الفن والهوية في القضارف

الفن والهوية في القضارف


09-13-2010, 12:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=300&msg=1284377413&rn=1


Post: #1
Title: الفن والهوية في القضارف
Author: جعفر خضر
Date: 09-13-2010, 12:30 PM
Parent: #0

ضمن سلسلة الطريق إلى وحدة السودان الطوعية التي ينظمها منتدى شروق
الفن والهوية في القضارف

HPIM1110.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



ثنائية عربي إفريقي وغيرها من الثنائيات المربكة لا زالت تسود في جل الخطابات الثقافية والسياسية على حد سواء ، والتي لو استندت إلى العرق لكان من الأجدى ـ ربما ـ أن نقول عربي/زنجي مثلما عبر عنها محمد المكي إبراهيم
يا بعض زنجية
وبعض عربية
وبعض أقوالي أمام الله
وهي بتعبير محمد عبد الحي بدوي/زنجي كما في العودة إلى سنار
- بدوي أنت ؟
لا-
- من بلاد الزنج ؟
لا-
أنا منكم . تائه عاد يغني بلسان
ويصلي بلسان
ومن الممكن أن يكون في هذه الحالة هنالك قاسم مشترك سماه فرانسيس دينق الهوية الإفريقية حين قال : ( إنَّ التكوين الجيني للبلاد لا يُقدِّم أي سند لادعاءات النقاء العرقي والثقافي ، ناهيك عن التفوق ، ويعود ذلك إلى وجود عنصر إفريقي مؤثِّر في الشمال يربط السكان بالمجموعات غير العربية داخل الشمال والجنوب ؛ ولهذا فإنَّ الهوية الإفريقية تقدم المشترك ، الذي يمكن أن تقوم على أساسه هوية وطنية موحدة ) وإذا استندت ثنائية عربي/إفريقي على الجغرافيا سيكون القاسمم المشترك ما بين أفريقيا المكان والعالم العربي هو الشمال الأفريقي . أما إذا استندت تلك الثنائية على اللغة فستكون اللغة العربية قاسما مشتركا في وطن متعدد اللغات .
كانت هذه الإشكالية حاضرة بصورة أو بأخرى في فعالية منتدى شروق الثقافي التي جاءت ـ ضمن سلسلة الطريق إلى وحدة السودان الطوعية ـ تحت عنوان (الفن والهوية) والتي تحدث فيها الأستاذ الباحث راشد مصطفى بخيت نائب الأمين العام لاتحاد الكتاب السودانيين والتي أمّها جمع غفير من المواطنين يوم السبت ثاني أيام عيد الفطر بنادي القضارف .
وقال الأستاذ راشد أنّ قضية الهوية أضحت قضية مركزية في تاريخ السودان الحديث ، وأوضح أن سؤال (هل هذا فن سوداني أم فن في السودان ؟) سؤال مأزقي ، والصحيح كيف عبر الفن ـ االذي هو خبرة إنسانية مشتركة ـ عن قضايانا . وقال راشد أنّ قضية الهوية انطرحت بصورة حادة ، وتم التعبير عنها في الفن التشكيلي الحديث منذ بداية الخمسينات ، ورأى أحمد عبد العال أنه لا بد لمدرسة الخرطوم أن تتخلص من كل رواسب الوثنية ، وأنّ حروفية عثمان وقيع الله محاولة للابتعاد عن شبهة الوثنية ، وأكّد راشد أنّ هذا التيار دخل في الفخ الايديولوجي ولم يكن محايدا تجاه الثقافات الأخرى . وقال أن البعض يرى أن الاتجاه الآفروعروبي في الفن التشكيلي الحديث محاولة للتوسط السعيد بين المكونات السودانية ، وأشار إلى أنّ عبد الله بولا يرى أنّ كل فن تشكيلي في السودان هو فن سوداني ، وشدد راشد على أنّ قضية الهوية بدأت بمدرسة الخرطوم وانتهت بها .
وقال أنّ الاتجاه العروبي في الشعر عبر عنه العديدون بمن فيهم خليل أفندي فرح وعبرت عن ذلك العديد من القصائد . ( إنني أنتمي حسبا إلى ما في الجزيرة من رفات) .
أمّا الاتجاه الإفريقي فقد عبّر عنه عدد من الشعراء منهم الفيتوري في بداياته :
قلها لا تجبن
قلها في وجه البشرية
أنا زنجي
وأبي زنجي الجد
وأمي زنجية
أنا أسود
أسود لكني حر امتلك الحرية

وفي الوقت الذي يرى فيه عبد الله بولا أن الغابة والصحراء تنزع إلى العروبة ـ حسبما أفاد راشد ـ يرى محمد المكي إبراهيم أنه كان من الصعب في ذلك الوقت أن تتحدث عن أفريقية السودان .
وتطرق الأستاذ راشد مصطفى بخيت أيضا إلى تجليات صراع الهوية في روايتي موسم الهجرة إلى الشمال وطائر الشؤم على أمل أن يتناول الهوية في المسرح في فعالية قادمة .
وفرّق الأستاذ مصطفى السيد الخليل بين ال Identity وال Identification وقال أن الهوية خشم بيوت ودعا إلى الوحدة في التنوع . ومن ناحيته قال الأستاذ عثمان البدوي الناقد والأستاذ بجامعة القضارف أن عبقرية محمد عبد الحي تجلّت في العودة إلى سنار ذلك المشروع الذي لم نصل به إلى نهاياته بعد .

Post: #2
Title: Re: الفن والهوية في القضارف
Author: جعفر خضر
Date: 09-14-2010, 08:21 PM

هذه هي الفعالية ضمن سلسلة الطريق إلى وحدة السودان الطوعية

Post: #3
Title: Re: الفن والهوية في القضارف
Author: جعفر خضر
Date: 09-14-2010, 08:24 PM

هذه هي الفعالية الرابعة ضمن سلسلة الطريق إلى وحدة السودان الطوعية