما مجلسُ شُورى الحركة الإسلاميَّة فقد فَهِمَ جوهرَ الطَلَب الذي تقدَّمت به القيادة لتفويضها في اتِّخاذ ما تراهُ مُناسباً إزاء تطوُّر الوضع السياسي، أن قد اكتَمَلَت عُدَّة التغيير وعَتادُه





التفويــض وما ادراك ما التفويــض .. طلب تقدمت بــه القيادة لتغييب المؤسسات فى اتخاذ قرارات تمــس كل البلاد وتتجاوز حزب الجبهة القوميـة ..دون وجود من يراجع حدود هذا التفويــض ...
فكانت قرارات حـل شورى الحركة الاسلاميــة بعد الانقاذ مباشــرة فى تغييب جديـد للمؤسسات
مع رفض لبعض القيادات التاريخية للحركة الاسلاميــة لمبدأ التفويض وذهبت مغاضبـة تبث شكواهــا الى اخوة من جيل التأسيس فى الحركة الاسلامية ( ويحفظ التاريخ للشيخ احمد عبد الرحمن ) رفضــه لمبــدأ الانقلاب جملة وتفصيلا ورفضـه لقرار حــل شورى الحركة الاسلاميــة .
فمن اين جاءت القرارات ومن يتحمل نتائجهــا ؟




Post: #152
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:15 PM
Parent: #151

Quote:

أدَرَكَت القيادة التفويض الذي كانت ترجوه من الشورى، لكنَّهم جميعاً استدرَكوا على القرار يتأمَّلون مواقفهم الراسخة من فكرة (الانقلاب العسكري):
• أولاً: الحرية أصلٌ للإيمان، وسابقةٌ للوحدة في أصول فقه الحركة مُنذُ ميلادها، فهي إذن مبدأٌ أوَّل وليست قيمة فرعية، والانقلابُ العسكري سيقبِضُ الحريَّة بالضرورة ولو مُؤقتاً.
• ثانياً: الحركة الإسلاميَّة في السُّودان، وفي العالم كله كانت ضحيَّة الانقلابات العسكرية إلا أن صحائِفِها ما تزال في سائر الدُنيا بيضاء من اقترافه.
• ثالثاً: ظلَّت الحركة الإسلاميَّة في كل خِطَابِها بما في ذلك خُطَبُ الأمين العام الرئيسيَّة في مؤتمرات الجبهة الإسلاميَّة الكُبرى تؤكِّدُ أن الجيش ينبغي أن يُباعَد بينه وبين السياسة، وألاَّ تَدفَعَ المُغامرة حزباً أو فرداً لارتياد المحظور. أما دُخول الجيش ولو عنصراً ضابطاً يُجنِّبُ البلاد الفوضى، أو عضواً مُلتزماً يُوفي خُطُوات الحركة نحو التمكين، فيقتضي حذراً ونظراً أعمق.








* حيــن تقــف الحركة الاسلامية وتحاكم نفسها الى اصول فكرهــا :
*الحريــة اصــل الايمان لماذا يعطل هذا الاصــل وما هى الدواعى والمسوغات الشرعية لذلك ..
*لم تكن للحركة الاسلامية سابق تلوث بجرم المشاركة والاعداد للانقلابات من قبل كمؤسســة ..
*الطرح الواضح للحركة الاسلامية بضرورة بعد القوات المسلحة من لعب اى دور سياسـي فى الحياة السياسية السودانية

Post: #153
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:25 PM
Parent: #152

Quote:

• وفي المُقابل كانت الحُجَجُ المُضادة تفرِضُ نفسها بقوة:-
- أولاً: في العالَم القوي المُسيطِر المُستكبِر الديمقراطيَّة قيمة والحضارة قيمة، ولكن الحضارة قيمةٌ أعلى، وإذا وَلَدَت الديمقراطيَّة إسلاماً فقد هدَّدت القيمةُ الأدنى القيمةَ الأعلى، وأن الاضطِهَادَ الذي تُعانيه حركاتُ الإسلام في كل العالم والصمتَ المُطبِق من جانب ما يُعرَفُ بالعالم الحُر يؤكِّدُ أن الديمقراطيَّة التي تُنجِبُ إسلاماً ستُوأدُ فوراً.
- ثانياً: الديمقراطيَّة سادت في العالم بعد الثورة والعنف والحرب الأهليَّة، ونحنُ نُريدُ لها أن تسود بثورةٍ بيضاء، وفي القرءان سياقات الجهاد موصولة بسياق الحكم، فالمؤمنون متي بلغوا الحكم أو اقتربوا منه وقع عليهم ابتلاء الجهاد. -

ثالثاً: لقد خُرِقَ عَهدُ الديمقراطيَّة في السُّودان بـ(مُذَكِّرَة الجيش) والأجلُ الذي شَرَطَتهُ على رئيس الوزراء هو انقلابٌ كاملُ الأركان خَرَقَ كذلك قَسَمَ الجيش باجتناب السياسة وطاعة القائد العام رئيس الوزراء.


حجج ودفوعات قويــة تبــرر الفعل الانقلابــى الى مؤسســة حزبية لا تركــن الى اصول فكرة تستند على هدى سماوى يبســط للانســان حدود حركتــه فى اطار المشئية الالهيــة .. فتحقيق الغايات مرتبط بصلة وثيقة بالقيم التى ترتكز عليها الاصول الفكرية للحركة الاسلاميــة ..
اذا كانت الحركة الاسلامية تنتمــى الى تيارات القوميين العرب او عموم اهل وفصائل اليسار فسيكون مقبولا فعلهــا الانقلابــى ...
ولكن بهذا الفعل حاكمت الحركة الاسلامية كل تجارب التدين السياسي الى هذا النموذج الانقلابــى والى اليوم ندور فى فلـك الاعتذار عن هذه الممارســة التى فرضتها الزروف الموضوعية اعلاهــا ..

ويجــئ كتاب المحبوب عبد السلام فى هذا الاطار الاعتذارى / التطهرى ..فهــل ينفع هذا الاعتذار ؟



Post: #154
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:34 PM
Parent: #153

Quote:

[red]لقد قارفت الأحزاب جميعها الانقلاب العسكري، كان حزبُ الأمَّة أوَّل مُبادرٍ يَسُنُّ المَعصِيَة في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1958م، والحزبُ الشُيوعي مرَّتين، في مايو (أيار) 1969 ويوليو (تموز) 1971م، ثم الاتحادي الديمقراطي رأسُ الرُمح في غزوة 1976م المسلَّحة، والحُكمُ اليوم في السُودان غيرُ ديمقراطي يُديرُه القصر وتتحكَّم فيه قيادة القوات المُسلحة شأنُ حُكم النميري، الذي استدعى الخروج والاستعانة بالأجنبي.



أمَّا في التاريخِ القريب، فقد صالَحَت الأحزاب جميعها نظامَ النميري، وشارَكَتهُ، وقد وقَّع بعضهم على دُستور الجبهة الوطنيَّة السالِفَة، الذي يُقِرُّ أن يُحكَم السُودانُ بحزبٍ واحد حتى يتهيَّأ للديمقراطيَّة، ويمكنُ إذن مِن ثَمَّ أن تُعَطَّلَ الحُريَّة وتُقبَض، ثم تُبسَط
.



انها حقائــق التاريــخ نقف عندهــا للاعتبار بهــا ..

الاحزاب السياسية التى مارست الفعل الانقلابــى العسكرى فى السودان :

* حزب الامــة

* الحزب الشيوعــى

* الاتحادى الديمقراطــى

* الجبهة الاسلامية ( الحركة الاسلامية )


ثم جل الاحزاب السودانية شاركت نظام مايو وكانت جزء منــه ..


هــل كل ذلك مسوغ موضوعــى للتحكم فى قدر الحريـة الذى يجب ان يمنح للناس (قبض / بسط / تعطيل )؟

Post: #155
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:44 PM
Parent: #154

Quote:
ولكن الأمين العام تنزَّل بالحِوَار والشُورى إلى أطُرٍ أدنى واتَّسعَ به ليشمل أعياناً في الحركة، منهُم أفراد لم يدخُلوا إلى أيٍ من أجهزة الجبهة الإسلاميَّة، ولكنَّهم من أهل الكَسْبِ والبَذْلِ فيها، بعضُهُم في مَهَاجِرِ الاغتراب، زارَهُم الأمينُ العام قبل شهرين من الانقلاب، وبَسَطَ أمامهُم المنطق الذي انبنى عليه القرار:-
لقد أكملت الحركة الإسلاميَّة (بروفة) الحُكم مع التجربة الأخيرة في حكومتي الصادق المهدي، بعد تجارِبَ مُهِمَّة في حكومة نميري ولكن لم تكُن بالشُمول والسَّعَة التي تهيَّأت لنا في الوزارات التي تولاَّها وُزَرَاءُ الجبهة الإسلاميَّة في عهد التعددية الثالثة.
لقد اختَبَرنا عن قرب إدارة اقتصاد البلاد إزاء أزماتِ الجُوع والفقر، واتَّصلنا بالزراعة والصادر والوارد بأوسع مما أتاح لنا النميري مُطلقاً، واتصلنا بسبل التموين وقدم وزراء الجبهة الإسلامية حلولاً لمشكلاتها.
في حرب الجنوب لدينا أطروحات مُتقدِّمة وخبرةٌ مُنذُ مؤتمرِ المائدة المُستديرة، وتجربةٌ كذلك في اللامركزيَّة.
في العلاقات الخارجيَّة، قُمنا بتهيئةٍ للعلاقات الرسميَّة والعلاقات الشعبيَّة المؤسَّسة من قديم.



ثم كان هذا هــو طرح ومسوغات الامين العام الاضافيــة التى بحث عنها خارج الاطر المؤسسية للحركة الاسلامية والجبهة الاسلامية ووجدها عند المغتربين واهل العمل الخارجة ووجدها عند دول الجوار ودول الخليج ..
فعززت من قرار المضئ قدمــا فى انفاذ الانقلاب ..

Post: #156
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-29-2010, 06:49 PM
Parent: #155

Quote:
أما الأجهزة الخاصَّة فقد تلقَّت نُذُر اللُجوء إلى خيارِ الانقلاب مُنذُ أوَّل العام الانتقالي، وأعادت تركيب أطُرِها وفقاً للانتقال الكبير من العمل في إطار النظام الشُمولي المايوي إلى سِعَةِ الواقع الحزبي المُتعدِّد،



تعاوَنَت مع الأجهزة الخاصَّة بالطبع قاعدةٌ واسعةٌ من عُضوِيَّة الحركة المُلتزمة المبثوثةِ في كل مكان، فهي دون أدنى شكٍ تتوفَّر على أكبر مَدَدٍ من المعلومات يتدفَّق إليها من الأسفَل، من مصادرها العَقيدِيَّة التي لا تُزَوِّرُ المعلومة ولا تأخذُ أجراً عليها فهي أصفَى المصادر وأصدَقِهَا، فلم يمضِ وقتٌ طويل حتى أصبَحَ غالبُ قادة الحُكم تحت سَمعِهَا وبَصَرِها شِبهِ المُباشِر وغَدَت تحرُّكاتهم معروفةً مكشوفة، وإذا كانت الشخصيَّات المُهِمَّة نصفُ الانقلاب والنصفُ الثاني المواقِعُ المُهمَّة، فقد بَقِي إحكامُ الجُزء التالي وفقاً لترتيب الخُطة الأخيرة.


امــا هذه فلتبحــث عــن عضويــة من الحركة الاسلامية قامو باداء قسم الولاء لهــا ثم تحللو منــه

ليسطرو لك اخى المحبوب هذه الوريقات بمداد مــن اقلامهـم ..

العهـد هــو العهــد ....

Post: #157
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 07-31-2010, 11:21 AM
Parent: #156


Post: #158
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: هاشم احمد الحسن
Date: 08-01-2010, 02:26 PM
Parent: #157


الاستاذ بدر الدين اسحق والكتاب والقراء الكرام
اسمحوا لى ان اقدم مقارنة كنت انتظر من الاستاذ بدر الدين حتى يصل لعرضة التحليلى للفصل الثالث- نحو الانقلاب -الصفحات89-103 -


المقارنة بين كتاب المحبوب وكتاب لدكتور فالح عبد الجبار- الماركسى العراقى القح- والذى يتناول فية اسباب انهيار الاتحاد السوفيتى.
الكتاب بعنوان: ما بعد ماركس ومن اصدارات الفارابى عام 2010.
لاستكشاف المشترك فى المشروعين من حيث( صعود - تمكين ثم تفكيك وهبوط).
اترككم مع المقال:

مقارنة فى رؤية الصعود- التمكين- والتفكيك / السقوط
لمشروع دولتين ( سودان الانقاذ وروسيا السوفيتية)
تمهيد:
تسعى هذة المقارنة للخطو بحوار الافكار للامام وتجاوز يا فطتى التاييد المطلق او الادانة المطلقة وفك الارتباط من اسر اغلال الايدلوجيات التى تعتقل التفكير الحر فى المسلمات من شاكلة ان الخطا كلة فى الضفة الاخرى وليس بالامكان احسن مما كان.
ايضا تهدف المقارنة الى رد الاعتبار الى الافكار التى قمعت وهزمت ومحقت لتفسح المجال لافكار قادت الى النتيجه نفسها وفق قانون الجاذبية الطبيعى...... وكل امر اذا ماتم ينقلب: حيث ان المشاهد ان التجربتين وصلتا الى قمة التمكين( اعلى مراحل الصعود) ثم ختمتا تلك الرحلة بالتفكيك الى اسفل والسقوط الحتمى. وكان فى الحالتين ( السودانية والروسية) من تنبا بهكذا سقوط وامكانية تجنب النتائج الكارثية والدموية لولا تعنت الاغلبية المزعومة( البلاشفة فى الحاتين) الى اقصاء الاراء الاخرى.
كذلك تسعى المقارنة وبحزر شديد لنمذ جة الافكار الاصولية فى التجربتين ( الترابية فى الحالة السودانية والماركسية فى الحالة الروسية ومضاهاتها بالتطبيقات التى جاوزت الاصول ( اللينينية فى روسيا والعلى عثمانية فى السودان).
المقارنة ترتكز على قراءة نقدية ورؤية تسعى للكشف عن اوجة الشبة والاختلاف على ضوء كتابين لكتاب مؤدلجين حتى النخاع ومن داخل المؤستتين/ المشروعين- محل المقارنة وهم:
1) ما بعد ماركس: د. فالح عبد الجبار دار الفارابى: الطبعة الاولى عام 2010
و
2) الحركة الاسلامية السودانية- دائرة الضوء – خيوط الظلام ( تاملات فى العشرية الاولى للنقاذ): الاستاذ المحبوب عبد السلام : دار مدارك: الطبعة الاولى .2010

سوف نشير للكتابين ب ( ع الجبار) والمحبوب على التوالى فى حالتى الاقتباس والنقل.

فى البداية نرى من الضرورى اعطاء فذلكة تاريخية مختصرة عن الكاتبين ونقول ان د. فالح عبد الجبار مفكر ماركسى عراقى وله اسهامات فكرية غزيرة شملت اكثر من عشرين كتاب بالغتين الانجليزية والعربية ومن موسسى مجلة النهج المجلة الفكرية للماركسية فى تطبيقاتها وتمظهراتها العربية ويقوم بالاشراف على مركزى ابحاث فى لندن وبغداد.
وقال فى احدى محضاراتة :( ان الجمهور( فجع) لمجرد الاشارة الى ان (احد) كتب لينين- الدولة والثورة- يفتقر الى البحث العلمى الرصين !.
اما الاستاذ المحبوب عبد السلام فقد قدمتة دار مدارك بوصفة اقرب الرجال الى د حسن الترابى الذى اوكل لة ادارة ( هيئة الاعمال الفكرية بوصفة – جراب الرأى- للحركة الاسلامية فى حاضرها آنذك.

ورد فى صفحة 42 (ع الجبار) مايلى:- (..... اما لينين فركز همة وانتباهة على الحقل الاول: الدولة كاداة للهيمنة والقمع الطبقى, وضرورات التحطيم (للدولة) والاستبدال والاحلال...... فالكتاب- الدولة والثورة- وضع فى تاريخ حساس:1917 اى فى الفترة التى كانت فيها روسيا تجتاز عتبة ثورتين متلاحقتين: ثورة فبراير البرجوازية, وثورة اكتوبر البلشفية , على ايقاع وهدير معارك الحرب العالمية الاولى.
حفزت على الكتاب- الدولة والثورة- الخلافات الشديدة داخل الاممية , والاتجاهات المتضاربة داخل الحركة العمالية الروسية, كما فى صلب الحزب الاشتراكى الديمقراطى الروسى ( البلاشفة) نفسة.
يواصل (ع الجبار) فى كتابة محل المقارنة كاتبا فى نفس صفحة 42:ا
معروف ان اللجنة المركزية لحزب البلاشفة كانت تتطلع, حسب تحليل ظروف روسيا, الى ثورة ديمقراطية( اى سياسية برجوازية),اما تحليل لينين فكان يتجاوز هذة النظرة بشكل راديكالى, الى القول بان العالم كلةعلى عتبة الثورة الاشتراكية, وان بوسع روسيا الفلاحية المتاخرة,ان تتساوق مع هذا المنعطف التاريخى, وان تطرح على جدول العمل"ثورة بروليتارية" فى بلد لايشكل فية العمال سوى اقلية حضرية, معتمدة على جر جموع الفلاحين,او تحقيق نسخة معدلة, اى طبعة جديدة من كومنة باريس انتهى الاقتباس- نضوج الموزة بحسب لينين -من هاشم-.
بخلاف ذلك كان تيار المناشفة( بليخانوف مثلا) يرى ان روسيا مقبلة على ثورة سياسية (لا ثورة اجتماعية) ديمقراطية برجوازية, لا بروليتارية, فالبلد متخلف, واقتصادة الفلاحى مجزأ, وبروليتاريتة ضئيلة العدد, وان بلدا كهذالايمكن ان يعطى سوى دولة اوتوقراطية استبدادية حتى لو ارتدت رداء بلشفيا. ( نبؤءة تصدق بى حزافيرها وتفاصيلها الدقيقة-
من عندى ( هاشم).
مازلنا مع( ع الجبار) الذى يواصل فى صفحة :43
الشطر الاعظم من التيار البلشفى ( وبالاحرى كل اللجنة المركزية عدا لينين) كان تطلع الى دور بارز للعمال وحركتهم فى الثورة الديمقراطية, اما الانقلاب الاشتراكى فلم يكن مطروحا فى فكر هذين التيارين ( بلاشفة : او المناشفة).
كتاب لينين هو جزء من مناظرة فكرية مناوئة لهذين الاتجاهين فى التفكير ومحاولة لتجاوزهما, وهو جزء من فكرة عملية تهدف الى الاعداد لتحطيم الدولة الديمقراطية الروسية ( قارن عزيزى القارى بحال السودان فى الفترة 1985 – 1989 لنستبين معا اوجة الملامح والشية – من عندى –هاشم).
مازلنا مع ( ع عبد الحبار) وهو يواصل تشريحة لكتاب الدولة والثورة حيث يصفة ب:-
من هنا طابع السجال العنيف,بل لغة القدح التى تملأ مسامات الكتاب واسلوبة, ومن هنا ايضا الطابع " النصى" لمساجلاتة اعتمادا على مرجعية ماركس.
تلك هى الظروف التاريخية لتاليف الكتاب, والتى اسبغت علية روحية خاصة, اى الاعتقاد بقرب الثورة الاشتراكية عالميا, والاعداد لها روسيا, وقدح كل من يحمل تصورا مغايرا.
لعل عجالة الظروف تقف وراء العجالة فى وضع الكتاب ( الكراس فى الحقيقة) كما تقف وراء اللهجة المدوية والاحتدام فى السجال, الاقرب الى المشاحنات العامية منها الى التحليلات الرصينة (مرة اخرى فالنقارن بكتابات الراية, والوان والاسبوع والسودانى فى فترة الديمقراطية الثالثة- من عندى – هاشم).
يواصل (ع الجبار) فى صفحة 44 بالقول الجرى وغير المنتظر من قبا ئل الشيوعية العربية جماعات وووحدانا بالقول:
ولعلنىى اصدم القارىء فى طريقة النظر الى هذا الكتيب- الدولة والثورة للينين- , شفيعى فى هذا انى لا اروم من هذا القول ايذاء او استرضاء, بل تقديم قراءة, رؤية, هى ممكنة بين قراءات ورؤى.
خلاصة ماراة ان اهمية كتاب" الدولة والثورة" تكمن فى انعدام اهميتة, النظرية والعملية.

انتهى الاقتباس المطول الثر لدكتور فالح عبد الجبار وقبل ان نقتبس من كتاب المحبوب عبد السلام يهمنى- كهاشم – ان اشير الى المسائل المحددة التى اود فيها المقارنة بين المشروعين واللتين تم ايضاحهن فى بداية هذا المكتوب واختصارا يمكن ان يتمحورن فى:- حوار الفكرة والفكرة المغايرة وحسم حوار الافكار فى التصويت بالاغلبية او الاقلية وما ترتب علي ذلك اثناء الحوار و بعدة. والذى نامل ان نتعرض الية لاحقا بعد تناوال افكار المحبوب عبد السلام محل المقارنة:

ورد فى صفحة 90 فى كتاب ( المحبوب) مايلى:
( ادركت القيادة التفويض الذى كانت ترجوة من الشورى, لكنهم جميعا استدركو على القرار يتاملون مواقفهم الراسخة من فكرة( الانقلاب العسكرى).
ثم يورد المحبوب ثلاث اشراط تتحفظ فيها الحركة على فكرة الانقلاب صفحة 90
ثم يواصل قائلا:- فى المقابل كانت الحجج المضادة تفرض نفسها بقوة- ويورد حجج ثلاث حجج لذلك التيار
( وهو التيار الذى سوف يتسيد ويرى ان الموزة قد نضجت تماما وقد اضحت " دانية قطوفها" ويجب الاتترك هكذا-هاشم).
يواصل المحبوب فى صفحة 91
( وبين جدل النظر الذى يدور فى الافكار ومجادلة اللسان, كن جدل الواقع يفرض منطقة فالحركة الاسلاميةاليوم اشد تنظيما وفاعلية من الاحزاب كافة, بل ومن الدولة براسها ووزرائها وجيشها- انتهى اقتباس المحبوب-.
( وهذا هو التنظير لملاء فراغ الدولة بل قل هشاشتها فى الحالة السودانية واستلام السلطة – هاشم)
, ثم يواصل المحبوب فى صفحة ::92
(تصادمت تلك الرؤى فى اجتماع المكتب السياسى وبلغت المدى فى المفارقة وغادر البعض الاجتماع غاضبين ( بلخانفيو الجبهة ومناشفتها - هاشم), ولكن يبقى المكتب السياسى بغير قرار وفقا لدستور الجبهة الاسلامية ولائحتها, فهو يتداول ويحضر المقترح ويرفعة الى اعلى حيث الامانة التنفيذية والشورى"
ثم يواصل فى فقرة تالية فى صفحة 93 بالقول:-( ( وفى مستوى اخر ( لم يحددة المحبوب ولكن سيفصح عنة فى حاشية صفحة96 لاحقا) .
كان هنالك تحضير مختلف لا يكثر النظر والجدال ولكنة يمضى لايلوى على شىء , مستوى الاجهزة الخاصة المنضبط بالامر والطاعة الملتزم بقسم الكتمان الغليظ والمستور كلة عن العلن المتحفز بحكم التحدى للعمل والباعث لدى العاملين فية شعور القناعة والرضى.)
ثم يستدرك المحبوب ويرجع ليقرأ التاريخ على النحو التالى:- ( استقرأت الحركة الاحوال يومئذ (1881), واتصلت تحفز النائب الاول للرئيس ووزير الدفاع- وقتها- الفريق عبد الماجد حامد خليل لاستلام السلطة وتخليص البلاد من نزق التميرى... ثم يعود ليواصل فى الحاضر محل الكتاب( )1989 .....كان حساب الحركة الاسلامية يومها انها لم تكمل بعد اشواط خطتها الاستراتيجية ( المرادف والمقابل للثورة البراجوازية فى حالة روسيا – هاشم-) وانها فى حاجة الى مرحلة اخرى من الاعداد فى اطار حكم تكون بعضا منة, او على وفااق منة, مرحلة اخرى من الحرية وليس من التمكين الاتم المباشر , ولكن فكرة الانقلاب المنفرد نوقشت)
وهكذا وافق شن الحركة الاسلامية طبق الحركة العمالية الروسية ولايوجد ادنى اختلاف لا فى المقدار (( الانقلاب الثورى) ولافى النوع ( استلام السلطة السياسية عنوة واقتدارا)- هاشم)).
ثم يواصل المحبوب صفحة 94 بالقول:- راجعت قيادة الحركة امر الانقلاب وكادت ان تمضى الية, ولكن يسر اللة المخرج بانتفاضة ابريل 1985.
ثم يواصل المحبوب صفحة 96 بالقول:- ( كان تفويض مجلس شورى الحركة الاسلامية, ثم هيئة شورى الجبهة الاسلامية قد انتهى الى الامين العام, الذى اختار ستة من كبار قادة الحركة واعلامها المعروفين بسابقتهم وكسبهم القيادى المتصل ( اركانحرب الثورة فى الحالة اللينية - هاشم) ..... الذى استصحب شورى الاجهزة الرسمية والشورى غير الرسمية التى تولاها الامين العام , كان قرار الانقلاب لاستلام السلطة.
ورد فى حاشية(1) صفحة 96 التالى:
ادى القسم من قادة الصف الاول للحركة الاسلامية امام الامين العام بكتمان سر التغيير واداء امانتهم ورعاية عهد الحركة الاسلامية مهما اشتد عليهم فى البلاء, وهم على عثمان محمد طة, على الحاج محمد,ياسين عمر الامام, عوض احمد الجاز, عبد اللة حسن احمد وابراهيم محمد السنوسى. انتهى الاقتباس المطول.

ادناة نورد بعض المقارنات والاستتناجات فى التالى:

• نتيجة العشرية الاولى للانقاذ لاتختلف فى شى عن الاصولية/ الشمولية / البلشفية عندما بلغت الربيع الاول فى الحالة السودانية وارزل العمر فى الحالة الروسية ( 1917- 1991) . قد تكون هنالك اختلافات وتقاطعات من شاكلة( الدرجة/ النوع) او ( الكم/ والكيف) او( الزمان والمكان) او ( الجغرافيا/ التاريخ) او ( المعيارية/ التجريبية) او ( الصفوية/ الشعبوية) او( الفردانية/ الجماعية) او ( الافقية / الراسية) او ( الموضوعية/ الذاتية) او غيرها من التفاصيل والاختلافات
• هذا الاستنتاج – من وحى التجربتين النموذجين الفاشلين-
• وفى هذا المقام يدعونا العشم والتفاؤل ان يخرج من حركيى السودان من يمتلك شجاعة د فالح عبد الجبار حين قال ان ان كتاب الدولة والثورة كان بمثابة الكارثة الثورية الساحقة لماحقة كتجربة روسية نهضت وصعدت وتفككت فى تراجيديا لم تجد من يبكى عليها ( وبالسودانى سبلوها وهى التى تجاوزت السبعين).

• الامل معقود للتقييم الفاحص " للخطة الاستراتيجية) والتى تشكلت وتتنزلت قبل و بعد المصالحة الوطنية وقد جادت ( ليلة القدر) التى كان يسعى لها وينتظرها الصائمون فى شتاء 1979 غير بعيدين من شاطىء النيل الازرق).
• تفتح هذة المقارنة لسقوط المشروعين فضاء جديد وافق واسع لاسئلة جديدة / قديمة كمشروع اجابات متعددة الرؤى والمسارب وكذلك لفتح ابواب ونوافذ الغرف المغلقة و (الكاتمة) عن حوار للافكار فى المحاور التالية:
• - ماهو سر وصدق نبوءة ( المناشفة) فى المشروعين سودانيا وروسيا ؟
• - ماهى الدروس والعبر المرجوة حتى لانعيد انتاج الكارثة الساحقة الماحقة ( من دون توقيع ميثاق او خلافة) وتحديدا عندما تهب الرياح الغاضبة كالسونامى ( ومن دون انزار مبكر من ناحية بلاشفة( الدولة والثورة) او حركيى ( الخطة الاستراتيجية) ؟.
• - هل هنالك ثمة مخرج لمثل هذة الايدلوجيات الشاملة, الكاملة, الصالحة, المقدسة والممتلئة فيروسات جوانية تنسفها من داخلها ( كالتفاحة التى تحمل فى احشائها اسباب عطنها وذبولها ... ثم سقوطها).
• - هل هنالك من سبيل اخر يتجنب( استخدام القوة والعنف لحلحلة مشكلات السياسة – المحبوب صفحة 95) ؟
• - اما آن الاوان من صحوة للعقل السودانى المدنى واسترداد عافيتة المنهكة فى تعبيد وادلجة الدواس والحرابة فى معا رك (الكل ضد الكل) , ( الكل ضد الجذء) , ( الجذء ضد الكل) , ( والجذء ضد الجذء) ليرسم خطى التغيير ويستعدل اتجاة حركتة التى تتوالى هندسيا من سىء مزمن الى اسوأ معاش ومنظور.
• - ما العمل للنهوض من هذا الركام نحو فضاءات تخرجنا من اشكاليات ( حوار الافكار) والمحصورة ومحظورة بين المخاشنة والمقارعة – العنيفة والدموية والخروج من حوار الافكار الراسى نحو حوار افقى ممتد وعابر للخندقات ؟.
• اخيرا كيف السبيل الى النجاح والتميز والفرادة والخطو باطمئنان بعد فشل التفكير بالوكالة ( انا على الطلاق وابن عمى عليهو الطلاق)؟

هاتيك وغيرها من رؤؤس مواضيع واسئلة آمل ان ينشرح لها صدرنا جميعا, كان قد فجرها كتابى ( ع الجبار والمحبوب) والتى نامل ان تكون بدايات مشاريع للتفكير الحر والمنعتق من ( المحفوظات) وترديد ( الحكاوى) التى اوردتنا المهالك والكوارث. اننا لن نخرج من هذة الازمة بنفس الافكار التى قادتنا اليها !!!.

و نرجوا ان يكون هذين الكتابين بداية لنهوض الافكار وتسليس حوار الافكارو بالصوت العالى والعاقل ومسموع وفى وضح النهار.

ان كان لى عشم فى اصحاح حوار الافكار فا ناشد الاخرين ان يمتلكو ناصية الفراسة واخراج السرى والمخبوء والمنسى والمسكوت عنة فى سبيل التفكير العااقل والخلاق والمبدع والذى يقول الكلام كامل الدسم والوسامة ( وليس الكلام الساكت)
الدعوة عامة

هاشم احمد الحسونى
سيدنى
22 يوليو 2010
--- انتهى المقال-----

ودمتم بى الف عافية
من اجل استعادة عافية حوار الافكار( فى السودان وخارجة)

هاشم احمد الحسونى
سيدنى/ استراليا
الاحد 1/8/2010

Post: #159
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:06 AM
Parent: #158

Quote:
فالمعلوماتُ المُباشِرَة من جهاز حزب الأمَّة الحاكِم تؤكِّدُ أن قادَتَهُم تُخامِرُهُم بشدَّة فكرة الانقلاب لحَسمِ الفوضى التي تفاقمت في ظل الحُكم الائتلافي، ريثُما يقبضوا كل السُّلطة، ويبدأوا بسطها برويَّة ونظام. ثم اتصالٌ مُباشر من قياداتٍ في مايو المُبادَة، أنَّهم يقتربون من إنفاذ انقلابٍ يُخلِّصُ البلاد من حُكمِ الصادق المهدي ويَبسِطُ شموليَّة جديدة، ويَرغَبُ في التعاوُن مع الإسلاميِّين في الانقلاب، وفي ترتيبات الحُكم لمدى أبعد.



تعضيد فكرة تسارع خطوات الاخرين فى استباق الحركة الاسلامية لعمل تغيير عسكرى يضمن استفراد بالحكم الى اجــال غير معلومــة تقطع الطريق امام الصحوة فى الولاء للتدين الحركة العام وفقا لنموذج الجبهة الاسلامية ..
الغريب فى الامــر ( حزب الامة وهو فى الحكم يسعــى لتكرار تجربتــه التاريخيـة لاعادة انتاج انقلاب نوفمبر بعد الاستقلال .
ثم تسأؤل ما هــى دواعــى اتصال المايويين بالحركة الاسلاميــة لاحداث تغيير عسكرى هل توصلو لقناعة باهمية وجود سنــد شعبى جماهيرى لاى تغيير قادم من الشارع السودانــى .




Quote:

ثم الخطرُ الأكبر، المعلومات التي تواترت إلى القيادة عن الانقلابِ الذي يُعِدُّ له حزب (البَعْث) بواسطة ضبَّاطه في القوَّات المسلَّحة وعناصره في النُّخَب والشعب، وهو بالطبع أوسعُ الأحزاب خِبرَةً بالانقلابات وأكثرُها تملُّكاً للمعلومات المدنيَّة والعسكريَّة،



الخوف من اهل اليسار بيصبح مسوغ مشروع تبسطه القيادة للهيئات والمؤسسات الشورية مع علمها بأنهــا لن تتوانــئ فى الموافقة على التغيير العسكرى لقطع الطريق دون تكرار تجارب البعث العربى فى سوريا / العراق ومــا حل بالاسلاميين بهــا .


Post: #160
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:10 AM
Parent: #159

Quote: *****
كان تفويضُ مجلس شُورى الحركة الإسلاميَّة، ثم هيـأة شُورى الجبهة الإسلاميَّة قد انتهى إلى الأمينِ العام، الذي اختارَ سِتَةً من كِبارِ قادة الحركة وأعلامِها المعروفين بسابِقَتِهِم وكَسبِهِم القيادي المُتِّصل، مثَّل سبعتُهُم القيادة الشرعيَّة ذات التفويض لاتَّخاذ القرار السياسي الذي يُنقِذُ البلاد ويُمَكِّنُ للحركة الإسلاميَّة. وبموجِبِ ذلك التفويض، الذي استصحَبَ شُورى الأجهزة الرسميَّة والشُورى غيرَ الرسميَّة التي تولاَّها الأمينُ العام كان قرارُ الانقلاب لاستلام السُّلطة .



حين تختذل المؤسسات فى سبعة اشخاص يقررون ليــس للحركة الاسلاميــة بل للسودان كلــه بيصبح من المشروعيــة التسأؤل عن اليــات تقويم / محاسبة / عزل / تبديل هولاء السبعــة .. مع تحديد الاجــآل الزمانية لانتهاء هذا التفويــض والرجوع الى المؤسسات الشورية المنتخبة للحركة الاسلامية !!!! امـا المؤسسات التنظيمية للجبهة الاسلاميــة فقد اتضــح لاحقــا انها حـلت كمــا حلــت بقية الاحزاب السياسيــة ...وتم الاستعاضــة عنهـا بأليــات شورية جديدة ( معينــة ) فى بداية النهايــة للمؤسسيــة فى الحركة الاسلاميـة السودانيــة .

Post: #161
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:12 AM
Parent: #160

Quote:
فالمطلوب انقلابٌ أبيض محدود، يُعَبِّرُ بشكلِهُ عن المسار السِّلمِي الذي يُرجَى له أن يكون هو مسار المُستقبلِ للتدابير والقرارات السياسيَّة المُترتِّبة عليه.




يحمد لهذا الانقلاب عدم اراقــة الدماء الا من باب الخطــأ للمرحوم ( رائد احمد قاســم ) فقد سارت كل الاجرارات فى يســر وسلم دون إراقــة دمـاء ..


Post: #162
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:15 AM
Parent: #161

Quote:

بعد أًخذ القَسَمِ المُغلَّظ من أعضاء القيادة السِتَّة أمام الأمينِ العام، ثُم التداوُل لوضع خُطَّة الانقلاب الفنيَّة والسياسيَّة واختيار أعضاءِ مجلس الثورة الذين سيظهرون ويشهرون اسمَها، يتقدَّمون باسم القوَّات المسلَّحة لإنقاذ البلاد، أما وجهُ الحركة المُدَبِّر من وراء ذلك فيَنسَتِِرُ ويَجرِي عليه سائِرُ ما يَجرِي على بقيَّة الأحزاب، فالأمينُ العام سيُعتَقَلُ شأن القائد الأوَّل من كُلِّ حزب ومعه واحدٌ من السِتَّة، وسيُحفَظُ ثالثٌ خارج البلاد، وسيُباشِرُ اثنان العلاقة سراً مع قائد الانقلاب، والمُلتزِمين من العسكريين، ليبقى اثنان للشُورى والاحتياط.
أدَّى القسم ستة من قادة الصف الأول للحركة الإسلامية أمام الأمين العام بكتمان سر التغيير وأداء أماناتهم ورعاية عهد الحركة الإسلامية مهما اشتد عليهم في الابتلاء، وهم: علي عثمان محمد طه، علي الحاج محمد، ياسين عمر الإمام، عوض أحمد الجاز، عبدالله حسن أحمد وإبراهيم محمد السنوسي.



ذاكرة اعضاء الحركة الاسلامية والشعب السودانى حاضـرة مـن الذى افشــئ سـر الحركة الاسلاميــة واظهرهـ على الملأ دون التزام بعهد الحركة ودون النظر الى ما سيترتــب على هذا البوح من مخاطر ستصيـب اخرين انحازوا للحركة الاسلامية بدواعـى الديـن وحفظـه ..
فلنحـث عن توزيــع القيادات الستــة وفقـا لكلام المحبوب عبد السـلام !!!!

Post: #163
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:18 AM
Parent: #162

Quote:
، تُقرِّر ذلك الحركة وِفقَ هذه المبادئ ويعُودُ المُكلَّفون بإنفاذ التغيير عسكرياً لثكناتهم، وينصرفُ غيرهُم من الفنيِّين إلى أعمالِهِم، ولكنَّ الأجلَ الأقصى لتمامِ خُروجِ الحركة بكُلِّ برنامَجِهَا وكلِّ وُجُوهِهَا ثلاثةُ أعوام.



لماذا لم يتم الالتزام بهذا الاجـل وخروج كل الحركة الاسلامية باجهزتها ورموزهــا الى الواجهة السياسيــة خلال الثلاث اعوام فى ظـل وجود وادارة الامين العام للدولــة من خلال حجــاب التقيـــة ..

Post: #164
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:21 AM
Parent: #163

Quote:

اقتَضَت كذلك الضرورة الفنيَّة للضمان الأتمِّ لنجاحِ الانقلاب أن يُدفَعَ بمُشاركةٍ واسعةٍ لعناصر الحركة في إنفاذ الانقلاب، يؤمِّنُون الأطراف المُهِمَّة ريثُما تكتمل المَهمَّة ثم ينسحبون دون أي إعلانٍ عن هُويَّتهم أو انتمائهم الحركي، ويشملُ ذلك تأمينَ المرافق المُهمَّة واعتقالَ بعض الشخصيَّات، ثم تعطيلَ الاتصالات وإنفاذها وتشغيلَ الإذاعة والتلفزيون، وتأمينَ حركة الشخصيَّات المُهمَّة في الانقلاب، وتقديمهم إلى بعضهم البعض عند ساعة الصفر. وكُلها ترتيباتٌ وتدابير تَيَسَّرُ للمكاتب الخاصَّة أن تُجرِي بروفاتها عِدَّة مرَّات، تحت القَسَم الغليظ بالكِتمَان مهما اشتدَّت طوارئ الابتلاءات على حِفظِ السِّر، وقد أثبتت الظُروف مَدَى انضباطِ عشراتِ الأعضاء في الحركة الإسلاميَّة في أداء مهامِّهم على وجه الحَزمِ والدِقَّة دون أدني بوحٍ، فضلاً عن الاستعراض والثرثرة.




يجب ان تقال لهم كلمة شكر وعرفان ووفاء بهذا الجهد ... قامو بذلك لا يبتغون جاهــاً ولا سلطة فقط للتمكين لبيضة الاسلام فى السودان ... اقول لهــم ويجب ان تقول لهــم القيادة جزاكم الله خيراً فقد ابليتم ووفيتم ولم تخونو عهداً ولم تفشون ســراً ... ثم رجعتــم الى اعمالكم ووظائفكـم دون التباهــى بذلك على مستوى المحيط الخاص او المحيط العام ....فبنفـس الهدوء الذى جاءو بــه انسحبو كذلــك ...( هــم جديرون بأن تتعلـم وتقتدى بهــم القيادة ) ..

Post: #165
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:23 AM
Parent: #164

Quote:

على المُستوى العسكري المحَض، كان على البِناءِ الذي استمرَّ نحواً من عقدين للحركة الإسلاميَّة داخل مؤسَّسة القوَّات المسلَّحة أن يؤدِّي المَهمَّة التي وُضِعَت بذرتُها لأوَّل يومٍ من أجلها، حمايةُ الحركة من الخَطَرِ المَاحِق، واليوم قد أُضيفَ عليها حمايةُ السُّودان من التبدُّد.



لتعلم الاحزاب ان الحركة الاسلامية حيــن تأسيسهــا لعملها داخل القوات المسلحة كانت تبحث فقط عن حمايــة اصلهــا دون البحث عن ادوار خارج اطار الحركة الاسلامية ..
فجاء كيد الاحزاب وتوظيف واستغلال القوات المسلحة لابعاد المـد الاسلامــى من الشارع السودانــى فجاءت استجابة اذرع الحركة الاسلامية لتكليف قيادتهـا لهــا بأن الهدف اصبــح اليوم حماية السودان مــن التبدد وتمكـن العلمانيين واليساريين في الشارع السودانــى

Post: #166
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:25 AM
Parent: #165

Quote:

اختار المكتبُ القائِد رئيسَ الثورة، ورتَّب حضُوره، واختار مجلسَ الثورة الذي زاوَجَ فيه بين العناصر المُلتزِمة والعناصر القريبة للالتزام بنهج الإسلام وأخلاقه، وراعى أن يُمثِّل أجيال ضُبَّاط القوَّات المسلَّحة، وأن يمثِّل كذلك السُّودان بأطرافه ووسطه، جنوبه وشماله وغربه وشرقه، ثم اتفق على الأفكار الأساسيَّة للبيان الأوَّل الذي أعدَّه نائبُ الأمين العام، ليطرق القضايا التي دَرَجَ على إثارتِها القادِمُون من العساكِر الوطنيِّين في سُنَنِ الانقلابات المُتوالية في العالم العربي وأفريقيا، ويُبَشِّرَ بالإنقاذ وتسليم السُّلطة للشَعبِ ريثُما تستقِرُّ الأوضاع.


Post: #167
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 00:31 AM
Parent: #158

Quote: اسمحوا لى ان اقدم مقارنة كنت انتظر من الاستاذ بدر الدين حتى يصل لعرضة التحليلى للفصل الثالث- نحو الانقلاب -الصفحات89-103 -


الاستاذ هاشــم ,,, سلالام من الله عليك

شاكر لك المقارنــة التى تجدنــى اقف منها فى موقف المتامـل / المتسائل هل اتفق الشيوعيين

والاسلاميين فى المنهج والوسائــل ؟


حتما ساعود لمداخلتك الثرة ..

Post: #168
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-02-2010, 07:49 AM
Parent: #167

Quote: ظَلَّ الأمين العام للحركة الإسلاميَّة يَطرَحُ في أصُول فِكرِهِ السياسي، وفي خطابه -لا سيَّما الداخلي في خاصَّة أروِقَةِ الحركة- الحَذَرَ من تكلُّس حركة الإحياء والتجديد وتبدُّلها إلى طائفيةٍ تُعيقُ مدَّ الإسلام المُتجدِّد. ومُنذُ طَرْحِهِ الأوَّل لفكرة العمل الجبهوي مع الميثاق الإسلامي في مُنتصَفِ العقد السِتين من القرن الماضي، أكَّد على رُؤيته في ضرورة اقتراب الحركة من المجُتمع مظهراً وجوهراً لتقترب حقاً من قيادته، مما يقتضي بذات المُنطلقات أن يرقُب اقتراب المجتمع من فِكرِ الحركة و مَدَى نجاحها في بثِّ دعوتها ورسوخها في ضمير المُجتمع قبل وجهِهِ ومَظهَرِهِ. ولا رَيْبَ أن النظر الماسِح والمُقارِن لصُورة التديُّن في المجتمع السُّوداني كانت تحملُ بُشرياتٍ كثيرة لقيادة الحركة. سادَت مظاهرُ الجماعات في أداء الصَّلَوات وتكاثَرَت المساجد وتضاعَفَ عددُ المُصلِّين عامَّة وشُهُود الجُمَع والأعياد، وبلغ الصيام، لا سيَّما في رمضان، صفوةً في المُجتمع كانت تُجافي التديُّن مُجاهِرةً بما يُناقِضُه. تقارَبَ تديُّن الرجال والنساء وفاقَت أعدادهن الرِجال في كثيرٍ من شُعَبِ الحركة، وبلغ وقعُ الحركة في المرأة أن تحرَّرت فعلاً بالإسلام وغشِيَت الحياة العامَّة واقتحَمَت غِمارَ ميادينها.



حيـن يرجــع اهل الحركة الاسلاميــة الى رسالة الاسلام فى المجتمعات يلتف حولهم الناس بتدينهم العفـوى

ويحتشد اهل السودان خلف رايات ومظاهر التديــن العام راسمين اروع مشاهد الاوبــه والرجوع الى الله ..

حين يرجــع ( شيخ حســن ) الى ما نذر نفســه اليـه اشاعة التدين وقيادة المجتمعات على هدى من الدين

فى كل شعاب المجتمع ...

اضافــة وتجديد لمفاهيم ومناهج واساليب العمل الدعوى حين ذاك فقط كانت للحركة الاسلامية بهاءا ورونقا

وكانت محط انظار المجتمــع ..

عدم الركون الى الاسماء / الاشكال / الهيئات ... لكى لا تصبح الحركة الاسلامية طائفة عصبية ..

حين تتحرك الحركة الاسلامية بفكرة المجتمع القائـد تتقلص ادوار السلطان الى التنظيم والتنسيق

وفتح افاق الخيرات وعمل الخيرات للمجتمع وقياداته ..

Post: #169
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-03-2010, 02:49 PM
Parent: #168


Post: #170
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: هاشم احمد الحسن
Date: 08-07-2010, 02:10 AM
Parent: #169

الاستاذ بدر الدين
سلامات وحبابات

المقال ادناة يصب فى اتجاة الاجابة على سؤالك
فى تشابة بقر المنهج والوسيلة لدى طرفى التناقضات السودانية
( الاسلاميين واليساريين)
وكيف تحول السودان الى مزرعة للتجريب بالوافد :- من الايدلوجيات والنظريات والافكار.


الى المقال


النُّخْبَةُ السودانية: المزاج الصَّفْوي والصِّرَاع العقيم -10- .. بقلم: عبدالله الفكي البشير
الجمعة, 06 آب/أغسطس 2010 15:45

تحدثت في الحلقة السابقة عن احتفاء الناس في السودان بالغريب الوافد. وذكرت أن الغريب الوافد يجد التبجيل من عامة الناس، وأن نظرياته وأطروحاته لقيت قبولاً وحماساً وافراً من المثقفين والقادة، وراهنوا عليها في إحداث التغيير. ظل أثر الغريب الوافد، والإيمان به، والإعتقاد فيه، واضحاً في مسار السودان، وفي سلوك إنسانه. ومقابل ذلك، لقي المحلي من المبادرات الخلاقة والأطروحات الفكرية، والرؤى التصحيحة، حالة من اللاثقة واللاقبول، واللا احتفاء، إلى جانب التهميش والرفض. وبهذا، الفهم القاصر للمحلي، الناتج من الغيبوبة المعرفية، والضعف في الوعي، الذي كان أكثر وضوحاً لدى القادة والمثقفين، فقد السودان وصفات وسيناريوهات تنموية جليلة، وضحايا كُثر، من أصحاب المبادرات الخلاقة، والأطروحات الحيَّة. ونسجت مما ورد في بعض المصادر والمراجع في الدراسات السودانية، قولي بأن ظاهرة الغريب الوافد أو الغريب الحكيم أو المبارك، اسطورة إفريقية، برزت مع مرحلة تكوين الممالك والسلطنات الإسلامية في السودان: سلطنة الفونج (1504م-1821م)، ومملكة تقلي (1530م-1821م)، وسلطنة الفور (1650م-1916م)، ومملكة المسبعات (1660م-1750م). مثَّل قيام الممالك والسلطنات الإسلامية لحظة تفاعل بين الثقافات الأفريقية والثقافة الإسلامية العربية، نتج عنها، وتجذرت فيها الكثير من المفاهيم والمكونات للواقع السوداني. لقد ارتبط قيام هذه الممالك والسلطنات، باسطورة "الغريب الحكيم" أو المبارك أو الوافد، من خلال دوره الجوهري في تأسيسها، وقدرته على إحداث التغيير، وتحريك الأحداث وصناعتها. ولهذا، فإن ظاهرة الغريب الوافد أو الغريب الحكيم أو المبارك، ظاهرة لها جذر عميق في تاريخ السودان، وظلت ماثلة في الموروث الشعبي، ومترسبة في أعماق الإنسان السوداني، ولها أثر واضح في تكوينه الوجداني والفكري.

إن غربلة الموروثات والمكونات، وفلترة المفاهيم، مهمة جزئية من المهمة الكبرى وهي التغيير. والتغيير ما هو إلا تحول وانتقال من حال إلى حال، من القديم والسائد والمألوف، إلى الجديد الملبي لإرادة أفراد المجتمع، والمنعتق من القديم البالي. وهو مهمة ضخمة، تتداخل فيها عوامل كثيرة، وتتم بجهد جماعي من أجل إصلاح الواقع، والتغلب على مشكلاته، والانعتاق من قيوده، بعد تهيئة المسرح للتغيير. والتغيير يبدأ في عقل الإنسان، من أفكار ورؤى وأطروحات ثم تنتقل إلى الواقع، بهدف الترجمة العملية والتطبيق. وهنا يتجلى دور النخبة. فالنخبة ومنهم القادة، تقع على عاتقها المسؤولية، فهي كما يقول الدكتور منصور خالد في كتابه: جنوب السودان في المخيلة العربية: الصورة الزائفة والقمع التاريخي، 2000م، صفحة رقم (6): (.. التي تحدد المسار، وتضبط وقع الخطى، وتملك القدرة- أو هكذا يفترض- على الوعي العقلاني بالتاريخ).

حينما ظهر طلائع المتعلمين، في بواكير القرن العشرين في الشارع العام، تشبثوا بالغريب الوافد، واندهشوا به، وتمثّلوه في المسلك والمسكن والملبس. كان الغريب الوافد، أمام طلائع المتعلمين هو الرجل الإنجليزي، والفقيه الأزهري، والشاعر العربي. ظل كل نموذج من هذه النماذج الثلاثة، هو النموذج الذي احتذاه طلائع المتعلمين واللاحقون من بعدهم، حتى أضحى المتعلمون، أنفسهم غرباء على مجتمعاتهم وبيئاتهم وثقافاتهم المحلية. كان الاستثناء في ذلك قليلاً، وعلى قلته، فقد واجه من أنداده الدسائس والحسد والتهميش والاحتقار والحرب. حينما أصبح طلائع المتعلمين، قادة السودان بعد خروج المستعمر عام 1956م، كانوا لا يشبهون عامة الناس، ولا ينتمون إليهم، كما كانوا ضعيفي الوعي بالذاتية، قليلي الارتباط ببيئاتهم وثقافاتهم المحلية. ولهذا، فإن جهودهم –مع التقدير لها- لم تكن سوى تأسيس لمشاكل السودان، وتعميق لقضاياه. وقد ظهرت المشاكل منذ العقد الذي تم فيه خروج المستعمر، وتكشف أمر المشاكل الآن، بجلاء ووضوح.

عندما دخلت النظريات (الشيوعية– والأخوان المسلمون، والقوميون العرب)، قبيل الاستقلال وبعده، كانت كلها غريبة وافدة، على الواقع السوداني. اندهشت لها النخبة، وقابلتها بالترحيب الحار، مع الحماس الوافر، والإطمئنان الكامل لأطروحاتها. سعت النظريات إلى الاستعانة بالقوات المسلحة أو دعم انقلاباتها وتبادلت الأدوار في ذلك، من أجل تحقيق برامجها، ورؤاها الثورية، وبسبب رغبتها المتعجله في إحداث التغيير.

ظل المثقفون رهينة لصراع النظريات، الأمر الذي أوجد حواجز كثيفة بينهم، وعاق فرص تعارفهم وتحاورهم، وإكتشاف بعضهم بعضاً. أيضاً، كان صراع النظريات، السبب الأساس في ضعف مساهماتهم، وهدر طاقاتهم، وتبديد جهودهم، وغيابهم عن الواقع واحتياجاته. ولم تنل شعوب السودان من النظريات، سوى الضيم والخراب والموت. فقد زادت النظريات من شدة الصراع وعنفه، ووجهته في وجهة أشد قسوة. وفي ظل الصراع بين النظريات، من أجل السيطرة على الحكم، قُتل خيار أبناء السودان، وعظام قادته ومفكريه، وفقد الكثير من المثقفين شبابهم وعقولهم ما بين سجون الخصم، وحرب الدسائس داخل النظرية. كانت النظريات التي اعتنقتها النخبة، شديدة الضرر على الصحة السياسية السودان، وظل الصراع بين النظريات، والتصفية لحسابات الماضي بين أفرادها، هو المتحكم في مسار السودان السياسي حتى يومنا هذا.

تحكمت النظريات في مزاج المثقفين ووعيهم، وشغلتهم عن التأمل في أنفسهم، وصرفتهم عن التعرف بواقعهم، والتفحص لمشكلاته والرصد لإحتياجاته. لقد راهن المثقفون على النظرية في إحداث التغيير، وأرادوا عبرها أن يصبوا المجتمع في قوالبها، وإعادة صياغة إنسانه ومنتجته وفقاً لتصورها. وهذا لم يتحقق ولن يتحقق لأي نظرية من النظريات. ذلك لأن إحداث التغيير والثورات يستمد شرعيته ومباركته وضمان نجاحه من انسجام النظرية وتوافقها مع معطيات الواقع، وتناغمها مع الجذور التاريخية، والمكونات الحضارية للشعوب. وإلا حدثت القطيعة بين الواقع والنظرية، كما نراه ماثلاً أمامنا الآن.

الشاهد، أن هناك إشكالات كثيرة في التكوين الفكري والوجداني للنخبة السودانية. وقد نتج عن تلك الإشكالات ضعف في البناء المعرفي، وهشاشة في التكوين العقلي. وحينما يكون هناك ضعف في تكوين القادة المعرفي، واهتزاز في وعيهم بالذاتية، وهشاشة في معرفتهم بالتاريخ والواقع، يكون الفشل حتمياً. إن طاقم الحكم في السودان منذ الاستقلال 1956م، حتى يومنا هذا، مدنيين وعسكريين، أصحاب النظريات وغيرهم، لم يستطعوا أن يحدثوا تغييراً إيجابياً يذكر، أو يحققوا تنمية يشار إليها. لقد فشلت النخبة السودانية منذ خروج المستعمر عام 1956م، حتى يومنا هذا في وضع نواة أو لبنة لنظام سياسي يتناسب مع الواقع السوداني. قال الدكتور عبدالله على إبراهيم، في حوار تلفزيوني مع آخرين بثته قناة النيل الأزرق الفضائية (حوار حول إنتخابات 2010م في السودان، برنامج حتى تكتمل الصورة، تقديم الطاهر التوم، الخرطوم، 15 أبريل 2010م، الساعة 21:25)، وهو يتحدث عن تفرد السودان وخصوصيته، واستمرار الفشل فيه: (ونحن حتى الآن لم نستطع أن نبتدع نظاماً وممارسة سياسية تناسب وتتناسب مع خصوصيتنا وتفردنا، بعيداً عن المقارنات).

من الطريف الذي يمكن ذكره في هذا المقام، ما ذكره البروفسير محمد إبراهيم أبوسليم (1927م-2004م) في كتابه: أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان، دار الجيل، بيروت، ط1، 1991م، ص 45)، وهو يتحدث عن محمد أحمد المحجوب(1908م- 1976م)، الذي كان نادراً ما يتلعثم أو يرتبك، قال البروفسير أبو سليم: أذكر أن المحجوب القى محاضرة في الخمسينات بدار الثقافة عن الحركة الثقافية في السودان، وقد حضرت هذه المحاضرة، وأنا طالب بالجامعة ومعي مجموعة من الطلبة، ونحسب أن تلك المحاضرة كانت امتداداً لآرائه المضمنة في كتاب الحركة الفكرية، غير أننا لم نعثر على نص للمحاضرة، وقد كانت مكتوبة يقرأها المحاضر. ومن الطريف أنه رفض في هذه المحاضرة الأخذ بالفكر الماركسي باعتباره فكراً وافداً بينما هو يتمسك بما هو سوداني نابع من السودان، فانبرى له شاب من جماعة ماركس، وسأله كيف إذن تقبل الإسلام وهو وافد إلى السودان، فارتبك المحجوب قليلاً ثم تخلص من المأزق بقوله إن الإسلام ليس من البشر وإنما جاء من السماء.

إن دراسة إشكاليات السودان، تحتاج لبحث كثيف في العقل الثقافي السائد، ونقد جرئ لمكونات الواقع الفكرية والثقافية، وفحص متعمق للتحولات في الفكر الديني، والكشف عن ما يسميه الدكتور عبدالله بولا في دراسته: "شجرة نسب الغول في مشكل الهوية الثقافية وحقوق الإنسان في السودان: أطروحة في كون الغول لم يهبط علينا من السماء"، مجلة مسارات جديدة، إعلام لواء السودان، أسمرا، العدد1، أغسطس 1998م، ص 46 بـ (البنى الأساسية لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان)، والتي يعني بها (البنى الذهنية المفاهيمية الاجتماعية والثقافية والنفسية والسياسية القائمة في مجتمعنا). نلتقي يوم الخميس القادم.

(نقلاً عن صحيفة الأحداث، 29 يوليو 2010م)

Post: #171
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: عبدالله الشقليني
Date: 08-07-2010, 07:36 PM
Parent: #170



تحية للأخ بدر الدين
ونتم ما بدأناه حول سِفر المحبوب :


يتعين أن نسأل أنفسنا أكان السفر الذي كتبه " المحبوب عبد السلام " الحركة الإسلامية السودانية ...." هو الحقيقة أم جزء منها ؟ .
هل ما كتبه " المحبوب " هو الصورة التي يريد أن نعرفها عن تاريخ وحِراك الحركة الإسلامية ، كامتداد لمبحث تاريخ الحركة الإسلامية الذي صعد به الدكتور " حسن مكي " السُلم الأكاديمي تحت إشراف أستاذه البروفيسور " يوسف فضل حسن " ؟
إن الذين ينتمون ويكتبون عن التنظيم الذي يؤمنون به لا يتعين علينا تصديقهم في كل ما يجيئون به ،
فلن ينزعوا أنفسهم عن محبتهم التي تُملي عليهم آخر المطاف ألا يكونوا موضوعيين في تناولهم التاريخ .
لذا يتعين علينا قراءة سفر المحبوب بريبة ، قد نجد إسقاطات تقودنا للطريق الذي سلكه التنظيم العالمي الذي تلتف الخيوط كلها حول دوره الفاعل في تحريك وتنفيذ برنامج الإحياء الجهادي الجديد ، ومن ثم النظر للإنقلاب الذي تم على أنه جزء من الإحياء العالمي لبقع ودويلات دينية بدأت طريقها من طهران 1979 م ثم حماس في أوائل الثمانينات والجهاد الإسلامي في الثمانينات أيضاً ثم حزب الله في لبنان وفي أفغانستان والباكستان ... وما يناسب في اليمن ومصر وتونس والمغرب والصومال وموريتانيا ... وسلسلة من الأماني الجهادية التي ترغب إعادة العالم كله إلى دولة دينية من جديد .

ذكرنا من قبل أن هنالك خلاف في تناول المحبوب ومشاركوه في منهج اللغة وقد بينا المثال ، ولكن ذلك لا ينفي أن هنالك لغة بيان يتعين النظر إليها بعين يقظة ، لأن الكلمات دقيقة التفصيل ، وقد تعمد الكاتب تشكيل الكلمات حتى لا يصبح للكلمة أو النص أكثر من معنى .




Post: #172
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-10-2010, 05:12 AM
Parent: #171

Quote: النُّخْبَةُ السودانية: المزاج الصَّفْوي والصِّرَاع العقيم -10- .. بقلم: عبدالله الفكي البشير
الجمعة, 06 آب/أغسطس 2010 15:45

تحدثت في الحلقة السابقة عن احتفاء الناس في السودان بالغريب الوافد. وذكرت أن الغريب الوافد يجد التبجيل من عامة الناس، وأن نظرياته وأطروحاته لقيت قبولاً وحماساً وافراً من المثقفين والقادة، وراهنوا عليها في إحداث التغيير. ظل أثر الغريب الوافد، والإيمان به، والإعتقاد فيه، واضحاً في مسار السودان، وفي سلوك إنسانه. ومقابل ذلك، لقي المحلي من المبادرات الخلاقة والأطروحات الفكرية، والرؤى التصحيحة، حالة من اللاثقة واللاقبول، واللا احتفاء، إلى جانب التهميش والرفض. وبهذا، الفهم القاصر للمحلي، الناتج من الغيبوبة المعرفية، والضعف في الوعي، الذي كان أكثر وضوحاً لدى القادة والمثقفين، فقد السودان وصفات وسيناريوهات تنموية جليلة، وضحايا كُثر، من أصحاب المبادرات الخلاقة، والأطروحات الحيَّة. ونسجت مما ورد في بعض المصادر والمراجع في الدراسات السودانية، قولي بأن ظاهرة الغريب الوافد أو الغريب الحكيم أو المبارك، اسطورة إفريقية، برزت مع مرحلة تكوين الممالك والسلطنات الإسلامية في السودان: سلطنة الفونج (1504م-1821م)، ومملكة تقلي (1530م-1821م)، وسلطنة الفور (1650م-1916م)، ومملكة المسبعات (1660م-1750م). مثَّل قيام الممالك والسلطنات الإسلامية لحظة تفاعل بين الثقافات الأفريقية والثقافة الإسلامية العربية، نتج عنها، وتجذرت فيها الكثير من المفاهيم والمكونات للواقع السوداني. لقد ارتبط قيام هذه الممالك والسلطنات، باسطورة "الغريب الحكيم" أو المبارك أو الوافد، من خلال دوره الجوهري في تأسيسها، وقدرته على إحداث التغيير، وتحريك الأحداث وصناعتها. ولهذا، فإن ظاهرة الغريب الوافد أو الغريب الحكيم أو المبارك، ظاهرة لها جذر عميق في تاريخ السودان، وظلت ماثلة في الموروث الشعبي، ومترسبة في أعماق الإنسان السوداني، ولها أثر واضح في تكوينه الوجداني والفكري.

إن غربلة الموروثات والمكونات، وفلترة المفاهيم، مهمة جزئية من المهمة الكبرى وهي التغيير. والتغيير ما هو إلا تحول وانتقال من حال إلى حال، من القديم والسائد والمألوف، إلى الجديد الملبي لإرادة أفراد المجتمع، والمنعتق من القديم البالي. وهو مهمة ضخمة، تتداخل فيها عوامل كثيرة، وتتم بجهد جماعي من أجل إصلاح الواقع، والتغلب على مشكلاته، والانعتاق من قيوده، بعد تهيئة المسرح للتغيير. والتغيير يبدأ في عقل الإنسان، من أفكار ورؤى وأطروحات ثم تنتقل إلى الواقع، بهدف الترجمة العملية والتطبيق. وهنا يتجلى دور النخبة. فالنخبة ومنهم القادة، تقع على عاتقها المسؤولية، فهي كما يقول الدكتور منصور خالد في كتابه: جنوب السودان في المخيلة العربية: الصورة الزائفة والقمع التاريخي، 2000م، صفحة رقم (6): (.. التي تحدد المسار، وتضبط وقع الخطى، وتملك القدرة- أو هكذا يفترض- على الوعي العقلاني بالتاريخ).

حينما ظهر طلائع المتعلمين، في بواكير القرن العشرين في الشارع العام، تشبثوا بالغريب الوافد، واندهشوا به، وتمثّلوه في المسلك والمسكن والملبس. كان الغريب الوافد، أمام طلائع المتعلمين هو الرجل الإنجليزي، والفقيه الأزهري، والشاعر العربي. ظل كل نموذج من هذه النماذج الثلاثة، هو النموذج الذي احتذاه طلائع المتعلمين واللاحقون من بعدهم، حتى أضحى المتعلمون، أنفسهم غرباء على مجتمعاتهم وبيئاتهم وثقافاتهم المحلية. كان الاستثناء في ذلك قليلاً، وعلى قلته، فقد واجه من أنداده الدسائس والحسد والتهميش والاحتقار والحرب. حينما أصبح طلائع المتعلمين، قادة السودان بعد خروج المستعمر عام 1956م، كانوا لا يشبهون عامة الناس، ولا ينتمون إليهم، كما كانوا ضعيفي الوعي بالذاتية، قليلي الارتباط ببيئاتهم وثقافاتهم المحلية. ولهذا، فإن جهودهم –مع التقدير لها- لم تكن سوى تأسيس لمشاكل السودان، وتعميق لقضاياه. وقد ظهرت المشاكل منذ العقد الذي تم فيه خروج المستعمر، وتكشف أمر المشاكل الآن، بجلاء ووضوح.

عندما دخلت النظريات (الشيوعية– والأخوان المسلمون، والقوميون العرب)، قبيل الاستقلال وبعده، كانت كلها غريبة وافدة، على الواقع السوداني. اندهشت لها النخبة، وقابلتها بالترحيب الحار، مع الحماس الوافر، والإطمئنان الكامل لأطروحاتها. سعت النظريات إلى الاستعانة بالقوات المسلحة أو دعم انقلاباتها وتبادلت الأدوار في ذلك، من أجل تحقيق برامجها، ورؤاها الثورية، وبسبب رغبتها المتعجله في إحداث التغيير.

ظل المثقفون رهينة لصراع النظريات، الأمر الذي أوجد حواجز كثيفة بينهم، وعاق فرص تعارفهم وتحاورهم، وإكتشاف بعضهم بعضاً. أيضاً، كان صراع النظريات، السبب الأساس في ضعف مساهماتهم، وهدر طاقاتهم، وتبديد جهودهم، وغيابهم عن الواقع واحتياجاته. ولم تنل شعوب السودان من النظريات، سوى الضيم والخراب والموت. فقد زادت النظريات من شدة الصراع وعنفه، ووجهته في وجهة أشد قسوة. وفي ظل الصراع بين النظريات، من أجل السيطرة على الحكم، قُتل خيار أبناء السودان، وعظام قادته ومفكريه، وفقد الكثير من المثقفين شبابهم وعقولهم ما بين سجون الخصم، وحرب الدسائس داخل النظرية. كانت النظريات التي اعتنقتها النخبة، شديدة الضرر على الصحة السياسية السودان، وظل الصراع بين النظريات، والتصفية لحسابات الماضي بين أفرادها، هو المتحكم في مسار السودان السياسي حتى يومنا هذا.

تحكمت النظريات في مزاج المثقفين ووعيهم، وشغلتهم عن التأمل في أنفسهم، وصرفتهم عن التعرف بواقعهم، والتفحص لمشكلاته والرصد لإحتياجاته. لقد راهن المثقفون على النظرية في إحداث التغيير، وأرادوا عبرها أن يصبوا المجتمع في قوالبها، وإعادة صياغة إنسانه ومنتجته وفقاً لتصورها. وهذا لم يتحقق ولن يتحقق لأي نظرية من النظريات. ذلك لأن إحداث التغيير والثورات يستمد شرعيته ومباركته وضمان نجاحه من انسجام النظرية وتوافقها مع معطيات الواقع، وتناغمها مع الجذور التاريخية، والمكونات الحضارية للشعوب. وإلا حدثت القطيعة بين الواقع والنظرية، كما نراه ماثلاً أمامنا الآن.

الشاهد، أن هناك إشكالات كثيرة في التكوين الفكري والوجداني للنخبة السودانية. وقد نتج عن تلك الإشكالات ضعف في البناء المعرفي، وهشاشة في التكوين العقلي. وحينما يكون هناك ضعف في تكوين القادة المعرفي، واهتزاز في وعيهم بالذاتية، وهشاشة في معرفتهم بالتاريخ والواقع، يكون الفشل حتمياً. إن طاقم الحكم في السودان منذ الاستقلال 1956م، حتى يومنا هذا، مدنيين وعسكريين، أصحاب النظريات وغيرهم، لم يستطعوا أن يحدثوا تغييراً إيجابياً يذكر، أو يحققوا تنمية يشار إليها. لقد فشلت النخبة السودانية منذ خروج المستعمر عام 1956م، حتى يومنا هذا في وضع نواة أو لبنة لنظام سياسي يتناسب مع الواقع السوداني. قال الدكتور عبدالله على إبراهيم، في حوار تلفزيوني مع آخرين بثته قناة النيل الأزرق الفضائية (حوار حول إنتخابات 2010م في السودان، برنامج حتى تكتمل الصورة، تقديم الطاهر التوم، الخرطوم، 15 أبريل 2010م، الساعة 21:25)، وهو يتحدث عن تفرد السودان وخصوصيته، واستمرار الفشل فيه: (ونحن حتى الآن لم نستطع أن نبتدع نظاماً وممارسة سياسية تناسب وتتناسب مع خصوصيتنا وتفردنا، بعيداً عن المقارنات).

من الطريف الذي يمكن ذكره في هذا المقام، ما ذكره البروفسير محمد إبراهيم أبوسليم (1927م-2004م) في كتابه: أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان، دار الجيل، بيروت، ط1، 1991م، ص 45)، وهو يتحدث عن محمد أحمد المحجوب(1908م- 1976م)، الذي كان نادراً ما يتلعثم أو يرتبك، قال البروفسير أبو سليم: أذكر أن المحجوب القى محاضرة في الخمسينات بدار الثقافة عن الحركة الثقافية في السودان، وقد حضرت هذه المحاضرة، وأنا طالب بالجامعة ومعي مجموعة من الطلبة، ونحسب أن تلك المحاضرة كانت امتداداً لآرائه المضمنة في كتاب الحركة الفكرية، غير أننا لم نعثر على نص للمحاضرة، وقد كانت مكتوبة يقرأها المحاضر. ومن الطريف أنه رفض في هذه المحاضرة الأخذ بالفكر الماركسي باعتباره فكراً وافداً بينما هو يتمسك بما هو سوداني نابع من السودان، فانبرى له شاب من جماعة ماركس، وسأله كيف إذن تقبل الإسلام وهو وافد إلى السودان، فارتبك المحجوب قليلاً ثم تخلص من المأزق بقوله إن الإسلام ليس من البشر وإنما جاء من السماء.

إن دراسة إشكاليات السودان، تحتاج لبحث كثيف في العقل الثقافي السائد، ونقد جرئ لمكونات الواقع الفكرية والثقافية، وفحص متعمق للتحولات في الفكر الديني، والكشف عن ما يسميه الدكتور عبدالله بولا في دراسته: "شجرة نسب الغول في مشكل الهوية الثقافية وحقوق الإنسان في السودان: أطروحة في كون الغول لم يهبط علينا من السماء"، مجلة مسارات جديدة، إعلام لواء السودان، أسمرا، العدد1، أغسطس 1998م، ص 46 بـ (البنى الأساسية لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان)، والتي يعني بها (البنى الذهنية المفاهيمية الاجتماعية والثقافية والنفسية والسياسية القائمة في مجتمعنا). نلتقي يوم الخميس القادم.

(نقلاً عن صحيفة الأحداث، 29 يوليو 2010م)

Post: #173
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-13-2010, 11:10 PM
Parent: #172

Quote:
يتعين أن نسأل أنفسنا أكان السفر الذي كتبه " المحبوب عبد السلام " الحركة الإسلامية السودانية ...." هو الحقيقة أم جزء منها ؟ .
هل ما كتبه " المحبوب " هو الصورة التي يريد أن نعرفها عن تاريخ وحِراك الحركة الإسلامية ، كامتداد لمبحث تاريخ الحركة الإسلامية الذي صعد به الدكتور " حسن مكي " السُلم الأكاديمي تحت إشراف أستاذه البروفيسور " يوسف فضل حسن " ؟
إن الذين ينتمون ويكتبون عن التنظيم الذي يؤمنون به لا يتعين علينا تصديقهم في كل ما يجيئون به ،
فلن ينزعوا أنفسهم عن محبتهم التي تُملي عليهم آخر المطاف ألا يكونوا موضوعيين في تناولهم التاريخ
.
لذا يتعين علينا قراءة سفر المحبوب بريبة ، قد نجد إسقاطات تقودنا للطريق الذي سلكه التنظيم العالمي الذي تلتف الخيوط كلها حول دوره الفاعل في تحريك وتنفيذ برنامج الإحياء الجهادي الجديد ، ومن ثم النظر للإنقلاب الذي تم على أنه جزء من الإحياء العالمي لبقع ودويلات دينية بدأت طريقها من طهران 1979 م ثم حماس في أوائل الثمانينات والجهاد الإسلامي في الثمانينات أيضاً ثم حزب الله في لبنان وفي أفغانستان والباكستان ... وما يناسب في اليمن ومصر وتونس والمغرب والصومال وموريتانيا ... وسلسلة من الأماني الجهادية التي ترغب إعادة العالم كله إلى دولة دينية من جديد .

ذكرنا من قبل أن هنالك خلاف في تناول المحبوب ومشاركوه في منهج اللغة وقد بينا المثال ، ولكن ذلك لا ينفي أن هنالك لغة بيان يتعين النظر إليها بعين يقظة ، لأن الكلمات دقيقة التفصيل ، وقد تعمد الكاتب تشكيل الكلمات حتى لا يصبح للكلمة أو النص أكثر من معنى .

Post: #174
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 01:33 AM
Parent: #173

Quote: النُّخْبَةُ السودانية: المزاج الصَّفْوي والصِّرَاع العقيم -10- .. بقلم: عبدالله الفكي البشير
الجمعة, 06 آب/أغسطس 2010 15:45

تحدثت في الحلقة السابقة عن احتفاء الناس في السودان بالغريب الوافد. وذكرت أن الغريب الوافد يجد التبجيل من عامة الناس، وأن نظرياته وأطروحاته لقيت قبولاً وحماساً وافراً من المثقفين والقادة، وراهنوا عليها في إحداث التغيير. ظل أثر الغريب الوافد، والإيمان به، والإعتقاد فيه، واضحاً في مسار السودان، وفي سلوك إنسانه. ومقابل ذلك، لقي المحلي من المبادرات الخلاقة والأطروحات الفكرية، والرؤى التصحيحة، حالة من اللاثقة واللاقبول، واللا احتفاء، إلى جانب التهميش والرفض. وبهذا، الفهم القاصر للمحلي، الناتج من الغيبوبة المعرفية، والضعف في الوعي، الذي كان أكثر وضوحاً لدى القادة والمثقفين، فقد السودان وصفات وسيناريوهات تنموية جليلة، وضحايا كُثر، من أصحاب المبادرات الخلاقة، والأطروحات الحيَّة. ونسجت مما ورد في بعض المصادر والمراجع في الدراسات السودانية، قولي بأن ظاهرة الغريب الوافد أو الغريب الحكيم أو المبارك، اسطورة إفريقية، برزت مع مرحلة تكوين الممالك والسلطنات الإسلامية في السودان: سلطنة الفونج (1504م-1821م)، ومملكة تقلي (1530م-1821م)، وسلطنة الفور (1650م-1916م)، ومملكة المسبعات (1660م-1750م). مثَّل قيام الممالك والسلطنات الإسلامية لحظة تفاعل بين الثقافات الأفريقية والثقافة الإسلامية العربية، نتج عنها، وتجذرت فيها الكثير من المفاهيم والمكونات للواقع السوداني. لقد ارتبط قيام هذه الممالك والسلطنات، باسطورة "الغريب الحكيم" أو المبارك أو الوافد، من خلال دوره الجوهري في تأسيسها، وقدرته على إحداث التغيير، وتحريك الأحداث وصناعتها. ولهذا، فإن ظاهرة الغريب الوافد أو الغريب الحكيم أو المبارك، ظاهرة لها جذر عميق في تاريخ السودان، وظلت ماثلة في الموروث الشعبي، ومترسبة في أعماق الإنسان السوداني، ولها أثر واضح في تكوينه الوجداني والفكري.

إن غربلة الموروثات والمكونات، وفلترة المفاهيم، مهمة جزئية من المهمة الكبرى وهي التغيير. والتغيير ما هو إلا تحول وانتقال من حال إلى حال، من القديم والسائد والمألوف، إلى الجديد الملبي لإرادة أفراد المجتمع، والمنعتق من القديم البالي. وهو مهمة ضخمة، تتداخل فيها عوامل كثيرة، وتتم بجهد جماعي من أجل إصلاح الواقع، والتغلب على مشكلاته، والانعتاق من قيوده، بعد تهيئة المسرح للتغيير. والتغيير يبدأ في عقل الإنسان، من أفكار ورؤى وأطروحات ثم تنتقل إلى الواقع، بهدف الترجمة العملية والتطبيق. وهنا يتجلى دور النخبة. فالنخبة ومنهم القادة، تقع على عاتقها المسؤولية، فهي كما يقول الدكتور منصور خالد في كتابه: جنوب السودان في المخيلة العربية: الصورة الزائفة والقمع التاريخي، 2000م، صفحة رقم (6): (.. التي تحدد المسار، وتضبط وقع الخطى، وتملك القدرة- أو هكذا يفترض- على الوعي العقلاني بالتاريخ).

حينما ظهر طلائع المتعلمين، في بواكير القرن العشرين في الشارع العام، تشبثوا بالغريب الوافد، واندهشوا به، وتمثّلوه في المسلك والمسكن والملبس. كان الغريب الوافد، أمام طلائع المتعلمين هو الرجل الإنجليزي، والفقيه الأزهري، والشاعر العربي. ظل كل نموذج من هذه النماذج الثلاثة، هو النموذج الذي احتذاه طلائع المتعلمين واللاحقون من بعدهم، حتى أضحى المتعلمون، أنفسهم غرباء على مجتمعاتهم وبيئاتهم وثقافاتهم المحلية. كان الاستثناء في ذلك قليلاً، وعلى قلته، فقد واجه من أنداده الدسائس والحسد والتهميش والاحتقار والحرب. حينما أصبح طلائع المتعلمين، قادة السودان بعد خروج المستعمر عام 1956م، كانوا لا يشبهون عامة الناس، ولا ينتمون إليهم، كما كانوا ضعيفي الوعي بالذاتية، قليلي الارتباط ببيئاتهم وثقافاتهم المحلية. ولهذا، فإن جهودهم –مع التقدير لها- لم تكن سوى تأسيس لمشاكل السودان، وتعميق لقضاياه. وقد ظهرت المشاكل منذ العقد الذي تم فيه خروج المستعمر، وتكشف أمر المشاكل الآن، بجلاء ووضوح.

عندما دخلت النظريات (الشيوعية– والأخوان المسلمون، والقوميون العرب)، قبيل الاستقلال وبعده، كانت كلها غريبة وافدة، على الواقع السوداني. اندهشت لها النخبة، وقابلتها بالترحيب الحار، مع الحماس الوافر، والإطمئنان الكامل لأطروحاتها. سعت النظريات إلى الاستعانة بالقوات المسلحة أو دعم انقلاباتها وتبادلت الأدوار في ذلك، من أجل تحقيق برامجها، ورؤاها الثورية، وبسبب رغبتها المتعجله في إحداث التغيير.

ظل المثقفون رهينة لصراع النظريات، الأمر الذي أوجد حواجز كثيفة بينهم، وعاق فرص تعارفهم وتحاورهم، وإكتشاف بعضهم بعضاً. أيضاً، كان صراع النظريات، السبب الأساس في ضعف مساهماتهم، وهدر طاقاتهم، وتبديد جهودهم، وغيابهم عن الواقع واحتياجاته. ولم تنل شعوب السودان من النظريات، سوى الضيم والخراب والموت. فقد زادت النظريات من شدة الصراع وعنفه، ووجهته في وجهة أشد قسوة. وفي ظل الصراع بين النظريات، من أجل السيطرة على الحكم، قُتل خيار أبناء السودان، وعظام قادته ومفكريه، وفقد الكثير من المثقفين شبابهم وعقولهم ما بين سجون الخصم، وحرب الدسائس داخل النظرية. كانت النظريات التي اعتنقتها النخبة، شديدة الضرر على الصحة السياسية السودان، وظل الصراع بين النظريات، والتصفية لحسابات الماضي بين أفرادها، هو المتحكم في مسار السودان السياسي حتى يومنا هذا.

تحكمت النظريات في مزاج المثقفين ووعيهم، وشغلتهم عن التأمل في أنفسهم، وصرفتهم عن التعرف بواقعهم، والتفحص لمشكلاته والرصد لإحتياجاته. لقد راهن المثقفون على النظرية في إحداث التغيير، وأرادوا عبرها أن يصبوا المجتمع في قوالبها، وإعادة صياغة إنسانه ومنتجته وفقاً لتصورها. وهذا لم يتحقق ولن يتحقق لأي نظرية من النظريات. ذلك لأن إحداث التغيير والثورات يستمد شرعيته ومباركته وضمان نجاحه من انسجام النظرية وتوافقها مع معطيات الواقع، وتناغمها مع الجذور التاريخية، والمكونات الحضارية للشعوب. وإلا حدثت القطيعة بين الواقع والنظرية، كما نراه ماثلاً أمامنا الآن.

الشاهد، أن هناك إشكالات كثيرة في التكوين الفكري والوجداني للنخبة السودانية. وقد نتج عن تلك الإشكالات ضعف في البناء المعرفي، وهشاشة في التكوين العقلي. وحينما يكون هناك ضعف في تكوين القادة المعرفي، واهتزاز في وعيهم بالذاتية، وهشاشة في معرفتهم بالتاريخ والواقع، يكون الفشل حتمياً. إن طاقم الحكم في السودان منذ الاستقلال 1956م، حتى يومنا هذا، مدنيين وعسكريين، أصحاب النظريات وغيرهم، لم يستطعوا أن يحدثوا تغييراً إيجابياً يذكر، أو يحققوا تنمية يشار إليها. لقد فشلت النخبة السودانية منذ خروج المستعمر عام 1956م، حتى يومنا هذا في وضع نواة أو لبنة لنظام سياسي يتناسب مع الواقع السوداني. قال الدكتور عبدالله على إبراهيم، في حوار تلفزيوني مع آخرين بثته قناة النيل الأزرق الفضائية (حوار حول إنتخابات 2010م في السودان، برنامج حتى تكتمل الصورة، تقديم الطاهر التوم، الخرطوم، 15 أبريل 2010م، الساعة 21:25)، وهو يتحدث عن تفرد السودان وخصوصيته، واستمرار الفشل فيه: (ونحن حتى الآن لم نستطع أن نبتدع نظاماً وممارسة سياسية تناسب وتتناسب مع خصوصيتنا وتفردنا، بعيداً عن المقارنات).
من الطريف الذي يمكن ذكره في هذا المقام، ما ذكره البروفسير محمد إبراهيم أبوسليم (1927م-2004م) في كتابه: أدباء وعلماء ومؤرخون في تاريخ السودان، دار الجيل، بيروت، ط1، 1991م، ص 45)، وهو يتحدث عن محمد أحمد المحجوب(1908م- 1976م)، الذي كان نادراً ما يتلعثم أو يرتبك، قال البروفسير أبو سليم: أذكر أن المحجوب القى محاضرة في الخمسينات بدار الثقافة عن الحركة الثقافية في السودان، وقد حضرت هذه المحاضرة، وأنا طالب بالجامعة ومعي مجموعة من الطلبة، ونحسب أن تلك المحاضرة كانت امتداداً لآرائه المضمنة في كتاب الحركة الفكرية، غير أننا لم نعثر على نص للمحاضرة، وقد كانت مكتوبة يقرأها المحاضر. ومن الطريف أنه رفض في هذه المحاضرة الأخذ بالفكر الماركسي باعتباره فكراً وافداً بينما هو يتمسك بما هو سوداني نابع من السودان، فانبرى له شاب من جماعة ماركس، وسأله كيف إذن تقبل الإسلام وهو وافد إلى السودان، فارتبك المحجوب قليلاً ثم تخلص من المأزق بقوله إن الإسلام ليس من البشر وإنما جاء من السماء.[/green]
إن دراسة إشكاليات السودان، تحتاج لبحث كثيف في العقل الثقافي السائد، ونقد جرئ لمكونات الواقع الفكرية والثقافية، وفحص متعمق للتحولات في الفكر الديني، والكشف عن ما يسميه الدكت"شجرة نسب الغول في مشكل الهوية الثقافية وحقوق الإنسان في السودان: أطروحة في كون الغول لم يهبط علينا من السماء"، ور عبدالله بولا في دراسته: مجلة مسارات جديدة، إعلام لواء السودان، أسمرا، العدد1، أغسطس 1998م، ص 46 بـ (البنى الأساسية لانتهاكات حقوق الإنسان في السودان)، والتي يعني بها (البنى الذهنية المفاهيمية الاجتماعية والثقافية والنفسية والسياسية القائمة في مجتمعنا). نلتقي يوم الخميس القادم.

(نقلاً عن صحيفة الأحداث، 29 يوليو 2010م)

Post: #175
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: هاشم احمد الحسن
Date: 08-14-2010, 05:53 AM
Parent: #174


وفي ظل الصراع بين النظريات، من أجل السيطرة على الحكم، قُتل خيار أبناء السودان، وعظام قادته ومفكريه، وفقد الكثير من المثقفين شبابهم وعقولهم ما بين سجون الخصم، وحرب الدسائس داخل النظرية. كانت النظريات التي اعتنقتها النخبة، شديدة الضرر على الصحة السياسية السودان، وظل الصراع بين النظريات، والتصفية لحسابات الماضي بين أفرادها، هو المتحكم في مسار السودان السياسي حتى يومنا هذا.


واعتقد هذة الان قضية القضايا
استعادة العقل السودانى ( ليس السياسى فقط كما فى الاقتباس اعلاة)
لنضارتة ووسامتة وعافيتة
يعنى
المطلوب بالظبط كدة

REHABILITATION OF INDVIDUAL AND COLLECTIVE ( SUDANESE WAY OF )THINKING

يعنى نفتح الابواب ونخلى الهواء ( الطلق) يدخل
متجاوزين الخندقات
ومخترقين العصبيات

وبناء جسور لعبور تفاهمات
تنقلنا من الحالة الف الى الحالة ب

تسلمو ورمضان كريم وكل عام والعقل السودانى بالف خير.

هاشم احمد الحسن
سيدنى
4رمضان
14/8/2010

Post: #176
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 09:25 AM
Parent: #175

Quote: يعنى
المطلوب بالظبط كدة

REHABILITATION OF INDVIDUAL AND COLLECTIVE ( SUDANESE WAY OF )THINKING




وانت / انتم سودانييى استراليا تصومون وتفطرون على خيــر


_________________


هــى دعــوة عميقـة لانتاج وعـــى سوداناوى المصــدر ( اصــيل ) ملامـحه / اسســه / ... بتظل اجوبــة جديرة بالاجابــة ..

السودان الجديــد ( نهج تفكير جديد جاء بــه د. جون قرنق ( وليس الحركة الشعبية ) يقوم على نقــض كل موروثنــا الثقافى

العقائدى / اللغوى /... فكان مصيــر المشروع مــا هو كائــن من هتافات لا يؤمن بها قائلوهــا ..

Post: #177
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 10:33 AM
Parent: #176



الفصل الرابع



الإنْقَاذ الأولَى

Post: #178
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 10:51 AM
Parent: #177

Quote: في صباحِ 30 يونيو (حزيران) 1989م بدأ السُّودان عهداً جديداً بإذاعة البيان الأوَّل لـ(ثورة الإنقاذ الوطني), وأخذت الحركة الإسلاميَّة شكلاً جديداً. بِضعُ مِئاتٍ من الضُبَّاط المُلتزمين يعمَلُون من وراء الانقلاب، والمِئاتُ الأخرى من عُضويَّة الحركة الإسلاميَّة المُلتزمة أدُّوا أدوارهم العسكريَّة والمدنيَّة في عَمَلِيَّة استلام السُلطة وانسَحَبُوا إلى الظِلِّ يُواصِلُون عَمَلَهُم في تأمين الثورة، بينما بقيت مئاتٌ أخرى في سِجِلاَّت الطوارئ إذا استدعى الأمر مدنياً أو عسكرياً ضمن المِهَنِ الحاسمة، كالطِّب والهندسة أو القضاء أو التدريس، وقد امتدَّ السِّجِلُّ إلى خارج الحُدود يُحيط بالمُلتزمين دون أن يعلمُوا بتفاصيل الطَلَب أو المُهمَّة ولكنَّهُم على أُهبَة الاستعداد لمُجاوَبَة النداء ضِمنَ ترتيبات تأمين الحركة والثورة من كُل رِدَّة محتملة، فيما تفرَّغت قلَّة قليلة لإحكام صورة التمويه المطلوبة لإخفاء هوية الثورة الإسلامية كتابةً ونشراً في الصحافة العربيَّة والعالميَّة.[/QUOTE]


حيــن تفارق الحركات الاسلامية مناهجهــا فى التغييــر وتحذو حـذو الحركات الراديكاليــة ( اليمينية / اليسارية ) وحين تسير

على نفــس النســق الانقلابــى لتيارات اليسار السودانــى ...

متعللين وسائقيــن نفــس الحــجج والمبررات ( الموضوعى منها / غير الموضوعى ) متغافليــن ان هذا النهــج سيكتـب آلـــية من

آليــات التعيير عند الاسلامييين ...

فى هذا اليوم(29 يونيو / 1998م ) بدأت سيــرة الحركــة الاسلامية فى ثوبهـــا ( العســكرى ) فيما عرف بثورة الانقاذ الوطنـــى



Post: #179
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 11:00 AM
Parent: #178

Quote: انقَسَمَ مجلس قيادة الثورة إلى بضعِ لجانٍ، لجنةٌ للأمن والعمليَّات العليا التي استَتَرَت في مباني المجلس الوطني ليلاً، يرأسُها نائب رئيس الثورة ويَفْرُغ لها أشدُّ الأعضاء حماسةً ونشاطاً في أمر القوَّات المُسلَّحة والأصغر سناً، ثم اللجنة السياسيَّة التي تجهَرُ بنشاطها في ذات المبنى نهاراً، يرأسُها أكبر أعضاء المجلس رتبةً وقِدَمَاً ورُسُوخاً في تنظيم الحركة الإسلاميَّة، فلجنة السلام والجنوب، ولجنة الاقتصاد والخِدْمَات، ولجنة الإعلام.



تم تقسيــم مجلس قيادة الثورة الى لجان :

لجنة الامــن

اللجنة السياسية

لجنة السلام والجنوب

لجنة الاقتصاد والخدمات

لجنة الاعلام

الســؤال هــل هــى لجــان حقيقية تخطط وتفكر وترسم ثم تنفــذ / ام هــى اليات تنفيذيــة لتخطيط يأتــى من آليــة

ثانيــة مستترة يقوم عليها اهــل وهياكل ومؤسسات الحركة الاسلاميــة ؟

وهل هذا الازدواج عجــل برحيــل بعض من قيادات مجلس قيادة الثورة مبكرا ؟


Post: #180
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 11:10 AM
Parent: #179

Quote:
فإن قلبَ الانقلاب الذي يُفتَرَضُ له سُلطة نَظمِ العمل في وُجُوهه المُتكاثرة وتوجيهها وضبطها وتنسيقها يكمُن هنالك في مقرٍ غيرِ بعيدٍ من وَسَطِ الخُرطوم ولكنه مُحاطٌ بأقصى إجراءات السريَّة والكِتمان، حيثُ يجلس نائب الأمين العام للحركة الإسلاميَّة


بعد أن ضمَّ المُعتَقَلُ الكُوبَرِي (سِجنُ كُوبَر) الأمينَ العام


وأكبر مسؤولٍ سابقٍ عن العمل العسكري الخاص،


وسافَرَ ثالثٌ إلى خارج السُّودان ينتظرُ إشارة العودة،

وبقى اثنان في الظِّل يَرقُبانِ الأحداث،


وانحَصَرَت إدارةُ الأمُور الفعليَّة الموصولة بالوُجُوه الظاهرة لمهام الثورة في اثنين أثبت الزمان أنهما وجهانِ لعُملَةٍ واحدة.[/
U]


كل هذا الترتيــب كان بأرادة جماعيــة من المكتب المفوض لادارة شأن الانلاق ..

فهى قرارات الامين العام للحركة الاسلامية وترتيبــه وتوزيعه للادوار فهو القيادى الاكبر والامثر دراية بخبرات قيادات الحركة الاسلامية

وهو معنــى فى المقام الاول تكليفا بأنفاذ الانقلاب ونجاحــه ...فكل التراتيب الاجرائيــة للانقلاب كانت من بنات افكار د. الترابــى ..

وحــدد الاميــن العام بنفســه ان يكون داخل سجن كوبــر مع قيادات الاحزاب السياسية تمويهـا وأستتارا .. وترك تقدير ادارة الانقلاب

الى نائب الاميــن على عثمان محمد طــه ...

فعلى عثمان كان مكلفا بتأمين الانقلاب وحسن تدبيرهـ فى كل شأنــه ... اى ان لديــه خطة أطارية كلية ولــه ومن كلفــه الامين العام

معه حــق التصرف والاجتهاد فى اتخاذ القرارات المناسبة لنجــاح الانقلاب ..

مــا هــى العملة الواحدة .. لعل الكاتــب اراد ان يكتب ولكنــه استحــئ مــن ان يوصــف بعدم الموضوعيــة فى ايراده لاشياء لم

يثبـت انها حقائــق ...

Post: #181
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-14-2010, 11:18 AM
Parent: #180

Quote: ومِن المَقَرِّ الذي يُشبِهُ مسرح الرجل الواحد تعثَّرت أولى خُطي الثورة، إذ تأخَّر إعلانُ قائمة مجلس الوُزراء لأسابيع لا تُشبِهُ وَقعَ الثورة المُتسارع، وعَبْرَ تلك القائمة الوزاريَّة ارتَكَبَ المكتبُ القائد المُفوَّض خطأه الأوَّلُ الظاهر، إذ ضمَّت الوزارة أسماء مغمورة لكنها مشهورةٌ بالتزامها في صف الحركة الإسلاميَّة وسط السودانيين في مهاجر الاغتراب، حيث عملوا هنالك وعاشوا لعقود.

المسرحُ الآخر المُهم في أيام الإنقاذ الأولى كان (سِجنُ كُوبَر) الذي انتهى إليه محبوساً الأمينُ العام للحركة الإسلاميَّة وللجبهة الإسلاميَّة القوميَّة التي انفضَّت لتوِّها بقرار الحركة الإسلاميَّة وحُلَّت رسمياً بقرار مجلس الثورة شأن بقيَّة الأحزاب، ولم يلبث السِّجنُ أن ضَمَّ وجوه القيادة الحزبيَّة كافة، زعيمُ طائفة الختميَّة وراعي الحزب الاتحادي الديمقراطي، وسكرتيرُ عام الحزبُ الشُيوعي، ورئيس تحرير جريدة الميدان، ثم التحق بهم السيِّد رئيس الوزراء ورئيس حزب الأمَّة. ولا رَيْبَ أن بعضهُم قد غَشِيَتهُ ظُنونٌ تُرجِّح أن الحركة الإسلاميَّة وراء الانقلاب، ولكن وجود زعيمها بينهم رجَّح الظن الآخر، أن الانقلاب قام به ضُبَّاطٌ وطنيون، طامعو



ثــم الرصــد للاحفاقــات مباشـرة دون مجرد ابراز الجهد الذى بذل فى تثبيت وتأميــن دعائم الانقلاب وحسن ادارة شأن الدولـة لقيادات

اول عهدهــا بالسلطـة ولا تجربة سابقـة لهـم بهــا ..

* فكان تأخــر اعلان مجلس الوزراء لاسابيع يمكن ان تعزى الى بسط مزيد من الشورى ... ثم السؤال لماذا لم تعد الاسماء قبــل الانقلاب

فى اطار التحضيرات الجاريــة للانقلاب ..

* ثم بروز اسماء لقيادات من الاسلاميين غابو عن البلاد لسنوات طوال فى دول المهجــر دون ان يغفل الناس عن انتماءاتهــم للاسلاميين .

*الا ان ما لم يذكره الكاتب واراد ذلك هو لماذا تأخر اطلاق سراح الامين العام ازيد من الفترة المتفق عليهــا ..

Post: #182
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-16-2010, 01:57 AM
Parent: #181


Post: #183
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-16-2010, 09:50 PM
Parent: #182


Post: #184
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-18-2010, 00:23 AM
Parent: #183




ساعود الى اخر سطر فى الكتاب...



Post: #185
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-19-2010, 12:39 PM
Parent: #184


Post: #186
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 08-28-2010, 09:59 AM
Parent: #185

عدنــا ...

نسير فى تجربة حركتنا الاسلاميــة ..

Post: #187
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 09-10-2010, 11:44 PM
Parent: #186

Eid_24.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



اهل الحركة الاسلامية وروادها

نسأل الله ان يعيد علينا العيد ونحن اكثر ثباتا على طريق الجنة


يا ابناء حسن الساعاتى

Post: #188
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 10-07-2010, 11:59 AM
Parent: #1


Post: #189
Title: Re: صعود وسقوط (الحَرَكَة الإسْلاَمِيَّة السُّودَانِيَّة )فى ثنايا سفر المحبوب عبد السلام
Author: بدر الدين اسحاق احمد
Date: 10-29-2010, 08:12 PM
Parent: #188

من اقوال وافعال الدكتور حســن عبد الله الترابــى هذا السفــر القيـم ...