سودانيون أنقياء يرغبون في (السير) مع البشير .. بشروط (بسيطة) يستحقونها

لأنهم هم الذين سيبقون لهذا الوطن بعد ذهاب القوات الأممية ، وبعد ذهاب البشير (كلٌ إلى حيث يستحق ) . ولأنهم (صفحات الله البيضاء) التي وضعها الله أمانة في يد أقلام الآباء . ولأنهم هم الذين يقع عليهم مضاعفاً عبء خيبة البشير في إدارة شئون الوطن 17 عاماً عجافاً . جعلت الإنقاذ خلالها الطريقة والمنهج الذي تدار به عملية تعليمهم وتربيتهم لا يصلحان إلا لتخريج أميين . سواء من حيث تجفيف وزارة التربية والتعليم من الكوادر المؤهلة . أو من حيث (رفع يدها) عن الصرف على التعليم وإطلاق يد المفسدين في القليل من الأموال التي تجبيها الوزارة عبر (إعطاء) تجار الفحم والبصل الذين لا يهمهم سوى مضاعفة أرباحهم (امتياز) التصرف بعقول أبنائنا . أو من حيث استبدال مناهج ونظم (بخت الرضا) المجربة بأخرى شديدة الكلفتة والخمج . ولأنهم ... ولأنهم ... ولأنهم ....

فإنهم يقولون لعمر حسن احمد البشير :
- نريد أن نقاتل المعتدين معك ، لكننا مطرودون من مدارسنا لأننا لم (ندفع) للمدير . لو جمعت أنت [ربما تعرف أنت الجمع لأنك عندما كنت طفلا بريئا مثلنا كان من حق جميع الأطفال الأذكياء والأغبياء أن يتلقوا تعليما حليما وخبيرا على الجمع والطرح والضرب والقسمة ، يا عمو (عُمَلْ) نحن ما (عالفين) انت كنت بليد ولا (شاطل) لكن أكيد كنت (أشطل) زول في السودان عشان كدا بقوك (ليئيص)] لو جمعت أنت ما هو مطلوب من كل التلاميذ الذين لا يدرسون في الجمهورية لوجدته أقل بكثير مما منحته لهذا الجيش الجبان الذي لم يستطع صد ثلة من الثوار وصدقنا إن وقفة تلاميذ الوطن خلف رئيسه أشد وأقوى على الأعداء من وقفة الجيوش التي تعرف أنهم يستطيعون تحييدها بضغطة زر .

فإنهم يقولون لعمر حسن احمد البشير :
- نريد أن نقاتل المعتدين معك ، لكننا لم يعلمنا أحد أن الوطن يضم مواطنين قلوبهم على قلب رجل واحد ، في الواقع اختفى معنى الوطن تماما عندما رأينا بعض الناس يموتون على أبواب المستشفيات لأنهم فقراء ولأن ناس المستشفى رفضوا أن يعالجوهم إلا بعد دفع قروش بسيطة . اختفى معنى الوطن في أذهاننا ونحن نرى في الحي أفضل الناس وأطيب الناس يطردون من أعمالهم ووظائفهم ويجوعون لأنهم ما عاجبين الحكومة أو لأن الحكومة ما عاجباهم . في الوقت الذي يصعد فيه أرذل من في أحيائنا ليكونون قريبا جدا منك سيدي (اللئيص) . نريد ظهور معنى (الوطن) من جديد لنقاتل معك . لا في الخطب الجوفاء (لا نعلف معنى جوفاء سيدي اللئيص ولكننا نحس أنها تشبه حالتك كلما تخطب) ولكن في الحقيقة سيدي اللئيص . الحقيقة . تلك التي (تصل) على العودة بنا إلى (الحياد) كل ما حاولنا الاقطلاب منكم سيدي اللئيص . نريد ظهور معنى الوطن في واقع الأطفال والكبار . هذه شروطنا البسيطة للانضمام إليكم سيدي اللئيص وهي (أقل) مما نستحقه . نأمل أن لا تكون (أكثر) من الذي تستطيعونه ، سيدي اللئيص . شُكْلن!!!