بعد فطور العريس ، شاى لبن العريس ظاهرة أجتماعية جديدة !! - الأحداث (منقول)

كثيرة ومتعددة هي الظواهر المصاحبة للأفراح في بلادي، ولكل قبيلة عادة تمارسها في مناسبات الزواج، لكنها كلها تلتقي في عادة كادت أن تندثر في ظل ما تقوم به منظمات المجتمع المدني في تيسير الزواج، وهي فطور العريس، الذي تصر عليه والدة العروس وتعتبره عزوة لبنتها التي سوف تنتقل للعيش مع اسرة جديدة، وتعتبر أن تقديم وجبة الفطور لأهل العريس هو عنوان لجواب ابنتهم!!.
الآن بدأت ظاهرة جديدة تلوح في افق الأحياء الراقية (كما يطلق عليها الناس)، وهي تقديم شاي لبن العريس، وهو إن لم يتعداه مالياً فيتساوى معه من حيث التكلفة، وتبدأ مراسم الشاي هذه في العادة عند الساعة الثامنة صباح يوم الزفاف، حيث تأتي العربات وهي محملة بكل أنواع الألبان لتلبية رغبات كل اذواق شاربي الشاي من أهل العريس، فالحليب بشقيه الماعز والبقر تحمله عربة لوحدها، بينما تحمل أخرى كل أنواع البان البدرة المنتشرة في الأسواق، وعربة ثالثة تحمل على ظهرها عدة أنواع من ثراميس الشاي لا تقل عن مائة ثيرمس شاي بكل أنواعه، وتكون مقسمة ومميزة بالألوان، فالثرامس ذات اللون الأسود مثلاً بها شاي سادة بالهبهان، وذات اللون الأحمر بها شاي بالنعناع، وهكذا!!.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل يمتد إلى عربة ثالثة محملة بكل أنواع الخبائز التي تم استقدام نسوة خصيصاً لصنعتها، فتكون عامرة بالبيتي فور، والناعم بانواعه، والبسكويتات، كلها موضوعة بعناية فائقة على شيالات تم شراؤها لهذا اليوم، وتكون مزينة بالسيلوفان، وأوراق الهدايا، ويحرص أهل العروس على الاحتياط لمرضى السكري، حيث يقومون بصناعة خبائز خالية من السكر، تحمل الواناً معينة تميزها بأنها لفئة معينة من أهل العريس!!.
أما العربة الخامسة والأخيرة فهي مخصصة للمكون الرئيس لشاي لبن العريس وهو السكر، حيث تم تحميل عربة بما لا يقل عن خمس شوالات سكر، وكما لم ينس أهل العروس مرضى السكري في الخبائز فكذلك لم ينسوهم في صناديق سكر الفاكهة المخصص لهم، حيث يحرصون على وضع كرتونة كبيرة منه في عربة السكر!!.
الفرق الوحيد بين فطور العريس وشايه، هو في الفئة العمرية التي تقدمه، ففي الفطور عادة ما تذهب به كبار نساء عائلة العروس، من خالات وعمات، وقليل من الجيران، أما في شايه فالأمر مختلف، حيث يتكون وفد عائلة العروس من البنات الشابات فقط، وكما يحرص أهل العريس برد تحية الفطور بأحسن منها، حيث تكون عادة هدايا من اتين بالفطور عبارة عن ثياب نسائية أو ملايات أو عطور، بالإضافة لملء الأواني التي حُمل فيها الفطور بالسكر والفواكه، ففي الشاي يتضاعف الأمر حيث يحرص أهل العريس على أن تكون هدايا الوفد من الذهب الخالص!!

عبداللطيف أحمد
الاحداث

سمعنا برضو يا هاشم انو فى سيد لبن حريف جدا"
بيطلع مع ناس العروس بيلبس الحمار بتاعو قرمصيص احمر
ويملى ( تمنة اللبن ) الشمال لبن بقر ، واليمين لبن غنم
ويبشر معاهم بالسوط ، ولو فى دق سوط برضو ما عندو مانع

مش الحكاية بقت مظاهر ودفع قروش


اها الخوف الحكاية تصلنا فى جده

سلامات يا اخ هشام

هذه المظاهرة فقط لزيادة الطين الاجتماعى الحاصل فى تعقيد الزواج.

ام حكاية احياء راقية دى مضحكة ... زمان الناس كانوا اذكياء حى خرطومى شهير
مصنف كمعلم كبير من معالم الاحياء الراقية كان الناس فى السابق يسمونه: السرقوا بانوا

أى ظهر الذين سرقوا و بنوا هذه القصور.

الأخ أبوبكر صالح، تحياتى وشكرا على المرور والإضافة القيمة،والله هذه الظواهر للأسف أنتشرت حتى فى المجتمعات متوسطة الحال ، وهى بصراحة تقصم الظهر، ولابد من الوقوف موقفا حاسما، وأنا أتطلع لمنظمات المجتمع المدنى لتمارس دورها الطليعى فى التوعية من هذه العادات الدخيلة وتبيان ضررها المادى والمعنوى، وتأثيرها على زيادة نسبة العنوسة والاقلاع عن زواج الشباب، خالص مودتى .

الأخ عبدالدائم ، تحياتى وشكرا على المرور والاضافة الظريفة، صدقنى النسوان ديل بيعملوا العجب ، ولقد صممت أن أقاوم هذه العادات السيئة والباهظة والتى تعوق الكثيرن من الزواج ، وذلك خلال زواج أبنتى فى عيد الفطر، وحضرت قبل مراسم الزواج بأيام قليلة وفوجئت بالاعداد لفطور العريس بكميات خرافية مع التغليف بالسلوفان وأشكال والوان من المأكولات التى تكفى قبيلة ، وحاولت تخفيضها بقدر الامكان ، لأنه اسراف غير مبرر، لكن تآمروا على ، وفى غفلة مع انششغالى بالضيوف والترتيبات للزواج فوجئت بأنهم قد أخذوا الأغراض وذهبوا بها لأهل العريس، رغم أستنكافى لذلك، وأصروا بأن ذلك عيب ، طيب نعمل شنو؟ عادات سيئة للغاية ولاتشبهنا ، وكل يوم تقليعة جديدة، يعنى أهل العريس ديل ماعندهم فطور ولاشاى بلبن ، يجب ان نحارب هذه العادات الضارة والمرهقة ماديا واجتماعيا بكل الوسائل فأنها داء ينخر كالسوس فى المجتمع ولا يخدم مصلحة ، مودتى .

تحية طيبة أخي هاشم ...
المؤلم حقا تعقد عادات الزواج مع إزدياد ملاحظ في نسبة العوانس ...
ورغبة البعض في الزواج من غير سودانية ... وأنا أولهم ... بسبب هذه الفشخرة الفارغة التي لا معنى لها ... سواء أننا نرغب في ترضية غيرنا بهذه العادات ونحمل أنفسنا أعباء كثيرة.... وتبعات كما ذكرت لك سابقا كالعنس مثلا ... الله يهدي أهل السودان وخاصة سكان المدن

الأخ عثمان محمدين ، شكرا على المرور والاضافة ، ان شاء الله تزول هذه العادات الدخيلة الحقيبة، لتعود لأعراسنا زوأفراحنا الطعم الحقيقى الملىء بالجمال والبهجة والسعادة ، مودتى .