كيف يفكر هؤلاء : احتمالات قيام نظام أمريكي انقاذي قرنقي مشترك في السودان!!!

1- أمريكا تريد سودانا مستقرا ، وليس بالضرورة ديمقراطيا بالمناسبة ، لضمان عدم انهيار الدولة ، لأن الأخير ، انهيار الدولة ، يفتح الباب على مصراعيه أمام أسوأ الاحتمالات بالنسبة لها كما هو واضح في صومال ما بعد سياد بري وعراق ما بعد صدام وافغانستان طالبان (التي صنعتها بأيديها)، والانقاذ الصارخة الشمولية لا تشكل ضمانا لسودان مستقر ، وربما كان نظاما ديمقراطيا على غرار نظام ما بعد ابريل 1985 لا يشكل ضمانا لسودان مستقر أيضا ،

2- ولكن السؤال الكبير : هل في وسع نظام ثنائي مشترك بين الحركة الشعبية والانقاذ الحالية سمه انقاذا موسعا أو سودانا جديدا مبرقعا إن شئت ، أن يكون منسجما ومستقرا من داخله ومقنعا لمن هم خارجه ؟؟؟
وهل يحتاج الشركاء الـ 2 إلى ثالث يحقق هذا التناغم والاستقرار واستيعاب ما ومن لا يمكن استيعابهم عبر الجناحين الرئيسيين ؟؟؟ هل ، ونأسف للخيال الذي لا رقيب عليه ، تكون الحركة اليسارية الجديدة والتي نشات في كنف الأنقاذيين على كل حال ، هي هذا الشريك الثالث الذي يحقق الاقصاء الكامل والمأمون العواقب إلى حد كبير للأحزاب الرئيسية الامة والاتحادي والشيوعي ؟؟؟

3- ولا (مدسة) من أحد ، يتناقل بعض الأمدرمانيين حكاية منسوبة لياسر عرمان عندما سألته مواطنة من أسر شهداء رمضان عن هذه القضية فقال لها ما معناه أن تلك مسائل شخصية ، وعلى الرغم من أنني بالذات غير مصدق لهذه القصة إلا أنه لا مواقف واضحة من الإخوة في الحركة الشعبية حول ظلامات عموم السودانيين عند شركائهم الجدد إن التجاهل الذي يبدو متعمدا لقضايا المحاسبة العادلة والتأسيس الديمقراطي الجاد الذي يجب أن ينتظم أجهزة الدولة ومؤسساتها وقوانينها سوف لن يكون في صالح مستقبل الحركة كحزب سياسي يفترض أنه يسعى في المستقبل لمخاطبة عقول ومشاعر السودانيين شمالييين وجنوبيين ، كما أنه بكل تأكيد لن يكون طريق سلامة ولا طريقا قريبا إلى سودان مستقر .

4- المطلوب ، بغض النظر عما توجبه الضغوط وظروف التفاوض ، أن يكون هناك خطابا سياسياواضحا لمشاعر الذين لحقهم الأذى والظلم والضرر خلال فترة الانقاذ ليس من القوى السياسية والحركة الشعبية وحسب ، بل من الولايات المتحدة والانقاذيين الذين يودون الاستمرار في الحكم ايضا إذا كان هؤلاء أو أولئك جادون فعلا في الحلم بسودان مستقر يتقاسمون أنعمه فيما بينهم

5- وبدأنا طبعا بما نتوقع أنه مطلوب رئيسي للإدارة الأميريكية الحالة والقادمة لعلمنا الراسخ أنها اللاعب الرئيسي في هذا التفاوض ، وعليه فإن الانقاذيين والاخوة في الحركة الشعبية وحتى اهلنا في التنظيمات السياسية الأخرى لن يكون بوسعهم الذهاب بعيدا عن إرادتها .

6- ويبقى مدى خارج السيطرة تشكله القوى الجديدة الحقيقية والتي في وسعها أن تملي إرادتها على الجميع إن هي استشعرت الخطر والمسئولية بلحظة واحدة وعلمت أن قوتها أكبر من كل ذلك : نعني بها جموع السودانيين داخل وخارج الوطن وتنظيماته السياسية والمدنية

فتحي البحيري

اجمل وانضج تحليل سياسي اقرأه لك حتي الان؛
وخطوة مهمة تجاه صياغة البديل الديمقراطي الشعبي؛
الذي يناضل من اجل حقوق الجماهير؛
لا صفقة سياسية تبني نظاما انقاذي قرنقي امريكي كما قلت

عادل

شكرا وودا جزيلا اخي عادل
وربنا يكضب الشينة
هذا الكلام لا يدعي سوى الحاجة الماسة لمناقشته من قبل الجميع

فتحي يا حبوب
البداية

Quote: انقاذي قرنقي مشترك

الشراكة بين الطرفين واقع...لكن هل إلى حد التنسيق و نزول الإنتخابات بقائمة {مشتركة}؟ هذا ما يقلق...أما الشريك الأمريكي فلا أظنه يستطيع التأثير على مسار إنتخابات عادلة بعد سنوات الإنتقال -هذا إن صح أن بعدها ديمقراطية جد جد-....و يبقى السؤال الأكثر واقعية مع من سيتحالف الإنقاذيون بعد الإنفصال الذي مهدوا له؟
-أوافقك الشك في ما نسب لياسر عرمان ليس تأكيدآ على حماسه للمحاسبة, و كنت أتمنى أن أؤكدها, و لكن ثقة في مقدرته على خطاب أرقى و ردود أكثر ديبلوماسية.

نعم يا صديقي العزيز
ولكن السؤال الكبير يظل يفغر فاه لنا : هل أعدت الحركة الشعبية خطابا سياسيا يخاطب مشاعرنا باحترام ؟؟؟؟

ووصلتني اليوم هذه المشاركة من الأخ الدكتور :أحمد عكاشة أحمد فضل الله من هولندا ، تؤكد أن الأمر ليس بيد أحد سوى هؤلاء المبعثرين في المنافي الكونيةالواسعة والسجن الوطني الكبير

dear Fathi this is apassing comments on your correct observation.Indeed all the indications are that aNIF/SPLM coalition government wil lbe formed following the conclusion of North/southpeace accord.It should be acknoweledged that any reached peace accord is not aproduct of the goodwill of either the Islamist Rule or the Southern Sudanese rebel leadership.It was concluded as result of international coercion,and as such its implementation remains quite doubtful and depending on good/bad faith of either of the two singatories.However there is the American expectation that any peace accord is bound to produce some desirable political outcome.And careful reading of its stipulations would allow us to conclude on its possible results:-1That peace accord has turned Garaang who was an ambitious revolutionary and antiislamist into an affiliate of Albashir2It contained the civil strife These in some Sudanese parts_the areas that were affected by North/South conflict3 that containment is hoped to allow the possibility of pacifying the other civil war fronts such as Dar fur.These are modest results,however they were further underminedby the sharp detoriation in the political conditions in the country.Many international forces including the Americanswere horrified by the prominence of EXterminatory political forces of Muslim revivalism ,regional separatismand local insurrections-These are forces of mass murder,genocide abnd ethinic cleansingand cannot be trusted with an oil rich country that multiethinic,multi cultural and multiconfessional. I dare to make aprediction An NIF/SPLM government is an impossibilityand that National pacification and renewalremains atask of orderlyand democratic forces. faithfully yours Dr Ahmed Akasha Ahmed Fadlalla-The Hague holland


--------------------------------------------------------------------------------

العزيز/فتحي

برضو في نقاط

1. يظل السلام الذي تجري ترتيباته الان سوي بالضغط الامريكي او الاقليمي استجابة لصدي داخلي واسع ومتنامي قبيل الفجيعة في 30يونيو ..رافض للحرب وذاهد في مواصلتها استشعرته بشكل واضح الطغمة وخشت افتضاح وقفتها لوحدها ..وسعت للحفاظ علي ماتبقي من رمق للبقاء في السلطة دون اغفال ماستحاوله في واقع مابعد السلام

2. والحال كذلك هذا السلام جزء من الصراع السياسي ..وباي شكل سياتي لن يتهي الصراع السياسي وعلي كل القوي السياسية الحريصة علي خدمة شعبها الاستعداد لوضع العمل السياسي في خطه الصحيح ومواصلة نضالها لخدمة قضايا شعبها بعد زوال ظرف الحرب الاستثنائي بالغ التكلفة الانسانية والاقتصادية

3. في كل مايجري ويتم الترتيب له مازال الفاعل الحقيقي الشعب مغيب وذاك فاعل كما تعلم بامكانه تغيير الكثير وتجارب التاريخ السوداني ماثلة لمن اراد الاعتبار وامريكا ايضا تعلم ماتستطيعه الشعوب ودونك تجاربها الان في افغانستان والعراق وفلسطين ..وهبات الشعوب الاوربية ولن نكون استثناء

اوافقك با طلاق عزيزي عماد