الدين الإسلامي والتاريخ الإسلامي:البحث عن منهج لقراءة الأحداث والأفعال

ياساتر : المنهج ، أي منهج ، من الصعب أن يهبط على المرء داخل الغرف المكيفة ومن خلال الغرق على الكتب والمراجع (وحدها)فطالما كان المنهج يهدف إلى فكفكة متشابكات أحداث وواجبات أفعال فإنه يتولد من داخل معافرة هذه الأحداث ومعاقرتها ومقارعتها بالأفعال التي تمتلك حق الخطأ والصواب بأقدار واحتمالات متساوية .ولكنه لابد أن يستند إلى مرجعيات علمية ونظرية أيضاً ، لاسيما إن كان المجال موضع البحث عن منهج غني بالنصوص كهذا الحقل .
والسؤال الذي نريد أن نتلمس إجابات شافية عليه الأن : إلى أي مدى يمكن الفصل بين ما هو دين ، بمعنى لا-بشري ولا-زمني في الإسلام
وبين ما هو تاريخ ، بمعنى بشري وزمني
فصلاً علميا ومنطقيا واضحاً لا يتعارض مع ظاهر النص وواجب العقل من جهة ويقدم حلولا لأسئلة التدين التي تؤرق آحاد ومجتمعات المسلمين في هذه الفترة الحرجة من العالم -التاريخ
ونستهدف حلولا بالذات لنقاشات الدولة الدينية والمدنية في وطننا السودان في هذا العهد الديمقراطي المستنير الذي نرجو أنه قد بدأ

1- الفقرة التالية وردت كتعليق على أخ يستفظع أن يحكم السودان الدولة ذو الأغلبية المسلمة حاكم غير مسلم وواضح أنني كنت مدفوعا بهدف أنساني في اعتقادي وسياسي في تصور وتسمية الكثيرين هو النزوع إلى إزالة نظام غير عادل وغير سوي ، ولكن لا يبدو الاحتجاج خاليا من المنطق اطلاقا .وعين هذه الفقرة اقترحها مدخلاً لهذا البحث عن منهج للفصل بين ما هو دين وما هو تاريخ
فتعالوا إلى كلمة سواء

مشكلتنا أيها الأحباب ومشكلة إسلامنا بالتأكيد ليست في موسيليني وبوش ومنتغمري وبلير وكليبر وهرتزل
وهي بالتأكيد لم تكن في إخواننا في الوطن رودا وقرنق وفيليب عباس غبوش وابل الير وتوبي مادوت
مشكلتنا دائما وأبدا في مثل هذه العقلية التجزيئية والتسطيحية والتي بموجبها سنقول لاجدادنا الذين ماتوا في زمن الانجليز صلاتكم باطلة ووضوءكم منتقض
أو نقول ان (سوينا راسنا بي راسا)لكل مسلمي السودان بين اتفاقية البقط وقيام الممالك العربية في سنار والحلفايا :دا شنو دددا؟؟؟
وأنا (متبرئاُ من هذه الظلامية الحالكة التي لا تحسن المنطق ولا التاريخ ولا فهم روح هذا الدين الشاهق )استغفر الله لي ولكم وأقول بملء صوتي وصمتي :يارب عجل بهذا اليوم (الحبيب)الذي استبدل فيه قرنق (العادل وغير المسلم)بالبشير (المسلم وغير العادل)ولاغرو فإن : الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة ويمحق الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة
(ودا ما كلام طوابير)
ومكشوفة جدا هذه الدعاوى الباطلة شكلا ومضمونا التي تدعي الغضب لدين غني عن غضبةالذين لا يحسنون التفكير والنظر ، وواضخ انها تحامي عن محض قتلة وفاسقين ومجرمين
فلا تنخدعوا أيها الاحباب وانتبهوا

الدين الاسلامي هو (النص) الذي قضى الرسول صلوات الله عليه وسلم 23 سنة في تبليغه لنا واتفق بالعقل والنقل والقياس أن هذا النص هو القرآن الكريم وأن الأحاديث الثابتة النسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ـ أو نحن نفترض فيمن يريد أن يقيم شريعة أو يطالبنا بها الإيمان بهذا التعريف

وبهذا الفهم فهذا الدين لا زمني ولا بشري معاً
مما يعني أنه غير قابل للاحتكار ، لا من حيث العلم به ومعرفة أسراره وخفاياه ، ولا من حيث تمثله والتقارب معه
وبالتالي لا تملك جهة أرضية مهما كانت الان ، أو في أي وقت كان أدعاء انها أحق من غيرها به وأولى ممن سواها بتبنيه والتحدث باسمه
ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء، بمقتضى نصوصه ذاتها

2-والمشكلات التي واجههاعامة المسلمين منذ قيام المملكة الأموية (على أوسط التقديراتوأكثرها قبولا واتفاقا)وحتى الان تكاد تنتمي إلى أصل واحد هو خلط الأوراق بين ما هو زمني ولازمني
ومحاولة أصحاب المصلحة والغرض إلباس اللحظي والتاريخي ثوب الديني

اخي فتحي البحير/ تحية طيبة

جميعنا نتفق مع الشيخ ابن تيمية الذي قال في الاحكام الشرعية ان الله يديم الدولة على العدل وان كانت كافرة و لا يديمها على الظلم وان كانت مسلمة...
وهذا ان قمنا بتأويله لا يمكن ان يؤل فقها و لا قانونا ان يحكم اغلبية تتجاوز 80% من تعداد السكان حاكم من اقلية غير مسلمة.... بغض النظر عن دينية المسألة او اسلاميتها ولكن حتى اذا ما نظرنا اليه بمفاهيم علم الاستراتيجيا الذي وضعه الامريكان والذين يتمنون ان يكون قرنق رئيس على الاغلبية المسلمة في السودان.... فلدى الامريكان مفهوم استراتيجي يعرف بالمصلحة العقدية وهو كالمصلحة الدفاعية والمصلحة الاقتصادية يندرج تحت ما يسمى بالغايات القومية للدولة... فمبدأ المصلحة القعدية لدى الدولة الامريكية او البريطانية لا يسمح بان يكون مسلما رئيسا للولايات المتحدة او بريطانيا وذلك لدواعي امنية تتعلق بالاستقرار بحيث لا تستفز الاغلبية المطلقة ....فالمسألة في تقدير ليست تقليعات ثقافية بقدرما هي معالجات واقعية

نحن مع العدل تماما ومع الدولةالعادلة تماما ولست مع دولة كافرة و لا دولة ظالمة لان الدولة الظالمة هي كالكافرة .... فدولة الاسلام عند المسيحي هي دولة كافرة لانها تكفر بالمسيحية وان اعترفت بعيسى رسولا نبيا... ودولة الاسلام تكفر بدولة المسيحية....
ولكن دولة المواطنة تقنن الوضع الدستوري والقانوني بين الاغلبية المسيحية او المسلمة بصورة لا تستفز او تولد صراعا طائفيا او دينيا.
فما قاله ابن تيمية يفهم باعتبار مقتا وغاية في زم دولة الظلم حتى وان كانت على الاسلام ولكن ليس فتوى او حكما شرعيا او عرفيا او حتى يمفهوم الدولة الحديث يعد امرا مقبولا ان كان في تولي شخص ما ما يثير الاغلبية.
لا احد هنا يبرر لوجود البشير او استمراره كلنا نتمنى ان تعود الديمقراطية وان تصبح مستدامة في بلادنا.... ولكنا لا نجنح في ذلك الى البدائل اليائسة ما حيينا

ودمتم/ابوساره

**************************************************************************

مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

اخي فتحي البحير/ تحية طيبة

جميعنا نتفق مع الشيخ ابن تيمية الذي قال في الاحكام الشرعية ان الله يديم الدولة على العدل وان كانت كافرة و لا يديمها على الظلم وان كانت مسلمة...
وهذا ان قمنا بتأويله لا يمكن ان يؤل فقها و لا قانونا ان يحكم اغلبية تتجاوز 80% من تعداد السكان حاكم من اقلية غير مسلمة.... بغض النظر عن دينية المسألة او اسلاميتها ولكن حتى اذا ما نظرنا اليه بمفاهيم علم الاستراتيجيا الذي وضعه الامريكان والذين يتمنون ان يكون قرنق رئيس على الاغلبية المسلمة في السودان.... فلدى الامريكان مفهوم استراتيجي يعرف بالمصلحة العقدية وهو كالمصلحة الدفاعية والمصلحة الاقتصادية يندرج تحت ما يسمى بالغايات القومية للدولة... فمبدأ المصلحة القعدية لدى الدولة الامريكية او البريطانية لا يسمح بان يكون مسلما رئيسا للولايات المتحدة او بريطانيا وذلك لدواعي امنية تتعلق بالاستقرار بحيث لا تستفز الاغلبية المطلقة ....فالمسألة في تقدير ليست تقليعات ثقافية بقدرما هي معالجات واقعية

نحن مع العدل تماما ومع الدولةالعادلة تماما ولست مع دولة كافرة و لا دولة ظالمة لان الدولة الظالمة هي كالكافرة .... فدولة الاسلام عند المسيحي هي دولة كافرة لانها تكفر بالمسيحية وان اعترفت بعيسى رسولا نبيا... ودولة الاسلام تكفر بدولة المسيحية....
ولكن دولة المواطنة تقنن الوضع الدستوري والقانوني بين الاغلبية المسيحية او المسلمة بصورة لا تستفز او تولد صراعا طائفيا او دينيا.
فما قاله ابن تيمية يفهم باعتبار مقتا وغاية في زم دولة الظلم حتى وان كانت على الاسلام ولكن ليس فتوى او حكما شرعيا او عرفيا او حتى يمفهوم الدولة الحديث يعد امرا مقبولا ان كان في تولي شخص ما ما يثير الاغلبية.
لا احد هنا يبرر لوجود البشير او استمراره كلنا نتمنى ان تعود الديمقراطية وان تصبح مستدامة في بلادنا.... ولكنا لا نجنح في ذلك الى البدائل اليائسة ما حيينا

ودمتم/ابوساره

**************************************************************************

مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام

شكرأ ابوسارة على الاضافة والإثراء
وهمسة
خط الأنجم في توقيعك من الطول بحيث يتسبب في عدم اتزان المداخلة على الشاشة حاول تقصيره
وسأعود لك

قال ابن تيمية رحمه الله: "ذمّ المدَّعين الإيمان بالكتب كلها وهم يتركون التحاكم إلى الكتاب والسنة، ويتحاكمون إلى بعض الطواغيب المعظمة من دون الله، كما يصيب ذلك كثيرًا ممن يدعي الإسلام وينتحله، في تحاكمهم إلى مقالات الصابئة الفلاسفة أو غيرهم أو إلى سياسة بعض الملوك الخارجين عن شريعة الإسلام من ملوك الترك وغيرهم، وإذا قيل لهم: تعالوا إلى كتاب الله وسنة رسوله أعرضوا عن ذلك إعراضًا، وإذا أصابتهم مصيبة في عقولهم ودينهم ودنياهم بالشبهات والشهوات أو في نفوسهم وأموالهم عقوبة على نفاقهم قالوا: إنما أردنا أن نحسن بتحقيق العلم بالذوق ونوفق بين الدلائل الشرعية والقواطع العقلية التي هي في الحقيقة ظنون وشبهات" .

وقال الله تعالى (واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)صدق الله العظيم
وقال : (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟؟)صدق الله العظيم
وقال : (لا إكراه في الدين قدتبين الرشد من الغي)صدق الله العظيم
ومن حديث حذيفة عن (الخير والشر)قلت : وهل بعد هذا الشر من خير
قال (صلى الله عليه وسلم):نعم ويه دخن
قلت : وما دخنه؟
قال : دعاة على باب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
ومن حديثه صلى الله عليه وسلم : نحن لا نولي أمرنا هذا من طلبه
ومن حديثه أيضا : من ولي من أمر أمتي شيئا وأمسى وهو غاش لهم فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
ومن حديثه كذلك(ما معناه) :اللهم من ولي من أمر أمتي فشق عليهم فاشقق عليه
فأين يذهب الفسقة المتفهقون من صدعه صلى الله عليه وسلم ودعائه المستحق عليهم

وقال الله تعالى (واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)صدق الله العظيم
وقال : (أنلزمكموها وأنتم لها كارهون؟؟)صدق الله العظيم
وقال : (لا إكراه في الدين قدتبين الرشد من الغي)صدق الله العظيم
ومن حديث حذيفة عن (الخير والشر)قلت : وهل بعد هذا الشر من خير
قال (صلى الله عليه وسلم):نعم ويه دخن
قلت : وما دخنه؟
قال : دعاة على باب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها
ومن حديثه صلى الله عليه وسلم : نحن لا نولي أمرنا هذا من طلبه
ومن حديثه أيضا : من ولي من أمر أمتي شيئا وأمسى وهو غاش لهم فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
ومن حديثه كذلك(ما معناه) :اللهم من ولي من أمر أمتي فشق عليهم فاشقق عليه
فأين يذهب الفسقة المتفهقون من صدعه صلى الله عليه وسلم ودعائه المستحق عليهم