موت حتمي للانقاذ :القوى السياسية توقع وثيقة إجماع وطني

الساحة السودانية تشهد خلال الأسابيع القليلة القادمة تحولا حقيقيا تجاه الديمقراطية وتصفية الشمولية
فبينما شرع مسئولو النظام في تهيئة قواعدهم إلى تبعات السلام
(قال البشير صراحة علينا ان نتقبل حقيقة أن جون قرنق يخاطبنا من نفس هذه القاعة قريبا)فرغ قادة الحركة الشعبية والأمة والاتحادي والشعبي من إعداد وثيقة يتم التوقيع عليها بلندن خلال الأسبوعين القادمين تشكل الإطار والأرضية لتحالف ديمقراطي عريض يشمل القوى السياسية كافة
ومن المتوقع أن يصاحب هذا المخاض مضاعفات من نواح شتى
أولا: تيارات النظام وجيوبه الرافضة للتنازل عن (بعض)السلطة وبعض الشعارات ربما تعمد إلى أعمال عنف وربما تحركت قوى هذه التيارات المسلحة في اتجاه انقلاب ، وأي تحرك في هذا الاتجاه لن يدوم طويلا بطبيعة حال الراهن المحلي والاقليمي والعالمي.
ثانيا : التشبث العنيد بالسلطة من قبل قادة النظام ربما يدفعهم إلى المماطلة والتسويف في إنجاز تحول يشكل في كل الأحوال تصفية تدريجية للنظام
ثالثا:ردة فعل الشارع السوداني تجاه وضع مفاجيء تكون فيه السلطة الغاشمة التي أرهقته طيلة الـ14 عاما خارج دست الحكم وبعيدة عن المحاسبة العادلة في نفس الوقت لا يستطيع أحد التكهن بمدى انفجاريتها
رابعا: الموقف المتشدد الذي لا زال ثوار دارفور يتمسكون به رغم اعتراف بعض رموز النظام بضرورة الحل السياسي لا يزال يلقي بظلال من الشك حول امكانية ان تسير الأمور وفق ما يخطط لها المتفاوضون والوسطاء والقوى السياسية الأخرى
وعموما ، وأيا كان ما سوف يحدث ، فالكل بات يعمل على أساس أن الربع الثالث من هذا العام
يمثل حدا فاصلا في تاريخ البلاد

الاخ فتحي سلام

في البدء هناك حقيقة واحدة يدركها النظام وكل مطلع على الشأن السوداني .... الا وهو أن النظام عليه أن يقبل بالقليل او لا شيء .... بمعني آخر أن النخبة السياسية في الخرطوم اصبحت على يقين بأن التغيير آت لا محالة لذلك قررت من حيث يدري او لا يدري أن تقبل بالقليل بدلا من لا شيء والمحاسبة على ما فعل بالسودان طوال 14 سنة الماضية ... اما اغبياء النظام فهم لا زالو على وهمهم القديم بانهم سيستمرون بالقوة في السلطة .... وطبعا احداث دارفور اثبت ان قوتهم بدات بالانهيار .... وهناك من يلعبون على كل الحبال ويأكلون في كل الموائد امثال الصادق المهدي الذي هرب الى خارج السودان عندما ادرك ان التغيير قادم وان الضغوط تزداد على النظام في الخرطوم .... اما بخصوص جون قرنق اعتقد اقول اعتقد انه ليس بذاك الغباء وان الظروف الآن مواتية اكتر من اي وقت مضي لتحقيق اغراضة اذا وضع يده في يد ثوار دارفور وبهذا يضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد حيث انه احتوى المعارضة الشمالية سابقا وبقى له ان يتفق مع ثوار دارفور لكي يكتمل الحلقات الخانقة للنظام ... وفي اعتقادي انه سوف يحاول اللعب على ورقة دارفور في المرحلة المقبلة ... وما اظن انه سوف يوقع اتفاقا مع الحكومة خلال المدى المنظور .... وننتظر لنرى ما تحمله لنا الايام

وشكرا فتحي

شكرا بشير
أوافقك في كل نقطة ذهبت إليها
ولكن اتحفظ في خصوص رأيك في الصادق
اذا كان السؤال هو الديمقراطية كجسم وكنظام فالرجل أصيل فيه باعتبار الموقف المعلن الدائم له
ولا سيما ان الموضوع الأساسي للبوست هو وثيقة الاجماع الوطني التي في تقديرنا تمثل تحرير شهادة الوفاة لنظام الانقاذ
واذا كان السؤال عما يجب أن يحدث بعد زوال النظام فذلك شأن أخر ذو شجون كثيرة

احترم رايك واقدر تحفظك على الصادق المهدي ... لكن تاريخه السياسي غير مشرف ... واحداث 1976 معروفة ومحفورة في ذاكرة التاريخ وعدد الضحايا معروفين وعندما استلم السلطة همه الاول الورثة وما ادارك ما الورثة وليس ارواح الابرياء الذين دفنو وهم احياء أليس هذا جريمة ضد الانسانية ؟؟؟؟؟ لماذا لم يتحدث عنه حتى اليوم .... خرج من السودان (تهتدون ) ثم عاد (بشنو مش عارف) وخارج مرة اخرى ؟؟؟؟؟ اذن لماذا الخروج ؟؟؟؟ ولماذا الآن ؟؟؟؟ الآن يعني بعد ثورة دارفور ... هل يريد ان يقول ان ثوار دارفور من اتباعه كما فعل دكتور خليل ابراهيم

اما بخصوص وثيقة القاهرة والاجماع الوطني لدي رأي حولها واقول في حينها .... وبعيد توقيع اتفاقية القاهر قال محمد عثمان الميرغني أن الوضع في السودان اصبح خطير .... شوف اصبح خطير .... خطير ممن ... ثوار دارفور مثلا ام أن هناك اطراف اخرى يهددون النخبة الحاكمة في الخرطوم ... عزيزي فتحي اللبيب بالاشارة يفهم ونحن فهمنا الرسالة جيدا او لنبالغ ونقول ممتاز ..... الوضع في السودان تغير كتيرا ... زمانا ومكانا ورجالا .... وهذه هي الحقيقة التي اقلقت النخب السياسية في الخرطوم .... والبكاء لا يجدي نفعا بعد اليوم .... الحق حق والباطل باطل .... اما بخصوص الديمقراطية المسكينة ... اقولها وبفم مليان لا يوجد في السودان سياسي ديمقراطي بما فيهم محمد عثمان الميرغني والصادق المهدي ... ولا ننتظر منهم ديمقراطية ولا يحزنون .... بل نقتلعها اقتلاعا ..... لانه حسب المنطق والعقل لا يستقيم أن تطلب ديمقراطية من دكتاتوري مدينا كان ام عسكري

ودمت

شكرا جدا مرة أخرى وأنا أقدر كل هذا الألم
وتعرف أنني أحد الذين وقفوا بقوة مع مطالب وقضايا الأخوة في دارفور
ولا أعتقد أن تاريخ الصادق أو حاضر الميرغني (إن سلمنا بصحة ما استنتجته منهما)هو الذي يعبر عن رأي السودانيين الأخرين عن ثورة دارفور
وربما لا تعلم ان هناك عددا من الصحفيين هنا بالداخل تعرضوا لمضايقات شديدة من الإجهزة الأمنية لانهم كتبوا بصدق عن أحداث دارفور
ولازالت الليالي حبلى بالكثير
ولكن أود فقط (ترتيب)الأشياء
أنا أتفاءل الان جدا أن ما يحدث في دارفور هو من أكثر الأشياء تأثيرا في زوال النظام
الوشيك
ولكن لا يمكن أن نتحدث عن غير الإجماع الوطني
أنا شخصيا أحمل تحفظات على كل الأحزاب بلااستثناء
صغر هذا التحفظ او كبر
ولكن لا يجب أن يقود ذلك إلى عرقلة الفعل الذي يقود إلى تصفية الانقاذ والى استرداد الديمقراطية التي لن يظلم فيها احد هذه المرة اطلاقا
وينال كل ذي حق حقه
وعلى العكس تماما
أنا أتفاءل أن لو اتحد ثوار دارفور ودخلوا فيهذا التحالف العريض
فان ذلك يضيف قوة للطرفين
لا غنى عنها
وغير هذا الخيار
لن يستفيد منه سوى عدو الجميع الان نظام الخرطوم
وقليل من اختلاف الرأي لا يضير حبي لك وإعجابي بكل ما تقول وتكتب

والموت الحتمي
(مع اننا ما جينا من بكرة)
مقروء من المقدمات المنطقية والعدلية التالية
أولا : الجميع الان (بما فيهم المواطن الانقلابي عمر البشير)يذم الدكتاتورية والتسلط ويدعى وصلا بليلى الديمقراطية
ثانيا : من الاستحالة بمكان ان يأتي من جاء إلى الناس بالبندقية وأقام فيهم بالعصا
دون أن يحترم كرامتهم في الحرية والاختيار ولا في العيش الكريم
مرة أخرى عبر صناديف الاقتراع
ثالثا: وحتى وان حاولوا الاستمرار في أن يؤمونا ونحن لهم كارهون
فاليوم غير الأمس
والغد القريب جدا غي اليوم

الاخ العزيز فتحي ... اشكرك .... وانا على يقين انك تستحق اكتر من شكر على ما تقوم به من عمل .... ولكل الاخوة الصحفين في الداخل على ما قاموا به من عمل وفي سبيل سودان ديمقراطي يهون كل الصعاب ... ولا اريد التحدث عن المعاناة والمضايقات اليومية سواء كان في السودان او خارج السودان وهذه ضربة العمل السياسي ولابد من تقبلها باعتبارها قدر لنا

انا لست ضد الاجماع الوطني بالعكس انا مع الاجماع واجماع حقيقي مش اجماع من اجل الاجماع ... واقول هذا بناء على تجارب سابقة .... والتجمع الوطني خير دليل على فشل الاجماع من اجل الاجماع

ونحن كثوار دارفور كنا نتوقع دعم من التجمع الوطني ولو معنويا لكن الذي حدث هو العكس تماما .... وهنا نسجل صوت شكر للاخ عادل عبدالعاطي لدعمه الاعلامي ولك ولكل الاخوة الحادبين على وحدة السودان.... بل وازيدك من الشعر بيت ... ذهب بعضهم ومن ضمن هؤلاء محمد عثمان الميرغني بان هؤلاء(ثوار دارور) خطر على السودان !!!!!!!!!! كلام غريب .... وكلام غير مسئول .... وربطونا بمخابرات دول اجنية .... الى أن اثبتت الايام اننا لسنا على علاقة بجهة خارجية كما توهموا من قبل .... وبناءا على المواقف السابقة لابد أن تكون الاجماع الوطني مبني على شفافية ومواقف واضحة وبعد مصارحة تامة .... والا مصيرها الفشل

ودمت يا غالي

اشكرك على هذه الشفافية وهذه العفوية الصادقة
وبمثل هذه الروح يمكن أن تحل كل المشكلات
وانشاء الله الشعب السوداني بخير
بكل قبائله وعناصره
وهو محط آمالنا
ومحتوى هذا النضال الان
سلمت يا صاحبي

FYI

Quote: انضمام المسلحين في دارفور للتجمع: القاهرة / الأيام: قبل التجمع الوطني طلب انضمام حركة تحرير السودان في دارفور لعضوية التجمع. وقال مساعد رئيس التجمه فاروق أبو عيسى إن التجمع قبل طلب انضمام الحركة باعتبار أنها قوة لا يستهان بها ولا يمكن أن تترك بعيدا عن أي اتفاق.

http://www.sudaneseonline.com/anews/jul1-06319.html



Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

Sultan.

Thanks for the good news; I hope Umma party follows them too.

Deng.

هذا هو الوضع الطبيعي
ولانامت أعين الظلاميين

فوق

واليوم اقتربنا بهزيمتهم في انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم

دق.. دق النحاس زين يا فتحي ...سيأتيك الفرسان من كل فج عميق كل ممتطي عقيد خيله... ويا له من صبح نثير فيه الموت في عرصات الطغاة ..

اخوكم/ ابوساره


**************************************************************************
مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام