في انتصار الحياة-الحضارة - الإنسانية والمثل العليا : في انتصار الحب!!!

1- تخيلوا معي أنه ، وعلى هذا الكوكب الطيني ، لم تكن ثمة كائنات حية ذات يوم ، وفجأة وجدت خلية حية واحدة ، وأيا كانت النظرية التي تتبناها عزيزي القاريء عن بداية الحياة فإنك لا تستطيع أن تزعم أن (الحياة) كظاهرة وكبديل وجودي على الأرض لم تنتصر اخر الأمر ، اضرب فقط 6 مليار انسان في (كم) خلية في الإنسان الواحد ، فقط (الآن)، وهذا غير الكائنات الحية الأخرى : لقد انتصرت الحياة وسادت الكوكب بعدما كانت عدما وكان الوجود عليه ميتا بلا حركة ولا تاريخ ولا وقت .

2- يطلق المؤرخون مصطلح (انتصار الحضارة) حسب فهم الذي يكتب هذا على الطريق الطويل الذي صار عبره هذا الكائن الآدمي متميزا وسيدا على بقية الكائنات الحية . تخيلوه (حفظه الله واحاده جميعا من شر ما خلق)أول أمره بين السباع والضباع لا فرق جوهري بينه وبينها وكيف انه كان ممكنا أن تتخطفه في حله وترحاله الطير أو تلتهم صغاره في غفلة منه ثم كيف تبدل الحال الان وصار مسيطرا على كامل الكوكب تقريبا (تقريبا شنو ، ما تقريبا ولا حاجة ، الانسان الان يسيطر على كل الكوكب تماما) وهي - الحيوانات الاخرى - مسكينة لم تجد عنها مخالبها ولا انيابها ولا أحجامها شيئا إزاء (اب كراعين) الذكي الجبار ذي الحيل و ... الحضارة التي لا تضاهى .
بالعلم والتراكم المعرفي والخبراتي استطاع الوصول إلى هكذا شأو بعيد
(صاح ولا لا؟؟؟)

3- ولقد كان القرن الميلادي المنصرم حاسما تماما ، كما يبدو ، فى تحقيق ما نسميه بانتصار الانسانية فقد تهاوت مع هزيمة هتلر ومع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا تقريبا كل الدعاوى والممارسات التي تبرر تفوق الأجناس البشرية أو سفولها عن بعضها ، كما تحققت مكاسب جمة في مجالات الغاء الرق والحقوق الاساسية المختلفة ومساواة المرأة وغير ذلك مما يمكن أن نطلق عليه بحق (انتصار الانسانية)

الأخ الحبوب فتحي البحيري
برغم تحديدك العلمي إذ تقول

Quote: ، كما تحققت مكاسب جمة في مجالات الغاء الرق والحقوق الاساسية المختلفة ومساواة المرأة وغير ذلك مما يمكن أن نطلق عليه بحق (انتصار الانسانية)

و لم تطلق القول
مكاسب جمة في مجالات الغاء الرق
لكن الردةالتي حدثت عندنا في السودان و بمباركة الحكومة {العربية} تحتاج تسليط ضوء هي الأخرى...بعد نشر قصة ال Lost boys في المجلات الأمريكية الشهيرة بادرت بالإتصال بسفارة النظام بأمريكا أكثر من مرة و لم يردواإيميلي لا أدري أتجاهلآ أم إعترافآ ضمنيآ!!
تقدم العالم بهذا الشأن...نعم
أما نحن ف.... لا

حبا حبيبنا الستاذ الطيب
من المؤكد أن النظام السياسي بعيد كل البعد عن هذا المسار ، إنه يمثل على كل حال حلقة من حلقات الارتداد القليلة المتناثرة على أرجاء العالم التاريخ
وهي حتما لا تؤثر على مجمل حركة الانتصار إلى الأمام
نحن يا صديقي ، وانت خير من يدرك ، وبمعزل عن مثل هذه الأشياء الفوقية الشاذة ، من أكثر شعوب العالم انحيازا لمحض ما هو أنساني وحضاري وحي
لمحض ما هو حب
ولك أجزل المعزة والإجلال والحب

up