حميمية ( خلافات) الاشقاء الاتحاديين ما بين الاتحاديين بالميلاد والاتحاديين بالتجنس

حميمية ( خلافات) الاشقاء الاتحاديين ما بين الاتحاديين بالميلاد والاتحاديين بالتجنس


09-24-2010, 07:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1285351361&rn=1


Post: #1
Title: حميمية ( خلافات) الاشقاء الاتحاديين ما بين الاتحاديين بالميلاد والاتحاديين بالتجنس
Author: فخرالدين عوض حسن
Date: 09-24-2010, 07:02 PM
Parent: #0

مهما كانت الخلافات في الاسرة الاتحادية ( نعم الاسرة ) فاني اشعر بالفخر لانتمائي للحركة الوطنية

الاتحادية .. هنالك من يقولون ان العلاقات الاجتماعية امتن في الاحزاب الايدلوجية وتتوثق وتتجسر بالزواج

والمصاهرة وان قوة الانقاذ في قوة علاقاتهم الاجتماعية .. حتي انكشفت ورقة التوت وقالوا عن زعيمهم ما

لم يقل مالك في الخمر .. وقد اكون من اكثر المنتقدين للسيد محمد عثمان الميرغني ولكن عندما يكون

الحديث في نطاق الخاص نتوقف تماما ادبا واحتراما.. وقد استغرب كل السياسيين ببريطانيا عندما

استقبلت السيد الميرغني في بيتي في بريطانيا واقمت علي شرفه وليمة دعوت لها جميع الوان الطيف

السياسي الذي كان لا يصدق المودة بيننا رغم قسوة الاختلاف والنقد .. ولم تبخل جامعتي المتميزة سالفورد

ففتحت ابوابها لضيفي وكل السودانيين بحفاوة بالغة ودون مقابل مادي.

لعل مدخلي الثاني لهذا الموضوع ( افطار ) رمضان الذي يقام سنويا ببيت الزعيم .. علي نهج الشقيق
الراحل محمد الازهري طيب الله ثراه وقد تزامن هذا العام مع ذكري رحيل زعيم الامة السودنية الاب الازهري (
كرم الله وجهه).. والغيت كل ارتباطاتي ومواعيدي وانا اتشوق للقاء الاشقاء .. وحتي عندما هطلت امطارا
غزيرة بالخرطوم لحظتها لم اتوقف ولم اتواني وانا ايضا استعد للسفر وقتها خارج البلاد .. يممت شطر
بيت الزعيم وانا اتطلع للحظات حميمية يتصف بها الاتحاديون ( الاصلاء : ويحاولها بعض الوافدين ويفشل
كثر منهم ).. ولن يصدق من يري عنف الخلافات بيني ومحمد عصمت نموذجا .. مدي شوقي له وكيف اننا احتضنا بعضا شوقا وحبا من الاعماق.. وارتميت في صدر عمي العزيز السر الرفاعي بكل حب وحنان الدنيا .. وبابتسامة نضرة وعذبة استقبلتني جلاء وزوجها البروف الرقيق برعي الذي سال عن اسرتي بلهفة وشوق ( صغاري لا ينسون ابدا حلاة عمو برعي) .. وبالداخل هاك يا احضان وحب ومودة صادقة ليس لها مثيل .. لا استطيع الحظر .. فقد كان هنالك الخليفة الكريم الودود ميرغني بركات والاتحادي المعتق فتح الرحمن البدوي وصديقي جعفر الحاج ولعل طيف ذكري الحاج لم تفارقني وفي الجوانح الم وحزن لفراقه وانا احتضن الشقيق اسامة حاج مضوي واقول لاخيه الازهري ان الحاج ليس والدك وحدك واننا نعرف عنه اكثر مما تعرف .. وكثر من الاحباب تمتعت بصحبتهم النضرة ودعاباتهم العذبة ..
كلما اري فتح الرحمن البدوي تهيج لواعج الذكري والشجون وانا اتنقل ما بين اتحادي قح هو عمي وصديقي وشقيقي اللدود ابو الحسن – بضم الحاء ( دندش) رحمه الله وطيب ثراه .. ووالدي المناضل الشهم الرجل الشجاع الحاج مضوي غفر الله له وطيب نزله.. وهنا اتوقف لاحكي لكم عن دندش فهو ثالث ثلاثة ممن يعرفون الشجرة الاتحادية منذ نشأتها في كل انحاء السودان: اولهم الشريف حسين كرم الله وجهه وبعده ياتي نخلة الاتحاديين السامقة الاستاذ ربيع حسنين السيد اكرم الله مثواه وختامها مسك دندش الطيب الكريم وثلاثتهم ماتوا وهم لا يملكون قوت يومهم ويدهم اليمني لا تعرف ما اعطته اليسري.. ثلاثتهم يتميزن بثقافة عميقة ومعرفة بتاريخ وجغرافيا السودان وحتي الاسر والقبائل والفروع والبطون في كل انحاء الوطن .. يرفع ربيع عينيه الي وجهك فيقول لك ان اباك فلا وخالك فلان ويذكر لك كل اسرتك ويعرف بعضها ودخل منازلهم وعاشرهم ..
دندش اسطورة اتحادية مما من احد لم ياكل ويشرب في بيته وهنالك من اقام الايام والشهور .. ذهبت اليه وبرفقتي ابني الصغير عمرو وكان الحوار حادا جدا لدرجة ازعجت الصغير الذي لم ينسي دندش اكرامه والحفاوة به رغم كثرة الضيوف... استغرب عمرو للنقاش والخلاف الذي انتهي بوداع حار بعد عشاء دسم .. استغرب عمرو لانه ولد في بريطانيا ولكنه سرعان ما تكيف علي القبيلة الاتحادية وعاداتها وتقاليدها اما ( الوافدين) كما يسميهم دندش في رايه لم يتكيفوا ابدا مع بيئتهم الجديدة .. وكنت وقتها احاول تجسير العلاقة بينه والعم ميرغني عبدالرحمن الا ان دندش من الاتحاديين الذين يمنحون الجنسية بالميلاد فقط ولهم راي حاد حول من منحوا الجنسية الاتحادية بالتجنس .. خصوصا الوافدين من الاخوان المسلمين والحزب الشيوعي الذين حملوا معهم الي الحركة الاتحادية كثيرا من صفاتهم وموروثاتهم التي تتقاطع مع مبادئ وتقاليد واعراف الاتحاديين .. ولعل الاستثاء الوحيد هو الشقيق المرحوم عوض عبدالرازق الذ ي كان في قمة الهرم في حزبه وجاء للاتحاديين حبا وقناعة صريحة وواضحة اعلن فيها كفره بالشيوعية في بلادنا وبشر بالحركة الاتحادية وتحمل كثير من الاذي من رفاق الامس نتيجة لصراحته وشجاعته في طرح ما يؤمن به .
ونواصل مع دندشنا كما يقول شاعرنا الزين الجريفاوي – رحمهم الله جميعا ...