لقائي مع محمد المجتبى موسى : السودان : نجوم تحت ظل الفقر

الفنان الممثل والمخرج محمد المجتبى موسى من مواليد الابيض ومن خريجي معهد الموسيقى والمسرح ،وهو الان من ألمع نجوم الحيشان الثلاثة بأمدرمان أنجزت معه هذا اللقاء (الجزء الأول منه حسب تخطيطي معه)خلال ثلاث أو أربع ساعات بمقعد خشبي على قارعة شارع الموردة أمام ست شاي قبالة سينما أمدرمان الوطنية ،لقد تحرقت شوقا لإجراء لقاء كهذا ، وربما كان مناسبا أن يكون مع هذا الانسان بالذات وكم أود أن يتسع لكل ما يريد أن يقوله محمد مجتبى ولكل ما أريد أن أقوله عبره

))
مولدي كان باجمل مدينة في العالم الأبيض حاضرة كردفان ، والوسط الجغرافي الحقيقي للسودان ، وبوتقة جميع إثنياته وأعراقه وثقافاته ، وتمتلك الأبيض خصوصيتها المختلفة وجمالها المتفرد عندي دائما .كان ذلك في 15 مايو 1963م،اليوم الذي شهد إضافة كتلتي المادية للعالم واضافة العالم إلى ذاكرتي
((
قاطعته : الا تزال الابيض تملك لبك حتى الان؟؟
أجاب بأصرار : حتى الان ! أنا أحمل معي دائما رمل مدينة الابيض في جيبي

))
أتاح لي عمل الوالد كطبيب أن تتنقل طفولتي الباكرة بين قرى وبلدات كردفان الكبرى حتى نهاية سنوات الدراسة الابتدائية فعشت في سودري وامبادر وبارا وأبو كرشولة وأبو جبيهة ورشاد. ثم كانت الانتقالة الأصعب على نفسيتي وأنا على أعتاب المرحلة المتوسطة إذ انتقلت فجأة من الرمل اللانهائي المدلهم إل البحر اللانهائي المدلهم : إلى بورتسودان
((

))
نشأت في أسرة تجمع بين العلم والتدين وبساطة الحال ، إذكانت تنتمي إلى السادة الاسماعيلية وكان معظم أبنائها يعملون بالحقل التربوي مما جعل أمر الانخراط في التعليم النظامي إلى نهاياته القصوى أكثر الزامية بالنسبة لي
لكن تأثر ي المزاجي والفكري كان أكثر بأخوالي الذين كان منهم فنانون ومبدعون في مجالات التشكيل والقصة والشعر والموسيقى هؤلاء كان لهم الفضل المبكر في توجهي نحو الفنون عموما وبعضهم كان ولا يزال يساريا ملتزما وتأثرت بهذا نوعا ما أيضا
((

أخى العزيز فتحى

لك الود000 احيى عبرك أخى محمد المجتبى 00

اعتقد أن مجتبى فنان كبير وموهوب جدا وقد تعاونا

فى أحد الأعمال الدرامية 000 وهو حتى الان لم يجد

فرصته الحقيقية الكاملة 000000 ولكن مازالت هناك

فرصة وأمل 00000 فبعد الليل لابد من بزوغ الفجر 00


كل الود لكما

العزيز فتحى

ارجو ان تبلغ تحياتى الحارة للصديق محمد المجتبى

واشكرك على هذا اللقاء الدافىء

وفتح النفافيج فى نواحى الوطن

الرائعان الحبيبان سوركتي وتماضر
شكرا لكما جدا على هذه التواقيع الحميمة والمشجعة
وتحيات محمد مجتبى منكم وإليكم جميعا
واصلة انشاء الله

اتجاهي للدراما لم يأت محض مصادفة

))
في أبو كرشولة كنا في مدرسة ابتدائية داخلية تجمع بين أبناء النوبة والبقارة والجلابة والحمر ، وظهر جلياً ولعي بالمحاكاة وبراعتي فيها في ليالي السمر والجمعيات الأدبية والمنافسات الثقافية بين عنابر الداخلية هي المنبر الحقيقي في ذلك الوقت المبكر لتلمس البدايات الأولى . كنت أحاكي كثيرا الناظر الاستاذ مامون وسليمان الأعرج وطيفور الممرض . كان هؤلاء الثلاثة مميزين بشكل أو بآخر في طريقة الحديث أو الضحك أو المشي . منذ ذلك الحين أخذت في التنعرف شيئا فشيئا على التقمص كفكرة محورية في الأداء التمثيلي والدرامي
((

وين باقي الأربعة ساعات قدام بتاعة الشاي يا فتحي؟؟



أنا في الانتظار.. وأنا بالمناسبة من أبناء الأبيض.. تحياتي لك ولضيفك الكريم.. والسلام موصول لعروس الرمال

مكتول هواك يا كردفان

مكتول هواك أنا من زمان

لا زلت أذكر تلك الليلة التي غنى فيها عبد القادر سالم تلك الأغنية ومعه بعض الفنانين، وعندما جاء دور الأستاذ محمد الأمين صدع بصوت عجيب فاق صوت كل من تغنى بها حتى صاحبها الأصلي

مكتول هواك أنا من زمان

وضج الناس بالتصفيق والنشوة والإعجاب

شكرا يا ياسر وتحياتك موصولة
صبرا يبل الآبري

))
شيء آخر مهم ، تعلمت في تلك الأيام فن الألقاء وأتقنته علي يد أستاذ من أبناء النوبة اسمه بحيري كان يشجعني على قراءة وحفظ وإلقاء النصوص التمثيلية التي كانت تذخر بها كتب المطالعة الابتدائية في ذلك الوقت ، كان الاستاذ بحيري فصيح اللسان رغم عجمته ويصر على ارتداء العمامة والجلباب واصبح ينفحني بكتب من مثل الأحاجي السودانية للبروفيسور المرحوم عبد الله الطيب وتعلمت منه أيضا مهارات درامية كثيرة والاهتمام بسلامة اللغة وصحة المخارج
((

البحر كاد يفقدني صوابي

))
انتقلت الى بورتسودان مع بداية المرحلة المتوسطة وقد كانت تجربة نفسية مختلفة والسبب في ذلك بكل بساطة هو البحر يا صديقي .لقد عشت في كردفان في بيئة فيها شح في الماء ، الماء كعنصر للحياة ، وكجسد هائل متاح كهذا الذي صرت ((أزوغ))كثيرا من المدرسة للوقوف عليه خاشعا متبتلا لساعات طويلة.واذا تساءلت الان عن الاضافة التي حصلت عليها في تلك المرحلة أجد ان أهم ما استفدته منها هو التأمل . كانت هذه الفترة بالنسبة لي هي فترة تأمل حقيقية
((

اللقاء الان نصفه معي ونصفه معه
وأتمنى ان تسعفنا هذه المدينة الطفلة الحميمة الشقاوة في أن ينجز كل منا ما عليه منه

أطلعت محمد على ما كتبته حتى الان من اللقاء هنا وعلى تحاياكم وتعليقاتكم
وهو يسلم عليكم جميعا

ناسف لكل الذين استبطأوا بقية الحوار
ونواصل انشاء الله

ok go on

ياسلام يا أستاذ فتحى، الله يخليك
طمنتنى والله على هذا الولد المسكون بالجمال
فمجتبى فنان متميز وممثل صاحب قدرات كبيرة وهو ممتلك لأدواته
اللقاء يبدو شيقاً وشحماناً بتداعيات مجتبى
بالله عليك سله عن تجربة مشروع تخرجه الذكية الممثلون والظل
للكاتب السودانى عمر براغ
وبلغه تحايا نواضر من زول دفعة

شكرا منعم ويوصل
شكرا اسعد

فوق

شكرا منعم
تجربة الممثلون والظل وتجربتك يا منعم بعمل جورج أمادو كانتا من أميز مشاريع التخرج في المعهد وشهد بذلك الأخرون
تحياتي وأشواقي إليك بقدر هذا البعد
وشكرا لفتحي أن أتاح لي هذا التلاقي
وليتني أجد معك منافذ خاصة لبوح كثير ليس هذا محله وبلغ تحياتي لكل من معك من الأصدقاء

((
كانت أبرز الوقائع في فترة المرحلة الثانوية بعد عودتي من بورسودان إلى الأبيض هي حصولي على ميدالية الذهبية في التمثيل في الدورة المدرسية لعامين متتالين . 0وحقيقة الأمر فإن المرء يشعر بالحسرة لانحساردور الدورات المدرسية عما كان في السابق . في وقتنا كانت فعاليات الدورة المدرسية تجمع الموهوبين في شتى المجالات في معسكر واحد ولمدة شهر كامل . وقد كان لها فضل إبراز العديد من المواهب الرياضية والفنية التي ملأت الساحة بعد ذلك وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر تنقا وكمال نوار وحنان النيل وعماد أحمد الطيب وقدير ميرغني وعاطف خيري وشخصي وآخرين .
))

))
كانت الأبيض في ذلك الوقت مدينة ذات حضور ثقاافي عالي جداً . وكان من أبرز العلامات التي أضاءت لنا طريق المعرفة رابطة كردفان الثقافية وسينما عروس الرمال وفرقة فنون كردفان .قدمت لنا الرابطة ونحن طلاب مرحلة ثانوية قراءات تخلتف عما هو متاح لنا في هذه السن عادة . أذكر منها على سبيل المثال كتابات يحيى الطاهر عبد الله وأمل دنقل وصلاح عبد الصبور وصنع الله ابراهيم وعالم عباس وفضيلي جماع ومحمد عبد الحي ومحمد المكي ابراهيم وعبد الله على ابراهيم وكان لسينما عروس الرمال جدول أسبوعي يحدد نوعية أفلامها فمثلاً السبت فلم انجليزي الأحد عربي الاثنين أمريكي وهكذا . شاهدنا أجمل الأفلام التي ترد مباشرة لما كان يسمى بمؤسسة الدولة للسينما . كان الفلم الجديد يعرض في سينما النيل الأزرق وبعدها إلى سينماعروس الرمال.
((

شكراً لك أنت يا جبجب وذاكرتك تتحفنا
بهذا الدفق الشيق، كل الأصدقاء هنا بخير
ويتابعون من على البعد هذا البوست الشيق
ساترك الإميل بتاعى لفتحى فى المسنجر ويمكن ان نتواصل خلاله
شكراً مجدداً فتحى لهذه السانحه وشوف لينا باقى المبدعين

((
في تلك الفترة أسست مع عدد من الأصدقاء والأساتذة عدد من الفرق المسرحية أسسنا فرقة شموع المسرح وقدمت مسرحيات عديدة منها دومة ود حامد أعداد عبد المنعم حسن خليفة واخراج الاستاذ سعد يوسف ومسرحية فاطمة الهندل تأليف محمد السني دفع الله واخراج بدر الدين مصطفى وأعدنا تأسيس فرقة دامبير المسرحية العتيقة . ودامبير جبل ضخم يقع إلى الشرق من مدينة الأبيض ومن مؤسسي هذه الفرقة الأستاذ ميرغني عامر شبور المشهور بكرياكووميرغني اسماعيل الشقيق الأصعغر للمطرب المعروف خليل اسماعيل وعبد الله اسماعيل حنفي وآخرين .
كان لهذه الفرقة دور كبير في نشر الثقافة والوعي المسرحي في كردفان إذ كانت تقدم أعمالا تجريبية هادفة تمس صميم إشكالات المواطن في كردفان وكانت تقدم مسرحا سياسيا أزعج السلطة في ذلك الوقت إذ تم إيقاف أكثر من مسرحية وسجن أعضائها لمدة من الزمن . كان حاكم الإقليم آنذاك الفاتح بشارة واذكر أنه أمر شخصياَ بإيقاف مسرحية (كلم الحيطة)وتم استجوابنا من قبل جهاز الأمن .وكان ذلك قبيل انتفاضة أبريل بقليل .


))

قدمت لي هذه الفرقة الكثير على المستوى الشخصي . ولا أزال أشعر بالإمتنان تجاه الأستاذ كرياكو في تلك الفترة لرعايته لي فقد كان يعتمد علي في آداء الأدوار الرئيسية لأكثر من سبع مسرحيات إضافة للأعمال الإذاعية .
تذكرني هذه النقطة باستاذين آخرين هما الراحل العميري والاستاذ الهادي صديق .
كان العميري آنذاك طالباً بمعهد الموسيقى والمسرح وهو مع ذلك (ود حلتي)وكنت معجبأً جداً بهذا الفنان الإنسان . كنت أراه على خشبة مسرح فرقة فنون كردفان وهو يغني ويمثل ومن أبرز مسرحياته مسرحية نافذة على الطريق وكان يمثل فيها شخصية نوح المغني المجنون . كان ذا صوت شجي وجميل جدا . أخرج هذه المسرحية سعد يوسف ومثل فيها ميرغني كرياكو وعبد الله أسماعيل وأيضاً مسرحية مسافر ليل .
كان العميري يأتي إلينا في الإجازات ويقوم بتدريبنا على أعمال الدورة المدرسية وكون مجموة من الشباب من مدرستي الأبيض الثانوية بنين وبنات . واحتفلنا بعيد الإستقلال وكان عبارة عن تظاهرة ضخمة شارك فيها المرحوم عضوجمعية الاستقلال التأسيسة الشيخ ميرغني حسين زاكي الدين ممثلا دوره هو شخصيا والفنان عبد القادر سالم والمذيع اليافع آنذاك عوض إبراهيم عوض والعميري وشخصي وصديقي عبد الرحمن دقق .

جاء الهادي صديق إلى الأبيض إلى الأبيض ليبحث عن وجه/صوت جديد يعمل معه في مسلسل إذاعي بعنوان الوجهة . وقد قصدني بالاسم . وفعلاً شاركت معه في هذا المسلسل وكان هذه هي أول مرة أقف فيها أمام مكرفون الإذاعة واستفدت منه كثيرا فهو الذي علمني بحق كيف أكون ممثلاً إذاعيا.
ًبعد تخرجي من الثانوية دفعني العميري إلى دخول المعهد العالي للموسيقى والمسرح ووجدت هذه الفكرة معارضة شديدة من الأسرة سيما وأنني كنت قد أحرزت نسبة عالية تؤهلني كما تظن الأسرة لدخول أحسن الكليات العلمية .ولكنني كنت لا أرى لي مستقبلا سوى المعهد .وتدخل خالي الحاج أحمد عيسى وأقنع والدي وكان أن صحبته في رحلة بالقطار دامت ثلاثة أيام لأصل بعدها إلى الخرطوم وأنا أحمل معي فقط حقيبة قماشية بها بعض الملابس وكتابين هما أمتي الحلم والغضب لمحمد المكي إبراهيم واللامنتمي لكولن ويلسون .

بهذا بدأت مرحلة أخرى ومختلفة من حياتي بمعهد الموسيقى والمسرح بمشكلاته الكبيرة التي عاصرتني وجعلت تخرجي منه في ثماني سنوات بدلا عن أربع . ثم الحيشان الثلاثة ومعاناتي بها التي لا تنقضي .

up

لم يكن المعهد العالي للموسيقى والمسرح بالنسبة لي هو قاعة المحاضرات والأكاديميات وحسب.كان عالما بحاله : داخلية بانت ؛ قصر الشباب والأطفال ، الرشيد أحمد عيسى ، يحيى فضل الله ، السماني لوال أرو ، ديرك الفريد ، عبد الله الشماسي ، أمفريب ، خطاب حسن أحمد ، بازرعة ، أنور محمد صالح ،جمال سوزي (بيت العزابة) ومن الأشياء المميزة جدا ( مكتبة المعهد العالي للموسيقى والمسرح) التي اوصلتنى بالأدب العالمي؛ وكان مدخلي إلي المكتبة صديق حميم كنا نسمة( فار المكتبة) هو(احمد طه أمفريب) وهو ألان بألمانيا. كان مقر المعهد عندما دخلته سنة1986 بقصر الشباب والأطفال . كنا نعتقد إنا السيد الصادق المهدي كان يمكن ان يلعب دور كبير في استقرار المعهد وانتقل المعهد بعدها الى المقرن ولم يستقر هناك كثيرا وانتقل بعده إلى شمبات تم إيجار عدد من المنازل جزء منها وجزء للدراما وجزء للإدارة وكانت ضيقة ولكننا كنا حريصين على أن يظل المعهد موجودا.

ولسوء حظ أحلامنا تم أغلاق المعهد تماماً بعد مجيء نظام الانقاذ
تم طردالطلاب من داخلياتهم وايقاف الإعانة الشهرية التي كانت تقدمها لنا الحكومة وانتزع الترحيل وبدأت ، بالنسبة لي على الأقل سنوات التشرد ، هاجر إثر ذلك العديد من الزملاء ، ومنهم من انسحب بصمت راجعاً إلى أهله في الولايات المختلفة ، ومنهم من تشرد في شوارع الخرطوم وأمدرمان ومنهم من دخل الحيشان الثلاثة محاولاً انتزاع لقمة العيش عبر النشاط /المهنة التي نعرفها ونجيدها وهي التمثيل والإخراج والكتابة وكنت ضمن هذا الفريق الأخير

كنت محظوظاً بعض الشيء إذ وجدت فرصة للتمثيل في عدد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية ومسرحيات على مسارح العاصمة وأذكر في تلك الفترة أنني واجهت وزير التعليم العالي والبحث العلمي آنذاك أبرهيم احمد عمر على شاشة التلفزيون على الهواء مباشرة وسألته عن سبب إغلاق المعهد ومن المسئول عن ذلك ؟
فرد قائلا:لا أدري ، اذهبوا واسألوا من أغلق المعهد !!!ـ

لم تكن الحياة في هذه الحيشان مفروشة بالورود ،وتظل غير مفروشة بها إلى حين إشعار آخر
فبعد تخرجنا (بعد ذلك بزمن)أعلن التلفزيون عن حوجته إلى مخرجين وتقدمنا للمعاينة أنا وسيد عبدالله صوصل وعاطف خيري وسلوى درويش تقدم معنا خريجون من كليات أخرى مع ملاحظة أن أربعتنا كان يحمل تقدير امتياز في التخصص المطلوب (الاخراج التلفزيوني)وكانت المعاينة عبارة عن مهزلة
لم يكن الذين اجروا لنا المعاينات ذوي صلة بالاختصاص لا من قريب ولا من بعيد
والمعاينات نفسها كانت أقرب ما تكون مصممة لاختيار مأذون من كونها مصممة لاختيار مخرج تلفزيوني
وعندإعلان النتيجة فوجئنا بان الذين تم استيعابهم هم خريجو جامعات الفرع والاسلامية والقرآن الكريم وتم استبعادنا نحن أصحاب التخصص والمتميزين فيه بغيرما سبب سوى أننا خريجو معهد الموسيقى والمسرح المعروف بتخريج (شيوعين)ويساريين

حتى هؤلاء الذين تم اختيارهم تم إعفاءهم بعد فترة لان إدارة التلفزيون اكتشفت جهلهم بأبسط قواعد الإخراج التلفزيوني
وكان أن سافر عاطف خيري إلى استراليا وهاجر صوصل إلى فرنسا ولم يستطع وعاد مرة ثانية إلى هذا الأتون وانزوت سلوى درويش بمنزلها .وبقيت أنحت.عملت معلما للدراما بالثانويات ومتعاونا مع كلية التربية جامعة كردفان

النشاط غير الأكاديمي بمعهد الموسيقى والمسرح: شغلت مهام السكرتيرالاكاديمي لاتحاد طلاب المعهد (عن الجبهة الديمقراطية)وهذه هي الصفة التي ناقشت بها ابراهيم أحمد عمر .
كنت منتميا لفترة للجبهة الديمقراطية بالمعهد وافترقنا لاسباب لا علاقة لها بالسياسية أو الفكر وقطعاً (سأصوت للقوى الديمقراطية بأي انتخابات قادمة)[كان هذا اللقاء إبان الفتوى التكفيرية الشهيرة التي صاحبت الحملة الانتخابية في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم : فتحي]ـ

من أبرز الأعمال التي أعتقد أنها قدمتني للجمهور ممثلاً فلم وليمة العقارب ، مسلسل نداء ، مسلسل قبل الشروق ومسلسل الغول والفلم السينمائي بركة الشيخ بجانب العديد من المسلسلات والافلام التلفزيونية الأخرى
وكمخرج :مسرحية الأزمة ، مسرحية الملك ، الممثلون والظل ،مرثية للطير الغائب ، وبيبي نت بالاضافة للعديد من المسلسلات الإذاعية
كل ذلك اضافة الى عملي مع منظمة اليونسيف في برنامج استخدام الدراما كوسيلة لمحاربة العادات الضارة وهو برنامج طموح ومفيد عرفني بمعظم ولايات السودان وأريافها .

أعتقد أنني ممثل أكثر مني مخرجاوأثرالاخراج في السنوات الأخيرة على رصيدي الكمي في الآداء التمثيلي وانا معجب جدا بآداء الممثل السوداني عموما وضد الفكرة التي تقول بأن الممثل السوداني غير تلقائي وبالمقابل اعتقد أنني كممثل استفدت كثيرا من امكانياتي كمخرج والعكس صحيح .
لم تكن بيبي نت أول لقاءاتي بالكاتب عادل ابراهيم محمد خير فقد التقيت به قبلاً في مسرحية بيت الجماعة والمشي فوق سطح الماء وأخرجت له ثلاثة مسرحيات مسجلة بالتلفزيون القومي والان انا بصدد اخراج عدد من الاعمال الغنائية التي كتبها عادل فيديو كلب وهي من الحان على الزين وغناء سليمان محمد سليمان وليزا شاكر عبد الرحيم ومسرحية بعنوان زواج خاص جدا

اخى فتحى
مساء الخير
كنت ولا اظل اعتقد ان خريجى معاهد الموسيقى و المسرح و الدراما او السينما مختلفون لانهم اختاروا مجالات دراسية مرهقة نفسيا ووجدانيا و مادياو عصبيا، و ما الفنان الا نازف احساس عازف اوتار الانسانية
التحية منى عبرك لمحمد المجتبى موسى و نريد لهذا الحوار ان يستديم و حبذا لو فتحت الباب للاسئلة التى يحب البورداب ان يجيبهم مجتبى عليها عبرك
تحياتى

الشكر لك يا لنا
وانا قطعا جاهز للتوسط وايصال اي سؤال يرد عبر اهل البورد لمحمد المجتبى والرجوع بالرد

نعم كنت ضمن الـ454الذين وقعوا على مذكرة حرية الضمير المرفوعة للبشير واعتقد ان ظهور مثل هذه النعرات في مجتمع كالسودان مؤشر خطير جدا وان لم يقف كل المجتمع يدا واحدة ضد هذه الاتجاهات المتطرفة فاننا سنواجه مستقبلا أشد إظلاما
تتحياتي لكل ولكل الذين تابعواهذا اللقاء عبر سودانيزاونلاين وشاركوا بمداخلاتهم وهاتفوني مستعجلين بقية اللقاء
واعتذر لهم عن هذا التأخير الذي تسببت فيه أنت أيضا
وأنا حاضر لاجابة على أي اسئلة أخرى ترد من الاخوة في البورد

وحتى نثير شجون هذا الولد المعبأ بالندى أكثر وأكثر
انشر هنا صورتين فى يوليو 96 إبان عروض الدبلوم
ويبدو مع مجتبى فى الأولى وقوفاً محمد صالحين وأميرة احمد وجلوساًَ
صلاح سينما-مع الشنطة الخضراء- وأديب محمد الحسن بالترين الأخضر
وعادل تنقو بالنظارة وفى الخلف تماماً قاسم احمد وفى المقدمة الاصلعين
عمو السر محجوب وجمال حسن سعيد وديل طبعاً معروفين بدون وصف



وهنا يبدو صوصل وهو يقوم بعملية المكياج لمجتبى إستعداداً
للقيام بدور حامد الدنقلاوى فى عرض السيد فى المنفى او تمارين
الحواس إخراج عاطف خيرى والتى تناولت جوانب لم تذكر فى سيرة
الزبير باشا



كاميرا عبدالمجيد حسن عبدالمجيد\مخرج مسرحى
منعمشوف موثق العقود

شكرا يا استاذ
وما قصرتا كله كله

الاخ فتحي البحيري
حميم الود والتقدير
بلغ مجتبي تحياتي الحارة وارجو ان تواصل هذا النوع من الحوارات

فتحي أحيي عبرك مجتبي 00

ويلا مزيدا من هذا الحوار

شكرا لك يا استاذ يحي
وشكرا استاذ سوركتي
والله يدي العافية

الاستاذ فتحى
لك التحية والتقدير
كم كان مبهجا هذا اللقاء
وكم اثار من ذكريات طيبة مع هذه الكوكبة التى تكرم الحبيب منعمشوف بفتح طاقة الذكريات المواربة
تحياتى للاخ محمد المجتبى ولكل الاخوة رفاق دربه فى الحيشان
ولك اخى كل الحب

هنئالك لقاءه
تحياتنا ليه وربنا يوفقه فى مشواره

والله الزول دة بريدو .. ولله فى الله

شكرا عزيز
شكرا امدر

منعم : لاتتخيل مدى ماأثارته الصور من شجون حبي وودي وتحياتي الحارة وسافتح خطي الساخن معك عبر الايميل انشاء الله .
ثمة أخبار ساخنة جدا
يحي : (كبد)وينك يا جميل ؟؟؟؟؟الحياة بعدكم أمسخ مما تظن
لكم اتمنى ان اجد خيطا للتواصل معك يا حميم
سوركتي : مشتتاقون جدا لوقفة لك خلف كاميرا امام أحد أحيائها العتيقة .هذه الامدرمان الممعنة في قهر الافئدة لك الود والشوق الحار
عزيز خطاب : عايزين نعرف اخبارك ؟؟ انتا وين وبتسوي في شنو ؟؟؟
(والله أيام يا زمان)
امدر : شكرا ليك يا ظريفة ،دا من ذوقك انتي ،وانشاء الله كفارة لاهلنا في كسلا

محبكم جميعا
محمد المجتبى

الاخ الحبيب محمد المجتبى
لك غالى الاشواق والحب والتحية الخالصة
أيام مازالت هى أريج الحياة
بانت .. الداخلية .. بص اللبن ثم التاتا .. والمعهد فى حله وترحاله
لك شوق وحب ولكل الاخوة رفاقنا فى تلك الحديقة المزهره
أخوك عزيز خطاب من اقصى جنوب شرق اسيا الى اقصى غرب اوربا
فى هولندا أعيش تتفاذفنى الاشواق ويتعبنى الحنين
وعزاى بأن معى زملاء فنانيين
منعمشوف
مجيد
تروس
انور عبدالرحمن
طارق ابوعبيده
أسامة مليجى
شهاب شرحبيل
سمية خالد
وقريب منا الاخ الصادق شيخ الدين
فما التقينا الا وكانت تلك الايام محور مجلسنا
أتمنى أن نتواصل لنداوى شر الشوق بالامل والحب
سوف ارسل لك عنوانى على مسنجر الاخ فتحى
أخوك