صناعة الفقر في السودان

ان تكون فقيرا ليس عيب ، ولكن ان يتم افقارك فهذا هو اس البلاء
بادئ ذي بدء
كل الحكومات المتعاقبة وضعت لبنة كبيرة في افقار المواطن السوداني
حكومة المستعمر لم يكن يهمها المواطن بقد ما ان يهمها ادارة الموارد
فكانت كلية غردون
وغرست في طلبة كلية غردون صفويتهم وانهم احق بامتيازات الدولة
هذه اول جرثومة

سلام يا دكتور محمد حسن
ارجو المواصله

وكانت مخرجة تعليم غردون تركز على منح امتيازات الدولة للموظف الخريج وتنامى هذا الشعور لعقود من الزمان ان المتخرج يعمل في الدولة لكييحصل على امتيازات الدولة نظير وجوده في تصريف المهام الادارية فاصبح المجتمع الوظيفي السوداني هو مجموعة من حاملي الاختام والتواقيع وقل الفعل الابداعي الوظيفي
اي نعم في فترة ما بعد الاستقلال كان ذلك الجيل يتميز بالانضباط والدقة في مواعيد الحضور . ولكن بالمقابل كان يستنزف موارد الدولة بالامتيازات دونما اثر واضح منعكس على المواطن البسيط في ترفية اساليب كسب عيشه فمازلنا زراعيا نزرع بالسلوكة والمنجل
ومازلنا رعويا نسرح بالمسافات الطوال فتستنزف ماشيتنا ما اكلته في المسير والترحال فلا للبنا تمنح ولا لحما يكسو عظامها
اما قاطني المدن فاصبحو متبطلين بالمكاتب اداريا
او متبطلون بدعوى العمل السياسي
وتوقف الانتاج
ونواصل

ونتابعك شكرا علي المواصله

بعيد الاستقلال فشل اصحاب الياقات البيضاء والذين ناضلوا من اجل الاستقلال والذي اعلن في البرلمان كسابقة تاريخية ، فشلو في ايجاد معادلة للتنمية بشقيها الانساني والاقتصادي فاتو طائعين مختارين للعسكر طالبين منهم قيادة البلاد . لذا من الاجحاف ان نقول ات 17 نووفمبر انقلاب . هو اتفاق تسليم وتسلم . ولم يخيب العسكر ظن الساسة فعملوا على انشاء بني تحتية باقامة عدد من المصانع متوزعة في كل اقاليم السودان ( ضربة بداية لتنمية متوازنة) مستفيدة من الناتج الزراعي وتوطئة لتوطين الرحل والنهوض بالانسان.
بدء العمل في بناء البني التحتية .
ما الذي اثار حفيظة الساسة للاطاحة بحكم 17 نوفمبر
ما الذي حدث
عاد الساسة انفسهم للجري وراء الامتيازات التي يظنون انها حق مكتسب ويطلق عليها مكتسبات حزبية او سياسية وكلها تصب في دائرة من يديرون الامور السياسية
ومن اغرب الاشياء ان الحزب الشيوعي والذي حارب الديكتاتعورية العسكرية عاد الى الساحة السياسية بانقلاب عسكري
ومن هنا بدأ الافقار الحقيقي لانسان السودان

ونواصل

المصادرة والتاميم
اول سيوف الفقر في السودان الحديث
كان من الممكن الاستفادة من تجربة القطاع الخاص الموجودة في ذلك الوقت مع قيام منشآت اقتصادية حكومية جديدة تستفيد من خبرة راسالمال الوطني في كيفية ادارة وتنمية المال ، ولكن الذي حدث جزء منه يعمل بمنهجية لاستلاب اموال الناس والاخر فرح بغوغائية لافقار اصحاب الاموال ( الاحساس بالحرمان من التمايز الطبقي او نكاية في اصحاب الاموال ) وللاسف لا الدولة استطاعت ان تدير المؤسسات التي التي انتزعتها من اصحابها ولا ارجعتها لهم لمحاولة تعوض الخسارة حتي تعود وتصب في خانة الاقتصاد الوطني . وبذا فقدت الدولة مصدر دخل كبير جدا حيث تلاشت هذه المؤسسات الضخمة في وقتها وبالتالي فقدت الخزينة قنوات تغذية كبيرة جدا
ولن مثل هذه الحكومات تلجا للدعاية والجمهرة لاقناع نفسها بانها ناجحة ولان جمهرة الشعوب تمثل بند صرف اذا لابد من بند تغذية فتلجأ الحكومة للضرائب بكل اشمكالها ويصيبح المواطن بدلا من ان يكون هدفا للتنمية يصبح هدفا للجباية

كل عام والجميع بخير
الفساد وغياب التخطيط والجبايات والرسوم ورفع يد الدولة عن التعليم وتدني الخدمات الصحية والتعليمية والترهل الدستوري والترضيات القبلية هي أكبر اسباب الفقر بالسودان في الوقت الحالي وهي كفيلة بالقضاء على وجود الدولة في حد ذاتها .. قريباً وقريباً جداً .. مما يعني أن وجود حكومة بالسودان خير منه عدم وجودها..
السؤال: لماذا فشل حملة الدرجات العلمية من بروفسورات ودرجات دكتوراة في تقديم شئ ملموس للبلاد؟؟؟؟ إنها إذا وهمية وهمية ..
احتراماتي وأمنياتي بأن يقيض الله للبلاد مخرجاً..

Quote: السؤال: لماذا فشل حملة الدرجات العلمية من بروفسورات ودرجات دكتوراة في تقديم شئ ملموس للبلاد؟؟؟؟ ..

الاخ عثمان جلال الدين
كل عام وانت بخير
اتمنى ان اجد اجابة لك في سياق ما انا بصدده
لك مودتي وكثير احترامي

فاذا نظرنا لمشروع الجزيرة حينما استلمه السودانيون لم بفكرو في تغيير شكل الزراعة بالتخلي عما كان يعرف بالدورة الزراعية
وهذه الدورة تركز في المقام الاول على القطن كعائد مادي كبير بالنسبة لادارة المشروع والتي هي المستعمر في ذلك الوقت بينما بقية الحواشات تزرع ذرة وفول وبرسيم لغذاء المزارع وغذاء حيواناته اي ان المزارع يزرع ما يكفيه فقط . بدلا من ان يبصر المزارع لانتاج اعلى يزيد عن حاجته ترك على مدى خمسة عقود يعمل على انتاج كفايته الذي كان يتناقص كل عام حتى وصل حد الاعسار ودخل السجون وكل هذا بسبب ان المتنفذين يبحثون عن امتيازات الدولة
46 عاما هي حكم العسك باستثناء فترة حكم عبود والتي تعتبر الافضل
نجد ان انقلابيو نميري والانقاذ يبشرون في بيانهم الاول برفاه هذا الشعب وما ان يستقر الحكم بايديهم الا ويبدأ الشك في المدنيين ( الساسة) ويبدأ ارهاب اصحاب الافكار النيرة ذوي الضمير لانهم يتحدثون عن الاخطاء واكثر ما يخاف منه الحكام هو كشف اخطاءهم فندخل في مسلسل السجن والتشريد وتطهير الصالح العام . الشي الذي اتاح دخول الانتهازيين والطفيلين على امتداد هذه الحقب دونما النظر لحالة المواطن فنجد انت الانتاج يتدنى بمتالية هندسية متزامنا مع ازدياد السكان واصحاب الياقات البيضاء يصطرعون في سدة الحكم وملما نضب ما في الخزينة اتجهت الحكومات لفرض مزيد من الجبايات تحت مختلف المسميات لن حوجة الجهاز التنفيذي للسيولة في تزايد مطرد ز ولاننا دولة لايمكن ان تقوم او تنهض ما لم يستقيم امر زراعتها نجد ان الحكومات المتعاقبة كلها اهملت الزراعة عن عمد لان استقامة امر الزراعة يعني الاستقرار والتعليم والوعي ومن ثم المنافسة في اخذ دور في حركة الدولة سياسيا واجتماعيا لذا عمدت هذه الحكومات ومازالت على تدمير هذا الركن الاقتصادي
اما ثالثة الاثافي فيه حكومة الانقاذ
ونواصل

صناعة الفقر في السودان

والوكت دا كلوا انا قايل بيضربوهو

زي الطوب الاخضر؟؟؟؟

كل سنه وانت طيب

Quote: والوكت دا كلوا انا قايل بيضربوهو زي الطوب الاخضر؟؟؟؟ كل سنه وانت طيب ]

طارق ميرغني
كل عام وانت بالف خير

ان ما قامت به الانقاذ من افقار ممنهج للشعب السوداني لم تسبقها عليه اي حكومة
فاول ما فعلته للافقار فرية ما سمي تغيير العملة حيث اصبحت الاموال التي خارج البنوك مجرد ورق واصبح لزاما على الذين يحفظون مدخراتهم في منازلهم وخزائنهم ان ياتوا لاستبدالها وما ان تدخل البنك الا ويصرف له فقط خمسة الاف جنيه وقتها . ترى ماذا يفغل مبلغ مثل هذا لرجل اعمال . لا شيء سوى ان يستهلكه وبهذه الصورة تآكلت رؤوس اموال رجال الاعمال التقليديين. ثم بدأ منح التمويل للطفيليين الجدد من اموال اناس كدحو سنين دأبا لجمعها . وحينما انتهت مسرحية تغيير العملة اتجهت الانقاذ لخطة اخرى من خطط الافقار
الضرائب
ومن شهد الضرائب في عهد عبد الرحيم يدرك جيدا ابعاد ذلك المخطط في الافقار حيث خرجت كل الرأسمالية التقليدية واصبحوا يعيشون على الكفاف في حين ان البطانة تدثرت برداء المنظمات الخيرية فاعفيت من الضرائب والزكاة
ونواصل

يا دكتور وإيش رأيك نستفيد من هذه السانحة ونفتح مصنع لتعليب الفقر وتصديره لكل من اليابان وأميركا والسويد والنرويج والدنمارك وألمانيا وقطر والإمارات العربية وبروناي وبكدا نكون جبنا عملة حرة للبلد ونكون نقصنا كمية الفقر في البلد. يا دكتور ناس دار فور قالوا:( مرمي الله ولا ترفعي .. كان دُرتي ترفعي تسوي خصامة مع ربّك). يا ربي نحن بقينا مرمي الله ولاّ شنو؟ تحياتي,

كبـــّـاشي الصـــّافي

(العوج راي والعديل راي)