الخرطوم ترفض «حوافز» أميركية لضمان إجراء استفتاء الجنوب !!

الخرطوم ترفض «حوافز» أميركية لضمان إجراء استفتاء الجنوب !!


09-16-2010, 00:13 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1284592402&rn=0


Post: #1
Title: الخرطوم ترفض «حوافز» أميركية لضمان إجراء استفتاء الجنوب !!
Author: jini
Date: 09-16-2010, 00:13 AM

Quote: الخرطوم ترفض «حوافز» أميركية لضمان إجراء استفتاء الجنوب
الخميس, 16 سبتمبر 2010
الخرطوم - «الحياة»

كررت الخرطوم، أمس، رفضها عرض «حوافز» قدمته لها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسهيل إجراء استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان في كانون الثاني (يناير) المقبل. وجاء موقفها متزامناً مع استكمال حكومة الرئيس عمر البشير إجراءاتها الخاصة بتشكيل اللجنة المكلّفة تنظيم الاستفتاء، في خطوة فُسّرت بأنها تدل على رغبة الخرطوم في التأكيد أن ما تقوم به في هذا المجال ينبع من اقتناع ذاتي بحل أزمة الجنوب وليس بناء على رغبة في الحصول على «حوافز» من جهات خارجية.

وأفادت «وكالة الأنباء السودانية» الرسمية أن الرئيس البشير أصدر «قراراً جمهورياً» أمس باعتماد تعيين السفير محمد عثمان النجومي أميناً عاماً لمفوضية استفتاء جنوب السودان. وكانت المفوضية قد أوصت بالإجماع أخيراً باختيار النجومي، وهو وزير سابق للمال، أميناً عاماً لها، ورفعت توصية إلى البشير لاعتماد تعيينه رسمياً، وهو ما تم أمس. ويزيل تعيينه في هذا المنصب عقبة أخرى من العقبات التي ما زالت محور خلافات بين حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم في الخرطوم وبين «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي تحكم إقليم الجنوب. ومن بين الخلافات التي لم تُحلّ بعد مسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب، على رغم أن لجنة ترسيم الحدود أعلنت قبل أيام أنها أنجزت 80 في المئة من عملها «على الورق» (الخرائط) لكنها لم تبدأ بعد عملها الميداني.

ونقلت وكالة «رويترز» أمس عن المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني ربيع عبدالعاطي إن حزمة الحوافز الجديدة التي قدمتها واشنطن لضمان إجراء الاستفتاء تمثل تدخلاً في شؤون البلاد. وعرضت وزارة الخارجية الأميركية، الثلثاء، مجموعة من الحوافز تشمل التجارة والاستثمار وتخفيف أعباء الديون واعترافاً ديبلوماسياً كاملاً إذا توصل السودان إلى تسوية للمسائل العالقة في شأن الاستفتاء وفي شأن منطقة أبيي المتنازع عليها، وأيضاً الاتفاق من حيث المبدأ على قضايا مرحلة ما بعد الاستفتاء ومنها اقتسام الثروة وترسيم الحدود. كما تشمل الحزمة التهديد بفرض عقوبات إضافية على السودان إذا لم يتحقق تقدم.

وقال عبدالعاطي لـ «رويترز» إن هذا تهديد حقيقي وإنذار للحكومة السودانية دون أي مبرر. واستطرد قائلاً إنه اذا كان شخص ما يقول إنه سينفّذ ما تم الاتفاق عليه فما الداعي إلى تحذيره. وأوضح أن حزب المؤتمر الوطني ملتزم اجراء الاستفتاء في موعده في كانون الثاني المقبل، ولذلك فإن التحذير غير واجب، وقال إن هذا يمثّل تدخلاً في الشؤون الداخلية للسودان.

وصرّح بأن الخرطوم تقف متحيّرة أمام السياسة الأميركية في السودان لأنها تسمع آراء متضاربة من جانب الإدارة في واشنطن. ولطالما تعرّض مبعوث الرئيس أوباما للسودان سكوت غرايشن للانتقاد من جانب ناشطين في الولايات المتحدة يرون انه ليّن أكثر من اللازم مع الخرطوم وان سياسته هذه لم تأت بنتائج ملموسة في انتخابات نيسان (ابريل) المتنازع على نتائجها بعدما شابتها مخالفات.

وقال عبدالعاطي إن السودانيين يشعرون بأن بعض المؤسسات في الولايات المتحدة لا تتبنى وجهة النظر نفسها ازاء السودان ولذلك فإنهم يرون أن موقف إدارة أوباما ما زال غير واضح حتى الآن. واعتبر أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اتخذت موقفاً أكثر تشدداً من آخرين في الإدارة بما في ذلك غرايشن.