زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة

زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة


09-20-2010, 04:17 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1284995833&rn=1


Post: #1
Title: زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة
Author: Abuelgassim Gor
Date: 09-20-2010, 04:17 PM
Parent: #0

خرجت والطرقات يغسلها الخريف بالمطر.القطط خبأت كيانها تحت براميل القمامات العتيقة مكتوب عليها بخط قديم (أرجو عدم التبول هنا ياحمار).شجرة النيم تصارع عصف المطر .تحتها كوم من الفحم المبتل لبائعة الشاى ...لقد باغتها المطر.ما أجمل أن نكون سويا فى يومٍ مطير.ألزهر يلين مسافدة للفراشات ...تفر . والاعمدة شاهدة على ذنبى الحلال... فما أجمل أن تفتحين غرفة برجك لزائر المطر الثلجى.

Post: #2
Title: Re: زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة
Author: Abuelgassim Gor
Date: 09-20-2010, 04:22 PM

أهتف ويهتف الصيف فى صدرى العشبى حتى صرت أصيف رجل مطير فى المدينة. أليوم سألتقيك ........ ..أليوم سأمطرك وألقحك كما يلقح ألفينيق ألفضاء .
سأفرًحك بمطرى كفرح المزابل بالمطر الكاذب...( أنت حيقية كلامزابل حتى يأتيك الخريف ويغسلك بالمطر)!... تحت نافذتك..وقفت خيولى الشبقية المطهمة وأنا مثل عصفورٍ حزينٍ مبتلْ.
ليس لى من واقٍ غير حبك ، وصون دربك.اليوم أعلن عليك قيامة الحب ....

Post: #3
Title: Re: زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة
Author: Abuelgassim Gor
Date: 09-20-2010, 04:27 PM
Parent: #2

أتيت بجزع شجرة ..وكان الله يصب الماء صبا حتى ابتل منى المخيط فتجردت منه فصرت كما ولدتنى أمى. جئت بعربة (كارو) كانت قابعة أمام منزل قديم متهالك ...صنعتُ منها مسرحا ، ثم صنعت ألف دمية ، وأتيت بالطبول ..ثم أعلنت احتفالى ...تحت نافذتك تماما أنا اليوم مركز الكون القديم..أرمينى بحذاء أو هزى بمنديل دانتيل أيتها الاميرة ..يا مليكتى والعشب الكونى الربانى الشعشعانى ...يا أيتها المرأة الكونية المنشرة فىًَ أبدا حتى النخاع ، اخرجى لى منديلا من ( الدانتيل) أو أرمينى بحذاء ... خرج القوم واتهمونى بالجنون.....مجنونك ...شعشعانى ...صرختُ ...صرختٌ وصرختُ ..حتى خرج المنديل ...نعم أيها القوم هذا هو المنديل يتدلى ، صفق القوم ..لقد صفق لى النظارة وانا أصنع مسرح نافذتك ...منديلكِ عصفورةُ الانتباهة ، كان رمز ، كان عشم قديم... يتدلى والقوم يهتفون المنديل ..المنديل ..المنديل ...مرألمنديل بالنافذة الأولى فغسل فسيفساء الزجاج حتىبان تبر المطر الممزوج بأريجك القرنفلى ، وطبولى تدق . كل النوافذ مغلقة الا قلبى ..بخور. اتسعت باحة مسرح نافذتك ... علم خادم الخِتمْ ألسلطانى عن تكأكأ القوم ...علم بمسرح نافذتك الملحمى، فأمرنا أن نفرنقع ..لكن واصلنا الاحتفال والمنديل يتدلى ...انها احتفالية المنديل ، أنقسم النظاره الى قسمين ، قسم اسمه مجموعة المنديل المتدلى ، والقسم الثانى باسم المنديل غير المتدلى ....انه الحبل وكنت كما ولدتنى أمى أدير شخصياتى...سألنى خادم الخِتم السلطانى
-لم أنت هكذا ؟
قلت : لقد خلقنا الله أحرارا فلماذا لا نعود...أنا شعشعانى
توقف المنديل ، توقف القلب ، توقف النبض ..ازادات الحركة على خشبة مسرح نافذتك ...تحرك الكورس الذى صنعته من دمى خرقتى مرددا:
يا أيها المنديل ....
تنزل علينا بردا وسلاما ..
كنت أول من أمسك بالمبنديل ، أمسكته بكلتى يداى ،كان ناعما ، حريريا ، زلقا مثل مفارقة سياسية ، سهل مثل شيطان رجيم ، وعفر كالسأم المباح مسحت به صدرى والقوم من حولى يتخطفونننى تخطفا ويتخامشوننى تخامشا ليس منهم من يستنكف غائلة ...كلهم هكذا فقعيت...ثم فررت ومن خلفى النظارة يطارودنى وأنا أكاد أن أتحول الى اعصار ، تحركت دمى المسرح البالية ، ثم جاء حمار ذكى ليجر المسرح الكارو .هكذا بدأت المطاردة الميتافيزيقية المتسربلة حتى اذا ما دخلت فى برميل القمامة وقف القوم وتبولوا مثل كلاب ضالة وانصرفوا انصرفت كل الكلاب .. فتحت المنديل فوجدت به كتابة أشبه بالخط العثمانى : نلتقى اليوم تحت شجرة اللبخ عند منتصف الليل.

Post: #4
Title: Re: زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة
Author: Abuelgassim Gor
Date: 09-20-2010, 04:30 PM
Parent: #3

هكذا توقف أول الليل وناء عنى بكلكل . ظل الليل يزحف عكس الزمن وأنا أجوب المدينة مع الزمن المعفر بالوحل لأقتله حتىالثمالة. على جانب البحر كان بعض من سماكه أشعلوا نارا بروث البقر . دخان ومطر وطين ورائحة روث محروق .تسلقتُ البحرَ صاعدا نحو تفاصيل المدينة.من خلفى أرخى السماكة شراع مركبهم ثم تركوه ليذهب مع ألريح أينما حطوا ..حطت طيور البحر...كان الليل خميلا ، وكنت جميلا ...أنا ...كل كائنات البحر تتحدث بلغة الحشرات والطير...سراب.. وأنا ممسكا قلبى بلجام حتى لا يلجُ. سلكت ألطريق ألطويلة على امتداد شاطيئ البحر ،كان الموجُ يهدهد المراكب على فيصدم بعضها بعضا محدثا صوتا كُُلُكْ.... كُُلُكْ)...كنت منسلا من روح المدينة ، أطوى المسافة طيا,أطس آكاما دون مباليا...أليوم سألتقيك ، سأكمل فيك عبادتى ، سأتشظى فيك .ثم أعلن توبتى .. بانت شجرة اللبخ ، كانت داكنة فى الظلام ، هنا تحت هذه الشجرة سيتم اللقاء ..عشرون عام وخادم الختم السلطانى يحبسك أيتها الأميره ، يا حورية البحر .....هذا هو الشاطيئ والباخرة والملاًح أصعدى الى الهروب المباح .

Post: #5
Title: Re: زائر المطر الثلجى- قصة قصيرة
Author: Abuelgassim Gor
Date: 09-20-2010, 04:33 PM
Parent: #4

أنا الآن تحت شجرة اللبخ وسط الليل البهيم. صمت عجيب ....كأنما الكون قد توقف والصمت سيد للمكان والزمان،نطق الصخر صمتا ( غالنى الدمع وما أبصرتُ شيئا) توقف كلُ شيئٍ ، توقف الزمان والمكان ، أبحث بين العتمة عن شيئ مايتحرك لأصنع منه تكوينا لمدينة خرافية (رافعة ألنهد)... عنيد ...مضى الليل ، وكل شيئ فى ثبات. ثم فجأة بدأ دوى طلق نارى ، أعقبه صفارات اسعاف ، وثم هدير وضوضاء ..تحركت المدينة كلها ، ما من انس ولا جن الا وهو فى حركة وجلبة ربما قامت القيامة فى ذلك الجزء من العالم...يا خالق السموات والأرضون ماذا يحدث...ثم أذا بشيئ ينطلق نحوى من الغرب الى الشرق ..شيئ مروع ، مفزع يشق الأرض شقا.. ....انه خط العرض عشره وعشر دقائق ...هكذا ضربوا الأرض فانفلقت فعرف كل قوم مشربهم ...سأحفر ظلى شمال هذا الخط ألفظيع ، وأميرتى جنوبه ...وداعا يا مليكتى ، أليوم أرد اليك كل رايات الحمام ، وأمسح كل أدمع كلاب البحر .هذه هى سواحل المحيطات تعلن انتمائها لخطوط العرض والطول ...فهل أنا محيط ..عودى لرغبتك الأولى سلام..سلام لأجراس الكنائس ولمآذن وللمآذن...يا عين البحر ، يا أختبار الكون الابدى...غناء
انتهت