هل ثمة أمل :خطاب البشير امام مايسمى بهيئة الدفاع عما سموه شريعة

النص الكامل لخطاب البشير أمام هيئة الدفاع عن العقيدة والوطن

رصد ـ السماني عوض الله:

نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا الجمع ، الذى جمع داخله كل العاملين بالاسلام في السودان ، وسعيد جداً باعلاني القاهرة ولندن لأنه لولا اعلاني القاهرة ولندن لما تجمع هؤلاء ، كل العاملين تجمعنا الآن بسبب إعلان القاهرة ولندن وأعتقد أن ذلك إختيار لأهل السودان لما يستشعروا بالخطر ينسون كل خلافاتهم سواء أكانت جهوية أو قبلية أو حزبية أو طائفية أو طريقية كلنا نتجمع عندما نشعر بالخطر والآن ماتم في القاهرة وفي لندن هو يستهدف الشريعة لأنه استهدف الخرطوم والخرطوم هي عاصمة السودان وهى مثل الرأس بالنسبة للجسد ، فهل إذا فسد الرأس يصلح الجسد؟! وأي حديث عن أنهم لم يقصدوا عاصمة علمانية ، «قصدوا وذكروا ذلك» كان الأفضل أن لا يذكروها أبداً كان لابد أن يتحدثوا عن السلام والسلام العادل وماتم في اتفاقيات ، ونحن وقعنا وسوف أمر على بعض المواقع في ورقنا نحن وورق جماعة القاهرة وورق جماعة لندن لكي أوضح ما وصلنا إليه من إتفاق ووقعنا اتفاقية مع قرنق وشهود عليها دول الايقاد وشهود عليها أمريكا وشهود عليها بريطانيا واصدقاء الايقاد واعلنها بوش في خطابه في الكونغرس أن قضية علاقة الدين بالدولة حلت تماماً في السودان فلماذا أثيرت إذن من جديد؟! .

والتاريخ أيها الأخوة يعيد نفسه وكما يذكر الأخوة أنه قبل الانقاذ كنا نسمع إعلاماً كثيفاً جداً حول اتفاقية السلام التي وقعها محمد عثمان الميرغنى وقيل انها اتفاقية سلام ، هل كانت هى اتفاقية سلام؟ أم هى كانت شروط قرنق للتفاوض؟ إنها لم تكن إتفاقية سلام ليس بها حديث عن السلام ولا الحكم ولا عن الدستور ولا عن القانون كان حديثاً عن شروط قرنق فهي شروط املاها قرنق على السيد محمد عثمان الميرغني لكي يتفاوض مع الحكومة لأن البند الأول كان فيها هو إلغاء الشريعة ولكن جاؤونا بفرية أنهم لا يلغون الشريعة بل سيتم تجميدها بقانون «شوف الضحك» لأن الشريعة لما تجمد بقرار فإن القاضي في المحكمة يحكم لكن الحكومة لا تنفذ والداخلية لا تنفذ وعندما تجمد بقانون ـ وأهل القانون أدرى بذلك ـ عندما يصدر قانون بتجميد الحدود الشرعية ليس هناك قاضٍ في المحكمة يحكم في أي قضية حدية لانها جمدت بقانون ومعناها هى الغاء ولكن يريدون الضحك على الشعب السوداني ويخونونه والشعب السوداني الآن الحمد لله أوعى بكثير جداً من ان يمكن خيانته بألفاظ .

ـ قرنق وضع النقاط فوق الحروف وقال العاصمة المطلوبة في البروتوكول هذا هى عاصمة خالية من الشريعة ، عاصمة ليس بها دين ، يعني عاصمة علمانية ، وتعود العاصمة لما كانت عليه فى 1983م أو ماقبل 1983م لان 83 حدثت فيها تطورات تم اغلاق محلات الدعارة .. اغلقت اماكن الخمور المجاورة لاماكن العبادة والمدارس و1983م كان الجو مهيأ تماماً لأن هناك إجراءات سبقتها ولكن يريدون ان نرجع مثلما كنا يوم تم إنزال العلم .

وحقيقة حتى الذين نريد ان نقلدهم في العلمانية هل هم تخلوا عن دينهم؟ وهنا نذكر الصلبان الموجودة فى العلم البريطاني وكل الأعلام الأوربية تجد فيها الصليب بل من أحزابهم ، تسمع عن المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاشتراكي فهي حقيقة دعوة لالغاء الشريعة فالقضية حسمت وانتهت تماماً والجميع يعتقد ان علاقة الدين بالدولة حلت .

أولاً بالنسبة لقرنق كان إعلامه وحركته السياسية كلها مبنية على ثلاث قضايا القضية الاولى هى: الناس تريد فرض الشريعة الاسلامية على كل البلاد ويجب أن تكون الدولة علمانية وقد سمعناه وشاهدناه بانه لا توجد دولة تذهب المسجد أو الكنيسة كان يتحدث عن تقرير المصير ويتحدث عن وضع كونفدرالي على الأقل في الفترة الانتقالية ـ هذه هى القضايا التى كان يبشر بها قرنق وكان ينادي بها ويجد من خلالها الدعم والسند .

في ميشاكوس الأولى تم حل هذه القضايا الثلاثة وان اكبر قضية كان يتاجر بها قرنق ويحشد بها الدعم والسند هى قضية الشريعة الاسلامية فعندما حسمت هذه القضية فقد أهم كروته ولكنه يريد ان يعيد هذا الكرت مرة أخرى . من الذى اعطاه هذا الكرت؟ الذين وقعوا معه فى القاهرة والذين وقعوا معه فى لندن عاوزين إثبات انه مازالت هنالك قضية تخص الشريعة قائمة وهى العاصمة القومية وعاصمة قومية ليس المقصود عاصمة قومية لان اليوم بها كل الديانات والأعراف وكل اهل السودان ومن خارج اهل السودان استقبلناهم اليوم موجودون في الخرطوم لكن هم قاصدين عاصمة علمانية لإعادة الكرت الذى كان يتحرك به قرنق في الغرب عموماً ويجد به الدعم والسند ..

ماهو الهدف من اعطاء قرنق هذا الكرت؟!

أعتقد أنه إجهاض عملية السلام لأنهم يعرفون أنهم يعطون كلام في ورق ونحن عندما نعطي .. نعطي على واقع .. هم يعطون كلاماً في الهواء نحن نعطي مواقف ونلتزم بها لكن أي حديث هم قاصدين كلام غير الغاء الشريعة ، فهذا الحديث ، فان الورقة التى وقعوا عليها تكذب ما أشاروا اليه وسوف أقرأ جزءاً من ماكتبوه قال: «وفى هذا فان الزعماء الثلاثة سبق أن توصلوا لاتفاق حول القضايا المصيرية وعلى رأسها شكل الحكم وحق تقرير المصير وعلاقة الدين بالدولة» .

ونحن عندما كنا شموليين حقيقة عندما كانوا هم معنا وعندما تركنا الشمولية وخلصنا منها قالوا الشمولي التسلطي لا يعبر عن الاسلام ومصالح المسلمين بل يعرض وحدة البلاد للخطر كما فعل من قبل في وحدة الحركة الاسلامية السودانية من الذى إنشق؟ من الذى خرج عن الإجماع؟ حتى ولو تحدثنا عن الحركة الاسلامية هناك نص قبل الشورى الاخيرة التى أكدت عزل الترابي قبلها كان هناك قرار من هيئة الشورى ليس هناك انشقاق ومن يخرج يخرج بشخصه وعندما تمت الدعوة لهيئة الشورى هم رفضوا الشورى من الذى رفض الشورى؟ ومن الذى انشق .. الذين انشقوا والذين رفضوا الشورى وانشقوا ..

لكن هناك كلمات جميلة قالوها حقيقة ايضاً قالوا «تعتمد الفترة الانتقالية على الاجماع الوطنى قاعدة للتشريع» ، اصبحت مصادر التشريع وقاعدة التشريع هى الاجماع الوطنى «لا شريعة ولا عرف ولا الدين ولا أي شئ آخر» بما يقدم مثالاً لعاصمة قومية واحدة تجعل وحدة السودان خياراً جذاباً» عاوزين العاصمة جذابة ليس العاصمة الذى يعمل في تجميلها المتعافي وفي نظافتها وشوارعها .. ماذا يقصدون بعاصمة جذابة؟ يعنى العاصمة اليوم غير جذابة فما الذي يضاف لتكون العاصمة جذابة؟

والقرار قال« بما يساهم في درء مفسدة الحرب» هناك قاعدة أصولية تقول «درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة» درء مفسدة الحرب بالغاء الشريعة» .

«شوف التلاعب بمقاصد الشريعة» وعاوزين يقولوا «الغاء الشريعة عشان ندرأ مفسدة الحرب» لكن هل الكبيرة هي الغاء الشريعة أم الحرب؟! ومتى شرع القتال ولماذا شرع القتال في الاسلام وربنا يقول: «من يقاتل في سبيل الله» وهذا أمر «والذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يغلب فسوف يؤتيه الله اجراً عظيماً» «ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيرا» «الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا اولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا» ..

هل هذا الحديث فيه لبس؟ فيه غموض؟ .. أين المفسدة .. شرع القتال بتثبيت الشريعة لدرء المفسدة ، فلذلك أى حديث عن الغاء الشريعة حتى تتوقف الحرب «والله نحن ذاتو نريد أن ترتفع الراية بان هذه حرب ضد الشريعة والغاء الشريعة .. عشان نحن نمرق لها عديل عشان الواحد يخلص كل المظالم التى عملها في هذه الدنيا وفي نفسه وفي غيره حتى يلقى الله شهيداً .. وما أود قوله نحن القضية حسمناها ولا حديث اصلاً عن علمانية العاصمة ولن تعود الخرطوم عاصمة علمانية اصلاً وهذه قضية حقيقة دونها المهج والارواح ونحن جئنا والحافز الذى دفعنا لانقلاب 30 يونيو هو التآمر على الشريعة .

والغاء الشريعة ، ونحن كنا منظمين في الجيش قبل نميري يعلن الشريعة وكان هدفنا نحن كقوات مسلحة هو أداة التغيير الأساسية في هذا البلد ولكي نمنع الآخرين من اليساريين وغيرهم من الشيوعيين والبعثيين من الوصول الى السلطة لابد من ان نتمكن نحن في القوات المسلحة واستخدام القوات المسلحة حتى نطبق بها الشريعة وعندما اعلن نميري الشريعة نحن قررنا الوقوف خلفه وأن ندعمه ونحميه .

وقبل ان يعلن نميري الشريعة عرضوا عليّ لأن أكون مدير مكتبه رفضت وبعد ما أعلن نميري الشريعة ذهبت اليهم وقلت لهم أريد أن أكون في حرس نميرى وليس مدير مكتبه ونحن نريد ان نؤكد لكم أن هذا هو موقفنا وان قضية علاقة الدين بالدولة حسمت وانتهت ، نتحدث الآن عن تقسيم الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية في الفترة الإنتقالية وهذا مانتحاور عنه الآن ونتحدث عنه أي محاولات لاثارة قضية جديدة الهدف منها تقويض المفاوضات واجهاض عملية السلام .

أنا سعيد بهذا اللقاء وهذه المجموعة التى كونت ومثلما الآن الدفاع عن الشريعة والعقيدة والوطن نريد تواصلاً أيضاً في اسلمة المجتمع ، وأسلمة المجتمع ليس عملاً حكومياً نحن يمكن بالقرارات والبوليس ونضرب ونجلد لكن هذا ليس الهدف ، الهدف نحن نريد ننقل الناس ، والهدف هو الدعوة بالحسنى لان ذلك هو المنهج الاسلامي لان الاسلام ماعرف عنه يحمل السوط لجلد الناس في الشوارع ولا فرض بالسيف كما يصوره الآخرون .. الاسلام انتشر بحسن المعاملة والدين المعاملة وربنا يقول: «أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى أحسن» ويقول: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاروهم في الأمر» نحن نريد الدعوة بالحسنى والاسلام انتشر في البقاع التى لم تصلها الجيوش الاسلامية ، اكبر البلاد المسلمة الآن هى اندونيسيا التى لم يصلها جيش والذين ذهبوا لنشر الاسلام فيها تجار لكن بتعاملهم باخلاق الاسلام نشروا الاسلام في اندونيسيا والفلبين وماليزيا والصين وفي كل موقع ، فقط بحسن المعاملة مع الآخرين .. نحن نريد التعامل مع اخوتنا النازحين والموجودين في الجنوب بنفس هذه الروح الاسلامية نتعامل معهم بأخلاق وروح الاسلام ، لأن الحاجز الذى بيننا وبينهم الآن هو الحرب القائمة فاذا توقفت هذه الحرب ـ لان الحرب تخلق المرارات والحرب تخلق الشكوك وتفقد الثقة بين الناس بعضهم البعض .. نحن نريد ان تقف الحرب لان مصلحة الاسلام في وقف الحرب ولان انتشار الاسلام في وقف الحرب لانها تزيد الغبن وتزيد الظلم والشعور بالتهميش والشعور بانتقاص الحقوق ـ هذه كلها سبب الحرب القائمة .

يجب ان نستغل فرصة نزوح اخواننا من الجنوب للشمال في التعامل معهم بروح الاسلام ونقدم لهم الاسلام على حقيقته لاهو الاسلام المتشنج ولا المتشدد ولا الارهابي كما يصفوه بل الاسلام السمح في تعامله واخلاقه والرسول (ص) يقول «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق هذه هى الاخلاق التى نتعامل بها مع الناس ونستوعبهم معنا وندعوهم بالحسنى ونقربهم الينا ونحن على قناعة بانهم اقرب الى الفطرة ودين الفطرة هو الاسلام .

نحمد لله على كل هذه الشدائد وعلى الذين ظهروا على حقيقتهم في القاهرة ولندن حتى يجعلونا نجتمع هنا اليوم وهذه نعمة كبيرة تتم اليوم وتوحد أهل السودان لتكون قاعدة لوحدة كل اهل السودان ان شاء الله في المستقبل.

والغاء الشريعة ، ونحن كنا منظمين في الجيش قبل نميري يعلن الشريعة وكان هدفنا نحن كقوات مسلحة هو أداة التغيير الأساسية في هذا البلد ولكي نمنع الآخرين من اليساريين وغيرهم من الشيوعيين والبعثيين من الوصول الى السلطة لابد من ان نتمكن نحن في القوات المسلحة واستخدام القوات المسلحة حتى نطبق بها الشريعة وعندما اعلن نميري الشريعة نحن قررنا الوقوف خلفه وأن ندعمه ونحميه .

وقبل ان يعلن نميري الشريعة عرضوا عليّ لأن أكون مدير مكتبه رفضت وبعد ما أعلن نميري الشريعة ذهبت اليهم وقلت لهم أريد أن أكون في حرس نميرى وليس مدير مكتبه ونحن نريد ان نؤكد لكم أن هذا هو موقفنا وان قضية علاقة الدين بالدولة حسمت وانتهت ، نتحدث الآن عن تقسيم الثروة والسلطة والترتيبات الأمنية في الفترة الإنتقالية وهذا مانتحاور عنه الآن ونتحدث عنه أي محاولات لاثارة قضية جديدة الهدف منها تقويض المفاوضات واجهاض عملية السلام .

أنا سعيد بهذا اللقاء وهذه المجموعة التى كونت ومثلما الآن الدفاع عن الشريعة والعقيدة والوطن نريد تواصلاً أيضاً في اسلمة المجتمع ، وأسلمة المجتمع ليس عملاً حكومياً نحن يمكن بالقرارات والبوليس ونضرب ونجلد لكن هذا ليس الهدف ، الهدف نحن نريد ننقل الناس ، والهدف هو الدعوة بالحسنى لان ذلك هو المنهج الاسلامي لان الاسلام ماعرف عنه يحمل السوط لجلد الناس في الشوارع ولا فرض بالسيف كما يصوره الآخرون .. الاسلام انتشر بحسن المعاملة والدين المعاملة وربنا يقول: «أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هى أحسن» ويقول: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاروهم في الأمر» نحن نريد الدعوة بالحسنى والاسلام انتشر في البقاع التى لم تصلها الجيوش الاسلامية ، اكبر البلاد المسلمة الآن هى اندونيسيا التى لم يصلها جيش والذين ذهبوا لنشر الاسلام فيها تجار لكن بتعاملهم باخلاق الاسلام نشروا الاسلام في اندونيسيا والفلبين وماليزيا والصين وفي كل موقع ، فقط بحسن المعاملة مع الآخرين .. نحن نريد التعامل مع اخوتنا النازحين والموجودين في الجنوب بنفس هذه الروح الاسلامية نتعامل معهم بأخلاق وروح الاسلام ، لأن الحاجز الذى بيننا وبينهم الآن هو الحرب القائمة فاذا توقفت هذه الحرب ـ لان الحرب تخلق المرارات والحرب تخلق الشكوك وتفقد الثقة بين الناس بعضهم البعض .. نحن نريد ان تقف الحرب لان مصلحة الاسلام في وقف الحرب ولان انتشار الاسلام في وقف الحرب لانها تزيد الغبن وتزيد الظلم والشعور بالتهميش والشعور بانتقاص الحقوق ـ هذه كلها سبب الحرب القائمة .

يجب ان نستغل فرصة نزوح اخواننا من الجنوب للشمال في التعامل معهم بروح الاسلام ونقدم لهم الاسلام على حقيقته لاهو الاسلام المتشنج ولا المتشدد ولا الارهابي كما يصفوه بل الاسلام السمح في تعامله واخلاقه والرسول (ص) يقول «إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق هذه هى الاخلاق التى نتعامل بها مع الناس ونستوعبهم معنا وندعوهم بالحسنى ونقربهم الينا ونحن على قناعة بانهم اقرب الى الفطرة ودين الفطرة هو الاسلام .

نحمد لله على كل هذه الشدائد وعلى الذين ظهروا على حقيقتهم في القاهرة ولندن حتى يجعلونا نجتمع هنا اليوم وهذه نعمة كبيرة تتم اليوم وتوحد أهل السودان لتكون قاعدة لوحدة كل اهل السودان ان شاء الله في المستقبل.

هم قد وصلوا لقرار في علاقة الدين بالدولة التى تمت معالجتها في اعلان نيروبي 1993م ومواثيق اسمرا 1995م .. نعود الى ماتم في نيروبي وماتم في اسمرا كان النص هناك صريحاً وواضحاً وليس فيه لبس أو غموض لأن في اعلان القضايا المصيرية باسمرا قالوا الغاء الشريعة الاسلامية بل وعدم قيام احزاب على أساس ديني ، ليس الشريعة تلغى وانما عدم قيام حزب يدعو للشريعة هذا ماتم في 1995م وموجود النص الذى أشاروا له فى اعلان القاهرة هناك ينص صراحة على الغاء الشريعة بل على عدم قيام أحزاب على أساس ديني ..

«ثانى مافي حاجة اسمها ناس يدعوا للشريعة ولا حزب ولا طريقة ولا جماعة سلفية ولا غيرها ولا السماح بقيام مسجد يدعو لتطبيق الشريعة وتفعيل قانون النظام العام» لانه لن يكون هناك نظام عام ، مقابل المسجد سيكون هناك بار .

وحديثهم هذا يحاولون ان يدلسوا على الشعب السودانى وأريد أن أعود الى ماعملناه في مشاكوس وهذا ملخص بسيط للتذكير فقط:

كما ذكرت ان القضايا الثلاثة التى كانت عقبة في المفاوضات هي الشريعة وتقرير المصير ونظام الحكم الفدرالي فالمكاسب التي حققناها في مشاكوس أولاً طرحت الحركة النص على علمانية الدولة والنص الدستوري على الفصل بين الدين والدولة .. هذه هى مطالب الحركة على ان تكون الدولة علمانية ويجب ان يعلن في الدستور عن فصل الدين عن الدولة .

نحن في هذه النقطة كما ورد في مشاكوس «أعتبر الدين ملهماً وزاداً روحياً ومعنوياً لكل السودانيين الأديان والتقاليد والمعتقدات منبع للقوى المعنوية والالهام لدى السودانيين ، النص على حرية الأديان بتفصيل لما ينبغي النظر اليه في هذه المسألة ليس فقط باعتبار هى مكسب للمسيحيين «نحن قلنا حرية الأديان ـ حرية الاديان اذا كانت للمسيحيين في الشمال هى ايضاً للمسلمين في الجنوب تطبيق الشريعة أو أي دين آخر بسبب الحالة على المؤمنين فى أحوالهم الشخصية» .. «فى الأحوال الشخصية كل مجموعة تطبق دينها واحوالهم» فهذا ايضاً مكسب لغير المسلمين في الشمال هو ايضاً مكسب للمسلمين في الجنوب» .

الشريعة هى مصدر التشريع الولائي في الولايات الشمالية ، التشريعات الاتحادية المطبقة فقط على الشمال يكون مصدرها الشريعة ، أي تشريع وطني اتحادي يكون أثره فقط على الولايات سوى الجنوب يكون مصدره الشريعة والاجماع التشريعات الاتحادية «المنطبقة» على الجنوب لها عدة مصادر من بينها الدين الاسلامى لان النص يقول: «أي تشريع وطني اتحادي يكون أثره على الولايات الجنوبية أو الاقليم الجنوبي يكون مصدره الاجماع الشعبي وقيم المواطنين السودانيين وعاداتهم بما في ذلك تقاليدهم ومعتقداتهم الدينية مع مراعاة تعددية السودان» وبهذا النص فان الشريعة جزء من مصادر التشريع في الجنوب .

ü أنا أعتقد أننا في مشاكوس قد حسمنا هذه القضية تماماً والنص ان خارج الولايات الجنوبية المصدر هي الشريعة والاجماع ـ دعونا نرى بكل أسف اخوانا في الشعبي ماذا قالوا؟؟

أولاً: شتموا الإنقاذ «تخيَّلوا» قالوا: «من ثم فان الطرفين «قرنق والشعبي» ومن منطلقاتهم المختلفة يؤكدان ان النظام القائم في نهجه الشمولي التسلطي» «أي شخص في السودان يحق له ان يقول هذا الحديث عنا الا المؤتمر الشعبي إلا مجموعة المؤتمر الشعبي أو المؤتمر «الشغبي» الذين لا يحق لهم يصفوا الانقاذ ويشتموها بالشمولية لأننا فعلاً كنا شموليين وكنا تسلطيين نقبض ونسجن ونجلد ـ هذا كله عملناه في ايامنا الأولى عندما كانت القيادة الفعلية عنده .. عندما كنا شموليين حقيقة ليس اليوم ، واليوم لا يوجد أحد يدعونا بالشموليين بعد مافتحنا للأحزاب دورها وهناك عشرون صحيفة ومايقارب الخمسين حزباً والحزب المسجل وغير المسجل يمارس نشاطه ويدعو ويعقد ندواته وحرية التنظيم وحرية الحديث «والناس تشتم في الحكومة فوق وتحت حتى فى جهاز تلفزيونها» ولا أحد يحاسبهم .

هذا
والكلام من هنا ولي قدام لي انا
هذا وقد فرقت قوات الأمن الاخوة الذين أرادوا ان يطلقوا نداء الخرطوم في نفس الوقت الذي كان الاخ البشير يتكلم بهذا الصدق والطهر والنقاء امام شراذم قليلة
جمعت بالدنيا وللدنيا

البيان بالعمل

صدقت يالنا
وياريت ندرس الخطاب بشكل متأني
ونحلل النفسية والذهنية المشكلة له
لا سيما وانها
حرب اخرى على كل حال
قد بدات بالفعل

شكرا يا فتحي على هذا التوثيق


وأنت تسأل: هل ثمة أمل؟

لا أمل في البشير البتة.. لقد كنت ألاحظ في نهايات الخطاب جالت الكاميرا خلفه وظهرت العربة الرئاسية السوداء الليموزين الفاخرة ترجع حركة ورا لتتخذ مكانها حتى يركب الرئيس.. إنه البشير.. كان وما زال.. كان قانعا من السلطة بالمظهر عندما كان الرئيس الفعلي هو الترابي، وذلك باعترافه في نفس الخطبة.. والآن لا يهمه إلا الحفاظ على العربية والكرسي والقصر والتظاهر بالدفاع عن الشريعة..

وهل ثمة أمل للسودان؟؟

نعم.. انا متفائل جدا.. "أما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"ـ
..

اتفاق مشاكوس كفيل بالإجهاز على البقية الباقية من المؤتمرين الصناعيين المظلمين.. ليت الحزبان الكبيران يكونان قد وعيا الدرس.. لقد انقضت سبع وسبع.. سبع عجاف أكلن سبعا عجافا.. ونحن في انتظار العام الذي يُغاث فيه الناس.. بإذن الله..

شكرا ياسر
وياريت كان في عشم ولو صغير انه حلم اختنا لنا (فيما يرى النائم) علا بيني وبينك
المؤشرات كلها تقود الى كلامك بشقيه
اللهم لا شماتة