لماذا لا يكتب السودانيون مذكراتهم وتجاربهم.. وما هي أهمية توثيق التجارب الشخصية..؟..

>>>>>>>>>>>>>
شكرا لصاحب البوست ابو احمد


كتب علاء من بابكر

Quote: [< ()اما الذين ليس لهم ذرة حياء..هم من يكتبون تاريخنا..وبالتاكيد بيكتبو بطولاتهم الوهمية بالكذب والنفاق..لحدي ما في النهاية كتاباتهم تتحول لمرجعيات تاريخية..عشان كدة دوما بنقول انو تاريخنا مزور... عليك الله اقرأ كتاب حياتي بتاع بابكر بدري، في معركة كرري، وقارن بينو وبين الأغنية بتاعة وردي (انا ما عارف شاعرها منو لكن رايي المفروض يبطحوهو يجلدو لتزويرو لواحدة من اهم مراحل تاريخ السودان... قال شنو؟؟ ما لان فرسان لنا بل فر جمع الغازية؟؟!! بالله؟؟!! كيف يعني؟؟ ووين؟؟

الرجاء من علاء صاحب الاقتباس اعلاه شرح فكرته بصورة اوضح خاصة رأيه فى كتاب حياتى للشيخ بابكر بدرى

حتى نتمكن من التداخل معه .

امام

سلامات يا أبو أحمد وعيد سعيد...والتهنئة موصولة للجميع في هذا البوست...
عمنا كباشي الصافي ...شوف وسط كلامك قلتا شنو:

Quote: ولا نريد الإبحار في هذا الموضوع كثيراً لأن راس السوط سيلحق كثيرين هنا

ما هو المذكرات الشخصية دي لازم طرف السوط يلحق كثيرين هنا وهناك...
وكأن موضوع البوست عن شئ آخر!
سنجد مليون مبرر لعدم كتابة المذكرات والتجارب الشخصية...ويظل الوضع كما هو عليه، وعلى المتضرر الإلتصاق بآخرين!

Quote: والله موضوع عدم كتابة المذكرات دة موضوع محيرني..احتمال نحنا ما زلنا شعب بدوي..يعتمد علي الحكاوي والشفاهة..لكن... تعلم الأجيال بيتم عن طريق قراية تجارب الغير عشان الأجيال تستفيد من النجاحات..وما تقع في الأخطاء.. لكن قصة كتابة المذكرات الكاملة دي ما اظنها تحصل في مجتمعنا..لأنو زي ما قال اخونا ود الصافي الحياء بيكون واحد من الأسباب..بالإضافة لعدم الحرية الشخصية..والسترة (بنقول ما في داعي للفضايح) وسيبو الخلق للخالق..وغيرها من الموانع الإجتماعية.. المصيبة عندنا انو (الحياء) عندنا بيمنع الصادقين فينا من كتابة ما عاشوه من احداث.. اما الذين ليس لهم ذرة حياء..هم من يكتبون تاريخنا..وبالتاكيد بيكتبو بطولاتهم الوهمية بالكذب والنفاق..لحدي ما في النهاية كتاباتهم تتحول لمرجعيات تاريخية..عشان كدة دوما بنقول انو تاريخنا مزور... عليك الله اقرأ كتاب حياتي بتاع بابكر بدري، في معركة كرري، وقارن بينو وبين الأغنية بتاعة وردي (انا ما عارف شاعرها منو لكن رايي المفروض يبطحوهو يجلدو لتزويرو لواحدة من اهم مراحل تاريخ السودان...قال شنو؟؟ ما لان فرسان لنا بل فر جمع الغازية؟؟!! بالله؟؟!! كيف يعني؟؟ ووين؟؟

.

الاخ الكريم الاستاذ علاء الدين
تحياتي وكل عام وانتم بخير..
أتفق معك في كل ما ذكرت.. وماجاء في مداخلتك يمثل إحدى أهداف هذا البوست..
وقد قرأت كتاب الاستاذ محجوب برير محمد نور مرات ومرات وهو يمثل إحدى التجارب التوثيقية المهمة التي يجب أن نقف عندها متأملين ومتفكرين..
قبل سنوات جلست مع الدكتور عبدالحميد صالح في منزله المقابل لمستشفى الخرطوم وتبادلت معه الحديث في اكثر من شأن وحكى لي عن الدور الكبير الذي قام به في (المصالحات) بين أطراف عدة.. وحكي لي عن تجربته كأول وزير صحة قام بتأسيس المراكز الصحية في السودان في الحكومات الوطنية الأولى..وتجربته في إنشاء أول مستوصف او مستشفى خاص بالسودان (دارالشفاء).. فوجهت له اللوم الشديد على غالبية الاجيال الجديدة من الشعب السوداني لا تعرف هذه المعلومات لأنه لم يكتب عنها..ثم قلت له "ستموت وستدفن معك كل تجاربك العظيمة في الحياة ولا أحد يستفيد منها" فضحك من كلامي وما هي إلا ساعات فغادر للقاهرة حيث يقيم هناك..!!.
الكثير منا يا علاء الدين له تجربة ثرة في حياته..وقد مات عشرات بل آلاف السودانين وغبرت معهم تجاربهم..!!!.

Quote: مهما تكن أخي ابوبكر الكتابات مثل هذا النوع مفيدة وتجعلنا نتطور في كتابة السير الذاتية والتجارب الشخصية بحيث تستفيد منها الاجيال كما ذكرت ذلك آنفاً.

لا جدال في ذلك وكتابة السير الذاتية هي مصدر من مصادر كتابة التاريخ والتوثيق ما اقصد هو "وعاء" لجمع شتات ما يكتب حتي لا يضيع وسط زحمة كتابات كثيرة غير مترابطة ثم ترتيبه والتحقق منه ....حاول الاخ مامان ان يفرد موقعا لذلك وسماه "توثيق" الا ان الاعلان عنه لم يكن كافيا ....

الاخ خالد..
كل عام و أنتم بخير
أري أت هناك موضوعان لا يجب الخلط بينهما رغم تقاطعهما:
1- موضوع كتابة و تدوين المذكرات الشخصيه و هذه تتم بصورة يومية دائمة أو باجترار الذاكرة.
2- التوثيق لحقبة او لفتره و هذا عمل قد يكون أشمل يستلزم البحث و التدقيق في المصادر.

بخصوص كتابة و تدوين المذكرات الشخصية.. الاجيال التي سبقتنا كانت الافضل و لعلهم ورثو ذلك فيما ورثو عن الانجليز و قد أشار الاخ كباشي لهذه التجربة.. المهم في الموضوع وجود من تسوق له هذه المذكرات.. و أنا في رأي أن الشعب السوداني ليس بشعب قارئ كما يشاع حتي يهتم بشراء و قراؤة المذكرات (قارن هنا بين الغربيين و السودانيين في القراءه... احد الطفل الغربي عندما يبلغ الثانية عشر يكون قد قرأ مئات القصص و الكتب.. و الاحظ أيضا انهماكهم في القراءة في المواصلات العامة و المطارات و لحظات الانتظار ..بينما نسارع نحن للبحث عن الونسه)
أري كذلك أن استعمال الكمبيوتر كان له أثر سلبي – علي عكس ما هو متوقع – إذ انني لاحظت أنني كنت أستعمل النوته حتي قبل 12 عاما ثم توقفت عن ذلك.. (لم أكن أستعملها لتدوين المذكرات و إنما لحصر مهام اليوم)
و عذرا علي الاطاله هنا
و اليك ما كتيته في بوست Re: انتو دحين محمد حسنين هيكل بنجر من راسو
خلال رمضان الماضي

Quote: موضوع التدوين و التوثيق نحن لا نهتم به أبدا... الاجيال التي تسبقنا كانت الافضل و يبدو لانها عاشت في أجواء أكثر حريه كانت أشاهد المرحوم والدي يدون ما سيفعله في اليوم "بنوتته" و يحتفظ بكل "النوت" هذه للاعوام السابقة. خالنا أطال الله عمره أمير الامين و قد تجاوز التسعين الا أنه لا يزال يدون قبل نومه كل صغيره و كبيره...حتي أشياء لا أعتبرها أنا مهمه... مثل فلان توفي اليوم...إتصل بي فلان في الصباح من السعودية... كان ضيفا علي برنامج أسماء في حياتنا بصفته أول مدير لسودانير...و قد تطرق للجنوب و مناطق أخري عمل فيها منذ الثلاثينيات بذاكره قويه.. لا أشك أن مذكراته هذه ساعدته. هيكل ذكر أنه يدون كل كبيره و صغيره. أعتقد أن منصور خالد يفعل نفس الشئ و يدون. لاحظت أن المدراء الامريكان لا يزالون يستعملون "النوت" .. أما نحن فقد طلقناها قد نكون نحن الجيل الذي نشأ في مايو و بعدها و بسبب القمع السياسي و أجهزه الامن تربينا علي عدم ترك اي paper trailو لذا تجد السوداني لا يدون و قد لا يحبذ الايميل و الخطابات في العمل و يفضل التلفون و الحديث المباشر و يعصب علي الشخص الالتزام بشئ ما كتابة. كان المفترض أن نقوم بتدوين كل مظاهرات الجامعة و أحداث أبريل...

“It a always seems impossible until it’s done” ….Nelson Mandela