صديقي الطيب برير يوسف يخصني بقصيدة على قصيدة وحب :نعي مبكر لموت مؤجل

.
.

[qb]


دع عنك إشكال التوارد فى الخواطر
فكرة التسديس
فى جمع الحواس
ما غنّ طير للحبيبة
وقتما صنعوا لها جسدا ..
إلهاً
من نثار الشعر
قالت : لا مساس
تعبئنا إذن كبسولة للوقت
تفتح حالما نلج الصراط
مظارفاً من قبضة الوعد القصاص
يعبدنا بذكر الغيب شعراً
ثم قمنا فى وثاق النار
برداً نفتح الباب القديم
و لا مناص
لا مناص الآن من شعر
يبعّد
أو يعبد شارع الأعصاب
يخرج من قميص الذات
يدخل فى عميق الإختصاص
الشعر مسئول إذن
عن ورطة التحديق فى الأشياء
نسجاً للعموم
و قدرة الإشراق فى معنى الخواص
إطرح علىّ سؤالك المنفوث من تبغ الفضول
تجاوزاً
أو هكذا
لا تسألونى عن هوى الشعراء قد قالوا " خلاص "
لا تسألوا لغة تجادل حرفها
فيجيبها ظناً تردد
حسبما جاءت به فى حزن أقلام الرصاص
أوَ لا مناص ؟
بالشعر قل
فالشعر هندسة الفجاءة
من صراع الذات فى الفوضى
و مغنطة الحواس
بالشعر ؟
أى
للشعر أن يغدو مشاعاً
مثل ضوء الشمس
و الخبز ..
المساكن ،
و القصاص
بالشعر ؟
لو
لكنما حرفى ترمّز ساعة الإفصاح
جاء كما يقال :
" القول خاص !"
" للعلم .. هذا القول خاص"
خاص بطعم تفرد الوخزات فى عصب التنبه
وانفعالات الذوات
أهذا على درج انسلاخ الذات
فى كينونة التأطير إذعاناً ؟
و لات
قلتم ..
و قلنا
ما اكتفينا من مشاجنة الحروف
بذات صب الزيت فى عصب الغناء
فكلما لمع التفرد
راودتنى جذبة الإشراق شوقاً
و اقشعرت فى دمي كل الكرات
فإذا أنا
نفس المعادلة القديمة
لانتصاب الطين
فى الجسد المياه
و رغبة الإبصار فى كل الجهات
زورة الأحلام صحواً
و انطلاق مدارج الإيقاظ
ضداً للتكلس .. و الثبات
أحتاط للرؤيا بصحوٍ نابهٍ
أعنى .. أعبد برزخاً بين التشتت
و ارتباط أواصر التعميق
فى شكل الصلات
أو مثلما قد كان قبلاً
من حكايات التّطلع
و اشتباه نواظر الإيغال فى كل انفلات
قدرى تحقق فى دمى أزلاً
أطوّع إن تعصى
أو تأبى
أو دنا للقطف عمرى
أعلم الآن يقيناً
أن صدق الوعد فى هذى الحياة
يكون فى طى الممات
أجتاز ما وسعت خطاى
و لربما تتسرب الأشياء من ثقب بقلبي
قد يضئ لبرهة
أفكلما خفقت بقلبي نبضة
فرحاً يصيح الموت .. هات !

إذا عدوا من يسميهم أخي الدكتور هاشم ميرغني بشعراء وكتاب جيل الهامش التسعيني في السودان
فحق التوقف عند هذا الرقم : الطيب برير يوسف
التقيته بسعادة انني كنت دفعته وكان دفعتي في الجميلة ومستحيلة
ايام كانت أشد جمالا
وأحلى استحالة
ولكنني زاملته بحق في منتدى الاثنين بمكتبة البشير الريح العامة
وكان حقا فارس ذلك المنتدى
وشاعره الذي بز وأجاد
لقد قدم الطيب برير يوسف لنا نصا يجاهر ويجاهد في الانتماء للجمال
وللقيمة معا
وكان هذا ما قربني إليه بشكل أشد
فعلى الرغم من اننا كنا (على صعيد الذات)شاعرين شابين يتنافسان بالضرورة في حيز ومعجبين والخ
لكننا كنا (على صعيد الموضوع)نشترك في البحث عن ذلك النص الذي كانت ظهيرة تسعينيات القرن الماضي في امدرمان تشرئب إليه
كان (له المحبة)ساطعا وصادحا في جلد الظلام بصوته المضيء
ووهو لا غيره من وفر لي جو قصيدتي التي يعغنيها الموسيقار على الزين الان (مسألة)فله مني تحية

تحياتي لك ، أخي فتحي ، وللصديق الشاعر الطيب برير
فكلاكما شاعر فذ ، وانسانٌ نبيل
وقريبا جداً ،، سيكون الطيب بيننا ههنا
ينثر درره الشعرية ، ويصافح الاصدقاء ، ويشارك في النقاشات التي تنتظر اسهاماته ورؤاه

نعم سمندل
لقد أرسل لي رسائل على إيميلي المكتوب هنا
فهو إذا معنا
نحتاج لدفء حرفه بيننا
فهو اضافة جمالية ومعنوية
نريدها بشدة

الطيب برير ليس سوي خائنا.
كلنا يعلم مافعله في عام 1992 في الجامعة.
لن ننسي ذلك ماحيينا وسيعاقب بقدر مافعل باذن الله

شكرا يا سوداني
على كل حال
صديقي الطيب برير ليس خائنا اطلاقا
ولا أريد أن أقول :ـ
فإن يك فعلي الذي ساء واحد
فأفعالي اللائي سررن ألوف
ولكن أريد أن أقول أن أحكاما كهذه لا تطلق من حالة واحدة او فعل واحد
وانما بمجموع الأفعال وخواتيمها
وانا لا أريد الدفاع عن موقف الطيب92 وإزاء حادثة واحدة
بقدر ما لا أستطيع أن ألغي وجود وصدق عشرات النصوص الشعرية قبل ذلك وبعده تصب في خانتي التي أحب
وخانة وفاء واخلاص لعين ما تقول أنه خانه
احبك سوداني
ولكني تأذيت من تأذيك مني
بهذا البوست
من منا لم ينكسر يوما لظرف
ونهضة الطيب المستدامة أكثر شهرة من ما رأينا من انكساره المنقطع

thanx alot
3la hatha aldafg alwojdanee alda33e llessara7an.................

شكرا على كل حال
لكنني لم افهم ماذا ومن تقصد
بـ(الدفق الوجدانس الدعيوالسرحان؟؟؟)شعر الطيب
ولا كلامي أنا؟؟؟
انا على استعداد على كل حال لحذف هذا البوست ان كان لا يعجب احد

الطيب برير.. عرفته زميلا وصديقا نقي السريرة.. وصفي الوداد.. يعشق الكلمة وتعشقه.. وليته أتحفنا بالكثير من روائعة.. وبدوري سوف أنزل له بهذا المنبر بعض القصائد.
أتفقنا حوله أم أختلفنا يظل الطيب هو الشاعر الذي أشاد به الفيتوري وأين نحن من قامة الفيتوري..

الأخ فتحي البحيري لك التحايا.. ويا نصار الحاج.. قلنا لكم أخرجوا الطيب برير من صمته.. فهل فعلتم يا حبيب.

يديك العافية

عزيزي البحيري
خذ هذه الإضاءة إهداء لك من قصيدته هذا الخريف

خُذ إهابي
دورقاً لتفاعُل الإحساس
وفق تماثل الأبصار
في سام … وحام
وأنظر مقامك بين نبض
لا يُطاوع قلبهُ
والقلب في جسدٍ
يُسممه الكلام
إن جاء دورُك
فأرتحل صمتاً
يقرّب بين همسك
جهرِهم
لا تندهش
أنّ المقام هو المقام
لا عليك
فإننا باللّون
نقتسم المشاعر
ريثما تصفو الدواخل بالسلام