توظيف التجمعات الخاطفة لخدمة قضايا التحول الديمقراطي والتاسيس للديمقراطية

1- طرح بعض الأخوة هنا ، متعهم الله بالعافية في هذه اللحظة ومتعنا بصحبتهم على الدوام فكرة التجمعات الخاطفة وامكانية الاستفادة منها لخدمة القضايا الملحة للانسان السوداني لاسيما قضيتا التحول الديقراطي والتأسيس للنظام الديمقراطي

2- والفكرة ، فكرة التجمعات الخاطفة ، تتلخص في أن يتنادى جمع من المواطنين ، عبر وسائط الكترونية عادة ، للتجمهر في وقت محدد وفي مكان محدد لمدة دقائق محدودة ، لتحقيق هدف ما ربما يخلو من المضمون

3- ونحتاج هنا إلى شيء من التطوير والسودنة للفكرة ، نعني مواءمتها للظرف السوداني الراهن فمثلا يمكن اتباع وسائل (مختلطة) للتواصل والتنادي الكترونية وعادية ، كما يمكن ملء الفكرة بالمضامين السياسية والإنسانية والاجتماعية كافة

4- وغني عن القول أنه يمكن النظر إلى هذه الفكرة باعتبارها رديفا أو بديلا ، حسب قناعة الناظر ، للوسائل الثورية الجماهيرية التقليدية مثل المظاهرة والاعتصام والإضراب ، بل هي تبدو أكثر فاعلية ومرونة منها جميعا أن اجتهدنا قليلا في نحت مسارات وافعية لها .

5- ومع ذلك ، لا يمكن اعتبار الفكرة بالضرورة من طرائق العمل الثوري السري ، وربما كان هذا أفضل ما فيها ، إذ أنه ومن هذه النقطة بالذات تبدأ الفكرة في العمل في اتجاه التأسيس لنظام ديمقراطي في قاعدة الهرم السياسي الاجتماعي إلى جانب عملها الظاهر في اتجاه الضغط لانجاز تحولات ديمقراطية في قمة الهرم السياسي الاجتماعي

6- إن طريقة التجمعات الخاطفة في التعبير عن الاحتجاج والقضايا العامة والمطلبية أرقى و أقل إضرارا بحركة حياة (المكان) اليومية وفوق ذلك ستكون أكثر تفاديا لمحاولات القوات النظامية لمنعهت أو ابطال مفعولها

فكرة رائعة جدا
لى قدام