ندوة التنوع والوحدة والسلام

أقام المركز العالمي لثقافة السلام بالتعاون مع منتدى بوهين الثقافي ندوة لمناقشة كتاب الدكتور عبد المؤمن إبراهيم "مقدمة لمشروع إسلامي سوداني" وذلك بنادي أبناء حلفا في يوم الخميس 26/8/2010. الكتاب من القطع الصغير (112 صفحة) ونشر في هذا العام 2010 من دار عزة للطباعة والنشر.
أدار الندوة الدكتور عادل محمد أحمد سلمان الأمين العام للمركز العالمي لثقافة السلام

قال دكتور مؤمن بأن جنة الله في الأرض هي النموذج الإجتماعي والسياسي الأمثل. وقال المؤلف بأن الجنة التي كان فيها آدم وحواء كانت على ظهر الأرض ولذلك علينا في البداية أن نعيد بناء ذلك النموذج المفقود في نفوسنا ثم في المجتمع ثم في الدولة وكذلك على الأرض. وأوضح أن الدين جاء من أجل المساعدة في إقامة ذلك النموذج من جديد. وبسبب تراكمات التاريخ يصبح من الضروري التجديد الديني والذي إعتبره المؤلف شكلاً من أشكال النبوة بحسب الحديث النبوي الشريف "علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل".
التمييز بين الدين و الدولة سببه حماية الدين من تغول السياسيين وإستغلالهم للدين
دعا المؤلف لفصل الدين عن الدولة وليس عن السياسة باعتبار الدولة هي دولة جميع الناس وباعتبار أن الله هو إله جميع الناس مؤمنهم وكافرهم وهو لا يميز في رعايتهم بسبب الدين أو العرق أو اللون. فهو يشرق شمسه عليهم جميعاً ويرزقهم جميعاً ويمطرهم جميعاً وهكذا ينبغي أن تكون الدولة.
جمهورية زرقاء ثالثة
إستعرض المؤلف كتابه في محورين هما محور الدين ومحور السياسة وتحدث عن ضرورة التجديد الديني وتجديد مناهج الأصول في فهم الدين والأحكام من أجل الخروج بفهم إسلامي جمعي يلتقي بالمسيحية ويقدم حلول للمسائل الإجتماعية من تمايز عرقي وثقافي. وبشر بجمهورية زرقاء ثالثة ثالثة (يعني دولة سودانية تكون الثالثة للسلطنة الزرقاء والدولة المهدية).

للمعارضة: من كان منكم بلا خطيئة فليرم الحكومة بحجر
قدم المؤلف فكرة جديدة عن المعارضة السياسية .أوضح فيها بأن الحكومة الحالية لديها عيوب كثيرة ولكن قال للمعارضة ان كلهم لديهم أخطاء عبر تاريخهم السياسي عندما كانوا على دست الحكم ودعا المعارضة لأن تكون أكثر مسؤولية من الحكومة لكي تكون مقنعة للجماهير. ودعاها لكي تلعب دور الناصح المكمل لعمل الدولة وأن تتخلى عن دور الناقد الهادم للدولة. وقال ان الدولة هيى نحن (كل المواطنين).
الجمع الإبراهيمي عبر تجديد الدين
تحدث المؤلف عن فكرة الجمع الإبراهيمي وهي تصور فكري له منهجية توفق بين الأديان الإبراهيمية. وطالب الفقهاء وعلماء الدين بأن ينحازوا لخيار الحرية وحقوق الإنسان والحداثة والتجديد من اجل تقديم نموذج إسلامي جديد، وأن يعملوا من أجل توليد فقه جديد يساعد الأمة على التصدي لمهامها العظيمة وهي تواجه إستفتاء الجنوب ومحنة دارفور ودعا العلماء للعب دور أكثر إيجابية وصدقية ومسؤولية مع المشاكل القومية.
الأستاذة نفيسة عبدالرازق: شماعة إبليس لم تعد تقنع أحد وشنت هجوماً عنيفاً على فكرة الكتاب الدينية وتحدثت عن غموض الكتاب في فكرة الروح والجن، وقالت إن الكتاب حاول أن يضع كل أخطاء البشر على إبليس. وتساءلت عن دور الجن وعالم الروح في حياة الناس ثم تحدثت عن الشجرة التي منع منها آدم. ويبدو أن ضيق الزمن لم يتح لها أن تطرح كل تساؤلاتها.
الدكتور أسامة سيد احمد: آدم ليس هو أول البشر ولكن أول الأنبياء. بعد إشادته بالكتاب، قال إن هنالك خلط في فهم الناس بين الروح والنفس فالروح هي وسيلة إتصال بعالم الغيب بينما النفس هي التي يقع عليها التكليف والتشريف. وتحدث عن فهم جديد حول النار قال به الأستاذ محمد سعيد الحفيان ثم دعا للتعامل بحذر مع كتب التراث فليس كل ما ذكر فيها هو الفهم الصحيح.
الأستاذ عصام أتيم: الكتاب تلفه الضبابية والتناقض، وقال بعدم جدوى وجود مشروع سوداني إسلامي وقال بأن الإسم كان ينبغي أن يكون مشروع إسلامي. ونفي أن تكون الأديان متساوية في قيمة العدل مع الإسلام وقال بأن الرأسمالية دين، والشيوعية دين وعلينا أن نتغلب على كل هذه الأديان لنفسح المجال لدين الإسلام.
الأستاذة أسماء محمود محمد طه: من الصعوبة الحديث عن مشروع إسلامي في بلد بمثل ظروف السودان بعد أن أشادت بالكتاب، وأضافت بأن دعوة الفقهاء للنهوض بأمر الدين غير مجدية بسبب رفضهم التجديد الديني. وقالت إن الكتاب قدم وشرح مشاكل أكثر من تقديمه للحلول. وقالت إن الكتاب تحدث عن منهجية فكرية ولكنه لم يقدم لناهذه المنهجية. وقالت أن الحل هو في منهجية الأصول والفروع التي كشف عنها الأستاذ محمود محمد طه.
الأستاذ سعد محمد أحمد شن هجوماً كاسحاً على الكتاب وقال: الإسلام أقر الرق. وتساءل عن معنى شذوذ إبليس عن الملائكة وتساءل عن عملية إصطفاء آدم قائلاً "إصطفاء آدم من من؟" وقال بأنه لا يفهم كلمات مثل أم الكتاب والكتاب والقرءان ويرى ألا فرق بينهم. وتساءل عن مدى صدق مقولة بعض الناس من أن الله خلق العالم من أجل الأنبياء، وقال بأن الكتاب كان منحازاً بوضح للجنس العربي لأنه دعا لكتابة لغات الأقليات بالحرف العربي.
دكتور عبد المؤمن معقباً : الكتاب ليس مشروع دولة وإنما هو مقدمة لمنهجية فكرية تفتح أعين الناس وعقولهم نحو إحتمالات ومآلات جديدة في فهم الإسلام وتنزيله في واقع مجتمع مثل المجتمع السوداني. وأوضح بأن مستقبل السودان يعتمد على تقديم حلول للمسألة الدينية بسبب أن الدين يشكل عنصر فاعل ونشيط في وجدان السودانيين. ثم شرح بأن كلمة مشروع سوداني قصد بها التحديد الجغرافي وليس التحديد الفكري. وأوضح بأن آدم الخليفة هو أبو الإنسان وهو جد جميع البشر الموجودين على الأرض اليوم والذين تعود أصولهم جميعاً إلى إفريقيا. وأوضح بأن فكرة إبليس هي فكرة راسخة عندنا كمؤمنين وثابتة في الفكر الديني. وقال بأن الإنسان مخلوق مكلف وبالرغم من أن إبليس ظل يخدع البشر إلا أن البشر هم المسؤول الأول عن أخطائهم وليس إبليس.

د .عادل سلمان

سلامات

Quote: ندوة التنوع والوحدة والسلام

وياخوفي بعد شوية ابقي

ندوة التنوع والانفصال والسلام

تسلم

الجميل هارون دياب شكرا علي المداخلة

Quote: وياخوفي بعد شوية ابقي ندوة التنوع والانفصال والسلام

علينا ان نكون متفائلين ونعمل بجد نحو الوحدة وان لا نفقد الامل

سلام تاني يادكتورنا

بالنسبة لي الامور منتهية

هي ليست فقدان الامل

لكني كنت في السودان

وعلي راي المصريين

( شفت بعيني ماحدش قالي ....!!!)

الانفصال بدا من الشمال .....

تجد بعض المرارات هنا....

باستفتاء او بدونه الانفصال اصبح امرا واقعا ( توجد مرارات....!!!!)

كل الود

Quote: الدكتور عادل محمد أحمد سلمان الأمين العام للمركز العالمي لثقافة السلام

الف مرحــب بيك يا دكتور عادل ..

المنبر منور بيــك

اضافـة حقيقة لهذا المنبر

صوت وطنى / قيمى / معزز لتفردنــا كسودانيين ..

تنوع قاتلت الجبهة اللعينه ضده بشروعها الاقصائي



وحدة الحال باين الان لا يحتاج الا لانتظار وليس الجنوب وحده وانما اقاليم اخري



السلام دبابات الحرب والجهاد والسيوف التي اشرعت للاكراه لا زالت منصوبه بفضل هذه العصابة

ودارفور جرح في خاصرة الوطن المحترق نخجل ممن فعلها ولا يريد ايقافها


ما تبقي من فساد وارهاب وقمع حده قريب



نرحب بك قلما جديدا ان كنت زيادة لاقلام دولة التيه والغيهب

او كنت قلما يريد نشر قيم الحق واسترداد الحقوق لاهلها

اهلا بك