الاجتماع اﻷممي ﻹحلال السلام بنيويورك والقول الفصل في استفتاء جنوب السودان

تلفزيون السودان للأسف كان غائبا تماما عن تغطية الاجتماع الذي لم ينته حتى كتابة هذا الموضوع
قناة الشروق الفضائية بذلت جهدا في جعلنا نتابع الاجتماع رغم الترجمة الغير مواكبة والتي حرمتنا من سماع الخطابات باللغة اﻹنجليزية
وخصوصا وأن الكل تحدثوا بها بما فيهم نائب الرئيس علي عثمان ...
أوباما كان أول المتحدثين وكان كما هو متوقع حريصا على التشديد على الالتزام من الطرفين بإقامة الاستفتاء في مواعيده ومن ثم القبول بمخرجاته
ولكنه لم ينسى ما يحدث في دارفور في خضم ذلك ... بل أعطى إشارات واضحة بأن القضية القادمة بعد اكتمال الاستفتاء هي دارفور
علي عثمان وكأنه كان يعلم بما سيقول به أوباما لذا أعلن عن انتهاج الحكومة استراتيجية جديدة ﻹحلال السلام في دارفور بالتعاون مع اﻷمم المتحدة
ولكنه في مقابل التزام الحكومة بتنفيذ اتفاقية السلام ذكر بمطالب حكومة السودان والتي على رأسها إلغاء الحظر الاقتصادي ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ...

الفريق سلفاكير ميارديت النائب اﻷول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب
شدد هو اﻵخر على ضرورة قيام الاستفتاء في مواعيده والاعتراف كذلك بمخرجاته
وتجاهل تماما قضية دارفور في حديثه وكأنه أراد أن يرسل إشارة بإن الانفصال هو اﻷرجح
ولذلك قال حتى لو انفصل جنوب السودان فهو لن يذهب بعيدا إلى المحيط اﻷطلنطي بل سيبقى جارا للسودان
وقال أن حكومة الجنوب بذلت جهودا مقدرة في النهوض من اللاشيء وأن ما قدمته من تنمية خلال الخمس السنوات التالية لاتفاقية السلام يفوق ما حدث من جهود طوال الخمسين عاما التي أعقبت الاستقلال ...
ولم ينسى أن ينوه إلى أن التأخير في تكوين مفوضية الاستفتاء الخاصة بمنطقة أبي ربما أعاد اﻹقليم إلى دائرة الحروب مرة أخرى

أبني حديثي هذا على الترجمة المصاحبة للكلمات عبر قناة الشروق الفضائية
لذا أرجو من الذين استمعوا إلى الكلمات محاولة المشاركة بما ورد فيها هنا
حتى نستطيع قراءة ما بين السطور على الرغم من أننا نعلم تمام العلم أن مثل هذه الاجتماعات هي من أجل اﻹعلام
وأن القرارات المؤثرة غالبا ما تتخذ في الغرف المغلقة !

بعد كلمة الفريق سلفاكير تحدث رئيس ملاوي باعتباره رئيسا للإتحاد اﻹفريقي
ولم يكن هناك جديد في كلمته فهي تعبر عن موقف الإتحاد الإفريقي وحرص على ذكر قرارات المحكمة الجنائية الدولية
ووصفها بأنها لن تساعد على إيجاد الحل للوضع في دارفور
وتلاه في الحديث مليس زناوي رئيس وزراء أثيوبيا والذي حذر في مستهل حديثه عن أن فشل السلام في السودان يعني كارثة في اﻹقليم بأثره

وهنا رابط قناة الشروق لمتابعة بقية الاجتماع الأممي ﻹحلال السلام في السودان

لمتابعة الاجتماع على قناة الشروق

ثم كانت الكلمة للرئيس اللبناني ميشال سليمان
وقد ثمن دور قطر في رعاية السلام

وبعدها انصرف اﻷمين العام للأمم المتحدة من الجلسة واعتذر لظروف عمله من اجتماعات وغيرها

وقد كانت مغادرة أوباما للقاعدة مباشرة بعد استماعه لكلمتي علي عثمان وسلفاكير

للأسف لم استمع لكلمة أمير دولة قطر لرداءة البث عبر النت
وأظنه ركز على عزم قطر في الاستمرار في تحقيق السلام في دارفور
وأعلن أنهم قد أعلنوا قيام بنك خاص بالتنمية في دارفور برأسمال قدره مليار دولار

نعود غدا بإذن الله لقراءة إشارات الانفصال والوحدة في كلمتي علي عثمان وسلفاكير